لمن أراد أن يوفق في يومه ويأمن الفتن ويختم له الله بالأعمال الصالحات. 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن أراد ان يختم له الله بالأعمال الصالحات؟؟
لمن أراد ان يقيه الله الفتن ؟؟

لمن أراد ان يوفقه الله

باقي يومه وسائر نهاره؟؟

يقول الشيخ صالح المغامسي ….
التأسي بسنتهِ والسير على هديهِ في صلة الرحم وبث الأخلاق الحميدة بين الناس بل في سائر أمرهِ عليه

الصلاة والسلام هو القُربة الحقة والدين الواضح
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}
[الأحزاب21]
ومما يندرجُ في هذا أن يعلم العبد أن المؤمن إذا وفق لئن يكون له حظٌ من قيام الليل بين يدي ربه يسجد ويركع ويسأل مولاه ويستعين به وُفق في سائر يومهِ وباقي نهارهِ
فالعلم الحق هو الخشية ومن الخشية أن يقف الإنسان بين يدي الله في فلق

الأسحار قال الله جل وعلا

{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }
[الزمر9]
فليس الذين يعلمون من يقرؤون ويكتبون والذين لا يعلمون من لا يقرؤون ولا يكتبون إنما العالم حقا من وقف بين

يدي الله في ظلمات الليل

كما قال الله
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }
"صلاة الرجُل في جوف الليل الآخر أعظم ما يجعل المرء

المؤمن يُختم لهُ بالأعمال الصالحات بل إنهُ من أعظم ما يقي المؤمن الفتن

قال صلى الله عليه وسلم وقد قام ذات ليلةٍ فزعا : "سبُحان الله ماذا أُنزل الليلة من الفتن أيقظوا صواحب الحُجرات

رُب كاسيةٍ في الدُنيا عاريةٌ في الآخرة "

أيها المؤمنون :

إنه ينبغي على الإنسان أن يأخُذ حظهُ من النوم في ليلهِ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما نُقل عنهُ أبدا أنهُ قام ليلةً

بأكملها ، لكن ينبغي للمؤمن أن يكون جزءٌ من ليلهِ ولو يسيرا يقفُ فيهِ بين يدي رب العالمين جل جلالهُ يُعفر جبهتهُ

بالسجود ويسجدُ للرب المعبود جل جلاله يبُث إلى الله شكواه ويسأل الله بإلحاحٍ رضاه يستجير بالله من النار ويسأل

الله الفكاك منها ويرجو الله الجنة ويسألهُ بإلحاحٍِ أن يدخُلها كل خيرٍ تؤملهُ وكل شرٍ تخافه ضعهُ بين يدي الله وأنت

تسألهُ في جوف الليل الآخر قال صلى الله عليه وسلم يوصي معاذاً وقد أحبه : "وصلاة الرجل في جوف الليل

الآخر " ثم تلا:
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (18) فَلَا تَعْلَمُ
نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[السجدة17]

والله لو أن أحداً من ملوك الدُنيا أخفى
لأُمتهِ ورعيتهِ وشعبه جائزة لأحسن الشعب والرعية والأمة الظن بمليكها

فكيف الظنُ بما أخفاهُ ربُ العالمين جل جلالهُ ؟؟

كيف الظنُ بما أخفاهُ أرحم الراحمين تبارك وتعالى ؟؟

كيف الظنُ بما أخفاهُ من لا تنفد خزائنهُ أبداً جل جلاله؟

المصدر

تفريغ مجموعة من الخطب لفضيلة الشيخ:
صالح بن عواد المغامسي
حفظه الله

منقوووووووول جزى الله صاحبته خيرا.دار

جزآك ِ الله خيــر دار
جزاك الله خير ورفع قدرك
أختي الغالية
نقل جداً رائع ومفيد
أسال الله العظيم أن لا يحرمكِ الاجر وأن يسدد خطاكِ
اللهم نسالك علماً نافعاً وعملاً متقبلاً ورزقاً طيباً

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

دار

المنهج النبوي التطبيقي في الفتن – الشيخ إبراهيم الدويش 2024.

المنهج النبوي التطبيقي في الفتن – الشيخ إبراهيم الدويش

دار


الحمد لله المحمود على كل حال، وصلَّى الله وسلم على عبده ورسوله كريم المزايا وشريف الخصال، وعلى آله وصحبه خير صحب وآل.


أما بعد: عباد الله!

فاستمعوا لوصية الله لكم من فوق سبع سموات: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران:102]
والتقوى أن تجعل بينك وبين عذاب الله وغضبه وقاية، ومن الحكم الشائعة المعروفة والمجربة أن "الوقاية خير من العلاج"، وأن "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، فالأمور إذا لم تضبط من البداية، ويتنبه لمآلاتها وعواقبها، فقد تصل بها الحال إلى الخروج عن السيطرة، وتستعصي على العلاج.


ولذا كان -صلى الله عليه وسلم- يحرص كل الحرص على تعليم أصحابه ومن بعدهم أمته كيفية الخروج من المأزق قبل أن يحصل، ويعلمهم أيام السلم كيفية الوقاية من الفتن، وسبل الخروج منها بعد وقوعها، وذلك من باب:


عَرَفْتُ الشَّرَّ لا لِلشَّرِّ *** لكنْ لِتَوَقِّيهِ
وَمَنْ لا يعْرِف الشَّرَّ *** مِن النَّاسِ يَقَعْ فِيه


عباد الله: إننا بحاجة دائمًا وأبدًا بالتذكير بمنهج حبيبنا -صلى الله عليه وسلم- التطبيقي في الفتن، وإذا كان البحث عن سبيل النجاة والسلامة واجبًا في الأوقات كلها فهو يتأكد أكثر فأكثر في أوقات الالتباس والأزمات، ففي حال الهرج والمرج كثيرًا ما يفقد البعض صوابه ورشده؛ نظرًا لتوالي وقائع الأحداث وتطوراتها الدراماتيكية، وتلاطم أمواجها، وفجائعها الملتهبة، خاصة مع تصدر وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة لإدارة دفة أخبار الفتن والأزمات، والحبكة الفنية في عرض أخبارها ومستجداتها بكل جدارة، وأحياناً حسب الخطة المرسومة لها من لدن مُلاكها وتوجهاتهم.


ولذا فإن أمانة المنابر الشرعية تقتضي تذكير الناس بين فينة وأخرى بالمنهج النبوي في الفتن، الذي هو صمام الأمان، والسياج المنيع، والحصن الحصين للمرء بعد الله عز وجل، فمن تمسك به فقد نجا وركب سفينة نوح، وسلم من الانجرار والانزلاق في أتون الفتنة، والتيه في متاهاتها، والضياع في دروبها الملتوية، فكم وكم ممن انزلق ففوجئ أنه أصبح طرفًا في قضية ليس له فيها مصلحة، ولا ناقة له فيها ولا جمل.


وهكذا، من ابتعد عن منهج السماء في الفتن، وقلَّت معرفته وتمسكه به، كانت زلته على حسب جهله وبُعده، كما يقول -صلى الله عليه وسلم- في هذا: "مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا فَقَالَ: رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ النَّجَاءَ! فَأَطَاعَتْهُ طَائِفَةٌ فَأَدْلَجُوا عَلَى مَهْلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْهُ طَائِفَةٌ فَصَبَّحَهُمْ الْجَيْشُ فَاجْتَاحَهُمْ".

الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 5860
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فعلى كل مسلم أن يسأل نفسه: هل أنا ممن أطاعه أو ممن كذبه؟.


كيف وقد بُعث -صلى الله عليه وسلم- رحمة للعالمين، وهاديًا للثقلين أجمعين، فما من خير إلا دلنا عليه، وما من شر إلا حذرنا منه ، فهو -بأبي وأمي- أرحم الخلق للخلق، وأحرص الخلق على هدايتهم ونصحهم، (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [التوبة:128].


وعن أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي تَقَعُ فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا، فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ؛ فَيَقْتَحِمْنَ فِيهَا، فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنْ النَّارِ، وَهُمْ يَقْتَحِمُونَ فِيهَا؟!".


فاستعيذوا بالله من الفتن أيها الناس!

فهي أول وسيلة للسلامة من الفتن، فهو مسلك سويّ، ومنهج نبويّ؛ فقد كان دأبه -صلى الله عليه وسلم- الاستعاذة من الفتن تعليمًا لنا، ورسمًا للمنهج الصحيح، كما أخبرت عَائِشَةُ -رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ".


وأخبر أَنَس بْن مَالِكٍ -رضي الله عنه- قال: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ".

لاحظوا أن صيغة (كان) تفيد الاستمرار، أي أنه -صلى الله عليه وسلم- قلما يترك هذا الدعاء، والذي يشتمل على جوامع كلمه -صلى الله عليه وسلم- ، فقوله: (فتنة المحيا والممات) يشمل كل الفتن؛ ففتنة المحيا: ما يحصل من الفتن في زمن الحياة، وفتنة الممات: تشمل ما يحصل من الفتن زمن الموت من أول النزع وهَلُمَّ جَرًّا.


قال ابن بطال رحمه الله: "هذه كلمة جامعة لمعانٍ كثيرةٍ، وينبغي للمرء أن يرغب إلى ربه في رفع ما نزل، ودفع ما لم ينزل، ويستشعر الافتقار إلى ربه في جميع ذلك، وكان -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ من جميع ما ذُكر دفعًا عن أمته، وتشريعًا لهم؛ ليبين لهم صفة المهم من الأدعية".اه


فمداومته -صلى الله عليه وسلم- على هذا الدعاء، تشريع للأمة وتعليم لهم، وأن يكونوا على حذر منها، وهذا يؤكد أن الدعاء أنجع وسيلة للنجاة من شر الفتن، وإخماد نارها ووأدها في مهدها؛ لأن الفتنة إذا ظهرت في قوم تطال الصالح والطالح؛ والقاعد والساعي، وتأتي على الأخضر واليابس، فربما عمهم العقاب جميعًا، كما يقرره قوله تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) [الأنفال:25].

ولذلك عندما ذكر الإمام البخاري كتاب الفتن في صحيحه ابتدأه بقوله: "بَاب مَا جَاءَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فذكر هذه الآية ثم قال: وَمَا كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُحَذِّرُ مِنْ الْفِتَنِ.


فإذا تبين لنا أهمية ذلك فإنك تعجب من غفلة الناس عنه، ثم إن من أهمِّ ما يوجهنا إليه المنهج النبوي التعوذ بالله من رأس الفتنة وأسها، ممن يتولَّى كِبْرَها وصُنعها وترويجها ممن يصِلون الليل بالنهار، ويعملون في السر والجهار، فأعلى الفتن ضررًا أحبها إليهم، كما في حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :"عَرْشُ إِبْلِيسَ عَلَى الْبَحْرِ، يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ يَفْتِنُونَ النَّاسَ؛ فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً لِلنَّاسِ".

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2813
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فالشيطان قد أيس وقنط أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، لكنه لم ييأس من إغراء المصلين، وإيغار صدور بعضهم على بعض، فهو وجنده من الجن والإنس يسعون دومًا في التحريش والتحريض بالشر بين الناس، وإثارة النعرات القبلية والمذهبية والطائفية، وإحياء الصراعات الجاهلية، وتهييج الشحناء والخصومات، وإذكاء نار الحروب والعداوات.


ومن تأمل في واقعنا المعاصر علم حقيقة قول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- : "إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ"

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 1651
خلاصة حكم المحدث: حسن



فالحديث يحذر من خطورة الفرقة، ويبين أهمية دور الأفراد في الحفاظ على وحدة المجتمع، بل ويؤكد أن تحصين نفسك من الأفكار الدخيلة هو نوع مساهمة في الحفاظ على تماسك المجتمع المسلم.


