كيف نختار الكتاب المناسب لأطفالنا؟ 2024.

كيف نختار الكتاب المناسب لأطفالنا؟

دار
هناك قواعد عامة تسهّل اختيار الكتاب المناسب للطفل، إذ إن لكل عمر ما يناسبه: فسلوك طفل الثالثة يختلف عن طفل التاسعة، وما يخيف طفل الرابعة قد يثير سرور وسعادة طفل العاشرة، كما ويختلف الذكور عن الإناث، وتختلف باختلاف الشعوب والأفراد، فعليه يجب أن نراعي الفروق البيئية والخلفية الثقافية والدينية لأطفالنا عند اختيار الكتاب:

1. مرحلة الطفولة الأولى ( 1 – 3 ):

يتم التركيز على الكتب التي تعتمد على الصور في مواضيع مختلفة، الحياة اليومية، الحيوانات، الأشياء.. عالمه المحيط دون تكثيف للصور في الصفحة الواحدة، ويجب أن تتحمل أوراق الكتاب عبث الأطفال فتكون سميكة.

2. مرحلة الواقعية والخيال المحدود ( 4 – 5 ) سنوات:

تكون القصص المناسبة واقعية ممزوجة بالخيال كأن تكون شخصياتها من الحيوان أو الجماد وتعالج أمورًا تهم الطفل مثل الصداقة، مخاوف الطفل: الظلام، أو الأحلام المزعجة، ويفضل الأطفال في هذا العمر الشخصيات ذات الصفات الحسية (الدجاجة الحمراء ذات الرداء الأحمر…) مع الابتعاد عن الأحداث المخيفة أو النهايات الحزينة التي تبعث القلق والخوف، أو قصص الإجرام والسحر والجن.

3. مرحلة الخيال المنطلق ( 6 – 8 ) سنوات :

• تنقسم الكتب المناسبة لهذا العمر إلى قسمين:

• كتب يقرؤها الطفل نفسه، وتكون مفرداتها سهلة وجملها قصيرة والخط كبيرا ومشكولاً..
وكتب تقرأ عليه: كقصص الأنبياء لما فيها من أمور خارقة كالمعجزات، والقصص الخيالية الشعبية والأساطير، والقصص العائلية والقصص المثيرة للدهشة، والنوادر، والقصص الفكاهية.
والرسوم مهمة ولكنها ليست كالمرحلة السابقة

4. مرحلة البطولة والمغامرة ( 9 – 12 ) سنة :

يظهر الاختلاف في الميول بين البنات والأولاد، فالأولاد تستهويهم قصص الشجاعة والمخاطر والقصص البوليسية والمغامرات، تميل البنات أكثر إلى القصص التي تثير الانفعالات المختلفة (الحب، الصداقة).

منقول من صحيفه

دار
دار
الف شكر ع تواصلكم
دار فارسة التحدي
دار

فاتحة الكتاب 2024.

معنى فاتحة….

فاتحة كل شيء بدايته، وفاتحة القرآن الحمد لله رب العالمين ،ولهذا سميت فاتحة ولها أسماء كثيرة منها: السبع المثانى ، فاتحة الكتاب أم القرآن ، أم الكتاب.

دار
ما هو تعريف فاتحة الكتاب؟
هي السبع المثانى لقول الله سبحان وتعالى :
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (٨٧) الحجر
وهى أم القرآن وهى أم الكتاب

دار
الأحاديث الصحيحة التي وردت فضل سورة الفاتحة :
1) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما ، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة {البقرة} ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) ..
دار

2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(
ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته .. متفق عليه ..

دار

3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : {الحمد لله رب العالمين} ، قال الله : حمدني عبدي . فإذا قال : {الرحمن الرحيم} ، قال : اثنى علي عبدي . فإذا قال : {مالك يوم الدين} ، قال مجدني عبدي.وإذا قال:{إياك نعبد وإياك نستعين} ، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل . فإذا قال : {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ، قال : هذا لعبدي . ولعبدي ما سأل ) .. [ رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 1455 ] ..
دار
4) عن أبي سعيد الخدري قال : ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏قال :‏

‏( كنا ‏ في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن ‏ ‏نفرنا غيب ‏ ‏فهل منكم ‏ ‏راق ‏ ‏فقام معها ‏ ‏رجل ‏ ‏‏ما كنا ‏نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت ‏ تحسن رقية أو كنت ‏ ترقي قال لا ‏ ‏ ما ‏ رقيت إلا ‏ ‏بأم الكتاب ‏ ‏قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما قدمنا ‏ ‏المدينة ‏ ‏ذكرناه للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ‏ وما كان يدريه أنها ‏ ‏رقية ‏ ‏اقسموا واضربوا لي بسهم ) .. [ رواه البخاري ] ..
دار
يا ترى ما الذي تشتمل عليه سورة الفاتحة؟

فاتحة لكتاب تشتمل على أهداف القرآن الكريم
(عقيدة – عبادة – منهج حياة)
دار

يا ترى كيف تشتمل سورة الفاتحة على كل هذا

هيا بنا لنرى
أولا العقيدة:
عقيدة لقوله عز وجل …. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣)مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)
الآيات الأربعة يشتملوا على عقيدة فالله عز وجل يخبرنا أن جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هى له وحده ، إذ هو خالق كل شىء وخالقه ومالكه،،،كما أننا نجد فى الآيات الثناء على الله عز وجل لاستحقاقه الحمد كله،،،ونجد بالآية الثالثة تمجيدا لله تعالى بأنه المالك لكل ما فى يوم القيامة حيث لا تملك نفس لنفس شيئا والملك يومها له سبحانه دون سواه
بذلك نكون عرفنا كيف تشتمل سورة الفاتحة على العقيدة
دار

والآن كيف تشتمل فاتحة الكتاب على العبادة؟

نجد العبادة…..في قوله تعالى إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)
ومعنى ذلك أننا نطيع مع غاية الذل لك والتعظيم والحب ونطلب عونك لنا سبحانك على طاعتك
دار

إذاً كيف تشتمل فاتحة الكتاب على منهج حياة؟

منهج حياة……لقوله سبحانه اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (٧)
وفى هذه الآيات نجد إن العبد يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يرشدنا وأن يديم هدايتنا على الطريق الموصل إلى رضاك وجنتك وهو طريق الدين (الإسلام) الذى لا ميل فيه عن الحق وهو صراط النبيون والشهداء والصالحون وكل من أنعم الله عليهم بالإيمان به تعالى ومعرفته، ومعرفته ومعرفة محابه، ومساخطه والتوفيق لفعل المحاب وترك المكاره

جعلنا الله وإياكم من الذين أنعم الله عليهم

أما ءامين…….فهي ليست من القرآن وهى لفظة عربية قديمة بمعنى استجب يارب
دار
الأخطاء الشائعة عند قراءة الفاتحة
قبل أن نعرف معا الأخطاء الشائعة عند قراءة سورة الفاتحة يجب أن تنتبهوا جيد إلى حكم الخطأ فى قراءة الفاتحة
دار
حكم الخطأ فى قراءة الفاتحة:

إذا أخطأ المصلى فى قراءة الفاتحة وكان الخطأ مخلا بالمعنى بطلت صلاته، وإن لم يخل بالمعنى كُرِه منه ذلك ولم تبطل صلاته

دار
ما هى الأخطاء الشائعة عند قراءة فاتحة الكتاب

الأخطاء الشائعة عند قراءة الفاتحة
1-عدم إخراج بعض الحروف من مخارجها نحو:
(بسم الله←بثم الله)-(الضآلِّين←الظالين)-(المغضوب←المغدوب).
2-تفخيم المرقق أو ترقيق المفخم نحو:
(الصراط المستقيم←السرات المصطقيم)-(الضآلِّين←الدالين).

3-توليد حرف مد بإشباع الحركات نحو:
(الرحيم←الراحيم)-(المستقيم←المستاقيم)-(إيَّاك←إييَّاك).
4- مد أحرف المد بالزيادة نحو:

(مالك – العالمين).
5- تغيير الحركة نحو:

(الرحمنِ ← الرحمنُ)-(الصِّراط ← الصُّراط)
(أنعمتَ ← أنعمتُ)
(مالكِ ← مالكْ )-(نعبدُ ← نعبدْ).
6- عدم إتمام حركات الفتح والضم والكسر نحو:

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ)….وبهذا نكون سردنا الأخطاء الشائعة عند قراءة الفاتحة

شىء أخير احب ان انوه عنه أن كلمة الضالين بسورة الفاتحة يجب ان يتم مد حرف الالف 6 حركات
الضااااااين
حتى نتجنب الخطأ بها فى الصلاة

منقول

دار
اسعدني مروركِ الجميل
بارك الله فيكِ ووفقكِ الله لمايحبه ويرضاه
دار
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .
دار

القول في فاتحة الكتاب وبيان نزولها 2024.


القول في فاتحة الكتاب وبيان نزولها
القول في فاتحة الكتاب وبيان نزولها
القول في فاتحة الكتاب وبيان نزولها

دار

دار

دار دار


القول في فاتحة الكتاب وبيان نزولها

حدثنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد الزاهد قال: أخبرنا جدي قال: أخبرنا أبو عمرو الجبري قال: حدثنا إبراهيم بن الحارث وعلي بن سهل بن المغيرة قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا برز سمع منادياً يناديه: يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هارباً فقال له ورقة بن نوفل: إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك قال: فلما برز سمع النداء: يا محمد فقال: لبيك قال: قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ثم قال: قل (الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ الرَحمَنِ الرَحيمِ مالِكِ يَومِ الدينِ) حتى فرغ من فاتحة الكتاب وهذا قول علي بن أبي طالب.

دار دار

دار دار

دار

أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد المفسر قال: أخبرنا الحسن بن جعفر المفسر قال: أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن محمود المروزي قال: حدثنا عبد الله بن محمود السعدي قال: حدثنا أبو يحيى القصري قال: حدثنا مروان بن معاوية عن الولاء بن المسيب عن الفضل بن عمر عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: (نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش).

وبهذا الإسناد عن السعدي حدثنا عمرو بن صالح قال: حدثنا أبي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فقال: (بِسمِ اللهِ الرَحمَنِ الرَحيمِ الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ) فقالت قريش: رض الله فاك. ونحو هذا قاله الحسن: وقتادة. وعند مجاهد أن الفاتحة مدنية.

قال الحسين بن الفضل: لكل عالم هفوة وهذه بادرة من مجاهد لأنه تفرد بهذا القول والعلماء على خلافه. ومما يقطع به على أنها مكية قوله تعالى (وَلَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِّن المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ) يعني الفاتحة.

دار

أخبرنا محمد بن عبد الرحمن النحوي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الجبري قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن أذين قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر قال: أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأ عليه أبي بن كعب أم القرآن فقال: (والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا في القرآن مثلها إنها لهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته).

وسورة الحجر مكية بلا خلاف ولم يكن الله ليمتن على رسوله بإيتائه فاتحة الكتاب وهو بمكة ثم ينزلها بالمدينة ولا يسعنا القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام بمكة بضع عشرة سنة يصلي بلا فاتحة الكتاب هذا مما لا تقبله العقول.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب : أسباب النزول
تأليف : الشيخ الإمام أبوالحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري
غير منقول
دار دار


دار

دار
أختي الحبيبة
جزاكِ الله خير الجزاء وحسن الثواب
أحسن الله إليكِ وأنار قلبكِ بنور الإيمان
موضوع مهم جداً يستحق العرض والطرح نفع الله بكِ الإسلام والمسلمين

دار

بارك الله فيك
وجزاك الرحمن الفرردوس الأعلى

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة عطرالفل

دار

دار

وبكِ بارك الله غاليتي
أشكركِ على مروركِ الطيب
تقديري
وودي

قد يهمك أيضاً:

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·

دار

دار
أختي الحبيبة
جزاكِ الله خير الجزاء وحسن الثواب
أحسن الله إليكِ وأنار قلبكِ بنور الإيمان
موضوع مهم جداً يستحق العرض والطرح نفع الله بكِ الإسلام والمسلمين

دار


أختي الغالية
أشكرك بحجم السماء
على مروركِ الرائع والغالي لدي
لا حرمني الله روعة حضوركِ أبدًا
دمتِ بخير وعافية
قد يهمك أيضاً:

حصن المسلم من أذكار الكتاب و السنه 2024.

