دعونا نحيي السنن المنسيه 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الرحيم الغفار, الكريم القهار, مقلب القلوب و الابصار, عالم الجهر و الاسرار
أحمده حمدا دائما بالعشي و الابكار, و أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له
شهاده تنجي قائلها من عذاب النار و اشهد ان محمدا نبيه المختار
صلى الله عليه و اهله و ازواجه و اصحابه الجديرين بالتعظيم و الاكبار
صلاه دائمه باقيه بقاء الليل و النهار ….

ان اهم ما يعتني به المسلم في حياته اليوميه:
هو العمل بسنة الرسول صلى الله عليه و سلم في جميع حركاته و سكناته و اقواله و افعاله
حتى ينظم حياته على سنة الرسول صلى الله عليه و سلم كلها من الصباح الى المساء
قال ذو النون المصري: (من علامة المحبة لله متابعة حبيبه صلى الله عليه و سلم في أخلاقه و أفعاله و أوامره و سننه)
قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)

فلنتعاون اخواتي على التذكير بسنن نبينا الكريم
دعونا ندخل كل يوم و نضع سنه منسيه علنا بها نحيي سنن الرسول
و يكتب لنا كاجر كل من عمل بها الى يوم الدين فالدال على الخير كفاعله

و تقبلوا حبيباتي في الله خالص حبي و تقديري:4e5dd44a:

انتظر تفاعلكم في سبيل الله

انا رح ابدا دار

من سنن الاستيقاظ من النوم

مسح أثر النوم من الوجه باليد

نص على استحبابه النووي و ابن حجر لحديث:
(فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده)

بارك الله فيكِ

موضوع رائع

المحافظة على صلاة السنن
ركعتان قبل الفجر و4 ركعات قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد صلاة المغرب وركعتان بعد صلاة العشاء
قال رسول الله "صلى الله علية وسلم " ( من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشر ركعة بني له بيتا في الجنة ) متفق عليه

موضوع رائع
بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتكِ
في انتظار جديدكِ

(1)
المصافحة

قال عليه الصلاة والسلام
"ما من مسلمين يلتقيان فيصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا"
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه

(2)

التيامن

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يحب التيامن ما استطاع؛
في طهوره ، وتنعله ، وترجله ، وفي شأنه كله

أخرجه النسائي وصححه الألباني

(3)

النوم على طهارة

عن ابن عمر رضي الله عنهما
قال
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
"إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها"
رواه البخاري

(4)

الجلوس أثناء الشرب

عن علي رضي الله عنه قال
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
"لا يشربن أحد منكم قائماً"
أخرجه مسلم

(5)
الاستنثار بعد القيام من النوم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثاً ، فإن الشيطان يبيت على خيشومه"
رواه البخاري

(6)
صلاة ركعتين في المسجد عند القدوم من السفر

عن كعب ابن مالك رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فيركع فيه ركعتين ثم جلس للناس)
أخرجه البخاري ومسلم

(7)
التسبيح والتكبير عن الطلوع و النزول

عن جابر رضي الله عنه قال: (كنا إذا صعدنا كبرنا ، وإذا نزلنا سبحنا)
رواه البخاري

(8)
دعاء لبس الثوب

(الحمدلله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة)
رواه أهل السنن


جزاك الله خيرا

موضوع ممتاز

من سنن الحبيب المصطفى صلى الله علية وسلم

صيام الاثنين والخميس

قدرنا الله على صومهم

من سننة صلى الله علية وسلم ::
قيااااااااااام الليل
صلاة الوتر والشفع

جزآك الله خير

الاتباع : السنن التّركية حكمها حكم السنن الفعلية: 2024.

دار

إذا فعل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حكما أو ترك حكما فهو عبادة في حقّنا إلّا أن يقوم الدّليل على اختصاصه صلّى اللّه عليه وسلّم بذلك الحكم، وكذلك ترك النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لحكم، إذ إنّ التّرك وسيلة لبيان الأحكام كالفعل، فكما أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان يبيّن الأحكام بفعله المجرّد من القول، أو بالفعل الّذي يساعده القول، كذلك كان يبيّن الأحكام بالتّرك المجرّد من القول، أو بالتّرك الّذي يساعده القول «1».
خلاصة الأمر في هذا، أنّ المسلم واجب عليه أن يتّبع منهج اللّه وشريعته، كما وردت في القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المطهّرة؛ لأنّ كمال الإنسان وترقّيه لا يكون إلّا عبر منهاج العبادة الّذي ورد في هذين المصدرين، والّذي يعني إسلام النّفس في كلّ ما تفعل وتذر لما يريده اللّه ويرضاه عبر الالتزام الكلّي بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه.
وإذا كان الاتّباع كما سبق هو اتّباع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فيما جاء عنه وعن أصحابه، فما جاء عنه أمران: القرآن بوصفه وحيا من اللّه تعالى إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، والسّنّة النّبويّة المطهّرة.
وكلّ ما جاء بالقرآن ملزم الاتّباع، حيث إنّه يحتوي على المنهج الكامل لحياة المجتمع الإسلاميّ، وبالتّالي فهو يشمل كلّ ما يحتاجه هذا المجتمع، وما يحتاجه الإنسان في حياته، من عقائد وأخلاق، وأحكام عمليّة تتّصل بالعبادات والمعاملات الّتي تنظّم علاقة الإنسان بأمثاله وبالمجتمع وبالأمم والعالم.
أمّا السّنّة النّبويّة فقد جاءت مكمّلة للقرآن، وأوجب اللّه على النّاس طاعة الرّسول في قبول ما شرعه لهم وامتثال ما يأمرهم به، وينهاهم عنه. إذن واجب للرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم على الأمّة أمران؛ الأوّل: الطّاعة فيما أتى به. والثّاني: أن يبلّغوا عنه ما أخبرهم به.
والسّنّة أقوال وأفعال وتقريرات، وكلّ الأقوال والتّقريرات من الدّين، وحجّة على المسلم أن يتّبعها، والأفعال منها:
ما يتّصل ببيان الشّريعة وهذا واجب الاتّباع (كصلاته، وصومه، وحجّه
…).
ما يتّصل بخاصّته هو، حيث قام الدّليل على أنّها خاصّة بمحمّد صلّى اللّه عليه وسلّم.
ما يتّصل بمقتضى الجبلّة البشريّة أو بمقتضى العادات الجارية، كالملبس، والمأكل والمشرب، … إلخ، وهذا يخضع لمقتضى الطّبيعة الإنسانيّة.
ولكنّ هذا الاتّباع ليس تقليدا أعمى، وإنّما اتّباع بصير متفهّم واع بهدى اللّه وحكمته، وبالمقوّمات الكفيلة ببناء الإنسان بناء قويّا راسخا «2».

الاتباع دليل محبة اللّه عزّ وجلّ ورسوله صلّى اللّه عليه وسلّم:
للمحبّة طرفان هما: المحبّ والمحبوب، وفيما يتعلّق بمحبّة اللّه عزّ وجلّ فإنّ طرفيها هما: محبّة العبد
__________
(1) أفعال الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم للدكتور محمد سليمان الأشقر (2/ 15).
(2) المرجع السابق نفسه، الصفحة نفسها.
منقول

جزاك الله خيرا وبارك الله لك
سلمت يمنياك على طرحك القيم
اثابك الله

دار

دار

ما شاء الله تبارك الرحمن
موضوع رائع وقيّم
هنيئاً لنا بكِ

دار

اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه
وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاً
أسقاكِ الرحمن من حوض رسوله صلى الله عليه وسلم

السنن في النعم والنقم للشيخ على بن عمر بادحدح 2024.

السنن في النعم والنقم للشيخ على بن عمر بادحدح
السنن في النعم والنقم للشيخ على بن عمر بادحدح


دار

السنن في النعم والنقم للشيخ على بن عمر بادحدح

أولاً : فيما يتصل بحياتنا اتصالاً مباشراً ؛ فنحن نتقلب في نعم الله عز وجل ، وعندما نغفل عن شكرها ، ولا نعرف حقّها ، نكون معرّضين لنقمة الله عز وجل .
ثانياً : أن إدراك هذه السنن ومعرفتها يعين كثيراً على فهم موقع هذه الحياة الدنيا ، وتفسير الأحداث التي تجري فيها وفق سنن الله عز وجل ، وبالميزان الإسلامي والمنطق الإيماني، لا كما يفعل الناس عندما يفسرون الأحداث والوقائع بالأمور المادية ، وبالأشياء المحسوسة التي ليست في حقيقة أمرها إلا سبباً يجعله الله عز وجل ستاراً لما وراءه من حكمته ومن سنته الجارية .


ثالثا : أن هذا الدرس عندما نفقهه يكون معيناً لنا لتلمس أسباب النجاة والبعد عن مواقع سخط الله سبحانه وتعالى ؛ إذا العبد في هذه الحياة مقصوده أمران لا ثالث لهما .. تتبع ما يحبه الله ويرضى به عن العبد ، وتجنّب ما يُسخط الله ، وما يوجب للعبد عقابه وعذابه في العاجلة والآجلة .. نسأل الله السلامة .


وأخيراً : في هذا الدرس نفقه عظمة هذه النعم ؛ إذ نرى كثرة ذكرها في كتاب الله عز وجل ، والتحذير من جحودها ، وبيان الأمثلة التي وقعت فيما سلف من الزمان لمن أنكر وجحد وكفر نعمة الله عز وجل ؛ إضافة إلى أننا نرى في الآيات القرآنية التذكير بالنعم التي قد نغفل عنها ولا نراها – لدوامها وكثرتها – من النعم العظيمة .


ومن هنا ينبغي لنا أن نعطي مثل هذه الموضوع حقّه من حيث العلم به ، وأهم من ذلك من حيث العمل المتعلق به .. وأول مانبدأ به :
أن الله سبحانه وتعالى في أمر النعم ساق لنا منها الكثير .

وأول وقفة لنا مع نعم الله عز وجل ؛ فإن المتأمل المتدبر يرى :
أولاً : أن نعم الله سبحانه وتعالى كثيرة، وأنها من كثرتها لا يستطيع العبد أن يحصيها أو يحصرها ؛ فضلا عن أن يستطيع أن يدركها ، ويدرك لطف الله عز وجل له فيها، وقد قال سبحانه وتعالى : { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار } وقال جل وعلا : { وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها إن الله لغفور رحيم } .
وهاتين الآيتين في أولاهن بيان كثرة النعم ، وفي آخرهما في كل واحدة منهما معنى مستقل ؛ ففي الأولى بيان أن كثرة النعم كثيراً ما يقابلها من الإنسان الظلم والكفران .. نسأل الله عز وجل السلامة .



ثانياً : أن كثرة النعم يقابلها من الله مغفرة ورحمة لمن غفل عن الشكر أو عجز عنه أو قصّر فيه، وكلا الأمرين فيهما بيان لنعمة الله سبحانه وتعالى .. وعندما نمضي مع الآيات القرآنية في النعم نرى فيما بعض التعداد لهذه النعم ، التي كما قلت بعضها لا ينظر إليه الناس على أنها نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى، ولا شك أن أعظم النعم وأهمها ما يتعلق بنعمة الإسلام والإيمان { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعّد في السماء } فنعمة الأمن والإيمان والإسلام أعظم النعم التي يحصل بها طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر ، ووحدة الفكر ، وهدوء البال ، وعدم تفرق النفس والقلب في أودية هذه الدنيا تضرب وتخبط خبط عشواء !
لا تقف على حكمة ، ولا تعرف راية ، ولا تخضع لإله واحد .. له حق العبودية والألوهية سبحانه وتعالى .



ومن النعم الجليلة العظيمة نعمة الأخوة الإيمانية ، التي تنبني على ذلك الإيمان والإسلام ، وهي التي منَّ الله سبحانه وتعالى بها على رسوله وعلى المؤمنين في قوله جل وعلا : { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً } .
وإذا أردت أن تعرف مقدار النعمة ، فانظر إلى ما يقابلها من سلب هذه النعمة .. إذا أردت أن تعرف نعمة الإيمان ، فانظر إلى الكفرة وكيف تردّوا في هذه الحياة ، وحُرموا نعمة الطمأنينة والأمان والاستقرار وما يلحق بذلك من أمثال الإيمان .

وكذلك انظر عندما تسلب الأخوة من المجتمع كيف تشق البغضاء الصفوف ، وكيف يفرق الحقد بين الناس ، وكيف يصطرع الناس ويتقاتلون ويفني بعضهم بعضاً ، ويتربص بعضهم ببعض، فتنقلب الحياة إلى مرارة وإلى خوف وإلى تربص ، وتستحيل هذه النعمة إلى نقمة هي من أفتك وأشد النقم التي يقدّرها الله عز وجل بموجب حكمته وعدله سبحانه وتعالى .
ومن النعم ما ذكره الله سبحانه وتعالى أيضاً في الأمور التي تجري في حياة الإنسان ، ومنها خلق هذا الإنسان وما من الله عليه به من السمع والبصر والعقل، وكل تلك النعم لو أراد الإنسان أن يقدر واحدة منها ما استطاع .. وكما ورد في بعض الآثار ولو جعلت نعمة البصر في كفّة ، وكل عمل ابن آدم في كفّه لرجحت نعمة البصر بها وحدها ، ولقلّ ذلك العمل عن أن يكافئ شكرها، فكيف ببقية النعم ؟!


