الصيام آداب وأحكام صالح بن فوزان الفوزان 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

درس بعنوان

الصيام آداب وأحكام

دار

لفضيلة الشيخ

صالح بن فوزان الفوزان

بجودة ودقة عالية وصيغة Mp3

للأستماع من هنا

وللتحميل المباشر من هنا

وصلِّ الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


بارك الله بكِ

وجزاكِ عنا خير الجزاء

جزاك الله خير اختي وجعله في ميزان حسناتك

سلمت يمينك
وجزاك الله خير

سيرة الخلفتين عثمان وعلي رضي الله عنهما للشيخ صالح الفوزان 2024.

سيرة الخليفتين عثمان وعلي -رضي الله عنهما- للشيخ صالح الفوزان

سيرة الخليفتين عثمان وعلي -رضي الله عنهما- للشيخ صالح الفوزان

سيرة الخليفتين عثمان وعلي -رضي الله عنهما- للشيخ صالح الفوزان

دار

ارجوا الفائده للجميع

دار

جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ

تقبلي تقييمي

دار
دار

فضل أيام التشريق – للشيخ عبد الله الفوزان 2024.

فضل أيام التشريق – للشيخ عبد الله الفوزان
فضل أيام التشريق – للشيخ عبد الله الفوزان
فضل أيام التشريق – للشيخ عبد الله الفوزان

دار

فضل أيام التشريق – للشيخ عبد الله الفوزان

دار
أيام التشريق هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر
وسميت بأيام التشريق ؛لأن الناس كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي،
أي يقدرونها، ويبرزونها للشمس.
وقيل لأن صلاة العيد بعد شروق الشمس،
وهذه الأيام تبع ليوم العيد فسميت أيام التشريق.
وقيل لأن الهدايا والضحايا لا تنحر حتى تشرق الشمس.
فإن أيام التشريق هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر،
أي أنها أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة،
وهي الأيام المعدودات التي أمر الله تعالى بذكره فيها في قوله جل شأنه:
(واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر
فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون)
وهذه الأيام هي التي يبيت الحجيج لياليها في منى، فيبيتون ليلة الحادي عشر
من شهر ذي الحجة، والثاني عشر، ومن تعجل يغادر "منى" في يوم الثاني عشر
بعد أن يرمي الجمرات بعد الزوال، ومن لم يتعجل يبيت ليلة الثالث عشر،
ويرمي الجمرات بعد الزوال في يوم الثالث عشر، ثم يغادر منى بعد ذلك.

وهذه الأيام الثلاثة بعد يوم الأضحى هي أيام أكل وشرب وذكر لله ـ عز وجل ـ
كما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهذه الأيام المعدودات غير الأيام المعلومات
التي جاء ذكرها في قول الله تعالى:
(ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم
من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير).

قال البخاري: وقال ابن عباس:
واذكروا الله في أيام معلومات أيام العشر يعني أيام العشر من شهر ذي الحجة.

والأيام المعدودات أيام التشريق.

قال وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما،
قال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيكبرون،
ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرًا.
أما تسمية الأيام في مناسك الحج،
فإن يوم الثامن من ذي الحجة يسمى يوم التروية؛
لأنهم كانوا يروون الإبل، ويحملون الماء معهم عند الذهاب إلى عرفة
لعدم وجود مياه أو آبارها في ذلك الوقت.
ويوم التاسع يسمى يوم عرفة،
واليوم العاشر يسمى يوم النحر،
والثلاثة أيام بعده أيام التشريق،
قيل لأنهم كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي، يقدرونها، ويبرزونها للشمس،
وقيل لأن صلاة العيد بعد شروق الشمس،
وهذه الأيام تبع ليوم العيد فسميت أيام التشريق.
وقيل لأن الهدايا والضحايا لا تنحر حتى تشرق الشمس

دار


فضل أيام التشريق

عن نُبيشةَ الهذلي – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (أيام التشريق أيام أكل وشرب)
وفي رواية: (وذكر لله) أخرجه مسلم [1].

الحديث دليل على فضل أيام التشريق، وهي يوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، سميت بذلك لأن الناس يُشرِّقونَ فيها لحوم الأضاحي والهدايا، أي: يقددونها وينشرون لِتَجِفَّ.

وهي من الأيام الفاضلة والمواسم العظيمة، وهي الأيام المعدودات المذكورة في قوله تعالى ﴿ واذكروا الله في أيام معدودات ﴾[2]
ولا خلاف في ذلك كما نقله غير واحد.