دار

بسم الله الرحمن الرحيم

دار

ان الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفرة و نعود بالله من شرور انفسنا و سيئات اعملنا

من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادى له و اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمدا

عبده و رسوله صلى الله عليه و على اله و اصحابه و من تبعهم باحسان الى يوم الدين و سلم

تسليما كثيرا اما بعد

اخواتى هذا مختصر اختصرته من كتاب الاذكار و الدعاء و العلاج بالرقى من الكتاب و السنه

اختصرت فيه قسم الاذكار

أسأل الله عز و جل باسمائه الحسنى و صفاته العلى ان يجعله خالصا لوجهه الكريم و ان ينفعنى

به فى حياتى و بعد مماتى و ان ينتفع به من قرأه او طبعه او كان سببا فى نشره

انه سبجانه ولى ذلك و القادر عليه و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على اله و اصحابه و

تبعهم باحسان الى يوم الدين

فضل الذكر

قال الله تعالى "فاذكرونى أذكركم واشكروا لى ولا تكفرون" آية 152,البقرة.

وقال تعالى "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" آية 28الرعد.

وقال تعالى "إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما" آية 35 الأحزاب.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. رواه مسلم.

وعن عبدالله بن بسر قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت فأنبإنى بشئ أتشبث به، قال: "لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله". رواه الترمذي وقال حديث حسن, والحكم وقال صحيح الإسناد.

وقد أخرج الطبراني وغيره من حديث معاذ بن جبل قال آخر كلام فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قلت له: أي الأعمال أحب إلى الله، قال: "أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله" ورواه البزار بإسناد حسن بلفظ "أخبرني بأفضل الأعمال وأقربها إلى الله".

وعن أبى هريرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال سيروا هذا جمدان سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله، قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات. رواه مسلم. وفى رواية أحمد"…قالوا وما المفردون؟ قال: الذين يهترون في ذكر الله". وفى رواية الترمذي "…وما المفردون؟ قال المستهترون في ذكر الله، يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافا".

وعن أبى سعيد الخدرى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون" رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيحة الإسناد.

هذه الأحاديث كلها متضافرة على مندوبية الاستهتار بالذكر والولوع به.

وأخرج الطبرانى عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رجلا سأله فقال أي المجاهدين أعظم أجرا؟ قال: " أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا"، قال: فأي الصائمين أعظم أجرا؟ قال: "أكثرهم لله ذكرا"، ثم ذكر لنا الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أكثرهم لله-تبارك وتعالى- ذكرا"، فقال ابوبكر الصديق لعمر رضي الله عنهما: يا أبا حفص! ذهب الذاكرون الله بكل خير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أجل". ورواه أحمد إلا أنه قال "أي الجهاد أعظم أجرا". ورواه ابن المبارك وابن أبى الدنيا من وجوه مرسلة.

وعن أبى الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم" قالوا بلى، قال: "ذكر الله تعالى". رواه الترمذي والحاكم وقال إسناده صحيح، ورواه أحمد بإسناد حسن. وزاد فى موطأ مالك قوله" قال زياد بن أبي زياد وقال أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل ما عمل بن آدم من عمل أنجى له من عذاب الله من ذكر الله".

وعن معاذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عمل بن آدم من عمل أنجى له من النار من ذكر الله عز وجل قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن تضرب بسيفك حتى ينقطع ثم تضرب به حتى ينقطع قالها ثلاثا

وعن ابن عمر قال قلت لأبي ذر يا عماه أوصني قال سألتني كما سألت رسول الله فقال: "إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين وإن صليت أربعا كنت من العابدين وإن صليت ستا لم يلحقك ذنب وإن صليت ثمانيا كتبت من القانتين وإن صليت ثنتي عشرة بني لك بيتا في الجنة وما من يوم ولا ليلة ولا ساعة إلا ولله فيها صدقة يمن بهاعلى من يشاء من عباده وما من على عبد بمثل أن يلهمه ذكره" ورواه الطبرانى فى الكبير عن ابى الدرداء ورواته ثقات.

وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى يقول: من شغله ذكرى عن مسألتي أعطيته فوق ما أعطى السائلين. قال الحافظ هذا حديث حسن.

الحث على كثرة ذكر الله وفضله

وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة". وهذا لفظ البخاري, ورواه أحمد بنحوه من طريق أنس ورجاله رجال الصحيح.

وفى الحديث جواز الأسرار بالذكر ورفع الصوت به وجواز الاجتماع له.

وعن أنس: عن النبي صلى الله عليه وسلم "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر" رواه الترمذي وحسنه,وأحمد والبيهقى في الشعب وابن شاهين في الذكر.

قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أيها الناس إن لله سرايا من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة قالوا وأين رياض الجنة قال مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله وذكروه أنفسكم من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فإن الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه" أخرجه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.

وأخرج مسلم من طريق شعبة قال سمعت أبا إسحق يحدث عن الأغر ابن مسلم أنه قال أشهد على أبى هريرة وأبى سعيد الخدرى أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده.

وأخرج البخاري، ومسلم بنحوه، من حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ قال: يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك، قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟، قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا، قال: يقول: فما يسألوني؟ قال: يسألونك الجنة، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها!، قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة. قال: فيقول: فأشهدكم أنى قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم". هذا الحديث روى من وجوه بألفاظ مختلفة متقاربة.

وعن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعثا قبل نجد فغنموا غنائم كثيرة وأسرعوا الرجعة، فقال رجل ممن لم يخرج ما رأينا بعثا أسرع رجعة ولا أفضل غنيمة من هذا البعث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على قوم أفضل غنيمة وأسرع رجعة، قوم شهدوا صلاة الصبح ثم جلسوا يذكرون الله حتى طلعت الشمس فأولئك أسرع رجعة وأفضل غنيمة. رواه الترمذي.

وفى هذا المعنى جاء في مسند ابن أبى شيبة: قال عبادة بن الصامت: لأن أكون في قوم يذكرون الله من حين يصلون الغداة إلى أن تطلع الشمس أحب إلى من أن أكون على متون الخيل أجاهد في سبيل الله إلى أن تطلع الشمس، ولأن أكون في قوم يذكرون الله من حين يصلون العصر حتى تغرب الشمس أحب إلى من أن أكون على متون الخيل أجاهد في سبيل الله حتى تغرب الشمس.

وعن أم أنس أنها قالت يا رسول الله أوصني قال: "اهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة وحافظي على الفرائض فإنها أفضل الجهاد وأكثري من ذكر الله فإنك لا تأتي الله بشيء أحب إليه من كثرة ذكره" رواه الطبرانى فى الكبير.

التحذير من ترك ذكر الله

عن أبى موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت. متفق عليه.

وعن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة ومن قام مقاما لم يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة ومن اضطجع مضجعا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة" رواه الطبرانى والنسائى, ورواه أبو داود وابن حبان بنحوه.

وعن أبى هريرة رضي الله عنه: "ما جلس قوم مجلسا فتفرقوا عن غير ذكر الله الا تفرقوا عن مثل جيفة حمار وكان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة" رواه أحمد؛ قال الشيخ شعيب الأرناؤوط صحيح على شرط مسلم.

والعهد بالمداومة على الذكر من دأب الصالحين. والوفاء بالعهد والنذر من السنة:

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أوف نذرك". رواه البخاري ومسلم.

دار


الرجاء اخواتى عدم الرد على الموضوع حتى يكتمل
كل الشكر بارك الله فيكم

أذكار الاستيقاظ من النوم

1- " الحَمْدُ لله الذِي أحْيَانا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وإلَيْهِ النَشُور "

2- "الحَمْدُ لله الذِي عَافَانِي في جَسَدِي ورَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وأَذِنَ لي بِذِكْرهِ"

3- مَنْ تَعَارَ مِنَ اللَّيْل فقال:"لا إلَهَ إلاَّ الله وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وهُوَ على كلِّ شيءٍ قَدير، الحَمْدُ لله وسُبْحانَ الله ولا إله

إلا الله والله أكبر ولا حَولَ ولا قُوةَ إلا بالله" ثم قال: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي"، أو دعى استُجيبَ لهُ، فإن توَضأَ وصَلّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ.

4- ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ *الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ

فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ*رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ

*رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا

وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ *فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم

مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا

الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ *لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ *مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ *لَكِنِ

الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ * وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن

يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ

الْحِسَابِ *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )

الذكر عند لبس الثوب
" الحَمْدُ لله الذِي كَساني هذا( الثوب ) ورَزَقَنِيه مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنّي ولا قُوةٍ"

دعاء لبس الثوب الجديد

" اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ كَسَوتَنِيه، أسْألك مِنْ خَيرِهِ وخَيْرَ ما صُنع لَهُ،وأعُوذُ بِكَ مِنْ شرِّه وشَرَّ ما صُنِعَ لَهُ " .


الدعاء لمن لبس ثوباً جديداً

" إلبِسْ جَدِيداً وعِشْ حميداً ومُتْ شهيداً " . " تُبْلي ويَخْلِفُ الله تعالي" .

ما يقول إذا وضع الثوب

سِتْرُ ما بَيْنَ أعْيُن الجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَني آدَمَ إذا وَضَعَ أحدُهُمْ ثَوْبَهُ أنْ يقول: " بِسم الله "

دعاء الدخول والخروج من الخلاء

إذا دخل فليقل

( بسم الله اللهم أني أعوذ بك من الخبث والخبائث)

—-

وإذا خرج فليقل

( غــفــرانك )

دار

الذكر قبل الوضوء وبعده

قبل الوضوء يقول

( بسم الله )

بعد الوضوء يقول

( أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله )

وزاد الترمذي بعد ذكر الشهادتين "اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"

"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك"

الذكر عند الدخول والخروج من المنزل

عند الدخول

( بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا توكلنا ثم يسلم على أهله )

عند الخروج

( بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله )

( اللهم أني أعوذ بك من أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ أو أَزِِِلَّ أو أُزَل أو أَظلِمَ أو أُظلَمَ أو اجهل أو يجهل علي )

دعاء الذهاب إلى المسجد

اللّهُـمَّ اجْعَـلْ في قَلْبـي نورا ، وَفي لِسـاني نورا، وَاجْعَـلْ في سَمْعي نورا، وَاجْعَـلْ في بَصَري نورا،

وَاجْعَـلْ مِنْ خَلْفي نورا، وَمِنْ أَمامـي نورا، وَاجْعَـلْ مِنْ فَوْقـي نورا ، وَمِن تَحْتـي نورا .اللّهُـمَّ أَعْطِنـي نورا

رواه البخاري ومسلم

دعاء الدخول والخروج من المسجد

عند الدخول يقدم قدمه اليمنى ثم يقول

( أعوذ بالله العظيم ، وبوجهه الكريم ، وسلطانه القديم ، من الشيطان الرجيم )

( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك )

عند الخروج يقدم قدمه اليسرى ثم يقول

( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم أني أسألك من فضلك اللهم أعصمني من الشيطان الرجيم )

دار

أذكار الأذان

يقول مثل ما يقول المؤذن إلا في " حي على الصلاة ، وحي على الفلاح " فيقول " لا حول ولا قوة إلا بالله "

ثم يقول بعد الفراغ من الأذان

( اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة أتي محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقاماً محموداً الذي وعدته انك لا تخلف الميعاد )

( رضيت بالله رباً ، وبمحمداً رسولاً وبالإسلام دينا ً)

( اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم أنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما

باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد )

ومن الأمور المستحبة أن يدعي لنفسه ولمن شاء بين الأذان والإقامة حيث أن الدعاء لا يرد حينئذٍ

فلا تنسونا والمسلمين من صالح دعائكم

أدعية الصلاة

دعاء الاستفتاح

ملاحظة في دعاء الاستفتاح : لا يجمع بينها بل يختر واحد والأفضل أن ينوع بين ذلك في كل صلاة

" اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من

خطاياي بالماء والثلج والبرد "

" سبحانك اللهم وبحمد ك وتبارك اسمك وتعالي جدك، ولا إله غيرك"

" وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين ،إن صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك

أمرت وأنا من المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، اعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعاً ، إنه لا يغفر

الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير بين

يديك ، والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك "

" اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما

اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم "

"الله اكبر كبيرا، الله اكبر كبيرا، الله اكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، والحمد لله كثيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكره وأصيلا " ثلاثا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : من نفخه، ونفثه ،و همزه "

" اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ، ولك الحمد أنت قيمُ السموات والأرض ومن فيهن [ ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن

فيهن ]، [ ولك الحمد لك ملك السموات والأرض ومن فيهن ] [ ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض] [ ولك الحمد] أنت الحق ، ووعدك الحق ،

وقولك الحق ،ولقاؤك الحق ، والجنة حق ، والنار حق ، والنبيّون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والساعة حق ] [اللهم لك أسلمت وبك آمنت

، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت ][ أنت المقدم ،وأنت المؤخر لا إله إلا

أنت ][أنت إلهي لا إله إلا أنت]

دعاء الركوع

" سبحان ربي العظيم " ثلاث مرات .

" سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي "

" سبوح قدوس رب الملائكة والروح "

" اللهم لك ركعت وبك آمنت ، لك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي ، وما استقل به قدمي "

" سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة "

دعاء الرفع من الركوع

" سمع الله لمن حمده "

"ربنا ولك الحمد ، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه "

"… ملء السموات وملء الأرض وما بينهما ، وملء ما شئت من شئ بعد .أهل الثناء والمجد،أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد ، اللهم لا مانع لما

أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد "

دعاء السجود

" سبحان ربي الأعلى " ، ثلاث مرات .

"سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي "

" سبوح قدوس رب الملائكة والروح "

" اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت،سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين " .

" سبحان ذي الجبروت والملكوت ، والكبرياء والعظمة " .

" اللهم اغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ،وأوله وآخره ،وعلانيته وسره "

" اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك،وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " .

دعاء الجلسة بين السجدتين" رب اغفر لي ، رب اغفر لي "

" اللهم اغفر لي ، وارحمني ،واهدني ، واجبرني، وعافني،وارزقني ، وارفعني " .

دعاء سجود التلاوة

" سجد وجهي للذي خلقه ، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته { فتبارك الله أحسن الخالقين }"

" اللهم أكتب لي بها عندك أجراً ، وضع عني بها وزراً ، واجعلها لي عندك ذخراً ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود " .

التشهد

"التحيات لله ، والصلوات ، والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباده الصالحين ،أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " .

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد

" اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما

باركت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد "

" اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته،كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد" ..

الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام

" اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر،ومن عذاب جهنم،ومن فتنة المحيا والممات ،ومن شر فتنة المسيح الدجال "

" اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر،وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال،وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم "

" اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم "

"اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعملت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت "

" اللهم أعني على ذكرك ، وشكرك وحسن عبادتك "

" اللهم إني أعوذ بك من ابخل وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر " .

" اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار "

" اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي وتوفني ما علمت الوفاة خيراً لي ، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب

والشهادة ، وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب ، وأسألك القصد في الفقر والغنى ، وأسألك نعيماً لا ينفد ، وأسألك قرة عين لا تنقطع ،

وأسألك الرضا بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك من غير ضرَّاء مضرة ولا فتنة مضلة

، اللهم زينا بزينة الإيمان ، واجعلنا هداة مهتدين "

" اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم "

" اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، المنان ، يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني

أسألك الجنة وأعوذ بك من النار "

"اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك الله لا إله إلا أنت،الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد"

الأذكار بعد السلام من الصلاة
" أستغفر الله " ثلاثاً .." اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام "

" لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير،لا حول ولا قوة إلا بالله،لا إله إلا الله،ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله

الفضل ،وله الثناء الحسن،لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون "

" سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر ( ثلاثاً وثلاثين ) لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير "

بسم الله الرحمن الرحيم

{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ}

بسم الله الرحمن الرحيم

{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ *وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }

بسم الله الرحمن الرحيم

{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ *مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ }

مرة واحدة بعد كل صلاة…صلاة الفجر والمغرب ( ثلاث مرات )

{ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا

خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }

عقب كل صلاة

" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير " عشر مرات بعد صلاة المغرب والصبح .

" اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقاً طيباً ، وعملاً متقبلاً " بعد السلام من صلاة الفجر

دعاء صلاة الاستخارة

قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من

القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل :" اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أستقدرك بقدرتك ،

وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته –

خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال : عاجلة وآجله – فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر

شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال : عاجله وآجله – فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به "

وما ندم من استخار الخالق ، وشاور المخلوقين المؤمنين وتثبت في أمره

فقد قال سبحانه ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ )

تلخيص كتاب الايمان لابن تيمية او جولة في الكتاب 2024.

دار

دار
دار
وبعد
الايمان نفحة ربانية يقذفها الله في قلوب من يختار من اهل الهداية ويهيء لهم سبل العمل بمرضاته ويجعل قلوبهم تتعلق بمحبته وتانس بقربه
فهم في رياض المحبة يرتعون وفي جنان الوصل يمرحون احبهم الله فاحبوه ورضي عنهم فرضوا عنه رضي الله عنهم لاخلاصهم له العمل وتفانيهم في الطاعة فرضوا عنه لما اغدق عليهم من فضله ورحمته ثم كانوا من اهل محبته الذين وصفهم بقوله(فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) المائدة54
تقربوا منهم ودنوا منه بالطاعات فدنا منهمك بالمغفرة والرضوان كما نطق الحديث القدسي
((وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه )إخراجه البخاري
هذا الشعور الذي يحتلج في الصدر ويلمع في القلب هو الذي يضيء جوانب النفس ويبعث فيها الثقة بالله والانس به والطمأنينة بذكر الله ( الا بذكر الله تطمأن القلوب )
هذا هو الايمان الذي عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في معرض حديثه عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه ( (انه ماسبقكم بكثرة صلاة ولا صوم إنما سبقكم بشئٍ وقر في قلبه)
هذا الشئ الذي وقر في القلب هو المجال الذي يتفاضل به الناس ويتفوات به الرتب انه الايمان …..

دار

فعندما تأدي واجباتك الدينية من صلاة زكاة وصيام ونسك فانت مسلم عادي اما انك تبلغ الدرجات العلى وتفوز بالطمأنينة في القلب وبالاحساس العارم يفجر في صدرك وبالسعادة تفيض على سعادة نفسك وبالقرب بلا حواجز من ربك تشعر به في ذاتك وتعيش معه في اعماقك ويعكس بالنضارة على قسمات وجهك فهذا دونه شد الرحال ويتوقف على مدى ما عندك من اقبال وهو الميدان الذي يتفاضل به الرجال

دار
ولما كان الايمان له هذا الشأن الخطير والسر الكبير سمت همة مؤلف الكتاب وهو الشيخ ابن تيمية رحمه الله الى تأليف كتاب تحت عنوان الايمان ترنوا اليه العيون ويبلغ مسار النجوم ولا غر و فليس هذا على المؤلف بعجيب فنه ممن عناهم الشاعر

اذا غامرت في شرف مرموم …………………..فلا تقنع بما دون النجوم

فطعم الموت في امر حقير ……………………..كطعم الموت في املا عظيم
والان لنستعرض اهم مواضيع الكتاب بلمحة موجزة توضح للقارئ الخطوط العريضة للكتاب

دار

يستهل المؤلف رحمة الله كتابه بتخصيص جانب منه حول مفهوم الكتاب مقارنا بينه وبين مفهوم الاسلام
عارض نصوص القران والسنة الواردة في هذا السبيل مشيرا الى حديث جبريل وغيرة من الاحاديث التي تجمع بين الاسلام والايمان مفرقا بين مفهوم كلا منها وان الاسلام يتجه الى الاعمال والايمان تتجه الى الاعتقاد وان مفهوم الاحاديث النبوية يدل على ان الاسلام اعم من الايمان والايمان اخص منه وان كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن
وكما ان الاية تدل على هذا الفرق في قوله تعالى
(قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولمُا يدخل الايمان في قلوبكم _)

و يتطرق المؤلف في هذا الخصوص الى اراء كثير من العلماء من التابعين ومن بعدهم منهم من يؤيد هذا المنحى ومنهم من يعتبر الايمان و الاسلام شيئا واحدا مستدلين
بقول الله(" ان الدين عند الله الاسلام ") على اعتبار ان الدين يشمل الايمان و بحديث جبريل با اعتبار انه لو امن بالله و ملائكته و كتبه و رسلة و اليوم الاخر لكن لم يفعل اركان الاسلام لما نفعه ايمانه و بعد ان يرد على و جهات النظر عند كل فريق يعود فيؤكد الفرق بين مفهوم الايمان و الاسلام و ان الاية نطقت بذلك ( قالت الاعراب ) و نطق الحديث باتفريق بين مفهوميها ودالالة كل منهما.

دار

بعد ذلك يعود المؤلف فيعرص الاراء المختلفة حول معنى الايمان و هل هو الكلمة فقط ؟- التلفظ بالشهادتين – او هو التصديق القلبي فقط ؟اوهل هو الكلمة و التصديق معا ؟ او هما معا مع دخول الاعمال في الايمان ؟ و هل الايمان يزيد و ينقص ؟ وهل يعتبرالعاصي مؤمنا ؟ اوغيرمؤمن ؟ وهل المنافق مسلم ؟ او غير مسلم ؟ و ماهو النفاق الذي يخرج عن الاسلام ؟ و ماهو نفاق العمل و المنافق الاعتقاد ؟ و ها يسوغ ان يقول المسلم " انا مؤمن؟ او لا بد ان يضيف اليها كلمة – ان شاء الله – الى غير هذه الاراء و الخلفات مما سيجده القارئ مفضلا .

دار

ويستوقفنا منهج المؤلف وهو يعرض لكل هذه الاراء المتضاربة ويجيب على هذه التساؤلات المتباينة فيوضح رأي كل فريق ووجهة نظره واستدلالاته وبراهينه السمعية والعقلية ثم يفندها الواحدة تلو الاخرى نابذا كل رأي يتعارض مع النصوص الكتاب والسنة او آراء السلف من الصحابة والتابعين
يعرض المؤلف لكل ذلك باحثا منقبا مستقصيا لا يدع شيءا يتعلق بموضوعه الا تناوله واشبعه بحثا وتمحيصا متطرقا الى مختلف الارء من الفرق الاسلامية ومواقف العلماء من لدن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم الى المتأخرين حتى عصره ذاكرا الاراء بكل تجرد ووضوح بقوله للمحسن احسنت وللمسىء أسأت تسعفه في ذلك حافظة وقادة وذاكرة فريدة لكل ماورد في كتاب الله وسنته رسوله الله يستشهد بهما لما يذهب اليه من اراء وما يجنح له من مواقف واضعا نصب عينيه كتاب الله ورسوله المصدرين اللذين لن يضل المسلمون ما تمسكوا بهما

وكل خير في اتباع من سلف …………………..وكل شر في ابتداع من خلف

موضحا ان المفاهيم الاسلامية للالفاظ تؤخذ كما فسرها الرسول صلى الله عليه وسلم وكما فهمها الصحابة الكرام لان تفسير الرسول هو الاصل وهو الذي ينبغي هو المقبول لانهم فهموا من الرسول المعاني والدلالات التي تدل عليها الالفاظ

والمؤلف يشرح باسهاب اراء الفرق الاسلامية حول حقيقة الايمان ويفند راي من يقول هو التصديق القلبي فقط وينتهي المؤلف في كتابه الى بحث موضوع طريف هو موضوع الاستثناء في الايمان وهو ان سأل المسلم هل انت مؤمن ؟بماذا يجيب؟هل يقول انا مؤمن ؟او بضيف ان شاء الله

موضحا ان هذا السؤال اخترعته المرجئة حتى يحرجون اهل السنة ويوقعوا المسؤول في الفخ المنصوب توصيلا الى ما يؤيد قولهم ان الاعمال ليست من الايمان


دار

ايها القارىء سوف تجد كل هذا واكثر في هذا الكتاب الجليل الذي سكب فيه المؤلف رحمه الله عصارة فكره وغزارة علمه وقوة ذاكرته وحدة ذكائه وسعة اطلاعه

كتاب الايمان تحقيق حسين يوسف الغزال بتصرف

دار


أختي الغاليه حيّاكِ الله على موضوعكِ الرائع
وسلِمت يداكِ على أنتقائكِ القيّم
جعل ما خطت يداكِ في ميزان حسناتكِ
بارك الله لكِ على هذا السعي المتميز
والمثابره الصادقه
ثبتكِ الله على ما يحبه ويرضاه
أختي واسمحي لي بهذه الإضافه البسيطه
إن من حكمة الله الربانية أن جعل قلوب عباده المؤمنين تحس وتتذوق وتشعر بثمرات الإيمان لتندفع نحو مرضاته والتوكل عليه – سبحانه وتعالى -.

