الرسوم الدراسية هل هي نوع من الظلم الاجتماعي 2024.

الرسوم الدراسية هل هي نوع من الظلم الاجتماعي ؟
ترجمة: يوسف وهباني

تفرض بعض المدارس والجامعات الحكومية ببعض الدول رسوما دراسية على الطلاب لأجل متابعة دارستهم وتأهيلهم التعليمي، بجانب هذه المدارس نجد المدارس الأهلية والتي غرضها تجاري؛ فالرسوم الدراسية تعتبر من صميم أهدافها لا سيما وأنها تهدف في المقام الأول إلى الجانب التجاري والربحي .
في كل دولة وخصوصا الدول الأفريقية والآسيوية توجد أسر تعاني من الفقر والفقر المدقع، وكثير من الآباء يعاني من الفقر ولديه نحو ( 5-10) أطفال، وبما أن التعليم أصبح ضرورة العصر فإنه يعاني من توفير إعاشتهم وسبل مواصلاتهم، فما بالك بفرض رسوم دراسية على دراستهم بالمدارس- إنه أمر في غاية الصعوبة – ولهذا فإن المجتمع يقسو على مثل أولئك – وبل يتسبب في تسيبهم وهجرهم فصول الدراسة إلى ممارسة الأعمال الهامشية .
حينما يجد الطفل الأكبر أنه لا مناص له من ترك المجال الدراسي والانخراط في مجال العمل فلن يتوان في الأمر، وذلك لأجل مد يد العون والمساعدة لوالده حتى يستطيع إخوته الآخرون متابعة تأهيلهم الدارسي .
إننا نعلن وبكل صراحة بأن عملية وضع الرسوم الدراسية على الطلاب بصورة محضة من غير تمحيص لحالة والدهم الاقتصادية يعد نوعا من أنواع التمييز الاجتماعي – لأن والد الطفل ليس له خيار في الأمر – فميزانيته لا تسمح بأعباء جديدة تضاف لأعبائه القديمة والتي ينوء بحملها، ولهذا فإنه يتألم جدا لعدم مقدرته على توفير الرسوم لأبنائه الطلاب، وهذا يعني أن يفقد ابنه فرصة التعليم، وأنه بالطبع يعرف قيمة التعليم وأن العلم نور .
إن الفقر لا يعد عيبا – فكل إنسان مقدر له رزقه من ا لخالق الكريم سبحانه وتعالى، وإن رب العائلة الفقير يعد والدا صالحا ما دام يؤدي كل أعماله وفق ما يريد ويرى المجتمع الذي من حوله . فهو يساهم في مسيرة التقدم الخاصة بمجتمعه – وفي بعض الأحيان يعتبر أحسن من الثري الذي جمع ماله بالغش والزور .
ونسبة لعدم مقدرة الوالد على دفع الرسوم المفروضة فإن أبنائه الطلاب سوف يذهبون للشارع وقد يعانون من الظلم الاجتماعي – خاصة وإن أولئك الطلاب ربما يكونوا موهوبين أو نابغين في مجال من مجالات العلوم أو الآداب مما يضيع فرصة كبيرة لتأهيلهم واستفادة المجتمع من خدماتهم مستقبلا .
يجب أن يعمل كل أفراد المجتمع على تنوير أنفسهم، ولا يتم ذلك إلا بفتح نوافذ العلم مشرعة على مصراعيها لينهل طلاب العلم من معينها، وعلى المجتمع تقع مسؤولية مراقبة نفسه، فالمجتمع الواعي هو الذي يتابع أبناءه ولا يهمل في تلقي بعض أبنائه من معين ذلك العلم . وكل أمة ارتقت سلم المجد لم ترتقه إلا بواسطة العلم ولهذا وجب على كل دولة تسعي لبلوغ المجد أن تهتم بالعلم وبمتلقى العلماء، وأن تعمل على تذليل كل العراقيل التي تقف حجر عثرة في وجه النابغين والموهوبين .
وهنالك ظلم اجتماعي مغلف من نوع آخر، حيث تكون هنالك مدارس ذات صبغة رأسمالية خاصة، وينال المدرس فيها أضعاف ما يناله المعلم بالمدارس الاعتيادية، وبالتالي يتجه معظم المعلمين والمدرسين المرموقين والمميزين للتدريس في تلك المدارس، لا سيما وأن تلك المدارس تجبر منتسبيها من الطلاب على دفع رسوم عالية.
يقول الكثيرون إنها مدارس تجارية وأنها تنال من الطلاب لتدفع للمدرسين ولكننا نجد أنها نجحت في تفريغ المدارس الاعتيادية من المدرسين المميزين لا سيما وأنهم ينالون أضعاف ما ينالونه بالمدارس الاعتيادية، ولهذا فإن الطالب الفقير أصبح يفتقر لخدمات المدرس المميز .
ومن هذا المنطلق إننا نطالب بمدارس نموذجية يكون التعامل فيها حسب نبوغ ونباهة الطالب ، فإن كان الطالب نابغا وموهوبا يجب أن يدخل مدارس النابغين والموهوبين ليجد المعلم المميز والملم بكل أطراف العملية التربوية، ويجب أن يعامل المدرس المميز معاملة تميزه عن بقية المعلمين بالمدارس الأخرى .
إننا حينما نعامل الطالب الفقير معاملة كريمة فإنه سوف ينبغ وبالتالي سوف يستفيد المجتمع من خدماته مستقبلا ونكون بالتالي أثرينا المجتمع بأكبر عدد ممكن من العلماء والأدباء بدلاً من أن يتسربوا إلى الشوارع.
المصدر: كيوبك أوسليبر


دار
شكرا ياقمر
مشككككككككوووووووووره الغاليه

الخط صغير مرررررره
ماقدر اقرأ
الله يعافيج

دار

تسلمين ريناس

رؤية حول الرهاب الاجتماعي 2024.

رداً على موضوع : لو الانتحار حلال كنت انتحرت من زمان .. للعضو : نفسي أتغير في أحد المنتديات

اقتباس:
نفسي أتغير:

حالتى مثل ملايين الاشخاص .. لو الانتحار حلال كنا انتحرنا من زمان
ايوة دى حقيقة كل رهابى واراهن اى شخص هنا بالمنتدى انه شفى تماما من الرهاب
الرهاب ليس له علاج ع الاطلاق حتى لو كان الشخص دة جرب كل الحلول وشفى بنسبة 80 %
بيرجع كما هو ولكنه يحاول ان يظهر امام الناس بصوره متميزة وهو بداخله الالام وجروح الرهاب اللعين
معظم الناس هنا جربت كل شىء منها الصلاة وقراءة القرأن والادوية والمواجهه وكل شىء ايجابى
ومعظمنا حاول كتييييييير ومنهم انا 3 سنين واكتر كمان بحاول التخلص من الرهاب وحالتى بتزداد الى الاسوء
ومع ذلك كنت متفائل خير حاولت حاولت كتييييييييييير ومريت بمواقف كتير محفورة بداخل قلبى
انا حاليا عمرى 22 سنه واعانى من الرهاب من فتره تقريبا 8 او 9 سنين
كلامى موجهه للدكاتره النفسيين وايضا الاشخاص العادية الغير مصابيين بهذا المرض
والله والله لا تستطيعون ان تشعروا بداخل اى رهابى لان ربنا مبتلاش حد بيكم بهذا المرض لو تعرفوا فد ايه المعاناه اللى احنا بنعنيها بجد هتقدروا اللى احنا فيه حسوا بينا شويا ورجاء كفى سخرية احنا بشر مثلكم
كلمة موجهه لكل طبيب ارجوكم ساعدونا وكفى كلام ونصائح احنا محتاجين علاج ايجابى سريع

ارجوكم ساعدونى انا تعبان اوى اوى اوى اوى

الرد :

ليس كل خجل هو مرض ، بل هو آتٍ من طلب الأفضل وعدم القدرة عليه ، وهذا علامة النفوس الطيبة ، فمن لا يستحي لا خير فيه ، وقد مرّ رسول الله عليه الصلاة والسلام على رجل يعظ أخاه عن الحياء ، فقال له : "دعه ،إ ن الحياء لا يأتي إلا بخير".

الشخص الخجول والذي يعاني من الرهاب الاجتماعي هو فقط بحاجة إلى مجتمع طيب يحترم شعوره ، وستجده فيما بعد ينطلق تدريجياً وتبدأ قدراته وابداعاته بالظهور و يثق بنفسه أكثر ويحس بطعم الحياة ويذهب الرهاب من المجتمع عنده بالتدريج .