والله سبحانه وتعالى قد ساق بعض هذه النعم في آيات كثيرة جداً، ومن هذه الآيات الأمور الحياتية التي ينتفع بها الناس، كما قال سبحانه وتعالى : { وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون * لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذ استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون } .


هذه الدواب والمركوبات التي سخرها الله سبحانه وتعالى للإنسان لا يلتفت كثير من الناس إلى كونها نعمة ومنّة !
بل خلق الله عز وجل هذه الأرض وجعلها أيضاً نعمة حيث مهدها في سهولها وثبتها في أوتادها وجبالها ، ورزقها بمائها وأنهارها ، وأنعم على الإنسان فيها بثمارها وحيواناتها ..كل ذلك في أمر الخلق نعمة كبيرة من نعم الله سبحانه وتعالى، ومن النعم أيضاً نعمة الأمن ودفع الأذى ، وهذه نعمة كثيراً ما امتن الله بها على عباده المؤمنين ، كما قال الله جل وعلا : { واذكروا نعمة الله عليكم إذا جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها } ، وكما قال سبحانه وتعالى : { إن الله يدافع عن الذين آمنوا } ، وكما بين الله سبحانه وتعالى : { واذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم } .


والله جل وعلا قد منّ وذكر منته على قريش وهي ما تزال على كفرها ، عندما قال سبحانه وتعالى : { أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء } ، وبيّن أن الناس من حولهم يتخطفون، فهذه النعمة لا شك أنها من أجل النعم ، وارتباطها دليل واضح وبين وصلتها بالاستقامة لا تخفى ؛ فإن الله سبحانه وتعالى قد قال : { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } فالأمن الداخلي في نفس الإنسان واستقراره ، والأمن الخارجي في أمن الناس على أموالهم وأرواحهم هو من أجلّ وأعظم هذه النعم ، ونعم الله كما أشرت كثيرة جداً .


ثالثاً : في شأن النعم أنها عندما يقع الكفر ، ويترك الشكر كثيراً ما تنقلب النعم إلى نقم، فالله سبحانه وتعالى قد قال : { وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم } وهذا أمر بيّن ينبغي أن نعرفه ، والنعم في كلام الله عز وجل والآيات القرآنية فيها بيان ما يكون أحياناً من ذلك الكفران لهذه النعم التي ساقها الله سبحانه وتعالى .


إذن نعم الله سبحانه وتعالى كثيرة ونعمه في ما يتصل بالإنسان مباشرة كثيرة ، والنعم المعنوية أعظم وأكثر منّة ، وأكثر منة الله عز وجل فيها من النعم الحسية ، فنعمة الإيمان والأمن والأخوة هذه المعاني أعظم من نعمة الرزق والأكل والشرب والملك .. وإن كانت هي أيضاً نعم من الله امتن بها على عباده وذكّرهم بها .


عبادة الشكر
ثم نذكر أن حق النعم هو الشكر ، وعندما نقول الشكر فلا بد لنا من وقفة مع هذا الواجب واجب النعم هو الشكر ، والشكر هو الثناء على المنعم .

وجوانب الشكر ثلاثة ، متعلقة بالقلب واللسان والجوارح ، فكل منها يجب عليه شكر لنعم الله سبحانه وتعالى .
شكر القلب
الاعتراف والإقرار بالمنعم وفضله سبحانه وتعالى .. ذلكم يتجسد في الإيمان ومعرفة أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته والإقرار بأن هذه النعم منه سبحانه وتعالى ، كما قال جل شأنه : { وما بكم من نعمة فمن الله } .

شكر اللسان
وأما اللسان فشكره الثناء على الله سبحانه وتعالى ، ودوام الحمد واللهج بذكره، وهناك لطائف كثيرة ، وعبارات عديدة ، نُقلت عن سلف الأمة فيما يتعلق بحسن الثناء والشكر لله سبحانه وتعالى، فقد أثر عن بعض السلف أنه كان يقوم بالليل ، فيُثني على الله ، ويذكر نعمة الله عليه ويشكره عليها فيقول : " أنا الصغير الذي كبّرته ، أنا الضعيف الذي قوّيته ، أنا الفقير الذي أغنيته ، أنا العزب الذي زوجته .. " فما يزال يذكر نعم الله عليه ويتذكرها فيكون ذلك لهجاً بالثناء .

وأنت ترى أن الإنسان في الحياة الدنيا بطبعه وفطرته دون أن يخالطه رياء يحب إذا أسدى إلى الناس معروفاً يحب أن يكون ذكره عندهم حسناً، وأن تكون لصنائعه عندهم تقديراً والله سبحانه وتعالى يحب حمده ، لكن فرق ما بين الله عز وجل وما بين الإنسان عظيم جداً .. فالشكر الذي تشكر الله به هو في حد ذاته نعمة يحتاج فيها إلى شكر ؛ فإن توفيق الله للعبد أن يشكره ويحمده .. وغيرك من أهل الكفر ومن أهل الغفلة يتنعمون كما تتنعم ، ولكن لا يشكرون كما تشكر فهذا حرمان لهم .
شكر الجوارح
مقصود الشكر بها أن تستقيم على طاعة الله عز وجل ، وأن تستخدم النعم فيما أراد الله سبحانه وتعالى وطلب .. فلا تنظر العين إلى محرم ، ولا تستمع الأذن إلى إثم ، ولا تبطش اليد بضعيف ظلماً، ولا يكون منك خاطر السوء ، و لا التفكير في العدوان .. كل ذلك هو واجب هذه الجوارح لتقوم بشكر الله سبحانه وتعالى على الوجه المطلوب .



والشكر أيضاً في حقيقة وجوده في الحياة عند الإنسان المسلم له خمس مراتب، ذكرها ابن القيم رحمة الله عليه .
مراتب الشكر
1- الخضوع للمنعم
والذلة لله عز وجل ، الذي لا نكاد نلتفت يمنة ويسرة ، ولا نتقدم خطوة ولا نتأخر أخرى ، ولا نكون في نوم ولا في يقظة ، ولا في حل ولا ترحال إلا ونحن مشمولون برحمته ، مغمورون في نعمته ، يفيض علينا من فضله وجوده سبحانه وتعالى .. فأول أمرٍ في هذه المراتب الشكر الخضوع لله والذلة له ، والانكسار بين يديه، والإنسان عبد الإحسان .. أفلا ترى الناس يكون الناس هينين لينين لمن أسدى إليهم المعروف وقدّم إليهم النعم، والله عز وجل نعمه أكثر وحقه على العباد أكبر فأول ذلك الخضوع .



2- حب المنعم
فليس الخضوع خضوع رهبة ، ولا خضوع سطوة ، وإنما خضوع محبة، خضوع الذلة لمن كان محسناً إليك ، ولطيفاً بك ، وأسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة ، فتتولد عندك الحب مع ذلك الخضوع .



3- الاعتراف بأن النعم منه وحده
فلا شريك له جل وعلا في أي نعمة من النعم التي تحظى بها، والخلق إذا أسدوا إليك النعم ؛ فإنما ذلك بتقدير الله وتيسيره ونعمته، فهو الذي أعطى صاحب المال مالاً ليعطيك ، وهو الذي أعطى صاحب القوة قوة لينجدك، وهو الذي أعطى صاحب السلطان حكماً ليدفع عنك .. فليس للبشر شيء ولا حول ولا طول ، بل الحول والقوة لله ؛ فإنه لا حول ولا قوة إلا به سبحانه وتعالى .



4- أن يترجم هذا الخضوع وذلك الاعتراف بالثناء على المنعم سبحانه وتعالى
ثناء صادق بتمجيده ، وذكر أسمائه وصفاته ، واستحضار منته ونعمته في الشدة وكذلك في الرخاء .. تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .



5- الاستخدام لهذه النعم في شكر الله وطاعته .
ثم ننظر إلى أمر مهم وهو أن هذا الشكر قيد النعم، النعمة إذا جاءتك تريد أن تقيدها حتى تبقى معك، وحتى لا تذهب كما قال القائل في شأن العلم :
قـيـد صـيـــودك *** بالــحبــال الـواثـقـة
فمن الجهالة أن تصيد غزالة *** وتـفـكـها بين الخلائق طالقة

من صاد غزالة ؛ فإنه يربطها ويقيدها ؛ حتى تبقى عنده .. والشكر هو قيد النعم، وقد قال بعض السلف : " الشكر حافظ للموجود وجالب للمفقود " حافظ للموجود هو السياج، وليس السياج للحفاظ على النعم هم الحرس أو رجال الأمن أو أمن الشركات أو غير ذلك من أسباب التأمين .. كل تلك أسباب إذا لم يكن معها صدق التوكل وذلك الشكر ؛ فإنه يأتيها سبب من هنا أو من هناك وإذا بهذه النعمة تزول من بين يديك كأن لم تكن وكأنها كانت حلماً عابراً .


وكم رأى الناس في حياتهم عزيزاً ذلّ ، وغنياً افتقر ، وقوياً ضعف ..
ما بين غمضة عين وانتباهتها *** يبدّل الله من حال إلى حال

وسنذكر صوراً عجيبة ذكرها الله عز وجل للتدبر والتأمل ؛ لنربط بها مع واقعنا التي نعيش فيه، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً ما ينبه على حفظ النعم بالشكر ، ومن ذلك الشكر الحفظ الدعاء ؛ فإنه قد ورد عنه صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث ابن عمر : ( اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، وفجاءة نقمتك ، وتحول عافيتك ، وجميع سخطك ) .


وانظر إلى هذا الدعاء العجيب من النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، وفجاءة نقمتك ، وتحول عافيتك ، وجميع سخطك ) ؛ فإن الإنسان قد يتعرض لفعل يفعله ، أو بقول يقوله لسخط الله عز وجل من حيث يدري ومن حيث لا يدري .


وكانت وصية عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه انه كان يقول : " قيدوا النعم بشكر الله سبحانه وتعالى " ، ثم إذا عرفنا أن قيد النعم هو الشكر ؛ فإننا نلحظ أمراً يحتاج إلى إيضاح وبيان ، ويكثر فيه الاستفسار والسؤال .. ذلك أن كثيراً من الناس ينظرون إلى الشرق وإلى الغرب ، يرون أهل الكفر وأهل المعصية ، وقد أغدق الله عليهم النعم إغداقاً ، وأفاض عليهم بركات السماء ، وفجر لهم خيرات الأرض .. فكأنهم يقولون : " كيف بقيت هذه النعم لأولئك القوم وهم ليسوا بمؤمنين ولا شاكرين ؟! " .
والجواب من أمرين مهمين :
أولاً : أن ذلك من عظيم سخط الله عليهم ، وذلك هو الاستدراج الذي قال الله تعالى فيه : { سنستدرجهم من حيث لا يعلمون } ، قال بعض السلف : " نسبغ عليهم النعم ونمنعهم الشكر " ، يسبغ عليهم النعم ولا يوفقهم للشكر .. فماذا يكون ؟!

يكون الأمر استحقاق للعقوبة القاسية القاصمة ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( إن الله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) فذلك إمهال حتى يزيدوا في كفرهم وغيهم ، ثم يستحقوا سخط الله عز وجل عليهم .. والله جل وعلا قد قال : { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه اليم شديد }
ثانيا : أن هؤلاء وإن أوتوا النعم ؛ فإن الله سبحانه وتعالى قد ابتلاهم بكثير من النقم ، وكما قلت ليست النعم والنقم متعلقة بالأمور المادية ! بل تعلقها بالأمور المعنوية أعظم وأكبر .. فأولئك القوم قد حرموا الأمن ، وحرموا الأمان ، وحرموا الأخوة والترابط ، واضطربت نفوسهم ، وذلّت نفوسهم ، وتحللت أخلاقهم ، وشاعت بينهم الأمراض ، وابتلوا بكثير من البلايا والرزايا، ولا يلتفت إليها كثير من الناس ، ويخدعون بذلك البريق ، وذلك الخير الذي يسوقه الله عز وجل لأولئك القوم .


أسباب كفر النعم
والمقصود بالكفر هنا هو الجحود، يغطون هذه النعم ، ولا يذكرون المنعم سبحانه وتعالى .. فهناك أسباب كثيرة تقع من المسلمين المؤمنين في أمر كفرانهم للنعم .