فإن شجرة الإيمان إذا ثبتت وقويت أصولها وتفرعت فروعها، وزهت أغصانها، وأينعت أفنانها عادت على صاحبها وعلى غيره بكل خير عاجل وآجل في الدنيا والآخرة.

وثمار الإيمان وثمراته وفوائده كثير قد بينها الله – سبحانه وتعالى – في كتابه الكريم.
فمن أعظم هذه الفوائد والثمار

أولاً: الاغتباط بولاية الله الخاصة التي هي أعظم ما تنافس فيه المتنافسون، وتسابق فيه المتسابقون، وأعظم ما حصل عليه المؤمنون

قال – تعالى -: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [يونس: 62] ثم وصفهم بقوله: (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) [يونس: 63]

فكل مؤمن تقي، فهو لله ولي ولاية خاصة، من ثمراتها ما قاله الله عنه: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّور…)[البقرة: من الآية257] أي: يخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، ومن ظلمات الجهل إلى نور العلم، ومن ظلمات المعاصي إلى نور الطاعة، ومن ظلمات الغفلة إلى نور اليقظة والذكر، وحاصل ذلك: أنه يخرجهم من ظلمات الشرور المتنوعة إلى ما يرفعها من أنوار الخير العاجل والآجل.

وإنما حازوا هذا العطاء الجزيل: بإيمانهم الصحيح، وتحقيقهم هذا الإيمان بالتقوى فإن التقوى من تمام الإيمان.

ثانياً: الفوز برضى الله ودار كرامته، قال – تعالى -: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيرحمهم الله إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة: 71-72] فنالوا رضا ربهم ورحمته، والفوز بهذه المساكن الطيبة: بإيمانهم الذي كمّلوا به أنفسهم، وكمّلوا غيرهم بقيامهم بطاعة الله وطاعة رسوله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فاستولوا على أجل الوسائل، وأفضل الغايات وذلك فضل الله.

ثالثا: ومن ثمرات الإيمان: أن الله يدفع عن المؤمنين جميع المكاره، وينجّيهم من الشدائد كما قال – تعالى -: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا… ) [الحج: من الآية38] أي: يدفع عنهم كل مكروه، يدفع عنهم شر شياطين الأنس وشياطين الجن، ويدفع عنهم الأعداء، ويدفع عنهم المكاره قبل نزولها، ويرفعها أو يخففها بعد نزولها.

ولما ذكر – تعالى – ما وقع فيه يونس – عليه السلام – وأنه (… فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)[الأنبياء: من الآية87] قال: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 88]. إذا وقعوا في الشدائد، كما نجّينا يونس قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: دعوة آخي يونس ما دعا بها مكروب إلا فرّج الله عنه كربته لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. وقال – تعالى -: (… وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)[الطلاق: من الآية4].

فالمؤمن المتقي ييسر الله له أموره وييسره لليسرى، ويجنبه العسرى: ويسهل عليه الصعاب ويجعل له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب. وشواهد هذا كثيرة من الكتاب والسنة.

رابعاً: ومنها: أن الإيمان والعمل الصالح الذي هو فرعه يثمر الحياة الطيبة في هذه الدار، وفى دار القرار

قال – تعالى -: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97] وذلك أنه من خصائص الإيمان، أنه يثمر طمأنينة القلب وراحته، وقناعته بما رزق الله، وعدم تعلقه بغيره، وهذه هي الحياة الطيبة. فإن أصل الحياة الطيبة: راحة القلب وطمأنينته، وعدم تشويشه مما يتشوش منه الفاقد للإيمان الصحيح.

خامساً: ومنها: إن جميع الأعمال والأقوال إنما تصح وتكمل بحسب ما يقوم بقلب صاحبها من الإيمان والإخلاص، ولهذا يذكر الله هذا الشرط الذي هو أساس كل عمل، مثل قوله: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ… ) [الأنبياء: من الآية94]

أي لا يجحد سعيه ولا يضيع عمله، بل يُضاعف بحسب قوة إيمانه، وقال: (وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) [الإسراء: 19] والسعي للآخرة: هو العمل بكل ما يقرب إليها، ويدني منها، من الأعمال التي شرعها الله على لسان نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – فإذا تأسست على الإيمان، وانبنت عليه: كان السعي مشكوراً مقبولاً مضاعفاً، لا يضيع منه مثقال ذرة.

وأما إذا فقد العمل الإيمان، فلو استغرق العامل ليله ونهاره فإنه غير مقبول قال – تعالى -: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً) [الفرقان: 23] وذلك: لأنها أسست على غير الإيمان بالله ورسوله- الذي روحه: الإخلاص للمعبود، والمتابعة للرسول- قال – تعالى -: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً) (الكهف: 103-105) فهم لما فقدوا الإيمان، وأحلوا محله الكفر بالله وآياته حبطت أعمالهم

قال – تعالى -: (… لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ… )[الزمر: من الآية65]

(… وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[الأنعام: من الآية88]

ولهذا كانت الردة عن الإيمان تحبط جميع الأعمال الصالحة، كما أن الدخول في الإسلام والإيمان يجُبُّ ما قبله من السيئات وإن عظمت. التوبة من الذنوب المنافية للإيمان، والقادحة فيه، والمنقصة له تجُبُّ ما قبلها

سادساً: ومن ثمرات الإيمان أن صاحب الإيمان يهديه الله إلى الصراط المستقيم، ويهديه إلى علم الحق، وإلى العمل به وإلى تلقي المحاب بالشكر، وتلقي المكاره والمصائب بالرضا والصبر قال – تعالى -: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ… )[يونس: من الآية9]

وقال – تعالى -: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ… )[التغابن: من الآية11].

ذكر الشوكانى – رحمه الله – في تفسيره (هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم)

ولو لم يكن من ثمرات الإيمان، إلا أنه يسلي صاحبه عن المصائب والمكاره التي تعترض كل أحد في كل وقت، ومصاحبة الإيمان واليقين أعظم مسل عنها، ومهون لها وذلك: لقوة إيمانه وقوة توكله، ولقوة رجائه بثواب ربه، وطمعه في فضله؛ فحلاوة الأجر تخفف مرارة الصبر قال – تعالى -: (… إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ… )[النساء: من الآية104]

سابعاً: ومن ثمرات الإيمان ولوازمه وفوائده وخيراته من الأعمال الصالحة ما ذكره الله بقوله: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً) [مريم: 96] أي بسبب إيمانهم وأعمال الإيمان، يحبهم الله ويجعل لهم المحبة في قلوب المؤمنين. ومن أحبه الله وأحبه المؤمنون من عباده حصلت له السعادة والفلاح والفوائد الكثيرة من محبة المؤمنين من الثناء والدعاء له حياً وميتاً، والاقتداء به وحصول الإمامة في الدين.

وهذه أيضاً من أجل ثمرات الإيمان: أن يجعل الله للمؤمنين الذين كمّلوا إيمانهم بالعلم والعمل لسان صدق ويجعلهم أئمة يهتدون بأمره كما قال – تعالى -: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة: 24) فبالصبر واليقين اللذين هما رأس الإيمان وكماله نالوا الإمامة في الدين

ثامناً: ومنها قوله – تعالى -: (… يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ… )[المجادلة: من الآية11].

فهم أعلى الخلق درجة عند الله وعند عباده في الدنيا والآخرة.

وإنما نالوا هذه الرفعة بإيمانهم الصحيح وعملهم ويقينهم، والعلم واليقين من أصول الإيمان
تاسعاً: ومن ثمرات الإيمان: حصول البشارة بكرامة الله والأمن التام من جميع الوجوه كما قال – تعالى -: (… وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)(البقرة: من الآية223) فأطلقها ليعم الخير العاجل والآجل، وقيّدها في مثل قوله – تعالى -: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ… ) [البقرة: من الآية25] فلهم البشارة المطلقة والمقيدة، ولهم الأمن المطلق في مثل قوله تعلى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) [الأنعام: 82] ولهم الأمن المقيد في مثل قوله – تعالى -: (… فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)[الأنعام: من الآية48].

فنفى عنهم الخوف لما يستقبلونه، والحزن مما مضى عليهم، وبذلك يتم لهم الأمن.

فالمؤمن له الأمن التام في الدنيا والآخرة: أمن من سخط الله وعقابه، وأمن من جميع المكاره والشرور. وله البشارة الكاملة بكل خير، كما قال – تعالى -: (لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ… )[يونس: من الآية64]

ويوضح هذه البشارة قوله – تعالى -: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) [فصلت: 30-32] وقال – تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الحديد: 28] فرتّب على الإيمان حصول الثواب المضاعف، وكمال النور الذي يمشي به العبد في حياته، ويمشي به يوم القيامة (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [الحديد: 12] فالمؤمن من يمشى في الدنيا بنور علمه وإيمانه، وإذا أُطفئت الأنوار يوم القيامة: مشى بنوره على الصراط حتى يجوز به إلى دار الكرامة والنعيم، وكذلك رتب المغفرة على الإيمان، ومن غُفرت سيئاته سلم من العقاب، ونال أعظم الثواب

عاشراً: ومن ثمرات الإيمان: حصول الفلاح الذي هو: إدراك غاية الغايات، فإنه إدراك كل مطلوب، والسلامة من كل مرهوب، والهدى الذي هو أشرف الوسائل.

كما قال – تعالى – بعد ذكره المؤمنين بما أُنزل على محمد – صلى الله عليه وسلم – وما أُنزل على من قبله، والإيمان بالغيب. وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة: اللتين هما من أعظم آثار الإيمان قال – تعالى -: (أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [البقرة: 5] فهذا هو الهدى التام، والفلاح الكامل.

فلا سبيل إلى الهدى والفلاح اللذين لا صلاح ولا سعادة إلا بهما إلا بالإيمان التام بكل كتاب أنزله الله، وبكل رسول أرسله الله. فالهدى أجل الوسائل، والفلاح أكمل الغايات (7)

الحادي عشر: ومن ثمرات الإيمان: الانتفاع بالمواعظ والتذكير والآيات.

قال – تعالى -: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات: 55) وقال: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ) [الحجر: 77] وهذا: لأن الإيمان يحمل صاحبه على التزام الحق واتباعه، علماً وعملاً، وكذلك معه الآلة العظيمة والاستعداد لتلقى المواعظ النافعة، والآيات الدالة على الحق، وليس عنده مانع يمنعه من قبول الحق، ولا من العمل به.

أيضاً: فالإيمان يوجب سلامة الفطرة، وحسن القصد، ومن كان كذلك: انتفع بالآيات.

ومن لم يكن كذلك: فلا يُستغرب عدم قبوله للحق واتباعه له. ولهذا يذكر الله- في سياق تمنع الكافرين من تصديق الرسول – صلى الله عليه وسلم – وقبول الحق الذي جاء به السبب الذي أوجب لهم ذلك وهو: الكفر الذي في قلوبهم. يعني لأن الحق واضح وآياته بينة واضحة والكفر أعظم مانع يمنع من اتباعه، أي فلا تستغربوا هذه الحالة، فإنها لم تزل دأب كل كافر.

