وقفات علمتني الصبر 2024.

وقـفات علمتني الصبر..

الدمعه ..

يقال كل دمعة لها نهاية .. ونهاية أي دمعة بسمة ..
ولكل بسمة نهاية .. ونهاية البسمة دمعة ! …
ولحن الحياه بداية ونهاية ،، بسمة ودمعة ،، فلا تفرح كثيرا ،، ولا تحزن كثيرا
وإذا أصابك أحدهما فنصيبك من الآخر آت مع صفحات القدر ….

.. القلم ..

القلم صديقك الذي يبقى معك مادمت تهتم به ،، وهو أداتك التي تعكس شخصك

على مرآة الورق ،، إنها هبة الله لبعض من الناس يحملوه سلاحاً ومناراً ،،

ترجم بؤس قلوبهم وجراحاتهم الى قناديل تضئ دروب السعادة للآخرين …..

اخطَاؤنا …

ليست المشكلة أن تخطئ ،، حتى لوكان خطئك جسيما ،، وليست الميزة أن
اعترف بالخطأ وتتقبل النصح ،، إنما العمل الجبار الذي ينتظرك حقا هو أن
لا تعود للخطأ أبداً ….

لاَ تَقف …

لا تقف كثيراعند أخطاء ماضيك ،، لأنها ستحيل حاضرك جحيماً ،،
ومستقبلك حُطاماً،، يكفيك منهاوقفة اعتبار،، تعطيك دفعة جديدة في
طريق الحق والصواب ……

مَن يكرَهك ؟ …

ان يكرهك الناس وأنت تثق بنفسك وتحترمها أهون كثيرا من أن يحبك الناس
وأنت تكره نفسك ولاتثق بها …

شُروقُُ وَ غُروب …

لا تدع اليأس يستولي عليك ،، انظر الى حيث تشرق الشمس كالفجر جديد ،،
لتتعلم الدرس الذي أراد الله للناس أن يتعلموه ،، ان الغروب لايحول دون شروق
مرة أخرى في كل صبح جديد …..

لاَ تتخيل …

لا تتخيل كل الناس ملائكة فتنهار أحلامك ،، ولا تجعل ثقتك بهم عمياء ،،
لأنك ستبكي يوما علىسذاجتك ،، ولتكن فيك طبيعة الماء الذي يحطم الصخرة
بينما ينساب قطرة ،،قطرة…

لاَ تَحزنْ …

لأن الحزن يريك الماء الزلال علقماً ،، والوردة حنظلة ، والحديقةصخوراً قاحلة
لأن الدنيا كماء البحر ،، كلما ازددت منه شربا ،،ازددت عطشاً .
لذلك على العاقل أن يكون عالما بأهل زمانه ،، مالكا للسانه
لأن بلاء الإنسان ،، من اللسان ..

رااااااااااااااااااائع
تسلم ايدك
فى انتظار جديدك يا قمر

دار
دار
شكرا كتتتتتتتتتتتتتتتير لمروكم نورتو الموضوع

كيف نتعلم الصبر 2024.

سبع وسائل لاكتسابالصبر:
الصبر خلق من أخلاق الإسلام الفريدة، والمتأمّل لألفاظ القرآن الكريم يجد الجذر صَبَرَ ومشتقاته قد ورد ذكره في كتاب الله تعالى أكثر من مائة مرّة. والصّبر ما هو إلا الحبس والكف.
وقد قسّم الإمام الغزالي – رحمه الله- الصّبر إلى قسمين: أحدهما بدني ؛ كتحمل المشاق والثبات عليها، والآخر نفسي ، وهو الصّبر عن مشتهيات الطّبع، ومقتضيات الهوى.
والصّبر علاوة على أنّه خلق إسلامي فهو خصيصة إنسانيّة؛ إذ الإنسان هو المخلوق المكلّف، وهو ضرورة للمؤمنين المتّقين، خصوصاً في هذا الزّمن الذي كثرت فيه المفاسد، وزيّنت الشّهوات، وقلّت المعينات على طاعة الله تعالى.
وللصّبر منزلة رفيعة في الدّين، وكما للصّابرين أجر عظيم، يدل على ذلك قول الله تعالى: ( إنّ الله مع الصّابرين) (البقرة 153)، وقوله تعالى والله يحبّ الصّابرين) (آل عمران 146)، وقوله عزّ وجلّ: ( و لنجزينّ الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) (النّحل 96)، وكقوله تعالى: ( إنّما يوفى الصّابرون أجرهم بغير حساب) (الزّمر 10).
وممّا يعينك على الصّبر، ويهونه على نّفسك، ما يلي:
: فلا بد أن يتيقّن المسلم أنّ هذه الدنيا زائلة، لا مقام فيها، ولا نعيم بها، وأنّها لا تصفو لأحد، وقد خلقها الله تعالى مزيجة من الصّفو والكدر، وصدق من قال:
فأفٍّ لدنيا لا يدوم نعيمها تقلّب تاراتٍ بنا وتصرّف
2- معرفة دور الإنسان في هذه الحياة: فالله خلق الإنسان مبتلىً للعمل والعبادة والاستخلاف، وهو ملك الله تعالى، وكلّ ما قدّر الله تعالى عليه هو داخل بهذا الابتلاء. والله تعالى هو المنعم المتفضّل فله ما أخذ وله ما أعطى.
3-اليقين بحسن جزاء الله تعالى: خصوصاً للصّابرين المحتسبين، فلو استشعر المسلم جزاء الصّابر الشّاكر، لتمنى لو كان دائم البلوى، وإنّ هذا اليقين ممّا يخفف من الإحساس بشدة المصائب، بل قد ينقل المكروه إلى محبب، وما أعظمه أجر الصّابرين في قوله تعالى: ( نعم أجر العاملين، الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلّون) (العنكبوت 58،59).
4- اليقين بكرم الله بالفرج: وأنّ بعد العسر يسراً، وأنّ بعد الضيق الفرج، وأنّ حال الشّدة والابتلاء لا يدوم، يصدّق هذا قوله تعالى: ( سيجعل الله بعد عسرٍ يسراً) (الطلاق 7).
5- الاقتداء والتّأمّل في سير الصّابرين: من رسل الله وأنبيائه ودعاة ومظلومين، ومهما عظمت المصائب أو تعاظمت الشّهوات فسيجد المتتبّع لهذه السّير من يقتدي بصبرهم. وقد حرص القرآن الكريم خصوصاً المكيّ على تكرار مثل هذه القصص على جيل الصّحابة الكرام؛ تخفيفاً عنهم وتربية لهم. ولعلّي أنصح الأخت الكريمة بالوقوف على الصّبر في قصص أنبياء الله: أيوب ويعقوب ويوسف وإسماعيل.
6- سكينة النّفس بقدر الله تعالى: فقدر الله نافذ، ولن يغيّر الجزع والحزن من القدر شيء، والعاقل من لا يحرم نفسه مثوبة الصّابرين المحتسبين.
7- الدّعاء بالتّخفيف من المصاب، والإعانة على الصّبر: والدّعاء أسهل العبادات، ويستطيعه كل الأحياء، ولا أعلم حديثاً عن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يدعو الله فيه بالصّبر عموماً، وإنّما أدعية كثيرة مرويّة عنه بتخفيف المصاب ودفع البلاء، ولا يطلب من المسلم أن يتكلّف ألفاظ الدّعاء، بل يدعو بما تيسّر على لسانه؛ مثل : يارب صبّرني على مصيبتي، أو أعنّي على الصّبر، أو خفف عنّي مصيبتي.
أدعو الله أن يجعلنا من الصّابرين، وأن يرزقنا أجورهم…

الآية والسورة
الصبر في آيات القرآن الكريم
ت
الشورى: 43
وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الاُمُورِ
1

الأحقاف: 35
فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ
2

الرعد: 24
سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ
3

__________________

موضوع رائع

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

جـــــزاك الله خيـــر
وجعلــــــــه في ميزآآآن حسنـــــآتكـ

طــرح مميـــز

تقبلي خــآلص حبي

دار
جميل جدا

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

صحابية00 جبل في الصبر ؟! 2024.