وربما، لأجل هذا، بل ومن كمال شفقته -صلى الله عليه وسلم- علينا، ولشدة خطورة الفتن، وكثرة الغفلة عنها وعن آثارها، علَّمنا -صلى الله عليه وسلم- أن نكرر التعوذ بالله من فتنة المحيا والممات عدة مرات كل يوم دبر كل صلاة، وفي أشرف الأماكن المساجد؛ كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : "إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنَ التَّشَهُّدِ الْآخِرِ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ: مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ".


فتكرار هذا الدعاء خمس مرات في الفرائض وحدها -فضلاً عن النوافل- دليل على خطورة هذه الأمور المذكورة في الحديث، وشدة الحاجة إلى التعوذ بالله منها؛ ولذا كان -صلى الله عليه وسلم- يعلِّم أصحابه -رضي الله عنهم- هذا الدعاء، كما يعلِّمهم السورة من القرآن؛ ففي حديث ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنه-ما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُعَلِّمُهُمْ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ؛ يَقُولُ:"قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ".


فهلا سألنا أنفسنا: لماذا كل هذا التأكيد والتذكير بهذا الدعاء إلى هذا الحدِّ؟ وهل تفطنَّا لأسراره والحكمة منه؟

فقد كان سلفنا الكرام مدركين وواعين لأهمية هذا الدعاء، حتى كان الإمام طاووس -رحمه الله- يأمر ابنه بإعادة الصلاة إذا لم يقرأ بهذا الدعاء في صلاته.


ثم لا بد أن نتنبه ونعي أن من مقتضى التعوذ بالله من الفتن الابتعادُ عنها وعن أسبابها ودواعيها، وأما من يدّعي أنه يتعوذ بالله من الفتن، وهو متلبس بأسبابها، ومخالط لأهلها، أو أنه يحوم حول حماها، فلا يعتبر صادقًا فيما ادعاه، بل هو متبع هواه، وكاذب في زعمه ودعواه، وفعله يناقض قوله ..


فالدَّعَاوى مَا لم يُقِيمُوا عَلَيْهَا *** بَيِّنَاتٍ، أصحابُها أدْعِيَاءُ


يقول ابن الجوزي: "ما رأيت أعظم فتنة من مقاربة الفتنة، وقلَّ أن يقاربها إلا من يقع فيها، ومَن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه". وصدق من قال:


مَنْ جَاوَرَ الشَّرَّ لَمْ يَأْمَنْ عَوَاقِبَهُ *** كَيْفَ الحَيَاةُ مَعَ الحيَّاتِ في سَفَطِ؟


هكذا علَّمنا -صلى الله عليه وسلم- أن نجتنب أسباب الفتن ودواعيها، وأن نبتعد عن الاستشراف لها، والتطلع إلى أهلها، بل كان -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ بالله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأمرنا أن نتعوذ بالله منها؛ كما في صحيح مسلم من حديث زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ -رضي الله عنه- قال: قَالَ -صلى الله عليه وسلم- : " تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الْفِتَنِ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، قَالُوا: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْفِتَنِ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، قَالَ: تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ".


وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أَتَانِي اللَّيْلَةَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ…" فذكر الحديث وفيه قوله تعالى: "يَا مُحَمَّدُ، إِذَا صَلَّيْتَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ؛ وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ".

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 59
خلاصة حكم المحدث: صحيح



ما أعظمه من توجيه من رب غفور رحيم كريم!

فاللهم إِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً فاقبضنا إليك غير مفتونين.


بل ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أكثر من هذا؛ حيث فصّل القول في الفتن وفي مجانبتها، وضرب الأمثال في كيفية النجاة منها، فذكر -صلى الله عليه وسلم- أنه كلَّما كنا أقلَّ مباشرةً للفتنة كنا أقلَّ إصابة بشرِّها، فهي تصيب الإنسان بقدر تعلقه بها ومباشرته لها، فمن تصدَّى لها بشخصه قابلته بشرها؛ وبالمقابل، فإن من أعرض عنها بالابتعاد أعرضت عنه، وسلم من غوائلها، فتأملوا معي في ألفاظ هذه الروايات: فعن أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "سَتَكُونُ فِتَنٌ؛ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، فَمَنْ وَجَدَ مِنْهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ".

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 7081
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


ومعنى قَوْله "مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا" أَيْ تَطَلَّعَ لَهَا بِأَنْ يَتَصَدَّى وَيَتَعَرَّض لَهَا وَلَا يُعْرِض عَنْهَا "تَسْتَشْرِفُهُ" أَيْ: تُهْلِكهُ بِأَنْ يُشْرِف مِنْهَا عَلَى الْهَلَاك. وفي لفظ مسلم قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- : "تَكُونُ فِتْنَةٌ، النَّائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْيَقْظَانِ، وَالْيَقْظَانُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي، فَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَسْتَعِذْ".

يقول الإمام النووي رحمه الله: وَأَمَّا قَوْله -صلى الله عليه وسلم- :"الْقَاعِد فِيهَا خَيْر مِنْ الْقَائِم…إِلَى آخِره" فَمَعْنَاهُ بَيَانُ عَظِيمِ خَطَرِهَا، وَالْحَثُّ عَلَى تَجَنُّبِهَا وَالْهَرَبِ مِنْهَا, وَمِنْ التَّشَبُّثِ فِي شَيْء منها, وَأَنَّ شَرَّهَا وَفِتْنَتَهَا يَكُونُ عَلَى حَسَبِ التَّعَلُّقِ بِهَا.


إخوة الإبمان: في هذه النصوص بيان صريح وكشف واضح لعدة أمور، منها: أولاً:عظم خطر داء الفتنة. ثانيًا: التحذير منها ومن أهلها أشد التحذير. ثالثًا: الحث على عدم الدخول فيها، وتجنب أسبابها ودواعيها، أو التعلق بشيء منها؛ لأن شرها يكون على حسب التشبث بها، فمن مستقل ومستكثر.


ومن تفكر في هذه الأمور الثلاثة ثم نظر في واقعنا وجد أن بعض الناس "فِي ذَلِكَ أَشَدُّ مِنْ بَعْضٍ, فَأَعْلَاهُمْ فِي ذَلِكَ السَّاعِي فِيهَا؛ بِحَيْثُ يَكُونُ سَبَبًا لِإِثَارَتِهَا, ثُمَّ مَنْ يَكُونُ قَائِمًا بِأَسْبَابِهَا؛ وَهُوَ الْمَاشِي, ثُمَّ مَنْ يَكُونُ مُبَاشِرًا لَهَا؛ وَهُوَ الْقَائِمُ, ثُمَّ مَنْ يَكُونُ مَعَ النَّظَّارَةِ (وهم القومُ يَنْظُرون إليها) دون قتال أو مشاركة؛ وَهُوَ الْقَاعِدُ, ثُمَّ مَنْ يَكُونُ مُجْتَنِبًا لَهَا وَلَا يُبَاشِرُ وَلَا يَنْظُرُ؛ وَهُوَ الْمُضْطَجِعُ الْيَقْظَانُ, ثُمَّ مَنْ لَا يَقَعُ مِنْهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ وَلَكِنَّهُ رَاضٍ؛ وَهُوَ النَّائِمُ, وَالْمُرَادُ بِالْأَفْضَلِيَّةِ فِي هَذِهِ الْخَيْرِيَّةِ مَنْ يَكُونُ أَقَلَّ شَرًّا مِمَّنْ فَوْقَهُ عَلَى التَّفْصِيلِ الْمَذْكُورِ".


فمخاطر الفتن متعددة الجوانب، فلا يقف الأمر في حال مباشرة الفتن ومقارفة دواعيها عند الخسائر المادية أو الشخصية فقط، بل قد يصل الأمر إلى المخاطرة بالإيمان الذي هو أغلى وأعز ما يملكه المسلم، فقد يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا؛ كما في حديث أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي، فَكَسِّرُوا قِسِيَّكُمْ، وَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ، وَاضْرِبُوا سُيُوفَكُمْ بِالْحِجَارَةِ، فَإِنْ دُخِلَ -يَعْنِي عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ- فَلْيَكُنْ كَخَيْرِ ابْنَيْ آدَمَ".

الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث: الألباني – المصدر: تخريج مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم: 5326
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


توضيح وبيان دقيق للغاية، ومنهج نبوي تطبيقي رائع، فهل من معتبر ومتعظ؟!

وهل يعلم الناس هذا المنهج؟
ثم هل يسعون لتطبيقه، ويحذرون من الفتن ويدرؤونها بما استطاعوا إلى دفعها سبيلاً؟.


نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، وأن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجمع كلمتنا وأن يوحد صفنا، و يحفظ أمننا وإيماننا، وجميع بلاد المسلمين؛ ومن أرادنا بسوء أن يجعل تدبيره تدميراً عليه، وأن يكفينا شرورهم.


أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .


دار
أختي في الله عبير الزهور
أنتقائكِ لهذا الطرح
جاء في وقته وذلك لكثرة الفتن
جنبنا الله وإياكم كل فتنة مضله
عزيزتي تقبلي جل أحترامي وتقديري
أختي في الله
اللهم جازها على ما كتبت خير الجزاء
وأجزل لها العطاء وبدل السيئة حسنه و المعصية طاعة
وفقرها غنا وحزنها فرحا وضيقا فرجا

و أنزلها منازل الصدقين والشهداء
و أجمعها في الجنة مع من تحب وتشاء
وجميع المسلمين ..
اللهم آمين

اسال الرحمن ان يثبتنا حتى نلقاه وهو راضي عنا
والله يجزاك خير بصراحه دعوه طيبه واثرت في كثير

دار

جزاك الجنان وورد الريحان ثَقَل ميزانك بخيِرِ الأعمال
وأنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه
حفظك المولى ورعاك …!!
دار

جزاك الله كل خير ونفع بك الجميع
سلمت يمناك ولا عدمناك..
بإنتظارجديدك بكل شوق
دمت برضى الله وفضل

العفة هي قارب النجاة من الفتن 2024.

دار
العفة هي قارب النجاة من الفتن

ان في ديننا مطلب شرعي واجتماعي هام أصبحنا بحاجة إليه في ظل هذا

الغزو الفضائي وانفتاح العالم وربطه بشبكة عنكبوتية واحدة لم يُحسن
البعض استخدامها واصبحت سلاحا يهدد قيمنا واخلاقنا ومجتمعاتنا

والعفة هي ذلك المطلب الشرعي الذي يصون الدين ويهذب النفوس

ويزكيها وينقيها من أهوائها وشهواتها ويضبط سلوكيات أفراد
المجتمع فهي باب لسد الذرائع التي تؤدي إلى الفساد وظهور الفواحش
وهي طوق النجاة الذي تمسك به نبي الله يوسف عليه السلام
حتى اصبح قدوة ومثل يحتذى به في كل زمان ومكان بعد أن عف
عن الحرام وجعل من تقوى الله مخرجا له من فتنة امرأة العزيز
عندما راودته عن نفسه

وقالت له : " هيت لك "

فاستعصم بالله وقال : " معاذ الله "
ليتنا نفزع الى هذه الكلمة كلما تعرضنا لفتن هذه الدنيا الزائلة
خاصة عندما نرى ما وصل اليه حال مجتمعاتنا التي اصبح
اعلامها يروج للرذيلة ويتحدى العفة والفضيلة

هذه مقتطفات جمعتها عن أسمى معاني العفة وآثارها

وأسباب ضياعها وقوارب النجاة التي تعصمنا من كل
ما يحيط بنا من فتن ..