ولكن الأمر السيء هو الإصرار على عدم التغيير ، ونظرة التعظيم للناس ، ونظرة "من تحت لفوق" باتجاه الآخرين – وكأن الناس ناطحات سحاب وأنت قزم بينهم – مع أنهم مليئون بالعيوب الأخلاقية .

حتى تخرج من الرُّهاب ، انظُر لعيوب الآخرين وابحث عنها قبل أن تبحث عن ميزاتهم . فمن يحرص على مساعدة غيره سوف يبحث عن عيوبهم ونواقصهم لكي يساعدهم ، لا لكي يسيء إليهم أو يسخر منهم . أما من يبحث عن ميزاتهم فقط فهو إما شخص يبحث عن مصلحته ، أو يريد ان يعرف ميزاتهم لكي يقلّدها .

والرهاب الاجتماعي دائماً يكون مع الناس الجدد في حياتنا ، وقد قيل :

يعيش المرء ما استحيا بخيرٍ — ويبقى العود ما بقي اللحاءُ
فــلا والله مـا بالـعـيش خـيـرٌ — ولا الدنيا اذا ذهـب الحـياءُ
اذا لم تـخـش عــاقبة اللـيالي — ولم تستح فاصنع ما تشاءُ

أنا لا ألومك كثيراً على الرهاب من المجتمع ، لأن المجتمع ليس منزوع الشوك والشرور ، ولكني ألومك على كبت الذات وتحطيمها ، فأنت لست أقل من غيرك ، ويكفي الخجول فخراً أنه يستحي ، و المستحيّ دائماً قريب من الأخلاق والشعور الإنساني .

بداية علاج الرهاب هو أن تتغير نظرتك لنفسك ولغيرك . عليك يا عزيزي أن ترتفع عن مستوى المشكلة كلها .

ولابد للإنسان أن يبتعد عن ذاته ولو قليلاً . ابحث عما يضرّ غيرك وجنّبهم إياه ، وابحث عما ينفع غيرك وقدّمه لهم ..

وبعبارة أخرى : ساعد غيرك تُساعد نفسك ، علّم غيرك تعلّم نفسك ، عالج غيرك تعالج نفسك ، وهذه سنة كونية . لأنك الآن سلّمت أمرك لله وتخلصت من أنانيتك ، وكلما خرجت من ذاتك تجد نفسك شفيت وتعلمت ، أي : لن تنفع نفسك من خلال نفسك ، بل من خلال غيرك .

كلما حاولت أن تساعد نفسك بنفسك ، تجد أن المشكلة تتفاقم ، لأنك تضع تركيزك دائماً على النتيجة ، وإذا لم تر النتيجة كما ترغب وتحب ، فإنك تحس بالإحباط وتعود لجلد الذات وتحطيمها .

الأصحاء هم الغافلون عن أنفسهم دائماً، أي المشغولون بغير أنفسهم ، لذلك الانهماك بالعمل يعتبر خروجاً عن الذات وعلامة على الصحة النفسية . ولهذا المكتئب يحبّ النوم لأنه يخرج عن ذاته ، وهذه هي الحقيقة : فعندما تدور حول ذاتك فأنت كمن يعبد ذاته ، إن ذاتك مرتبطة بالأشياء بينما أنت تريد من الأشياء أن ترتبط بك ، ولكن أنت كيان يسير ، ومع ذلك تريد أن يقف الكون كله ويدور حول فلكك ، ثم تأتي وتتساءل : لماذا هذا أهملني ؟ ولماذا هذا لم يسمعني ؟ لماذا هذا أفضل مني ؟ وكأنك كوكبٌ يقول للكواكب الأخرى : لماذا لا تقفون وتدورون حولي ؟

ومن أجل هذا أيضاً يتعاطى المدمنون المخدرات والكحول ، لكي يخرجوا عن ذواتهم . وهناك من يتنّقلون بين الأماكن المختلفة ، وكذلك الذين يشاهدون الأفلام بكثرة ، وهذه كلها علامات على الاكتئاب . الانهماك بالطبيعة ومتابعة الحيوانات والرحلات وما شابه ، كلها صور من الخروج عن الذات ، وغيرها الكثير .

الدوران حول الذات ينافي التوكل على الله ويقرّبك للأنانية ، مع ذلك فهي حلول مؤقتة ، ولكن الحل الدائم هو بتسليم الذات لمن هو خيرٌ في رعايتها منّا وهو المستحق لذلك وهو الله سبحانه وتعالى . ويكون جزاء هذا التسليم هو الطمأنينة والرضا، وكذلك الاهتمام بالآخرين اكثر من النفس ، لأن الله يريد ذلك، و كذلك الايمان والتسليم الحقيقيان لله علاج لكل المشاكل النفسية ، لأن الله وعد عباده بحياة طيبة ، والله لا يخلف وعده ، إن الله هو الذي يقدّر لك شؤونك وأمورك ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، أي يحسب لك بدلاً عنك ، فهو سبحانه يعرف مصلحتك اكثر منك ، ولست أنت من صنع الكون ولست مصدر القرار فيه .

ومن صور الدوران حول الذات : المقارنات مع الآخرين ، ففي كل مرة يقارن الشخص نفسه بأحد ، يجد نفسه محبطاً ، ويكون هو الخاسر في المقارنة دائماً ، لأنه لا يستطيع أن يكون مثله أبداُ ، وبهذا هو يسيء لنفسه . وهذه ميزة لك لو تأملتها ،فالشخص الآخر لا يستطيع أن يكون هو مثلك أيضاً ، ومثل تلك المقارنات لا تدل على رضا بقسمة الله عز وجل ، وأهم نقطة في الخروج عن الذات هو أنه يُنْصِف الذات ، أي تعطي نفسك حقها ، فترى الأشياء السيئة والحسنة فيك معاً ، فتقول عن نفسك : "حاولت أن تفعل كذا وكذا ، ومع ذلك فشكراً لك فأنت لم تقصر" . هنا أنت تنصف ذاتك وتعطيها حقها ، لأنك خرجت عنها وأصبحت ترى نفسك مثلما ترى شخصاً آخر .

الذي يعرف الله لا يشعر بحسد على الأنبياء والصالحين مثلاً ، لأنه يشعر بجمالهم ، فهو قد ترك أنانيته ، والذي يترك أنانيته يستطيع أن يستمتع بجمال غيره وبجمال نفسه أيضاً ، ومن باب أولى أنه لا يحسد أصحاب النعم المادية ، سواء كانت جسمية أو اجتماعية أو عقلية أو مالية ، لأنه يدري أن ذلك اختبار ، ويعلم أنها ليست نابعة من قدراتهم وعلمهم هم ، بل هي توفيق من الله لكي يبلوهم بها .

أما اصحاب الفضائل فإنك لا تحسدهم ، لأنك تتوه وتضيع بجمالهم ، ولهذا المتآخين في الله لا يحسدون بعضهم مهما كان بينهم من تفاوت ، لأن الخروج عن الذات يجمعهم ، وكل ميزة في أي واحد فيهم هي ميزة للكل ، وذلك لأن هدفهم واحد .

الأنانية دائماً مرتبطة بالمادية ، فالأناني يكون بخيلاً ويكون حسوداً وغيوراً وطماعاً وشكاكاً ويضطر للكذب وفخوراً …الخ ، وأيضاً محبطاً لنفسه ، لأنه لا يعرف قيمته إلا من خلال ما يصل إليه أو يمتلكه من ماديات ، ولا يعرف قيمة جماله الذاتي ، وهو ليس شكوراً أيضاً ، لأن المادية تقتضي الزيادة دائماً و أن تنظر الى ما ليس عندك ( قانون )

من زيادة الخوف على الذات والمشاعر الذاتية ينتج الرهاب الاجتماعي ، وكأن الشخص يجب أن يكون كاملاً .

والذي تهمه نفسه ستجده يطلب رأي الناس في كل شيء ، مثل أن يقول : هل إذا أخذت الشهادة سيمدحني الناس ؟ هل هذا الشيء يكرهه الناس ؟…الخ ، وذكرهم الله تعالى في كتابه ، فقد قال : {وطائفة قد أهمّتهم أنفسهم} .

إن الشخص إذا عرف قدر نفسه يهون عليه الانتقاد ، فحينها سيقول لنفسه : من أنا حتى لا اُنتقد ؟ وبهذا يكون ابتعد عن التكبر .

ولن يكون الإنسان جميلاً حتى يخرج من ذاته وأنانيته، وحينها سيكون مركز جذب ، وسيحبه الناس .

