أمتنا بين حُلك الإحباط والتضاؤل ومشارق الأمل والتفاؤل 2024.

أمتنا بين حُلك الإحباط والتضاؤل ومشارق الأمل والتفاؤل
أمتنا بين حُلك الإحباط والتضاؤل ومشارق الأمل والتفاؤل
أمتنا بين حُلك الإحباط والتضاؤل ومشارق الأمل والتفاؤل

دار

أمتنا بين حُلك الإحباط والتضاؤل ومشارق الأمل والتفاؤل

للشيخ السديس


الحمد لِلّه المُتَّصِفِ بَأَعْظم النُّعُوتِ عُلُوًّا وجلَالاَ، وقُدْرَةً وكمَالاَ، وحكمةً وجَمَالاَ أحمده – سبحانه – له الشكر المَزيد والحمد المديد، على نِعَمٍ لم تَزَلْ تتوالى- عزّ ربًا وجلَّ إلهًا بَلَّغَ المتفائلين أمَانٍ وآمَالاَ، وحَطَّ عَنهم آصارًا وأوجالاً، وأشهد أَنْ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، شهادَة هي لِدَياجير اليَأس نورًا يتلالا ولِكَتَائِبِ الإحْبَاطِ مُرْهَفَاتٍ صِقَالاَ.
وأشهدُ أنَّ نبيَّنا محمدا عبد الله ورسوله أسوة الَبريّة رَجَاءً وفَالاَ، اللّهم ربَّاه ربَّاه، صَلِّ وسلم عَليه بُكرًا وآصَالاَ، صلاة لا حَدَّ لِمُنتهاها ولا آجالاَ، وعلى آله وصَحْبِه المُسْتبقين مكارِم وأفضالاً، الحائزين من الأمجاد ما عَزَّ مقامًا ومَنالاَ، والتابعين ومَنْ تبِعَهم بإحسَانٍ يرجو من جنان المولى أنهَارًا وظلالاَ.

أمَّا بعد:
فيا عباد الله، أوصيكم ونفسِي بتقوى الله – عز وجل -، فاتقوه -رحمكم الله- واستَدْرِكوا -وأنتم في مستهل العام- ما فَاتَ مِن التفريط والزّلل، وارفُوا بالطاعات والقرباتِ كُلَّ خَلَل، قبل فَواتِ الأمَلْ وانقِضاءِ الأجلْ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).

أيها المسلمون: تَتَعاقب الأيَّام واللَّيَالي وتَنْمَحِي، وتَكِرُّ الأحقاب وتَنْتَهِي، وتَتَصَرَّم الأعوام وتنقضِي، وقد تجرَّع فيها أقوام أتراحًا، ونهل آخرون أفراحًا، وتلك مشيئة الباري في ملكوته وخلقِه أمضاها؛ لحكمة بالغة قضاها.

وفي مَطلعِ عامِنا الوليد الأغرِّ، جعله الله بَارقة نَصْرٍ وعزٍّ وتمكين لا تزال أمّتنا الإسلامِيّة رهِينَة المآسِي والنَّكبات، والشّتات والجراحات، بِمَا يَدُكّ الأطواد، ويَرُضُّ لفائف الأكباد، ويحمل هذا الواقِع الـمُرّ فئَامًا من المسلمين على الإدْلاج في سَرَاديب الإحباط، ونَصْبِ أشرِعتهم لِرياح اليأس والقنوط، تتقاذَفُهُمْ صَوْبَ العَنَاءِ وشَطْر الفَناء.

معاشر المسلمين: وعَلى إثر تلك الفُهُوم، المُلَبَّدَةِ بالغيوم، والتي سيطرت على كثير من المسلمين، وأطروحات المحللين والمفكرين، تعظم الحاجة، لتصحيح قناعات في الأمة وتقويم ثَقَافَةٍ مُلِمَّة وتجلية، قَضِيّة أكيدَةٍ مُهِمَّة: ألا وَهْي قضِيّة الأمل والتفاؤل، وإقصَاء القُنوط ونَبْذُ التّضاؤل.

إخوة الإيمان: ومِن اسْتَنْبَأ حقائق النَّفس، واستنطق خَلَجات الإنسان، أدْرك دونما عَنَاءٍ أنَّ القُنُوط سُدْفَةٌ مِنْ حُلَكِ الظَّلام، تُعَفِّي دون المسلم نُور الكُوَى، وتُحطِّمُ إزاء أفُقِه الصُّوَى، وتهدِم مِنْه القُدَرَ والقُوى، وتجعله مفترسا للضياع والخمود.