دار تعريف العفة دار

هي طلب العفاف والكف عن المحرم الذي حرمه الله جلا وعلا

والاكتفاء بما أحل سبحانه وتعالى وإن كان قليلا ..

إنها عفة الإسلام ، التي تضبط سلوكيات الآدميين عن الانحراف

إلى مهاوي الرذيلة والانحطاط ، وتحفظ إراداتهم وشهواتهم
عن الانخراط في الزلل وعدم الانضباط .
دار من أسمى معانيها دار

العفة خلق إيماني رفيع

العفة صبر وجهاد واحتساب

العفة قوة وتحمل وإرادة

العفة صون للأسرة المسلمة من الأهواء والانحرافات والشذوذ

العفة دعوة إلى البعد عن سفاسف الأمور وخدش المروءة والحياء

العفة لذة وانتصار على النفس والشهوات

وتقوية لها على التمسك بالأفعال الجميلة والآداب النفسانية

العفة إقامة العفاف والنزاهة والطهارة في النفوس

وغرس الفضائل والمحاسن في المجتمعات

العفة تأتي لتهذيب النفس وتزكيتها من أهوائها وشهواتها

لتتجلى فيها مظاهر الكرامة الإنسانية ، وتبدو فيها الطهارة والنزاهة الإيمانية

دار كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته دار

العِرض من الضروريات الخمس التي دعا الإسلام إلى حفظها

فهو مصون في الإسلام
ويجب على المسلم أن يحافظ على عرضه وأن يحافظ على
عرض أخيه المسلم ، وأن يعف عن الحرام
كما أنه يجب على المسلم أن يحافظ على أهل بيته ومحارمه

من الفساد وأسبابه ، فهو مسئول عن ذلك بين يدي الله عز وجل.
دار أنواع العفة دار
للعفة أنواع كثيرة منها
عفة الجوارح : فالمسلم يعف جميع جوارحه عن الحرام فلا تغلبه شهواته

وقد أمر الله سبحانه كل مسلم أن يعف نفسه حتى يتيسر له الزواج
قال تعالى :
" وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله "

عفة الجسد : فالمسلم يستر جسده ، ويبتعد عن إظهار عوراته

والمسلم يستر ما بين سرته إلى ركبتيه
والمسلمة تلتزم بالحجاب ، لأن شيمتها العفة والوقار
وحرَّم الإسلام النظر إلى المرأة الأجنبية ، وأمر بغض البصر

وفي الحديث القدسي :

( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، من تركها من مخافتي أبدلته
إيمانا يجد حلاوته في قلبه )

عفة المأكل والمشرب : فالمسلم يعف نفسه ويمتنع عن وضع اللقمة

الحرام في جوفه ، وكل لحم نبت من حرام فالنار أولي به ،

يقول تعالى

" يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم

إياه تعبدون "
عفة اللسان : فالمسلم يعف لسانه عن السب والشتم ، فلا يقول إلا طيبا

ولا يتكلم إلا بخير ، والله تعالى يصف المسلمين بقوله :

" وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد "

وقال الله صلى الله عليه وسلم :

( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو لِيصمت )

التعفف عن سؤال الناس : فالمسلم يعف نفسه عن سؤال الناس إذا احتاج

فلا يتسول ولا يطلب المال بدون عمل ، وقد مدح الله أناسا من الفقراء
لا يسألون الناس لكثرة عفتهم ، فقال تعالى :
" يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا "

دار أسباب ضياع العفة دار

– تسخير الإعلام بأنواعه من مقروء ومسموع ومشاهد لبث ما يثير

مكامن الشهوة ويخمر العقل ويفسد الروح مما يفسد على الناس عفتهم
ويضعفها .

– الإعجاب بنظم الغرب وتقاليده ، والانبهار بحضارته ومدنيته
مما يدفع بكثير من الناس إلى السفر إلى مواقع تتجلى فيها إشاعة

الفاحشة ونشر بواعثها ومثيراتها .

– تعرية المرأة وتحريرها واستعبادها وإخراجها من بيتها للتمثيل

والإبداع في مسابقات الجمال وعروض الأزياء والفنون الجميلة

وغيرها مما يجلب الفساد والإفساد للمجتمعات .

– تيسير المحرم وتكثير سبل الغواية وطرق الفاحشة وتنوعها في

الأسواق والطرقات والمحلات والمراكز الضخمة والشركات الهائلة

إلى غير ذلك .

– التساهل من المسلمين في إدخال الرجال والخدم في البيوتواختلاطهم

في المراكب والمساكن وأماكن الترفيه مع النساء والفتيات وضعاف
النفوس .

– الأسواق العامة وما فيها من اختلاط وتبرج ودعوة إلى الإثارة والإغراءات

المحرمة من كشف للوجه وتجميل له وإبداء لمفاتن الجسد .

– الدعوة لحرية الفن والترويج له وكسر القيود أمامه وصرف طاقات

وشباب وعقول الأمة لهذا العفن .

– وسائل ومنتديات الترفيه غير البريء كحفلات الموسيقى والرقص

والغتاء والمسارح الهابطة والنوادي المشبوهة ودور السينما الرديئة .

– غياب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر والتساهل فيه وعدم

الاهتمام به والرفع من شانه وأنه صمام المجتمع .

– معوقات الزواج من مغالاة في المهور واشتراط التكاليف الباهضة

للحياة الزوجية والمبالغة في اشتراط المؤهلات العلمية والمكانة الاجتماعية
العالية للشباب مع اشتراط بعض الأسر الزواج لبناتهن حسب تسلسل
أعمارهن .
دار عوامل تحقيق العفة دار

– تحقيق الإيمان الذي يُنشىء مملكة الضمير في نفس المؤمن فيستحضر

الخوف والحياء وتذكر الآخرة واستشعار عظمة الله ويكون باعثا على

قمع الشهوة في النفس ودرءها عن تجاوز الحد .

_ التربية الروحية من صبر ومجاهدة في ذات الله جل وعلا ، بدوام الصلة

بالله تعالى من ذكر ودعاء وتضرع وتبتل والتجاء إليه ، وقراءة للقرآن الكريم

بتدبر وتأمل مع الفهم لمعانيه والتعقّل لأسراره وحكمه .

_ تربية النفس بالصوم فإنه مما يعين على زكاة القلب ، وطهارة النفس

وبه تنحصر وتضييق مجاري الشيطان ، قال عليه الصلاة والسلام :
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه

بالصوم فإنه له وجاء "

_ توعية الجيل المسلم بتعزيز المنافع والمصالح التي تنشئ العفة

والتزام أمر الله عز وجل في الحياة اليومية ، مع بيان الآثار السلبية النفسية
والاجتماعية والعقلية والروحية للنشء لكل من سلك طريقا غير طريق
العفة ،

قال تعالى :" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا " .

_ التقرب إلى الله سبحانه بالنوافل بعد الحرص العظيم على الالتزام بالواجبات

والوقوف الجازم عند الحدود والفرائض .

_ أن يطالع القلب أسماء الله وصفاته وأفعاله التي يشهدها ويعرفها ويتقلب

في رياضها ، فمن عرف الله وحده بأفعاله وصفاته باعتقاد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام ومن بعدهم
من سلف الأمة الأخيار من غيرتحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه هداه وأعانه وسدد على الخير خطاه

_ انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى والتذلل له سبحانه والخشوع

لعظمته بالقول والبدن والالتجاء إلى الله عز وجل عما يصون النفس عن كل حرم الله مع تقوية عزمه في مواجهة هذه المغريات
والمثيرات في زمن يُسِرت فيه سبل الغواية ،و كثرت فيه طرق الفاحشة وتنوعت .


_ التوسع على النفس وأخذ المباح ، فالنفس بطبيعتها مجبولة على ما أودع

الله فيها من فِطَر وغرائز فتصريفها فيما أحل الله عز وجل باب عظيم لسد

أبواب من الشر ، وغلق مفاتيح الفتنة ونزوات الشهوة .

_ تحين وقت النزول الإلهي لمناجاته جل وعلى ودعائه بالثبات على هذا

الدين ولزوم الصراط المستقيم ، مع تلاوة كلامه والتأدب بآداب العبودية
بين يديه ، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة النصوح فالله جل وعلا يقول

" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطعما ومما رزقناهم ينفقون " .

_ البعد كل البعدعن كل طريق يحول بين القلب وبين الله تعالى وذلك

يتحقق ولا يكون إلا بالبعد عن أنواع السيئات وألوان المحرمات وصور
الموبقات ، فالقلوب إذا فسدت فلن تجد فائدة فيما يصلحها من شؤون

دنياها ولن تجد نفعا أو كسبا في أخراها.

_ التربية الفكرية من غرس المفاهيم والموازين الشرعية ذات العلاقة

بالاستعفاف كالعلم وأسباب الانحراف الخلقي وآثابالأحكام الشرعية المتعلقة بالجانب الأخلاقي في المجتمع

المسلم والتعرف على بواعثر ذلك الانحراف على الفرد والمجتمع والتعرف على وسائل الإصلاح الذاتي والاجتماعي
ومنهج التربية الاسلامية ووسائل الاستعفاف وإدراك دور المفسدين و أعداء
الإسلام في إفساد المجتمع المسلم ومعرفة مكائدهم وخططهم في هذا المجال.


دار من ثمرات العفة دار

تحقيق المروءة التي ينال بها الحمد والمجد والشرف في الدنيا والآخرة

التي تقود إلى الارتقاء في سماء الفضيلة ، والبعد عن حضيض الرذيلة
والوقوف بالشهوات عند الحد الذي خلقت من أجله ، وفق المنظور الشرعي
والمفهوم الأخلاقي .

– نقاء المجتمع وطهارته من المفاسد والمآثم والرزايا والمصائب والعقوبات

الربانية وسلامته من أضرار الخبث الفواحش مما تزكو به النفوس ، وتسلم به

المجتمعات ، ويحفظ به الأمن ، وتصان به الأعراض

– الفلاح بثناء الله تعالى والفوز بالجنة والنعيم المقيم في الآخرة :

" أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون "
– السلامة والنجاة من نار السموم :
" ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من

خشية الله وعين كفت عن محارم الله "

– قوة القلب ونعيمه وطيب النفس وانشراح الصدر فصاحبها مستريح النفس

مطمأن البال : "ألا بذكر الله تطمئن القلوب "

– وفرة العقل ونزاهة النفس وكمالها وعزها وقلة الهم والحزن والغم .

– صون الأعراض وصيانتها عن الحرام والرذيلة ومواضع الآثام :

" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم " .

– تنمية روح الغيرة في النفس والتي هي سياج منيع لحماية المجتمع

من التردي في مهاوي الرذيلة والفاحشة والتبرج والسفور والاختلاط المحرم .

دار ومضة دار

قال تعالى :

" ومن يتق الله يجعل له مخرجا "
إن هذه الآية الكريمة تحمل معاني عظيمة و وعد من الله سبحانه لعباده
المتقين الذين يقفون أمام حدوده معظمين لها و مطيعين لأمره بأن يجعل

لهم من كل ضيق وكرب مخرجا ..

منقول

دار


دار

دار

دار

دار

دار

محاضرة / الفتن بعض صـــورها و طرق الـــوقاية منها لفضيلة الشيخ / أبي عبد الله أحمد بن محمد الشحي حفظه الله 2024.

