الصداقة نعمة من الله وكنز نشكره عليها سبحانه
هي أكيد ضرورية جداً بحياتنا وكلنا نحتاج إليها
ولا نشعر بقيمة الصديقة إلا لما نفقدها
من آداب الصحبة التي يجب مراعاتها أختي الفــــاضلة :
– أن تكون الصحبة والأخوة في الله عز وجل.
– أن تكون الأخت الصديقة ذات خلق ودين، فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم :
{ المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل }
[أخرجه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني].
– أن تكون ذات عقل راجح.
قال أحد الفضلاء :
تجنب صديق السوء واصرم حباله *** وإن لم تجد عنه محيصاً فداره
وأحبب حبيب الصدق واحذر مراءه *** تنل منه صفو الود ما لم تماره
– ومن آداب الأخوة و الصحبة : ستر عيوب الآخر و عدم نشرها .
– النصيحة برفق ولين ومودة .
-الصبر في النصيحة وأن لا تيأس الأخت من الإصلاح.
– الصبر على أذى الصديقة أوالأخت المرافقة.
– الوفاء مهما كانت الظروف .
– العيادة عند المرض و الزيارة لوجه الله لا لأغراض دنيوية دنيئة .
– السؤال عن الأخوات إذا غبن أو سافرن أو مرضن لا قدر الله .
– أن تحب الواحدة منا الخير لأختها في الله كما تحبه لنفسها.
– أن تعلمها ما تجهله من أمور دينها و ترشدها الى ما فيه صلاح دينها و دنياها و آخرتها .
– أن تذبّ عنها وتردّ غيبتها إذا تُكلم عليها في المجالس و الله المستعان .
– أن تنصرها ظالمة أو مظلومة. ونصرها ظالمة بكفها عن الظلم ومنعها منه.
قال أحد الفضلاء
وليس أخي من ودني بلسانه *** ولكن أخي من ودني وهو غائب
ومن ماله مالي إذا كنت معدماً *** ومالي لــه إن أعوزته النوائب
– ألا تبخل عليها إذا احتاجت إلى معونتها ، فالصديق وقت الضيق.
– تشاركها في افراحها و تواسيها في أحزانها و أتراحها .
– أن تُكثر من الدعاء لها بظهر الغيب.
– ألا تكثر عليها اللوم والعتاب.
– أن تلتمس لهــــا المعاذير .
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع
– أن تقبل معاذيرها إذا اعتذرت.
– أن تُرحب بها عند الزيارة و تبتسم في وجهها و تُكرمها غاية الإكرام.
– تقديم الهدايا .
– نسيان الزلات و تجاوز الهفوات .
قالَ الشَّاعِرُ:
إذَا مَا حَالَ عَهْدُ أَخِيك يَوْمًا *** وَحَادَ عَنْ الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ
فَلاَ تَعْجَلْ بِلَوْمِك وَاسْتَدِمْهُ *** فَإِنَّ أَخَا الْحِفَاظِ الْمُسْتَدِيمُ
فَإِنْ تَكُ زَلَّةٌ مِنْهُ وَإلا *** فَلاَ تَبْعُدْ عَنْ الْخُلُقِ الْكَرِيمِ
– ألا تنتظر منها مكافأة على حسن صنيعها.
– أن تُعلمها بمحبتها لها كما قال نبينا وشفيعنا محمد صلى الله عليه و سلم :{ إذا أحب أحدكم أخاه فليُعلمه أنه يحبه }
[أخرجه أحمد وأبو داود وصححه الألباني].
– ألا تعيّرها بذنب فعلته، ولا بجرم ارتكبته.
– أن تتواضع لها و لا تتكبرعليها قال تعالى: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) [الشعراء:215].
– ألا تُكثر معها المُماراة والمجادلة، ولا تجعل ذلك سبيلاً لهجرتها وخصامها.
قال شاعر :
وكنت إذا الصديق أراد غيظي *** وشرقني على ظمأٍ بريقي
غفرت ذنوبه وكظمت غيظي *** مخافة أن أعيش بلا صديق
– ألا تُسيئ بها الظن. قال رسل الله صلى الله عليه و سلم : { إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث } [رواه مسلم].
– أن تُشجعها دائماً على التقدم والنجاح.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخواتي في الله أرجو من الله سبحانه وتعالي أن يرزقني معكن الصحبة الصالحة وأن يرزقني وإياكن الهدي والتقي والعفاف تحياتي وتمنياتي لكن بالتوفيق