صحابية 00 جبل في الصبر ونموذج في صدق الاستجابة لله ورسوله 00 صفية بنت عبدالمطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم 00
لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى كره النبي أن تراهم فقال ( المرأة 00 المرأة ) !!00 قال الزبير رضي الله عنه : فتوسمت أنها أمي صفية قال : فخرجت أسعى إليها فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى قال : فلامت في صدري وكانت امرأة جلدة قالت :إليك لا أرض لك قال :فقلت : إن رسول الله عزم عليك 0 قال: فوقفت وأخرجت ثوبين معها فقالت ك هاذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما 00
حقا إنه الإيمان 0
ودمتم بخير0دار
دار
دار
بَارَكَ اللهُ فِيكِ ..
وجَعَلَ مَثْوَاكِ الجَنَّةْ ..
جزاكن الله كل خير لمروركن العذب كالماء الجاري اسقاكن الله من الكوثر ودمتن بخيردار

خلق الصبر والتصبر – الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ 2024.

خلق الصبر والتصبر – الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ


دار

دار

إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه، ونستغفرُه، ونتوبُ إليه، ونعوذُ به من شرورِ أنفسِنا؛ ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أنْ لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه صلَّى الله عليه، وعلى آلهِ وصحبِهِ، وسلَّمَ تسليماً كثيراً إلى يومِ الدين، أمَّا بعد:

فيا أيُّها النَّاسَ، اتَّقوا اللهَ تعالى حَقَّ التقوى، عباد الله، إن من الأخلاق الكريمة التي دعا الإسلام إليها ورغب فيها، خلق الصبر والتصبر، قال الله جلَّ وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آل عمران (200) ، وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) البقرة (153) ، وقال جل وعلا: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ) النحل (127) ، وقال: (وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) المدثر (7) ، إن الصبر صبر على فعل شيء أو ترك شيء ابتغاء وجه الله ورضاء بقضاء الله وقدره، والصبر ضرورية للمسلم في حياته، فإن في تقلبات الدنيا وتغيرها مصائب في النفس أو في المال أو في الولد، فلابد من صبر وتحمل للمشاق، وقبل ذلك سؤال الله العافية: "لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا"، إذا فيصبر ويتحمل المشاق ولا يسخط ولا يجزع، ولقد جاء في فضل الصبر آيات من كتاب الله وأحاديث من سنة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن فضائل الصبر:

أن الله جعله سببا للفلاح: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آل عمران (200) .

ومن فوائد الصبر: أن ثوابه لا يقدر بقدر معين، قال جلَّ وعلا: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) الزمر (10).

ومن فضائله: أن الصبر مع اليقين به تنال الإمامة بالدين، قال جلَّ وعلا: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) السجدة (24)، والصبر يحبه الله: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)، (وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).

وقد جاء في الصبر فوائد قال جلَّ وعلا: (وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ) البقرة (156).

ومن فوائد الصبر: أنه سبب الانتصار على الأعداء، (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً) آل عمران (120).

ومن فوائده: حصول الثواب العظيم، (إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) هود (11) .

ومن فوائده: أنه من عزائم الأمور، (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) الشورى (43)، وأن الصبر سبب لتدبر الآيات، (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)، والصابر قد نجا من وصف الخسارة، فإن الله يقول: (وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)
وقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ غَمٍّ وَلاَ أَذًى حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بها مِنْ خَطَايَاهُ"

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 5641
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]

وجاء أنَّه صلى الله عليه وسلم سأله الأنصار فأعطاهم،ثم سألوه فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفذ ما بيده قال: "لو عندي شيء لأعطيتكم؛ لكن مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، ومَنْ يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ" أي: يعينه، وبين صلى الله عليه وسلم أن الصبر على المصائب سبب لدخول الجنة، فقال أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله: "إِذَا ابْتَلَيْتُه بِحَبِيبَتَيْهِ يُرِيدُ عَيْنَيْهِ، فصَبَرَ عَوَّضْتُهُ عنهما الْجَنَّةَ"، وقال ابن عباس لعطا ألا أدلك على امرأة من أهل الجنة هذه المرأة السوداء، سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله: إِنِّى أُصْرَعُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي . قَالَ: "إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ لك، وَإِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ"، قَالَتْ: أَصْبِرُ، ولكني أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لاَ أَتَكَشَّفَ، "فَدَعَا لَهَا أن لا تتكشف"، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الصبر للمسلم خير، فقال صلى الله عليه وسلم: "عَجَبًا للْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ له عجبا، إِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، أو سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَلَيْسَ ذَاكَ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ"
الراوي: صهيب بن سنان المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2999
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وأن الصبر يخلف الله على الصابر أضعاف ما فاته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "مِنْ أصِيب مُصِيبَةٌ فقال: كمَا أَمَرَهُ اللَّهُ: (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِي مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا. إِلاَّ أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا".

أيّها المسلم، وأن الصبر خلق أنبياء الله عليهم السلام في دعوتهم إلى الله، وصبرهم على أذى قومهم، قال الله جلَّ وعلا: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنْ الصَّابِرِينَ* وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنْ الصَّالِحِينَ)
الأنبياء (85)
وقال عن أيوب: (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) هذا نبي الله أيوب من أصلح الناس وأكملا وولدا، ابتله الله بمرض ألزمه الفراش فذهب ماله وولده وتخلى عنه كل أحد إلا امرأته فإنها لازمته على حاله كلها، فأمره الله فركض برجله فنبع له عينا بارد فشرب منها واغتسل وزال عنه قال الله جل وعلا: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)
الأنبياء (84)، وأمر الله نبيه بالصبر فقال: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ) الأحقاف (35).

أيّها المسلم، إن الصبر على أنواع:
صبر على طاعة الله
وصبر عن معاصي الله
وصبر على أقدار الله المؤلمة.

فالصبر على طاعة الله: فإن الطاعة عبادة لله، وقد أمر الله بالصبر على عباده فقال: (رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) مريم (65)، وقوله: (وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ) أي أصبر على العبادة ولازمها قال تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) طه (132).


فيصير المسلم على الطاعة: يصبر على الفرائض الخمس أدائها جماعة بالمساجد في وقتها، مهتماً بها، محافظاً على شروطها، وأركانها وواجباتها، يصبر في أداء الجمعة ويبكر إليها، ويستفيد من هذا الخير العظيم.

يصبر على بر الأبوين، رغم كبر سنهما، وضعف قوتهما وقلة حيلتهما، ونفاذ صبرهما، يصبر عليهما صبر الكرام: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) الإسراء (23) .