دار

دار
أقدم لكن إخواتـــــي الغاليات

محــــــــاضرة لفضيلة الشيخ / أبي عبد الله أحمد بن محمد الشحي
حفظه الله و سدد خطاه و نفع الله بعلمه الإسلام و المسلمين .
دار
والمحاضرة بعنوان

(( الفتن بعض صـــورها و طرق الـــوقاية منها ))

http://up.noor-alyaqeen.com/sounds/a…ehhi/alftn.mp3

أسأل الله أن ينفع بها ….

دار

جزاك الله خير الجزاء
اسال الله ان يجعله في موازين حسناتك
لاحرمتِ المثوبة

دار

بارك الله فيكِ دار
وجزاكِ الله خيراً
وجنبنا الله وإياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن
تسلم الأيادي على هذا الأنتقاء المميز
داردمتي كما تحبين

أعاذنا الله من الفتن ظاهرها وباطنها

جزاكِ الله خيرا غاليتي

أقول لمن كانت معي هنا دار
أختي الحبيبة
تشكرين ياقلبي على الإطلالة الحلوة
الأروع تواجدك ودعمك وتشجيعك الجميل الذي أسعدني..
شكري وتقديري لك ياغالية..
وفقك الله ورفع قدرك وأسعدك بالدنيا والآخرة دار

العواصم من الفتن 2024.


دار

العواصم من الفتن

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:
فيا عباد الله : اعلموا أن من أصول الإيمان وأساس الملة :التصديق والإيمان بكل ما أخبر به الله عز وجل أو أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان في شك مما أخبر به الله أو مما أخبر به رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فهو لم يدخل الإيمان في قلبه والعياذ بالله .
وإن مما أخبرنا الله ورسوله به ما يخص الفتن التي سوف تتعرض لها هذه الأمة سواءً على مستوى مجموع الأمة أو على فرد من أفرادها .
وهذه الفتن أيها المؤمنون متنوعة: فالكفر والشرك والبدع فتنة ،والوقوع في كبائر الذنوب والمعاصي فتنة ،والمال فتنة ،والنساء فتنة ،والأبناء فتنة، والسلطان والملك فتنة وتسلط الأعداء فتنة،والظلم والجور فتنة، وترجع هذه الفتن بكل أنواعها إلى قسمين رئيسيين :
الأول : فتنة الشبهات .
والثاني: فتنة الشهوات . أما فتنة الشبهات : كالتشكيك في الدين، والوقوع في الشرك أو البدع، أو اختلاط الأمر على الإنسان فلا يميز بين الحق والباطل والمباح والمحرم، وغير ذلك فهذه فتنة الشبهات، ودواءها كما سوف يأتي بتعلم العلم وسؤال أهل العلم فبالعلم تزال كل الشبهات .
وأما فتنة الشهوات: وهي الغالبة كالافتتان بالنساء أو بالمال الحرام أو بالمنصب أو بالجاه ومن الفتن التي من قبيل الشهوات : الظلم والبغي والتعدي على العباد بغير حق ،وغير ذلك من فتن الشهوات. ودواء هذا النوع من الفتن:اليقين بوعد الله ووعيده .
أيها المؤمنون: أخبرنا الله ورسوله أن هذه الأمة سوف تفتن وتتعرض لأنواع من الفتن وقد يكون في بعضها خير للمؤمنين: ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم ). وقال تعالى :(ألم* أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )
وجاء في صحيح البخاري عنْ سَالِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه – عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :"يُقْبَضُ الْعِلْمُ وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ وَالْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْهَرْجُ فَقَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ فَحَرَّفَهَا كَأَنَّه يُرِيدُ الْقَتْلَ " أ.هـ
وفي رواية أخرى في البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ"أ.هـ
في بعض الفتن يحصل خير للأمة عظيم كالتعرف على صديقها من عدوها وصادقها من كاذبها ومؤمنها من منافقها ،في بعض الفتن ترسخ معان في الأمة لا ترسخها مئات الخطب والمحاضرات وهذا كله من رحمة الله بعباده ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
أيها المؤمنون : إن المؤمن الصادق الخائف من هذه الفتنة لابد وأن يدور في خلده وفي ذهنه سؤال كبير سؤال ، هذا السؤال يتردد في نفس كل مؤمن يعيش في زماننا هذا .
زمنٍ كثرت فيه الفتن والبلايا والمحن والرزايا إن هذا السؤال هو :
ما المخرج وما العاصم من هذه الفتن ؟
لقد أجاب عن هذا السؤال ربنا جل وعلا الرحيم بعباده الذي هو أرحم بهم من أمهاتهم وأبائهم وأنفسهم سبحانه ما عبدناه حق عبادته وما قدرناه حق قدره .
أجاب عن هذا السؤال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الرؤوف الرحيم بأمته .
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) ، فهذا العواصم مستقاة ومستنبطة من كتاب ربنا ومن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .والرسول صلى الله عليه أوصى أمته عند حلول الفتن أن تأخذ بأسباب النجاة ولا تظل مكتوفة الأيدي فقد أخرج البخاري في صحيحه عن َأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ)أ.هـ
ولعل في الإشارة ما يغني عن بسط العبارة فنذكر أهم العواصم من الفتن نسأل الله أن يحمينا وإياكم من الفتن .
العاصم الأول: الدعاء
أيها المؤمنون: إن من أبرز مظاهر التوحيد وسلامة المعتقد أن يلجأ المؤمن لربه في كل أموره ويعلق قلبه به وخاصَّة أوقات الفتن فلا منجي ولا هادي ولا عاصم إلا الله فلا تلتفت لغيره يا عبد الله والزم وصية نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ،فقد جاء في صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ):تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ).
وعلمنا صلى الله عليه وسلم أن نتعوذ في دبر كل صلاة من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال .
العاصم الثاني : العلم .
أيها المسلمون : بالعلم يرفع الجهل وتستبين الأمة طريقها، بالعلم يرتفع اللبس عنها عند اختلاط الأمور، وكثرة الشرور .
والعلم الذي نقصده ونعنيه هو : العلم الشرعي؛ فالعلماء: هم قادة الأمة الذين يقودونها إلى بر الأمان، الذين يعلمون ما أنزل الله في كتابه وما جاء عن رسوله؛ فيبلغونه للأمة لكي تنجو من الفتن وتسلم في أوقات المحن . والعلماء ورثة الأنبياء والأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً ولكن ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر .
وإن من العلم أن تقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة صحابته وكيف واجهوا الفتن وتعاملوا معها فعليك بطريقتهم ومنهجهم وسلوكهم ففيه النجاة (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )، وهنا نهمس في آذان الدعاة والمربين والمصلحين أن يجعلوا مرتكز دعوتهم وأساس تربيتهم على العلم الشرعي المؤصل من الكتاب والسنة وأن يحرصوا على تعويد الناشئة على حلق العلم والعكوف عليه ، فالعلم نور وهاد عند اشتداد الفتن نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح .
العاصم الثالث : العبادة والطاعة والعمل الصالح :
حينما تكثر الشهوات والملهيات وتنزين الدنيا للمؤمنين وتصرفهم عما خلقوا لأجله ، فالمؤمن يهرع ويفزع إلى سيده ومولاه إلى الرحمن الرحيم جل وعلا ، حينما يتملك قلبك الهم ، ويعلو محياك الغم ، فعليك منهج نبيك فأتم .
جاء في صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (العبادة في الهرج وفي رواية في الفتنة كهجرة إلي ).يعني بذلك أن لها ميزة وفضل وأجر عظيم في أوقات الفتن .
يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله معلقاً على هذا الحديث : ( وسبب ذلك أن الناس في زمن الفتن يتبعون أهوائهم ولا يرجعون إلى دين فيكون حالهم شبيهاً بحال الجاهلية فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه ويعبد ربه ويتبع مراضيه ويجتنب مساخطه كان بمنزلة من هاجر من بين أهل الجاهلية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ،متبعاً لأوامره مجتنباً لنواهيه "أ.هـ.
ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمرهرع وفزع إلى الصلاة .
جاء في صحيح مسلم عن ْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا" فالرسول صلى الله عليه وسلم حث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة عند حلول الفتن من صلاة وصيام وصدقة وبر وأداء للحقوق الواجبة عليك وصلة الرحم وقراءة القرآن وغيرها من الأعمال ثبتنا الله وإياك على الطاعة .
العاصم الرابع : تربية النفس على الإيمان بالله وباليوم الآخر :
فبالإيمان بالله: يحصل تعظيمه وتعظيم أمره ومراقبته في السر والعلن، بالإيمان بالله يغرس في القلوب محبته ومرضاته وتقديمها على كل المحاب، بالإيمان بالله يتعرف على الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى فيظهر أثرها على السلوك والأخلاق ويظهر قوة الإيمان بها وقت الفتن والشدائد ،.
والإيمان باليوم الآخر واليقين الجازم بما أعد الله في ذلك اليوم للمحسنين وما أعد للمسيئين تحصل العصمة بإذن الله من المغريات والشهوات التي هي ظل زائل ولا يعرف حقيقة الدنيا إلا من عرف حقيقة الآخرة وما أعد الله للمؤمنين ، يقول جل وعلا : ( فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى ، وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) ويحصل اليقين بكثرة قراءة كتاب الله بتدبر وتمعن يقرأ ويتدبر ما أعد الله لعباده المؤمنين الذين حرموا أنفسهم من الشهوات المحرمة خوفاً من الله وقاموا بما أوجب الله عليه من العبادة طمعاً في الأجر من الله ويقرأ في كتاب الله ما أعد الله لمن عصاه من الويل والثبور فيكون زاجراً له عن الوقوع في الفتن ولقد كان منهج النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في تربيته لهم أن يربيهم ويعلق قلوبهم بما أعد الله لهم في الجنة حتى في أحلك الظروف وأقسى الفتن فهذا صلى الله عليه وسلم يمر بآل ياسر وهم يعذبون ويسحبون في رمضاء مكة فيقول لهم صلى الله عليه وسلم ( صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة ) ولم يعلقهم ويعدهم بشيءٍ من حطام الدنيا .
العاصم الخامس : العمل بالعلم والدعوة إلى الله :
فإن العامل بدين الله الذي يبلغه وينشره الذي يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر هو من أبعدهم عن الوقوع في الفتن الذي ينصح للمسلمين ويدلهم على كل خير هو أكثر الناس بعداً عن الوقوع في الخلل والزلل وأكثر الناس توفيقا وهداية وسداداً ،يقول الله جل وعلا : ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً ، وإذاً لآتيناهم من لدنّا أجراً عظيماً ، ولهديناهم صراطاً مستقيماً ) ، فحصل لمن عمل بما يوعظ به : الخيرية و الثبات والأجر العظيم والهداية للصراط المستقيم .
العاصم السادس : الخوف من الفتن والفرار منها :
وعدم الاغترار بالنفس ، إن المؤمن الصادق المتواضع الذي يخاف على نفسه ، ومن خاف نجا ومن أمن هلك .
فإذا رأيت فتنة مال أو نساء أوغيرها من الفتن فابتعد ، وإياك ومواطن الفتن والريب ، حتى لا يصيبك منها شيء ، وقد علمنا سلفنا هذا المنهج فكانوا يخافون منها ، فهذا ابن أبي مليكة يقول : " أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يخشى النفاق على نفسه " أ.هـ ، وهذا أبوهريرة رضي الله عنه يقول : تكون فتنة لاينجي منها إلا دعاء كدعاء الغرق " أ.هـ ،أي الذي بلغ منه الخوف والوجل كخوف الذي أوشك على الغرق .
والخوف من الفتن المحمود ماكان باعثاً على العمل فهذا نبينا الكريم خاف من الفتن فهرع إلى العمل الصالح فقد أخرج البخاري في صحيحه عن أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنْ الْفِتَنِ وَمَاذَا فُتِحَ مِنْ الْخَزَائِنِ أَيْقِظُوا صَوَاحِبَاتِ الْحُجَرِ فَرُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِي الْآخِرَةِ.