الثاني عشر: ومنها أن الإيمان يقطع الشكوك التي تعرض لكثير من الناس فتضر بدينهم

قال – تعالى -: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا… ) [الحجرات: 15] أي: دفع الإيمان الصحيح الذي معهم الريب والشك الموجود، وإزالة بالكلية، وقاوم الشكوك التي تلقيها شياطين الإنس والجن، والنفوس الأمّارة بالسوء. فليس لهذه العلل المهلكة دواء إلا تحقيق الإيمان.

ولهذا ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: (لا يزال الناس يتساءلون حتى يُقال: هذا، خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد ذلك فليقل: آمنت بالله) وفي رواية فليستعذ بالله ولينته)

وبهذا بين – صلى الله عليه وسلم – الدواء النافع لهذا الداء المهلك. وهي ثلاثة أشياء

1- الانتهاء عن الوساوس الشيطانية

2- والاستعاذة من شرّ من ألقاها وشبّه بها؛ ليضل بها العباد

3- والاعتصام بعصمة الإيمان الصحيح الذي من اعتصم به كان من الآمنين.

وذلك: لأن الباطل يتضح بطلانه بأمور كثيرة أعظمها: العلم أنه منافٍ للحق، وكل ما نقص الحق فهو باطل (… فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ… ) (يونس: من الآية32)

الثالث عشر: ومنها: أن الإيمان ملجَأ المؤمنين في كل ما يلم بهم: من سرور وحزن وخوف وأمن، وطاعة، ومعصية، وغير ذلك من الأمور التي لابد لكل أحد منها.

فيلجؤون إلى الإيمان عند الخوف فيطمئنون إليه فيزيدهم إيماناً وثباتاً، وقوة وشجاعة، ويضمحل الخوف الذي أصابهم كما قال – تعالى – عن خيار الخلق: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ… )[آل عمران: 173-174]

لقد اضمحل الخوف من قلوب هؤلاء الأخيار، وخلفه قوة الإيمان وحلاوته، وقوة التوكل على الله، والثقة بوعده.

ويلجؤون إلى الإيمان عند الطاعة والتوفيق للأعمال الصالحة: فيعترفون بنعمة الله عليهم بها، وأن نعمته عليهم فيها أعظم من نعم العافية والرزق وكذلك يحرصون على تكميلها، وعمل كل سبب لقبولها، وعدم ردها أو نقصها. ويألون الذين تفضل عليهم بالتوفيق لها: أن يتم عليهم نعمته بقبولها، والذي تفضل عليهم بحصول أصلها: أن يتم لهم منها ما انتقصوه منها (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) [المؤمنون: 61] ويلجأون إلى الإيمان إذا ابتلوا بشيء من المعاصي بالمبادرة إلى التوبة منها، وعمل ما يقدرون عليه من الحسنات لجبر نقصها.

قال – تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) [لأعراف: 201] فالمؤمنون في جميع تقلباتهم وتصرفاتهم ملجؤهم إلى الإيمان ومفزعهم إلى تحقيقه، ودفع ما ينافيه ويضاده، وذلك من فضل الله عليهم ومنه.

وخوفاً من الإطالة نقتصر على هذه الثمرات العظيمة التي بينها المولى – عز وجل -، وبذلك نستيقن أن كتاب الله جاء تبياناً لكل شيء، وعرض قضية الإيمان من جوانبها المتعددة النافعة للناس، وبين وسائل زيادة الإيمان، ورغّبنا فيه بذكر فوائده وثماره بحكمة بالغة تليق بالحكيم العليم – جل وعلا -.

وبين المولى – عز وجل – في كتابه حقيقة الإيمان بأنه اعتقاد بالجنان، ونطق باللسان، وعمل بالأركان، ووضعنا على الصراط المستقيم، وسلمت عقول المسلمين وقلوبهم من أمراض التعطيل والتشبيه، والإفراط والتفريط، ووقع أهل البدع في الانحراف عن جادة الصواب، وطريق أهل الاستقامة؛ لأنهم ابتعدوا عن كتاب الله وسنة رسوله، وفهم الصحابة والتابعين بإحسان من علماء وفقهاء ومحدثين

ما أجمل ما يبوح به قلمكِ على مرسى شاااطئنا

فـ حين تطلقين له العنان

تتحفينا بأجمل ما يخطه البنان
فـ لله دركِ حديثكِ عن الإيمان

هذا الحديث الشجي الرنان

الذي يسمو بالروح ويحلق بها إلى أعالي الجنان
دمتي غاليتي تكلؤكِ عناية الرحمن

أختي الحبيبة الغالية
جزاك الله خير الجزاء على هذا المجهود الطيب المبارك

جهد رائع ومفيد
دار
الله لا يحرمنا منك ومن بحر عطائكِ المستمر
شاكرة لكِ ما اضفتيه إلي رصيد معلوماتي بموضوعكٍ الشيق

شاكرة لك غلاي مجهودك المتجدد والغالي ع قلبي
جزاك الله خيراً ولا خلا ولا عدم
تقبلي مروري

دار

بارك الله فيك غاليتى رائع ما قدمت

دار

ما شاء الله
جهد مميز منك اختي
بارك الله فيكِ على طرحكِ المتميز
جعل ما تقدمين في موازين حسناتكِ
اثابك الله

كتاب رجيم الخبز . Bread For Life Diet . اللي تعرف فين ينباع الكتاب تدلني 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أخواتي

هذا الرجيم هو أخر صيحة في عالم الحمية في أمريكا

وأنا ترجمت منه 11 صفحة من جوجل وبصراحة ناسبني جدا و هو ممتاز

اللي تعرف مكان الكتاب تدلني عليه

صار لي يومين ماشية عليه رائع

على الأقل اللي ما تعرف ترفع

ان شاء الله تلاقي مااايفيدكِ لاني لا اعرفه وبالتوفيق غاليتي 🙂

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

ممكن ترسلي إلي النضام عالخاص و أكون ممنونة إلك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى الأخوات اللاتي أرسلن لي رسائل خاصة

للأسف مشاركاتي قليلة ولا يسمح لي باستخدام الرسائل الخاصة

ولذا فسوف أقوم بتنزيل البرنامج هنا على العام ليستفيد الجميع

نبدأ على بركة الله

مفهوم كلمة الرب في الكتاب والسنه 2024.

مفهوم كلمة الرب في الكتاب والسنه
دار

دار
الرب في الاصل: مصدر رب يرُبُ بمعنى : نشأ الشيئ من حال الى حال الى حال التمام
يقال ربه ورباه ورببه فلفظ رب مصدر مستعار للفاعل ولا يقال
(الرب) بالاطلاق الا لله تغالى المتكفل بما يصلح الموجودات
نحو قوله (رب العالمين)الفاتحه 2
(ربكم ورب أبائكم الاولين) الشعراء26
ولا يقال لغيره الا مضافا محدودا كما يقال رب الدار ورب الفرس
يعني صاحبها ومنه قوله حكايه عن يوسف عليه السلام (اذكرني عند ربك فأنسه الشيطن ذكر ربه)يوسف 42 على قول في تفسير الايه
وقوله تعالى : (قال ارجع الى ربك)يوسف 50
وقوله تعالى : أما احدكما فيسقي ربه خمرا)يوسف 41
وقال صل الله عليه وسلم :(حتى يجدها ربها) من حديث متفق عليه
فتبين بهذا : أن الرب يطلق على الله معرفا ومضافا فيقال الرب او رب العالمين أو رب الناس ولا تطلق كلمة رب على غير الله الا مضافه مثل: رب الدار ورب المنزل ورب الابل
دار

ومعنى (رب العالمين) أي: خالقهم ومالكهم ومصلحهم ومربيهم بنعمه وبارساله رسله وانزال كتبه ومجازيهم على أعمالهم.
قال العلامه ابن القيم رحمه الله: ( فان الربوبيه تقتضي امر العباد ونهيهم وجزاء محسنهم باحسانه ومسيئهم باساءته) انظر (18) من مدارج السالكين
هذه حقيقة الربوبيه
دار

مفهوم كلمة الرب في تصورات الامم الضاله
خلق الله الخلق مفطورين على التوحيد ومعرفة الرب الخالق سبحانه كما قال الله تعالى (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله) الروم 30
وقال تعالى: ( واذاخذ ربك من بني أدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالو بلى شهدنا) الاعراف 172

دار
فالاقرار بربوبية الله والتوجه اليه امر فطري والشرك حادث طارئ قال النبي صل الله عليه وسلم ( كل مولود يولد على الفطره فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) رواه الشيخان
فلو خلي العبد وفطرته لاتجه الى التوحيد وقبل دعوة الرسل الذي جاءت به الرسل ونزلت به الكتب ودلت عليه الايات الكونيه
ولكن التربيه المنحرفه والبيئه الملحده هما اللتان تغيران اتجاه المولود ومن ثم يقلد الاولاد ابائهم في الضلاله والانحراف
يقول الله تعالى في الحديث القدسي 🙁 خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين)رواه احد ومسلم أي صرفتهم الى عبادة الاصنام واتخاذها اربابا من دون الله فوقعو في الضلال والضياع والتفرق والاختلاف
كل يتخذ له ربا يعبده غير رب الاخر , لانهم لما تركو الرب الحق ابتلوباتخاذ الارباب الباطله كما قال تعالى(بذالكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق الا الضلال)يونس 32
والضلال ليس له حد ولا نهايه وهو لازم لكل من اعرض عن ربه الحق
قال تعالى:(أرباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار, ماتعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم وءاباؤكم ماانزل الله بها من سلطن)يوسف 39-40

دار
والشرك في الربوبيه باعتباراثبات خالقين متماثلين في الصفات والافعال ممتنع , وانما ذهب بعض المشركين الى ان معبوداتهم تملك بعض التصرفات في الكون
وقد تلاعب بهم الشيطان في عبادة هذه المعبودات فتلاعب بكل قوم على قدر عقولهم
فطائفه دعاهم الى عبادتها من جهة تعظيم الموتى الذين صوروا تلك الاصنام على صورهم كقوم نوح
وطائفه اتخذت الاصنام على صورة الكواكب التي زعمو انها تؤثر على العالم فجعلو لها بيوتا وسدنه

دار
واختلفو في عبادتهم لهذه الكواكب فمنهم من عبد الشمس ومنهم من عبد القمر ومنهم من يعب غيرهما من الكواكب الاخرى حتى بنو لها هياكل لكل كوكب منها هيكل يخصه
ومنهم من يعبد النار وهم المجوس
ومنهم من يعبد البقر كما بالهند
ومنهم من يعبد الملائكه
ومنهم يعبد الاشجار والاحجار
ومنهم من يعبد القبور والاضرحه
وكل هذا بسبب هؤلاء تصوروا في هذه الاشياء شيئا من خصائص الربوبيه
عافانا الله واياكم
وصل اللهم وبارك على سيدنا محمد
من كتاب عقيدة التوحيد وبيان مايضادها أو ينقصها من الشرك الاكبر والاصغر والتعطيل والبدع وغير ذلك
لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

جزاك الله خير الجزاء
طرح هادف
استفدت من طرحك القيم
سلمت يمنياك
واسال الله ان يجعل ما قدمتي في موازين حسناتكِ
دمتِ بهذا العطاء المميز
حفظك الله ورعاكِ

دار

دار


بارك الله في قلمكِ

كلمات وسطور يسطر فيها الابداع تسطيرا

وفقكِ الله

وشكرا لكِ

دار

دار

السعادة في الاعتصام بالكتاب والسنة للشيخ السديس 2024.

