يوميات ريم مع ريجيم دكتور عبد العزيز حجازى 2024.

داربسم الله الرحمن الرحيم

بليز محتاجه تشجعكم وياريت لو حد يكون معايا فى الريجيم انا رحت للدكتور الاسبوع اللى فات بس خربطت فى الريجيم وكلت جاتو وشكولاته ورز ومكرونه وفراخ من الاخر معملتش ريجيم غير يومين بس ووزنت انهارده يوم السبت ووزنى الاسبوع اللى فات كان 71 ووزنت لاقيت نفسى

7
7
7
7
7
7
7
7
7
70 هييييييييييييييه سبعين كيلو بدون ريجيم

انا هستناكم عشان اكتب الريجيمدار:baa60776::3ca8b998:

ياريت تكتبيه وبسرعه الله يخليكيدار

يسلام انتى تامرى بس
الريجيم,,,,,,,,,,

قبل الفطار ب 3 ساعات 2 كوب ماء +كوب لبن >>> انا باخد بدل اللبن زبادى اكتفيا مع بذرة الكتان

الافطار اليومى::
2 شريحه توست اسمر+برتقاله+ 1 بيضه او قطعه جبن قريش

الغداء اليومى::

اى كميه من اللحوم والاسماك او الفراخ مسلوق او مشوى+ سلطه خضراء او خضار مطبوخ نى فى نى

بين الغدا والعشا ثمرة فاكهه ماعدا الممنوع

العشاء اليومى::

فواكهه طازجه نوع واحد ماعد الممنوع وياريت بقى لو مفيش عشادار

التعليمات ::لابد من شرب 12 كوب مياه (ضرورى)3 لتر

ليكى 2 معلقه سكر
لابد منهم يوميا

مشى ساعه او نص على حسب المقدرة بلاش الايروبكس دلوقتى فى اول عشرة كيلو مشى

ولكم منى اطيب التمنيات بالتخسيس الصحى والوصول للوزن المثالىدار

انا زعلانه جدا جدا منكم بلاش تعملوا الريجيم معايا شجعونى ولو بكلمه انا مش هدخل هنا تانى واسفه لازعاجكمداردارداردارداردار داردارداردارداردار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نظامك حلو غاليتي ,,ياله شدي الهمه وبالتوفيق

اهم شي الصبر والاراده

مشكوره حبيبتي ماقصرتي يسلمو ايديكي دار

خلق الصبر والتصبر – الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ 2024.

خلق الصبر والتصبر – الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ


دار

دار

إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه، ونستغفرُه، ونتوبُ إليه، ونعوذُ به من شرورِ أنفسِنا؛ ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أنْ لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه صلَّى الله عليه، وعلى آلهِ وصحبِهِ، وسلَّمَ تسليماً كثيراً إلى يومِ الدين، أمَّا بعد:

فيا أيُّها النَّاسَ، اتَّقوا اللهَ تعالى حَقَّ التقوى، عباد الله، إن من الأخلاق الكريمة التي دعا الإسلام إليها ورغب فيها، خلق الصبر والتصبر، قال الله جلَّ وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آل عمران (200) ، وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) البقرة (153) ، وقال جل وعلا: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ) النحل (127) ، وقال: (وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) المدثر (7) ، إن الصبر صبر على فعل شيء أو ترك شيء ابتغاء وجه الله ورضاء بقضاء الله وقدره، والصبر ضرورية للمسلم في حياته، فإن في تقلبات الدنيا وتغيرها مصائب في النفس أو في المال أو في الولد، فلابد من صبر وتحمل للمشاق، وقبل ذلك سؤال الله العافية: "لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا"، إذا فيصبر ويتحمل المشاق ولا يسخط ولا يجزع، ولقد جاء في فضل الصبر آيات من كتاب الله وأحاديث من سنة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن فضائل الصبر:

أن الله جعله سببا للفلاح: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آل عمران (200) .

ومن فوائد الصبر: أن ثوابه لا يقدر بقدر معين، قال جلَّ وعلا: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) الزمر (10).

ومن فضائله: أن الصبر مع اليقين به تنال الإمامة بالدين، قال جلَّ وعلا: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) السجدة (24)، والصبر يحبه الله: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)، (وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).

وقد جاء في الصبر فوائد قال جلَّ وعلا: (وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ) البقرة (156).

ومن فوائد الصبر: أنه سبب الانتصار على الأعداء، (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً) آل عمران (120).

ومن فوائده: حصول الثواب العظيم، (إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) هود (11) .

ومن فوائده: أنه من عزائم الأمور، (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) الشورى (43)، وأن الصبر سبب لتدبر الآيات، (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)، والصابر قد نجا من وصف الخسارة، فإن الله يقول: (وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)
وقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ غَمٍّ وَلاَ أَذًى حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بها مِنْ خَطَايَاهُ"

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 5641
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]

وجاء أنَّه صلى الله عليه وسلم سأله الأنصار فأعطاهم،ثم سألوه فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفذ ما بيده قال: "لو عندي شيء لأعطيتكم؛ لكن مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، ومَنْ يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ" أي: يعينه، وبين صلى الله عليه وسلم أن الصبر على المصائب سبب لدخول الجنة، فقال أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله: "إِذَا ابْتَلَيْتُه بِحَبِيبَتَيْهِ يُرِيدُ عَيْنَيْهِ، فصَبَرَ عَوَّضْتُهُ عنهما الْجَنَّةَ"، وقال ابن عباس لعطا ألا أدلك على امرأة من أهل الجنة هذه المرأة السوداء، سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله: إِنِّى أُصْرَعُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي . قَالَ: "إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ لك، وَإِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ"، قَالَتْ: أَصْبِرُ، ولكني أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لاَ أَتَكَشَّفَ، "فَدَعَا لَهَا أن لا تتكشف"، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الصبر للمسلم خير، فقال صلى الله عليه وسلم: "عَجَبًا للْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ له عجبا، إِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، أو سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَلَيْسَ ذَاكَ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ"
الراوي: صهيب بن سنان المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2999
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وأن الصبر يخلف الله على الصابر أضعاف ما فاته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "مِنْ أصِيب مُصِيبَةٌ فقال: كمَا أَمَرَهُ اللَّهُ: (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِي مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا. إِلاَّ أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا".