1- عدم الشعور بالنعم :
ولذلك أسباب كدوامها وشمولها وعمومها، فأنت على سبيل المثال لا تشكر الله عز وجل على نعمة البصر أو على نعمة السمع أو على نعمة الذوق أو على نعمة الإحساس ؛ لأن هذه نعمة موجودة دائمة عندك لم تقدّرها قدرها ، ولم تشعر بأنها نعمة كأنها أمر حتمي لازم، ولو تأملت أثر النعمة من حيث فقدها ، وتأملها عندما تنقص عندك بعض الشيء .. فتكون صحيحاً ويبتليك الله بمرض ثم تبرئ من تلك العلة أو غير ذلك من الأسباب .. يذكرك بهذه النعم ، بل انظر إلى ما ذكر الله عز وجل من نعم عظيمة لا نفطن إليها ، وقد ساقها الله سوقاً يبين أهميتها ونعمة الله على الناس فيها، هذا الليل وذلك النهار وذلك القمر هو نعمة من نعم الله .



وإذا أردت أن تدرك هذه النعمة انظر إلى هذه الأرض وما فيها من بعض المناطق في أقصى شمالها أو جنوبها، فإذا يومهم معظمه نهار لا يكون لهم من الليل إلا وقت يسير أو على العكس من ذلك ، ليل لا يكون له نهار، فكيف تنتظم شؤون الحياة عندما يضطرب هذا النظام في هذا الكون .. هذه الشمس التي تشع بها الدفء ، ويكون بها الكثير من الخير من إنبات النبات ، وتبخير الماء ، ونزول المطر وغير ذلك .. لو حُرِمَ الناس هذه النعمة لكان موضع تدبر وتأمل ، كما ذكر الله سبحانه وتعالى { قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون * قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون } .
والنعم التي ذكرتها أيضاً قد قال الله عز وجل عنها في قوله : { قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون } هذه نعم نغفل عنها لتكرارها .



ومن لطيف ما ذكر بعض أهل العلم تصور كيف يمكن للإنسان يشعر بالنعم، وكيف تكون النعم الدائمة ليست موضع إحساس عند كثير من الناس، قال : لو أننا تصورنا أن قوماً بنوا تحت الأرض ، وكانوا يعيشون فيها لا يخرجون إلى سطحها مطلقاً – كما يحصل الآن يبنون مناطق تحت الأرض أو للاحتماء من الغارات لو كانت هناك حالة حرب، وهذه القصة ساقها المؤلف في كتاب طويل سماه قصة الإيمان يذكر فيها بعض هذه المعاني – فإذا ولد الوليد في هذه المنطقة أو في هذا المكان فإنه لا يرى إلا عمداً تحمل تلك السقف ، ولا يرى إلا أنواراً وإضاءة أو مصابيح لتنير وتضيء .. وهذه أيضا معتمدة ومرتكزة على مصدر ، ولها ما يقومها .. لو أننا تصورنا العيش في هذا المكان دهراً طويلاً من الزمان ، ثم قيل له رحلة إلى سطح الأرض فأول ما يبهره ذلك السقف المرفوع بغير عمد ، وتلك الشمس التي تشع من غير مصدر، وغير ذلك من أسباب النعم والمخلوقات العظيمة التي يغفل الناس عنها لدوامها وتكرارها .


2- عدم النظر للمحرومين من النعم :
وهذا فيه حديث من النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح نبهنا إليه إلى هذا المعنى : انظروا إلى أسفل منكم – أي في أمور الدنيا – ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ؛ فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم ، نجد الناس كثيراً ما يكفرون بالنعمة .. تجدهم في أمن وأمان وعافية ، وعندهم قوت يومهم وأسبوعه وشهره .. ومع ذلك يسخط على نعمة الله ويتبرم بالحال، وإذا سألته أنبأتك تجاعيد وجهه ، ونظرات عينيه عن سخطه وجحوده وتبرّمه، ولو نظر إلى غيره لوجد من لا يجد مكاناً يأوي إليه ولا لباس يستر عورته ، ولا لقمة تسد جوعته .. ممن يلتحف السماء ويفترش الأرض، فلا يجحدن أحد نعمة الله ، فإذا كان ينظر دائماً إلى من فوقه .. إن كان صاحب شقة نظر إلى أصحاب الفلل ، فقال : " إني محروم من النعمة ! " ، وإن كان صاحب فلة – كما نقول – نظر إلى أصحاب القصور فرأى أن الله عز وجل قد حرمه من نعمته، وهكذا لا يزال الإنسان ينظر .. وهذا يجعله يكفر النعمة ولا يشكرها ، ولو أنه نظر إلى نعمة عافية بدنه لكانت ترجح بكل ما في هذه الدنيا من الأموال .



3- الجهل بالله وأسماءه وصفاته :
وذلك لغفلة العباد عندما ينسون معاني الإيمان ، ولا تحيا في قلوبهم ؛ فإن الإنسان إذا عرف أن الله عز وجل هو المعطي ، وهو المانع ، وهو المنتقم الجبار سبحانه وتعالى ؛ فإنه يخشى حينئذ أن تنقلب النعمة نقمة ، وإذا غفل عن هذه المعاني لم يكن عنده دافع أن يشكر النعمة ، وأن يعبد الله سبحانه وتعالى ، وأن يؤدي حق الله عز وجل في هذه النعم، والله سبحانه وتعالى قال في قصة قارون { أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً } ، هذا الذي يغفل هو الذي ينسى هذه النعم .



أسباب زوال النعم
أولا : المعاصي والذنوب
فكثيراً ما نرى في حياتنا أموراًً لا نفسرها بالتفسير الإيماني و القرآني الإسلامي الذي علمنا الله إياه في كتابه، وعلمنا إياه المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديثه وسنته .. الله سبحانه وتعالى يقول على سبيل المثال في بعض المعاصي والذنوب والكبائر : { يا أيها الذين اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين } ثم ماذا يقول سبحانه وتعالى : { فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله } فإذا كان ذنب واحد وكبيرة من الكبائر مؤذنة بأن يكون المجتمع محارب لله عز وجل .. فكيف – عياذاً بالله – إذا كثرت الجرائم والفواحش والذنوب والمعاصي ؟
قال الله عز وجل : { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون } .



ثانيا : نسبة النعمة إلى غير الله سبحانه وتعالى
وهذا أمر يشيع بين الناس كثيراً ، فتجدهم يغفلون عن المنعم الحقيقي ، ويذكرون بالثناء والحمد – بل بنوع من العبادة والذلة – للمخلوقين الذين ليس لهم حول ولا طول، فأنت ترى من باع دينه لدنيا غيره وأنت ترى من بدل دينه وبدل مبادئه لأجل دنيا يأخذها من هذا أو من ذاك، وأنت ترى من نعم أولئك أو هؤلاء أو أولئك وقد ذل لهم وخضع ، وجعل لهم عرضه ، وجعل لهم دينه وخلقه نهباً لهم كما يشاءون ، وهذا كله ضريبة وحرمان ونقمة من الله لمن لم يكن بالشكر بالخضوع والاعتراف له سبحانه وتعالى، وقد قال ابن كثير في تفسير قول الله تعالى : { وبنعمة الله يكفرون } قال : أي يسترونها يضيفونها إلى غير الله عز وجل، ونحن نعلم القصة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح – الثلاثة النفر الأعمى والأبرص والأجذم – وما كان منهم من حال ، وما بدّل الله لهم من نعمة وكيف جحد اثنان منهم النعمة ونسباها إلى غير الله سبحانه وتعالى .



ثالثاً : الكبر والغرور والتعالي على الخلق
وكذلك قارون عندما قال : { إنما أوتيته على علم عندي } الكبر والغرر والتعالي على الخلق لمن يعطيه الله عز وجل بسطة في الجسم أو ثراء في المال ؛ فإنه يتكبّر ويتعالى على الناس ، والكبر بطر الحق وغمط الناس، وقد ساق الله عز وجل مثلاً لنا في هذا في قوله عز وجل : { ويل لكل همزة لمزة * الذي جمع مالا وعدده * يحسب أن ماله أخلده } اعتز بماله وقوته وجاهه وتكبر ، كما كان شأن فرعون عندما قال : { أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي } وبلغ به الكبر والعتو حتى قال : { ما علمت لكم من إله غيري } فهذا من أعظم أسباب حصول النقم ، ولذلك نهى الله عز وجل عن هذا ، وبيّن أن الأسباب والمظاهر التي تؤدي إلى الكبر أو تدل عليه منهي عنها ، كما قال سبحانه وتعالى : { ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا } كل ذلك بيان من الله سبحانه وتعالى لهذه السمة التي يستحق بها العبد سخط الله جل وعلا في الدنيا ، وحرمانه من جنته في الآخرة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ) .

رابعاً : البطر والإسراف
وهذا نوع من عدم تقدير النعمة حق قدرها وعدم الشعور بأهميتها وقيمتها وفائدتها ونفعها، والله سبحانه وتعالى قد بين ذلك بياناً شافيا واضحاً في كتابه سبحانه وتعالى في قول الله جل وعلا : { وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً } وكذلك بين الله سبحانه وتعالى ذلك في القرية التي بطرت معيشتها ، وكانت مستحقة بعد ذلك لعذاب الله وسيأتي مزيد إيضاح في بعض هذه الصور .



خامسا : منع الحق الواجب في النعم
من مثل الزكاة وما افترض الله سبحانه وتعالى على الإنسان من الأعمال ، فزكاة البدن الطاعة والعبادة من صلاة وحج وجهاد وزكاة المال الزكاة المال والإخراج منه كما أمر الله سبحانه وتعالى، وكل شيء فيه فرض واجب من منعه فقد استحق أو أوجد سبباً من أسباب زوال النعم .

سادسا : معاداة أولياء الله سبحانه وتعالى
وإلحاق الأذى بالصالحين واستجلاب سخط الله عز وجل بدعاء أهل الخير على من ظلموا وطغوا وبغوا وتجبروا، وحسبنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم في أمر واحد ونموذج واحد .. فكيف بما هو أكثر من ذلك وأعظم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة والجلال : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب )

الراوي: أبو هريرةالمحدث:البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 6502
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



وليٌّ واحد فكيف إذا أوذي كل صاحب خير ، وكل صاحب سمت صالح وعمل خير ومبادرة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، فذلك من أعظم أسباب زوال النعم ، وحصول نقم الله سبحانه وتعالى في هذه النعم وسلبها من أصحابها دون أن يشعروا بها .




فهذه جملة من أسباب زوال النعم ، ولذلك قال بعض السلف : " شعار المؤمن وأسباب سعادته الحمد والشكر والاستغفار " ، الحمد على المصائب ، والشكر على النعم ، والاستغفار من الذنوب .. فمن أدام الحمد في كل حال حتى مع وقوع البلاء والضنك وبعض ما قد يرى فيه مصيبة أو حرمان ؛ فإن حمده لله هو اللائق به والمناسب لإيمانه ويقينه بالله سبحانه وتعالى .


الشكر على النعم قد ذكرنا أمرها ثم الاستغفار من الذنب ، وهذا الشكر أمره عظيم ، وقد أوصى الله به في أعظم وصية يوصى بها الإنسان تجاه الله سبحانه وتعالى ، ثم تجاه أعظم أصحاب المنن عليه من البشر لقوله سبحانه وتعالى : { ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير } .


من مزايا الشكر

1- الشكر غاية :
والله سبحانه وتعالى قد جعل الشكر غاية للعباد ، وهذا من أعظم الأمور التي تبين أن الشكر عبادة مهمة ، وأن فهمه والإتيان به مهم غاية الأهمية في حياة الأمة، فالله سبحانه وتعالى بين أن هذا الشكر غاية في آيات كثيرة كما في قوله سبحانه وتعالى : { ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون } وقال جل وعلا : { ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون } بل الله سبحانه وتعالى قد جعل هذه الحياة بما فيها من زمن وما فيها من خيرات مجالاً للشكر : { تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سرجاً وقمراً منيراً * وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً } جعل هذا الزمان وهذه الفسحة من العمر لشكره سبحانه وتعالى ، والقيام بهذا العمل العظيم الذي قلنا إنه متصل بالجوارح كلها، قلباً ولساناً ويدا ورجلا ً ونظراً وسمعاً إلى آخر هذه الجوارح .



2- الشكر وقاية :
فالله سبحانه وتعالى قد بين أن الشاكرين يأتون بشكرهم أسباب وقايتهم وأمنهم .. فالله سبحانه وتعالى قال : { ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم } فالشاكرين معصومون بإذن الله قد أخذوا بأسباب الوقاية والحماية من الله سبحانه وتعالى .



3- الشكر شمول واستمرار :
ثم الشكر لا بد أن يكون في حياة الإنسان المسلم أمراًً دائماً فحسب .. عندما تقع به المصيبة فتزول أو تأتيه نعمة مستجدة ، بل لا بد أن يكون كذلك في كل شيء حتى فيما لا يفطن إليه الناس ، ولا ينتبهون إلى عظمته .. فالنبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم قال : ( إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ، ويشرب الشربة فيحمده عليها ) ، كم مرة تشرب الماء في اليوم ؟

كم أكلة تأكل في اليوم ؟
كل ذلك ينبغي مع كل أكلة وكل شربة أن تحمد الله فتنال رضى الله سبحانه وتعالى .