كيف يعرف الإنسان أنه وقع في الفتنة أم لا ؟
أخيراً أختم هذا الحديث عن الفتن بهذا الأثر عن حذيفة رضي الله عنه – الفقيه بالفتن وما ورد فيها- كما جاء عند الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ، أنه قال : " إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا؛ فلينظر فإن كان رأى حلالاً كان يراه حراماً فقد أصابته الفتنة ، وإن كان يرى حراماً كان يرى حلالاً فقد أصابته الفتنة "أ.هـ
فمن الفتن التي لا يعلمها كثير من الناس التقلب في الدين والرأي على غير هدى وبصيرة فمرة يؤيد الحق وأهله ومرة يؤيد الباطل وأهل والمهتدي من هداه الله والمعصوم من عصمه الله .

اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن

صيد الفؤائد

موضوع رائع
وجا بوقته لاننا الان نعيش عصر الفتن
سلمت يمينك عزيزتي
ورحمنا الله من هذي الفتن ماظهر منها ومابطن
حبيبتي موضوع رائع وهام في هكذازمن كثرت فيه الفتن والشرور
اللهم أبعدعناالفتن والشر
جزاك الله كل خير
تقبلي مروري واعجابي
وآسفةلعدم التقييم فنفذتقييمي للأسف
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
تسلم الأيادي أختي الغاليه
موضوع رائع وقيّم

دار

حبيبتي أجيت وجبت التقييم لأنه الموضوع رائع وبيستاهل أكترمن تقييم

جـــــــــــــــــزاكِ الباري خيراً ووفقكِ لكل مايحبه ويرضاه
إنتقاء طيب
حفظكِ الله وزادكِ من واسع علمه وفضله

توضيح حديث بالصور ( تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير ) 2024.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كيف حالكم إخباركم .. أن شاءا لله الكل بخير

معنا اليوم حديث مهم وكلنا نعرفه ولكن نظن انه ليس موجه إلينا ..

وهو قوله :

(تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير .. فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء .. وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء حتى يصير القلب على قلبين :
أبيض مثل الصفا لا يضره فتنة ما دامت السماوات والأرض ..

والآخر أسود مربد كالكوز مجخًيا – وأمال كفه – ..
لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا .. إلا ما أشرب من هواه).

وحبيت أصور لكم الحديث الشريف

بالصورتخيليه

ونشوف كيف تعرض الفتن على القلوب

وكيف تنكت في القلب نكته سوداء

فلنتخيل ان هذا هو قلبك من بعدا ما دخلت مرحلة التكليف وهى مرحله البلوغ عند الشاب وعند الفتاة

لأنها من بعدها يبدأ الإنسان يحاسب على إعماله

يقول .. تعرض الفتن على القلوب

هذى هي القلوب

وتعرض عليها الفتن .. وسميها ماشئت

فتن النساء .. فتن القنوات الفضائحية والإباحية .. فتن المخدرات .. فتن الدخان
فتن الحروب فتن سماع الأغاني .. فتن التبرج والزينة لدى النساء .. فتن الشهوات
فتن المال والربا والرشوة وسرقه أموال الناس بالباطل

كل رجل وفتاه والفتن التي يتعرضون له

والله يبعدها عنا ..

اللهم أمين

تعرض هذه الفتن على القلوب .. عرض الحصير عودا عودا

مثلا الحصير وهو الفراش الذي كان في السابق ينامون عليه ..

فهو مكون من أعواد الحصير
مجموعه مع بعضها البعض ..

فتعرض على قلبك وعليك عودا عودا .. اى فتنه فتنه

تكون في بيتك والتلفاز إمامك فتخرج إمامك أمرآة بكامل زينتها فلا تغض بصرك عنها

مثلا .. تخرج الفتاه إلى السوق وهى في كامل زينتها وهي تعلم ذلك ولكنها تريد أن تظهر زينتها للرجال

وهذا فتنه لها وبسببها تفتن الرجال معها

فأقول تعرض هذا الفتن ع القلوب ..

كما قال عليه الصلاة والسلام

تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير

فأي قلب أنكرها .. فآي قلب أنكر هذا الفتن

نفس الشاب إلى في الأعلى .. غض بصره ولم ينظر إلى الفتاة

ونفس الفتاه حافظت على حجابها وغطت زينتها

فينكت في قلوبهم نكته بيضاء .. مثلا هذا القلب

انظروا إلى جمال القلب وهو يشع منه نور

الطاعة والانقياد لأوامر الله عز وجل

وأنت كانت نقط بيضاء قليله ولكنها تأتى بأخواتها

والطاعة تأتى بالطاعة والعكس بالعكس

ويكمل الحديث عليه الصلاة والسلام ..

ويقول

وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء

يعنى أي قلب اشرب هذا الفتنه ..

وعملها

لم يصبر الشاب أن يغض بصره وهو ينظر

إلى الفتاة

الفتاه ذهبت إلى السوق بكامل زينتها

ولم تصبر أن تنقاد لأمر الله عز وجل

واتبعت أمر الشيطان وشهوتها في ذلك

يصبح قلبه وقلبها ..

وقلب كل من اشرب هذا الفتنه مثل هذا
القلب

ينكت فيه النكت السوداء من هذا المعاصي الذي يفعلها

نضرا ببصره إلى أشياء لايجوز أن ينضر إليها نكت في قلب نكته سوداء

لا يصلى الصلوات المفروضة ينكت في قلبه نكته سوداء

يكون عاصي لأبيه وأمه ولا يبرهما ينكت في قلبه نكت سوداء

الفتاه .. تبدى زينتها للرجال ينكت في قلبها نكته سوداء

تنمص حواجبها ينكت في قلبها نكته سوداء

تحادث الرجال الأجانب عنها والغير محارم لها ينكت في قلبها نكته سوداء

وهكذا .. كل ما فعلت حسنه وخير ينكت في قلبك نكته بيضاء

وكل معصية تفعلها ينكت في قلبك نكته سوداء

كما قال عليه الصلاة والسلام

حتى يصير القلب على قلبين :

أبيض مثل الصفا لا يضره فتنة ما دامت السماوات والأرض

والآخر أسود مربد كالكوز مجخًيا

اى تصبح القلوب بعد زمن على قلبين ..

قلب ابيض مثل هذا

يصبح قلبك ابيض طاهر نقى لاتضره فتنه ما دامت السموات والأرض

لأنك طول عمرك في جهاد مع هذا القلب لا

تريد أن تدخل عليه إلا كل فعل صالح

وتبعد عن كل فتنه تسبب المعصية ..

فأنت الآن

حصلت على نتائج جهادك مع نفسك

بأنه لاتضرك فتنه ما دامت السموات
والأرض ..

وهنيءً والله لمن هذا قلبه

اللهم أجعل قلوبنا مثله يارب العالمين

وأما الصنف الثاني

ونعوذ بالله ونسأل الله أن لا يجعلنا منهم

هم أصحاب القلب الأسود الذي أصبح مربدا

اسودا

ومظلك وظلمات فوق بعض

لايعرف المعروف ولا ينكر المنكر إلا ما اشرب

من هواءه

اصبح الأمر عنده عادى جدا إذا عمل

المعاصي هو أو أن يفعلها احد أمامه

وتصبح المعاصي عنده من العادات وليست

من المحرمات

وتصبح الكبائر عنده صغائر .. فلا ينكر المنكر

ولا يفرق بين من يسمع الغناء ومن يسمع

الذكر والقران

ولا يفرق بين من يضع الدخان ومن يضع

السواك في فمه

ولا يفرق بين يفعل الزنا وبين من يعف نفسه

ويصبر حتى يسهل الله له الزواج ..

لا يفرق في هذا أبدا

ونعوذ بالله من هذا القلب الأسود المظلم

انظروا أليه كيف أصبح حاله .. عندما كثرت

عليه النكت السوداء

انتظروا إليه جيدا .. سواد في سواد ظلمات على ظلمات

فأين تريد الخير والصلاح من رجل أو فتاه تحمل في جسمها مثل هذا القلب

ولكن الله غفور رحيم تواب كريم يتوب ويعفو لمن اقبل عليه واستغفر وأناب أليه

فالحمد لله الذي جعل لنا باب من أبواب رحمته يرحمنا بها وهي الاستغفار

ولو انتنا لزمنا الاستغفار والصحبة ألصالحه التي تدلنا على الخيار

لتحول قلبنا في أول الأيام إلى مثل هذا القلب الذي بدا يبصر النور بعد الظلام

ولكنه يحتاج إلى دفعات ودفعات على طريق الخير والاستقامة

وتأتى أليه بعد زمن وهو على حال أفضل من حاله السابق

فبدا يكثر من الأعمال الصالحة

ويحافظ على الصلوات المفروضة ويأمر

بالمعروف وينهى على المنكر

وكذلك الفتاه .. تسترت بحجابها ولم تبدى زينتها

وتابت إلى ربها من كل معصية تفعلها

ورجعت إلى فطرتها التي فطرها الله عليه

لأصبح قلب الشاب وقلب الفتاه .. على هذا الشكل

بياضه اكبر من سواده ..

وتظهر عليه عليها علامات الصلاح

والاستقامة

لأوامر الله عز وجل

وتبدأ في طلب العلم الصحيح ويبدون في

إصلاح الناس

فتجده يأمر بالمعروف في كل مكان وتجدها

تنصح

أختها وتهدي تلك الأشرطة الإسلامية

حتى يصبح لهم حسنات مثل الجبال

يعملوها

اوناس آخرين بسبب دعواتهم لهم

حتى يغطى بياض الإعمال وخير الإعمال

وينعكس ذلك ع القلب

ويثبت بإذن الله حتى يغطى بياضه السواد

القديم .. وانظروا أليه ألان

انظروا أليه كيف كان في السابق وكيف أصبح ألان

بعدما أطاع الله عز وجل والتزم باومره ونواهيه

اللهم اجعل قلبي وقلوبكم بيضاء نقيه ..

لاتضرها فتنه ما دامت السموات والأرض

ولاتجلعها سوداء مظلمة لاتأمر بالمعروف ولا

تنهى عن المنكر إلا ما اشرب من هواها ..

اللهم أمين

دار
سلمت يداك
رزقك الله الجنه

اسعدني مروركن ياغاليات
لا حرمكن الله الاجر والثواب

دار
دار

من حكمة الله تعالى ابتلاء العباد بالمصائب والفتن 2024.

من حكمة الله تعالى ابتلاء العباد بالمصائب والفتن

من حكمة الله تعالى ابتلاء العباد بالمصائب والفتن
من حكمة الله تعالى ابتلاء العباد بالمصائب والفتن

دار

من حكمة الله تعالى ابتلاء العباد بالمصائب والفتن


كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الريح ( قال اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به)

الراوي:عائشةالمحدث:الألباني – المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 3449
خلاصة حكم المحدث: صحيح


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى كافة إخواني المسلمين وفقني الله وإياهم لفعل ما يرضيه وجنبني وإياهم أسباب سخطه وعقابه، آمين.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فلقد أنعم الله علينا معشر المسلمين بنعم كثيرة وخيرات وفيرة، أهمها وأعظمها نعمة الإسلام، تلكم النعمة الكبرى التي لا يعادلها شيء، من عقلها وشكرها واستقام عليها قولاً وعملاً فاز بسعادة الدنيا والآخرة

يقول الله تعالى:( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)
سورة إبراهيم آية 34

ويقول سبحانه وتعالى: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ )
آية 53 من سورة النحل

فالواجب على الجميع شكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم والحذر من عدم الشكر، قال تعالى ممتنا على عباده: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
آية 78 من سورة النحل

فشكر الله على نعمه جملة وتفصيلاً قيد لها، ووسيلة لدوامها وسبب للمزيد منها، قال الله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )
آية 7 من سورة إبراهيم

وقال تعالى: (بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ )
آية سورة الزمر

وقال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ )

آية 152 سورة البقرة

وقال تعالى:( اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ).