والخروج عن الذات يساعدك في نقطة تقبل النقد ، لأنك تنتقد نفسك أساساً ، ولا تكتمل الثقة بالنفس حتى يتقبل الشخص جميع الانتقادات من جميع الأذواق والمشارب بكل أريحية ، وهذه علامة من علامات الصحة النفسية والثقة بالنفس، ولا يقولها إلا شخص ممتلئ من الداخل ، وأيضاً لا يبالغ بقيمة ذاته ، لأنه يأخذ الرأي الصحيح ، ومستعدٌ أن يأخذ قسمته ونصيبه ..

أيضاً قضية الاهتمام بالنِّعم قبل الاهتمام بالنواقص ، فمن علامات الشخص الطيب أنه يشكر ، واهتمام المسلم بالشكر سيجعله يبحث عن ميزاته ، ويأتي غيرك وينتقدك أيضاً ، وهذه إضافة لك وفائدة في إصلاح هذا الشخص الآخر الذي هو أنت ، و ربما كنت أنت قد سبقت نقدك لنفسك؛ لذلك ربما لا يأتون بجديد إذا انتقدوك .

فالشعور الأناني وشعور الغيرة من الغير قد يأتيك ، لكن اقمعه واقضِ عليه .

الأنانية تأتي من الاهتمام بالمجتمع ، ومع الوقت تبدأ بالتنازل عن ذوقك وتميُّزك وكيانك ، ويتعلق رضاك برضا المجتمع ، وهذا ما لا يُدْرَك ، وهذا الوضع يؤدي لنفس النتيجة ، فإن أخرجت الناس من حساباتك فستخرج عن ذاتك والعكس .

الذي يرتبط بذاته لن يكون له طريق إلا طريق واحد : هو نفسه ، ولكن إذا لم يهتم لنفسه فسيكون له طريق آخر وهو طريق الأخلاق والفضائل ، ومن خلاله يعرف إذا كان يفكر بأنانية أو لا ، لأنك لا تعرف الشيء إلا اذا خرجت عنه .

الأناني لا يعرف الأخلاق ، لأنه ليس له طريق آخر يقارن عن طريقه ومن خلاله ، فيقع في الرذائل وهو لا يدري ، ويقع في الفضائل وهو لا يدري ، فيحسب أن الفضائل أنانية ، ويحسب أن الرذائل مصالح .

لا بد أن تفصل نفسك ، وتتعامل مع نفسك كشخص آخر مختلف ، تحبُّه إذا عمل العمل الطيب ، وتكرهه إذا عمل العمل السيء ، وتحاول أن تسعى للوصول إلى المثالية في كل حياتك .

ولا يسخط على ذاته السخط الكثير المستمر إلا شخصٌ متكبرٌ يريد كما أراد المتنبي في قوله :

أريد من زمني ذا أن يبلغني .. ما ليس يبلغه من نفسه الزمنُ

فهو لم يجلد نفسه فقط ، بل جلد الزمان معه!
وهذه من صور الطموح ، فالطامح دائماً يعذب نفسه . مثل من يقول : النوم أكثر من أربع ساعات = فشل ، فيعتبر أن في نومه هذا إضاعة للوقت الذي قد يستغله بالمزيد من المصالح.

فالتوازن النفسي لا يكون إلا لشخص مؤمن بالله ، فإذا نظرت للناس تجد مشاكلهم ناتجة عن معرفة ما يستطيعه الشخص وما لا يستطيع ، ومشاكل أخلاقية من تكبر وحسد وقلة الشكر وغيره ، وهذه لا تأتي إلا من ضعف إيمان ، أو ضعف في فهم الأخلاق مع الله ، فحينما تغار من أحد أن أعطاه الله نعمة ، فمن أنت حتى تطلب من الله أن يزيل نعمته عنه وينقلها إليك ؟ وهل الله ضيعك أساساً حتى تقول ذلك ؟

{وأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن ، وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن}

مشاكل الأمراض النفسية هي مشاكل أخلاقية مع الله .

الخروج عن الذات لا يكون إلا لأحد سلم نفسه لله ، فليس الله أهم من نفسك . وفي نفس الوقت فإن بقاءك على نفسك يجلب لك الأمراض ، فتخيل شخصين : أحدهما يفكر بنفسه ومشاكله وشؤونه الخاصة فقط ، وشخص آخر ترك نفسه وبدأ يساعد الناس ويتعلم …الخ ، تركناهما لمدة سنة ، وعندما نعود إليهما وننظر ماذا حدث لهما ، سنجد الشخص الأول مريض جداً ويعاني من العقد النفسية ، بينما الشخص الآخر تجده كوّن علاقات طيبة مع الآخرين وكسب فوائد مادية ومعنوية تعود على الذات بالنفع .

والخروج من النفس أنواع منها :
الخروج الراجع : مثل من تجده يحاول الدخول بالمجتمع عن طريق العمل والصداقات النفعية كي يستفيد لا ليفيد الآخرين .
ليس هناك أسوأ من شخص يفكر بذاته كثيراً ، فتجده مثلاً حينما يخرج من اجتماع لأصحابه تجده يفكر : لماذا هذا الشخص نظر إلي هكذا ؟ لماذا اهتموا بهذا ولم يهتموا بي ؟ … الخ

قم بأعمالك لوجه لله ، والله سيعمل لمصلحتك : {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} ، ومن سخط فله السخط ، اقبل نفسك التي قبلها الله لك ، وما الشيء الذي يمنعك من قبولها ؟

إن كثرة النظر لما عند الآخرين يفقدك قيمة ما عندك ، فالله لا يخلق لا شيء .

لا بد أن ندفع جزاء النعم التي أعطانا الله إياها ، والله قد أعطاك ، والله يرحم من يرحم عباده ، و دائماً تتعلم إذا علّمت أولاً . ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، ومن يخدم غيره سيسخّر الله من يخدمه ويهتم لأمره .

إن السعادة ليست تأتي من داخل الذات ، بل تأتي من خارجها .
كل ألم وتعب يصيبك ، فهو يعني أنك منحرف عن الخط السليم .

الخروج عن النفس كما قلت هو باب العلاج النفسي ، ولكن لا يوازن هذا معرفة الله عن طريق الأخلاق ، فتجد المسلم يقول : إن لله محياي ومماتي ، وليس لنفسي ورغباتي وشهواتي . فالعابد لله لا يكون أسيراً لنفسه ، لأن الدنيا غدّارة ومتقلبة ، فالمؤمن لا يهمّه كل هذا ، لأنه مستقر على ثابت ، فالشهادة والمنصب والطموح مثلاً ليست أشياء ثابتة يُعتمد عليها ، فالكثير من أصحاب المناصب ورجال الأعمال انتحروا وهم في أوج مجدهم .

هوِّن على نفسك يا أخي ولا تقسو عليها ، فهي غالية .

وشكراً ..

الثقة بالله أساس الثقة بالنفس

دار

دار

الرهاب الاجتماعي 2024.

الرهاب الاجتماعي هل تعلم
الرهاب الاجتماعي هل تعلم
الرهاب الاجتماعي هل تعلم

دار

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
هل تعلم ان
الرهاب (الخوف) الاجتماعي

هو الشعور بالقلق والخوف من مواقف اجتماعية يواجه فيها الفرد أناس غير معروفين لديه، أو يكون محط أنظار وتركيز الآخرين (يشعر بأنه تحت المجهر وفي دائرة الضوء وكأن الكل ينظر إليه).
ليس وجود الآخرين هو الذي يخافه المريض أو أن يكون في دائرة اهتمامهم وانتباههم المباشر ولكن كيفية اعتقاد الآخرين به هو المهم, والأصح أنه ليس رأي الناس الذي يخافه ولكن ردود أفعاله العاطفية لأراء الآخرين سواء كانت أرائهم حقيقية أو خيالية. إن الإحساس المرتبك الخجل أو الشعور بالخزي أو الإهانة أو الرفض هو الذي يخافه.
كما أن المريض يدرك بأن هذا الخوف زائد أو غير مبرر.
إن التجنب والقلق المتوقع في المواقف الاجتماعية التي يخاف منها يؤثر بطريقة سلبية على أدائه الوظيفي أو الأكاديمي أو النشاطات الاجتماعية أو العلاقات مع الآخرين.