أيّها المسلم، وأن الصبر خلق أنبياء الله عليهم السلام في دعوتهم إلى الله، وصبرهم على أذى قومهم، قال الله جلَّ وعلا: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنْ الصَّابِرِينَ* وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنْ الصَّالِحِينَ)
الأنبياء (85)
وقال عن أيوب: (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) هذا نبي الله أيوب من أصلح الناس وأكملا وولدا، ابتله الله بمرض ألزمه الفراش فذهب ماله وولده وتخلى عنه كل أحد إلا امرأته فإنها لازمته على حاله كلها، فأمره الله فركض برجله فنبع له عينا بارد فشرب منها واغتسل وزال عنه قال الله جل وعلا: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)
الأنبياء (84)، وأمر الله نبيه بالصبر فقال: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ) الأحقاف (35).

أيّها المسلم، إن الصبر على أنواع:
صبر على طاعة الله
وصبر عن معاصي الله
وصبر على أقدار الله المؤلمة.

فالصبر على طاعة الله: فإن الطاعة عبادة لله، وقد أمر الله بالصبر على عباده فقال: (رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) مريم (65)، وقوله: (وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ) أي أصبر على العبادة ولازمها قال تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) طه (132).


فيصير المسلم على الطاعة: يصبر على الفرائض الخمس أدائها جماعة بالمساجد في وقتها، مهتماً بها، محافظاً على شروطها، وأركانها وواجباتها، يصبر في أداء الجمعة ويبكر إليها، ويستفيد من هذا الخير العظيم.

يصبر على بر الأبوين، رغم كبر سنهما، وضعف قوتهما وقلة حيلتهما، ونفاذ صبرهما، يصبر عليهما صبر الكرام: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) الإسراء (23) .

يصبر على رحمه، فيصل الرحم وإن قطع: "لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، إنما الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا"

الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 5991
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
يصبر على رحمه فيحسن إليهم، ويبذل المعروف ويتحمل الأذى، ويصبر على ما يصدر منهم طاعة لله وتقرباً إليه.

يصبر العامل على أداء ما أؤتمن عليه من عمل، يصبر الموظف على وظيفته وأدائها وقتا وأداءً كاملا طاعة لله وصبرا على هذا العمل المناط به.

يصبر المسلم على الكسب الحال وإن قل، لا يزهده في الحلال قلته، ولا يرغبه في الحرام كثرته، قال تعالى: (قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ) المائدة (100)، فيصبر على المال الحلال الطيب وإن قل عدده، لأن فيه البركة والخير، ويبتعد عن الحرام وإن زاد عدده إذ لا خير فيه في عواقب الأمور.

ومن الصبر عن معاصي الله:
فالمعاصي والشهوات المغريات تصرف الإنسان عن طاعة الله، وتحسن المعاصي والسيئات فلابد للمسلم من صبر عن معاصي الله صبرا يدعوه إلى الكف عن معاصي الله يقارن بين لذة المعصية القليل وحسراتها وتبعاتها الكثيرة، فلذة بمعصية تعقب حسرات وندمات، ضعف بالإيمان وقلة في الحياء، وتعرض لسخط الله وغضبه وعقابه، فيصبر المسلم عما حرم الله عليه رجاء ثواب الله: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)، (ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ)، فمن ذكر الله وعلمه واطلاعه على عبده دعاه ذلك إلى طاعة ربه والبعد عن مخالفته، فيصبر عن التعامل بالربا وإن كان فيه عوض كثير؛ لكن يعلم أن الله حرمه، ولعن النبي أكله وموكله وكاتبه وشاهديه، وآذنهم الله بحرب من عنده فيمتنع عن الربا طاعة لله ولا تخدعه كثرة الأموال، يصبر عن الخمر والزنا والفجور، يصبر عن شهادة الزور، يصبر عن غيبية المسلمين والسعي بالنميمة والوشاية بينهم، يصبر على مغريات الدنيا فقد تعرض عليه الرشوة ويدعى إليها وتخرج له بصيغة مناسبة للفكر؛ لكن إذا علم أنها رشوة وأن النبي: لعن الراشي والمرتشي والساعي بينهما، ترك الرشوة طاعة لله، وخوفا من عقوبة الله، يصبر على أداء الحقوق الواجبة لغيره فلا يجحد الحقوق، ولا يظلم الناس في حقوقهم، يصبر على الشهادة فلا يشهد إلا بالحق، ويتجنب شهادة الزور والآثام، يصبر عن الحرام بكل أنواعه الأقوال والأفعال لأن هذا دليل الإيمان الصادق.

ومن أنواع الصبر:
الصبر في معاملة الناس، فالعبد بطبيعته لابد أن يخالط الناس ويخالطوه، ومن يخالط الناس ويصبر على أذاهم خيرا ممن لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم، فيصبر المسلم المخالط بالناس على اختلاف طبقاتهم:

فأولا: مع زوجته، فيصبر على بعض أخطاءها التي لا تخل بشرف ولا دين يصبر ويتحمل قال الله جل وعلا: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، وقال: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، وقد أوصى النبي بالنساء خيرًا فقال: "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيرًَا، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ ما فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ"

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 960
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وقال: "لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا خُلُقًا آخَرَ".

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 1469
خلاصة حكم المحدث: صحيح

يصبر على تعامله مع الناس فيتحمل الأذى ويصبر: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) فصلت (35) .

يصبر المسلم على أولاده في تربيتهم، وتعليمهم، وتوجيههم، ودعتهم إلى الخير، لا يضجر منهم، ولا يهتم بأرزاقهم، فأرزاقهم بيد ربهم لا يهن كثرتهم، ولا قلة الموارد، يصبر ويحتسب ويرجو من الله الفرج وتيسير الأمور، يصبر على الأولاد فيربهم تربيةً صالحة ويعدهم إعداد خيرا، يؤدي الواجب الذي عليه، والله يهدي من يشاء بفضله، ويضل من يشاء بعدله.

