الرهاب الاجتماعي 2024.

الرهاب الاجتماعي
هو الخوف من تجنب المناسبات الاجتماعية أو المواقف التي تستدعي أن يتحدث الشخص أو يؤدي عملاً أمام الأخرين مثل إمامة المصلين أو التدريس أو المقابلات الشخصية ويعتقد المصاب أنه تحت المراقبة وأن الكل ينظر إليه و سينتقده وهذا الاضطراب ليس هو الخجل الطبيعي . ولكنه شعور بالخجل أو الخوف من الإحراج بدرجة كبيرة تؤثر سلباً على حياة المصاب وقد تفقده فرص النجاح أو دوره الفعال في المجتمع . وقد يظهر الرهاب الاجتماعي في واحد أو أكثر من المواقف التالية:
* الوقوف أمام المسؤولين أو الشخصيات الهامة.
* التعرض للمراقبة عند أداء عمل ما .
* أداء الامتحانات.
* إلقاء كلمة قصيرة أو خطاب عام.
إبداء الرأي في الاجتماعات.
* التعرض للنقد.
أعراضه
قد تبدأ الأعراض بقلق شديد يستمر لأيام أو أسابيع قبل حضورمناسبة اجتماعية أو التعرض لأحد المواقف السابقة وذلك خوفاً من الخطأ أو الإحراج أو حكم الآخرين وعندما يحدث الموقف فإن المصاب قد يبدأ في التوتر الشديد وتظهر عليه بعض الأعراض مثل زيادة التعرق ورجفة اليدين واحمرار الوجه وجفاف الحلق وزيادة ضربات القلب وصعوبة التنفس والشعور بالغثيان وعندما تحدث هذه الأعراض في أحد المواقف فإن المصاب يبدأ في تجنبها مما يزيد من مخاوفه ويضعف ثقته بنفسه كما يجعله أكثر عرضة لتلك الأعراض والمشاعر في المستقبل مما يزيد الحالة سوءاً و تعقيداً ويؤدي إلى تدهور كبير في الأداء الأكاديمي أو الوظيفي وفوات فرص النجاح والتقدم والرقي في العلم أو الوظيفة .
مسبباته
رغم أن هذه المشكلة لا تحظى باهتمام كبير فإنها شائعة جدا وتبدأ الإصابة بها مبكراً في أول سن المراهقة أو قبل ذلك وإن لم تعالج مبكراً تصبح حالة مزمنة وتؤدي إلى حالات نفسية أخرى كالإكتئاب أو إدمان المواد الممنوعة .
أسباب هذا الاضطراب متعددة وتختلف من حالة إلى أخرى فبعض الحالات تنتج عن فقد المهارات الاجتماعية نتيجة عدم تعلم تلك المهارات سواء من الأسرة أو البيئة الاجتماعية المحيطة بالفرد .
هناك أسباب أخرى ناتجة عن الحساسية المفرطة للشخص من الناحية النفسية كخوفه من الانتقاد أو الأحراج من اقل الأسباب أو من الناحية الجسدية كالتعرق والاحمرار أو الاصفرار في الوجه لأقل الأسباب.
هناك أسباب أخرى مثل وجود الإنسان في بيئة معينة تتطلب قدرات عقلية ومهارات اجتماعية لا تتناسب مع قدرة الإنسان أو طريقة تربيته.
التغلب على المشكلة
الرهاب الاجتماعي قد تصاحبه اضطرابات أخرى مثل الإكتئاب ونوبات الفزع وأنواع أخرى من الرهاب أو إدمان الكحول والممنوعات وقد يكون الرهاب سابقاً لها وللتغلب على المشكلة ننصح بالتالي:
* الاعتراف بوجود الحالة ومواجهتها بإرادة قوية . والاستمرار حتى الشفاء بإذن الله .
* البدء بالعلاج النفسي شاملاً العلاج المعرفي السلوكي والتدريب على المهارات الاجتماعية وأخذ بعض الأدوية ( حسب الحالة وتحت تشخيص طبيب نفسي )
* العلاج المعرفي السلوكي : هو علاج مركز عن طريق جلسات نفسية يقوم فيها المعالج بشرح الحالة والاعراض وتعليم المصاب كيفية الاسترخاء والتعامل مع الافكار السلبية وتغييرها ويتطلب من 8 إلى 12 جلسة وقد يكون ضمن مجموعة من الناس لتبادل الحوار والتجارب الناجحة وزيادة الثقة بالنفس.

كتبه : خالد الغنام

بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين
دار

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري

دار

دار

شكراليكم نورتوني وعطرتم موضوعي حبيباتي
بجد تحفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.