من المواقف التي تظهر فيها الأعراض:
• التحدث أمام مجموعة من الناس لم يعتد عليهم.
• المقابلات الشخصية.
• الامتحانات الشفوية.
• إلقاء كلمة أمام الطابور الصباحي المدرسي.
• التقدم للإمامة في الصلاة.
هل نعلم ان
انتشار الرهاب الاجتماعي
إن نسبة حدوث الرهابالاجتماعي تتراوح بين 1-2% من البالغين، وقد بينت الدراسات بأن النسبة متساوية في الرجال والنساء، ويحدث الرهاب عادة في أواخر فترة المراهقة ويستمر لفترات طويلة إذا لم يعالج،
ما هي أعراض الرهاب الاجتماعي؟
تشمل أعراض هذه الحالة المرضية كلا من:
اللعثمة في الكلام أو عدم القدرة على الكلام أحيانا.
احمرار الوجه.
ارتعاش الأطراف.
زيادة نبضات القلب.
التعرق وجفاف الحلق.
اضطرا بات معوية.
وقد لا ينام ولا يأكل المريض إذا علم بأنه سيتعرض لموقف يواجه فيه الآخرين.

هل يعتبر أي قلق عند مواجهة الآخرين هو خوف مرضي؟
هل تعلم ان
الخوف هو فطرة في الناس لا يخلو منه إنسان في أي وقت من الأوقات بل هو قوة طبيعية لازمة للمحافظة على بقاء النوع الإنساني.
لكي نفرق بين الرهاب والخوف الطبيعي فان الخوف الطبيعي يكون انعكاس لموقف يثير الخوف عند الكثير من الناس، ولا يحدث أي استجابات مرضية فيما بعد، أما الرهاب فهو شعور شديد بالخوف من موقف لا يثير الخوف نفسه لدى أكثر الناس، وهذا ما يجعل المريض يشعر بالوحدة والخجل من نفسه ويتهم ذاته بالجبن، وضعف الثقة بالنفس والشخصية.
يعتبر الخوف البسيط قبل أي لقاء اجتماعي أمرا طبيعيا ومقبولا إلا أنه يصبح خوفا مرضيا إذا تعدى حده وأدى ذلك الشعور إلى إعاقة الفرد وعدم قدرته على القيام بواجباته الاجتماعية وقد يضطر مريض الرهابالاجتماعي إلى برمجة حياته تبعا لمعاناته فتجده يحضر مبكرا إلى أي مناسبة اجتماعية كي يتخلف عن الدخول ومواجهة الجميع والسلام عليهم أو الحضور متأخرا جدا كما وأنه قبل حضوره أي مناسبة اجتماعية يسأل عن عدد الحضور، ومن هم، وهل يحتمل إن يضطر إلى الحديث أمامهم، وغير ذلك من الأسئلة التي يحتاط بها لنفسه كي لا يقع تحت مجهر النقد والملاحظة من قبل الآخرين, ويمكن أن يتدرج المرض فيفقد المريض الكثير من مهاراته وينطوي على نفسه لدرجة أنه يفقد القدرة على ممارسة الحياة الطبيعية.
ولتجنب الخوف والتغلب عليه يلجأ بعض المرضى إلى تعاطي الكحول أو المواد المنشطة وبهذا يكون قد خلق مشكلة جديدة تضاف إلى معاناته السابقة، وفي حالة تأخر المريض عن العلاج تزداد مخاوفه وانطوائيته ويمكن أن يصل إلى حالة اكتئاب شديد.

أسباب الرهاب الاجتماعي
1. أساليب التربية في الصغر التي لا تنمي الثقة بالنفس وتزرع الخوف من مواجهة الآخرين، فالحماية الزائدة والقسوة على الطفل كليهما تؤثر سلبا على نشأة الطفل، فالحماية الزائدة تحرم الطفل من فرصة تأكيد ذاته مع أقرانه بالاحتجاج اللفظي أو العلني، والقسوة على الطفل تجعله يميل إلى الخوف والإحجام وتفادي النقد والإحساس بالضعف، لهذا يجب أن ينتبه الآباء إلى الطرق السليمة في تعاملهم مع أطفالهم حتى تكون ثقتهم بأنفسهم عالية.
2. العامل الوراثي: وجد بأن الأقارب من الدرجة الأولى لمرض الرهابالاجتماعي يصابون بهذا المرض أكثر بثلاث أضعاف من الناس العاديين ووجد أن نسبة إصابة التوائم المتشابهة بهذا المرض أعلى منها في التوائم غير المتشابهة.
3. العامل الكيميائي: وجد أن هناك زيادة في إفراز مادة الادرنالين في مرضى الرهاب الاجتماعي.
العلاج :
بعد التقييم النفسي للمريض وتشخيص الحالة يتم العلاج على شقين: الأول العلاج الدوائي باستخدام مضادات القلق والاكتئاب والشق الثاني فيعتمد على العلاج النفسي والذي يتضمن:
o توعية المريض بمرضه عن طريق تعريفه بالقلق وكيف يؤثر عليه، بحيث يستطيع فهم حالته بالتدريج وتحديد الأفكار التي تزيد من المرض.
o إكساب المريض مهارات تساعده على مواجهة المواقف المثيرة للخوف.
o العلاج السلوكي المعرفي حيث يتعلم المريض من خلاله سبل الاسترخاء والتدرج في مواجهة المواقف. أما العلاج المعرفي فهو تصحيح للأفكار السلبية المثيرة للخوف وتكمن هذه الأفكار في أمرين:
– تضخيم درجة انتباه الناس وتركيزهم عليه.
– تشوه الأفكار عن كيفية تقييم الناس له ولسلوكه(التقييم غير الدقيق لقدراته وإنجازاته).

وقد أثبتت الدراسات بأن المزج بين العلاج الدوائي والعلاج النفسى تعطى نتائج أأأفضل
لست وحدك في ذلك!
فإن ما يقارب من 10% من الناس يرهبون المناسبات الاجتماعية مما يؤثر سلبيا على حياتهم الاجتماعية والتعليمية والعملية وعلاقاتهم الشخصية بصورة كبيرة. ولكن هل تعلم أن لهذه الحالات علاج جيد وفعال؟ لعلك تجد المساعدة لدى الطبيب النفسي.
1.
هل ترهب (تتخوف) أن تكون مركز اهتمام ونظر الآخرين؟

2.
هل تخاف من إحراج نفسك أمام الآخرين؟

3.
هل تحاول غالبا تجنب أي من المواقف التالية؟:

التحدث في المجتمعات


الحديث مع المسئولين


حينما يتركز النظر عليك


الأكل أو الشرب أو الكتابة أمام الآخرين


حضور الحفلات

4.
حينما تتعرض لأي موقف من المواقف المذكورة أعلاه، هل تعاني من الخجل واحمرار الوجه، الارتعاش، الاضطراب، الخوف من الاستفراغ أو الشعور المفاجئ بالرغبة إلى الذهاب إلى دورة المياه؟

إذا كانت إجابتك لأي من الأسئلة 1 أو 2 أو 3 بنعم فهناك احتمال أنك تعاني من الخوف الاجتماعي. وإذا كانت إجابتك أيضا للسؤال رقم 4 بنعم فإنك بالتأكيد تعاني من الخوف الاجتماعي.

هل تعلم
ما هو الرهاب (الخوف) الاجتماعي؟
الرهاب (الخوف) الاجتماعي حالة طبية مرضية مزعجة جدا تحدث في ما يقارب واحد من كل عشرة أشخاص، وتؤدي إلى خوف شديد قد يشل الفرد أحيانا ويتركز الخوف في الشعور بمراقبة الناس.

إن هذا الخوف أكبر بكثير من الشعور العادي بالخجل أو التوتر الذي يحدث عادة في التجمعات بل إن الذين يعانون من الرهاب (الخوف) الاجتماعي قد يضطرون لتكييف جميع حياتهم ليتجنبوا أي مناسبة اجتماعية تضعهم تحت المجهر. إن علاقاتهم الشخصية ومسيرتهم التعليمية وحياتهم العملية معرضة جميعها للتأثر والتدهور الشديد. وكثير من المصابين يلجأون إلى الإدمان على الكحول أو المخدرات لمواجهة مخاوفهم.