ومن لطيف سير السلف أن رجلاً امتنع عن أكل بعض الطعام الطيب من اللحم وغيره، فلما سأل الحسن عن ذلك قال له ذلك الرجل – وكان مريداً للخير – : إني أخشى أن لا أقوم بشكره " ، إذا أكل من النعم الوفيرة يخشى أن لا يقوم بشكره ، فقال له الحسن بفقه الإيمان : " ويحك وهل تقدر على شكر نعمة الماء البارد " ، كأنه رأى أن هذه النعم تحتاج إلى شكر كبير فكيف بذلك الماء البارد .


وابن عمر رضي الله عنه شرب مرة ماء ثم جعل يبكي، قيل : ما يبكيك ؟
قال : ذكرت يوم القيامة إذا اشتهيت الماء البارد ، وذكرت قول الله عز وجل : { وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم } فالأمر بالنسبة للمسلم أنه حساس في تقدير نعم الله عز وجل ، ومداوم على هذا الشكر لا يغفل عنه ولا يفتر .. بل هو مقيم عليه ومستمر فيه وحريص أشد الحرص على ألا يفوته شكر نعمة صغيرة ولا كبيرة، ولذلك جاءت الأدعية الجامعة المانعة من النبي صلى الله عليه وسلم لتعيننا على أن نحسن شكر الله سبحانه وتعالى ، وأن نقوم بالوصية التي أوصى بها معاذا للاستعانة على الشكر لما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا معاذ لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) . الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 1522
خلاصة حكم المحدث: صحيح



هذا يحتاج إلى إعانة من الله سبحانه وتعالى و يجمع ذلك الدعاء العظيم من النبي صلى الله عليه وسلم من أدعية الصباح والمساء : ( اللهم ما أصبح بنا من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر ) ، انظر إلى هذا الجمع ما أصبح بنا من نعمة أي صغيرة وكبيرة في الآجل ، أو العاجل في المستقبل ، أو في وقت السراء ، أو في وقت الضراء كل نعمة ، وإن كانت ليست لنا، ما أصبح لنا من نعمة أو بأحد من خلقك من كافر أو مؤمن في شرق الأرض أو غربها .. فكل ذلك منك وحدك سبحانك يا ربنا فلك الحمد ولك الشكر . .
فهذا كلام جامع تستقبل به نهارك منذ انشقاق الفجر واستيقاظك من النوم، وتستقبل به مساءك عند غروب الشمس وعند الدخول في الليل ، فلا تزال لهجاً بذكر الله حامداً له شاكراً لأنعمه، ومن عظيم منزلة الشكر أن الله سبحانه وتعالى أمر به مقترناًً بعبادة من أعظم العبادات ، كما قال سبحانه وتعالى : { فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون } وجعل ذلك صفة لأعظم أو لبعض الأنبياء من أولي العزم من الرسل ، فوصف بالشكر لإثنين من الأنبياء فقط إبراهيم الخليل لما قال الله سبحانه وتعالى في وصفه : { شاكراً لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم } ، وقال جل شأنه : { ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداًَ شكوراً } .
ذلك أن الشكر من أعظم المقامات ، فليس هو أمر عارض كما يعطيك إنسان شيء ما، فتقول له : " جزاك الله خيرا " ، هذا ليس أمراً سهلاً أو هيناً !
بل قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أسدى إليكم فرأيتم أنكم لا تستطيعون أن تكافؤه بها، فقل له جزاك الله خيراً فقد أعظمت له الجزاء )

الراوي: أسامة بن زيد المحدث: المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – الصفحة أو الرقم: 2/102
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]





لأنك أحلت إلى الله سبحانه وتعالى وحولت الشكر الذي عجزت عنه إلى الله سبحانه وتعالى، واعلم أن عظمة الشكر تتجلى في أن غاية الشيطان هو أن يخرج الناس من الشكر إلى الكفر ، كما قال سبحانه وتعالى في وصف ذلك على وصف ولسان إبليس : { ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين } فأمر هذا الشكر لهذه النعم عظيم جداً .


وإذا تأملت فإنك تجد من المقالات ما ينبئك عن فقه السلف رضوان الله عليهم، بل هو ذلك الميراث من ميراث النبوة ، كما روى ابن ماجة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة وكسرة خبز ملقاة ، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فنفضها وأكلها ، وقال : ( يا عائشة أحسني جوار نعم ربك لئلا تذهب عنك ) .

الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني – المصدر: إرواء الغليل – الصفحة أو الرقم: 7/21
خلاصة حكم المحدث:
إسناده رجاله ثقات غير العباس بن منصور الفرنداباذي مجهول الحال

كسرة الخبز الصغيرة التي في واقعنا – نسأل الله السلامة – لا نأبه لها !
بل لا نأبه أن نهينها أو نمتهنها !



ورث الصحابة والسلف هذا الهدي النبوي ، وتبين لهم كيف ينبغي أن يكون الشكر لنعم الله ، فتواصوا بتلك الوصايا الكثيرة ، ولهجوا بالحمد بالنعم العظيمة ، كما أثر عن الحسن : " اللهم لك الحمد بالإسلام ، ولك الحمد بالقرآن ، ولك الحمد بالأهل والمال ، بسطت رزقنا ، وأظهرت أمننا ، وأحسنت معافاتنا .. فلك الحمد حمداً كثيراً كما تنعم كثيراً ، أعطيت خيراً كثيراً ، ووقيت شراً كثيراً بوجهك الجليل الباقي الحمد " بهذه الكلمات الجامعة إنما هي من فقه السلف لنعم الله ولهجهم بالثناء على الله سبحانه وتعالى .
وقد أوصى الأوزاعي صحبه في وصية طويلة كان منها : " أيها الناس : انتبهوا لهذه النعم التي أصبحتم فيها تقووا بهذه النعم التي أصبحتم فيها على قدرة من الهرب من نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة، فإنكم في دار الأمر فيها قليل وأنتم فيها مرجون خلائف من بعد القرون الذين استقبلوا من الدنيا زهرتها ، فهم كانوا أطول منكم أعمارا ، وأعظم أجساماً ، وأكثر آثاراً ، فقطعوا الجبال ، وجابوا الصحف ، ونقبوا في البلاد مؤيدين ببطش شديد وأجسام كالعماد، فما لبثت الأيام والليالي أن طوت مددهم ، وعفت آثارهم ، وأخذت منازلهم ، وأنست ذكرهم .. فما تحس منهم من أحد ولا تسمع لهم ركزاً، كانوا يلهون آمنين لبيات قوم غافلين ، أو لصباح قوم نادمين ، ثم إنكم قد علمتم نزل بساحتهم بياتاً من عقوبة الله .. فأصبح كثير منهم في ديارهم جاثمين " .


هذا الأمر الذي ينبغي أن نتنبه له .
أمثلة قرآنية لكفران النعمة وعاقبته :
{ ليصرمنها مصبحين }
هناك صور وقصص قرآنية صورت لنا تصويراً عملياً كيف يكون كفران النعم منزل بالنقم .. فمن ذلك على سبيل المثال قصة أصحاب القرية في سورة أصحاب الجنة في سورة القلم، مجرد أنهم قالوا مجرد أنهم كانت عندهم نية كما قال الله عز وجل : { إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون } ، قالوا غدا نجني الثمار في أول النهار ، وفي وقت الغلس حتى نأخذها ولا نعطيها من الفقراء أحداً ، فكان بعد ذلك { فطاف عليها طائف من ربك وهو نائمون * فأصحبت كالصريم } وهذا الأمر نعمة من الله عز وجل لأولئك ؛ فإنهم كانوا أبناء رجل صالح .. فأراد الله أن يعاقبهم ليتذكروا ويرجعوا، ولذلك كان منهم التلاوم وعرفوا ظلمهم لأنفسهم وتعديهم على شكر نعمة الله سبحانه وتعالى .



ولكن انظر كيف كان ذلك من أثر النية والهمّ السيئ قبل الفعل .. ومع ذلك كان به حرمان النعمة وزوالها .
{ رزقها رغداً }
وهناك أيضاً المثل الذي ضربه الله عز وجل ، وهو مثل عظيم يتحقق في واقع الأمة كثيراً كما قال الله عز وجل : { وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون } ، وانظر إلى العقوبة وتصوير القرآن لباس الجوع والخوف اللباس هو أقرب شيء إليك ، وألصق شيء بك ، وأكثر شيء لا يفارقك، فكأن الله عز وجل قد ضرب عليهم هذا الجوع وهذا الخوف هذا كان في سائر مناحي حياتهم وأوجه نشاطهم في هذه الحياة ، ولذلك قال : لباس الجوع والخوف الجوع والخوف أعظم النقم ؛ لأنه ما قيمة أن تكون عندك أموال وأنت خائف على أموالك ليس عندك أمن !

وما قيمة الأمن وأنت جائع لا تجد ما تسد به جوعك !
تبيت ليلك وأنت تتضور من الجوع، فهاتان النعمتان من أعظم النعم ، ولذلك كان دعاء إبراهيم الخليل عليه السلام ماذا قال لما قال : { ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون } .
ولذلك أيضاً في دعاءه للبيت أن يكون هناك الأمن والرزق الذي يفرغ العبد لعبادة الله سبحانه وتعالى، وهذا المثل له ضرب مضروب لقرية ويتحقق في كل قرية كما نذكر في السنن الجامعة لمثل هذه المعاني .
{ صاحب الجنة }
ومن هذه الأمثلة المضروبة قصة صاحب الجنة : { فدخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً * وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيراً منها منقلباً } وهذا يبين لنا الأثر الذي قد يقع من هذه النعم، عقوبة من الله عز وجل في هذه النعم وكثرتها قد تفضي بالإنسان إلى الكفر وإنكار المنعم وإنكار الساعة وجعل موازين غير الموازين التي جعلها الله عز وجل، فهو يقول ولئن رددت إلى ربي لئن كانت هناك قيامة وآخرة ؛ فإني وإن كنت أنعمت وأكرمت في هذه الدنيا فيكون كذلك في ذلك الوقت : { فقال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا } وليس في كلامه الأول كفر بأنه ينكر وجود الخالق كلا !

ولكن هذا القول منه وجحود النعمة كان منه كفراً بالله سبحانه وتعالى .
ثم انظر إلى الأثر ماذا قال له هذا الصاحب وهو يحاوره : { فعسى ربي أن يؤتين خيراً من جنتك أو يرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيداً زلقا } ماذا حصل ؟
{ وأحيط بثمره } هاتان كلمتان لخصت ما أنزله الله من نقمة فقط أحيط بثمره، ما معنى أحيط بثمره ؟
يعني انتهى الأمر أحيط بثمره من عقاب الله وانتهى الأمر ، وكأن شيئاً لم يكن من قبل ، فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها .
ثم انظر كلمة { وأحيط بثمره } كيف كانت نتيجتها { وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحداً } .



قصص تبين لنا كيف يكون الأثر المباشر لكفران النعم سخط من الله وحلول عاجل قاصم بالنقم لأولئك الذين كفروا بأنعم الله سبحانه وتعالى .
{ على علم عندي }
وقصة قارون مثل أيضاً قارون الذي وصف الله عز وجل الذي وصف الله عز وجل قال سبحانه وتعالى : { وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة } هذا قال { إنما أوتيته على علم عندي } { فخرج على قومه في زينته } فبهت الناس كما يبهت الناس بذلك النعيم والسلطان والجاه والخدم والحشم التي عند الكبراء والأثرياء والأقوياء ، فخطفت تلك أبصارهم ، فقالوا : { يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم } لكن أهل الإيمان وأهل الفقه الإيماني : { وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير } هذا النظر الذي يتجاوز الصور الظاهرة إلى الحقائق التي وراءها ، ثم بإيجاز جاء القول : { فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين } لا عاصم اليوم من أمر الله ولا يستطيع أحد أن يرد قضاء الله ولا تقوى قوة على أن تمنع النقم التي يصيب الله بها من جحدوا نعمه ، وكفروا بها وأعرضوا عنه سبحانه وتعالى .

{ عن يمين وشمال }
وقصة سبأ أيضاً قصة فيها عبرة وعظة أيضاً ، جاءت بفاءات التعقيب { لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال } ثم جاء فعلهم { فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل * ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور } .

وانظر دائماً إلى الكفر الذي يقابل الشكر لأن الله تعالى يقول : { إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً * إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً } . فلذلك أمر الحفاظ على النعم بالشكر هو أمر من أعظم الأمور، ونعلم أيضاً أن الشكر نصف الإيمان وأن الإيمان صبر وشكر، شكر على النعماء صبر على الضراء يكمل بهما يقين العبد وإيمانه.
{كم تركوا }
وانظر أيضاً إلى ما قصّ الله عز وجل في قصة بني إسرائيل ، وقصة فرعون وقومه عندما أحلّ الله عليهم به نقمته سبحانه وتعالى، جاء الوصف القرآني عجيباً مؤثراً بليغاً يهزّ القلوب هزّاً ، ويؤثر في الوجدان تأثيراً عميقاً { كم تركوا من جنات وعيون * وزروع ومقام كريم * ونعمة كانوا فيها فاكهين * كذلك وأورثناها قوما آخرين * فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين } في الأثر عن علي بن أبي طالب ، كما قال ابن كثير : " إذا مات ابن آدم بكى له موضعان موضع سجوده في الأرض ، ومصعد عمله في السماء "، أما الكافرون المعرضون الجاحدون لنعم الله فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين .

فهذه صور من نقم الله عز وجل ، وقصص من آثار كفران النعم في حياة الأمم التي سلفت والتي يتأمل يجد أن القرآن يخاطبنا خطابا قوياً واضحاً صريحاً ؛ لأن هذه سنن لا تتخلف ، وأن ذلك الأمر يتكرر كما فعل بأشياعكم سيفعل بكم فالله عز وجل { ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنه ولكن أكثرهم لا يعلمون * قد قالها الذين من قبله فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون * فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هـم بمعجزين * أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون } فالأمر على سنن واحدة ، وعلى غرار واحد ، وعلى سنة كونية لا تتخلف .
ولذلك جاءت الآيات القرآنية توجز أمر السُنن ، بعد أن بيّن الله الوعيد الشديد والتحذير الأكيد من كفران النعم في قوله أيضاً للتأمل والتدبر والاتعاظ مما سلف : { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار * جهنم يصلونها وبئس القرار } .
انظر إلى أثر الفئة التي جحدت وكفرت بالنعم ، قال : { ألم إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار } وخسروا في الدنيا ، وحلت بهم النكائب والمصائب ، وحرموا النعم وحرموا قطر السماء ، وتزلزلت الأرض من تحتهم ، وتشققت من بين أرجلهم ، وابتلعت قراهم ، وحصلت لهم ما حصل وبعد ذلك : { جهنم يصلونها وبئس القرار } ، نسأل الله عز وجل السلامة .
فذلك الوعيد تنبيه إلى أن الأمر جار على السنة الإلهية التي لا تتخلف، وانظر إلى إيجاز بعض هذه السنن في شأن النعم والله عز وجل لا يخلف وعده ولا تتغير سنته مهما بلغ الأمر ، ومهما تبدلت أحوال الناس، فالسنة جارية .
أمثلة للسنن الإلهية
السنة الأولى : قوله جل وعلا : { أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم } وهذا مبدأ قرآني وسنة إلهية إنما يقع من بلاء وفتنة وحرمان هو من عند أنفسكم أي بسبب كسبكم، كما قال الله سبحانه وتعالى تأييداً لذلك : { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } انظر إلى حالك مع الله عز وجل .. انظر إلى قلبك إخلاصاً وخوفاً وخشيةً وتوكلاً وإنابة ..
انظر إلى أعمالك .. استقامة وبر وخير .. انظر إلى لسانك ذكراً ، وتلاوة ،وتعبداً .. انظر ماذا أخللت بهذا تجد أن الله عز وجل قد أوجد العقوبة المكافئة له .
وسنذكر أن هناك عقوبات كثيرة قد وقعت في حياتنا والناس عنها غافلون .

السنة الثانية : الماضية على مستوى الأمم والمجتمعات والدول يقول الله : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ } وذلك في شكل إطار جماعي عام .. النعمة لا تسلب من أمة إلا إذا كثرت فيها أسباب الكفران لهذه النعم ، وتلك سنة جارية ماضية .
السنة الثالثة : قوله جل وعلا : { وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون } كل نعمة إن عرفنا أنها لله عرفنا أنه يجب علينا فيها حقاً لله خضوعاً واعترافاً وثناءاً وعملاً كما مر بنا، ولذلك إدراك هذه الحقيقة هو أيضا سنة وقاعدة ربانية ينبغي أن لا نغفل عنها، وربط هذه السنن بعمل الناس أمر مقرر دائم ، كما في قوله فيما أسلفنا ذكره : { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا } ومع ذلك فالله عز وجل يعفو عن بعض ذنوب الناس وآثار معاصيهم ، دون أن يجعل لكل ذنب عقوبة .
من أسباب النقم
{ ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين } ثم بعدها في الآيات قال سبحانه وتعالى : { إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون }

ولذلك من أعظم أسباب النقم هو الظلم ، وسبب الفسق والفجور والانحلال، وهذه أيضا سنة لا تتخلف ، وتظهر في واقع حياة الناس مطلقاً ودائماً، وكذلك سنة الاستدراج التي بيناها من قبل ، ونذكرها في قوله : { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء } نسوا الله عز وجل .. نسوا نعمته ، نسوا شكره ، نسوا عبادته .. فتحنا عليهم أبواب كل شيء ، وهو تعبير قرآني يبيّن مدى النعم والخيرات التي يفيضها الله عز وجل، فتكون كأنها عمى على البصر بعد عمى البصيرة ، فلا يكاد يبصر شيء من خلل كما يحصل على القلب الذي يضرب الله عليه ويطبع عليه ، فلا يعرف حقاً ولا باطلاً ، قال الله عز وجل : { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين } وفي المقابل ينبغي أن ندرك أن الإيمان والطاعة هي أعظم سبب للنعم المادية والمعنوية حتى المادية وقد ذكرنا من قبل أن أمر أولئك الكافرين للاستدراج .


وسنذكر الآن أمر المؤمنين لأن الله عز وجل قال : { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون * أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون * أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون * أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } كلما كان هناك إيمان ونعمة وطاعة كلما كانت هناك نعم من الله عز وجل، أما إذا كانت هناك الطاعة والإيمان وحرم العباد نعم الله أو جاءهم بعض البلاء والعناء، فذلك أيضا له تفسيره الإيماني ؛ وهو أن الله عز وجل إما أن يكفر بذلك بعض ذنوبهم حتى يخلصوا إلى الله يوم القيامة وهم مطهرون من الذنوب من أثر هذا البلاء الذي يصبرون عليه، ويحمدوا الله عليه ، أو يكون ذلك أن لهم عند الله عز وجل منازل عالية ومراتب رفيعة لا يبلغونها بأعمالهم ، فينزل بعض البلاء والفتنة والابتلاء لترفع درجاتهم عنده سبحانه وتعالى .


ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره له كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن إصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) ، ولذلك يبقى الشكر والصبر أمران متلازمان متداخلان وهما خلاصة الإيمان، وهذه السنن ينبغي أن نفقهها وأن نرى تطبيقها في واقعنا .. فنحن نرى اليوم في مجتمعات المسلمين غفلة عن نعم الله عز وجل ، ونوع من عدم الاكتراث والاهتمام ، بل هناك نوع من احتقار بعضها وازدرائها !


ونرى كذلك صور من البطر الذي هو من أسباب النقم ، ونرى كذلك نماذج كثيرة لا تحصى من صور الفسق والانحراف والفواحش ، التي تشيع بين الناس ، ونرى نماذج وصوراً عديدة من الظلم والطغيان كل ذلك تحصل به النقم .


وبعض الناس يلتفت يمنيا ويساراً : " أين هي النقم لا نراها ! "
كأنه يريد أن تكون لكل أحد نقمة بعينه في وقته والله عز وجل يدبر أمره ويحكم آياته ، وقد أبرم قضاءه وهو سبحانه وتعالى العالم بكل شيء والقدير على كل شيء ، وله في كل أمر حكمة بالغة ، وقدر سابق سبحانه وتعالى .. فقد ترى ظالماً وطاغية وأنت ترى تريد وتتمنى لو أنه قد نزلت عليه صاعقة من السماء ليكون موضع عبرة وعظة، ولكن حكمة الله وقضاءه يكون فيه من أسباب المصلحة لأهل الحق والإيمان ما لا يكون فيما تظنه وترجوه، والأمر لله من قبل ومن بعد .. لكن هناك نقمٌ كثيرة بيننا وفي صفوفنا ، وفي أنفسنا غير أننا ربما لضعف أو قلة فقهنا لا نبصرها ، ولست أريد أن أذكر النعم التي تحلّ بالمسلمين في النقم المادية الواضحة المحسوسة من زلازل تدك بنيانهم على أم رؤؤسهم ، أو من الفيضانات والحروب أو من تسلط الأعداء .. فذلك أمر ترونه وتعرفونه، غير أننا نذكر أمور أخطر ونقم أعظم من ذلك .
صور مخفية من النقم
1- ضعف الإيمان واليقين بالله عز وجل
أعظم النعم هي نعمة الإيمان والإسلام كما أشرت ، وأعظم النقم أن تصاب في هذه النعمة فإذا بك إيمانك ضعيف ، وقلبك قاسي ، وغفلتك قد استولت على نفسك وقلبك ومشاعرك .. وكأنك لم تعد ذلك المؤمن الذي يعرف القرآن ، ويعرف السنة ، ويتبع النبي صلى الله عليه وسلم !

أفلا نرى في نفوسنا وفي نفوس الناس حولنا غفلة وانصراف عن آثار الإيمان ، وعدم تحقق بمستلزماته .. هذه أكبر نقمة أن تنصرف أن يخلو قلبك مما يليق به ويلزم له من عظمة الخشية لله ، ومن عظمة التأثر بآيات الله عز وجل .. حتى إن القلوب القاسية التي هي حظ كثير منّا إلا من رحم الله عز وجل، هو نوع من العقوبة التي فيها ضرب مثل ينبغي أن نتنبه له في قوله عز وجل : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله } فالجبل الأشمّ الأصمّ يتأثر .. فما بالك قلبك وأنت مسلم مؤمن مصليّ ساجد عابد تالي للقرآن ، وليس هناك شيء، إذا هذه خطورة عظيمة أن الحياة إيمان ، وأن نبض الإيمان ، وأن أثر الإيمان ضاع في نفوسنا وضعف في حياتنا ولا شك أن هذا من أعظم النقم .



2- قد أخبر الله أنه من صور ووقائع آخر الزمان، قلة العلم أن ترى في سير السلف كيف كان علمهم غزيراً ، وحفظهم عجيباً .. أين نحن من ذلك ونحن نعلم القصة المشهورة التي تروى عن الشافعي ..



شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأعلمني بأن العلم نـــور *** ونور الله لا يُهدى لعاصـي

وأن السلف كانوا يقولون : " إن العبد ليحرم العلم بالذنب يصيبه " يحرم العلم كيف !
يفتح عليك كيف تفهم ، كيف تفقه ، كيف تحفظ ، كيف تستنبط ، كيف تستطيع أن تنزل المسائل على الوقائع .. اليوم يأتي الناس بمسألتهم وفتواهم فلا يجدوا لها مجيباً ، وإذا وجدوا ربما وجدوا من يجيبهم بجهل فيظلهم فيكون هو ضالاً ويضلهم ، حتى إذا ذهب العلماء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم : ( تخذ الناس رؤوساً جهالاً فسألوا وأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )

الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2673
خلاصة حكم المحدث: صحيح



ألسنا نرى في مجتمعاتنا حيرة بسبب قلة علمنا وعدم فقهنا وعدم حفظنا وعدم استنباطنا حتى كأننا لم نعد نعرف من ديننا إلا أقل القليل أو معلومات مما هو معلوم من الدين بالضرورة ، أولم يعد كثير من أبناء المسلمين يعلمون من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم قدر ما يعرفون من سير التافهين والتافهات من الفنانين والفنانات ، بل حتى من سير الكفرة وأعداء هذا الدين هذا نوع من الحرمان والنقمة العظمى من الله سبحانه وتعالى .


3- ضعف الاستقرار النفسي
كم ترى حيرة من الناس ، واضطراب في النفوس ، وجزع في الصدور ، وهلع في القلوب ، وحيرة وضرب في مشارق الأرض ومغاربها .. كأن الإنسان قد حرم تلك السكينة الإيمانية والطمأنينة التي تنعكس من أثر ذكر الله ، كما قال الله عز وجل : { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب } حرمان النعم ليس بالضرورة أن تحرم الطعام والشراب .. فالبهائم ترزق الطعام والشراب، فهل أنت شريك لها حتى تقارنك نفسك بها ؟!



إن هناك ما هو أعظم في الحرمان وذلك ما ابتلينا به .