السعادة في الاعتصام بالكتاب والسنة .. للشيخ السديس
السعادة في الاعتصام بالكتاب والسنة .. للشيخ السديس
السعادة في الاعتصام بالكتاب والسنة .. للشيخ السديس

دار

السعادة في الاعتصام بالكتاب والسنة .. للشيخ السديس


إن الحمد لله، نحمدك ربي ونستعينُك ونستغفرُك ونُثنِي عليك الخير كلَّه، سبحانك ربنا وبحمدك، توالَت مِنَنُك علينا وُحدانًا ووفدًا، الحمد لله حمدًا دائمًا وكفى، شكرًا على سيبِ جدواه الذي وكَفَا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً نستلهِمُ به التوفيقَ والرُّشدَا، وأشهد أن نبينا وسيدنا وحبيبنا محمدًا عبد الله ورسوله أزكى البريَّة سيدًا وعبدًا، صلَّى الله عليه وعلى آله الأطهار محتِدًا لم يزَل يندَى، وذريَّتِه المُبارَكين ثناءً ومجدًا، وصحابته الأبرار، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ ممن هامَ بهم اقتداءً ووجدًا، سلِّم إله العرش تسليمًا عديدًا مديدًا هم به أحرى وأجْدا.
أما بعد:
فيا عباد الله: اتقوا الله – تعالى – حقًّا حقًّا؛ فتقواه – تعالى – هي الحُلَّة الأنقى والعصمةُ الأبقى، تصلح أحوالُكم وترقَى، وتبلُغوا من الأمجاد شأوًا مجيدًا وسَبقًا.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].

فمن تدرَّع بالتقوى استنارَ بها *** وباتَ في بهجةِ الأعمال جذلانًا
فسِرْ أمامك دربُ الخير مُزدهِرٌ *** شُجونُه امتلأت روحًا وريحانًا

أيها المسلمون: حينما تكثُر الفتنُ في الأمة والمُتغيِّرات، وتدلهِمُّ الخُطوبُ والمحنُ في المجتمعات، ويُخيِّمُ على سمائها الصافية سُحُبُ المخالفات، فيلتبِسُ الحق بالباطل، ويختلطُ الهدى بالضلال؛ فإن الأمة لن تجِدَ إلا في التمسُّك بالكتاب والسنة المُستعصَم؛ لأن في الكتاب والسنة الفوزَ والنجاةَ من المحَن، والمخرجَ من الورَطات والفتن.

وإنه في هذا العصر وبعد أن تسرَّبَت إلى صفوف الأمة ألوانٌ من المسالك المُنحرفة، وتسلَّلت صنوفٌ من الطرق الفاسدة، واختلطَ الحابلُ بالنابل، وتشعَّبت المناهجُ والغايات، وعمَّت الفتن والابتلاءات، وتفرَّقت الأمةُ شيَعًا وأحزابًا، وتاهَت في أيام الزمان أعوامًا وأحقابًا، وثارَت عليها عواصفُ التغيير والمُستجِدَّات، وهبَّت عليها أعاصير التموُّجات والتحوُّلات، وتداعَت عليها الأمم؛ فإنه لا منجَ لهذه الأمة إلا بالتمسُّك بكتاب ربها وسنة نبيها – صلى الله عليه وسلم -.
يقول – سبحانه -: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى) [طه: 123]، ويقول – عليه الصلاة والسلام -: ((تركتُ فيكم ما إن اعتصمتُم به فلن تضِلُّوا بعدي أبدًا: كتابَ الله وسنتي))[خرَّجه مالك في "الموطأ"].

معاشر المسلمين: وإن الوهَن الذي أصابَ الأمة، والضعفَ الذي حلَّ عليها كالغُمَّة، حتى انقلَبَت الموازين واختلفَت المقاييس، وانتكَسَت الرايات، واحلولَكَت الظلمات، وعلَت الفتنُ كأمواج البحار الهادِرة، وصار أفرادُ الأمة كضرائر الحسناء، وفشَت فيهم مُعضِلات الأدواء، فعَلا صوتُ الغوغاء فوق الحُكماء.

فالوحيُ كافٍ للذي يُعنَى به *** شافٍ لداء جهالةِ الإنسان
واللهِ ما قال امرؤٌ مُتحذلِقٌ *** بسواهما إلا من الهَذَيَان

إخوة الإسلام: وإن امتطاءَ صهوة الأهواء، والافتتان بالآراء، والبُعد عن كتاب الله وسنة رسوله – عليه الصلاة والسلام – لهُوَ الضلال والخُسران والخِزيُ والحِرمان؛ حيث الفتنةُ المُشتدَّة، والمحنُ المُتلاحقةُ المُمتدة، وقد قال ربُّنا – سبحانه – وهو أصدق القائلين -: (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [آل عمران: 101].

قال الإمام الطبري – رحمه الله -: "ومن يتعلَّق بأسباب الله، ويتمسَّك بدينه وطاعته فقد وُفِّق لطريقٍ واضح، ومحجَّةٍ مُستقيمةٍ غير مُعوجَّة".

وفي الحديث: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((إن السعيدَ لمن جُنِّبَ الفتن، إن السعيدَ لمن جُنِّبَ الفتن، ولمن ابتُلِي فصبَر فواها))[خرَّجه مسلم في "صحيحه"].

وأحييتَ في الإسلام علمًا وسنةً *** ولم تبتدع حكمًا من الحكم أزحمَا
ففي كل يومٍ كنتَ تهدِمُ بدعةً *** وتبنِي لنا من سنةٍ ما تهدَّمَا

يقول الإمام مالك – رحمه الله -: "لا يصلُح آخرُ هذه الأمة إلا بما صلح بها أولُها"، فإذا كان أولها صلَح بالكتاب والسنة فلن يصلُح آخرُها إلا بالكتاب والسنة.

أمة الإسلام: لقد أمرنا الله – تعالى -بالرجوع إليه وإلى رسوله – صلى الله عليه وسلم – عند التنازُع والاختلاف، يقول – سبحانه -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)[النساء: 59)].

قال مجاهد – رحمه الله – في قوله – تعالى -: (فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ): "أي: فرُدُّوه إلى كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم -".

وأخرج أهلُ السنن من حديث العرباض بن سارية – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((.. فإنه من يعِش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسُنَّتي وسنةِ الخلفاء الراشدين المهديين من بعيد، عضُّوا عليها بالنواجِذ، وإياكم ومُحدَثات الأمور؛ فإن كل بدعةٍ ضلالة)).


الراوي: – المحدث: الألباني – المصدر: صلاة التراويح – الصفحة أو الرقم: 86
خلاصة حكم المحدث: صحيح


ولذلك فإن الواجبَ على الأمة الرجوع في المُشكِلات – لا سيما عند الأزمات – إلى الراسخين في العلم الصادقين في الدين؛ فهم أكثرُ الناس فقهًا وعلمًا، وأعلم الناس بالحلال والحرام ومقاصد الأحكام، الذين يعرفون المُحكَم من المُتشابِه؛ كما جاء عنهم في قوله – سبحانه -: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) [آل عمران: 7].

فالرجوع للعلماء الراسخين في العلم – لا سيما في زمن الفتن والنوازل – ليس اختيارًا؛ بل هو فرضٌ شرعي، وأمرٌ إلهي.
يقول – تعالى -: (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) [النساء: 83].

ومن منارات ودلائل الاهتداء في الفتن: البُعد عن كل ما يُفضِي إلى الفُرقة والاختلاف؛ ومن ذلك: ما يحصُل من بعض المُجادَلات العقيمة التي تُثير الشحناء والبغضاء، فقد كرِه النبي – صلى الله عليه وسلم – من المُجادَلة ما يُفضِي إلى الاختلاف والتفرُّق؛ فقد روى الترمذي في "سننه" أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خرج على قومٍ من أصحابه وهم يتجادَلون في القدَر، فكأنما فُقِئَ في وجهه حبُّ الرمان، وقال: "أبِهذا أُمِرتم؟ أم إلى هذا دُعيتُم؟ أن تضربوا كتابَ الله بعضَه ببعض، إنما هلكَ من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتابَ الله بعضَه ببعض".


الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: الألباني – المصدر: تخريج مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم: 228
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

أمة الإسلام: وإنه إزاء ما تعيشُه بعضُ بلاد المسلمين من فتنٍ وأحداث فإن كل غيورٍ مهتمٌّ بشأن أمته يُلاحِظُ أنه حدَثَت فتنٌ في تضاعيف هذه الأحداث تُشعِلُ فتيلَها والأُوَار، وتسكُبُ الزيتَ على النار، وتعمل على إذكاء النَّعَرات والعصبيات التي تُفاقِمُ الأوضاع سوءًا، وتُمكِّن لأعداء الأمة استغلالَها لأغراضٍ خطيرة، مما يتطلَّبُ الوعيَ والإدراكَ لما يُحاكُ للأمة الإسلامية من مُؤامرات ترمي إلى الإضرار بوحدتها والعبَث بأمنها واستقرارها، وتشحنُ النفوس نحو الفتنة والفُرقة بدعواتٍ مُضلِّلة، وشائعاتٍ مُغرِضة تنالُ من الثوابت والمُسلَّمات، وتطالُ الإساءة للرموز والمُحكَمات، أو المُزايَدة على الشريعة والتهجُّم على دُور العبادة ليتحقَّق للأعداء ما يُريدون من إهدارٍ للطاقات، وتدميرٍ للمُقدَّرات، بما أفضى إلى إشغال أمتنا عن كُبرى قضاياها ونكئِ مآسيها في ذكرى نكبتِها.

ولعل الغُيُر يتفاءَلون بأَخَرة بالمُصالحة والاتفاق بعد التجافي والافتراق.

أمة التوحيد والوحدة: وإن من الفتن التي ضاعَفت المِحنُ علَّتها، ودأَبَت على تأجيج جذوَتها: فتنةَ إذكاء النَّعَرات الطائفية المَقيتة المُحتدَّة، والعصبية الشتيتة المُمتدَّة التي انحرَفَت عن الولاء الصحيح، وفرَّقَت صفَّ الأمة الصريح.
إن ركوبَ موجة النَّعَرات الطائفية الجانحة المُتدرِّعة بحُجَجٍ واهية – وفي هذه الآونة تحديدًا – لم يكن من دَيدَنه إلا تصديرُ الفتن والقلاقِل والبغضاء، وصناعةُ الزوابِع والشحناء، وإفسادُ العلاقات البريئة بين أفراد المجتمع الواحد، وبين أفراد الأمة جمعاء؛ تشتيتًا للوحدة الإسلامية: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) [الأنبياء: 92]، دون عقلٍ رادِع، ولا ضميرٍ وازِع.

وإن من المُقلِق للغَيُورين: أن تلكم النَّعرات الرَّعناء قد أمِرَ أمرُها وازداد، وتوسَّع مدُّها وارتاد، ولكن دون إنصافٍ أو سداد؛ حيث تتناولُ الحقائقُ المُدلَّلة الراسخة بالمُغالطات الماسِخة، وتتصدَّر الحقَّ الصُّراح، بالتمويه والجُناح، وأسانيد مبتورة الجَناح.

ولعَمرُ الله؛ إنه لا فوز للأمة وسعادة للخلق إلا بالدين الحق على هدي الوحيَيْن الشريفين.

وإن كتابَ الله أعدلُ حاكمٍ *** فيه الشِّفا وهدايةُ الحيرانِ
والحاكمُ الثاني كلامُ رسوله **** ما ثمَّ غيرُهما لذي إيمانِ

وصدق الله العظيم حيث يقول في كتابه الكريم – وهو أصدق القائلين -: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام: 153].

بارَك الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات من جميع الذنوب والخطيئات، فاستغفروه وتوبوا إليه، إن ربي لغفورٌ رحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على نعمٍ أثنَت بها الجوارِحُ والسرائر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً لهَجَت بها الألسُن والضمائرُ، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله أزكى الأوائل والأواخر، من اقتفى هديَه حازَ المآثِر والمفاخِر، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه وعلى آله وذريَّته النجومِ الزواهِر، وصحابته البالغين أسمى البشائر، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله – عباد الله -، والزَموا دينَ الحق وما له من زكِيِّ الشعائر تفوزوا بخير الجزاء وعظيم الذخائر، وتُهدَوا إلى أسنَى الدلائل والبصائر.
معاشر المسلمين: وفي خِضَمِّ هاتيك الأمواج وزخارِها الثَّجَّاج، واستشرافًا لآفاق مُستقبلٍ أزهرٍ أغرّ؛ لزِمَ المجتمعات والأمم أن يُعيدَا صياغةَ أذهان الجيل من الشباب والفَتَيات، وتنمية الوعي الإسلامي الصحيح لديهم، في تواكُبٍ لأحداث العصر ومُتطلَّباته، وتطوُّراته وتحدياته، واستنهاضِهم للاعتزاز بالهديَيْن الشريفين: كتابِ الله وسنةِ نبيه – صلى الله عليه وسلم -؛ تحقيقًا لوحدة الأمة، وترسيخًا لأُخُوَّة الإسلام.