وقد دل هذا الحديث على أمرين:

الأول: أن أيام التشريق أيام أكل وشرب وإظهار للفرح والسرور والتوسعة على الأهل والأولاد بما يحصل لهم من ترويح البدن وبسط النفس مما ليس بمحظور ولا شاغل عن طاعة الله تعالى، قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (يوم عرفه، يوم النحر، وأيام التشريق، عيدنا أهل الإسلام…)[3]

ولا مانع من التوسع في الأكل والشرب ولاسيما اللحم، لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وصفها بأنها أيام أكل وشرب، ما لم يصل ذلك إلى حد الإسراف والتبذير، أو التهاون بنعم الله تعالى.

الأمر الثاني: أن هذه الأيام أيام ذكر لله تعالى، وذلك بالتكبير عقب الصلوات وفي كل الأوقات والأحوال الصالحة لذكر الله تعالى، ومن ذلك ذكر الله تعالى على الأكل والشرب بتسمية الله في أوله، وتحميده في أخره، وإن كان هذا عاما في كل وقت لكنه متأكد فيها.

فعلى المسلم أن يحذر الغفلة عن ذكر الله تعالى، فيكون قد أخذ أول الحديث وترك أخره، وعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بالطاعة وفعل الخير، ولا يُضيعها باللهو واللعب، كما عليه كثير من الناس في زماننا هذا، من السهر وتفويت الصلاة المفروضة عن وقتها، وقتل الوقت، والاستعانة بنعم الله على معاصيه، والعكوف على آلات اللهو والطرب.

واعلم أنه لا يجوز صيام أيام التشريق مطلقًا، لا للحاج ولا لغيره، فلا يصوم يوم الاثنين ولا الخميس إذا كان منها، ولا الثالث عشر إذا كان يصوم أيام البيض. ويستثنى من ذلك المتمتع الذي لم يجد الهدى، لما ورد عن ابن عمر وعائشة – رضي الله عنهما – قالا: (لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدى)
أخرجه البخاري[4].

اللهم اجعل خير أعمارنا آخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاك، وتوفنا وأنت راض عنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد…

[1] أخرجه مسلم (1141)

[2] البقرة: (203).

[3] أخرجه أبو داود (2419) والترمذي (773) والنسائي (252/5) وأحمد (605/28) وقال الترمذي: "حديث صحيح حسن" وصححه ابن خزيمة (2100) وابن حبان (368/8)

[4] صحيح البخاري (1894) وانظر: فتح الباري (243/4)


فضل أيام التشريق – للشيخ عبد الله الفوزان
فضل أيام التشريق – للشيخ عبد الله الفوزان
فضل أيام التشريق – للشيخ عبد الله الفوزان

أختي الغالية
دائماً تقطفين الأجمل
لتبدو باقات اختياراتكِ الأجمل والأبهى

وبكل الحب أمر على حرفكِ

فأراكِ تجودين بما هو جميل ورائع
اختياراتكِ جد راقية
جزاكِ الله خيرًا أختي الفاضلة على ما قدمتِ

وأسأله تعالى أن يتقبل منا ومنكم كل عملٍ خالص لوجهه الكريم
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه

دار

طرح قيم و ثري بالمعلومات
داربارك الله جهودكِ الطيبة
اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه
وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاًدار

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
احسنتِ الاختيار
موضوع قيم وهادف
لاحرمت المثوبة
جزاك الله خير الجزاء اختي الفاضلة وجعله في ميزان حسناتك
تقبلي امروري واعجابي

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْتِ بــِطآعَة الله ..~

الأخوة الإيمانية وثمراتها – الشيخ صالح بن فوزان الفوزان 2024.

الأخوة الإيمانية وثمراتها – الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

دار


أيها الناس: اتقوا الله تعالى، واعلموا أن الأخوة في الدين تعلو الأخوة في النسب، فالله أمر بالمؤاخاة بين المؤمنين والمسلمين، ولو اختلفت أنسابهم وتباعدت أوطانهم، فقال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات:10]، وأمر بمعاداة الكافرين ولو تقاربت أنسابهم، فقال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ءابَاءكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِيَاء إِنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [التوبة:23].

ولهذه الأخوة بين المسلمين والمؤمنين حقوق عظيمة وثمرات كريمة قد بينها الله ورسوله في الكتاب والسنة، تجب مراعاتها والقيام بها، ولا يجوز إهمالها والتهاون بها.


ومن هذه الحقوق والثمرات: وجوب الإصلاح بين المسلمين عندما يحصل بينهم اختلاف ونزاع، أو تظهر بينهم عداوة وقطيعة، قال تعالى: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُواْ الَّتِى تَبْغِى حَتَّى تَفِىء إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحجرات: 9-10].


ومن حقوق الأخوة بين المسلمين والمؤمنين: تعظيم بعضهم لحرمات بعض، وعدم تنقص بعضهم لبعض، قال تعالى: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُواْ خَيْراً مّنْهُمْ وَلاَ نِسَاء مّن نّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُواْ أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُواْ بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الحجرات:11].