يصبر على رحمه، فيصل الرحم وإن قطع: "لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، إنما الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا"

الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 5991
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
يصبر على رحمه فيحسن إليهم، ويبذل المعروف ويتحمل الأذى، ويصبر على ما يصدر منهم طاعة لله وتقرباً إليه.

يصبر العامل على أداء ما أؤتمن عليه من عمل، يصبر الموظف على وظيفته وأدائها وقتا وأداءً كاملا طاعة لله وصبرا على هذا العمل المناط به.

يصبر المسلم على الكسب الحال وإن قل، لا يزهده في الحلال قلته، ولا يرغبه في الحرام كثرته، قال تعالى: (قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ) المائدة (100)، فيصبر على المال الحلال الطيب وإن قل عدده، لأن فيه البركة والخير، ويبتعد عن الحرام وإن زاد عدده إذ لا خير فيه في عواقب الأمور.

ومن الصبر عن معاصي الله:
فالمعاصي والشهوات المغريات تصرف الإنسان عن طاعة الله، وتحسن المعاصي والسيئات فلابد للمسلم من صبر عن معاصي الله صبرا يدعوه إلى الكف عن معاصي الله يقارن بين لذة المعصية القليل وحسراتها وتبعاتها الكثيرة، فلذة بمعصية تعقب حسرات وندمات، ضعف بالإيمان وقلة في الحياء، وتعرض لسخط الله وغضبه وعقابه، فيصبر المسلم عما حرم الله عليه رجاء ثواب الله: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)، (ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ)، فمن ذكر الله وعلمه واطلاعه على عبده دعاه ذلك إلى طاعة ربه والبعد عن مخالفته، فيصبر عن التعامل بالربا وإن كان فيه عوض كثير؛ لكن يعلم أن الله حرمه، ولعن النبي أكله وموكله وكاتبه وشاهديه، وآذنهم الله بحرب من عنده فيمتنع عن الربا طاعة لله ولا تخدعه كثرة الأموال، يصبر عن الخمر والزنا والفجور، يصبر عن شهادة الزور، يصبر عن غيبية المسلمين والسعي بالنميمة والوشاية بينهم، يصبر على مغريات الدنيا فقد تعرض عليه الرشوة ويدعى إليها وتخرج له بصيغة مناسبة للفكر؛ لكن إذا علم أنها رشوة وأن النبي: لعن الراشي والمرتشي والساعي بينهما، ترك الرشوة طاعة لله، وخوفا من عقوبة الله، يصبر على أداء الحقوق الواجبة لغيره فلا يجحد الحقوق، ولا يظلم الناس في حقوقهم، يصبر على الشهادة فلا يشهد إلا بالحق، ويتجنب شهادة الزور والآثام، يصبر عن الحرام بكل أنواعه الأقوال والأفعال لأن هذا دليل الإيمان الصادق.

ومن أنواع الصبر:
الصبر في معاملة الناس، فالعبد بطبيعته لابد أن يخالط الناس ويخالطوه، ومن يخالط الناس ويصبر على أذاهم خيرا ممن لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم، فيصبر المسلم المخالط بالناس على اختلاف طبقاتهم:

فأولا: مع زوجته، فيصبر على بعض أخطاءها التي لا تخل بشرف ولا دين يصبر ويتحمل قال الله جل وعلا: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، وقال: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، وقد أوصى النبي بالنساء خيرًا فقال: "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيرًَا، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ ما فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ"

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 960
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وقال: "لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا خُلُقًا آخَرَ".

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 1469
خلاصة حكم المحدث: صحيح

يصبر على تعامله مع الناس فيتحمل الأذى ويصبر: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) فصلت (35) .

يصبر المسلم على أولاده في تربيتهم، وتعليمهم، وتوجيههم، ودعتهم إلى الخير، لا يضجر منهم، ولا يهتم بأرزاقهم، فأرزاقهم بيد ربهم لا يهن كثرتهم، ولا قلة الموارد، يصبر ويحتسب ويرجو من الله الفرج وتيسير الأمور، يصبر على الأولاد فيربهم تربيةً صالحة ويعدهم إعداد خيرا، يؤدي الواجب الذي عليه، والله يهدي من يشاء بفضله، ويضل من يشاء بعدله.

يصبر المسلم على الجار صبر الكرام، فيبذل الجار المعروف والإحسان، ويكف عنه الأذى، ويتمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ"، ويحذر من أذاه، ويذكر قوله صلى الله عليه وسلم: "لاَ إِيمَانَ لمَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ"
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني – المصدر: السلسلة الصحيحة – الصفحة أو الرقم: 2841
خلاصة حكم المحدث:رجاله ثقات رجال مسلم غير الباهلي وهو حسن الحديث.

يصبر على عماله من تحت يده، فيصبر على بعض أخطائهم ويعالج ذلك بالحكمة، يصبر على المصائب التي تصيبه في نفسه أو ماله أو ولده، فإن المصائب مكفرات للذنوب، ولا يدري المسلم عن عواقب الأمور فيصبر ويحتسب، ولعل الله أن يعوضه في الآخرة خيرًا مما فاته، وقد يجمع له ما بين الحسنين إن هو صبر واحتسب، جاء في الحديث: "من أصيب بمصيبة في نفسه أو ماله فكتمها ولم يشكها إلى النَّاس كان حقا على الله أن يغفر له".

ومنها: الصبر على فقد الحبيب، يقول الله جل وعلا: "مَا لِعَبْدِى الْمُؤْمِنِ جَزَاءٌ، إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ الدُّنْيَا، فَصَبَر إِلاَّ عَوَّضْتُهُ الْجَنَّةُ"

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 6424
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
والصبر على فقد الأولاد أيضا، فإن ذلك صبر على قضاء الله جاءت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم تقول: إن ابني يحتضر فحضرنا، فأوصى لها بقوله: "لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلله مَا أَعْطَى وَكُلُّ شَىْءٍ عِنْدَهُ مُسَمًّى فَلْتَصْبِرْ وَتَحْتَسِبْ"، قال: أقسمت أن يحضر، فقام النبي ومعه سعد بن عبادة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وغيرهم من الصحابة، فرفع الطفل إليه تقعقع روحه فبكى صلى الله عليه وسلم، فقالت: أتبكي يا رسول الله؟ قال: "رَحْمَةٌ قد جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُبِ العبد، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ".

الدعاة إلى الإسلام، والدعاة إلى الخير لابد لهم من صبر في دعوتهم فإن كل داعي خير لابد أن يقابل من المخالفين بالأذى والتكذيب لأن ما أراد أن ينقل أمةً من ضلال عاشوا عليه، وتربوا عليه لن يستطيع إلا بصعوبة، فلابد من صبر قال الله جل وعلا: (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا) الأنعام (34)، فصبر الأنبياء عليهم السلام، نوح أقام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، ومع هذا يقول الله: (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ)، دعا قومه ليلا ونهارا، سرا وجهارا؛ ولكن لله الحكمة فيما قضاء وقدر، وهكذا أنبياء الله صبروا على قومهم، يقول صلى الله عليه وسلم: "رحم الله أخي موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر"، ومحمد صلى الله عليه وسلم صبر على أذى قومه له ألقوا الجزور على ظهره، ووصفه بالكذاب والساحر والشاعر والمجنون وغير ذلك، والله يقول له: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ)، وقال له: (وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) هود (120)، الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر لابد لهم من صبر فقد يصيبهم ما يصيبهم من أهل المعاصي والإجرام، قال الله عن لقمان قال لابنه: (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ) لقمان (17) ، فالآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والمحتسبون لهذا الأمر عليهم أن يصبروا ويوطئوا عن الصبر والتحمل لأنه لابد لهم من علم فيما يأمرون وينهون عنه، ومن رفق حال الأمر، ومن حلم وتحمل بعد الأمر ليصبروا ويحتسبوا فإنهم على خير، وعلى أجر عظيم في صبرهم وتحملهم لدى الناس، هكذا يكونون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر إخلاصا لله، وصدقا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصبرا على ما يصيبهم من أذى الفساق والفجار: (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني إيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقولٌ قولي هذا، واستغفروا الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنَّه هو الغفورٌ الرحيم.