آية 13 سورة سبأ

وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه أن يدعو بهذا الدعاء في دبر كل صلاة: ((اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك))

الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني – المصدر: تخريج مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم: 910
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


وبشكر الله على نعمه واستعمالها فيما يرضيه تستقيم الأمور وتقل الشرور.

وإن من خير ما تحلى به أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم من الصفات الفاضلة هو شكرهم للنعمة وطلبهم التوفيق لذلك، قال الله تعالى عن نبيه سليمان عليه الصلاة والسلام: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ )
آية 19 سورة النمل

وقال مثنياً على نبيه نوح عليه الصلاة والسلام:( إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا)
آية 3 سورة الأسراء

ومن علامات شكر النعمة استعمالها في طاعة الله سبحانه وتعالى، وعدم الاستعانة بها على شيء من معاصيه، وكذا التحدث بها على وجه الاعتراف بها لله والثناء عليه، لا تطاولاً وفخراً على من حرمها، ولا رياءً وسمعة، وعلى العكس من ذلك كفران النعمة وعدم شكرها فهو نكران للجميل وجحد لفضل المنعم وعامل من عوامل زوالها عمن أنعم الله بها عليه

وهو ظلم للنفس يجر عليها أسوأ العواقب، قال الله سبحانه وتعالى:( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)
آية 9 – 10 من سورة الشمس

أي دنسها بالمعاصي.

وبتقوى الله سبحانه وتعالى وطاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه تحصل الخيرات وتندفع الشرور والمكروهات وتدوم النعم، قال الله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)

آية 96 من سورة الأعراف

وقال تعالى:( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

آية 11 من سورة الرعد

ومن حكمة الله سبحانه وتعالى أنه يختبر عباده فيبتليهم بالخير تارة وبالشر أخرى، فيزداد المؤمنون إيماناً على إيمانهم وتعلقاً بالله ولجوءاً إليه سبحانه وتعالى، ويصبرون على ما قدره الله وقضاه ليتضاعف لهم الأجر والثواب من الله، وليخافوا من سوء عاقبة الذنوب فيكفوا عنها، قال الله سبحانه وتعالى:( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)

آية 155 – 157 من سورة البقرة

وقال تعالى:( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)
آية 214 من سورة البقرة

وقال تعالى:( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)
آية 142 من سورة آل عمران

وقال سبحانه وتعالى:( الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)

آية 1 – 3 من سورة العنكبوت

وقال تعالى:( وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ)
آية 11 من سورة العنكبوت

وقال تعالى:( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
آية 35 من سورة الأنبياء

وكل هذه الآيات يبين الله سبحانه وتعالى فيها أنه لا بد أن يبتلي عباده ويمتحنهم كما فعل بالذين من قبلهم من الأمم، فإذا صبروا على هذا الابتلاء وأنابوا إلى الله ورجعوا إليه في كل ما يصيبهم عند ذلك يثيبهم الله رضاه ومغفرته، ويسكنهم جنته، ويعوضهم خيراً مما فاتهم

وما يحصل في هذا الكون من آيات تهز المشاعر والأبدان كالصواعق والرياح الشديدة والفيضانات المهلكة للحرث والنسل والزلازل، وما يسقط بسببها من شامخ البنيان وكبار الشجر، وما يهلك بسببها من الأنفس والأموال، وما يقع في بعض الأماكن من البراكين التي تتسبب في هلاك ما حولها ودماره، وما يقع من خسوف وكسوف في الشمس والقمر ونحو ذلك مما يبتلي الله به عباده هو تخويف منه سبحانه وتعالى وتحذير لعباده من التمادي في الطغيان، وحث لهم على الرجوع والإنابة إليه واختبار لمدى صبرهم على قضاء الله وقدره ولعذاب الآخرة أكبر ولأمر الله أعظم.

ولما كذبت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر الله نبيه أنه قد أهلك الأمم المكذبة للأنبياء والمرسلين السابقين عليه في قوله تعالى: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ)
آية 36 من سورة ق

وأنزل بعدها قوله تعالى:( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)
آية 37 من سورة ق

فعلى المؤمنين جميعاً أن يتقوا الله ويراقبوه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وإذا ما حلت بهم نازلة من النوازل فعليهم أن ينيبوا إلى الله ويرجعوا إليه ويفتشوا في أنفسهم عن أسباب ما حصل

لأن الله يقول:( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ،)
آية 30 من سورة الشورى

وعليهم أن يتوبوا إلى الله مما حصل منهم من نقص في الطاعات أو اقتراف للسيئات، فإن التوبة من أسباب رفع المصائب، وعليهم أن يصبروا ويحتسبوا أجر ما حصل لهم من مصائب عند الله

قال تعالى:( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
آية 155 – 157 من سورة البقرة

وقال تعالى:( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
آية 11 من سورة التغابن

المعنى من أصابته مصيبة فعلم أنها بقضاء الله وقدره فصبر واحتسب واستسلم لقضاء الله هدى الله قلبه لليقين

فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه، ويؤمن أن الله سيعوضه عما فاته في الدنيا هدى في قلبه ويقيناً صادقاً

وقد يخلف عليه ما كان أخذ منه أو خيراً منه، وكون بعض الحقائق قد تبين أن شيئاً من الكسوف أو الخسوف وما أشبههما يعرف بالحساب أو ببعض الأمارات قد يحصل، فهذا لا ينافي قدرة الله سبحانه وتعالى وتخويف عباده فهو يوقعها متى شاء

قال الله تعالى:( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْ لا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)
آية 22 – 23 من سورة الحديد

وحينما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بأصحابه صلاة الكسوف، خطب فيهم خطبة بليغة أخبرهم فيها أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده، وأمرهم بالصلاة والصدقة والتكبير والذكر والاستغفار والعتق، وقال في خطبته: ((يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته, يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً))


الراوي: عائشة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 1044
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


وإن واقع أكثر المسلمين اليوم يدل على استخفافهم بحق الله وما يجب من طاعته وتقواه، والمتأمل يسمع ويرى كثيرا من العقوبات للأمم والشعوب، تارة بالفيضانات وتارة بالأعاصير، وتارة بالهزات الأرضية، وتارة بالمجاعات، وتارة بالحروب الطاحنة التي تأكل الرطب واليابس

كما بين سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بعض أنواع العقوبات التي أنزلها بالعاصين والمنحرفين عن الصراط المستقيم من الأمم السابقة المكذبين لرسلهم ليتعظ الناس ويحذروا أعمالهم، قال تعالى: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)

آية 40 من سورة العنكبوت

وإن للمعاصي والذنوب من الآثار القبيحة المضرة بالقلب والبدن والمجتمع والمسببة لغضب الله وعقابه في الدنيا والآخرة ما لا يعلم تفاصيله إلا الله تعالى

فهي تحدث في الأرض أنواعاً من الفساد في الماء والهواء والثمار والمساكن، قال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
آية 41 من سورة الروم

وقال تعالى:( وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)
آية 13 من سورة الأعراف

وإن فيما يقع من هذه الكوارث عظة وعبرة، والسعيد من وعظ بغيره، وبالجملة فإن جميع الشرور والعقوبات التي يتعرض لها العباد في الدنيا والآخرة أسبابها الذنوب والمعاصي

وإن من علامات قساوة القلوب وطمسها والعياذ بالله أن يسمع الناس قوارع الآيات وزواجر العبر والعظات التي تخشع لها الجبال لو عقلت؛ ثم يستمرون على طغيانهم ومعاصيهم، مغترين بإمهال ربهم لهم، عاكفين على اتباع أهوائهم وشهواتهم، غير عابئين بوعيد ولا منصاعين لتهديد

قال تعالى: (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)

آية 7 – 8 من سورة الجاثية

كما أن الاستمرار على معاصي الله مع حدوث بعض العقوبات عليها دليل على ضعف الإيمان أو عدمه، قال تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ)
آية 96 – 97 من سورة يونس

وقال تعالى:( قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ)
آية 101 من سورة يونس

وقال تعالى:( كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ * ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)
آية 14 – 17 من سورة المطففين

أيها الإخوة في الله لقد حدث في الأيام القريبة الماضية حدث عظيم فيه عظة وعبرة لمن اعتبر، ومن واجب المؤمنين أن يعتبروا بما يحدث في هذا الكون، قال تعالى:( فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)
آية 2 من سورة الحشر

ما حدث هو ما سمعنا عنه في الإذاعة وقرأنا عنه في الصحف والمجلات، وما شاهده الناس على شاشة التلفاز، وتحدث به القريب والبعيد، ذلك هو ما تعرض له اليمن الشمالي من الزلازل والهزات التي اجتاحت كثيراً من مدنه وقراه، وما نتج عن ذلك من ذهاب كثير من الأنفس والأموال والممتلكات، وخراب الكثير من المساكن، وجرح الكثير ،وبقاء أسر كثيرة فاقدة أموالها ومساكنها، وأبناءها وأزواجها، فترمل الكثير من النساء، وتيتم الكثير من الأطفال، وكل هذا حصل في وقت قصير، وهو دليل على عظمة الله وقدرته، وأن العباد مهما تمكنوا في هذه الدنيا وكانت لهم قدرة وقوة وعظمة ضعفاء أمام قدرة الله تبارك وتعالى..

وإن من الواجب على جميع المسلمين أن يأخذوا العظة والعبرة مما حصل، وأن يتوبوا إلى الله وينيبوا إليه ويحذروا أسباب غضبه ونقمته، وندعو الله لموتى إخواننا اليمنيين بالمغفرة والرحمة، ولأحيائهم بالسكينة وحسن العزاء، وأن يجعل الله ما حصل لهم مكفراً لسيئاتهم ورافعاً لدرجاتهم وموقظاً لقلوب الغافلين منا ومنهم، كما يجب علينا أن نواسيهم بالتعاون معهم والعطف عليهم ببذل ما ينفعهم من أموالنا إحساناً إليهم وصدقة عليهم جبراً لمصيبتهم وتخفيفاً من عظمها عليهم

قال تعالى: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا )
آية 20 من سورة المزمل

وقال تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
آية 39 من سورة سبأ

وقال سبحانه: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
آية 195 من سورة البقرة

وقال صلى الله عليه وسلم: ((من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه))


الراوي: أبو هريرةالمحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2699
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقال صلى الله عليه وسلم: ((من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته))

الراوي: عبدالله بن عمرالمحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 2614
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره

وقال صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا))وشبك بين أصابعه


الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث:البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 2446
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


وقال صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))


الراوي:النعمان بن بشيرالمحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2586
خلاصة حكم المحدث: صحيح


فعلينا جميعاً المبادرة إلى مد يد العون لإخواننا في اليمن وبذل ما نستطيع ليتحقق معنى الأخوة الإسلامية التي أشار إليها الرسول في هذه الأحاديث الصحيحة، ولنحصل على الأجر العظيم الذي وعد الله به المنفقين والمحسنين، وفق الله المسلمين عموماً وإخواننا في اليمن خصوصاً للصبر والاحتساب، وضاعف لنا ولهم الأجر والثواب، وأنزل على المصابين السكينة والطمأنينة وحسن العزاء، ومن على الجميع بالتوبة النصوح والاستقامة على الحق والحذر من أسباب غضب الله وعقابه إنه ولي ذلك والقادر عليه.


