الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 2024.

دار

دار

"داعية الأسبوع" الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

أختي في الله …


أين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

أين إنكارك على من فرَّطت في الصلاة؟

وعلى من عقَّت والديها وأضاعت وقتها؟
وعلى من هتكت حجابها وانساقت وراء شهواتها المحرمة باسم الإعجاب؟
أين إنكارك على هؤلاء جميعًا؟


دار


أما سمعت قول الله تعالى: }لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ
وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ *
كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ{.


فيا أختي في الله
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة عظيمة من فرائض الله
على المؤمنين وواجب حتمي من واجبات الدين في حقِّ كلِّ
أحدٍ من المسلمين بحسب قدرته وحاله.

دار

قواعد مهمة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصلٌ عظيمٌ من أصول الشريعة الإسلامية
وركن من أركانها، فهو من آكد قواعد الدين، ولا صَلاح للعباد
والبلاد في معاشهم ومعادهم إلا بالقيام به.


ولهذا جعله الله من أعظم فرائض الدين وأوجبه على عموم المسلمين،
كلٌّ حسب قدرته .. وفيما يلي يا أختاه ذِكر أهم تلك القواعد:


1- الإخلاص لله تعالى في الأمر والنهي:

وذلك بأن تقصدي بها وجه الله تعالى ليحصل المقصود وتنالي عظيم الثواب
قال تعالى:}لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ
أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
{ [النساء: 114].



دار

2- العلم:

فلا يجوز للآمرة والناهية أن تأمر وتنهى إلا بعد العلم.

فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يكون صالحًا إلا إذا كان
بعلم وفقه صحيحين، وإلا كانت ما تفسده بأمرها ونهيها أكثر مما تصلحه.


لهذا أوصى الله تعالى وأمر بالعلم قبل القول والعمل، فقال تعالى:
}فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ{ [محمد: 19]
وقال تعالى: }قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي{
[يوسف: 108].



دار

3- الرفق في الأمر والنهي:

فإنَّ ذلك مدعاة لقبول الناس منك، وانتفاعهم بكلامك وهذا هو
خُلق النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته وأمره ونهيه غالبًا.

قال تعالى: }فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ
الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ{[آل عمران: 159].

وقال تعالى: }لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ{
[التوبة: 128].


4- الصبر على الأذى:

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقام الرسل، وهو من أشقِّ
ما يتحمَّله المؤمن لأنَّ القائم به يثقل على غالب الناس،
وتُنفِّر منه نفوس ذوي الهوى والشهوات.


قال تعالى: }يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
{ [لقمان: 17].

دار

قال تعالى: }خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ{ [الأعراف: 199].

والصبر أعظم العطايا وأحبُّ الخلال إلى الله تعالى
لأنَّ العبد يحتاج إليه في جميع عباداته.


ومهما تواجه الآمرة والناهية من أذى الخلق القولية والفعلية
فلا تترك الأمر والنهي من أجل ذلك، أو تقابل السيئة
بمثلها بل تفعل ما أمرها الله تعالى به.


قال تعالى: }وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا
الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ *{
[فصلت: 34، 35].



دار

ثمار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

1- الاستجابة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى:
}وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
{
[آل عمران: 104].

وقال صلى الله عليه وسلم «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده،
فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع
فبقلبه وذلك أضعف الإيمان».
رواه مسلم.


2- أنه آية على صدق الإيمان وبشارة بِحُسن الخاتمة.

قال تعالى }لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ
اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ{
[آل عمران: 113، 114].


وقال تعالى: }التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ
السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ
لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
{
[التوبة: 112].

دار

قال تعالى: }وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ
فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي
ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ
بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{

[النور: 55].


4- الأمان من الفتنة والهلاك العام:

في الصحيحين عن أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها أنَّ
النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعًا يقول: «لا إله إلا الله،
ويل للعرب من شرٍّ قد اقترب؛ فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه»
وحلَّق بإصبعيه الإبهام والتي تليها فقلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟
قال: «نعم، إذا كثر الخبث» يعني الفسوق والفجور،
وفيه أنَّ الخبث إذا كثر فقد يحصل الهلاك العام.

دار

5- البشارة العظيمة بالخير والرحمة لأهل الأمر والنهي:

قال تعالى:}كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا
لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ{

[آل عمران: 110].