ينهى سبحانه المؤمنين في هذه الآية الكريمة عن سخرية بعضهم من بعض رجالاً ونساءً، فربما يكون المسخور منه خيرًا من الساخر في الدنيا والآخرة، والسخرية لا تصدر إلا من ناقص. ونهى سبحانه عن اللمز، وهو الطعن في حق المسلم، وعن التنابز بالألقاب، وهو أن يدعى الإنسان بغير ما سمي به، واللقب ما يسوء الشخص سماعه.


قال بعض المفسرين: ومنه قول: يا فاسق، يا كلب، يا حمار. وقد سمى الله السخرية واللمز، والتنابز بالألقاب فسوقًا؛ ما يدل على قبح ذلك وشناعته ووجوب الابتعاد عنه.


ومن حقوق الأخوة بين المسلمين والمؤمنين: تجنب إساءة الظن فيما بينهم، والتجسس من بعضهم على بعض، واغتياب بعضهم لبعض، قال تعالى:(ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مّنَ الظَّنّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنّ إِثْمٌ) [الحجرات:12]، وذلك بأن يظن بأهل الخير شراً.


(وَلاَ تَجَسَّسُواْ) [الحجرات:12]: والتجسس هو البحث عن عيوب الناس، نهى الله عن البحث عن المستور من عيوب الناس وتتبع عوراتهم: (وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً) [الحجرات:12].


وفسر النبي -صلى الله عليه وسلم- الغيبة بأنها ذكرك أخاك بما يكره، والغيبة محرمة بالإجماع تحريمًا شديدًا، وقد شبهها الله بأكل اللحم من الإنسان الميت، فقال سبحانه: (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ)[الحجرات:12]، أي: كما تكرهون هذا طبعًا فاكرهوا ذاك شرعًا، فإن عقوبته أشد من هذا.


ومن حقوق الأخوة الإيمانية والإسلامية: التعاون بين المسلمين على البر والتقوى، والتعاون على تحصيل مصالحهم ودفع المضار عنهم؛ قال تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة:2].


وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مثل المسلمين في توادهم، وتعاطفهم، وتراحمهم، كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

الراوي: النعمان بن بشير المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2586
خلاصة حكم المحدث: صحيح


فالمسلم يفرح لفرح أخيه المسلم ويسره ما يسره، ويتألم لألم أخيه.


ومن حقوق الأخوة الإيمانية والإسلامية: التناصح بين المسلمين، والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر؛ قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصلاةَ وَيُؤْتُونَ الزكاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة:71].


وقال النبي -صلى الله عيه وسلم-: "الدين النصيحة"، ثلاث مرات، قيل: لمن يا رسول الله؟!

قال: "لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم".


ومن حقوق الأخوة الإسلامية والإيمانية: أن يحب المؤمن لأخيه ما يحب لنفسه؛ كما قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، والمراد المحبة الدينية لا المحبة البشرية، فإن بعض النفوس البشرية قد تحب الشر.


فالواجب على المؤمن أن يحب لأخيه ما يحب من الخير والنفع لنفسه، ومن لم يحب لأخيه ما يحب لنفسه كان حسودًا، والحسد مذموم.


ومن حقوق الأخوة في الإيمان والإسلام: عدم الغش والخديعة للمسلمين؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: "من غشنا فليس منا"، ومن ذلك الغش في البيع والشراء.


فإن كثيرًا من الناس اليوم اتخذوا البيع والشراء وسيلة احتيال يحتالون بهما للاستيلاء على أموال الناس بالكذب والخداع والغش؛ عن حكيم بن حزام أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا فعسى أن يربحا ويمحقا بركة بيعهما، واليمين الفاجرة منفقة للسلعة ممحقة للكسب". رواه البخاري ومسلم وغيرهما.


وعن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده -رضي الله عنهما- أنه خرج مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المصلى، فرأى الناس يتبايعون فقال: "يا معشر التجار"، فاستجابوا لرسول الله ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه. فقال: "إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارًا إلا من اتقى الله وبر وصدق"، رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.


وعن أبي ذر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم"، قال: فقرأها رسول الله ثلاث مرات، فقلت: خابوا وخسروا يا رسول الله، ومن هم؟! قال: "المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب". رواه مسلم وغيره.


ومن حقوق المسلمين والمؤمنين بعضهم على بعض: احترام حقوقهم التي سبقوا إليها، فلا يبع بعضهم على بيع بعض، بأن يقول لمن اشترى سلعة بثمن: أنا أعطيك مثلها أو أحسن منها بأقل من ذلك الثمن.


ولا يسُم بعضهم على سوم بعض، وذلك إذا سام سلعة وأراد صاحبها أن يبيع عليه جاء آخر وقال له: لا تبع، أنا أزيد في السّوم.