دار

يتوجب علينا بحالة حدوث مثل هذى الكوارث

( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ( 41 )قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين ( 42 ) )
آية 41 من سورة الروم

علينا أن نكون مؤمنين وموقنين أن مثل هذه الحوادث من فعل الله تعالى
فلقد ظهر الفساد بكثرة والجهر بالفواحش والموبقات

ونجد فى وقتنا المعاصر ,كثرة الكوارث الطبيعيه,وكثره الامراض التى لم نكن نسمع بها من قبل ما يعجب منه العقل,نجد السرطان الذى هو من الامراض المستحدثه.نجد مرض السكر وإرتفاع ضغط الدم, نجد العديد من الميكروبات الغريبة والفيروسات بالرغم من استخدام المضادات الحيوية والتطعيمات المختلفه.
يجد الانسان كل هذا ولا يتوقف ليسأل نفسه هل البشريه تسير على الطريق الصيح؟أم لا؟

وإذا كانت البشريه ضلت طريقها,فهل آن الاوان لأن تسير على الطريق الصحيح؟ .

وسبحان الله يقول الله تعالى فى الآية بعد ان ذكر ظهور الفساد فى البر والبحر (لعلهم يرجعون).

ليوجهنا الله تعالى الى الحل وهو العوده الى الطريق الصحيح والعوده الى الفطرة السليمة.

إن الله سبحانه وتعالى دعانا فى القرآن الى البحث والعلم وأن نسير فى الارض ونتعلم من أخطاء من سبقونا.

ويظن الانسان ان من سبقونا كانوا أقل علما منا الآن وان الانسان فى الماضى كان عاجزاً عن الوصول إلى التقدم العلمى الذى توصلت اليه البشرية الآن.
ولكن الله تعالى ينفى ذلك فى القرآن الكريم,ونجد الحضارات قد قامت من قبل,بدليل وجود الآثار العظيمه الشاهقه فى كثير من بقاع الارض.

قال الإمام ابن قيّم الجوزيّة ـ رحمه الله ـ:

(ومن له معرفة بأحوال العالم ومبدئه يعرف أن جميع الفساد في جوه ونباته وحيوانه، وأحوال أهله حادث بعد خلقه بأسباب اقتضت حدوثه، ولم تزل أعمال بني آدم ومخالفتهم للرسل تحدث لهم من الفساد العام والخاص ما يجلب عليهم من الآلام، والأمراض، والأسقام، والطواعين والقحوط، والجدوب، وسلب بركات الأرض، وثمارها، ونباتها، وسلب منافعها، أو نقصانها أمورًا متتابعة يتلو بعضها بعضًا، فإن لم يتسع علمك لهذا فاكتف بقوله تعالى‏:‏ ‏

{ ‏ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس‏ }‏ ‏
[‏الروم‏:‏ 41‏]،

ونزّل هذه الآية على أحوال العالم، وطابق بين الواقع وبينها، وأنت ترى كيف تحدث الآفات والعلل كل وقت في الثمار والزرع والحيوان، وكيف يحدث من تلك الآفات آفات أخر متلازمة، بعضها آخذ برقاب بعض، وكلما أحدث الناس ظلمًا وفجورًا، أحدث لهم ربهم تبارك وتعالى من الآفات والعلل في أغذيتهم وفواكههم، وأهويتهم ومياههم، وأبدانهم وخلقهم، وصورهم وأشكالهم وأخلاقهم من النقص والآفات، ما هو موجب أعمالهم وظلمهم وفجورهم‏.‏ ولقد كانت الحبوب من الحنطة وغيرها أكثر مما هي اليوم، كما كانت البركة فيها أعظم‏.

‏ وقد روى الإمام أحمد بإسناده أنه وجد في خزائن بعض بني أمية صرة فيها حنطة أمثال نوى التمر مكتوب عليها هذا كان ينبت أيام العدل‏.‏

وهذه القصة، ذكرها في مسنده ، على أثر حديث رواه‏.‏ وأكثر هذه الأمراض والآفات العامة بقية عذاب عذبت به الأمم السالفة، ثم بقيت منها بقية مرصدة لمن بقيت عليه بقية من أعمالهم، حكمًا قسطًا، وقضاء عدلًا، وقد أشار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى هذا بقوله في الطاعون ‏(‏إنه بقية رجز أو عذاب أرسل على بني إسرائيل‏)‏‏.‏

الراوي: أسامة بن زيدالمحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 1065
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وكذلك سلط الله سبحانه وتعالى الريح على قوم سبع ليال وثمانية أيام، ثم أبقى في العالم منها بقية في تلك الأيام، وفي نظيرها عظة وعبرة‏.
‏ وقد جعل الله سبحانه أعمال البر والفاجر مقتضيات لآثارها في هذا العالم اقتضاء لا بد منه، فجعل منع الإحسان والزكاة والصدقة سببًا لمنع الغيث من السماء، والقحط والجدب، ..

وجعل ظلم المساكين، والبخس في المكاييل والموازين، وتعدي القوي على الضعيف سببًا لجور الملوك والولاة الذين لا يرحمون إن استرحموا، ولا يعطفون إن استعطفوا، وهم في الحقيقة أعمال الرعايا ظهرت في صور ولاتهم، فإن الله سبحانه بحكمته وعدله يظهر للناس أعمالهم في قوالب وصور تناسبها، فتارة بقحط وجدب، وتارة بعدو، وتارة بولاة جائرين، وتارة بأمراض عامة، وتارة بهموم وآلام وغموم تحضرها نفوسهم لا ينفكون عنها، وتارة بمنع بركات السماء والأرض عنهم، وتارة بتسليط الشياطين عليهم تؤزهم إلى أسباب العذاب أزًا، لتحق عليهم الكلمة، وليصير كل منهم إلى ما خلق له، والعاقل يسيّر بصيرته بين أقطار العالم، فيشاهده، وينظر مواقع عدل الله وحكمته، وحينئذ يتبين له أن الرسل وأتباعهم خاصة على سبيل النجاة، وسائر الخلق على سبيل الهلاك سائرون، وإلى دار البوار صائرون، والله بالغ أمره، لا معقب لحكمه، ولا راد لأمره، وبالله التوفيق ‏).

  • المصدر:
– زاد المعاد في هدي خير العباد:
الإمام ابن القيم الجوزية

علينا أن نسارع بالعودة إلى الله تعالى وبكثرة الاستغفار والتضرع والدعاء بأن يعفو عنا وأن لا يؤاخذنا بذنوبنا

و نستشعر عظمة الخالق جل وعلا وأنه على كل شيء قدير .

وأن نذكر بعضنا بعذاب الله وكيف أن الله قادر على أن يأخذنا أخذ عزيز مقتدر وأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر

علينا أن نستشعر نعمة الأمن والأمان وما نحن فيه من نعم الله علينا , فقد روي عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من أصبح منكم معافى في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا)

الراوي:عبيدالله بن محصن الأنصاريالمحدث: الألباني – المصدر: صحيح ابن ماجه – الصفحة أو الرقم: 3357
خلاصة حكم المحدث: حسن

من تجميعى

من حكمة الله تعالى ابتلاء العباد بالمصائب والفتن
من حكمة الله تعالى ابتلاء العباد بالمصائب والفتن
من حكمة الله تعالى ابتلاء العباد بالمصائب والفتن

دار
جزيتِ خيرالجزاء
موضوع رائع وقيم وهادف لاحرمتي أجره
أستفدت منه كثيراً سلمت يمينك
جزاكـ الله خيرا ونفع بكـ الإسلام والمسـلـمـيـن
وجـعــل عـمـلـكـ فـي مـيـزان حسناتكـ
وجمعنا بكـ في الفردوس الأعلى
نسأل الله العون والسداد والتوفيق لنا جميعاً
أسأل الله أن يجعلنا وأياكم من الدعاة لدينه,,
وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل
اللهم آمين…

دار

أختي الغالية
بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله عنا خيرًا
وجعل ما كتبتيه في ميزان حسناتكِ
وننتظر
المزيد من نفحاتكِ الرائعة فلا تحرمينا منها

وصلِ اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصحبه وَسلّم
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه

العبادة في وقت الفتن 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محاضرة غالية
لفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله تعالى

العبادة في وقت الفتن
http://www.muslemza d.com/play. php?catsmktba= 14450

نفعنا الله وإياكم بها

اللهم وفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه

دار دار

جزاكِ الله كل خير

وبارك الله فيكِ

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن

شكرا لكِ

دار دار

دار
جزاك الله كل خير
واحسن الله إليك نسأل الله الاخلاص فى القول والعمل
اثقل الله ميزان حسناتك بصالح أعمالك وأثابك خير الثواب

دار
دار

الدنيا دار الابتلاء والفتن 2024.

دار

الدنيا دار العمل والآخرة دار الجزاء
والجزاء سيكون بالجنة للمؤمنين والنار للكافرين .

ولما كانت الجنة طيبة . ولا يدخلهما إلا من كان طيباً
والله طيب لا يقبل إلا طيباً لذا جرت سنة الله في عباده الابتلاء بالمصائب والفتن ,
ليعلم المؤمن من الكافر ويتميز الصادق من الكاذب كما قال سبحانه :
( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) العنكبوت/2- 3 .

ولن يتم الفوز والنجاح إلا من بعد امتحان يعزل الطيب عن الخبيث
ويكشف المؤمن من الكافر كما قال سبحانه
( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ) آل عمران/197 .

ومن الابتلاء الذي يبتلي الله به عباده ليتميز به المؤمن من الكافر ما ذكره الله بقوله :
( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ،
الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ،
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) البقرة/154-156 .

فالله يبتلي العباد ويحب الصابرين و يبشرهم بالجنة .

ويبتلى الله عباده بالجهاد كما قال سبحانه :
( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) آل عمران/142 .

والأموال والأولاد فتنة يبتلي الله بهما عباده ليعلم من يشكره عليها ومن يشتغل بها عنه
( واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم ) الأنفال/28 .

ويبتلي الله بالمصائب تارة وبالنعم تارة ليعلم من يشكر ومن يكفر
ومن يطيع ومن يعصى ثم يجازيهم يوم القيامة
( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ) الأنبياء/35 .

والابتلاء يكون حسب الإيمان فأشد الناس بلاءً الأنبياء ,
ثم الأمثل فالأمثل قال عليه الصلاة والسلام ( إني أوعك كما يوعك رجلان منكم ) أخرجه البخاري/5648 .

والله سبحانه يبتلي عباده بأنواع من الابتلاء .

فتارة ً يبتليهم بالمصائب والفتن امتحاناً لهم ليعلم المؤمن من الكافر
والمطيع من العاصي والشاكر من الجاحد .

وتارة يبتلى الله عباده بالمصائب ،
إذا عصوا ربهم فيؤدبهم بالمصائب لعلهم يرجعون كما قال سبحانه :
( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) الشورى/30 .

وقال سبحانه : ( ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ) المؤمنون/76 .

والله رحيم بعباده يكرر الفتن على الأمة لعلها ترجع وتنيب إليه وتهجر ما حرم الله ,
ليغفر الله لها كما قال سبحانه :
( أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون ) التوبة/126 .