وقال تعالى: }وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ
وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
{
[التوبة: 71].



دار

أسباب عدم إنكار الفتاة للمنكر

1- الخجل.

2- الخشية من فقدان الصديقة.

3- مخافة الاستهزاء بها ووصفها بأنها معقدة.

دار



الأسباب المعينة على إنكار المنكر

1- مخافة الله وحده وتقديم رضا الله على رضا المخلوقين.

2- النظر إلى الفتاة العاصية نظرة شفقة ورحمة
لإنقاذها مما هي فيه من الخطر.


3- الخوف من عقوبة الله في عدم الإنكار، وأن يجعلك مكان هذه
الفتاة العاصية، فإنَّ قلوب الناس بين إصبعين
من أصابع الله سبحانه وتعالى.


4- طلب العلم الشرعي حتى يزول الخجل عنك، فهو تحصين
لك بالدليل والبرهان حيث إن الخجل سببه الجهل.


وأخيرًا أقول لكي يا أختي في الله
مري بالمعروف بالمعروف وانهي عن المنكر بلا منكر.

غير منقول


أختي الغالية
جزاك الله خير الجزاء
بارك الله فيِك وأثابكِ ونفع بك
طرح رائع ومهم جداَ ومميّز..
لاحُرمتِ ووالديكِ الأجر يآغاليه..
اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاً

دار


بارك الله فيك
ولا حرمك الله الاجر
يعطيك ربى الف عاااافيه على الطرح المفيد
جعله الله فى ميزان حسناتك يوم القيامه
وشفيع لك يوم الحساب ………
شرفنى المرور فى متصفحك العطر
دمت بحفظ الرحمن
بارك الله فيك اخيتي
وكتب الله لك الاجر والثواب العظيم

اسأل الله عز وجل أن يحيينا على أتم ما يرضيه .

و يقبضنا على أتم ما يرضيه .

و يبعثنا على أتم ما يرضيه .

انه نعم المولى ونعم المجيب

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·

دار

أختي الغالية
جزاك الله خير الجزاء
بارك الله فيِك وأثابكِ ونفع بك
طرح رائع ومهم جداَ ومميّز..
لاحُرمتِ ووالديكِ الأجر يآغاليه..
اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاً

دار


حياك الله
اختى الفاضلة
اسعدنى تواجدك الطيب
يحفظك الرحمن ويرعاك

كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه" 2024.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يؤتى الرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون : يافلان مالك ؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول : بلى كنت آمر بالمعروف ولا أتيه وأنهى عن المنكر وآتيه "0 ودمتم0دار
دار
سلمت سندريلا الله يوفقك دنيا وآخرة
جزاكي الله خير
مشكورة حبيبتي لمرورك الكريم
جزاك الله كل خير

الصبر عند الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 2024.

دار

دار
دار

من أهم الاعمال التناصح والتوجيه إلى الخير والتواصي بالحق والصبر عليه، والتحذير مما يخالفه ويغضب الله عز وجل اي القيام بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر عند رؤية أي عمل يخالف ماأمر الله به
فأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موضوع مهم لأن في تحقيقه مصلحة المسلمين ونجاتها، وفي إهماله الخطر العظيم والفساد الكبير، واختفاء الفضائل، وظهور الرذائل.

دار

وقد أوضح الله تعالى في كتابه منزلة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الإسلام، حتى إنه سبحانه في بعض الآيات قدمه على الإيمان، الذي هو أصل الدين وأساس الإسلام، كما في قوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110].

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية، و قدمه الله سبانه وتعالى على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، قال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة:71].

دار

وعلى كل من يقوم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ان يتحلى بالصبر ويحتسب الاجر

ومن وفقه الله للصبر والاحتساب من العلماء والدعاة، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، والإخلاص لله، نجح ووفق وهدى ونفع الله به كما قال سبحانه وتعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].

وقال تبارك وتعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4].

وقال عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [محمد:7].

وقال تعالى: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر].

فالرابحون الناجون في الدنيا والآخرة هم أهل الإيمان والعمل الصالح، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.

ومعلوم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق والتواصي بالصبر من جملة التقوى، ولكن الله سبحانه خصها بالذكر لمزيد من الإيضاح والترغيب.