دار
الخطبة الثانية

الحمدُ لله، حمدًا كثيرًا، طيِّبًا مباركًا فيه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى، وأشهد أنْ لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه، وعلى آله وصحبه وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ، أما بعدُ:

فيا أيُّها النَّاس، اتَّقوا اللهَ تعالى حقَّ التقوى، عباد الله، الصبر خلق المسلم في أحواله كلها وتصرفاته كلها، صبرا على الطاعات وأنواع الخير، وصبرا على المعاصي والإجرام، وصبر التعامل مع الخلق، وصبرا في البلايا، وصبرا في الدعوة إلى الله، وصبرا على كل خير والبعد عن كل شر.

أيها المسلم، ولابد من صبر المسلم في طاعة ولاة الأمر، فإن طاعة ولاة الأمر أمر واجب، افتراضه الله على المسلم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) النساء (59) ، فيصبر على طاعة ولي أمره صبر الكرام، يصبر على الطاعة وفيما أمر به ما لم يكن معصية، صبر يدعوه على محبة ولاة الأمر والالتفات حولهم، ودعوة الناس لذلك، وتحبيب الرعية لرعيتهم، والراعي لرعيته، وبذل النصيحة الخاصة والدعوة إلى كل خير، والحذر ممن يفسد الأمة ويسعى في إفساد دينها وإفساد مجتمعها، وإضرار بأوطان المسلمين فإن المسلم لا يرضى بذلك، يصبر على طاعة ولاة الأمر بالمعروف صبرا يدعوه على محبتهم والدعاء لهم، وتحبيب الرعية لرعيتهم، والسعي فيما يجمع القلوب ويؤلف الصف، ويوحد الشمل، والحذر من كل ما يفسد الأمة بحاضرها ومستقبلها، لأن الأمة بأمس الحاجة إلى التلاحم واجتماع الكلمة، والحذر من مكايد الأعداء، والأخذ العبرة من واقع الأمة فيما تشهده اليوم من صراعات ونزعات، وضعف الأمن واختلاله، والفوضى العارمة التي لا ترحم أحدا، قضت على كل رطب ويابس، قضت على كل خير، وألحقت أضرارا عظيمة، ومصائب كثيرة حطمت قوتها العسكرية والاقتصادية والاجتماعية وجعلتها في حالة سيئة، فإذا فكر العبد واعتبر وعلم أن هذه الفوضى لا تخدم هدفا، ولا تحقق مصلحة، وإن الصبر مع الولاة فيما يسعون فيه في جمع الكلمة وتوحيد الصف وحماية الوطن من كل من يريده بسوء أن هذا أمر لابد من الصبر عليه، وتحمل ذلك، لأن في هذا أمن للأمة وسلامة لها في حاضرها ومستقبلها، والحذر كل الحذر من الإشاعات والأراجيف الكاذبة التي يروجها المغرضون والمفسدون والحاقدون على الأمة وعلى دينها وأمنها، من أناس ملئت قلبوهم يريدون كيدا وشرا، والمسلم خلاف ذلك، صابر على الحق والعدل، صابر على الطاعة في المعروف، رافضا كل من يفسد الأمة في دينها ودنيها، في حاضرها ومستقبلها، لا يرضى لبلاد الإسلام بسوء، ولا يرضى لمكايدة الأمة بسوء؛ بل هو ذو صبر وتحمل، أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضى من الأقوال والأفعال إنه على كل شيء قدير.

واعلموا رحمكم الله أنّ أحسنَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ، ومن شذَّ شذَّ في النار.

واعلموا رحمكم الله أن الله أمركم أن تصلوا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) اللَّهُمَّ صلي وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائه الراشدين، الأئمة المهديين أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التَّابِعين، وتابِعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وعنَّا معهم بعفوِك، وكرمِك، وجودِك وإحسانك يا أرحمَ الراحمين.

اللَّهمَّ أمنَّا في أوطاننا وأصلح أئمتنا ولاة أمرنا، اللَّهمَّ وفق قادة المسلمين لكل خير إنك على كل شيء قدير، اللَّهمّ وفِّقْ إمامَنا إمامَ المسلمينَ عبدالله بنَ عبدِالعزيزِ لكل خير،اللَّهمَّ أمنحه الصحة والسلامة والعافية، اللَّهمَّ سدده في أقواله وأعماله، اللَّهمّ أره الحق حقا ورزقه اتباعه، وأره الباطل باطلا ورزقه اجتنابه، ودله على كل عمل تحبه وترضى إنك على كل شيء قدير، اللَّهمَّ شد عضده بولي عهده سلمان بن عبدالعزيز ووفقه لما تحبه وترضى وأعنه على مسئوليته إنك على كل شيء قدير، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) الحشر (10)، (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) الأعراف (23)
اللَّهمَّ أنت اللهُ لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيثَ واجعل ما أنزلتَه قوةً لنا على طاعتك وبلاغاً إلى حين، اللَّهمَّ أغثنا، اللّهمَّ أغثنا، اللهمَّ أغثتنا، اللّهمَّ سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا هدم لا غرق، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).

عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكُرْكم، واشكُروه على عُمومِ نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون

جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ

دار

أختي في الله

اللهم حرم وجهها عن النار بسعي إلى رضاك
واجتناب معصيتك وطهر قلبها بذكرك ويسر أمرها لنيل مغفرتك
واجمعها بمن تحب في مستقر رحمتك

وجميع المسلمين ..

اللهم آمين

دار
دارأختي الغالية
جُزيتِ خَير مانقَلتِ مِنْ دُرر ثَمينَةٌ..
ونفَع الله بكِ.. وآثآبكِ بوآسع رحمَتهـ ومغَفرَتهـ
لِقلبُكِ الطآهرْ..نَعيمُ الجِنانْ ..
دار

دارياقلبي
بارك الله جهودكِ الطيبة
اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاً
كل الشكر لكِ مع خالص الود والتقدير
دار

الصبر عند الصدمة الأولى 2024.

دار
دار


دار

لقد خلقنا الله تعالى في هذه الحياة واقتضى بحكمته
أن تكون حياتنا مزيجا من السرور والفرح والحزن والترح
ولهذا فإن خير مانواجه به تقلبات الحياة ومصائب الدنيا
الصبرعلى الشدائد والمصائب
فاعلمي أختي الغالية أن الله إن ابتلاك بشدة أو مصيبة
فهي علامة حب منه سبحانه وتعالى لك
( إنَّ عِظمَ الجزاءِ مع عِظمِ البلاءِ ، وإنَّ اللهَ إذا أحبَّ قومًا ابتَلاهم ،
فمَن رَضي فله الرِّضَى ، ومَن سخِط فله السَّخطُ )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني –
المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 2396
خلاصة حكم المحدث: حسن

ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ،
وكيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إذا أرادَ اللَّهُ بعبدِه الخيرَ عجَّلَ لَه العقوبةَ في الدُّنيا ،
وإذَا أرادَ اللَّهُ بعبدِه الشَّرَّ أمسَك عنهُ بذنبِه حتَّى يوافيَ بِه يومَ القيامة)
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني –
المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 2396
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

إذا علمتِ هذا يا رعاك الله فلا تكرهي وقوع ذلك البلاء
قال الحسن البصري رحمه الله :"لا تكرهوا البلايا الواقعة ،
والنقمات الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ،
ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك – أي : هلاكك – ."