تبدأ عادة حالة الرهاب (الخوف) الاجتماعي أثناء فترة المراهقة وإذا لم تعالج فقد تستمر طوال الحياة وقد تجر إلى حالات أخرى كالاكتئاب والخوف من الأماكن العامة والواسعة.
من أفواه المرضى

(لعدة مرات رفضت الترقية في عملي وذلك لأنني سأضطر أن أقود الناس وأوجههم وذلك مالا أستطيعه)


(لقد لجأت إلى الكحول (الخمر) لتساعدني على حضور الحفلات أو إلقاء المحاضرات والدروس. ولكن في النهاية أصبح الكحول مشكلة تضاهي مشكلة الرهاب الاجتماعي)

ما هي الأعراض؟
تسبب حالة الرهاب (الخوف) الاجتماعي أعراضا مثل احمرار الوجه، رعشة في اليدين، الغثيان، التعرق الشديد، والحاجة المفاجأة للذهاب للحمام. إذا كنت تعاني من الرهاب (الخوف) الاجتماعي فمن المحتمل أنك تعاني من واحد أو أكثر من هذه الأعراض عندما تتعرض للمناسبة الاجتماعية التي تسبب الخوف. وفي بغض الحالات مجرد التفكير في تلك المناسبات يحدث القلق والخوف. إن المحاولة الجاهدة لمنع حدوث الأعراض قد تدفع المريض إلى تجنب هذه المناسبات بصورة نهائية مما يكون مدمرا للحياة الاجتماعية أيضا.
من أفواه المرضى•
(إن وقوفي في طابور المحاسب في الأسواق العامة سبب لي كثيرا من المتاعب وكلما اقتربت من نهاية الطابور كلما ازددت رعشة وتعرقا وفي النهاية قررت عدم الذهاب للأسواق).

هل يمكن علاج الرهاب (الخوف) الاجتماعي؟
نعم وبالتأكيد إن طبيبك يمكنه أن يساعدك بالعلاج الدوائي أو بالعلاج السلوكي أو بهما معا. ونطمئنك أن آلافا ممن يعانون من الرهاب (الخوف) الاجتماعي قد تحسنوا على هذا العلاج.
من أفواه المرضى

(لم أعلم أنها حالة مرضية يمكن علاجها ولكني ظننت أنها جزء من شخصيتي)


(إن أول مرة شعرت بفائدة العلاج عندما ذهبت لصرف شيك من البنك ولأول مرة في حياتي لم ألاحظ أي ارتعاش في يدي عند توقيعه)


(في البداية خشيت أن يظن الناس بأنني مجنون لو ذهبت لطبيب نفسي ولكن العلاج أحدث تغييرا حقيقيا حيث لاحظ ذلك جميع أصدقائي)

دعم الأصدقاء والأقارب
إن لدي صديق أو قريب يحتمل أنه يعاني من الرهاب (الخوف) الاجتماعي. فهل يمكنني المساعدة؟
إن دعم الأصدقاء والأقارب يمكن أن يساعد كثيرا وهذه خطوط عريضة لذلك:

تعلم وتعرف بعمق عن هذه الحالة.


تقبل واعترف بأن مشكلة حقيقية، لأن الرهاب (الخوف) الاجتماعي ليس نوعا سيئا من الخجل ولكنه حالة مرضية ويجب أن نتعامل معها بجدية.


كن متفهما – وأعلم أن إتاحة الفرصة للمريض لشرح مشكلته سيساعده ليشعر بعدم العزلة وأن لا يخجل من حالته.


لا تعتبر الحالة المرضية خطأ لأحد معين وتلقي باللوم عليه أو على نفسك أو على المريض.


شجع المريض بلطف ليراجع الطبيب المختص. واعترف أن هذا القرار صعب بحكم طبيعة الحالة المرضية والتي تجعل المريض يرهب من طلب المساعدة من الناس الغرباء ومنهم الطبيب.


شجع المريض من بداية العلاج أن يستمر ويواصل عليه وأظهر تقديرك وإعجابك بأي تحسن يطرأ مهما كان قليلا.


عندما يبدأ تأثير العلاج فإن ذلك سيشجع المريض أن يبدأ بمواجهة المناسبات الاجتماعية المثيرة للخوف والرهاب وهنا فإن دعمك وتفهمك له مهم جدا.


في المنزل ينصح المريض ويشجع أن يواصل حياته اليومية بشكل طبيعي بقدر الإمكان ولهذا فلا تقبل أن تكيف حياتك لتتمشى مع مخاوفه وقلقه.
دار
في امان الله

بارك الله فيك عطر حبيبتى لموضوعك المميز..

دار

جزاك الله خيرا ع الموضوع المفيد
اكتسبنا معلومات جديدة ومفيدة

جعله الله في ميزان حسناتك
تقبلي مرووري ياعسل

نورتوامواضيعي الله يوفقكن
دار
موضوع رائع جدا حبيبتى
تقبلى اعجابى وتقييمى

الذكاء العاطفي الاجتماعي 2024.

لقد تطوَّرتْ جهودُ التعامُل مع النفس البشرية والتصدي لمشكلاتها؛ من العشوائيَّة والتخمينات والاجتهادات إلى الأُسس العلميَّة، لقد عملتْ هذه الجهود العشوائية ولمدة زمنيَّة طويلة على أن تكرِّس بعضَ المفاهيم التي تعوق النجاح، مثل:

إنَّ الذكاء عملية وراثيَّة، وتتجاهل ما يحدثُ في الواقع العملي، مثال ذلك: فشل البعض في حياتهم الوظيفيَّة أو الاجتماعية، مع أنَّهم يتمتعون بدرجة أو معامل ذكاء مُرتفع، في نفس الوقت الذي يحقِّق فيه أصحابُ معامل الذكاء المنخفض نجاحًا ملحوظًا في الحياة.

إنَّ تفسير الحالات السابقة يَكمن في القُدرات الإنسانيَّة الخفيَّة، والتي نطلقُ عليها الذكاء العاطفي Emotional Intelligence .

وقد اتَّفق الباحثون والمختصُّون في مجال الذكاء على أنَّ الذكاء العاطفي والاجتماعي يعني:

توفُّر مجموعة من المهارات الشخصية لدى الفرد تتعلَّق بتعامله مع الآخرين؛ منها: الإرادة القوية، والتصميم والمثابَرة، والقُدرة على تحريك دوافع الآخرين، من خلال تحفيزهم، بجانب الحماس والإصرار على الوصول للهدفِ.

ولقد جاءتِ المفاهيم الحديثة للذكاء؛ لكي تُعطي الفرصة والأمل لِمَن لا تحمل كروموسوماتهم جِينات الذكاء (الوراثية)؛ حيث يمكن من خلال برامجَ وجهود مُخَططة أن نُكْسِب الأفراد المهارات السابقة، بغضِّ النظر عن العوامل الوراثية المحددة للذكاء.

يشار إلى معامل الذكاء (Intelligence Quotient I.Q)، وهو رقْم ينتجُ من حاصل قسمة سنة العقل على العمر الزمني، ثم نضرب نتيجة القسمة في مائة، والذكاء العاطفي E.Q يولِّد علاقات إيجابيَّة بين الأفراد؛ حيث يقدِّم دعْم التفكير العاطفي؛ مما يَخلق رُوح العمل الجماعي الإيجابيَّة.

عندما سُئل الرئيس الأمريكي السابق "كلينتون" عن أهم المعارف والاتجاهات التي أثَّرتْ في حياته السياسيَّة والاجتماعية، أكَّد أنه مفهوم الذكاء الاجتماعي.

أفْصَحَ الرئيس الأمريكي السابق كلينتون للصحفيين عند إحدى المكتبات، أنَّ كتاب الذكاء العاطفي الذي أهْدَتْه له زوجته "هيلاري" كان كتابًا مُشَوِّقًا للغاية، وهو يحبُّه؛ لأنه يشمل الاهتمام بمفهوم الذكاء العاطفي فيما يتعلَّق بتنشئة أو تربية الأطفالِ وتعليمهم، ويمتدُّ ليشملَ أيضًا أماكنَ العمل، وكذلك العلاقات البشريَّة بشكلٍ عملي وواقعي.

بعض القُدرات التي يتميَّز بها الذين يتمتَّعون بدرجة عالية من الذكاء العاطفي ( الاجتماعي):

الفرد الذي يتمتَّع بدرجة عالية من الذكاء الاجتماعي يتميَّز بقُدرات ومهارات تمكِّنه من:

• أن يتعامَلَ جيدًا مع الآخرين، حتى لو أساؤوا إليه.

• إحساس عالٍ بمشاعر الآخرين.

• قبول الانتقادات الموجَّهة إليه بصدرٍ رحبٍ، والتعامل معها بإيجابيَّة.

• القُدرة على الاعتراف بأخطائه والتراجُع عنها.

• القُدرة على الحصول على مساندة أكبر عددٍ من الأفراد المحيطين به.

• التعاطف مع الآخرين مَحل أزماتهم.

• أن يجيدَ إنشاء علاقات الصَّدَاقة والمحافظة عليهم.

• التحكُّم في المشاعر والانفعالات؛ سواء كانتْ إيجابيَّة أو سلبية.

• أن يجيدَ التعبير عن مشاعره وأحاسيسه.

• القُدرة على تفهُّم وحَلِّ المشكلات بين الأشخاص.