إلام تظلُّ في قلق تلاحـي *** أما لليأس عندك من رواح؟!
فلا يُنجيك من شرك الليالي *** إذا نُصبت كآمالٍ فسـاح

ومردُّ ذلك ضحالة العلم، وضمور الروح، وتسطح النظرة، وعوج الفطرة، ويجمع ذلك ضعف البناء الإيماني في النفوس، نعم يا رعاكم الله! إنَّ اليَأس من الإصلاح، والارتقاء، وبلوغ السُّؤدَدِ، رَأي خَاطِل ومَسْلك دون هنِيء الحَياةِ باطل، وكَجِيد عن لآلئ التفاؤل عاطل، لِذلك زجر القرآن الكريم عن هذه الصِّفة القاتِمة المُخَلْخِلَة، وهذه القِيمةِ البئيسة المُزَلْزِلة، وحَشر الموسومين بها في زُمْرَةِ الضّالِّين، قال – سبحانه -: (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ)، وقال – تعالى -: (إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)، وايم الله يا عباد الله!
إنَّ الشعور بالإحباط المُطْبِق تمَرُّدٌ مُبَطَّن عن مقامات الخُضوع والتسليم لِحِكمةِ اللطيف الخبير، وسوء الظنّ بالبَرِّ الرحيم، ومَا يُدْريك أيها اليَائِس القانط، لَعَلَّ المِحْنةَ في مطاوي المَرْغوبِ، والخيْرَ كُلَّ الخَيْر في فواتِ المَحْبُوبِ!!

إذا الأمس لم يعد فإن لنا غدا *** نضيء به الدنيا ونملؤها حمدَا
وتلبسنا في الليل آفاقه سـنا *** وتنشرنا في الفجر أنسامه نَدَّا

أُمَّة الإسلام: إنَّ المُحْبَطِين عقيدَةً، وروحًا، ووجْدانًا، وسلوكا، وفِكْرًا، وثقافةً، لا يرون الحَيَاة المشرقة العالمة الوثابة الحالِمة، إلا دَكْناء سَوْدَاء، مُضرِّجة بِدُموع القُنوط، مكحولة بالضّيق والأسى، والفَشلِ والشّجى، في حَنادِس الليل إذا سَجى، قد اعتامَتهم جُيوش اليَأْس عِياذًا بالله- وطوَّقتهم قوافل الإحباط، وأبْهضتهم كتائب الخور، ونَهَشَتْهم مَشاعر الانهزامِيَّة الزّريّة، أجادُوا القُنوط والتقريع، وأطفؤُوا أنوار التفاؤل والتَّشجيع، واكتفوا بالعيش على هامش الأمّة، في استثقالٍ لِأعباء التَحَدِّي والإبدَاع والتّمَيُّز، واستِئناف التّنافس الشريف، والتّفاني الأخَّاذ، والمسؤولية المُتألقة التي تنشر الخير والرحمة والهدى بين العِباد.

إذا اشتملت على اليَأسِ القلوب *** وضاق لِمَابهِ الصدرُ الرحيب
وأوطأتِ المكـاره واطـمَأنّت *** وأرسَتْ في أماكِنها الخُطوب
أتاكَ على قُنوطٍ مِنك غـوثٌ *** يَمُنُّ به اللَّطـيف المُسْتَجِيبُ

ألاَ أيّها اليَائسون المُحبطون، إرْوَادًا بِأُمَّتِكم إرْوَادَا، ألا أيّها المُتشائمون القانِطون حَنَانيكم بأنفسِكم حنانيكم، فَمَا القُلوب التي غَمَرَتْها آيات القرآن، ونفحَتْها نسَائم الإيمان، وذَلَّت لِعَظمَة الدَّيَّان، واعتقدت حِكمة المَنَّان، واهْتَدَت لِسِيرةِ سَيِّد وَلدِ عَدْنان عليه أفضل الصلاة وأزكى السّلام، ما كانت تلك القلوب لِتُثبِّطها عن المَعَالى والعِزّة، غوائل اليأس، وتباريح الكروب، أو تأخُذَها بالتَّبَرُّم والتّذَمُّر، والاستيآس والتَّنَمُّر، (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ).

أمَّةُ النَّصْر الموعود، والبُطولة والصُّمود: ولئن برّح بالغُيَرِ استمرار الصَّلَف الصّهيونيّ الحاقد بوَحْشيّته وإجرامه على إخواننا الصامدين في غزَّة، مُسْترسِلاً في رُعوناته العُدْوانِيّة البَرْبَرِيّة، وإبادَتِه الجَمَاعِيّة، مُنسَلِخًا مِن أدْنى المشاعر الإنسانية، في تحدٍّ دَمِيم لكلِّ العهود والمواثيق الدّوليَّة، وحق لنا أن نصطرخ جميعًا:

يا غزة الألمِ الذي سيظل في *** أعماقنا لهــبًا لجــذوة نــار
يا غزة الأمل الكبـير تكـشفت *** سحب فبانت سحنة الممتار

إننا بإزاء هذا الطّغيان والعُدْوان، ننادي مِن مِنبَرِ المَسْجد الحرام باسم الشعوب الإسلامية، بالوقف الفوْرِيِّ العاجل لهذا الإرهاب الصهيوني المَاكر، وإدَانة العَدُوِّ الألدّ الغاشم، عبر المجتمع الدولي وهيآته العالمية.