والمقصود أن من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ودعا إلى الله وصبر على ذلك فهو من أهل هذه الصفات العظيمة، الفائزين بالربح الكامل والسعادة الأبدية، إذا مات على ذلك.

ومما يؤكد الالتزام بهذه الصفات العظيمة قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2].

واترككم مع كلام الشيخ العلامه ابن باز رحمه الله

http://safeshare.tv/w/IrSRyauvGY

وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد

من قراءاتي وتجميعي

دار
نسأل الله الصبر في كل أمور حياتنا
بارك الله بكِ
عزيزتي
موضوع رائع وكلنا بحاجه له

دار


زادك اللـــه علمــا ونــــورا
وضــاعف لــك الأجـــورا
وملــئ قلبـك فرحــا وسـرورا

دار

أختي في الله

أسال من جلت قدرته

وعلا شأنه
وعمت رحمته
وعم فضله
وتوافرت نعمه
أن لا يرد لكِ دعوة
ولا يحرمكِ فضله
وان يغدق عليكِ رزقه
ولا يحرمكِ من كرمه
وينزل في كل أمر لكِ بركته
ولا يستثنيكِ من رحمته
اللهم آمين

شبهات حول الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر 2024.

شبهات حول الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر (1)
شبهات حول الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر (1)
شبهات حول الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر (1)

دار

الشبهة الأولى : (( وجوب ترك الاحتساب بحجة تعارضه مع الحرية الشخصية ))


يقول بعض الناس :
" يجب علينا أن نترك الناس وشأنهم ولا نتدخل في شؤونهم الخاصة بأمرهم بالمعروف الذي لا يرغبون في فعله ، ونهيهم عن المنكر الذي يرغبون فيه ، لأن هذا يتعارض مع الحرية الشخصية الثابتة في الإسلام " .

ويستدلّ هؤلاء على صحة رأيهم بقوله عز وجل 🙁 لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ) .

كشف النقاب عن حقيقة هذه الشبهة :
سنبيّن بعون الله تعالى حقيقة هذه الشبهة ضمن العناوين التالية :
عدم وجود الحرية الشخصية المزعومة .
المفهوم الإسلامي للحرية الشخصية .
الخطأ في فهم الآية : (( لا إكراه في الدين )).
ثبوت وجوب الحسبة بنصوص الكتاب والسنة .
قيام الرسول بالاحتساب .
تشريع الحدود والتعزيرات ينقض الشبهة .

أولاً: عدم وجود (( الحرية الشخصية )) المزعومة .
لنا أن نسأل أصحاب هذا القول : أين تلك (( الحرية الشخصية )) المزعومة ؟ . أفي مشارق الأرض أم في مغاربها ؟هل وجدتموها في أنظمة شرقية أم في أنظمة غربية ؟ كلا ، لا عند هؤلاء ، ولا عند أولئك . يُطالب المرء بالخضوع والامتثال لقواعد و أنظمة على رغم أنفه حيثما حل وارتحل.

هل يُسمح لأحد في الشرق أو الغرب أن يعبر التقاطع والإشارة حمراء ؟ هل يُعطى في الغرب لأحد حق بناءبيت بماله الذي اكتسبه بكد جبينه على الأرض التي اشتراها بخالص ماله كيفما شاء من غير مراعاة الضوابط التي وضعتها أمانة تلك المدينة التي هو فيها ؟ و الأمر في الشرق أدهى وأمرّ ، ليس له أن يملك بيتاً .

ثانياً : المفهوم الإسلامي للحرية الشخصية :
الحرية الشخصية التي منحها الإسلام للعباد هي أنه أخرج العباد من عبودية العباد ، ولا يعني هذا إخراجهم من عبودية رب العباد ، ما أحسن ما عبر القرآن الكريم عن هذا : ((ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون ورجلاً سلماً لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون )) .

فالمطلوب في الإسلام أن يتحرر العبد من كل من سوى الله ويصير عبداً منقاداً مطيعاً مستسلماً لله الواحد الخالق المالك المدبر . وهذا ما عبّر عنه سيدنا ربعي بن عامر ( مجيباً على سؤال رستم بقوله : (( الله ابتعثنا ، والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله )).

ومن النصوص التي تدلّ على أن المؤمنين مطالبون بالاستسلام لله تعالى والعمل بجميع أوامره وترك جميع نواهيه قوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة )).