كُن في أمورك كلِّها مُتمسِّكًا *** بالوحي لا بزخارِفِ الهَذَيَانِ
واتبَعْ كتابَ الله والسننَ التي *** جاءت عن المبعوثِ بالفُرقانِ

أيها الإخوة الأحبة في الله: وإن من منارات الاهتداء عند الفتن: تعظيم النصوص الشرعية، ولزوم الثوابت المرعيَّة، والاعتصام بالجماعة، والحذر من كل من يُريد إذكاء الفتن، وتفاقُم الأوضاع، وتأجيج الفُرقة والنزاع والشِّقاق والصِّراع، والتجاوُز على مُكتسَبات الأوطان، ومُقدَّرات الشعوب والبُلدان، والسعي في الأرض بالفساد، وعدم الانسياق المحموم والإغراق والسَّعار المذموم إزاء ما تبُثُّه القنواتُ الفضائية والشبكات المعلوماتية مما يبعثُ على التهييج والإثارة، في غيابٍ لصوت العقل والحكمة والنظر للمصالح العُليا، واعتبار المآلات، وألا تُنزَّل النصوص الشرعية في الفتن والملاحِم وأشراط الساعة على الوقائع والنوازِل المُعاصِرة بعينها.

كما ينبغي الإقبال على العبادة، والتزامُ الطاعة؛ فقد ورد عند مسلم وغيره: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "العبادةُ في الهَرْج كهجرةٍ إليَّ".

والإكثارُ من التوبة والاستغفار والإنابة والدعاء والضراعة: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام: 42، 43)].

تمسَّك بحبل الله واتبعِ الهُدى *** ولا تكُ بدعيًّا لعلك تُفلِحُ
ودِن بكتابِ الله والسننِ التي *** أتت عن رسول الله تنجُو وتربحُ

حفظَ الله أمتنا الإسلامية من شُرور الفتن كلِّها ما ظهر منها وما بطَن، وأدام علينا نعمةَ الأمن والإيمان والاستقرار والرخاء، إنه وليُّ التوفيق والسداد والرجاء.

هذا؛ وصلُّوا وسلِّموا – رحمكم الله – على خير الورَى، كما أمركم بذلك – جل وعلا -، فقال – عزَّ من قائلٍ كريمًا -: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
وقد قال – عليه الصلاة والسلام – فيما أخرجه مسلمٌ في "صحيحه": ((من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرًا)).

فصلواتُ الله مع تسليمه ما *** جرى له في البحر فُلكٌ سَبْحُ
أبدًا تُهدَى إلى الخير الورَى *** من له في كُتْب الرحمن مَدحُ
أحمدُ والآلُ والصحبُ ومَنْ *** لهم يقفُو على الإثر وينحُو

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مستقرًّا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأدِم الأمن والاستقرار في بلادنا، وأصلِح ووفِّق أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفِّق إمامنا بتوفيقك، وأيِّده بتأييدك، اللهم وفِّقه لهُداك، واجعل عمله في رِضاك، وهيِّئ له البِطانةَ الصالحة، اللهم وفِّقه ونائبَيْه وإخوانه وأعوانه إلى ما فيه صلاحُ العباد والبلاد.
اللهم وفِّق جميع ولاة المسلمين لتحيكم شرعك واتباع سنة نبيك – صلى الله عليه وسلم -، اللهم اجعلهم رحمةً على عبادك المؤمنين.
اللهم أعِذنا والمسلمين من مُضِلاَّت الفتن، اللهم أعِذنا والمسلمين من مُضِلاَّت الفتن ما ظهر منها وما بطَن، اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المسلمين، ونفِّس كربَ المكروبين، واقضِ الدَّيْن عن المَدينين، واشفِ برحمتك مرضانا ومرضى المسلمين.
اللهم احقِن دماء المسلمين، اللهم احقِن دماء المسلمين، اللهم احقِن دماء المسلمين، اللهم احفظ دينهم وأنفسهم وعقولهم وأعراضهم وأموالهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم احفظ المسجد الأقصى، اللهم احفظ المسجد الأقصى، اللهم احفظ المسجد الأقصى، اللهم طهِّره من رِجس الصهاينة المُعتدين المُحتلِّين يا قوي يا عزيز، يا أكرم الأكرمين يا رب العالمين.
اللهم إنا نسألك التوفيق لما تحبُّ وترضى يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201]
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23].

ربنا تقبَّل منا إنك أنت السميع العليم، وتُب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


السعادة في الاعتصام بالكتاب والسنة .. للشيخ السديس
السعادة في الاعتصام بالكتاب والسنة .. للشيخ السديس
السعادة في الاعتصام بالكتاب والسنة .. للشيخ السديس

جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك
سلمت يداك
لاحرمت الاجر والثواب
لاعدمناك
طرح رائع
جزاك الله عنا كل خير
وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم
شكرا جميلا لقلبك
ورضا ورضوان من الله تعالى

بارك الله فيك
وجزاك الله خير
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
انار الله قلبك بالايمان
سلمت يمنياك على الطرح
وفقك الله لما يحبه ويرضاه

دار

دار

الاعتصام بالكتاب والسنة – الشيخ عبد البارى الثبيتى 2024.

الاعتصام بالكتاب والسنة – الشيخ عبد البارى الثبيتى

دار

الحمد لله، الحمد لله الذي حثَّ عبادَه على الاعتصام بالكتاب والسنَّة، أحمده – سبحانه – وأشكرُه ذو الفضل والمنَّة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أعاذّ عبادَه من شرِّ الناس والجِنَّة، وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه قائدُ المؤمنين ودليلُ المِلَّة، صلَّى الله عليه وعلى آلِه وصحبِه في السرَّاء والمُلِمَّة.

أما بعد:
فأُوصِيكم ونفسي بتقوى الله؛ فهي الزادُ يوم المعاد، قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

مع مُدلهمَّات النوازِل النازلة، والمِحن التي تعصِف بالأمة، وتشتُّت الآراء، والنَّزيف الدمويّ الذي يُراق، يتساءَلُ الجميع: ما المخرَج، وما السبيلُ لإطفاء نار الفتن المُتأجِّجة، ووأد الشحناء المُتصاعِدة، والسَّير بمُكتسَبات الأمة إلى بَرِّ الأمان.

قال الله تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 103].

الاعتصامُ بالكتاب والسنَّة أعظمُ فرائض الإسلام، وأجلُّ أركانه، وبهما تتحقَّقُ للأمة العصمةُ والنجاة، كما يستمسِكُ الغريقُ إذا وجدَ ذلك الحبلَ وهو يخشَى الغرق.

الإسلامُ وحده هو الذي يجمعُ القلوبَ المُتنافِرة، ويُطفِئُ الشرارة المُلتهِبَة، ويُزيلُ شحناءَ النفوس، قال الله تعالى: ﴿ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ﴾ [الأنفال: 63].

الاعتصامُ بحبل الله المتين أمانٌ من الزيغ والضلال، ويجمعُ الأمةَ تحت لواء "لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله"، يُقوِّي اللُّحْمة، ويقتلُ الأطماع، ويُسقطُ الرايات الزائِفة، وبه نُواجِهُ مكرَ وكيدَ الأعداء.

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يرضَى لكم ثلاثًا ويكرهُ لكم ثلاثًا، يرضَى لكم: أن تعبدوه ولا تُشرِكوا به شيئًا، وأن تعتصِموا بحبل الله جميعًا ولا تفرَّقوا، وأن تُناصِحوا من ولاَّه الله أمرَكم. ويكرهُ لكم: قيل وقال، وكثرةَ السؤال، وإضاعةَ المال»؛ أخرجه مسلم.

قال الله تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ ﴾ [آل عمران: 103].

ظلَّت الحربُ مُستعِرةً بين الأوس والخزرَج مائةً وعشرين عامًا، وأصلُ القبيلتين واحد، ولما جاء الإسلامُ هذَّب النفوس، وأزالَ لوثات الجاهلية ونعرَاتها، وأصبحَ الجميعُ بنعمة الإسلام إخوانًا.

ولما خطبَ النبي – صلى الله عليه وسلم – في الأنصار بشأن غنائم حُنين، قال لهم: «يا معشر الأنصار! ألم أجِدكم ضُلاَّلاً فهداكم الله بي؟ وعالةً فأغناكم الله بي؟ ومُتفرِّقين فجمعَكم الله بي؟».

كلما قال شيئًا قالوا: الله ورسولُه أمنُّ. ولهذا قال الله تعالى: ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ﴾.

قال ابن عباس – رضي الله عنهما -: "إن الرَّحِم لتُقطَع، وإن النعمةَ لتُكفَر، وإن الله إذا قاربَ بين القلوب لم يُزحزِحها شيءٌ أبدًا"، ثم قرأ: ﴿ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ﴾ [الأنفال: 63].

قال رجلٌ لابن مسعود – رضي الله عنه -: كيف أصبَحتم؟
قال: "أصبَحنا بنعمة الله إخوانًا".

ولما لا يكونوا إخوانًا وربُّهم واحد، ونبيُّهم واحد، وقبلتُهم واحدة؟!

وتأكيدًا لهذه القاعدة الكُبرى هيَّأ الشرعُ الأسبابَ التي تُقوِّي بُنيانَ الائتلاف، وتشُدُّ عضُدَ الاجتماع؛ فصلاةُ الجماعة يتحقَّقُ فيها الاجتماعُ خمسَ مرَّاتٍ، والتراصُّ في الصفوف وتقارُب الأجسام والأقدام والمناكِب، وهذا الاجتماعُ الأسبوعيُّ في يوم الجُمعة، واجتماعٌ سنويٌّ في صلاة العيد، والزكاة التي تُمثِّلُ التكافُل الاجتماعي، ومعاني التراحُم والتعاطُف، وصيامُ رمضان الذي يُوحِّدُ الأمةَ بأعماله في ليلِه ونهارِه، والحجُّ التقاءٌ سنويٌّ من بُلدان عدَّة وأجناسٍ شتَّى. يلقَى المسلمُ أخاه من أقصَى الدنيا وأدناها، فيُبادِرُه التحية ويعيشُ معه جلالَ الأُخوَّة وجلال المحبَّة.

لكن مما يعصِرُ القلبَ ألمًا، ويَزيدُه همًّا: ما يشهَدُه المُتأمِّل من شِقاقٍ أليم، وتنازُعٍ عميقٍ في جسَد الأمة الكبير.

عن جابرٍ – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «إن الشيطانَ قد أيِسَ أن يعبُدَه المُصلُّون في جزيرَة العرب، ولكن في التحريشِ بينهم».

ينشَأُ التفرُّق المقيت والاختلافُ المذموم من اتباع الأهواء والأطماع الشخصية، والسعي إلى تحقيق الذات.

ومن الجهل والظلم: الفُرقة والشِّقاق والاختلاف المذموم، كلُّ ذلك يُعطِّل مسيرةَ الأمة، ويُعيقُ تنميَتها، ويُبدِّد طاقاتها، ويُبعِدُها عن تحقيق آمالها وبلوغ أهدافها. والمستقبلُ الذلُّ والتقهقُر وسوءُ المصير.

لقد حذَّر القرآنُ الكريمُ المُسلمين من الفُرقة التي تُخلخِلُ الصفوف، وتُفضِي إلى زوال الأمم وانهِيارها، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ [الأنفال: 46].

عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: سمعتُ رجلاً قرأ آيةً وسمعتُ النبي – صلى الله عليه وسلم – يقرأُ خلافَها. فجئتُ به إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -، فأخبرتُه، فعرفتُ في وجهه الكراهية، وقال: «كلاكُما مُحسنٌ، ولا تختلِفوا؛ فإن من كان قبلَكم اختلفوا فهلَكوا»؛ رواه البخاري.

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ﴾ [الأنعام: 159].

فالذي يُريدُ أن يُفرِّق المُسلمين ويُشتِّت جمعَهم، ويجعلَهم فِرقًا مُتنافِسة، فإن النبي – صلى الله عليه وسلم – بريءٌ منه.

بسبب الاختلاف والتفرُّق اغتُصِبَت بلادُ المُسلمين، ونُهِبَت ثرواتُهم، ودُنِّسَت مُقدَّساتُهم.

وبسبب الاختلاف والتفرُّق تباعَدَ المُسلمون وتناحَروا، وأحبَّ المُسلمُ وأبغضَ في غير ذات الله، وقد يؤُولُ الأمرُ إلى استباحَة قتال بعضِهم بعضًا؛ لاعتقاد كلِّ طرفٍ ببُطلان ما عند الطرف الآخر.

ولذا نهى الإسلام عن الاقتتال بين الإخوة في الدين، قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «فإن دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكم حرامٌ كُحرمة يومكم هذا، في شهرِكم هذا، في بلدكم هذا»؛ رواه البخاري ومسلم.

قال ابن عباس – رضي الله عنهما -: والذي نفسي بيده؛ إنها لوصيَّةٌ لأمته: «لا ترجِعوا بعدي كُفَّارًا يضربُ بعضُهم رقابَ بعض»؛ رواه البخاري ومسلم.

الدماءُ شأنُها عظيم؛ بل قطرةُ دمٍ زكيَّة تُراقُ تجرُّ إلى مآلٍ وخيم، قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 93].

وقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «لن يزالَ المؤمنُ في فُسحةٍ من دينه ما لم يُصِب دمًا حرامًا»؛ رواه البخاري.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله على نعمائه، والشكرُ له على فضلِه وامتِنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في أرضِه وسمائه، وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه لا مثيلَ له في صلاتِه وقيامِه، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابِه.

أما بعد:
فأُوصِيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب: 70، 71].

وبهذا نعلم أن الاعتصامَ بحبل الله المتين هو الحِصنُ الحصين، والحِرزُ المتين لجمع كلمة المُسلمين، ولمِّ شملِهم، وقوَّتهم ومنَعَتهم، قال الله تعالى: ﴿ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ﴾ [الشورى: 13].

وفي هذا السِّياق جاء الموقفُ التاريخيُّ الذي تجلَّى في معاني كلمة خادم الحرمين الشريفين الملكعبدالله بنعبدالعزيز الذي أكَّد على استقرار مصر وأمنِها، كما أكَّد فيها على وحدة الصفِّ، ونبذ العُنف، ودرءِ الفتنة.

ولا يخفَى – عباد الله – أنه إذا ارتفعَت أصواتُ التنازُع، وبرزَت مظاهرُ الفُرقة في ديار المُسلمين وجبَ عليهم التحاكُمُ إلى كتاب ربِّهم وسُنَّة نبيِّهم – صلى الله عليه وسلم -، ووجبَ على علمائِهم وعُقلائِهم وأهل الرأي الالتجاءُ إلى المولى بصدقٍ وإخلاصٍ، والسعي لرأبِ الصدع، وجمع الكلمة، ونبذ الهوَى والتعصُّب. وهذا مقصدٌ أسمَى، ومسلكُ المُخلِصين وطريقُ الناصِحين.

ومن الواجبُ أن تُذعِنَ الأمةُ لقول الحق وصوت العقل؛ لتعصِمَ نفسَها من فتنةٍ عمياء، وشرارةٍ دهماء تدَعُ الحليمَ حيرانًا، وقد تضربُ الأخضرَ باليابس.

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ [الأعراف: 201]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59].

ألا وصلُّوا – عباد الله – على رسول الهُدى؛ فقد أمرَكم الله بذلك في كتابه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ على محمدٍ وأزواجِه وذريَّته كما صلَّيتَ على إبراهيم وأزواجه وذريَّته، إنك حميدٌ مجيد، وبارِك اللهم على محمدٍ وأزواجه وذريَّته كما بارَكتَ على إبراهيم وأزواجه وذريَّته، إنك حميدٌ مجيد.
وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشِدين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن الآل والصَّحبِ الكِرام، وعنَّا معهُم بعفوِك وكرمِك ومنِّك يا أرحمَ الراحِمِين.
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمين، وأذِلَّ الكفرَ والكافِرين، ودمِّر اللهم أعداءَك أعداءَ الدين، واجعل اللهم هذا البلد آمنًا مُطمئنًّا وسائر بلاد المُسلمين.
اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسُوءٍ فأشغِله بنفسه، واجعل تدبيرَه تدميره يا سميع الدعاء.
اللهم احفظ الإسلام وأهلَه في كل مكان، اللهم احفظ الإسلام وأهلَه في كل مكان، اللهم احفظ دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم يا رب العالمين، اللهم احفظهم في مصر، والعراق، وليبيا، وسوريا والشام، وفي كل مكان يا رب العالمين.
اللهم وحِّد صفوفَهم، واجمع كلمتَهم، ولُمَّ شملَهم، وسدِّدهم في أقوالهم وأعمالهم يا رب العالمين، اللهم وفِّقهم يا أرحم الراحمين.
اللهم انصُر المسلمين في الشام، اللهم انصُرهم على عدوِّك وعدوِّهم يا رب العالمين، اللهم إن طاغية الشام قد بلغَ في الظلم مداه، وفي الجُرم وشناعَته مُنتهاه، اللهم شتِّت شملَه وأعوانَه يا رب العالمين، اللهم شتِّت شملَه وأعوانَه يا رب العالمين، اللهم فرِّق جمعَهم، وشتِّت شملَهم، واجعل دائرةَ السَّوء عليهم يا رب العالمين، إلهَ الحق.
اللهم مُنزِل الكتاب، ومُجرِي السحاب، هازِم الأحزاب، اهزِم عدوَّك وعدوَّ المسلمين في الشام يا رب العالمين، اللهم خُذه أخذ عزيزٍ مُقتدر عاجلاً غير آجلٍ يا أرحم الراحمين.
اللهم إن المُسلمين في الشام اللهم إنهم جِياعٌ فأطعِمهم، وحُفاةٌ فاحمِلهم، وعُراةٌ فاكسُهم، ومظلومون فانتصِر لهم، ومظلومون فانتصِر لهم، ومظلومون فانتصِر لهم، اللهم انصُرهم يا أرحم الراحمين عاجلاً غيرَ آجل، اللهم كُن لهم مُؤيِّدًا ونصيرًا وظهيرًا يا قوي يا عزيز يا متين.
اللهم إنا نسألُك الجنةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ، ونعوذُ بك من النار وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ.
اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرِنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي فيها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ يا رب العالمين.
اللهم أعِنَّا ولا تُعِن علينا، وانصُرنا ولا تنصُر علينا، وامكُر لنا ولا تمكُر علينا، واهدِنا ويسِّر الهُدى لنا، وانصُرنا على من بغَى علينا.
اللهم اجعَلنا لك ذاكِرين، لك شاكِرين، لك مُخبِتين، لك أوَّاهِين مُنيبين.
اللهم تقبَّل توبتَنا، واغسِل حوبَتَنا، وثبِّت حُجَّتَنا، وسدِّد ألسِنَتنا، واسلُل سخيمَةَ قُلوبِنا.
اللهم وفِّق إمامنا لما تُحبُّ وترضى، اللهم وفِّقه لهُداك، واجعَل عملَه في رِضاك يا رب العالمين، ووفِّق جميعَ وُلاة أمور المُسلمين للعمل بكتابِك، وتحكيم شرعِك يا رب العالمين.
اللهم ارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وفُكَّ أسرانا يا رب العالمين.

﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23]، ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10]، ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].

﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].

فاذكروا اللهَ يذكُركم، واشكُروه على نعمِه يزِدكم، ولذِكرُ الله أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنَعون.

دار



اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اللهم اجعلنا من المعتصمين بكتابك وسنة نبيك
ولا تجعلنا من المتفرقين المتنازعين

دار

دار

أختي الحبيبه
جعلنا الله وإياكم من أهل الكتاب والسنه
المتمسكين بهما العاملين بمقتضاهما
شكر الله لكِ
سعدنا بكِ وبحضوركِ الدائم والمميز

دار

دار
جزاك المولى خير الجزاء
يعطيك العافية وبارك الله فيك
ع اختيارك للموضوع الرائع والمهم ..جعله الله في ميزان حسناتك
دآئمآً مميزه بآختياراتك .. تسلم دياتك يالغاليه
دمتي بحفظهـ

دار

شكرًا لك أختي الكريمة
على الموضوع المميز
أسأل الله العلي القدير أن يهدينا إلى صراطه المستقيم
بارك الله فيكِ
وصلِ اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصَحْبه وَسلّم
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه

الدعاء من الكتاب وفضله كرسي الصحبة الصالحة 2024.

دارداردار

الدعاء من الكتاب وفضله كرسي الصحبة الصالحة

دار

دار

بسم الله الرحم’ن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا وحببنا محمد الصادق الامين والحمد لله رب العالمين

قال سبحانه وتعالى {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180] فخير الدعاء الدعاء باسماء الله الحسنى .

دار

فَضْلُ الدُّعَــاءِ


{وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].

وقال صلى الله عليه وسلم: "الدُّعاءُ هو العبادة قال ربكم: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.

دار

وقال صلى الله عليه وسلم: "إن ربكم تبارك وتعالى حييُّ كريمٌ يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً".
وقال عليه الصلاة والسلام: "ما من مسلم يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاثٍ: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها" قالوا: إذاً نكثر. قال: "الله أكثر". رواه الترمذي وأحمد.

دار

ادعية من الكتاب الكريم

{رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي} [طه: 25- 28]

{رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [القصص: 16]

{رَبَّنَا ءامَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 53]

– {رَبَّنَا ءاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201]

{سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
[البقرة: 285]

دار


{رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 286]


{حَسْبِي اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة:129]

{عسى ربي أن يهديني سواء السبيل} [القصص: 22]


{رَبِّ نَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [القصص: 21]


{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23]


{رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ} [هود: 47]

دار

{رَبَّنَا ءامَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: 109]


– {رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا } [الفرقان: 65- 66]

{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74]


{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [نوح: 28]


{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
[البقرة: 127-128]

{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم: 40]

دار

{رَبَّنَا ءامَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 83]


– {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35]


{رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: 24]

{رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [الممتحنة: 4]


– {رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} [الأنبياء: 89]

{لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]

دار

{رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنْ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [يونس: 85-86]


{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 147]

{رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: 118]


{رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8]


{رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 191-194]

دار

{رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ} [الأحقاف: 15]


{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: 10]


{رَبَّنَا ءاتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف: 10]


{رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]


{رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون: 97-98]


{رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم: 41]


{رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ}[الشعراء: 83-85]

{وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} [الشعراء: 87]


{رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ} [الصافات: 100]

دار

{رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التحريم: 8]


{رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 16]


{رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} [العنكبوت: 30]


{رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف: 47]


{رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الممتحنة:5]


{رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [آل عمران: 38]

{رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل: 19]

دار

دار

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

خالص احترامي ودي ووردي

دار

دار

أختي الغاليه لو سمحتي مصدر الموضوع
وشكراً لكِ

غاليتي المصدر هو
الموسوعة الاسلامية الكبرى
قسم تفسير القران
تفسير سورة الناس
تفسير سورة الفلق

ملأ الله قلبك بالأنوار ..
وحفظك من الأخطار ..
وأسعدك ما دام الليل والنهار ..
وجعل حياتك حياة الصالحين الأبرار ..

دار

{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}

جزاكِ الله خير

دار

وجزاكي الجنة غاليتي ريرو

دمتي برضى من الرح ــمن

لكي خالص ودي وردي

دار