وقال الفضل بن سهل : "إن في العلل لنعَماً لا ينبغي للعاقل أن يجهلها ،
فهي تمحيص للذنوب ، وتعرّض لثواب الصبر ،
وإيقاظ من الغفلة ، وتذكير بالنعمة في حال الصحة ،
واستدعاء للتوبة ، وحضّ على الصدقة . "

وإن كنت تبحثين في البلاء عن الأجر
فلا سبيل إليه إلاَّ بالصبر
ولكن ليس أي صبر!!
إنما الصبرالذي يكون عند الصدمة الأولى
بمجرد أن تعلمي بالمصيبة وتسمعي بالخبر السيء
يجب أن تصبري وتحتسبي
وتعلمي أن الله ما أخذ وله ما أعطي،
وأن كل شيء عنده بأجل مسمي.
هذا هو الصبر الذي يحمده فاعله ويؤجر

دار
قال الشيخ بن باز رحمه الله:
الصبر الذي فيه الثواب، والأجر هو ما يحصل عند أول المصيبة من موت قريب،
أو مرض، أو مفاجأة بشيء يضر الإنسان يصبر، ويحتسب، ولا يجزع،
ولا يتكلم بسوء، ولا يفعل ما لا ينبغي عند الصدمة الأولى،
فيثاب على ذلك، أما إذا فعل ما لا ينبغي،
ثم صبر بعد ذلك هذا ما ينفع، الصبر لا بد منه سوف يقع،
سوف يتسلى بعد ذلك إذا طالت المدة كصبر البهائم هذا لا ينفع،
الصبر الذي فيه الأجر العظيم عند الصدمة الأولى،
عند أول ما تنزل به المصيبة من موت، أو غيره يتحمل،
ولا يجزع، ولا ينح، ولا ينتف شعراً، ولا يشق ثوباً،
ولا يرفع صوته بالنياحة، هكذا يكون الصبر، بل يتحمل،
يسأل ربه التوفيق، ويقول: إنا لله وإنا إليه راجعون قدر الله وما شاء فعل،
ولا يجزع، ولا يفعل ما لا ينبغي، ولا يقل ما لا ينبغي."انتهى

وقال الشيخ العثيمين رحمه لله
"الصبر الذي يثاب عليه الإنسان هو أن يصبر عند الصدمة الأولي
أول ما تصيبه المصيبة، هذا هو الصبر.
أما الصبر فيما بعد ذلك، فإن هذا قد يكون تسليا كما تتسلي البهائم.
فالصبر حقيقة أن الإنسان إذا صدم أول ما يصدم يصبر ويحتسب ،
ويحسن ان يقول: ( إنا لله وإنا إليه راجعون،
اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها)."انتهى

وأما إذا تبرمتِ في أول الأمر، ثم لما يئستِ صبرتِ لأنه لا خيارغيره ،
فإنكِ قد حرمتِ نفسكِ من أجر الصبر وثوابه
فلا فائدة من الصبر حينئذ.

قال علي رضي الله عنه : " إنك إن صبرت إيماناً واحتساباً ،
وإلا سلوت سلو البهائم " ،

وعزَّى رجلاً في ابن له مات
فقال : " يا أبا فلان إنك إن صبرت نفذت فيك المقادير ، ولك الأجر ،
وإن جزعت نفذت فيك المقادير ، وعليك الوزر "
دار
فحاولي أختي في الله في تلك اللحظة أن تفرّي إلى الله
وتلجئي إليه فهو سبحانه وحده مفرج الكروب ،
وما أعظم الفرحة إذا نزل الفرج بعد الشدة
قال الله تعالى : ( وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *
أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ )

وأخيرا غاليتي لن تشتاقي إلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا،
فكيف تشتاقين للجنة وأنت هانئة في الدنيا ؟

نسأل الله أن يرزقنا الصبر وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.

دار

دار

دار

امييين
وجزاك الله خير
ولا حرمك الاجر
دار
أختي في الله

اللهم رافع السماء وباسط الأرض مسير السحاب هازم الأحزاب
اللهم من عليها بالعفو والمغفرة و أجعل السعي لطاعتك
غايتها والجنة مسكنها و أكفلها برحمتك
وجميع المسلمين ..
اللهم آمين

دار


أكاليل الجمال تعتلي احرفك
بارك الله فيكِ غاليتي
كتبتي بعبق احساسك أجمل نبض
فكنتي رائعة
اسجل اعجابي بـ أحرفك
دمتِ بحفظ الله

دار



من يعرف الصبر السقرطي، ؟؟ 2024.

سلام عليكم

بنااات قرات هذا الكلام

لالتهابات الكبد:

هذا أمر يحتاج إلى صبر.. ولكن ما بعد الصبر والحبة السوداء- بإذن الله- إلا الفرج.. تؤخذ لذلك ملعقة من طحين الحبة السوداء مع قدر ربع ملعقة من الصبر السقرطي، ويعجنا في عسل ويؤكل كل ذلك يومياً على الريق لمدة شهرين متتابعين.

هل احد يعرف ماهو الصبر السقرطي،

هل هو اعشاب او ايش بالظبط ؟

مشاهده/ 15

والرد / صفر

وين الناس!!!!

حبيبتي روحي الى العطااار واسأليه اتوقع انه عشب لان الحبه السوداء عشبه وبالتوفيق لكِ

علمنا رسول الله الصبر 2024.

علمنا رسول الله الصبر
علمنا رسول الله الصبر
علمنا رسول الله الصبر

دار

اخواتي
نعيش بحياتنالنعمل ونرجو الخير لدنيانا واخرنا

نسير ونعمل ونكد ونشقى مستعينين بالله عز وجل القوي القدير

وقد تمر بنا أشكال من الفتن والمحن والابتلاءات

وهذا لا بد منه لأن الدنيا دار ابتلاء وامتحان وعمل
يقول الله عز وجل :
( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً )الملك2

دار

وقد يأتينا أحياناً أننا لم نعد قادرين على مواجهة المشكلات والابتلاءات والمصائب التي نمر بها
نشعر بان قلوبنا ستتوقف من الحزن
ولكن …
لولا صلتنا بربنا عز وجل
وطلب الاستعانة منه
لكنا هلكنا أو ضللنا من شدة ما نواجه من فتن وابتلاءات !

دار
وهذه بعض أحاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم التي قد تعين في هذه المسألة وتعيد لن قوتناوصلابتنا وصوابنا

عَنْ أبي هُرَيْرةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم « مَا يَزَال الْبَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمؤمِنَةِ في نَفْسِهِ وَولَدِهِ ومَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّه تعالى وَمَاعَلَيْهِ خَطِيئَةٌ»
رواه التِّرْمِذيُّ وقال : حديثٌ حسنٌ صحِيحٌ .

وَعَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
«عَجَباً لأمْرِالْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلا للْمُؤْمِن : إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ»
رواه مسلم .

وَعنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضي اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ :
«مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِن ْنَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه»
متفقٌ عليه .
و « الْوَصَب » : الْمرضُ .

وعنْ أَبي هُرَيرة رضيَ اللَّهُ عنه قال :
قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِوسَلَّم
: « مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ» : رواه البخاري .
وضَبطُوا « يُصِب » : بفَتْحِ الصَّادِ وكَسْرِهَا .

دار
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ( يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ) رواه البخاري .

وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( إن الله قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ) رواه البخاري وفي رواية للترمذي(فصبر واحتسب)
حبيبتيه اي عينيه

وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة ) رواه ابن ماجة حسنه الألباني .

دار

لذا
اقتضت حكمة الله أن تكون حياة البشر على ظهر هذه الأرض مزيجًا من السعادة والشقاء ،
والفرح والترح ،
واللذائذ والآلام ،
فيستحيل أن نرى فيها لذة غير مشوبة بألم ،
أو صحة لا يكدرها سقم ،
أو سرور لا ينغصه حزن ،
أو راحة لا يخالطها تعب ،
أو اجتماع لا يعقبه فراق ،
كل هذا ينافي طبيعة الحياة الدنيا ودور الإنسان فيها ، والذي بيَّنه وبين الله جل وعلا بقوله :{إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا }(الإنسان 2) .
دار
ضرورة الصبر
ولهذا فإن خير ما نواجه به تقلبات الحياة ومصائب الدنيا ،

الصبر على الشدائد والمصائب ،
الصبر الذي يمتنع معه العبد من فعل ما لا يحسن وما لا يليق ، وحقيقته حبس النفس عن الجزع ،
واللسان عن التشكي ،
والجوارح عن لطم الخدود ونحوها
، وهو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد
، وقد ذُكر في القرآن في نحو تسعين موضعاً – كما قال الإمام أحمد – وما ذاك إلا لضرورته وحاجة العبد إليه .
دار
أنواع الصبر
والصبر أنواع ثلاثة
صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها ،
وصبر عن المناهي والمخالفات حتى لا يقع فيها ،
و صبر على القضاء والقدر حتى لا يتسخط ،
اللهم اعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك
من قراءاتي

افضل الصلاة والسلام على الرسول الامين محمد "صلِ الله عليه وسلم "

جزاك الله خير الجزاء
دُمتَي بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ

يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـ

وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ

تـقبلـي خ ـآلص احترامي


والصبر ساق إيمان المؤمن الذي لا اعتماد له إلا عليها , فلا إيمان لمن لا صبر له وإن كان فإيمان قليل في غاية الضعف وصاحبه يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به ، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ، ولم يحظ منهما إلا بالصفقة الخاسرة .

فخير عيش أدركه السعداء بصبرهم , وترقوا إلى أعلى المنازل بشكرهم ، فساروا بين جناحي الصبر والشكر إلى جنات النعيم ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم "
انتهى .
" عدة الصابرين " لابن القيم ( ص 3 – 5 ) .

عليه أفضل الصلاة والتسليم ..
**
{…..جوزيت من ـالخير إْكثره
ومن العطـآإْء منْبعَـه :/~
لآإْحرمَنـآإْ البآريء وإْيـآإْك ـأوسـع جنآنـه..{

عليه أفضل الصلاة والتسليم

جزاكِ الله الفردوس الاعلى

وجعله الله فى موازين حسناتك

ونفع بك

دار

بارك الله بكم اخواتي
وانا ايضا اكثر سعاده بمروركم واضافاتكم على موضوعي
جعلنا الله من القوم الصابرين

الصبر على بلاء الدنيا 2024.

دار

دار

الصبر على بلاء الدنيا

دار

الصبر فضيلة يحتاج إليها المسلم في دينه ودنياه، وهو الذي يشعُّ للمسلم النور العاصم من التخبُّط، والهداية الواقية من القنوط، وعلي الإنسان أن يستعدَّ للحوادث الجسام دائمًا.

ولقد أخبرنا الله تعالى بطبيعة الحياة الدنيا، وأنها خلقت ممزوجة بالبلاء والفتن فقال: ((لقد خلقنا الإنسان في كبد)) أي مشقة وعناء، وإذا أطلق الصبر فلا يكاد ينصرف إلى غيره عند كثير من الناس.

قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ " رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني.

وفي كتاب الله آية عظيمة كفى بها واعظة ومسلية، عند وقوع المصائب: وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْء مّنَ ٱلْخَوفْ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ ٱلاْمَوَالِ وَٱلاْنفُسِ وَٱلثَّمَرٰتِ وَبَشّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَا أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رٰجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰتٌ مّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ [البقرة:155-157]،

(إنا لله وإنا إليه راجعون) علاج ناجع لكل من أصيب بمصيبة دقيقة أو جليلة ومصير العبد ومرجعه إلى الله مولاه الحق، لابد أن يخلف في الدنيا يوما ما وراء ظهره، ويدخل قبره فردا كما خلق أول مرة بلا أهل ولا عشيرة ولا حول ولا قوة ولكن بالحسنات والسيئات، فمن صبر واحتسب إيماناً ورضى بقضاء الله يجد الثواب الجزيل والخير العميم في ذلك اليوم .

روى مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا آجره الله في مصيبة وأخلفه خيرا منها))، قالت: ولما توفي أبو سلمة؛ قلت: ومن خير من أبي سلمة صاحب رسول الله,فقلتها –قالت: فتزوجت رسول الله .

وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي قال: ((ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه ))


وليعلم المصاب علم اليقين أنّ (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى ٱلأَرْضِ وَلاَ فِى أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِى كِتَـٰبٍ مّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ لّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَا ءاتَـٰكُمْ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [الحديد:22، 23].

فوطني نفسك على أن كل مصيبة تأتي إنما هي بإذن الله عز وجل وقضائه وقدره فإن الأمر له، فإنه كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض .

واعلمي أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك أو يضروك فلن يحصل ذلك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، واستعن على الصبر: بالاستعانة بالله، والاتكال عليه، والرضا بقضائه.

وعن أبي يحيى صهيب بن سنان قال: قال رسول الله : ((عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) رواه مسلم.


هكذا يكون الصبر على البلاء والرضا بالقضاء

ذكر أن عروة بن الزبير لما خرج من المدينة متوجها الى دمشق ليجتمع بالوليد ، انتشر السرطان في رجله فى واد قرب المدينة ، وكان بدايته هناك، فما وصل الى دمشق إلا وهو قد أكل نصف ساقه فدخل على الوليد فجمع له الاطباء العارفين بذلك ، فأجمعوا على أنه يجب أن يقطعها وإلا أنتشر السرطان في الجسد كله فوافقهم على قطعها .

وقالوا له : ألا نسقيك مخدرا حتى يذهب عقلك فلا تحس بألم القطع ؟ فقال : لا ! ؟ معاذ الله أن أتناول شيئا يغيب عقلي وقلبي عن ذكر الله ، ولكن إن كنتم لابد فاعلين فأقطعوها وأنا في الصلاة ، فإذا دخلت الصلاة وجلست لقراءة التشهد فاقطعوا ساقي فإنني عندما أدخل الصلاة لا أفكر إلا في الله الواحد.

فنشروا رجله وهو قائم يصلى ، وهو صامت لا يتكلم فما تصور ولا اختلج ، فلما انصرف من الصلاة عزاه الوليد فى رجله ، فقال :
اللهم لك الحمد ، كان لى أطراف أربعة فأخذت واحدا فلئن كنت قد أخذت فقد أبقيت ، وإن كنت قدأبليت فلطالما عافيت ، فلك الحمد على ما أخذت وعلى ما عافيت.

وكان قد صحب معه بعض أولاده ومنهم محمد ، وكان أحبهم إليه ، فدخل دار الدواب فرفسته فرس فمات ، فأتوه فعزوه فيه .

فقال :
الحمد لله كانوا سبعة فأخذت منهم واحدا وأبقيت ستة ، فلئن كنت قد ابتليت فلطالما عافيت ، ولئن كنت قد أخذت فلطالما أعطيت.

ونظر إلى رجله التي قطعت و قال : اللهم إنك تعلم أنى لم أمش بها إلى سوء قط وأنشد : ـ
لعمرك ما أهويت كفى لريبة ** ولا حملتنى نحو فاحشة رجلى
ولا قادني سمعى ولا بصرى لها ** ولا دلنى رأيى عليها ولا عقلي

من هؤلاء؟؟؟ أبشرا كانوا؟؟ نعم كانوا بشرا ولكن ليسوا ككل البشر..كانوا بشرا ملائكيين عرفوا الله فعرفهم الله.. خافوا الله فخوف الله منهم جميع خلقه.. توجهوا إلى الله فنظر إليهم نظرة الرضا..

أرض الله واسعة ولكن إذا نزل القضاء ضاق الفضاء…
ومن نزلت بساحته المنايا فلا أرض تقيه ولاسماء…
كن عن همومك معرضا ووكل الأمور إلى القضاء..
وانعم بطول سلامة تغنيك عما قد مضى..
فلربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضا..
ولرب أمر مسخط لك في عواقبه رضا..
الله يفعل مايشاء فلا تكن متعرضا..

اللهم وفقنا للصبر والرضا واصرف عنا اليأس والسخط
وارزقنا العافية في الدين والدنيا والآخرة
وصلَّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

********
الموضوع من تجميعي

بارك الله فيك
وجزاك الله خير
وجعلنا الله من الصابرين المحتسبين الاجر عند المصائب
موضوع جميل
اسأل الله ان يرزقك الصحه والعافيه
چزآگ آلله خير آلچزآء
وچعله آلله فى ميزآن حسنآتگ
ورزقگ آلفردوس آلعلآ من آلچنه

اللهم ألهمنا الصبر
فأن الصبر بمنزلة الرأس من الجسد
فأن ذهب الرأس فما قيمة الجسد ؟؟؟
بارك الله بكِ عزيزتي
موضوع مميز ومفيد لمن أصابته مصيبه من مصائب الدنيا
وتقبلي ودي وتقديري وحبي


قال رسول الله : ((عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء
شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) رواه مسلم.

نسال الله ان يجعلنا من المؤمنين الصابرين المحتسبين عند المصائب

حبيبتي الروميساء

دار

ما شاء الله موضوع جميل
ابت سطور كلماتك الا ان ارد عليكِ
واثني على ما خط هنا

شكرا من القلب لكِ و جزاكِ الله خيرا ،،وسدد الى الخير ممشاكِ
أذاقك الله برد اليقين، وحلاوة الإيمان
تقييمي المتواضع .

دار

دار
دار

دار
أختي الفاضلة
جزاك الله عنا خير الجزاء
بارك الله فيِك وأثابكِ ونفع بك ِ
ودام عطائكِ في كل خير
دار
كـوٍني دآئمآً كـآلشٌمسٌ تبث نوٍرٍهآ فيٌ أًعٌينْنآ
أجٌمل آلأمنيآتٌ لكـِ ياقلبي
وٍدْيٌ قٌبْلٌ رٍدْيٌ مع تقييمي لكِدار
دارداردار

دار

دار

دار

تجربتي للحبيبات لا يأس بعد اليوم فالصبر مفتاح الفرج 2024.

السلام عليكم حبيباتي دار
دار
من تجاربي التي خضتها ومعاركي ضد السمنة <لا تستغربوا في البداية كانت معارك>
لكني كنت اخجل من نفسي ان اكون انا المهزومة
فتوكلت على الله واستعنت به
وبدأت الطريق ………… بالنسبة لي نظامي التخفيف
من اهم اسباب نجاح الرجيم بعد التوكل على الله
بعد الانتهاء من الوجبة اشغلي نفسك بعيدا عن المطبخ وحاولي ان تتمضمضي حتى يذهب طعم الاكل فلا يبقى تفكيرك فيه وعندئذ تحاولي الرجوع اليه
الزمي نفسك بالالتزام بنظامك في الرجيم وتأكدي انا ذلك هو الصواب كوني فرحانة بذلك حتى تنجحى
اول اسبوعين تحتاجي لمعاونة وتشجيع
ان لم تجدي احد فاجعلي من نفسك مراقبة على نفسك
والله فقط بعد اسبوعين تجدي نفسك تعودتي على الصح في الاكل
وبعدين يا اخواتي ليش تكون فلانة اوعلانة ممن هم حوالينا يتكلموا علينا كلمة او ينظروا لنا نظرة
لماذا نجعل شعور النقصان في داخلنا
خلى عزيمتك اقوى من العادات السيئة بالأكل
ولنتجنب كل هذا ما علينا الا الاتكال على الله وان نعقلها ونتوكل
يعني نعمل المطلوب منا وربنا هيعيينا
والله عن تجربة اعيشها
انا وزني قبل 5 ايام 91 نزلت بأسبوع 2 كيلو ولله الحمد
يعني بالصبر كل شئ بيجي
ربنا يصبرنا ويعنا وينزل وزنا من غير ضراء ولا مرض< اميييييييييين>
طبعا هذا الكلام لنفسي اولا
بس حبيت اقول بعض التجارب
لكم كل الحب والدعاء
دار

حبيبتى ربنا يعينك
أكيد بالصبر والإرادة حتوصلى لهدفك
جميل إنك محددة هدفك ومتوكلة على الله
إصبرى وبفضل الله حتوصلى
ربنا يعينك وييسرلك ويحققلك هدفك وتنحفى بصحة وعافية
اللهم أمين أنتى وكل الآخوات الكريمات

الله المستعان ربي يسهلك امورك وتوصلي للوزن المناسب بدون ضرر

اللهم اني تبرات من حولي وقوتي ولجات الى حولك وقوتك ياذا القوة المتين

فعلا اختي الصبر مفتاح الفرج
ومع التوكل على الله ثم الاصرار وقوة الارادة
ربي ينولك مرادك

بالتوفيق

اذا خليتي الاساس هي التخفيف بدون ضغط عبى نفسك راح تخسرين الوزن اللي ماراح يرجع ابد

احسن من اتخاذ رجيم صارم واذا تركتيه رجع دبل

مروركم اسعدني
ابهجني
اراحني
دعمني
شجعني
لكم كل الود والحب

نبات الصبر بين الإعجاز النبوي والطب الحديث 2024.