يقول الحافظ ابن كثير في تفسير الآية : (( يقول الله تعالى آمراً عباده المؤمنين به المصدقين برسوله أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه ، والعمل بجميع أوامره ، وترك جميع زواجره ما استطاعوا من ذلك )).

وبيّن المولى عز وجل أنه لا يبقى لمؤمن ولا مؤمنه أدنى خيار بعد مجيء أمر الله تعالى و أمر رسوله ، قال تعالى: (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً )).

وصوّر لنا السميع البصير مبادرة المؤمنين إلى امتثال أوامره وأوامر رسوله حيث يقول عز من قائل (( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا و أولئك هم المفلحون )).
فأين أصحاب (( الحرية الشخصية )) المزعومة من أولئك؟.

ثالثا:الخطأ في فهم الآية : (( لا إكراه في الدين )) :
ليس معنى الآية بأن للناس كلهم فعل ما يشاؤون وترك ما يشاؤون ، وليس لأحد إلزامهم على فعل الخير الذي تركوه أو اجتناب الشر الذي فعلوه ، بل المراد بالآية – والله أعلم بالصواب – كما يقول الحافظ ابن كثير : (( أي لا تكرهوا أحداً على الدخول في الإسلام)).

وحتى هذا ليس لغير المسلمين كلّهم بل رجّح كثير من المفسرين بأن هذا الحكم خاص بأهل الكتاب ومن شابههم. وأما عبدة الأوثان من مشركي العرب ومن شابههم فلا يُقبَل منهم إلاّ الإسلام أو القتال معهم . وفي هذا يقول الإمام ابن جرير الطبري بعد نقله أقوالاً مختلفة في تفسير الآية : (( وأولى هذه الأقوال بالصواب قول من قال : نزلت هذه الآية في خاص من الناس ، وقال : عني بقوله تعالى ذكره : (( لا إكراه في الدين )) أهل الكتاب والمجوس وكل من جاء إقراره على دينه المخالف دين الحق ، وأخذ الجزية منه )).

ثم يقول مبيّناً سبب ترجيح هذا القول : (( وكان المسلمون جميعاً قد نقلوا عن نبيّهم ( أنه أكره على الإسلام قوماً فأبى أن يقبل منهم إلا الإسلام ، وحكم بقتلهم أن امتنعوا منه، وذلك كعبدة الأوثان من مشركي العرب ، وكالمرتد عن دينه دين الحق إلى الكفر ومن أشبههم ، وأنه ترك إكراه آخرين على الإسلام بقبوله الجزية منه ، وإقراره على دينه الباطل ، وذلك كأهل الكتابين ومن أشبههم )).

قد آن لنا أن نسأل أصحاب هذه الشبهة : أيهود أنتم أم نصارى ، فيُكتُفى بقبول الجزية منكم ، فلا يأمركم أحد بمعروف تتركونه ولا ينهاكم عن منكر تفعلونه ؟.

رابعاً :ثبوت وجوب الحسبة بنصوص الكتاب والسنة :
إن هؤلاء أخذوا آية واحدة وحاولوا تأويلها وفق أهوائهم وتجاهلوا تلك النصوص الكثيرة الصريحة الواضحة التي لا تترك مجالاً للشك والتردد في فرضيّة الحسبة . أين هؤلاء من تلك النصوص التي وردت فيها صيغة أمر للقيام بالاحتساب ، وصيغة نهي للمنع عن تركه ؟ وذلك مثل قوله تعالى: (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ))، ومثل قوله : (( مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يُستجاب لكم )). ومثل قوله : (( لا يمنعن رجلاً منكم مخافة الناس أن يتكلّم بالحق إذا رآه وعلمه )).

وكيف يؤول هؤلاء النصوص التي قُرِن الإيمان فيها بالاحتساب ، فحُكِم فيها بقوة الإيمان وضعفه مع قوة الاحتساب وضعفه ؟ وذلك مثل قوله : (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، وإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان )).

وبماذا يفسر هؤلاء تلك النصوص التي تجعل (( التواصي بالحق )) من شروط نيل الفوز والفلاح ؟ وذلك مثل قوله تعالى : (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)).

وكيف يتجرأ هؤلاء على تحريف النصوص التي وعد الله تعالى ورسوله ( فيهما بالعذاب على ترك الاحتساب ؟ وذلك مثل قوله تعالى : (( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب )).

إلا يستحي هؤلاء من تكذيب ما أخبر به من هو أكبر شيء شهادة وأصدق قيلا عن نزول اللعنة على ترك الاحتساب ؟ وذلك في قوله عز من قائل : (( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون )).

أليس في هذا وذلك ما يمنع هؤلاء من القول : (( إن الاحتساب يتعارض مع الحرية الشخصية الثابتة في الإسلام ؟ )) فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً ؟

خامساً :قيام الرسول الكريم بالاحتساب :
لنا أن نسأل أصحاب هذا القول : على من أنزلت الآية : (( لا إكراه في الدين ))؟ أعليكم أنزلت أم على سيّد الأولين والآخرين إمام الأنبياء وقائد المرسلين ؟ أأنتم أعلم بمرادها أم هو الذي أسند إليه أمر بيان المنزل ؟ ، يقول تعالى : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ولعلهم يتفكرون )).

وهل أمر عليه الصلاة والسلام الناس بالمعروف ونهاهم عن المنكر أم تركهم وشأنهم مراعياً مبدأ الحرية الشخصية المخترعة ؟ لقد قام ( بالاحتساب في البيت والشارع ، وفي المسجد والسوق ، وفي الحضر والسفر ، وفي الحرب والسلم . ويغنينا في هذا المقام عن ذكر أمثلة احتسابه وصف أصدق القائلين اللطيف الخبير له بقوله : (( يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر )).

ونستفسر أصحاب هذه الشبهة أيضاً : أُمِرنا باقتداء من ؟ أ أُمِرنا باقتداء من اتخذ إلهه هواه أم أُمِرنا بالتأسي بمن كان آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر . تعالوا ، فلنقرأ جميعاً قول الباري سبحانه وتعالى : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً )).

سادساً : تشريع الحدود والتعزيرات ينقض هذه الشبهة :
ماذا سيكون موقف هؤلاء من الحدود والتعزيرات التي شُرِعت لمعاقبة مرتكبي بعض الجرائم ؟ أيردون تلك النصوص الثابتة الصريحة التي جاء فيها بيانها ؟ .

ومن تلك النصوص- على سبيل المثال – ما جاء فيها من عقوبة الزاني : (( البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة ، والثّيب بالثيب جلد مائة والرجم )).

وما جاء فيها عمن تزوج امرأة أبيه عن معاوية بن قرة عن أبيه –رضي الله عنه – قال : (( بعثني رسول الله ( إلى رجل تزوج امرأة أبيه أن أضرب عنقه ، وأصفي ماله )).

وما جاء عمن عَمِل عَمَل قوم لوط عليه السلام : (( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به )).
وما بينه الناطق بالوحي الأمين الصادق المصدوق ( عن حكم من ارتد عن الإسلام بقوله : (( من بدّل دينه فاقتلوه )).

ولو كان لمبدأ الحرية الشخصية المختلفة أساس في الإسلام كما يدعي أولئك ما كان مرتكبو هذه الجرائم ليُجْلَدُوا ويُغَرَّبوا أو يُجْلَدُوا ويُرْحَمُوا ، أو يُقتَلوا ، وكان لهم أن يحتجوا: (( هذا مايخصنا نحن ، وليس لأحد حق التدخل في شؤوننا الخاصة )).
بهذا يتضح بعون الله تعالى بطلان رأي من قال بترك الاحتساب بحجة منافاته للحرية الشخصية .

المصدر : كتاب شبهات حول الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ….

جزاك الله خير وجعله بموازين.. حسنااتك..}
لا عدمناا حضوورك
لروحك احترامي وتقديري

دار

جزاك الله كل خير
ربي يديم عطاءك وتميزك

يعطيك الصحه

جزاك الله خير الجزاء
احسنتِ الاختيار
جعله الله في موازين حسناتكِ
اثابك الله
اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة * أم أحمد *

دار

جزاك الله خير وجعله بموازين.. حسنااتك..}
لا عدمناا حضوورك
لروحك احترامي وتقديري

دار

واياكِ غلاتي
والله لا يحرمنا مروركِ

دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ام احمد123

دار

جزاك الله كل خير
ربي يديم عطاءك وتميزك

يعطيك الصحه

دار