4- شيوع المنكرات التي أشرنا إليها وسكوت أهل الحق إلا من حرم الله بل انعكاس الموازين، في واقع المجتمعات الإسلامية المنكر معروف والمعروف منكر والمنكر على المنكر كأنه أتى منكراً فهذه الصور قد ذكرها السلف رضوان الله عليهم وذكروا ما استعاذوا به من الغربة غربة الدين وغربة التزام المسلم بدنيه ، حتى إن المسلم الذي يلتزم هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ويحاول أن يتبع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يصبح غريباً شاذاً أصولياً متطرفاً إرهابياً إلى غير ذلك كل ذلك أيضا نقمة من الله تحل بعموم الأمة، ونحن نعلم أن النعمة تخص ولا تعم والنقمة تعمّ ولا تخص : { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب } وسألت زينب النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح : أنهلك وفينا الصالحون ؟

قال : ( نعم إذا كثر الخبث )، وهذا أمر كثير وشائع بين الناس .


5- حصول عدم القناعة، عدم القناعة أيضاً ، نقمة من الله لأن الذي لا يقنع يجري ويلهث ثم لا يصيب شيئا إلا ما قدره الله له ، فلا تجده قانعاً ، ولا تجده راضياً بما قسمه الله له ، وهذا نوع من الجزع والهلع والتعب والنصب في هذه الحياة الدنيا كله نقم من الله عز وجل وحرمان .


6- سلب العافية كم سلبت اليوم بأمراض، ما كنا نسمع بها من قبل كما ورد في الحديث : ( إلا ابتلاهم الله بالأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ) كل هذه نقم، أتريد بعد أن تنزل النقمة على أم رأسك أو على من قام بالمنكر أو من قال كلمة كفر بعينه .. أفليست هذه كلها مصائب وبلايا ؟!
فضلاً عن النقم الأخرى التي زرعت الشحناء في القلوب لا تكاد ترى فئة من الناس من المسلمين خمسة أو عشرة يداومون على نقاء ومحبة ومودة وصفاء وإخوة وقيام بحقوقها فترة من الزمن حتى تنفصم هذه عرى هذه الإخوة ، وتشيع الشحناء والبغضاء ، ويدبّ الحسد والحقد وغير ذلك من الأمور التي حرم الناس بركتها وخيرها .. بينما كانت في سلف الأمة هي التي كانت تظلل ذلك المجتمع بظلال الإسلام، فينعمون في هذه الحياة الدنيا نِعَم مادية ومعنوية، هي أعظم ما يمنّ الله به على عباده المؤمنين .


أفلسنا نرى أيضا انخرام الأمن وضياعه وضعفه وقلته في كثير من بلاد المسلمين إلا ما رحم الله، وكلما أحدث الناس حدثاً كلما سلبوا من نعمة الأمن شيئاً، حتى صار الناس في جزع وهلع وخوف وحرموا حتى استمتاعهم بنعمهم التي أفاضها الله عليهم من طعام وشراب وغيره، أفلست ترى أصحاب الأموال وأحدهم لا يستطيع أن يأكل من الطعام إلا نوع أو نوعين ؛ لأنه قد بلي بأمراض لا يستطيع بسببها أن يأكل ما يشتهي يجد الطعام بين عينيه والمال بين يديه ويسوق كل الخير بين يديه لكنه لا يستطيع، وترى كذلك صاحب المال والثراء وهو ينام متقلب على فراشه لا يغمض له جفن وهو خائف على ماله أو خائف على نفسه ممن يحسده أو يتربص به، فسدت الحياة وقلت خيراتها وذهبت بركاتها .


وقد ذكر ابن القيم رحمة الله عليه في " الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي " نقم لحصول الذنوب والمعاصي كثيرة منها حتى اختلال العقل ، ونرى اليوم من اختلال العقل أموراً عجيبة من أفكار الناس واضطرابهم وإتيانهم بأمور لا تخطر على بال أحد وتفكير الناس بأقذر وأبشع الصور التي فيها انحراف عن الإنسانية والفطرة البشرية ، بما لا يمكن أن يكون حتى من الحيوانات والبهائم كل ذلك نوع من النقم التي أبتلي بها المسلمون فضلاً من غير المسلمين أي الكفرة الذين لم يؤمنوا بالله ، ولم يدخلوا في دين الإسلام، فإذا هذه النقم ينبغي أن تكون نذيرا واعظا منبها إلى خطورتها أن تتضاعف ، فتكون نقماً ماحقة ساحقة قاصمة .


وأكثر من ذلك الخوف مما يترتب على ذلك في الآخرة نسأل الله عز وجل السلامة .
فسنن الله عز وجل لا تحابي أحداً ولو كانت تحابي أحداً لكان أولى أن تحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان يوم أحد نعلم ما قصر الصحابة فيه من سماع أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وكيف كانت التربية الإلهية ، وجاء قول الله عز وجل : { قل هو من عند أنفسكم } ولما كان يوم حنين وأعجبتهم كثرتهم أيضا جاءهم الدرس الإلهي الذي يلقن الإنسان أن كل انحراف عن أمر الله عز وجل في باطنه أو ظاهره تعقبه عقوبة .

والأخطر من ذلك كله الذي ذكرته في أول ذكري لهذه النقم هو أننا لا نشعر بالنقم ونبحث عنها نقول قد فعل الناس وفعلوا فأين نقم الله بهم وأين انتقامه منهم، هذا هو أعظم النقم أن لا تدرك هذه النقم ،وأن لا تعرف بمقياس الإيمان أن هناك مصائب قد حلّت ، وأن هناك بلايا قد وقعت ، وأن هناك غربة للدين ، وأن هناك حرب عليه ، وأن هناك تضييق على حملته ودعاته، كل ذلك نوع من أسباب البلاء .. أما سمعنا الحديث القدسي : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) فكيف بما يشيع في مجتمعات الأمة المسلمة اليوم ؟!
لا بد أن نفقه هذه السنن في أمر النعم والنقم علنا أن نقيد النعم بالشكر ،وأن نبتعد عن النقم بترك كل سبب يفضي إليها وهذا ما نحتاج إليه، ولا بد أن نتواصى به ، ولا بد أن نكشفه لأنفسنا ، وأن نصارح به أنفسنا حتى ننتفع بذلك بإذن الله عز وجل .

دار

اللـَّــ̯͡ﮭ يعطيكِ. العافيه ع الطرح

دار

مشروع احياءالسنن المهجورة 2024.

دار

،، اخوتي في الله ،،

يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :
" من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً
ومن أبتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك
من أوزار الناس شيئاً".

إن حبنا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم يتطلب منا أن نحرص كل الحرص على الإقتداء بهديه
وأن لا نهمل ونغفل عن السنن ولا نحرم أنفسنا أجراً عظيماً بإتباعنا لهديه ..

أليس كذلك ؟؟

ويسعدني أن أكون من المشاركين في الفكرة التي طرحت في كثير من القنوات الفضائية
و المنتديات
حول
السنن المهجورة بالصور.
و لا اكتفي بذلك بل أدعوا كل اعضاء المنتدى للمشاركة في مشروع
إحياء السنة النبوية

..:: رعاك الله اقرأ/ي معي ::..

ماذا يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..نظر عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الحجر الأسود وقال :
إنك حجر لا تنفع ولا تضر ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقبلك ما قبلتك ، ثم قبّله ..

فهذه صورة رائعة يتجلى فيها حب الصحابة لنبينا وحرصهم على إتباع هديه
عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم

:

:

:

:.. لكل المساهمين والمساهمات ..::
أسأل الله تعالى أن يرفع قدرك ويعلي شأنك ويرفع ذكرك في عليين ..
ويحسن كل أمرك .. ويصلح لكِ كل عملك ..
ويحسن خاتمتكـ ..
سنة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم .

أحيا الله من أحياها

أحيا الله من أحياها

أحيا الله من أحياها

كثيرة جداً هي السنن التي هجر الناس فعلها .. وفي إتباعها أجرٌ عظيم .. وفضل كبير ..

كثير منا يجهلها لأنها كما ذكر المصطفى قد أُميتت ..

فقلّ ذكرها .. وندُر العمل بها ..

دعونا هنا نجتمع ونضع في مشروع نسأل الله تعالى أن يبارك فيه …

لإحياء السنن المهجورة ونشرها فلنضع كل سنة في تصميم بسيط معبر …

ليكون أيضاً توقيعاً لكل من أراد أن يستخدمه لنشاااارك في نشرها بكل ما نستطيع ..

فانظر/ي حفظ الباري كم شخص قد يقوم بعمل تلك السنة بسبب توقيعك ..

بارك الله في كل من ساهم/ت في نشرها ..

وبثها ..

الموضوع لك حق نقله ..

ونقل التصاميم الموضوعة فيه ..

والمشاركة بها في كل المنتديات ..

نشراً للخير ..

ومساهمة لإحياء السنة في زمن الموت ..

..:: تذكر/ي ::..

وكما في حديث أبي هريرة في صحيح مسلم أنرسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً
ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً".

..:: اقرأ/ي ::..

فمن الكتاب قوله تعالى :
" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً"

..:: حديث ::..
قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث "…….فعليكم بسنتي".

..:: أثر ::..
عن السلف ما قاله الزهري : " كان من مضى من علمائنا يقولون : الاعتصام بالسنة نجاة".

..:: حياة ::..
وقال الفضيل بن عياض : " إن لله عباداً يحيي بهم البلاد وهم أصحاب السنة".

..:: بصمة ::.
وقال الأوزاعي : كان يقال خمس كان عليها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون بإحسان : لزوم الجماعة وإتباع السنة وعمارة المسجد وتلاوة القرآن والجهاد في سبيل الله.

..:: فوائد العمل بالسنة ::..
1-محبة الله لعبده المؤمن كما في الحديث القدسي الذي رواه البخاري وفيه "..و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ……. الخ".

2-أن المحافظة على النوافل تجبر كسر الفرائض لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال :إن أول ما يحاسب به الإنسان يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال : يقول ربنا عز وجل لملائكته ـ وهو أعلم ـ انظروا في صلاة عبدي أتمها أم أنقصها ؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة وإن كان انتقص منها شيئاً قال انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تطوع قال : أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم".

3- أن للمتمسك بالسنة فضل كبير ويزداد فضله رفعة كلما كان في زمن إعراض عن السنة وإيذاء لمن تمسك بها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :"….. فإن من ورائكم أياماً الصبر فيهن مثل القبض على الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم".
وقال عبدالله بن المبارك :" وزادني غير عتبة: قيل يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم قال : بل أجر خمسين منكم " قال الترمذي حديث حسن غريب .

4- إن للعامل بالسنة مثل أجر من تبعه لا ينقص ذلك من أجرهم شيئاً وفي ذلك الحديث في مسلم .

دار

المصافحة :
دار

دارداردار

سنن الأكــل :
دار
دار

سنن الشرب :
دار
دار
دار
سنن النوم :
دار

دار

دار

دار
دارهذه الصورة مصغره … نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي … المقاس الحقيقي 567×425 .دار

دار

دار

دار

دار

سنن الصلاه :
دار

دار

دارهذه الصورة مصغره … نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي … المقاس الحقيقي 580×455 .دار

دار

دار

داردار

سنن السفر :
دارهذه الصورة مصغره … نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي … المقاس الحقيقي 567×425 .دار

دارهذه الصورة مصغره … نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي … المقاس الحقيقي 567×425 .دار

دار

دار

دارهذه الصورة مصغره … نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي … المقاس الحقيقي 567×425 .دار

دار

دارهذه الصورة مصغره … نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي … المقاس الحقيقي 520×378 .دار

يـــتــبــعـــ

جزاكِ الله خير اخيتي الكريمة

دار

دار

جزاكـ الله خيــــــرا ,,
دار
دار

العتيرة من السنن المهجورة‎ 2024.

عَنْ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: كُنَّا وُقُوفًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةٌ وَعَتِيرَةٌ هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ، هِيَ الَّتِي تُسَمُّونَهَا الرَّجَبِيَّةَ". أخرجه البيهقي (9/260 ، رقم 18789) . وأخرجه أيضًا : أحمد (4/215 ، رقم 17920) ، وأبو داود (3/93 ، رقم 2788) والترمذي (4/99 ، رقم 1518) والنسائي (7/167 ، رقم 4224) وابن ماجه (2/1045 ، رقم 3125). وصححه الألباني (صحيح سنن الترمذي ، رقم 1518). قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله معلقاً على هذا الحديث:..و العتيرة: الذبيحة في رجب, و هذه الذبيحة قال أهل العلم منسوخة و الرّاجح أنّ نسخ الوجوب فقط و ليس نسخ الأصل, فمن السّنة أنّ كلّ أهل بيت يذبحون ذبيحة في رجب, و هذه سُنّة مهجورة. من السّنة ذبْح ذبيحة في رجب…
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
منوره
دار
منوره
دار

من السنن المهجورة : الدعاء والمضمضمة بعد شرب اللبن 2024.