دار

نبات الصبر .. بين الإعجاز النبوي والطب الحديث

الجو حار ملتهب .. وحرارة الشمس تلفح وجوه الناس . ووسط هؤلاء الناس رجل لسعه قيظ الصيف ، وألهب عينيه عجاج الصحراء .
العينان حمراوان ملتهبتان .. والجفنان متورمان ومؤلمان .. لا يقوى على فتح عينيه من شدة الألم .

ولكن أين يذهب ذاك الإنسان المؤمن ؟ لا أطباء حوله ولا مستشفيات ، وإنما هناك طبيب الإنسانية جمعاء الذي قال فيه الله عز وجل :
( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )

فعن نبيه بن وهب قال : " خرجنا مع أبان بن عثمان ، حتى إذا كنا بملل اشتكى عمر بن عبيد الله عينيه ، فلما كنا بالروحاء اشتد وجعه ،
فأرسل إلى أبان بن عثمان يسأله ، فأرسل إليه أن أضمدهما بالصبر ، فإن عثمان رضي الله عنه حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبر " رواه مسلم في كتاب الحج

فماذا في الصبر يا رسول الله من منافع ؟

وتمر أربعة قرون .. ويأتي ابن سينا الطبيب المسلم فيقول عن الصبر :

" إنه ينفع من قروح العين وجربها وأوجاعها ، ومن حكة المآق .. ويخفف رطوبتها . وله قوة قابضة مجففة للأبدان منومة .
والصبر الهندي كثير المنافع ، مجفف بلا لذع ، وفيه قبض يسير " .
وقال فيه أبو بكر الرازي : وهو أيضا نافع للعين مجفف للجسد .

وقال في الصبر إسحق بن عمران : " إنه ينفع من ابتداء الماء النازل في العين ، وينقي الرأٍ والمعدة وسائر البدن من الفضول المجتمعة فيها " .
وجاء في تذكرة داود " أن الصبر من الأدوية الشريفة .
قيل : لما جلبه الإسكندر من اليمن إلى مصر كتب إليه المعلم أن لا يقيم على هذه الشجرة خادما غير اليونانيين لأن الناس لا يدرون قدرها " .
وقال داود الأنطاكي : والاكتحال به يحد البصر ، ويذهب الجرب والحرقة وغلظ الأجفان
وتمر قرون عديدة ، وتأتي الأبحاث الحديثة من أمريكا ، لتؤكد ما جاء في وصفة الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا المحرم المصاب في عينيه .

فقد نشرت مجلة Cuits الأمريكية الشهيرة مقالا عن الصبر عام 1986 جاء فيه :
" لقد تبين من خلال الدراسات السريرية الحديثة أن للصبر دورا في معالجة الالتهابات الجلدية الشعاعية ، وسحجات الجلد السطحية
، وفي تقرح قرنية العين ، وفي قروح الرجلين " .

وقد اكتشف العلماء وجود أربع مواد كيميائية فعالة في الصبر ، وهي :

1. برادي كينياز :
وهي مادة تزيل الألم والحكة والاحتقان ، ولها فعل مقبض للشرايين ، مما يخفف الانتفاخ والاحمرار الحاصل مكان الالتهاب .
وهذا يفسر لماذا تدخل شركات الأدوية ومستحضرات التجميل مادة الصبر في المستحضرات التي تعالج حرق الشمس .

2. لاكتات المغنيزيوم :
وقد ثبت أن هذه المادة تمنع تشكل الهيستامين ( وهي المادة التي تسبب الحكة في الجلد ) .
وهكذا يخفف الصبر من الحكة والالتهاب . وهذا ما يفسر فاعليته في علاج لدغات الحشرات .

3. مضاد البروستا نلاندين :
وهذه المادة تخفف أيضا الألم والالتهاب مثلما تفعل حبوب الأسبرين .
وهكذا تعمل هذه المواد الثلاثة معا على تخفيف الألم والتهاب ،
وتسكين الحكة والحرقان .

وتأتي الأبحاث العلمية الحديثة بعد أكثر من ألف وأربعمائة عام لتؤكد للعالم أن ما داوى به رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه كان هو الدواء السليم . فكيف يصنع هذا الرجل الذي يشتكي من عينيه وهو محرم ؟
يشكو من الألم والاحتقان .. وليس هناك مسكنات ولا مضادات حيوية ؟!!
لقد وضع الله تعالى في هذا النبات مزيجا من مواد مسكنة ، وأخرى مهدئة للحكة والالتهاب . نعم ، إن هذا المؤمن المحرم بحاجة إلى ما يسكن ألمه .. ويخفف التهابه .. فاهتدى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإلهام من الله تعالى إلى علاجه بوضع الصبر ضمادا على عينيه الملتهبتين . ولفته أخرى إلى عمل الصبر الفعال في الوقاية من حرق الشمس .
فهذا الحاج المحرم في قيظ الحر ، وقد أصيبت عيناه ، ينتظر دواء يأتي على عينيه بردا وسلاما بإذن الله .
وأما المادة الرابعة فهي مادة الانتثراكينون ، ويعزى لها الفعل المسهل للصبر .

الصبر مادة ملطفة للجلد :
وأثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن للصبر تأثيرا مرطبا للجلد ، فيلطف الجلد وينعمه .

روت أم سلمة – رضي الله عنها – " دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي أبو سلمة ، وقد جعلت علي صبرا .
فقال : ( ماذا يا أم سلمة ) ؟ فقلت : إنما هو صبر يا رسول الله ليس فيه طيب .
قال عليه الصلاة والسلام : ( إنه يشب الوجه فلا تـجعليه إلا بالليل ) يشب الوجه : أي يلونه ويحسنه
ويعزو العلماء ذلك إلى أن الصبر يحبس الماء في الجلد فيرطبه وينعمه .
وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال لأم سلمة ( إن يشب الوجه ) .

فمن علم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الخاصة التي يتمتع بها هذا النبات ؟

ونجد الآن في الأسواق مركبات مختلفة من كريمات ومستحضرات دوائية ، وقد دخل في تركيبها مادة الصبر .

الصبر والتهاب المفاصل الرثواني :

التهاب المفاصل الرثواني مرض مؤلم جدا ، قد يؤدي إلى حدوث تشوه في المفاصل ، وإعاقة شديدة في حركتها .
ويصيب المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين بشكل خاص .

وقد نشرت مجلة النقابة الطبية لأمراض الأقدام بحثا استخدم فيه الصبر موضعيا على مفاصل ملتهبة عند الفئران .

وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الصبر فعال في علاج هذا الالتهاب .
وهناك تجارب علمية تجرى حاليا على الإنسان .

وهكذا نجد الأبحاث العلمية الحديثة تثبت ما جاء في طب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فإذا كانت مادة الصبر قد دخلت الموسوعة الصيدلانية الأمريكية عام 1820 ،
فقد دخلت موسوعة الرسول عليه الصلاة والسلام الطبية قبل ذلك بألف وثلاثمائة عام .

دار
دار

يسلمووووووو وبارك الله فيكم حبيباتي لمروركم وتعليقكم الطيب دمتم لى سالمين
مجهود مبارك ..تشكري عليه غاليتي..
سلمت اناملك على روووووعة النقل..
تحياااااتي~

لكن لابد من وجود المصدر من فضلك دار

أو ينقل المنتدى الأنسب له لعدم توفر المصدر لإن وجود المصدر مهم في كتابة في الإعجاز العلمى الديني

جزاكِ الله خيرا
سلمت يداك
لكن اختي ارجو ذكر المصدر حتى لا يحذف الموضوع
في إنتظارك ….