يصبر المسلم على الجار صبر الكرام، فيبذل الجار المعروف والإحسان، ويكف عنه الأذى، ويتمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ"، ويحذر من أذاه، ويذكر قوله صلى الله عليه وسلم: "لاَ إِيمَانَ لمَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ"
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني – المصدر: السلسلة الصحيحة – الصفحة أو الرقم: 2841
خلاصة حكم المحدث:رجاله ثقات رجال مسلم غير الباهلي وهو حسن الحديث.

يصبر على عماله من تحت يده، فيصبر على بعض أخطائهم ويعالج ذلك بالحكمة، يصبر على المصائب التي تصيبه في نفسه أو ماله أو ولده، فإن المصائب مكفرات للذنوب، ولا يدري المسلم عن عواقب الأمور فيصبر ويحتسب، ولعل الله أن يعوضه في الآخرة خيرًا مما فاته، وقد يجمع له ما بين الحسنين إن هو صبر واحتسب، جاء في الحديث: "من أصيب بمصيبة في نفسه أو ماله فكتمها ولم يشكها إلى النَّاس كان حقا على الله أن يغفر له".

ومنها: الصبر على فقد الحبيب، يقول الله جل وعلا: "مَا لِعَبْدِى الْمُؤْمِنِ جَزَاءٌ، إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ الدُّنْيَا، فَصَبَر إِلاَّ عَوَّضْتُهُ الْجَنَّةُ"

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 6424
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
والصبر على فقد الأولاد أيضا، فإن ذلك صبر على قضاء الله جاءت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم تقول: إن ابني يحتضر فحضرنا، فأوصى لها بقوله: "لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلله مَا أَعْطَى وَكُلُّ شَىْءٍ عِنْدَهُ مُسَمًّى فَلْتَصْبِرْ وَتَحْتَسِبْ"، قال: أقسمت أن يحضر، فقام النبي ومعه سعد بن عبادة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وغيرهم من الصحابة، فرفع الطفل إليه تقعقع روحه فبكى صلى الله عليه وسلم، فقالت: أتبكي يا رسول الله؟ قال: "رَحْمَةٌ قد جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُبِ العبد، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ".

الدعاة إلى الإسلام، والدعاة إلى الخير لابد لهم من صبر في دعوتهم فإن كل داعي خير لابد أن يقابل من المخالفين بالأذى والتكذيب لأن ما أراد أن ينقل أمةً من ضلال عاشوا عليه، وتربوا عليه لن يستطيع إلا بصعوبة، فلابد من صبر قال الله جل وعلا: (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا) الأنعام (34)، فصبر الأنبياء عليهم السلام، نوح أقام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، ومع هذا يقول الله: (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ)، دعا قومه ليلا ونهارا، سرا وجهارا؛ ولكن لله الحكمة فيما قضاء وقدر، وهكذا أنبياء الله صبروا على قومهم، يقول صلى الله عليه وسلم: "رحم الله أخي موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر"، ومحمد صلى الله عليه وسلم صبر على أذى قومه له ألقوا الجزور على ظهره، ووصفه بالكذاب والساحر والشاعر والمجنون وغير ذلك، والله يقول له: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ)، وقال له: (وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) هود (120)، الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر لابد لهم من صبر فقد يصيبهم ما يصيبهم من أهل المعاصي والإجرام، قال الله عن لقمان قال لابنه: (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ) لقمان (17) ، فالآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والمحتسبون لهذا الأمر عليهم أن يصبروا ويوطئوا عن الصبر والتحمل لأنه لابد لهم من علم فيما يأمرون وينهون عنه، ومن رفق حال الأمر، ومن حلم وتحمل بعد الأمر ليصبروا ويحتسبوا فإنهم على خير، وعلى أجر عظيم في صبرهم وتحملهم لدى الناس، هكذا يكونون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر إخلاصا لله، وصدقا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصبرا على ما يصيبهم من أذى الفساق والفجار: (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني إيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقولٌ قولي هذا، واستغفروا الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنَّه هو الغفورٌ الرحيم.

دار
الخطبة الثانية

الحمدُ لله، حمدًا كثيرًا، طيِّبًا مباركًا فيه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى، وأشهد أنْ لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه، وعلى آله وصحبه وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ، أما بعدُ:

فيا أيُّها النَّاس، اتَّقوا اللهَ تعالى حقَّ التقوى، عباد الله، الصبر خلق المسلم في أحواله كلها وتصرفاته كلها، صبرا على الطاعات وأنواع الخير، وصبرا على المعاصي والإجرام، وصبر التعامل مع الخلق، وصبرا في البلايا، وصبرا في الدعوة إلى الله، وصبرا على كل خير والبعد عن كل شر.

أيها المسلم، ولابد من صبر المسلم في طاعة ولاة الأمر، فإن طاعة ولاة الأمر أمر واجب، افتراضه الله على المسلم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) النساء (59) ، فيصبر على طاعة ولي أمره صبر الكرام، يصبر على الطاعة وفيما أمر به ما لم يكن معصية، صبر يدعوه على محبة ولاة الأمر والالتفات حولهم، ودعوة الناس لذلك، وتحبيب الرعية لرعيتهم، والراعي لرعيته، وبذل النصيحة الخاصة والدعوة إلى كل خير، والحذر ممن يفسد الأمة ويسعى في إفساد دينها وإفساد مجتمعها، وإضرار بأوطان المسلمين فإن المسلم لا يرضى بذلك، يصبر على طاعة ولاة الأمر بالمعروف صبرا يدعوه على محبتهم والدعاء لهم، وتحبيب الرعية لرعيتهم، والسعي فيما يجمع القلوب ويؤلف الصف، ويوحد الشمل، والحذر من كل ما يفسد الأمة بحاضرها ومستقبلها، لأن الأمة بأمس الحاجة إلى التلاحم واجتماع الكلمة، والحذر من مكايد الأعداء، والأخذ العبرة من واقع الأمة فيما تشهده اليوم من صراعات ونزعات، وضعف الأمن واختلاله، والفوضى العارمة التي لا ترحم أحدا، قضت على كل رطب ويابس، قضت على كل خير، وألحقت أضرارا عظيمة، ومصائب كثيرة حطمت قوتها العسكرية والاقتصادية والاجتماعية وجعلتها في حالة سيئة، فإذا فكر العبد واعتبر وعلم أن هذه الفوضى لا تخدم هدفا، ولا تحقق مصلحة، وإن الصبر مع الولاة فيما يسعون فيه في جمع الكلمة وتوحيد الصف وحماية الوطن من كل من يريده بسوء أن هذا أمر لابد من الصبر عليه، وتحمل ذلك، لأن في هذا أمن للأمة وسلامة لها في حاضرها ومستقبلها، والحذر كل الحذر من الإشاعات والأراجيف الكاذبة التي يروجها المغرضون والمفسدون والحاقدون على الأمة وعلى دينها وأمنها، من أناس ملئت قلبوهم يريدون كيدا وشرا، والمسلم خلاف ذلك، صابر على الحق والعدل، صابر على الطاعة في المعروف، رافضا كل من يفسد الأمة في دينها ودنيها، في حاضرها ومستقبلها، لا يرضى لبلاد الإسلام بسوء، ولا يرضى لمكايدة الأمة بسوء؛ بل هو ذو صبر وتحمل، أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضى من الأقوال والأفعال إنه على كل شيء قدير.

واعلموا رحمكم الله أنّ أحسنَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ، ومن شذَّ شذَّ في النار.

واعلموا رحمكم الله أن الله أمركم أن تصلوا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) اللَّهُمَّ صلي وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائه الراشدين، الأئمة المهديين أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التَّابِعين، وتابِعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وعنَّا معهم بعفوِك، وكرمِك، وجودِك وإحسانك يا أرحمَ الراحمين.

اللَّهمَّ أمنَّا في أوطاننا وأصلح أئمتنا ولاة أمرنا، اللَّهمَّ وفق قادة المسلمين لكل خير إنك على كل شيء قدير، اللَّهمّ وفِّقْ إمامَنا إمامَ المسلمينَ عبدالله بنَ عبدِالعزيزِ لكل خير،اللَّهمَّ أمنحه الصحة والسلامة والعافية، اللَّهمَّ سدده في أقواله وأعماله، اللَّهمّ أره الحق حقا ورزقه اتباعه، وأره الباطل باطلا ورزقه اجتنابه، ودله على كل عمل تحبه وترضى إنك على كل شيء قدير، اللَّهمَّ شد عضده بولي عهده سلمان بن عبدالعزيز ووفقه لما تحبه وترضى وأعنه على مسئوليته إنك على كل شيء قدير، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) الحشر (10)، (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) الأعراف (23)
اللَّهمَّ أنت اللهُ لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيثَ واجعل ما أنزلتَه قوةً لنا على طاعتك وبلاغاً إلى حين، اللَّهمَّ أغثنا، اللّهمَّ أغثنا، اللهمَّ أغثتنا، اللّهمَّ سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا هدم لا غرق، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).

عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكُرْكم، واشكُروه على عُمومِ نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون

جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ

دار

أختي في الله

اللهم حرم وجهها عن النار بسعي إلى رضاك
واجتناب معصيتك وطهر قلبها بذكرك ويسر أمرها لنيل مغفرتك
واجمعها بمن تحب في مستقر رحمتك

وجميع المسلمين ..

اللهم آمين

دار
دارأختي الغالية
جُزيتِ خَير مانقَلتِ مِنْ دُرر ثَمينَةٌ..
ونفَع الله بكِ.. وآثآبكِ بوآسع رحمَتهـ ومغَفرَتهـ
لِقلبُكِ الطآهرْ..نَعيمُ الجِنانْ ..
دار

دارياقلبي
بارك الله جهودكِ الطيبة
اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاً
كل الشكر لكِ مع خالص الود والتقدير
دار

تبادل الزيارات بين المسلمات وغير المسلمات؟الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز 2024.

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

السؤال :

لدي بعض الجارات من غير المسلمات ومسلمات أيضا، لكن لي عليهن بعض الملاحظات، ما حكم تبادل الزيارات فيما بيننا؟

الجواب :

تبادل الزيارات في مثل هذا إذا كان للتوجيه والنصح والتعاون على البر والتقوى طيب مأمور به، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله عز وجل: وجبت محبتي للمتحابين في والمتزاورين في والمتجالسين في والمتباذلين في)) أخرجه الإمام مالك رحمه الله بإسناد صحيح، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم: رجلين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه)) مثل بالرجلين، والحكم يعم الرجلين والمرأتين، فإذا كانت الزيارة لمسلمة أو نصرانية أو غيرهما لقصد الدعوة إلى الله وتعليم الخير والإرشاد إلى الخير لا لقصد الطمع في الدنيا والتساهل بأمر الله فهذا كله طيب، فإذا زارت المسلمة أختها في الله ونصحتها عن التبرج والسفور وعن التساهل بما حرم الله من سائر المعاصي، أو زارت جارة لها نصرانية أو غير نصرانية كبوذية أو نحو ذلك لتنصحها وتعلمها وترشدها فهذا شيء طيب ويدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة))، فإن قبلت فالحمد لله وإن لم تقبل تركت الزيارة التي لم يحصل منها فائدة. أما الزيارة من أجل الدنيا أو اللعب أو الأحاديث الفارغة أو الأكل أو نحو ذلك – فهذه الزيارة لا تجوز للكافرات من النصارى أو غيرهن؛ لأن هذا قد يجر الزائرة إلى فساد دينها وأخلاقها؛ لأن الكفار أعداء لنا وبغضاء لنا، فلا ينبغي أن نتخذهم بطانة ولا أصحابا، لكن إذا كانت الزيارة للدعوة إلى الله والترغيب في الخير والتحذير من الشر فهذا أمر مطلوب، كما تقدم، وقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة الممتحنة: " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ" .

جزاك الله كل الخير رنا على هذه الفتوى
دار
بارك الله فيكم اختى سجدة والوردة البيضاء

دار
بارك الله فيكم
مشكورات على المرور

شكاوى الى زوجى العزيز 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

أما بعد فإليك _زوجي العزيز_ أخط هذه الرساله المفتوحه.. علها تلامس إحساسك . وتوقظك من غفله طالما حرمتني من الاستمتاع بالسعاده في حياتنا الزوجيه ..
وهذه الرساله..ليست توبيخا ولا تانيبا..بقدر ما هي تذكير يساهم بكلماته الحانيه في تحقيق التواصل الواجب
بيننا..تتدارك به الاخطاء ..ونصحح به المسار .. ونجدد به العهد علي احترام العشره الزوجيه التي أمر الله جل وعلا بها في كتابه فقال(وعاشروهن بالمعروف)
ولأنني أخذت العهد علي كتمان سرك .. وصون عرضك .. فإنني لا أري أبث شكواي إلا إلي الله ثم إليك..
فأما شكواي إلي الله ..فلكي يصلح أمرك .. وينبهك إلي عيوبك لتظل عونا لي علي ديني ودنياي..فلست أشكوه بالدعاء عليك ..بل بالدعاء لك .. تأسيا بقول الله جل وعلا ( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قره أعين واجعلنا للمتقين إماما )
وأما لشكواي إليك ..فلأني أظن بيك خيرا .. وأعلم أنك إذا ذكرت ذكرت ..وأعلم أيضا أنك مؤمن بالله وأن الذكري تنفع المؤمنين .
ولست في هذه الرساله أحصي عليك عيوبك.. أو أعددلك ذنوبك.. فلست ملكا ترتجي منه العصمه ..وليس تذكيرك بالله بدعه أو تهمه .. فكلنا نخطئ .. وكل ابن آدم خطاء.. وخير الخطائين التوابون ..
وإليك يا زوجي العزيز ما أراه يؤلمني من أٌٌقوالك وأعمالك ..وأتمني من الله أن تقلع عن ذلك ..فما تعودت أن أري منك إلا الخير .. وما أسعدني إذا كنت كذلك

*لماذا تكره نقدي!
فكلما أبديت إليك رأيا ناصحا.. أعرضت ونهرت وغضبت ..وصار نصحي لك أو شكواي من خلقك .. مشكله تؤرق راحتك .. وتبدل أحوالك .. فلا أراك بعدها إلا متجهما ساخطا أوليس التناصح بيننا أصل من أصول التعاون علي البر والتقوي وقد قال عز وجل (وتعاونو علي البر والتقوي )
وإذا تاملت في عشره رسول الله صلي الله عليه وسلم لنسائه .. وتاملت سيرتهن..وجدت منهن من يراجعنه في الكلام ..وكذلك زوجان أصحابه رضوان الله عليهم ..ولم يكن ذلك يشكل ما يشكل مشكله تتكدر معها الحياه .. فكيف بالتناصح والتشاور في الامور ..
ولو أن البيوت أقيمت علي دعامه التناصح والتشاور ومعالجه الاخطاء في جلسات وديه هادئه لعمها الصلاح ولسادها الهدوء والنجاح
إن كثيرا من الازواج يخطئون حينما يلغون دور الزوجه في صناعه الحياه الزوجيه .. بالنصيحه والتعاون علي الخير فهذا رسول الله صلي الله عليه وسلم (أفضله لسان ذاكر، وقلب شاكر ، وزوجه مؤمنه تعينه علي إيمانه )
ولهذا كانت المرأه الصالحه ركنا من أركان السعاده لا تتم إلا بها .. لما لها من دور في إصلاح الزوج فهي مرآته التي يقوم بها ذاته.. ويري فيها نفسه .

ربنا يسعدك اختى ويهنئك فى حياتك الزوجيه اللهم امين
لا اختى انتى فهمتى خطأ انا مش متزوجة لسة صغيرة عمرى12
الرجل الشرقي لايقبل النقد و ان كان حقيقةدار
دارلسه 12 سنة وبتشكى طيب ربنا يصبر خلقه
يسلمووو حبيبتي وربناا يكتب لش الرجل الصااالح دار

صور للحرم المكي من أعلى عمارة وقف الملك عبدالعزيز رحمه الله 2024.

دار دار

دار

دار

دار

صور للحرم المكي من أعلى عمارة وقف الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى

دار

اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما ومهابة وامنا
وزد من زاره وعظمه واحبه
وتمني زيارته تشريفا وتعظيما ومهابة وامنا

اللهم بارك فى أهل مكة وأهل المدينة والقائمين على الحرمين الشريفين بمكة وطيبة واجزهم عن كل من زار بيت الله الحرام بمكة
والمسجد النبوى بالمدينة خيرا
اللهم آميندار
كيلوبايت .دار

دارهذه الصورة مصغره … نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي … المقاس الحقيقي 1200×798 والحجم 318 كيلوبايت .دار

دارهذه الصورة مصغره … نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي … المقاس الحقيقي 1200×803 والحجم 409 كيلوبايت .دار

دارهذه الصورة مصغره … نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي … المقاس الحقيقي 1200×803 والحجم 365 كيلوبايت .دار

دارهذه الصورة مصغره … نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي … المقاس الحقيقي 1200×798 والحجم 213 كيلوبايت .دار

دارهذه الصورة مصغره … نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي … المقاس الحقيقي 1200×803 والحجم 407 كيلوبايت .دار

دار
دار دار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طبعا دى حاجة تشر فنى

انى انا اكون اول من يرد

ده المنظر رائع وتحفة

ايه الر وعة والجمال ده موفقة بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

صور رائعه

بارك الله فيكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله ما شاء الله

دار

دار

🙁

للأسف الصوور مو طآآلعه عندي

حكم الاحتفال بذكرى الهجرة النبوية، وجميع المناسبات الدينية : سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز 2024.

ما حكم الاحتفال بذكرى الهجرة النبوية الشريفة وجميع المناسبات الإسلامية العظيمة؛ كالإسراء والمعراج وليلة القدر وليلة النصف من شعبان؟ أثابكم الله وحفظكم للإسلام والمسلمين.

القاعدة الشرعية: أن العبادات توقيفية، ليس لأحد أن يحدث عبادة لم يأذن بها الشرع، والله -جل وعلا- يقول سبحانه: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ[الشورى: 21]، ويقول -سبحانه وتعالى-: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا[الجاثية: 18]، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا -يعني الإسلام- ما ليس منه فهو رد) يعني فهو مردود، متفق على صحته، ويقول عليه الصلاة والسلام: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) يعني مردود خرجه الإمام مسلم في الصحيح، وعلقه البخاري رحمه الله في الصحيح جازماً.

فالاحتفالات يتعبد بها، فلا يجوز منها إلا ما دل عليه الدليل، فالاحتفال بليلة القدر بليالي العشر من رمضان أمرٌ مشروع شرعه الله لنا أن نعظم هذه الليالي، وأن نقيم ليلها بالعبادة والذكر والطاعة والقراءة، ونصوم نهارها لأنه من رمضان، فهذه الليالي العشر يلتمس فيها ليلة القدر، والمشروع للمسلمين أن يعظموها بالصلاة والعبادة في المساجد، وفي البيوت للنساء أيضاً، كل هذا أمرٌ مشروع. أما الاحتفال بالمولد النبوي، أو بأي مولد كان، كمولد البدوي، أو مولد الحسين، أو مولد علي -رضي الله عنهما- إلى غير ذلك، فهذه الاحتفالات من البدع التي أحدثها الناس، وليست مشروعة، وإن فعلها كثير من الناس في كثير من الأمصار، فإنها لا تكون سنة بفعل الناس، وليس في الإسلام بدعة حسنة، بل كل البدع منكرة، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كل بدعة ضلالة)، وكان يخطب يوم الجمعة -عليه الصلاة والسلام- ويقول: (أما بعد.. فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) خرجه الإمام مسلم في الصحيح، وزاد النسائي رحمه الله بإسناد صحيح (وكل ضلالة في النار)، فالبدع كلها ضلالة، وإن سمى بعض الناس بعض البدع بدعة حسنة فهو قول اجتهادي لا دليل عليه، ولا يجوز أن يعارض قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقول أحدٍ من الناس، والرسول -صلى الله عليه وسلم- حكم على البدع بأنها ضلالة، فليس لنا أن نستثني شيئاً من هذا الأمر إلا بدليل شرعي؛ لأن هذه الجملة عامة محكمة، وكل بدعة ضلالة، وهكذا الاحتفال بليلة الإٍسراء والمعراج، وبليلة النصف من شعبان، والاحتفال بالهجرة النبوية، أو فتح مكة أو بيوم بدر، كل ذلك من البدع؛ لأن هذه الأمور موجودة على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يحتفل بها،

ولو كانت قربة إلى الله لاحتفل بها -عليه الصلاة والسلام-، أو أمر بها الصحابة، أو فعلها الصحابة بعده، فلما لم يكن شيء من هذا علمنا أنها بدعة، وأنها غير مشروعة هذه الاحتفالات، ولا يبرر فعلها أنه فعلها فلان وفلان، أو فعلها أهل البلاد الفلاني، كل ذلك لا يبرر، إنما الحجة ما قال الله ورسوله، أو أجمع عليه سلف الأمة، أو فعله الخلفاء الراشدون -رضي الله عنهم-، وقد ثبت أن هذا الاحتفال إنما حدث في المائة الرابعة في القرن الرابع، أعني الاحتفال بالمولد النبوي، فعله الفاطميون حين ملكوا المغرب ومصر وبعض البلاد الإسلامية، وهم شيعة، ثم تبعهم بعض الناس بعد ذلك، فلا يليق بأهل الإسلام أن يتأسوا بأهل البدع في بدعهم، بل يجب على أهل الإسلام وأصحاب السنة أن يحاربوا البدع، وأن ينكروها، وأن لا يوافقوا على فعلها، اقتداءً بالمصطفى -عليه الصلاة والسلام-، وبخلفائه الراشدين، وبصحابته المرضيين -رضي الله عنهم-، ثم بالسلف بعدهم في القرون المفضلة، هذا الذي نعتقده وندين به شرعاً، وننصح إخواننا المسلمين به ونوصيهم به أينما كانوا، ونسأل الله لنا ولجميع المسلمين التوفيق لما يرضيه، والسلامة من أسباب غضبه، والثبات على السنة، والحذر من البدعة، إنه سميع قريب.
توثيق الفتوى

دار
جزاكي الله خيرا
شكرا اختي
لكن لماذا نحتفل بأعياد دولتنا وذكرى تولي حكامنا واستقلالنا ووووووووو
ولا يجوز ان نحتفل بشئ يتعلق بنبينا صلى الله عليه وسلم…؟؟؟؟؟

تحياتي

داردار

قلم الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بين يديك من مملكة الساعات 2024.

الآن قلم الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بين يديك
دار

نسخة طبق الأصل للقلم الحقيقي
يعني اكشخ فيه ولا احد يميزه عن الاصلي من جودته العاليه وبسعر مناسب
اللون المتوفر أسود مع فضي
والأسود مع الذهبي

دار

دار

دار

دار

دار

القلم فخم وسلس جداً في الكتابة
كشخه وهيبه بعد


(((( مملكة الساعات ))))
أكبر وأضخم تشكيلة من تقليد الدرجة الأولى
لماركات الساعات العالمية للرجال والنساء.

الذكر بعد الصلوات المكتوبة – للشيخ عبد العزيز العقيل 2024.

الذكر بعد الصلوات المكتوبة – للشيخ عبد العزيز العقيل
الذكر بعد الصلوات المكتوبة – للشيخ عبد العزيز العقيل
الذكر بعد الصلوات المكتوبة – للشيخ عبد العزيز العقيل

دار

الذكر بعد الصلوات المكتوبة – للشيخ عبد العزيز العقيل

الحمدُ لله نَحْمده، ونستعينه ونستهديه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله مِن شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يَهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومَن يُضللْ فلا هاديَ له.
وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحْدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسوله، الذي أرشد أمَّته لما فيه صلاحُها في أمْر دِينها ودنياها، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحابته المهتدين بهَديه، والمقتفين لآثاره، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
فيا عباد الله: اتَّقوا الله – تعالى – وتأدبُّوا بآداب الإسلام، وتخلَّقوا بأخلاقه، وامتثِلوا لأوامرِ الله، واجتنبوا نواهيَه، فلا خيرَ إلاَّ دلَّنا عليه نبيُّنا -صلواتُ الله وسلامه عليه -ولا شرَّ إلا حذَّرَنا منه.

ومما دلَّنا عليه وأرشدَنا إليه الذِّكرُ بعد الصلوات المكتوبة الذي يُفوِّتُهُ الكثيرُ مِن الناس على نفْسه، وذلك إمَّا لعادات اعتادَها أخذها مِن آبائه وأجداده ومُجتمعه الذي يعيش فيه، والدِّين ليسَ عاداتٍ، وإنَّما عبادات تُؤدَّى على ما جاء عن الله على لسانِ رسولِ الله، وقد يُفَوِّت الكثيرُ مِن الناس الذِّكرَ عليه بعدَ الصلوات لانشغاله بأمور دُنياه، أو لأنَّ الشيطان قد سيْطر عليه، وأصبَح يستعجله ويحثُّه على الإِسراع بالخروجِ مِن المسجد ليفوِّت عليه الخيرَ الكثيرَ وسعادة الدُّنيا والآخِرة.

فتجد الكثير مِن المصلِّين حالَ ما يَنتهي من الصلاة المكتوبة يقوم على الفورِ؛ ليصليَ نافلة دون أن يفصل بينها وبيْن الصلاة المكتوبة بالذِّكْر المشروع، وهذا خلافُ المشروع، ومِن الحرمان وتفويت الفضائل.

ففي الحديثِ عن أبي أُمامة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن قرأ آية الكرسي دُبُرَ كلِّ صلاة لم يمنعْه من دخولِ الجنَّة إلاَّ أن يموت))[1]

رواه النسائيُّ والطبراني

وزاد في رواية: و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]

وإسناد الروايتين على شرْط الصحيح.

وعنِ الحسن بن علي – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن قرأ آيةَ الكرسي في دُبُرِ الصلاة المكتوبة كان في ذِمَّة الله إلى الصلاة الأخرى))[2].

وعن كعْب بن عُجْرةَ – رضي الله عنه – عن رسولِ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((مُعقِّبات لا يخيب قائلُهنَّ أو فاعلهنَّ دُبرَ كلِّ صلاة مكتوبة: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة ))[3].

عباد الله:

ويا مَن فوَّت على نفْسه الفضائلَ وأطاع هواه وشيطانَه، وقلَّد الجاهلَ في دِينه، اتَّقِ الله في نفسك وخذْ بهَدي نبيِّك، ودعْ عنك العاداتِ السيئةَ والتقليد الأعمى، حافظْ على قراءة الآيات والأذكار الواردة بعدَ الصلاة المكتوبة، ولا تتعجَّل إلى القيام بعدَ الصلاة للخروج أو لصلاةِ النافِلة، فإنَّك بذلك تُخالِف هدْي نبيِّك وتفوت عليكَ الفضل العظيم.

ويا مَن شُغل بماله عن أعمالِ آخرتِه، اسمعْ إلى الحديث في أصحابِ الأموال الذين ذَهبوا بالدَّرجات العُلى والنعيم المقيم.

عن أبي هُرَيرةَ – رضي الله عنه – أنَّ فقراء المهاجرين أَتَوا رسولَ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقالوا: ذهَب أهل الدُّثُورِ بالدَّرجات العُلى والنعيم المقيم، قال: ((وما ذاك؟))
قالوا: يُصلُّون كما نُصلِّي ويصومون كما نصوم، ويتصدَّقون ولا نتصدَّق، ويعتقون ولا نعتق، فقال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أفلاَ أُعلِّمكم شيئًا تُدركون به مَن سبَقَكم وتسبقون به مَن بعدَكُم، ولا يكون أحدٌ أفضلَ منكم إلا مَن صنَع مثل ما صنعتم؟))

قالوا: بلى يا رسولَ الله، قال: ((تُسبِّحُونَ وتَحْمدُون وتُكبِّرُونَ دُبُرَ كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين مرَّة))

قال أبو صالح: فرجَع فقراءُ المهاجرين إلى رسولِ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقالوا: سَمِع إخواننا أهل الأموال بما فعَلْنا ففعلوا مثلَه!
فقال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ذلك فضلُ الله يُؤتيه مَن يشاء))[4]

وفي رواية لمسلِم قال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن سبَّح في دُبَر كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا ثلاثين، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتِلك تِسعة وتسعون، ثم قال تمامَ المائة: لا إله إلَّا الله وحْدَه لا شريكَ له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير – غُفِرت له خطاياه وإنْ كانتْ مثلَ زبد البحر))[5].

إنَّه الفضلُ الكثير الذي يتسابق إليه الفقراء والأغنياء، الأغنياء الذين لا تُلهيهم تجارتُهم ولا تشغلهم عن ذِكْر الله، قد جمعوا بين خيري الدنيا والآخِرة، يعملون كما يعمل الفقراء، ويَزيدون عليهم بالإِنفاق في طُرق الخير، وذلك فضلُ الله يؤتيه مَن يشاء.

أيها المسلمون:

احمدوا الله على نِعمة الإسلام وتعاليمه السامية، وأعماله السَّمْحة وفضائله الجَمَّة، التزَموا بها تسعدوا في الدارين: الدنيا والآخِرة.

قال الله العظيم: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴾
[النساء: 69-70].

بارَك الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفَعَني وإيَّاكم بما فيه مِن الآيات والذِّكْر الحكيم، وتاب عليَّ وعليكم، إنَّه هو التوَّاب الرحيم.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائرِ المسلمين مِن كل ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.

واعلموا أنَّ الشيطان حريصٌ وساعٍ في تثبيطِ المسلِم عن الأعمال الصالحة، والقليل مَن يقاومه ويجاهده؛ ولهذا نجد الكثيرَ لا يلتزمون بأداءِ الأذكار المشروعة بعدَ الصلوات المكتوبة لِما للشيطان عليهم مِن سيطرةِ وتأثير.

يقول نبيُّنا – صلوات الله وسلامه عليه – في حديثِ عبدالله بن عمرَ – رضي الله عنهما -: ((خَصْلتان لا يُحصيهما عبدٌ إلا دخَل الجنَّةَ هما يسيرٌ ومَن يعمل بهما قليل، يسبح اللهَ أحدُكم دُبرَ كلِّ صلاة عشرًا، ويَحْمده عشرًا، ويكبِّره عشرًا، فتلك مائةٌ وخمسون باللِّسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشِه يُسبِّح ثلاثًا وثلاثين، ويحمد ثلاثًا وثلاثين، ويُكبِّر أربعًا وثلاثين، فتلك مائة باللِّسان وألْف في الميزان))


الراوي:عبدالله بن عمرو بن العاصالمحدث: الألباني – المصدر: صحيح ابن ماجه – الصفحة أو الرقم: 763
خلاصة حكم المحدث: صحيح

قال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أيُّكم يعمل في يومٍ وليلة ألفين وخمسمائة سيِّئة؟)) قال: قيل يا رسولَ الله، كيف لا يُحصيها؟
قال: ((يأتي أحدَكم الشيطانُ وهو في صلاتِه فيقول له: اذكرْ كذا واذكرْ كذا، ويأتيه عندَ منامه فيُنوِّمه))[6].

فاتَّقوا الله – يا عباد الله – وحافظوا على الأذكار المشروعة بعدَ الصلاة المكتوبة؛ واحذروا تقليدَ الجهَّال في أمور دِينكم، واحذروا الشيطانَ فإنَّه عدوُّكم وساعٍ في هلاككم وتفويتِ الخير عليكم.


[1] انظر الترغيب والترهيب (2/453)، قال الألباني صحيح انظر تخريج المشكاة (974)، الأحاديث الصحيحة (968).

[2] أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (3/85)، والمنذري في الترغيب (2/453).

[3] أخرجه مسلم (596).

[4] أخرجه البخاري رقم (843) ـ الفتح (2/378)، ومسلم (595).

[5] أخرجه مسلم (597).

[6] أخرجه الترمذي (3410)، وأبو داود (5065)، والنسائي (3/74). قال الأرناؤوط: وهو حديث صحيح.

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني – المصدر: صحيح النسائي – الصفحة أو الرقم: 1347
خلاصة حكم المحدث: صحيح

الذكر بعد الصلوات المكتوبة – للشيخ عبد العزيز العقيل
الذكر بعد الصلوات المكتوبة – للشيخ عبد العزيز العقيل
الذكر بعد الصلوات المكتوبة – للشيخ عبد العزيز العقيل

بارك الله لك وجعله في ميزان حسناتك

عبير الزهور سلمت يمناك
و جزاك الله خيراً
و الحمد لله الذى هدانا لهذا و ما كنا لنهتدى

جزاكي الله كل الخير والبركه ولك جنه الفردوس يا عبير
وبارك الله بعمرك وجزاكي كل الخير والبركه

أختي الغالية
بارك الله فيكِ لهذا الطرح الرائع والقيم
وسلمت يداكِ
جزاكِ الله خير الجزاء
وعمر الله قلبكِ بالايمان وطاعة الرحمن
ورزقكِ المولى الفردوس الأعلى
ونفع الله بكِ وزادكِ من علمه وفضله
وصلِ اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصَحْبه وَسلّم
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه

جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه
سررت لتواجدي هنا في موضوعك
لا عدمناك

اصطفى الله من الكلام أربع

دار

نشيدة ترحيبية بالأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله . بمناسبة قدومه لأرض الوطن 2024.

دار دار
بسم الله الرحمن الرحيم
دار دار

دار دار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يامرحباً بالي له الطيب عنوان **** طلة جبينك كل هم ٍ تشيلـــه

هذه نشيدة ترحيبية بالأمير سلطان بن عبد العزيز

بمناسبة قدومه لأرض الوطن
وهي من كلمات للشاعر نواف الشرمان
ومن اداء اخوكم فارس النشمي

اتمنى أن تنال على اعجابكن
ونحمد الله على سلامة ولي العهد
حفظه الله ورعاه

احفظي الرابط باسم
http://www.albdoo.info/up/2009/23491/01260539392.mp3
ولكم مني أطيب تحية

دار دار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دار

إسطوانة لحظات مع الحبيب لفضيلة الشيخ عصام بن عبد العزيز العويد 2024.

دار

إخواني الأفاضل : كما إعتدتم منا كل جديد وكما تعودتم أن نمدكم بما يصلح حالنا وحالكم بإذن الله نمدكم بهذه الرسالة البسيطة والعبرة الجميلة :

هل تعلم كيف عاش النبي في رمضان ؟
هل تعرف كيف حاله في رمضان ؟
هل تعلم الفوائد الربانية من العطايا المحمدية ؟
هل جربت أن تبحر في السيرة المحمدية الرمضانية ؟
معًا نسير سويا إلى سيرة رسول الله في رمضان
مع الإسطوانة الطيبة لحظات مع الحبيب

لفضيلة الشيخ : عصام بن عبد العزيز العويد

نسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان الكريم ..

صورة الغلاف

دار

دار

الغلاف بجودة الطباعة

صور من داخل الإسطوانة

دار

دار

دار

دار

دار

دار

دار

ملاحظة * الإسطوانة مضغوطة بصيغة iso وتعمل ببرنامج Winrar


رابط البرنامج : لنظام
(32 bit)

رابط البرنامج : لنظام (64 bit)

ملاحظة * لكي تعمل المرئيات والصوتيات في الإسطوانة بكفاءة عالية يجب تحميل هذا البرنامج

برنامج K-Lite_Codec


——————–

روابط الإسطوانة

موقع أرشيف :

http://archive.org/download/way2alla…m3_alhabib.iso

رابط آخر من رفع الأخ "احمد (مجاهد في سبيل الله)" حفظه الله :

http://archive.org/download/ASDFGHJ-…t_m3_habib.iso

——————–

وختاما أسأل الله يبلغنا رمضان وأن يجعلنا من العتقاء من النار في هذا الشهر الكريم ..

اللهم آمين اللهم آمين

في رعاية الله ونلقاكم دائما في الخير إن شاء الله ..

دار

موضوع رائع
بارك الله فيك
الروابط لا تعمل ارجو اعادة التحميل مرة اخرى