• التعامل باحترام وتقدير مع الآخرين.

• أن يتعامَلَ بدرجة عالية من الودِّ مع الناس.

• يحصل على حُبِّ وتقدير الذين يتعامَل معهم بسهولة.

• يستطيع أن يدرِكَ حقيقة مشاعر الآخرين ودوافعهم، وأن يستخدمَ نظَّارة الآخرين؛ لرؤية واقعهم.

التفكير العاطفي و التفكير المنطقي:

هل يَملك الإنسان عقلين؛ أحدهما عاطفي والآخر منطقي؟

إننا نواجِه الكثير من المواقف في حياتنا، نجدُ هناك اتجاهين يفكِّر بهما العقل في وقت واحدٍ؛ حيث يأخذنا اتجاه التفكير المنطقي إلى التعامل مع الأمور والأحداث بشكلٍ واقعي تمامًا، ويأخذنا اتجاه التفكير العاطفي إلى إدارة انفعالاتنا في اتجاه آخرَ قد يتعارَضُ مع التفكير المنطقي.

ويرتبط التفكير المنطقي بالعقل، والذي يَعني التأكيد واليقين والتعامل مع ما يَفرضُه الواقع العملي، وفي الجانب الآخر يرتبط التفكير العاطفي بالقلب الذي يعتمدُ على المشاعر، وما هو أعمقُ مما يُفرزه الواقعُ.

ولا يُمكن للإنسان أن يعتمدَ على نوعٍ واحد من التفكير؛ حيث دائمًا ما يعمل التفكيران أو العقلان؛ العاطفي والمنطقي بتوازُنٍ فيما بينهما، وتتوقَّف سيادة أحدهما على الآخر على المثيرات التي يقدِّمها الموقف، فإذا كانتِ المشاعر ذات تأثيرٍ أقوى، يُصبح التفكير العاطفي هو الأكثر تأثيرًا، ويُصبح التفكير المنطقي الأقل تأثيرًا، والعكس صحيح.

ولكن كيف يحدثُ التوافُق بين العقل المنطقي والعقل العاطفي؟

يعتمد العقل المنطقي على التفكير، بينما يعتمد العقل العاطفي على المشاعر، وتحدث عمليَّة التفاعُل والتأثير المتبادل بينهما؛ حيث يعمل العقل المنطقي في التعامل مع ما هو مَقبول، أو ما يُمكن أن يكونَ مقبولاً من العقل العاطفي، وفي بعض الحالات قد يرفُضُ العقل المنطقي كلَّ ما يقدِّمه العقل العاطفي.

وهناك ترابُط بين المخَّين في شبكات المخ (العقل) العصبيَّة؛ حيث يوجد هناك نظامُ تنسيقٍ دقيق بين التفكير المنطقي والعاطفي، وإذا زادتِ القُوَى المؤثِّرة في العقل العاطفي عن القوى المؤثِّرة للعقل المنطقي، يَعني: سيادة التفكير العاطفي.

الذكاء (العاطفي) الاجتماعي يمكن تعلُّمه واكتسابه:

A Intelligence (Emotional) and Social Learning can be Gained:

الذكاء العاطفي (الاجتماعي) بعكس الذكاء العقلي، ونسبة الذكاء التقليديَّة لا تخضع للوراثة، ويُمكن اكتسابه وتعلُّمه، وقد كشفتْ بحوثُ العلماء في هذا الصَّدد أنَّ الذكاء الاجتماعي يمكن التدريبُ عليه وتنميته، من خلال كثيرٍ من الأساليب التي تساعد على تنميته وتقويته في الشخصيَّة.

ومن النصائح التي ينصحُ بها العلماء في هذا الصَّدد؛ لمساعدتنا في الحصول على مُعَدَّل عالٍ من الذكاء الاجتماعي، أن نحافظَ دائمًا على مشاعر طيِّبة عند التعامُل مع الآخرين، وأن ندرِّبَ أنفسنا جيدًا على مواجهة الأزمات بهدوءٍ، وأن نتصدَّى لحلِّ الخلافات، خاصة تلك التي تثور عندما نواجِه مُخْتلف التأثيرات السلبيَّة لبيئة اجتماعية تعوق قُدراتنا على النمو السليم والصحة النفسيَّة.

ويتميَّز الذكاء العاطفي (الاجتماعي) عن الذكاء العقلي في:

• أن هامش التطوير في الذكاء الاجتماعي أوسعُ بكثيرٍ من هامش التطوير في الذكاء العقلي.

• أن تأثيرَ الذكاء العاطفي (الاجتماعي) على نجاح الإنسان أكبر بكثيرٍ من تأثير الذكاء العقلي.

قسَّم العلماء أنشطة الإنسان إلى ثلاثة أقسام في شكلِ ثلاث دوائر متشابكة، هي:

• المعرفة.

• الوجْدان ( العواطف).

• السلوك.

وكانت المعرفة تحظَى بتقديرٍ أعلى دائمًا، بل كانتْ تُعتبر المحرِّك الرئيس للسلوك، وأن الوجدان (العواطف) والسلوك هما عاملان تابعان لدائرة المعرفة؛ حيث سادَ الاعتقاد بأنَّ الفكرة هي الأساس في أيِّ شيء؛ لأنها تأتي من التفكير والعقل، والعقل هو المحرِّك والموجِّه لكلِّ أنشطة الإنسان.

وكان هناك البعض الذي كان ينظر إلى الوجدان – المشاعر والعواطف – على أنَّها نقاط ضَعف في الإنسان، عليه أن يعملَ من أجْل التخلُّص منها كلما استطاع ذلك، فالإنسان العاقل يجب أن يُخفِّفَ كثيرًا من مشاعره وعواطفه التي قد تقودُه إلى التَّهْلُكة.

اكتشفَ العلماء أنَّ الذكاء العقلي وحْدَه لا يحقِّق النجاح أو التميُّز، ولا يمكن الاعتمادُ عليه في التقييم، فهناك الذكاء اللفظي والذكاء العملي، والذكاء السياسي والذكاء الروحي، وذكاء الأعمال، وأخيرًا الذكاء العاطفي – الذكاء الاجتماعي.

وأدَّي اكتشاف الذكاء العاطفي – الذكاء الاجتماعي – إلى إثبات أنَّ هذا النوع من الذكاء أكثرُ تأثيرًا في نجاح الإنسان، ونموِّه وتطوّره وتألُّقه، مقارنة بالذكاء العقلي التقليدي القديم IQ، وتبيَّن أن المشاعر والعواطف ليستْ شيئًا كماليًّا أو عيبًا في النفس البشريَّة، بل هي مَصدرٌ يمدُّ الإنسان بالطاقة المتجدِّدة للنفس البشريَّة، وهذا النوع من الذكاء هو الذي يُعطي النفس البشريَّة السِّمة المميِّزة لها، ويُعطيها المعنى ويَخلق الدوافع.

دار

لا حرمك الله الأجر لهذا الموضوع الرائع تقبلي مروري ودمت بخير غاليتي كلمة صدق

بارك الله فيك غاليتي.

ورزقتي أعالي الجنان.

"

كلمات أكثر من رائعة سطرتيها ها هنا.

وبالفعل الذكاء العاطفي مهم جدا في حيتنا وخصوصا عند الأزمات

وما أجمل أولئك الذين يتميزون بالذكاء العاطفي.

"

بانتظار جديدك دوما وأبدا.

^ _ ^

روعــــــــــــــــهـ
سلمت على الانتقاء الرائع بالطرح
لـآعدمت جديدمتصفحاتك
تح ـياتي لكـ..,

نورتم الموضوع يا غاليات
دمتن بكل الود
موضوع في قمة الروعه

لطالما كانت مواضيعك متميزة

لا عدمنا التميز و روعة الاختيار

دمت لنا ودام تالقك الدائم

مهارة التخلص من الخجل " الرهاب الاجتماعي " 2024.