دار

الدعاء عقب شرب اللبن

عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: دخلت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنا و خالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناءٍ من لبنٍ، فشرب رسول الله، وأنا على يمينه وخالد على شماله، فقال لي: «الشربة لك فإن شئت آثرت بها خالداً» فقلت: ما كنت أوثر على سؤرك أحداً، ثم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : «من أطعمه الله الطعام فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيراً منه. ومن سقاه الله لبناً فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه» وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن».
المصدر: مسند أحمد تحقيق أحمد شاكر – لصفحة أو الرقم: 3/302 إسناده صحيح وأصل القصة في الموطأ والصحيحين .
صحيح الترمذي للشيخ الألباني – لصفحة أو الرقم: 3455 حسن .

استحباب المضمضة بعد شرب اللبن ونحوه

عن ابن عباس – رضي الله عنهما – ان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شرب لبنًا فمضمض وقال: إن لـه دسمًا. [البخاري ومسلم ].
قال ابن حجر في الفتح (فيه بيان العله للمضمضة من اللبن فيدل على استحبابها من كل شيء دسم) .

المرجع : مختصر لكتاب الوصية ببعض السنن شبه المنسية.

صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله خيراً
سلِمت يداكِ
على أحياء سنة الحبيب لمصطفى

دار

داردار

جزاك الله خير الجزاء

ووفقك الله لما يحب ويرضا

داردار
دار

وجزآك الله من خيراته , وأعطاك من أنعامه , وزادك من علمه , وأغناك من فضله ….
اللهم آمين
نشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع القيم دار

دار
نسأل الله أن نكون من أهل سنة رسول الله صلى الله عليه
نسأل الله أن يجعلنا ممن يمشي على هدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وأن لا نفارقه أبداً
نسأل الله أن يُعلمنا ما ينفعنا وأن يَنفعنا بما يُعلمنا وأن يزيدنا علما

دار

الله أكبر إنها السنن . !! 2024.

اولا…

الأسباب التي أدت إلى ظهور البدع :ـ

مما لا شك فيه أن الاعتصام بالكتاب والسنة فيه منجاة من الوقوع في البدع والضلال قال تعالى { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله }
فمن أعرض عن الكتاب والسنة تنازعته الطرق المضللة والبدع المحدثة .
وأما الأسباب التي أدت إلى ظهور البدع تتلخص في الأمور التالية :ـ
1ـ الجهل بأحكام الدين :ـدار
كلما امتد الزمن وبعد الناس عن آثار الرسالة قل العلم وفشا الجهل كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا " فلا يقاوم البدع إلا العلم والعلماء فإذا فقد العلم والعلماء أتيحت الفرصة للبدع أن تظهر وتنتشر ولأهلها أن ينشطوا .
2 ـ اتباع الهوى :ـدار
من أعرض عن الكتاب والسنة اتبع هواه كما قال تعالى { فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله }
3 ـ التعصب للآراء والرجال :ـدار
التعصب للآراء والرجال يحول بين المرء واتباع الدليل ومعرفة الحق قال تعالى { وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه ءاباءنا } وهذا هو الشأن في المتعصبين اليوم من بعض أتباع المذاهب الصوفية والقبوريين إذا دعوا إلى اتباع الكتاب والسنة ونبذ ما هم عليه مما يخالفهما احتجوا بمذاهبهم ومشائخهم وأجدادهم.
4 ـ التشبه بالكفار :ـدار
وهو من أشد ما يوقع في البدع كما في حديث أبي واقد الليثي قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها : ذات أنواط فمررنا بسدرة فقلنا : يارسول الله : اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال :رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"الله أكبر إنها السنن ! قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى :{ اجعل لنا إلها كما لهم ءالهة قال إنكم قوم تجهلون }لتركبن سنن من قبلكم " (رواه الترمذي وصححه )
ففي هذا الحديث : أن التشبه بالكفار هو الذي حمل بني إسرائيل أن يطلبوا هذا الطلب القبيح وهوأن يجعل لهم آلهة يعبدونها وهو الذي حمل بعض أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسألوه أن يجعل لهم شجرة يتبركون بها من دون الله وهذا نفس الواقع اليوم فإن غالب الناس من المسلمين قلدوا الكفار في عمل البدع والشركيات كأعياد الموالد وإقامة الأيام والأسابيع لإعمال مخصصة والاحتفال بالمناسبات الدينية والذكريات ولإقامة التماثيل والنصب التذكارية وإقامة المآتم وبدع الجنائز والبناء على القبور وغير ذلك
المرجع / عقيدة التوحيد لفضيلة الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان
حفظه الله .

تسلمي حبيبتي على ها الطرح الرائع
جزاك الله كل خير
دار
عزيزتي كلا م جميل

مشكورة و……..

دار

الله يبارك فيك حبيبتي ويجزيك الجنة كلمات رائعة وراقيه
الله يجزاك الجنه …. ماقصرتي

من السنن المهجورة : الاستنثار ثلاث مرات بعد نوم الليل 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من السنة أن يستنثر المسلم ثلاث مرات عند الاستيقاظ من النوم لأن الشيطان يبيت على خياشيم أنفه كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه : " إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات. فإن الشيطان يبيت على خياشيمه " [رواه مسلم].

كما ورد بلفظ آخر أن يكون الاستنثار ثلاثا عند الوضوء وذلك من حديث أبي هريرة أيضا رضي الله عنه : " إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاث مرات، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه " [صحيح الجامع].

منقول من اذاعه طريق الاسلام

جزاك الله خير الجزاء
ونفع بك ووفقك الله لكل ما يحب ويرضي
وبلغك اعلي منازل الجنة

جزاك الله خيرا اختى على المرور
بارك الله فيكِ على موضوعكِ الجميل
سلمتي لنا وادامك الله
وجزاكِ الله خيرا
دار

جزاكـِ الله خيرا
ونفع بكـِ

معلومة قيمة استفدت منها

السنن النبوية المهجورة فتكون بذلك عبادة يتعبد بها المرء 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السنن النبوية المهجورة
فتكون بذلك عبادة يتعبد بها المرء


صلاة ركعتين بعد الوضوء:

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم صلى ركعتين لا يُحَدِّثُ فيهما نفسه ، غُفر له ما تقدم من ذنبه )) [ متفق عليه من حديث حُمران مولى عثمان رضي الله عنهما:159- 539 ] .

دعـآء لبس الثـوب||~


قال صلى الله عليه وسلم:


(الحمد لله الذي كسآني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولآ قوهـ)


-رواه أهل السنن

الاستنثار بعد القيام من النوم :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إن استيقظ أحدكم من منامه فليتوضأ وليستنثر ثلاثا فإن الشيطان يبيت على خيشومه))
رواه البخاري

الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم :

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا ، استُجيب له ، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته ))
[ رواه البخاري: 1154]



يقول النبي صلى الله عليه وسلم :

((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا))
خرجه مسلم في صحيحه.

قال الإمام أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري (صاحب الصحيح ) رحمه الله تعالى :
أفضل المسلمين رجل أحيا سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أميتت
فاصبروا يا أصحاب السنن رحمكم الله فإنكم أقل الناس


===========================

سنن الاستيقاظ من النوم


1-مسح أثر النوم عن الوجة باليد : وقد نص على استحبابه النووي و ابن حجر لحديث (فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده) رواه مسلم

2- الدعاء و هو: (الحمدلله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إلية النشور )


رواه البخاري

3- السواك: (كان صلى الله عليه و سلم إذا استيقظ من الليل يشوص فاه بالسواك) متفق عليه

=============================


سنة إطعام أهل الميت


عن عبدِ اللَّهِ بنِ جَعفرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قالَ: لَمَّا جاءَ نَعْيُ جَعْفَرٍ حينَ قُتِلَ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ((اصْنَعُوا لِآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا، فَقَدْ أَتَاهُمْ مَا يَشْغَلُهُمْ)). أَخَرَجَهُ الخمسةُ إلا النَّسائيَّ.


الغريب أن هذه السنة لم تهجر فحسب بل خولفت و اصبح أهل الميت هم من يتكلفون في إطعام جماعات المعازين و تتم الدعوة إلى طعام الجنائز تماما مثل طعام الأفراح .


=============================

سنن الدخول والخروج من الخلاء (الحمام) :

الستعاذة من الخبث والخبائث :-

ذكران الشياطين وإناثهم ، يستعيذ المسلم منهم ليقيه الله شرهم لأن الخلاء هو مسكنهم .


دعاء الدخول :


( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث .) متفق عليه .

دعاء الخروج :


(غفرانك) أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي .


*ويدخل الانسا ن إلي الخلاء في يومه وليلته عدة مرات ، وكلما دخل طبق هذه السنن في دخوله ، وخروجه ، سنتان في الدخول ، وسنتان في الخروج فتكون بذلك عبادة يتعبد بها المرء .


==========================


السلام على المصلي .


وردّ السلام من المصلي بالإشارة .

ودليله حديث صهيب رضي الله عنه قال : مررت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يصلي فسلمت عليه ، فرد إشارة . قال : ولا أعلمه إلا قال : إشارة بأصبعه . أخرجه الخمسة إلا ابن ماجه . وصححه الألباني .


وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قلت لبلال : كيف كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرد عليهم حين يسلمون عليه وهو في الصلاة ؟ قال : كان يشير بيده . أخرجه الخمسة . وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .


==========================

من السنة استقبال الخطيب بالوجه يوم الجمعة والنظر إليه

وعن أبان بن عبد الله البجلي قال : رأيت عدي بن ثابت يستقبل الإمام بوجهه إذا قام يخطب ، فقلت له : رأيتك تستقبل الإمام بوجهك ؟ قال : رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفعلونه .

وعن عبد الله بن مسعود قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا ) . أخرجه الترمذي ، وقال : " وفي الباب عن ابن عمر ، ومحمد بن الفضل ذاهب الحديث ، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ، يستحبون استقبال الإمام إذا خطب ، وهو قول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق .

وعن يحيى بن سعيد الأنصاري قال : ( السنة إذا قعد الإمام على المنبر يوم الجمعة ، يقبل عليه القوم بوجوههم جميعاً )

وعن نافع : ( أن ابن عمر كان يفرغ من سبحته بوم الجمعة قبل خروج الإمام ، فإذا خرج لم يقعد الإمام حتى يستقبله )

وقد جمع الألباني رحمه الله تعالى هذه الأحاديث في السلسلة الصحيحة رقم 2080 وعلّق عليها .

==============================

صلاة الضحى

عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزيء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى"

(صحيح رواه مسلم).

==========================

ومن السنن المهجورة : القيلولة

لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :" قيلوا فإن الشياطين لا تقيل ".


" الصحيحة "( 1647 )

وقتها


عن السائب بن يزيد قال : كان عمر رضي الله عنه يمر بنا نصف النهار – أو قريبا منه – فيقول:


" قوموا فقيلوا ، فما بقي فللشيطان ".


" صحيح الأدب المفرد "


وقال الشيخ الألباني – رحمه الله – :" حسن الإسناد ".

أما يوم الجمعة فوقتها :


عن سهل بن سعد قال :


" كنا نقيل ونتغدى بعد الجمعة ".

سنن أبي داود ( 1086 ) وسنن ابن ماجة ( 1099 ) وقال الألباني :" صحيح ".


وعن أنس قال :" كنا نجمع ثم نرجع فنقيل ".

سنن ابن ماجة ( 1102 ) وقال الالباني ( صحيح )

=============================

تعريض الجسد للمطر عند نزوله

حديث أنس " أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا : لم صنعت هذا ؟ قال : لأنه حديث عهد بربه " رواه مسلم وأبو داود

============================

البدء باليمين في كل شيء

تقول عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيامن في كل شيء في ترجله وتنعله وفي شأنه كله

==============================

الصلاة في النعال

يستحب الصلاة فيهما أحياناً ؛ مخالفة لليهود ومن تنطّع مثلهم ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم :" خالفوا اليهود ؛ فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم ".

الحديث صحيح الإسناد ، أخرجه أبو داود والحاكم والبيهقي


الثمر المستطاب ( 1/350)





ذكر الله عند دخول المنزل :
عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعتُ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( إذا دَخلَ الرَّجلُ بيتَهُ فذكرَ اللهَ ـ عز وجل ـ عندَ دُخولِهِ ، وعِندَ طعامهِ، قالَ الشيطانُ : لا مبيتَ لكم ولا عشاء. وإذا دخلَ فلمْ يذكرِ الله عندَ دخولِهِ ، قالَ الشيطانُ : أَدركتُمُ المبيتَ، وإذا لمْ يذكرِ اللهَ عندَ طعامِهِ ، قالَ : أدركتمُ المبيتَ والعشاءَ))
[ رواه مسلم: 5262 ] .
*********************
الدعاء عند سماع صياح الديك ، والتعوذ عند سماع نهيق الحمار: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت مَلَكًا ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان ، فإنها رأت شيطانًا )) [ متفق عليه:3303 – 6920 ] .