ولا يخطب على خطبة أخيه، وذلك إذا خطب امرأة رضيت به جاء آخر يخطبها، فقد نهى النبي عن هذه الأشياء كلها فقال: "لا يبع الرجل على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبته"، وفي رواية: "لا يسم على سومه".


ومما نهى عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم-: التناجش يبن المسلمين، وهو أن يزيد في السلعة المعروضة للبيع من لا يريد شراءها، وإنما يريد رفع قيمتها على المشتري، قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: "لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض".


والتدابر: أن يعرض عن الإنسان ويهجره ويجعله كالشيء الذي وراء الظهر والدبر.


ومن حقوق المسلمين بعضهم على بعض: التزاور فيما بينهم، وإفشاء السلام، وقضاء حوائجهم، والرفق بضعفائهم، وتوقير كبارهم، ورحمة صغارهم، وعيادة مرضاهم، واتباع جنائزهم، قال -صلى الله عليه وسلم-: "حق المسلم على المسلم خمس: عيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس". متفق عليه.


ومن حقوق المسلمين: دعاء بعضهم لبعض؛ قال تعالى لما ذكر المهاجرين والأنصار: (وَالَّذِينَ جَاءوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإَيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلاًّ لّلَّذِينَ ءامَنُواْ رَبَّنَا إِنَّكَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ) [الحشر:10]، وقال تعالى: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [محمد: 19].


فالمؤمنون إخوة في جميع الأزمان؛ من أول الخليقة إلى آخرها، وفي جميع أقطار الأرض وإن تباعدت ديارهم، يدعو بعضهم لبعض، ويستغفر بعضهم لبعض، ويحب بعضهم بعضًا، ويعين بعضهم بعضًا على البر والتقوى، وينصح بعضهم لبعض، ويصدقون في تعاملهم فيما بينهم، ويحترم بعضهم حقوق بعض؛ لأن الله ربط بينهم برابطة الإيمان التي هي أقوى من رابطة النسب والوطن واللغة.


فاتقوا الله -عباد الله- وراعوا حقوق هذه الأخوة، ولا تضيعوها فتكونوا من الخاسرين.


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:(يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُم أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مّنْهَا كَذالِكَ يُبَيّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُن مّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [آل عمران:102-105].


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم…

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.


أما بعد:


أيها الناس: اتقوا الله تعالى، واعلموا أن ِمن الناس مَن يدعي الإيمان مكرًا وخداعًا لأذية المؤمنين، وهو في باطن الأمر مع الكافرين، قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ ءامَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الأْخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ ءامَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِى الارْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِن لاَّ يَشْعُرُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ءامِنُواْ كَمَا ءامَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ * وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءامَنُواْ قَالُوا ءامَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِىء بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) [البقرة:8-15].


همهم تتبع عورات المسلمين ومحاولة تفريق كلمتهم، وفيهم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه: لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتتبع عوراتهم يتتبع الله عورته، ومن يتتبع الله عورته يفضحه في بيته". رواه أبو داود.


ومن الناس من يكون مؤمنًا ضعيف الإيمان، فيتصف ببعض صفات المنافقين، فيكذب في الحديث ويخون في الأمانة، ويفجر في الخصومة، وفي مثل هؤلاء قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان"، وفي رواية: "وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر".

فاتقوا الله -عباد الله- وكونوا مؤمنين حقًّا كما أمركم الله بذلك، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله…


دار
داردار
جزاك الجنان وورد الريحان ثَقَل ميزانك بخيِرِ الأعمال
وأنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه
حفظك المولى ورعاك …!!

دار
داردار

دار
جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ
………………
وسدد خطاكِ لما يحب ويرضى
……………….لا عدمنا جديدك القادم

جزاك الله خيـر
وجعله في ميزان حسناتك
آنآر الله قلبك بالآيمآن وطآعة الرحمن
دمت بحفظ الرحمن

التحذير من الكبر وبيان آثاره السيئة – الشيخ صالح بن فوزان الفوزان 2024.

التحذير من الكبر وبيان آثاره السيئة – الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذي منّ علينا بنعمه التي لا تُحصى، وأرانا من آياته ما فيه عبرة لأولي النهى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الأسماء الحسنى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي لا ينطق عن الهوى، (إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم:4 ]، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وكل من سار على طريقته المثلى، وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

أيها الناس اتقوا الله تعالى بامتثال أوامره، واجتناب معاصيه لعلكم تفلحون، أيها المسلمون –خصلة ذميمة، وآفة عظيمة، حذر منها الله ورسوله غاية التحذير، يتصف بها كثير من الناس اليوم، ألا وهي صفة الكبر، أعاذنا الله وإياكم منها، قال بعض السلف: أول ذنب عُصي الله به الكبر، قال الله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) [البقرة:34]