دار
مهارة التخلص من الخجل " الرهاب الاجتماعي "
مقدمة
الخوف شعور طبيعي لدى الناس ، بل لدى جميع الكائنات الحية ، وكل إنسان
يستجيب لهذا الشعور بطريقة مختلفة ، ولكن قد يزيد الخوف عن حده الطبيعي
فيصبح عندئذ مرضا ، وهو ما يطلق عليه " الرهاب " .
قد يصاب الشخص بالرهاب من أشياء عديدة مثل الخوف من الأماكن المرتفعة ،
أو الأماكن العامة أو الحيوانات والزواحف إلى حد لا يتناسب مع خطورة تلك
الأشياء بحيث يتحول من إنسان طبيعي إلى شخص مريض لا يمكنه أداء وظائفه
بشكل طبيعي ولا أن يحيا حياته مثل بقية الناس ، ولكن اشهر أنواع الرهاب
التي تصيب الشباب هو الرهاب الاجتماعي أو ما يعرف بالخجل

تعريف الرهاب الاجتماعي
هو خوف وارتباك وقلق يداهم الشخص عند قيامه بأداء عمل ما – قولاً أو
فعلاً – أمام مرأى الآخرين أو مسامعهم ، يؤدي به مع الوقت إلى تفادي
المواقف والمناسبات الاجتماعية
أعراض الرهاب الاجتماعي
تلعثم الكلام وجفاف الريق
مغص البطن
تسارع نبضات القلب واضطراب التنفس
ارتجاف الأطراف وشد العضلات
تشتت الأفكار وضعف التركيز
لماذا تظهر الأعراض
المصاب بالرهاب الاجتماعي يخاف من أن يخطئ أمام الآخرين فيتعرض للنقد أو
السخرية أو الاستهزاء ، وهذا الخوف الشديد يؤدي إلى استثارةٍ قوية
للجهاز العصبي غير الإرادي حيث يتم إفراز هرمون يسمى " ادرينالين "
بكميات كبيرة تفوق المعتاد مما يؤدي إلى ظهور الأعراض البدنية على
الإنسان الخجول في المواقف العصبية

أشهر المواقف التي تظهر فيها الأعراض
التقدم للإمامة في الصلاة الجهرية
إلقاء كلمة أمام الطابور الصباحي في المدرسة
التحدث أمام مجموعة من الناس لم يعتد الشخص عليهم
المقابلة الشخصية
الامتحانات الشفوية

مضاعفات الرهاب
جعل الشخص سلبياً ومعرضاً عن المشاركة في المواقف والمناسبات الاجتماعية
يمنعه من تطوير قدراته وتحسين مهاراته
يؤدي إلى ضياع حقوقه دون أن يبدي رأيه
يمنعه من إقامة علاقات اجتماعية طبيعية
يؤدي به إلى مصاعب حياتية ، وصراع نفسي داخلي
قد يؤدي إلى مضاعفات نفسية مثل الانطواء والاكتئاب

علاج المشكلة
أدرك هذا الأمر مبكراً قبل أن يستفحل ، ويصبح متأصلاً صعب العلاج
تدرج في مقابلة الآخرين والتحدث أمامهم بصوت مرتفع ، ويمكن أن تبدأ
بمجموعة صغيرة ممن تعرفهم وتحضر كلمة قصيرة تحضيراً جيداً وتتدرب على
إلقائها مسبقاً ثم تلقيها عليهم وتكرر ذلك ، ومع كل مرة تزيد من عد
المستمعين لك حتى تزداد ثقتك بنفسك ويصبح الأمر شيئا طبيعياً بالنسبة لك
يمكنك الاستفادة من البرامج النفسية والسلوكية للتغلب على الخجل وهي تجرى
تحت إشراف مختص في هذا الأمر ولها نتائج باهرة
عزز ثقتك بنفسك وبقدراتك
تعلم المهارات التي تمنعك من الوقوع في الحرج في المواقف الطارئة
مفتاح التغلب على الخجل الاجتماعي هو تحدي الأفكار الخاطئة التي تسيطر
على الذهن عند التعرض للمواقف الاجتماعية فإذا تمكن الإنسان من تحدي تلك
الأفكار والتغلب عليها فسوف يتصرف تلقائيا بصور طبيعية
تذكر دائما : لا يمكن لأحد أن يحظى بالتألق واللمعان في كل حين
المصدر / مجلة شباب
د/ محمد الصغيّر

ابنه الحدباء

تحية معطرة بالوردأهديها إليكِ
موضوعك قيم ومفيد
فاعجز عن شكري على كل ما تنتقيه وتثري به معلوماتنا
دار

دار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك لهذا الطرح والرائع والمميز الذي سوف يستفيد من الكل بإذن الله تعالى لأن البعض مو الكل يعاني من الرهاب الاجتماعي وأنا وحدة من هؤلاء إلى أن تغلبت عليها بطرق ولله الحمد الآن في أفضل وأجمل وأحلى حال
دار

دار
دار
دار

الرهاب الاجتماعي 2024.

الرهاب الاجتماعي
هو الخوف من تجنب المناسبات الاجتماعية أو المواقف التي تستدعي أن يتحدث الشخص أو يؤدي عملاً أمام الأخرين مثل إمامة المصلين أو التدريس أو المقابلات الشخصية ويعتقد المصاب أنه تحت المراقبة وأن الكل ينظر إليه و سينتقده وهذا الاضطراب ليس هو الخجل الطبيعي . ولكنه شعور بالخجل أو الخوف من الإحراج بدرجة كبيرة تؤثر سلباً على حياة المصاب وقد تفقده فرص النجاح أو دوره الفعال في المجتمع . وقد يظهر الرهاب الاجتماعي في واحد أو أكثر من المواقف التالية:
* الوقوف أمام المسؤولين أو الشخصيات الهامة.
* التعرض للمراقبة عند أداء عمل ما .
* أداء الامتحانات.
* إلقاء كلمة قصيرة أو خطاب عام.
إبداء الرأي في الاجتماعات.
* التعرض للنقد.
أعراضه
قد تبدأ الأعراض بقلق شديد يستمر لأيام أو أسابيع قبل حضورمناسبة اجتماعية أو التعرض لأحد المواقف السابقة وذلك خوفاً من الخطأ أو الإحراج أو حكم الآخرين وعندما يحدث الموقف فإن المصاب قد يبدأ في التوتر الشديد وتظهر عليه بعض الأعراض مثل زيادة التعرق ورجفة اليدين واحمرار الوجه وجفاف الحلق وزيادة ضربات القلب وصعوبة التنفس والشعور بالغثيان وعندما تحدث هذه الأعراض في أحد المواقف فإن المصاب يبدأ في تجنبها مما يزيد من مخاوفه ويضعف ثقته بنفسه كما يجعله أكثر عرضة لتلك الأعراض والمشاعر في المستقبل مما يزيد الحالة سوءاً و تعقيداً ويؤدي إلى تدهور كبير في الأداء الأكاديمي أو الوظيفي وفوات فرص النجاح والتقدم والرقي في العلم أو الوظيفة .
مسبباته
رغم أن هذه المشكلة لا تحظى باهتمام كبير فإنها شائعة جدا وتبدأ الإصابة بها مبكراً في أول سن المراهقة أو قبل ذلك وإن لم تعالج مبكراً تصبح حالة مزمنة وتؤدي إلى حالات نفسية أخرى كالإكتئاب أو إدمان المواد الممنوعة .
أسباب هذا الاضطراب متعددة وتختلف من حالة إلى أخرى فبعض الحالات تنتج عن فقد المهارات الاجتماعية نتيجة عدم تعلم تلك المهارات سواء من الأسرة أو البيئة الاجتماعية المحيطة بالفرد .
هناك أسباب أخرى ناتجة عن الحساسية المفرطة للشخص من الناحية النفسية كخوفه من الانتقاد أو الأحراج من اقل الأسباب أو من الناحية الجسدية كالتعرق والاحمرار أو الاصفرار في الوجه لأقل الأسباب.
هناك أسباب أخرى مثل وجود الإنسان في بيئة معينة تتطلب قدرات عقلية ومهارات اجتماعية لا تتناسب مع قدرة الإنسان أو طريقة تربيته.
التغلب على المشكلة
الرهاب الاجتماعي قد تصاحبه اضطرابات أخرى مثل الإكتئاب ونوبات الفزع وأنواع أخرى من الرهاب أو إدمان الكحول والممنوعات وقد يكون الرهاب سابقاً لها وللتغلب على المشكلة ننصح بالتالي:
* الاعتراف بوجود الحالة ومواجهتها بإرادة قوية . والاستمرار حتى الشفاء بإذن الله .
* البدء بالعلاج النفسي شاملاً العلاج المعرفي السلوكي والتدريب على المهارات الاجتماعية وأخذ بعض الأدوية ( حسب الحالة وتحت تشخيص طبيب نفسي )
* العلاج المعرفي السلوكي : هو علاج مركز عن طريق جلسات نفسية يقوم فيها المعالج بشرح الحالة والاعراض وتعليم المصاب كيفية الاسترخاء والتعامل مع الافكار السلبية وتغييرها ويتطلب من 8 إلى 12 جلسة وقد يكون ضمن مجموعة من الناس لتبادل الحوار والتجارب الناجحة وزيادة الثقة بالنفس.