ومن رحمة الله , أن تكون العقوبة على المعاصي في الدنيا لعل النفوس تزكو وتعود إلى الله قبل الموت
( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ) السجدة/21 .

وتارة يبتلي الله عباده بالمصائب لرفع درجاتهم وتكفير سيئاتهم
كما قال عليه الصلاة والسلام : ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب , ولا هم ولا حزن , ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) متفق عليه ،
أخرجه البخاري/5641 .

دار

من كتاب أصول الدين الإسلامي للشيخ محمد بن ابراهيم التويجري .

جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
على الطرح القيم وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران وجعلك ممن يظلهم اللَّه
في يوم لا ظل إلاظله وعمر الله قلبك بالايمان
على طرحك المحمل بنفحات إيمانية ولا حرمك الاجر
جزاك الله كل خير
يعطيك الف عافيه
أختي في الله
اللهم اجعل كل عملها يقربها الي رضاك
ويجنبها سخطك واكنفها يا رب برحمتك
و أرزقها من حيث لا تحتسب ويسر لها آمر طاعتك
و أعصمها من معصيتك اللهم أمحو عنها الزلها
و أقل العثرة وبدل السيئة حسنه
و أجعل كل ذنب لها مغفور و أسكنها عامرات القصور
و أكرمها برؤية وجهك يا عزيز يا غفور
و جميع المسلمين ..
اللهم امين

أختي الحبيبه
بارك الله بكِ وبعملكِ الدؤوب
موضوع غاي في الأهميه
جزيتي الفردوس الأعلى من الجنه
وتقبلي شكري وتقديري

أختي الحبيبة الغالية
جزاكِ الله خير الجزاء
مـوضــوع رائـــــــع ومفيد
أَسْأَلُ الْلَّهَ أَنْ يُبَارِكَ فِيْكَ وَيَجْعَلْ مَاخَطَّتْهُ أَنَامِلُكِ شَافِعٍ لَكِ
الله لا يحرمنا منك ومن بحر عطائك المستمر
شاكرة لك ما اضفتيه الى رصيد معلوماتي بموضوعكٍ المهم والهادف
تقبلي مروري ولك ودي وردي
دار

دار
دار

دار
دار

احذروا الفتن 2024.

دار

دار

دار

{ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ }

دار

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ؛ من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .
دار

قال الله تعالى

دار

أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ))

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾

[ آل عمران : 102 ] .

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ .

[ النساء : 1 ] .

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ .
[ الأحزاب : 70 – 71 ] .

دار

لقد اجتمع أهل الأهواء مع الأعداء على نشر الفتن والقلاقل فى بلاد الإسلام والسنة

( اخواتى )
دار

نحن نشير فقط ان لا نجعل المغرضين واليهود

فى خلق الفتن يبن المسلمين لان هذا ما يريدونة

ويستغلون اوضاعنا الآن

هم أصحاب الحماسيات والعواطف غير

المنضبطة بلجام الشرع تثور ثم تخور !!!

لا يراعون اعتبار قواعد المصالح والمفاسد ،

التى ينضبط بها أمن الأمة ، وأمانها ،

وإيمانها .

دار

أعداء الإسلام الذين يغتنمون كل فرصة لضرب

الإسلام والمسلمين ، يغرسون الحقد والغل بين

الحكام والمحكومين ، ويريدون هلاك العباد

والبلاد ، ويؤججون الفتن فى الصدور والدور

مما يفسد ذات البين ، ويفتح باب الغوغائية

والفتن التى تفسد الدين ، وتهلك الحرث

والنسل .

قال الله تعالى

دار

" مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
(البقرة : 105 )

وقال عز وجل

دار

" وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

(البقرة : 109 )

أخواتى فى الله

دار

فى هذه الفتن والأزمات ينشط الشيطان وأعوانه

بالتلبيس والمخادعة ، وزعزعة المفاهيم ،

وخلخلة الثوابت والمسلمات وبث القلائل

والبليات .

فالحذر .. الحذر

دار

من الفتن ، وعدم الاستشراف لها ، واعتزال

ومجانبة أهلها ، مع ديمومة الافتقار الى

الله تعالى وسؤاله تعالى النجاة من كل الفتن .

الله .. الله

دار

فى الاعتصام بكتاب الله تعالى

وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

والتزام منهج السلف الصالح النقي دون دخن أو غبن .

الله .. الله
دار

فى لزوم جماعة المسلمين وإمامهم ، والحذر الحذر من التفرق عن الجماعة ، والخروج عن معروف أمر إمامهم .

الله .. الله
دار

فى الالتفاف حول علماء السنة والتوحيد ،

والحذر الحذر من التفرق عليهم ومنازعتهم ،

والصدور عن أرائهم .

قال الله تعالى

دار

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً "

(النساء : 59 )

وعن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ـ رضي الله عنهما ـ قَالَ:

كُنَّا مَعَ

رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم

– فِى سَفَرٍ فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً فَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ

وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِى جَشَرِهِ

إِذْ نَادَى مُنَادِى

رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

الصَّلاَةَ جَامِعَةً.

فَاجْتَمَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ

صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ :

« إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِىٌّ قَبْلِى إِلاَّ كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ

أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ

وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِى أَوَّلِهَا وَسَيُصِيبُ

آخِرَهَا بَلاَءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا

وَتَجِىءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا

وَتَجِىءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِى ،

ثُمَّ تَنْكَشِفُ

وَتَجِىءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ هَذِهِ.

فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ

فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
و
َلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِى يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ

وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ

فَلْيُطِعْهُ إِنِ اسْتَطَاعَ فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ

فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ ».

رواه الإمام مسلم

وعن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه –

أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:

" إن الله يرضى لكم ثلاثاً ، ويسخط لكم ثلاثا.

يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأن

تعتصموا بحبل الله جميعا ، ولا تفرقوا، وأن
تناصحوا من ولاه الله أمركم

ويسخط لكم ثلاث : قيل وقال ، وكثرة السؤال ،

وإضاعة المال]

.رواه مسلم .

إن الإسلام دين توحيد واجتماع دعا إلى ذلك كتاب

الله تعالى
دار

وسنةرسوله صلى الله عليه وسلم

وأدرك ذلك بعمق صحابته الكرام عليهم الرحمة

والرضوان ، ومن تابعهم بإحسان من أئمة

الإصلاح والهدي والنصح للأمة .

قال الله تعالى
دار

( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءاً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً)

]آل عمران:103[

و قال تعالى
دار

(و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)
الأنعام:153

و قال تعالى
دار

(اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم و لا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون)
الأعراف:3

وأتت سنة رسول

الله صلى الله عليه و سلم

مؤكدة هذا الأمر العظيم . فأمر

رسول الله صلى الله عليه

بالاعتصام بالكتاب والسنة ونهي عن التفرق .

ومن ذلك :

قوله صلى الله عليه و سلم :

( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبدٌ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ،و إياكم و محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة)

أبو داود في السنة حديث (4607)،و أحمد (4/126)،و الترمذي في العلم حديث (2676)

و قوله صلى الله عليه و سلم :

(إن الله يرضى لكم ثلاثا و يسخط لكم ثلاث يرضى لكم أن تعبدوه و لا تشركوا به شيئا ،و أن تعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا، و أن تناصحوا من ولاه الله أمركم،و يكره لكم قيل و قال و كثرة السؤال)

مسلم الأقضية حديث(1715)،و أحمد (2/367)،و مالك في الموطأ 2/990

دار

" وأما النصيحة لائمة المسلمين :

فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم واجتماع الأمة

عليهم وكراهية افتراق الأمة عليهم والتدين

بطاعتهم فى طاعة الله والبغض لمن أراد

الخروج عليهم

دار

" ومن النصيحة لهم : الصلاة خلفهم ، والجهاد

معهم ، وأداء الصدقات إليهم ، وترك الخروج

بالسيف عليهم إذا ظهر منهم حيف أو سوء

عشرة ، وان يغروا بالثناء الكاذب عليهم ،

وان يدعى لهم بالصلاح " .
دار

وقال الحافظ ابن حجر
فى الفتح ( 1/138)

" والنصيحة لائمة المسلمين :

أعانتهم على ما حملوا القيام به ، وتنبيههم عند

الغفلة ، وسد خلتهم عند الهفوة ، وجمع الكلمة

عليهم ، ورد القلوب النافرة إليهم " .

دار

وقال الإمام السفارينى

فى " غذاء الالباب " (1/47)

" والنصيحة لائمة المسلمين معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه ،

وتذكيرهم ونهيهم فى رفق ولطف ، ومجانبة

الوثوب عليهم ، والدعاء لهم بالتوفيق " .

دار

وقال الإمام الصنعانى
فى " سبل السلام " (2/695)

" والنصيحة لائمة المسلمين :

إعانتهم على الحق وطاعتهم فيه ، وأمرهم به

وتذكيرهم لحوائج العباد ونصحهم فى الرفق والعدل " .
دار

وقال الإمام الخطابي :

" ومن النصيحة لهم الصلاة خلفهم والجهاد

معهم ، وتعدد أسباب الخير فى كل من هذه

الأقسام لا تنحصر "

فالإسلام هو الإسلام دين الحق الذى ارتضاه

الله تعالى

دار

يدعو الى التوحيد والألفة والاجتماع ،

وينهى عن الشرك والفرقة والغش والخداع .

دين عظيم ينهى عن جميع صور الفساد و

الإفساد في الأرض , ويدعو الى عمارة الأرض

و إصلاحها , فأعظم به من دين , و ما أعظمها

من شريعة غراء من لدن حكيم عليم , فهى عدل

كلها و مصالح كلها , فكل مسألة خرجت عن

العدل إلي الجور , وعن المصلحة الى المفسدة ,

ومن الحكمة الى العبث فليست من الإسلام و إن

أدخلت فيها بالتأويل , فالشريعة التي بعث بها

الله رسوله صلى الله عليه و سلم هى عمود

العالم , وقطب الفلاح و السعادة فى الدنيا و

الآخرة .

دار

والكفر هو هو الكفر : يأمر بالإلحاد والشرك

والفرقة ، و محاداة الله ورسوله وعداء

المؤمنين ، و بالفساد والصد عن سبيل المؤمنين

، وينهى عن التوحيد وإتباع المرسلين واجتماع

ذات البين .

قال الله تعالى
دار

" يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ "
(التوبة : 32 ).

دار

واختم كلامى اخواتى

وفقنا الله جميعا الى ما يحبة ويرضاة

وجمعنا على كلمة واحدة

دار

بقلمى ومن قرائاتى

(بنت اسكندرية )

دار

أجزل الله لك العطاء وأنزلك منازل الصديقين والشهداء
في جنة رب رحيم قادر على ما يشاء
دارداراللهم آمين
اوحيكي اختي بنت الاسكندريه على هذا الموضوع المهم والمتميز وخاصه في هذه الضروف التي نمر بها
ولكم في العراق اكبردليل
كانت الكل صاخط وغير راضي
والان وبعد ان احتل العراق
اصبح حاله اسواء الى اسواء
الله يهدي جميع ولات المسلمين لما يحب ويرضى
ونسئل الله الرجوع لدين الله
ولسنة نبينا الكريم
محمد صلى الله عليه وسلم

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة بحر الجود

دار

أجزل الله لك العطاء وأنزلك منازل الصديقين والشهداء
في جنة رب رحيم قادر على ما يشاء
دارداراللهم آمين

امين يارب العالمين

جعلنا واياكم جميعا من اهل الجنى

سلملى مرورك الكريم

قد يهمك أيضاً:

دار
شكرا مرورك يا انجل