وقد وضح النبي صلى الله عليه وسلم معنى الكبر في الحديث الذي رواه مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يُحب أن يكون ثوبُه حسناً ونعله حسنة. قال إن الله جميل يحب الجمال –الكبر: بطر الحق وغمط الناس" وبطر الحق: دفعه ورده على قائله، وغمط الناس: احتقارهم- فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن التجمل في الهيئة واللباس أمر محبوب عند الله وليس هو الكبر، وإنما الكبر صفة باطنة في القلب تظهر آثارها في تصرفات الشخص فتحمله على عدم قبول الحق وعلى احتقار الناس، فإبليس لما تكبر على آدم حمله على أن امتنع من امتثال أمر ربه له بالسجود، وهو الذي حمل الكفار على مخالفة الرسل لما جاءوهم بالآيات البينات: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) [النمل:14] والكبر يمنع المستكبر من أن يدعو ربه ويعبده قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر:60]
والكبر: هو الذي يمنع بعض الناس الذين أعطوا شيئاً من الثروة أو الرئاسة على ترك الصلاة في المسجد، فترى المسجد إلى جانب بيت أحدهم أو قريباً منه، ويسمع الأذان كل وقت، فلا يدعه الكبر يذهب إلى المسجد، ويقف بين يدي ربه مع المصلين، لأنه يرى نفسه أكبر من ذلك.

والكبر هو الذي يحمل بعض الناس على ترك العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم كما روى مسلم عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: أن رجلاً أكل عند النبي صلى الله عليه وسلم بشماله، فقال: "كل بيمينك، قال: لا أستطيع. قال: لا استطعت، ما منعه إلا الكبر، قال فما رفعها إلى فيه" .

والكبر: هو الذي يمنع من تعلم العلم النافع كما قال بعض السلف: إن هذا العلم لا يناله مستح ولا مستكبر، والكبر: هو الذي يحمل بعض الناس على إسبال ثيابه تحت الكعبين والتبختر في مشيته، ففي الحديث المتفق على صحته عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عله وسلم قال: " بينما رجلٌ يمشي في حلة تعجبه نفسه مُرَجّل رأسه يختال في مشيته، إذ خسف الله به فهو تجلجل في الأرض إلى يوم القيامة".

عباد الله: إن التكبر عن الحق والتكبر على الخلق يوجبان أنواعاً من العقوبات العاجلة والآجلة، ومن أعظم ذلك أن المستكبر يصرف قلبه عن الهدى قال تعالى: (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) [الأعراف:146] وقال تعالى: (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ) [الأعراف:101] وفي "الصحيحين": أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ جر ثوبه خيلاء، لم ينظر الله إليه يومَ القيامة" وقال عليه الصلاة والسلام: "يحشر الجبارون والمتكبرون يوم القيامة أمثال الذر يطؤهم الناسُ يغشاهم الذل من كل مكان" رواه الترمذي والنسائي

– قال سفيان بن عيينة رحمه الله: من كانت معصيته في شهوة فارج له التوبة, فإن آدم عليه السلام عصى مشتهياً فغفر له لما تاب فإذا كانت معصيته من كِبر فاخشَ عليه اللعنة, فإن إبليس عصى مستكبراً فلعن وكيف لا تعظم آفة الكبر وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر"
وإنما صار الكبر حجاباً دون الجنة، لأنه يحول بين العبد وبين أخلاق المؤمنين، لأن صاحبه لا يقدر أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه، ولا يقدر على التواضع ولا على ترك الحقد والحسد والغضب، ولا على كظم الغيظ وقبول النصح. ولا يسلم من الازدراء بالناس وتنقصهم فما من خُلق ذميم إلا والكبر يجر إليه، وأشر أنواع الكبر ما يمنع من قبول الحق والانقياد له.

عباد الله: إن على الإنسان أن يدفع الكبر عن نفسه بأن يعرف أصله ونشأته. وفقره وحاجته، ويعرف ربه وعظمته ومقامه بين يديه، يكفيه أن ينظر في أصل وجوده من العدم، من تراب ثم من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة.

فقد صار شيئاً مذكوراً. بعد أن كان جماداً لا يسمع ولا يبصر ولا يحس ولا يتحرك فقد ابتدأ بموته قبل حياته، وبضعفه قبل قوته، وبفقره قبل غناه، ثم يموت ويصير تراباً يعذب أو ينعم في قبره ثم يبعث ويحاسب ويجازى بعمله، وقد أشار الله تعالى إلى ذلك بقوله: (قُتِلَ الأِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ* مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ* مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ* ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ *ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ *ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ* كَلا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ) [عبس:17-23] .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

دار

دار
أختي الغالية
جزاكِ ربي كل الخير وكتب أجركِ
وسلمتي ياقلبي موضوع مهم
وانار الله قلوب الجميع بذكر الرحمن
جزاك الله كل خير فائدة عظيمة جعلها الله في موازين حسناتك
لكِ ودى وتقديرى وتقييمي لك ياقلبي,,,
دارداردار
دار

طرح روحانى قيم
سافر بنا الى عالم الآيمان والهدى
سلمتم ولا عدمنا جديد طرحكم

بارك الله لك على الطرح الطيب
وجزاك الخير كله
اثابك ورفع من قدرك
ووفقك الله لمايحبه ويرضاه

ضوابط العبادة الصحيحة – الشيخ صالح بن فوزان الفوزان 2024.

دار

ضوابط العبادة الصحيحة – الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

الحمد لله رب العالمين، أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، ورضي لنا الإسلام ديناً، وأمرنا بالتمسك به إلى الممات: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].
وتلك وصية إبراهيم ويعقوب لبنيه: (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[البقرة: 132].
خلق الله الجن والإنس لعبادته كما قال – تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات: 56].
وفي ذلك شرفهم وعزهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة، لأنهم بحاجة إلى ربهم، ولا غنى لهم عنه طرفة عين، وهو غني عنهم وعن عبادتهم كما قال –تعالى-: (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ) [الزمر:7]

وقال تعالى: (وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ) [ابراهيم:8].



والعبادة هي: التقرب إلى الله – تعالى – بما شرعه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، وهي حق الله على خلقه وفائدتها تعود إليهم، فمن أبى أن يعبد الله فهو مستكبر، ومن عبد الله وعبد معه غيره فهو مشرك، ومن عبد الله وحده بغير ما شرع فهو مبتدع، ومن عبد الله وحده بما شرع فهو المؤمن الموحد.
ولما كان العباد في ضرورة إلى العبادة، ولا يمكنهم أن يعرفوا بأنفسهم حقيقتها التي ترضي الله –سبحانه- وتوافق دينه لم يكلهم إلى أنفسهم، بل أرسل إليهم الرسل، وأنزل الكتب لبيان حقيقة تلك العبادة، كما قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ) [النحل:36].
وقال -تعالى-: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) [الأنبياء:25].
فمن حاد عما بينته الرسل ونزلت به الكتب من عبادة الله، وعبَدَ الله بما يملي عليه ذوقه، وما تهواه نفسه وما زينته له شياطين الإنسِ والجن، فلقد ضل عن سبيل الله ولم تكن عبادته في الحقيقة عبادةً لله بل هي عبادة لهواه (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ) [القصص:50].

وهذا الجنس كثير في البشر وفي طليعتهم النصارى ومن ضل من فرق هذه الأمة، فإنهم اختطوا لأنفسهم خطة في العبادة مخالفة لما شرعه الله في كثير من شعاراتهم، وهذا يتضح ببيان حقيقة العبادة التي شرعها الله على لسان رسول الله ليتبين أن كل ما خالفها فهو باطل، وإن زعم من أتى به أنه يقربه إلى الله فهو يبعده عن الله.
إن العبادة التي شرعها الله – سبحانه وتعالى – تنبني على أصول وأسس ثابته تتلخص فيما يلي:
أولاً: أنها توقيفية ـ
بمعنى أنه لا مجال للرأي فيها بل لابد أن يكون المشرع لها هو الله -سبحانه وتعالى- أو رسول الله، كما قال –تعالى- لنبيه: ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا) [هود:112]، وقال -تعالى-: ( ثُمّ جَعَلنَاكَ عَلَى شَريعَةٍ مِنَ الأمرِ فاتّبِعها ولا تَتّبعِ أهَواءَ الذينَ لا يَعلمُون) [الجاثية:18].
وقال عن نبيه: (إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ) [الأنعام:50].
ثانياً: لا بد أن تكون العبادة خالصة لله – تعالى – من شوائب الشرك، كما قال – تعالى -: ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) [الكهف:110].
فإن خالط العبادة شيء من الشرك أبطلها، كما قال – تعالى-: (وَلَو أشرَكُوا لَحَبِط عَنهُم مَا كانُوا يَعَملُون) [الأنعام:88]، وقال – تعالى -: ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ) [الزمر:66،65].
ثالثاً: لا بد أن يكون القدوة في العبادة والمبين لها رسول الله كما قال –تعالى-: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) [الأحزاب:20]، وقال – تعالى -: ( ومَاءَ اتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وما نَهاكُم عَنهُ فانَتّهُوا ) [الحشر:7].
وقال النبي: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 1718
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقوله: (( صلوا كما رأيتموني أصلي))
الراوي: مالك بن الحويرث المحدث:البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 631
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


وقوله: (( خذوا عني مناسككم))

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث:الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 7882
خلاصة حكم المحدث: صحيح

إلى غير ذلك من النصوص الدالة على وجوب الاقتداء برسول الله دون سواه.