كتبه : خالد الغنام

بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين
دار

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري

دار

دار

شكراليكم نورتوني وعطرتم موضوعي حبيباتي
بجد تحفة

وصية لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي 2024.

وصية لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي
وصية لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي


دار
وصية لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي

الشيخ عبد العزيز آل الشيخ

في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة…) تحذير قوي للمسلم بعدم ظلم الآخرين.. هل يشمل هذا الشائعة؟


•• هذه الآية في سورة الحجرات، أدب من الله أدب به عباده المؤمنين في تلقي الأخبار ونشرها وإشاعتها، وأن الواجب علينا إذا جاءنا فاسق لا نثق به بخبر ألا نقبله على الفور، بل نتثبت ونقلبه يمنة ويسرة وننظر في قرائنه وننظر هل صدق أو كذب، ولا نتسرع في قبوله أو رده، بل نتأمل ونطيل التأمل في ذلك وننظر أهذا حق أو باطل، فتثبتوا لأجل ألا تصيبوا قوما بعدوان وجهالة؛ لأنكم إن فعلتم فعلا بناء على خبر لم تتثبتوا من صحته أو عدمه فندمتم على ما فعلتم، لعلكم أن تعاقبوا أو تسبوا وتظلموا من نقل عنه الخبر، والواقع أن الخبر لا أساس له من الصحة، وهذا أصل في التثبت من الأخبار، ولا سيما الشائعات التي يشيعها من يشيعها والأراجيف والتحدث في القدح في الناس والكلام فيهم وحمل الكلام على أسوأ محمل من دون روية وبصيرة، ولذا قال الله (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا * ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا)
وفي الحديث (بئس مطية القوم زعموا)

الراوي: عبدالله بن مسعود أو حذيفة بن اليمان المحدث:النووي – المصدر: الأذكار – الصفحة أو الرقم: 470
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح



وفي الأثر (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)، فالتثبت وعدم الحكم على الخبر في الحال مطلوب من كل مسلم، فالبعض يأتي بخبر يدعي أنه غيرة لله ودفاع عن الدين وغيرة على محارم الله، وللأسف، أخباره قد تكون كاذبة وقد يكون مبالغا فيها وقد يكون له مقاصد سيئة، لكنه أظهرها في قالب الخير والصلاح ليخدع الناس بذلك، فعلينا التثبت في الأخبار وعدم التسرع وألا نحكم على الأشياء بمجرد سماع قول لا ندري عن قائله أهو كاذب أو صادق، وليس على الصادق عنوان واضح، فلنتثبت حتى لا نقع في جهالة وبلاء.


السب والشتم في مواقع التواصل
• ما رأيكم في ما يحدث في بعض مواقع التواصل الاجتماعي من سب وشتم؟


•• ما يحدث في مواقع التواصل كله افتراءات وأكاذيب وأباطيل، كما قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت)


الراوي: عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود المحدث:البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 6120
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



فكثير من هؤلاء ربما لا يظهر اسمه على الحقيقة، ويضع لقبا مزورا ينشر فيه من السموم والكذب والأراجيف والأباطيل والتحليلات غير الواقعية ليخدع الناس بذلك، بل هذا حرام عليهم، ففي الحديث (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يكذبه ولا يحقره ولا يخذله، التقوى ها هنا، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)

الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2564
خلاصة حكم المحدث: صحيح



فوسائل الاتصال الاجتماعي ــ للأسف الشديد ــ ملئت بهذه الأكاذيب والأباطيل وانخدع بها من خدع واغتر من اغتر وصدقها من صدقها من غير استبانة للأمر وهذا خطير.


علاج الهموم والغموم
• جاء الإسلام بحفظ الضرورات الخمس، كيف يحمي الإنسان عقله؟
•• حماية العقل بأن تجنب العقل ما يضعف سيره ويكدر انتظامه وذاك بتعاطي المسكرات والمخدرات، فإن المسكرات تغطي العقل وتغيره وتفسد سير القلب وتجعله يسير على غير هدى، والمخدرات وأضرارها وجرائمها وآثارها السيئة على الفرد والجماعة في الحاضر والمستقبل أمور عظام ومصائب كبار، العقل يتأثر بالمخدرات فينحرف سيره ولا تستقيم أحواله، فلنتق الله في أنفسنا ولنحافظ على قلوبنا وعقولنا من التأثر بالمخدرات ونمنع مجتمعنا منها، فإنها بلاء عظيم، فإن الخمر يغطي العقل ويسلب منه قوته وفعاليته ويجعله ضعيف التصرف قليل الإدراك، ولنحافظ على عقولنا من هذه المصائب العظيمة المخدرات والمسكرات وما أكثر ضررها، المسكرات مفتاح كل شر وأم الخبائث، والمخدرات أضرارها أضعاف أضرار الخمر.. نسأل الله لنا وأبنائنا ومجتمعنا المسلم الخير والهدى وأن يصرف عنا هذه البلايا.


أثر التقنيات الحديثة
• كيف نحمي أولادنا من تأثير الأجهزة الذكية من جوالات وإنترنت وقنوات فضائية، من التأثير السلبي عليهم؟
•• لا شك أن التقنية الحديثة وسائل إعلام واسعة الانتشار جامعة في طياتها أمورا عظيمة من خير أو شر، فيها لمريد العلم والاستفادة من الخير، وفي طياتها شرور وسموم وأضرار عظيمة، للأسف الشديد أن كثيرا من أبناء مجتمعنا سخروا الأجهزة فيما لا يفيد من اشتغال بالتغريدات الهابطة والتجريح وإشاعة للفاحشة وسب وشتم ونشر للأراجيف، وأعرضوا عن جوانبها الخيرة من علوم وفوائد سخرت الأجهزة في غير ما أريد لها في هدم الأخلاق وتغيير الأفكار ونشر الفواحش، فلنتعامل معها بحذر، ولنحذر أبناءنا ولننشر التوعية بينهم لعل الله أن ينفع بها ولنحذرهم من القنوات التي أخذت على عاتقها محاربة الإسلام والقيم والفضيلة.


توجيهات للدعاة
• هل من كلمات توجيهية للدعاة؟
•• ينبغي على الدعاة أولا مراعاة أمر الله تعالى والإخلاص له في دعوتهم والصبر على أذى الناس والحذر من الحظوظ الدنيوية والتطلع إلى الظهور.
إن الدعوة مقصد نبيل وغاية شريفة وخلق الأنبياء والمرسلين، وينبغي للداعية أن لا يكون همه الدنيا ومطامعها، وعليه أن يترفع عن هذه الدنايا، فمن جعل همه نيل حطامها لم يكن موفقا ولا مهتديا، فالدعوة تقتضي أن يكون هدف الداعية وغايته إصلاح البشر وهدايتهم إلى الطريق المستقيم وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وأنه بهذه الطريقة أدعى لقبول دعوته.
وعلى الداعية إلى الله أن يكون عالما بحقيقة ما يدعو إليه؛ لأنه إن لم يكن كذلك فقد يدعو إلى ضلال أو يأمر بشيء نهى عنه الشرع أو ينهى عن شيء أمر به الشرع، وإلا فإنه سيكون آثما غير مأجور.
وأدعو الدعاة إلى الصبر وعدم الاستعجال، وكذلك الصبر على المدعوين؛ لأن الداعية يدعو الناس بخلاف ما يهوون، الأمر الذي يجعلهم يخالفونه غالبا ويلاقي من الإهانة والإعراض، مستشهدا بما حدث للرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ عندما كان يدعو قريشا، فسبوه ووصفوه بالكذب والافتراء.
ويجب على الداعية أن يكون رفيقا في دعوته، ولا يكون عجلا أو ضجرا ولا طائشا، ولا بد أن يكون حليما في ما قد يناله من أذى فيتخلق بالصبر والحلم ويختار اللفظ المناسب فيخاطب كلا بما يليق بحسب عقولهم وعلمهم ويختار الزمان والمكان المناسبين، فإن هدفه الإصلاح.
وعلى الدعاة الحذر من الانتصار للنفس، إذ لا بد للداعية أن يعلم أن عقيدة التوحيد والدعوة إلى الله وعبادة الله من أهم الأمور فيهتم بها، كما عليه أن يجعل من منهج النبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ طريقا وسبيلا.

جزاكِ الله خير غاليتى

دار

تقبلى تقييمى

بارك الله فيك

فتوى مهمة جداااااا

احسنتِ الاختيار

دوما اختياراتك هادفة وقيمة

بارك الله لنا فيكِ وربي يجزيك عنا كل خير ياغالية

اثابك الله