ولا نقول في مزيد التفاؤل بقرب نصر الله، إلا حسْبنا الله ونعم الوكيل، وهو مولانا فنعم المولى ونعم النَّصير.
كما يهاب بالدول الإسلامية أن تستنفر لرفد إخوانهم في أرض الإسراء والمعراج، بجميع صنوف العون والمواساة، والضراعة إلى الله والإلحاح في الدعاء.

الله في كلِّ خطبٍ حسبنا وكفى *** إليه نرفع شكوانا ونبتهلُ
يا مالك الملـك فادفع ما ألمَّ بنا *** فما لنا بتـولي دفعه قِبَلُ

إخوة الإيمان أمّة التّفاؤل، أهلنا وإخواننا في غزة: أبشروا بالنصر والشموخ والعزة، الله الله في الصبر والثبات، أنه مع هذا الإعصار الجعضري النزق، فإننا نؤمِّل الفرج، بعد الشدة والحرج، واليسر، بعد الضيق والعسر، ومن آلامنا نحقق آمَالنا، وإثر الهزيمة، ينبَلِج النصر والعزيمة.

يا غزّة الجرح المعطر بالتّقى *** لا تيأســي من صـحوة المليـار
لا تيـأسـي مـن أمــةٍ في روحها *** ما زال يجري منهج المختار

أحِبَّتي الأكارم: وليس أنْجع في الانتصار سَاعة اليأس والشّدائد من الادِّراع بالتّفاؤل، واستصحاب الاستبشار، وذلك هو هدي النبيِّ المُختار – صلى الله عليه وسلم -، فعن أنس – رضي الله عنه – قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((ويُعْجِبني الفأل))، قالوا: وما الفأل يا رسول الله؟ قال: ((الكَلِمَة الطَّيّبة)) أخرجه الشيخان
وقد ترجم ذلك – صلى الله عليه وسلم – واقِعًا محسوسًا حيث تدرع بالتفاؤل في أحلك الأزمات في بدر واحد والأحزاب، وقال – صلى الله عليه وسلم – متفائلاً مُبَشرًا، رُغم الخطب الفادِحِ والكرب القادِح: ((لَيَبْلُغَنَّ هَذا الأَمْرُ مَا بَلَغ اللّيل والنَّهَار، لا يَتْرُك الله بَيْتَ مدرٍ ولا وبَرٍ إلاّ أدْخله الله هذا الدِّين بِعِزِّ عزيزٍ أو بِذُلِّ ذليل، عزًّا يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلاًّ يُذِلُّ الله به الكُفْر)) أخرجه الإمام أحمد في مُسْنَدِه
فالتفاؤل -أيها المسلمون وأيها المكلومون- نِبْرَاس في مجاهل الحَياة، وفجر سَاطع في دَيَاجير الكُرُبات، وهل الأنبياء الكرام عليهم الصّلاة والسّلام، وهم صَفْوَة الأنام، وما لقوا من الأوصاب أشَقُّ من الصَّاب، فبَلّغوا الرِّسَالات، ونَشَروا الهِدَايات، وحققوا التّمكين إلاّ بالتّفَاؤل والأمل والصبر واليقين، وهل بَلَغ عَبَاقرَةُ التّاريخ ونوابغُ الزّمان، وفَلَتات بَني الإنسان، ذُرَا الحضَارات والأمجاد، إلاَّ بِحُدَاءات التفاؤل الشّفيف، ونَجَاوى الأمل المُعْشَوْشِب الوريف.