رابعاً: أن العبادة محدودة بمواقيت ومقادير لا يجوز تعديها وتجاوزها كالصلاة مثلاً، قال – تعالى -: ( إن الصّلاةَ كانَتَ على المُؤمِنِينَ كِتاباً مَوقُوتاً) [النساء:103].
وكالحج، قال – تعالى -: ( الحَجُ أشهُرٌ مَعلومَاتٌ) [البقرة:197].

وكالصوم، قال – تعالى -: ( شََهرُ رمَضَانَ الّذي أنزلَ فيهِ القُرءَانُ هُدًى للنّاسِ وبَيناتٍ مِنَ الهُدى والفُرقان فَمنَ شَهدَ مِنكُمُ الشَهرَ فليَصُمهُ) [البقرة:185].
فلا تصح هذه العبادات في غير مواقيتها.
خامساً: لابد أن تكون العبادة قائمة على محبة الله – تعالى -، والذل له، وخوفه ورجائه، قال – تعالى -: ( أولئِكَ الّذِينَ يَدعُونَ يَبتَغُونَ إلى رَبِهِمُ الوَسِيلَةَ أيّهُم أقرَبُ وَيَرجُونَ رَحمَتَهُ ويًخافُونَ عَذابَهُ) [الإسراء:57].
وقال –تعالى- عن أنبيائه: ( إنّهُم كَانُوا يُسَارِعُونَ في الخَيَراتِ ويَدَعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وكانُوا لنا خَاشِعِينَ) [الأنبياء:90].
وقال –تعالى-: ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) [آل عمران:32،31].
فذكر سبحانه علامات محبة الله وثمراتها.
أما علاماتها: فإتباع الرسول وطاعة الله، وطاعة الرسول.
أما ثمراتها: فنيل محبة الله –سبحانه- ومغفرة الذنوب، والرحمة منه – سبحانه وتعالى -.
سادساً: أن العبادة لا تسقط عن المكلف من بلوغه عاقلاً إلى وفاته، قال –تعالى-: (وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، وقال: (واعَبدَ ربَكَ حتَى يأتِيك الَيقِين) [الحجر:99].
والعبادة لها أنواع كثيرة فهي: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة.
فالصلاة والزكاة والصيام والحج من أعظم أنواع العبادة وهي أركان الإسلام، وكذلك الصفات الحميدة، والأخلاق الفاضلة هي من أنواع العبادة، كصدق الحديث، وأداء الأمانة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والوفاء بالعهد، والنصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد والإحسان إلى الجار واليتيم، والمسكين والمماليك من الآدميين والبهائم والدعاء والذكر والقراءة وأعمال القلوب من حب الله ورسوله وخشية الله والإنابة إليه وإخلاص الدين له والصبر لحكمه والشكر لنعمه والرضا بقضائه والتوكل عليه والرجاء لرحمته والخوف من عذابه، فالدين كله داخل في العبادة، وأعظم أنواع العبادة أداء ما فرضه الله وتجنب ما حرمه الله تعالى، قال فيما يرويه عن ربه – عز وجل -: (( وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضته عليه)).
فأداء الفرائض أفضل الأعمال كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "أفضل الأعمال أداء ما افترض الله، والورع عما حرم الله وصدق الرغبة فيما عند الله"، وذلك أن الله – تعالى – إنما افترض على عبده الفرائض ليقربهم عنده، ويوجد لهم رضوانه ورحمته، وأعظم فرائض البدن التي تقرب إليه الصلاة كما قال – تعالى -: (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) [العلق:19]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أقرب ما يكون العبد من ربه هو ساجد.

الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 1175
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقال: إذا كان أحدكم يصلي فإنما يناجي ربه، ولكن هذه الصلاة خف ميزانها اليوم عند كثير من الناس كما قال – تعالى -: ( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً) [مريم:60،59].
والعجب أن بعضهم يأتي ببعض النوافل أو كثير منها، وهو مضيع للصلاة فتراه يحج ويعتمر وهو مضيع للصلاة، ومنهم من يكثر من الصدقات والتبرعات وهو لا يؤدي الزكاة المفروضة، ومنهم من يحسن أخلاقه مع الناس وهو عاق لوالديه قاطع لرحمه، سيء الخلق مع زوجه، ولاشك أن العدل في الرعية من الفرائض الواجبة سواء كانت رعيته رعية عامة كالحاكم، أو رعية خاصة كالرجل مع أهل بيته، قال: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المقسطين عند الله على منابر من نور على يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا.
وأعظم رعاية الأهل والأولاد أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وإلزامهم بأداء الصلاة، ومنعهم من سماع الأغاني والمعازف والمزامير ومشاهدة الأفلام الخليعة والمسلسلات التي تحمل أفكاراً مسمومة أو تشغل عن طاعة الله وذكره، وبعض الآباء الذين هم أشباه الرجال وليسوا برجال يجلبون هذه الآفات إلى بيوتهم، ويتركونها تفتك في أخلاق أولادهم ونسائهم.
إن عباد الله حقاً هم الذين يعمرون بيوتهم بطاعة الله، ويربون أولادهم ونساءهم على عبادة الله: (والذّينَ يَبِيتُونَ لِرَبّهِم سُجّداً وقَياماً * والذّينَ يَََقُولُونَ رَبّنَا اصرِفَ عَنّا عَذَابَ جَهَنّمَ إن عَذابَها كَانَ غَرَاماً * إنّها سَاءَت مستَقَراً ومُقَاماَ) [الفرقان:64-66].
إن عباد الله هم الذين يدعون الله أن يصلح أزواجهم وذريتهم: (والذّينَ يَقُولُون رَبّنا هِبَ لنا مِن أزوَاجِنَا وذُرِيَاتنَا قُرّة أعيّن واجَعَلنَا للمُتَقِين إمَامَا) [الفرقان:74].
إن العبادة لا تنحصر في حد ضيق، ولكنها تشمل كل ما شرعه الله من الأقوال والأعمال والنيات فهي تشمل أقوال اللسان، وحركات الجوارح، ومقاصد القلوب، بل تشكل كل حياة المسلم حتى أكله وشربه ونومه، إذا نوى بذلك التقوي على طاعة الله، بل حتى معاشرته لزوجته إذا نوى بها التعفف عن الحرام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يارسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر)).

الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث:مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 1006
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته صدقة فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعة صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة)) [رواه البخاري ومسلم].
فاتقوا الله عباد الله واعبدوه كما أمركم.
قال – تعالى -: ( يا أيها النَاسُ اعبُدُا ربّكُمُ الذي خَلقَكُم والذّينَ مِن قَبلِكُم لعلَكُم تَتّقٌونَ * الذي جَعَلَ لَكُمُ الأرضَ فِراشاً والسَمَاءَ بِنَاءً وأنَزَلَ مِنَ السَمَاءِ مَاءً فأخَرجَ بِهِ مِنَ الثمَراتِ رِزقاً لَلُم فَلا تَجعَلُوا لِلهِ أندَاداً وأنتُم تَعلَمُونَ) [البقرة:22،21].

جزاك الله كل خير
جزاكِ الله نعيماً في الجنه
ومرافقة الأنبياء والشهداء والصالحين منزلة
ورزقكِ الله لذة النظر الى وجهه الكريم
شكراً لكل حرف خطته يمينك
ننتظر جديدكِ الرائع

سلمت يمينك
وجزاك الله خير
ولا حرمك الله الاجر

أختي الغالية
لله درك وبشرك الله فى الجنة
جزاك الله كل خير فائدة عظيمة وتوضيح لنا
عن ضوابط العبادة الصحيحة – الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
جعلها الله في موازين حسناتك
لكِ ودى وتقديرى وتقييمي لك ياقلبي,,,

دار

جزاك الرحمن الفردوس الأعلى من الجنه
موضوع مفد لمن يتأمل فيه و يفم معانيه
بارك الله يك اختي وا حرمنا روعة مواضيعك

إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان / الشيخ صالح بن فوزان الفوزان 2024.

دار

لان رمضان الله يشرفه قرب
اللهم بلغنا واياكم شهر رمضان
وانتم بصحة وعافية
^^
جعلنا الله واياكم من صوامه وقوامه

دار


تفضلي أختي الحبيبة

إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان / الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

**


دار


جزاك الله خيرا غاليتي طموحي داعية 0000اللهم بلغنا شهر رمضان وصيامه وقيامه .. واجعلنا من عتقائك من النار000امين

دارداردار

دعوتكِ لي رائعة جعلها الله في ميزان حسناتكِ
يسعدني مروركِ حبيبتي

جزاك الله خيرا بوركت غاليتي أم عمر وجعل ماقدمت في ميزان حسناتك
جعلك الله من صوامه وقوامه وختم لك بالصالحات

دار

دار

نشيد يارب نور دربي / للمبدع عبد المجيد الفوزان 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

//نور دربي يارب

أسعد قلبي يارب//


رائعة عبد المجيد الفوزان
وكلمات المبدع ماجد الجبيري

رابط الانشوده


//زكي يا الله نفسي بتعاليم الرسول
من سمى خلق كريما وتساما بالعقول //

منقول


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا اختى الغالية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مبدع ياعبدالمجيد ماشاء الله عليك

الله يشفيه يارب

[IMG]http://ameera98.***********/a6ba2dca81.gif[/IMG]

دار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا عا يزة انى با حب اسمع كل اغا نى اللى فى هذه المحطة واولادى بيشغلوها طول النهار موفقة بإذن الله … لكى مني أجمل تحية .
حبيبتي هذي مافيها موسيقى ؟؟؟
لاني ودي انزل اناشيد طيور الجنه بي بدون موسيقى