الأكل بثلاثة أصابع، ولعق اليد قبل مسحها:

عن كعب بن مال ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأكل بثلاث أصابع ، ويلعق يده قبل أن يمسحها )) [ رواه مسلم: 5297 ]

لبس النعلين باليمين وخلعهما بالشمال:

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قـال: قـال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى ، وإذا خلع فليبدأ بالشمال، ولينعلهما جميعًا، أو ليخلعهما جميعًا )) [ متفق عليه:5855 – 5495 ].

البدء بالمسجد بعد القدوم من السفر:

عن كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه )) [ متفق عليه: 443-1659 ] .

إختيار أمير في السفر:

عن أبي سعيد ، وأبي هريرة ـ رضي الله عنهما ـ قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم )) [ رواه أبو داود: 2608 ] .

التكبير عند الصعود والتسبيح عند النزول:

عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كنا إذا صعدنا كبرنا ، وإذا نزلنا سبحنا )) [ رواه البخاري: 2994 ] .
* يكون التكبير عند صعود المرتفعات ، والتسبيح عند النزول وانحدار الطريق.

الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم :

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا ، استُجيب له ، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته ))
[ رواه البخاري: 1154]ذكر الله عند دخول المنزل :
عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعتُ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( إذا دَخلَ الرَّجلُ بيتَهُ فذكرَ اللهَ ـ عز وجل ـ عندَ دُخولِهِ ، وعِندَ طعامهِ، قالَ الشيطانُ : لا مبيتَ لكم ولا عشاء. وإذا دخلَ فلمْ يذكرِ الله عندَ دخولِهِ ، قالَ الشيطانُ : أَدركتُمُ المبيتَ، وإذا لمْ يذكرِ اللهَ عندَ طعامِهِ ، قالَ : أدركتمُ المبيتَ والعشاءَ))
[ رواه مسلم: 5262 ] .
*********************
الدعاء عند سماع صياح الديك ، والتعوذ عند سماع نهيق الحمار: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت مَلَكًا ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان ، فإنها رأت شيطانًا )) [ متفق عليه:3303 – 6920 ] .

الأكل بثلاثة أصابع، ولعق اليد قبل مسحها:

عن كعب بن مال ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأكل بثلاث أصابع ، ويلعق يده قبل أن يمسحها )) [ رواه مسلم: 5297 ]

لبس النعلين باليمين وخلعهما بالشمال:

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قـال: قـال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى ، وإذا خلع فليبدأ بالشمال، ولينعلهما جميعًا، أو ليخلعهما جميعًا )) [ متفق عليه:5855 – 5495 ].

البدء بالمسجد بعد القدوم من السفر:

عن كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه )) [ متفق عليه: 443-1659 ] .

إختيار أمير في السفر:

عن أبي سعيد ، وأبي هريرة ـ رضي الله عنهما ـ قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم )) [ رواه أبو داود: 2608 ] .

التكبير عند الصعود والتسبيح عند النزول:

عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كنا إذا صعدنا كبرنا ، وإذا نزلنا سبحنا )) [ رواه البخاري: 2994 ] .
* يكون التكبير عند صعود المرتفعات ، والتسبيح عند النزول وانحدار الطريق.

الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم :

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا ، استُجيب له ، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته ))

[ رواه البخاري: 1154]..

سلمت يداك على هذا الموضوع الرائع
والتذكير الجميل بما قد نكون نسيناه
شكرا حبيبتي
جزاك الرحمن الخير كله
وجعله في ميزان حسناتك

جزاك الله خيرا وبارك فيكي
دار
مجهود رائع فآحت به ذآئقتك
وحـسن آنتقآئك
لآإحرمنا آلله جمال آطلآلتك آلقآدمـــة
لـ روحـك قوآفـل من آليآسمين …

من السنن المهجورة (( قضاء حوائج المسلمين)) 2024.

دار

من السنن المهجورة التي ينبغي ان نحييها

قضاء حوائج المسلمين

قال الله تعالى : ( وَافْـعَـلـُوا الْخـَيـْرَ لَعَـلـَّكـُمْ تُفـْلـِحـُونَ) [الحج: 77] .

وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه. من كان في حاجة أخيه ؛ كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة ؛ فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً ؛ ستره الله يوم القيامة )) متفق عليه (7) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ؛ نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسرٍ ؛ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلماً ، ستره الله في الدنيا والآخرة.والله في عون العبد ما كان العبد في أخيه ، ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً ؛ سهل الله له طريقاً إلى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى ، يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطأ به عمله؛ لم يسرع به نسبه)) رواه مسلم(8).

الـشـرح

قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ :باب قضاء حوائج المسلمين .

الحوائج : ما يحتاجه الإنسان ليكمل به أموره ، وأما الضروريات ؛ فهي ما يضطر إليه الإنسان ليدفع به ضرره ، ودفع الضرورات واجب ؛ فإنه يجب على الإنسان إذا رأى أخاه في ضرورة أن يدفع ضرورته؛ فإذا رآه في ضرورة إلى الطعام أو إلى الشراب أو إلى التدفئة ،أو إلى التبردة ؛ وجب عليه أن يقضي حاجته ، ووجب عليه أن يزيل ضرورته ويرفعها .

حتى إن أهل العلم يقولون : لو اضطر الإنسان إلى طعام في يد شخص أو إلى شرابه ، والشخص الذي بيده الطعام أو الشراب لم يضطر إليه ومنعه بعد طلبه ، ومات ، فإنه يضمنه ؛ لأنه فرط في إنقاذ أخيه من هلكة .

أما إذا كان الأمر حاجيّاً وليس ضرورياً ، فإن الأفضل أن تعين أخاك على حاجته ، وأن تيسرها له ما لم تكن الحاجة في مضرته ،فإن كانت الحاجة في مضرته فلا تعنه ؛ لأن الله يقول ؛ ( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) [المائدة: 2] .

فلو فرض أن شخصاً احتاج إلى شرب دخان ، وطلب منك أن تعينه بدفع القيمة له أو شرائه له أو ما أشبه ذلك ؛ فإنه لا يحل لك أن تعينه ولو كان محتاجاً ، حتى لو رأيته ضائقاً يريد أن يشرب الدخان فلا تعنه ؛ لقول الله تعالى : ( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) حتى لو كان أباك ؛ فإنك لا تعنه على هذا ، حتى لو غضب عليك إذا لم تأت به فليغضب ؛ لأنه غضب في غير موضع الغضب ؛ بل إنك إذا امتنعت من أن تأتي لأبيك بما يضره ؛ فإنك تكون بارّاً به ، ولا تكون عاقاً له ؛ لأن هذا هو الإحسان ؛ فأعظم الإحسان أن تمنع أباك مما يضره ،

قال النبي عليه الصلاة والسلام : (( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً )) قالوا : يا رسول الله : كيف ننصره الظالم ؟ قال : (( تمنعه من الظلم ، فذلك نصرك إياه )) (9) .

وعلى هذا فقول المؤلف في باب قضاء حوائج المسلمين يريد بذلك الحوائج المباحة ، فإنه ينبغي لك أن تعين أخاك عليها ، فإن الله في عونك ما كنت في عون أخيك .

ثم ذكر المؤلف أحاديث مر الكلام عليها فلا حاجة إلى إعادتها ، إلا أن فيها بعض الجمل تحتاج إلى كلام ؛ منها قوله : (( من يسر على معسر ؛ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة )) فإذا رأيت معسراً ، ويسرت عليه الأمر يسر الله عليك في الدنيا والآخرة ، مثل أن ترى شخصاً ليس بيده ما يشتري لأهله من طعام وشراب ، لكن ليس عنده ضرورة ، فأنت إذا يسرت عليه ؛ يسر الله عليك في الدنيا والآخرة .

ومن ذلك أيضاً إذا كنت تطلب شخصاً معسراً ؛ فإنه يجب عليك أن تيسر عليه وجوباً ؛ لقوله تعالى : ( وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ ) [البقرة: 280] ،

وقد قال العلماء ـ رحمهم الله ـ : من كان له غريم معسر ؛ فإنه يحرم عليه أن يطلب منه الدين ، أو أن يطالبه به ، أو أن يرفع أمره إلى الحاكم ؛ بل يجب عليه إنظاره .

ويجد بعض الناس والعياذ بالله ممن لا يخافون الله ، ولا يرحمون عباد الله ، من يطالبون المعسرين ، ويضيقون عليهم ، ويرفعونهم إلى الجهة المسؤولة فيحبسون ويؤذون ويمنعون من أهلهم ومن ديارهم ، كل هذا بسبب الظلم ، وإن كان الواجب على القاضي إذا ثبت عنده إعسار الشخص ، فواجب عليه أن يرفع الظلم عنه ، وأن يقول لغرمائه : ليس لكم شيء .

ثم إن بعض الناس والعياذ بالله إذا كان لهم غريم معسر يحتال عليه بأن يداينه مرة أخرى بِرباً ، فيقول مثلاً : اشتر مني السلعة الفلانية بزيادة على ثمنها وأوفني ، أو يتفق مع شخص ثالث يقول : اذهب تديّن من فلان وأوفني ، وهكذا حتى يصبح هذا المسكين بين يدي هذين الظالمين كالكرة بين يدي الصبي يلعب بها والعياذ بالله .

والحاصل إذا رأيتم شخصاً يطلب معسراً أن تبينوا له أنه آثم ، وأن ذلك حرام عليه ؛ وأنه يجب عليه إنظاره ؛ لقول الله تعالى ( وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ ) [البقرة:280] ، وأنه إذا ضيق على أخيه المسلم ، فإنه يوشك أن يضيق الله عليه في الدنيا أو في الآخرة ، أو في الدنيا والآخرة معاً ، ويوشك أن يعجل له بالعقوبة ، ومن العقوبة أن يستمر في مطالبة هذا المعسر وهو معسر ؛ لأنه كلما طالبه ازداد إثماً .

وعلى العكس من ذلك ؛ فإنه يوجد بعض الناس والعياذ بالله يماطلون بالحقوق التي عليهم ، مع قدرتهم على وفائهم ، فتجده يأتيه صاحب الحق فيقول : غداً، وإذا أتاه في غد قال : بعد غدٍ ؛ وهكذا ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( مَطْل الغنيِّ ظلم )) (10).

وإذا كان ظلماً ؛ فإن أي ساعة أو لحظة تمضي وهو قادر على وفاء دينه ؛ فإنه لا يزداد بها إلا إثماً ، نسأل الله لنا ولك السلامة والعافية .

الدال على الخير كفاعله .. جزاكم الله خيرا ..

شرح رياض الصالحين المجلد الثالث -باب قضاء حوائج المسلمين للشيخ ابن عثيمين رحمه الله

(7) رواه البخاري ، كتاب المظالم ، باب لا يظلم المسلم . . ، رقم ( 2442 ) ، ومسلم ، كتاب البر والصلة ، باب تحريم الظلم ، رقم ( 2580 ) .

(8) رواه مسلم ، كتاب الذكر والدعاء ، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر ، رقم ( 2699 ) .

(9) رواه البخاري ، كتاب المظالم ، باب أعن أخاك ظالماً أو مظلوماً ، رقم ( 2444 ) .

(10) رواه البخاري ، كتاب الاستقراض ، مطل الغني ظلم ، رقم ( 2400 ) ، ومسلم كتاب المساقاة ، باب تحريم مطل الغني رقم ( 1564 ) .

بارك الله فيكِ وجزاكِ الله كل خير

دار

سلِمت يداكِ وأختياركِ على هذا الموضوع القيّم والتذكره الطيبه
وهذا ما يجب علينا فعله في أتباع سنن الرسول المصطفى
صلى الله عليه وسلم
أختي تقبلي ودي وتقديري

دار

اتعلمي اختي ما سبب اندثار هذه السنه الكريمه ؟
قول الناس ((الله لا يبارك في فلان )) او ( انا ما خصني في الناس ولا الناس خصهم في ))
نعم اصبحنا في زمن يخاف المرء قضاء حاجة اخيه بسبب خوفه من رمي العتب عليه في حال لم يعجب الطرف الاخر النتيجه الله المستعان اخاف ان ياتي زمن يخاف المرء من طرح السلام فيه
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
انتقاء مميز
سلمت يمنياك على الطرح الهادف
لاحرمت الاجر

جزاك المولى خير الجزاء
وآنار طريقك للخيـــــــــــــر
دمتي بحفظهـ

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة عراقيه انا

دار

بارك الله فيكِ وجزاكِ الله كل خير

دار

سلِمت يداكِ وأختياركِ على هذا الموضوع القيّم والتذكره الطيبه
وهذا ما يجب علينا فعله في أتباع سنن الرسول المصطفى
صلى الله عليه وسلم
أختي تقبلي ودي وتقديري

دار

وفيك بارك الله وجزاك ايضا
اشكرك على مرورك الرائع
دار

قد يهمك أيضاً: