" يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَة " 2024.


دار

" يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ".


يخبر تعالى أنه يثبت عباده المؤمنين، أي:
الذين قاموا بما عليهم من إيمان القلب التام، الذي
يستلزم أعمال الجوارح ويثمرها، فيثبتهم الله في
الحياة الدنيا عند ورود الشبهات بالهداية إلى اليقين، وعند
عروض الشهوات بالإرادة الجازمة على تقديم
ما يحبه الله على هوى النفس ومراداتها.

وفي الآخرة عند الموت بالثبات على الدين الإسلامي
والخاتمة الحسنة، وفي القبر عند سؤال الملكين، للجواب
الصحيح، إذا قيل للميت " من ربك؟ وما دينك؟
ومن نبيك؟ " هداهم للجواب الصحيح بأن يقول
المؤمن: " الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي "

( وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ) عن الصواب في الدنيا والآخرة، وما
ظلمهم الله ولكنهم ظلموا أنفسهم، وفي هذه
الآية دلالة على فتنة القبر وعذابه، ونعيمه، كما تواترت
بذلك النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم
في الفتنة، وصفتها، ونعيم القبر وعذابه.

تفسير السعدي

يقول ابن القيم_ رحمه الله _ في كتاب الأمثال في القرآن

وتحت قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)
كنز عظيم من وفق لمظنته وأحسن استخراجه
واقتناءه وأنفق منه فقد غنم ومن حرمه فقد
حرم وذلك أن العبد لا يستغني عن تثبيت الله له
طرفة عين فإن لم يثبته وإلا زالت سماء إيمانه
وأرضه عن مكانهما وقد قال تعالى لأكرم خلقه عليه
عبده ورسوله: (وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ
تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا) ، وقال تعالى: (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ
إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا) وفي الصحيحين من
حديث البجلي قال: (وهو يسألهم ويثبتهم) ، وقال
تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ
مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ).
.
فالخلق كلهم قسمان :

موفق بالتثبيت
ومخذول بترك التثبيت، ومادة التثبيت وأصله
ومنشأه من القول الثابت وفعل ما أمر به العبد فيهما
يثبت الله عبده فكل ما كان أثبت
قولا وأحسن فعلا كان أعظم تثبتا

ويجد أهل القول الثابت ثمرته أحوج ما يكونون
إليه في قبورهم ويوم معادهم كما في صحيح مسلم
من حديث البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم:
أن هذه الآية نزلت في عذاب القبر ، وقد جاء (هذا)
مبينا في أحاديث صحاح….

اللهم يا مقلب القلوب ، ثبت قلبوبنا على دينك

بارك الله فيك
وجزاك الله جنة الفردوس الاعلى
وثبت الله قلبك بالايمان في الدنيا والاخرة

جزاكى الله خيراً
جعلنا الله واياكى ممن يثبتهم الله على دين الحق
وجمعنا الله و إياكى بالفردوس الآعلى
توضيح جميل ومبسط
بارك الله فيك

جزاكِ الله خيراً في الدُنيا والآخرة ، وَرُزقتِ جنَّةَ الفردوس في الآخرة
بارك الله فيكِدار
وجزاكِ الله خيراً
سلِمت يداكِ أختي الحبيبه

دار

مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا . 2024.


أحبتي الكرام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ،
وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ
.

وهذا الحديث كما جاء في موسوعة الدرر السنيه

من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر في الدنيا ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ، ما كان العبد في عون أخيه

الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني – المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 1930
خلاصة حكم المحدث: صحيح

دار

دار

دار

جزاك الله خيرا وبارك الله فيكِ
لاحرمت الاجر
جزاك الله الجنة يا حبيبة
لقد جاءت نصوص كثيرة تدل على فضل اعانة المسلم ومساعدته والتخفيف عنه منها :

عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: ((ما من عبد أنعم الله عليه نعمةً وأسبغها عليه ثم جعل حوائج الناس إليه فتبرَّم فقد عرَّض تلك النعمة للزوال)) [قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد. انظر: مجمع الزوائد (8/192)]

عن ابن مسعود موقوفاً ولفظه قال: ((يحشر الناس يوم القيامة أعرى ما كانوا قط، وأجوع ما كانوا قط، وأظمأ ما كانوا قط، وأتعب ما كانوا قط، فمن كسا لله عز وجل كساه الله، ومن أطعم لله عز وجل أطعمه الله، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله، ومن عفى لله عز وجل أعفاه الله)) [ضعيف الترغيب والترهيب (1/140 برقم: 556)].

وقال صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن المسلم سروراً، أو تقضي له ديناً، أو تطعمه خبزاً)) [صحيح الجامع برقم 1976]

دار

شرح دعاء: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً 2024.

شرح دعاء: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً
شرح دعاء: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً

دار

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[([1]).

‏بيّن اللَّه جلّ في علاه في كتابه (الذكر الحكيم) دعوات لأهل الهمم القليلة، وأصحاب الحظوظ الدنيوية

يسألون حظ الدنيا فقط: (فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ) ([2]).

‏ثم ثنّى ـ بأصحاب الهمم العالية الذين يسألون خيري الدنيا‏ والآخرة، ‏وذكر سبحانه هذه الدعوة في سياق

الثناء والتبجيل في كتابه الكريم تعليماً لنا في التأسي والعمل بالتنزيل بملازمتها مع فهم معانيها

ومضامينها، وما حوته من جوامع الكلم الطيب، مع ‏قلّة المباني، وعظيم المعاني.

فقدموا توسلهم بأجمل الأسامي والصفات: (ربنا): نداء فيه إقرار بالربوبية ‏العامة للَّه تعالى المستلزمة

لتوحيده في الألوهية، فجمعوا بين أنواع التوحيد التزاماً وتضمناً، وهم يستحضرون كذلك ربوبيته

الخاصة لخيار خلقه الذين رباهم بلطفه، وأصلح لهم دينهم ودنياهم، فأخرجهم من الظلمات إلى النور،

‏وهذا متضمن لافتقارهم إلى ربهم، وأنهم لا يقدرون على تربية نفوسهم من كل وجه، فليس لهم غير

ربهم يتولاهم، ويصلح أمورهم))([3]).

دار


‏لهذا ينبغي للداعي أن يستحضر هذه المعاني الجميلة من ربوبيته تعالى العامة لكل الخلق،

وربوبيته الخاصة، فإن ذلك يوجب للعبد الخشوع والخضوع، وتذوق حلاوة المناجاة،

والدعاء التي لا يعادلها أي شيء من المحبوبات .

(آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً) : سؤال من خير الدنيا كله بأوجز لفظ وعبارة، فجمعت هذه الدعوة كل خير يتمناه

العبد، ((فإنّ الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي، من عافية، ودارٍ رحبةٍ، وزوجةٍ حسنةٍ،

‏ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيءٍ، وثناء جميل، إلى غير ذلك))([4]).

(وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً): أما ((الحسنة في الآخرة فلا شك أنها الجنة؛ لأن من لم ينلها يومئذٍ فقد حُرم

جميع الحسنات))([5])
فهي أعلى حسنة، ويدخل في حسنات الآخرة كذلك: ((الأمن من الفزع

الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب))([6])

وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة.

(وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ): ((وهذا يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام، وترك

الشبهات والحرام))([7])

وتتضمن هذه الوقاية أيضاً ((ألاّ يدخل النار بمعاصيه، ثم تخرجه

الشفاعة))([8])

ثم بين ـ علو درجتهم، وبعد منزلتهم في الفضل، كما دلّ على ذلك اسم الإشارة

(أولئك) ( ‏أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ)([9]).

‏ولما كان هذا الدعاء المبارك الجامع لكل معاني الدعاء من أمر الدنيا والآخرة، كان أكثر أدعيته

كما أخبر بذلك أنس أنه قال: كان أكثر دعاء النبي ([10 ]).

‏واقتدى بذلك أنس ، فكان لا يدعه في أي دعاء يدعو به([11])

وقد طلب منه بعض أصحابه أن يدعو

لهم، فدعا لهم بهذه الدعوة المباركة، ثم قال: ((إذا آتاكم اللَّه ذلك فقد آتاكم الخير كله))([12]).

دار

‏تضمنت هذه الدعوة جملاً من الفوائد، منها:

1- يحسن بالداعي أن يجمع في دعائه خيري الدنيا والآخرة.

2- ينبغي لكل داعٍ أن يكون جُلَّ دعائه ونصيبه الأكبر في أمورالآخرة، فجاء في هذا الدعاء سؤال

أمرين عظيمين من أمور الآخرة: وأمرٍ واحدٍ من أمور الدنيا ( وَفِي الآخِرَةْ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).

3- أهمية التوسل بصفاته تعالى الفعلية (قنا)؛ لقول اللَّه، وتأسيّاً برسولنا

4- ينبغي للداعي أن يكون من أصحاب الهمم العالية.

5- ((أن الإنسان لا يذم إذا طلب حسنة الدنيا مع حسنة الآخرة.

6- أن كل إنسان محتاج إلى حسنات الدنيا والآخرة)).

7- من حُسن الدعاء أن يجمع في مطالبه بين الرغبة: ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً )، والرهبة: ( قِنَا عَذَابَ النَّارِ). حتى يكون العبد بين الخوف والرجاء.

8- أهمية الأدعية في كتاب اللَّه تعالى، ‏فهي كافية وشافية من جميع المطالب التي يتمناها

العبد في دينه، ‏ودنياه، وآخرته. فعلى العبد ملازمة هذه الدعوة اتباعاً.

دار

([1]) سورة البقرة، الآية: 201

([2]) سورة البقرة، الآية: 200.
([3]) المواهب الربانية للعلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي، ص 124.
([4]) تفسير ابن كثير، 1/ 343.

([5]) ابن جرير الطبري، 1/ 553.

([6]) ابن كثير، 1/ 342.

([7]) المصدر السابق.

([8]) تفسير القرطبي، 1/ 786.

([9]) سورة البقرة، الآية: 202.

([10]) انظر: صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب قول النبي r: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة)، 8/ 83، برقم 6398، ومسلم، كتاب العلم، باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، 4/ 2070، برقم 2690.
([11]) صحيح مسلم، كتاب العلم، باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، 4/ 2070، برقم 2690.

([12]) فتح الباري، 11/ 229.

دار

شرح دعاء: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً
شرح دعاء: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً

.


دارياقلبي

جزاكِ ربي كل الخير وكتب أجركِ
وسلمتي ياقلبي موضوع مهم وقيم وذو فوائد .
ربي يسعد قلبك بالطاعه
جعــــله المــــولى في ميـــزان حســــــناتك
دام نبض قلبك ودام لنا جوهر انتقاءك
بوركتي وخمس نجوم تعتلي موضوع هو للذات حقا

دار

داراحلى تقييم

اختي الغالية افنان ربي يسعدكِ جزاك الله خيرا لحضوركِ الرائع حفظك ربي
عطر الفل بوركتِ على المرور
ما شاء الله موضوع رائع وقيّم
سلِمت يداكِ أختي العزيزه
ما أحوجنا الى الدعاء دائماً وأبداً
فمن لنا غير الله يكفينا ويرزقنا ويحفظنا
واللهم تقبل دعائنا ولا تردنا خائبين

دار

أختي الغالية

بارك الله بكِ

اللهم إنك ناظر إليها ،

حاضر لديها ، قادر عليها ،

أحطت بها سمعًا وعلمًا وبصرًا

فارزقها أُنسًا بك وهيبةً منك ،

وقوِّ فيك يقينها

فإنها بك اعتصمت وعليك توكلت

فأصلح لها دينها وارزقها ما يكفيها ونَجِّها مما يؤذيها

وصلِ اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصحبه وَسلّمدمـتِ برعـاية الله وحفـظه

تفسير الآية الكريمة " مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ " . 2024.

دار

تفسير الآية الكريمة :
" مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ " ..
سورة الحج
آية ( 15 )

سبب نزول سورة الحج :
لم يرد سبب نزول لهذه الآية ولا لسورة الحج نفسها وإنما فقط ورد سبب نزول لآية : " وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغيرِ عِلمٍ " ..


وسبب تسمية السورة : سُميت ‏‏" سورة ‏الحج ‏‏" ‏تخليداً ‏لدعوة ‏الخليل ‏إبراهيم ‏عليه ‏السلام ‏حين ‏انتهى ‏من ‏بناء ‏البيت ‏العتيق ‏ونادى ‏الناس ‏لحج ‏بيت ‏الله ‏الحرام ‏فتواضعت ‏الجبال ‏حتى ‏بلغ ‏الصوت ‏أرجاء ‏الأرض فاُسمع ‏نداءه ‏من ‏في ‏الأصلاب ‏والأرحام .

ما جاء في تفسير ابن كثير :
قال ابن عباس من كان يظن أن لن ينصر الله محمدا " صلى الله عليه وعلى آله وسلم " في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب أي بحبل "

إلى السماء " أي سماء بيته " ثم ليقطع "

يقول ثم ليختنق به وكذا قال مجاهد وعكرمة وعطاء وأبو الجوزاء وقتادة وغيرهم وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم " فليمدد بسبب إلى السماء "

أي ليتوصل إلى بلوغ السماء فإن النصر إنما يأتي محمدا من السماء

" ثم ليقطع " ذلك عنه إن قدر على ذلك وقول ابن عباس وأصحابه أولى وأظهر في المعنى وأبلغ في التهكم

فإن المعنى من كان يظن أن الله ليس بناصر محمدا وكتابه ودينه فليذهب فليقتل نفسه إن كان ذلك غائظه فإن الله ناصره لا محالة

قال الله تعالى : " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " الآية ولهذا قال : " فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ "

قال السدي يعني من شأن محمد وقال عطاء الخراساني فلينظر هل يشفي ذلك ما يجد في صدره من الغيظ .

في تفسير السعدي :
{ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ } .

أي: من كان يظن أن الله لا ينصر رسوله، وأن دينه سيضمحل، فإن النصر من الله ينزل من السماء { فَلْيَمْدُدْ } ذلك الظان { بِسَبَبٍ }

أي: حبل { إِلَى السَّمَاءِ } وليرقى إليها { ثُمَّ لِيَقْطَعْ } النصر النازل عليه من السماء.

{ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ } أي: ما يكيد به الرسول، ويعمله من محاربته، والحرص على إبطال دينه، ما يغيظه من ظهور دينه،

وهذا استفهام بمعنى النفي [وأنه]، لا يقدر على شفاء غيظه بما يعمله من الأسباب.

ومعنى هذه الآية الكريمة: يا أيها المعادي للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الساعي في إطفاء دينه، الذي يظن بجهله، أن سعيه سيفيده شيئا، اعلم أنك مهما فعلت من الأسباب، وسعيت في كيد الرسول، فإن ذلك لا يذهب غيظك، ولا يشفي كمدك، فليس لك قدرة في ذلك،
ولكن سنشير عليك برأي، تتمكن به من شفاء غيظك، ومن قطع النصر عن الرسول -إن كان ممكنا- ائت الأمر مع بابه، وارتق إليه بأسبابه،
اعمد إلى حبل من ليف أو غيره، ثم علقه في السماء، ثم اصعد به حتى تصل إلى الأبواب التي ينزل منها النصر، فسدها وأغلقها واقطعها،
فبهذه الحال تشفي غيظك،

فهذا هو الرأي: والمكيدة، وأما ما سوى هذه الحال فلا يخطر ببالك أنك تشفي بها غيظك، ولو ساعدك من ساعدك من الخلق.

وهذه الآية الكريمة، فيها من الوعد والبشارة بنصر الله لدينه ولرسوله وعباده المؤمنين ما لا يخفى، ومن تأييس الكافرين، الذين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره، ولو كره الكافرون.

الآية والواقع :
الآية عامة في المستضعفين وغيرهم وتدفع المسلم على الثقة في وعد الله وتبث الأمل في النفوس أن نصر الله لرسوله ودينه ودعوته أمر لا يشك فيه مسلم مهما تنكرت الدنيا للمسلمين وتألب عليهم الأعداء ولكن كل شيء عنده بمقدار والمهم أن ننصر الله على أنفسنا فينصرنا على أعدائنا ولينصرن الله من ينصره والله غالب على أمره ومتم نوره إن شاء الله .

نفعني الله وإياكن بالقرآن العظيم ..

منقول للفائدة

دار


موضوع رائع

دار

بارك الله لك اتحفتينا

ننتظر مزيدك بكل شوق

واحلى وردة لك ياغالية

دار

جزاك الله خير
دار

داردار

جزاك الله خير الجزاء

ووفقك الله لما يحب ويرضا
وكثر من امثالك

داردار
دار

دوما لا تعطيننا الا درر ثمينة وقيمة حتي لو كانت منقولة
شكرا لك
وجعلك الله من المميزات دوما
جزاك الله الجنة

أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى :

وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20)

سورة الاحقاف

راح قلم الكحل *** راحت الملابس الماركات *** راحت الجواتي الكشخه
راحت الكفيهات *** راحت المطاعم والسفرات *** راح الجمال *** راحت الفلوس
راحت الصحه *** راحوا الابناء***

كل شيء حلو وطيب واستمتعنا فيه بروح ويبقى الحساب على الاعمال
ديروا بالكم من تكونون فاسقين ومستكبرين في الارض علشان ربي ما يجازيكم بعذاب الهون

دار
دار

بارك الله فيك
ورزقكِ الجنة وأثابكِ على فعل الخير

دار

دار

جزاكِ الله خيرا غاليتي

وبارك فيكِ