لا خَيْرَ في اليَأس كُلُّ الخير في الأمل *** أصْلُ الشجاعة والإقدَام في الرجُلِ
أُعَـلِّلُ النَّفـس بالآمـال أرقُبُها *** ما أضْيَق العيش لولا فُسحة الأمل

أمّة البشائر والتفاؤل: إن الأمل الباسم والرَّجاء النَّاسم هما مِن أحَدَاقِ الرُّوح نورها، ومن أزاهير التوكّل عبيرُها ومن سَوَافي الرِّضا عن الله نَميرها، بالتفاؤل النَّضير تَتَدَفَّقُ روح المُسْلِمين بالعزيمة والتحدِّي وتتأنّق بالنُّبوغ وحُبِ الكمال، بالثّقة في موعود الله مُزْدَهِيَة، وإلى معالي الأمور توَّاقة مُنْتَهِيَة، فالرنو في ثقة للأمل، باعث العزائم ومفتق مسار الأفئدة عن الكمائم، فَلِلّه ثم لِلَّه ما أهْناها مِن حَيَاةٍ عانقت شرعة الرِّسالة، وبُرُود العِزّة والبسَالَة؛ وبهذا الشُّعُور التفاؤلي المُشبوب في حَنايا النَّفس، الوامِض على صفحات المحيا يُمْخُر المسلم عُبَابَ اليَأس، ويُمَزِّق سُجُف القنوط والإحباط بإذن الله -تعالى- فيا من أحرضته غصة الفشل، فاستعر، تفاءل تجد خيراً، ويا من مسه الضجر بالآصال والبُكر أمل هناءً؛ تُلفِ هناءً، ويا من أصابته الكروب، وأعيته الشدائد والخطوب، أبشر فإن النصر مع الصبر، وإن مع اليسر يسراً.

قَادِمٌ فَأْلِي ومن أعطافِه *** يَعْبَقُ الزَّهْـر ويَنْهلُّ الغَـمَامْ
إنه يَبْزُغُ مـِنْ أعْماقِنَا *** والجرَاحات على الأُفْقِ وِسَامْ

إخوة العقيدة: وليكن منكم بِحُسْبان، أنَّ الأمل والتفاؤل مفرَدَات أخاذة لِمَدْلولها أثر واعتبار، ولِفَحْوَاها كُنْهٌ واختبار، وإلاّ كانت ضرْبًا من الأوهام وأضغاث الأحلام، وذلك بأن لا يَشُوبها رَنَقُ الخمول والتّعَطُّل، ولا كَدَر التّواكلِ والتَّبَطّل، وإنما تتواشج فيها أعمال القلوب بأعمال الجوارح، قيل للحسن البصري: قوم يقولون نرجو الله، ويُضَيِّعون العمل! فقال: "هيهات هيهات تلك أمانِيّهم، يترَدَّدُون فيها".

مَن رَجَا شيئًا طلَبَه ومَن خاف شيئًا اجْتَنَبَه، وإنه للمنهج المؤصل الذي يحيي به الأمل الإرادة الخابية، وينهض العزيمة الغافية، وما التفاؤل الحق إلا ذلك.

متفائل يا قوم رغم قنوطكم *** إن السما تهمي فيحيا الوادي
هذا يقيني وهو لي بلُّ الصدى *** والكأس غامرة لغلة صادي

وأبلغ من ذلك وأعز، قول المولى جلَّ وعز: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)، ويقول جلّ شأنه في الحث على التَّمسُّك بالبُشْرَيات: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ).

ولا يُرى من فزع رهن أسى *** يقينه كالطود في القلب رسا
يبصر في غور الخطوب قبسا *** من نصرة الله إذا ما استيأسا

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ).
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعنا وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة.

أقول قولي هذا وأسْتغفر الله العظيم الجليل لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنَّه كان حليمًا غفوراً.

الخطبة الثانية:
الحمد لله ولي كل آملٍ يرجو فرجا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً عاطرة أرجا، وأشهد أن نبيَّنا محمدا خير من دعا إلى التفاؤل حججًا ومنهجًا، صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الجديدان أفولاً وبلجًا.
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، واحذروا وإن كثرت الأزمات، القنوط والاستيآس، فمقتضاهما الفشل والارتكاس.
أمة الإسلام: وحسبنا بمطلع العام الهجري المبارك حافزًا للمبشرات والطموحات البلجاء، وهاديًا إلى مضارب الفأل والرجاء، وذلك بما تكتنزه الهجرة النبوية الميمونة من العظات والعبر والبُشريات المؤتساة لإعداد الأجيال التي تصنع فنَّ التفاؤل والآمال العازمة، للإرادات الشامخة الجازمة، ولن يكون كفاء ذلك إلا موعود الحق – سبحانه -: (إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

أحبتي في الله: ومن التفاؤل في مفتتح شهور العام شهر الله المحرم، انتصار الحق على الباطل والعدل على الظلم مهما عَتَى وتجبر وبغى، حيث نصر الله نبيه موسى – عليه السلام – وقومه، على فرعون وقومه، في العاشر من هذا الشهر الحرام، فصامه – عليه السلام – شكرًا لله – عز وجل -، وصامه نبينا – صلى الله عليه وسلم -، وأمر بصيامه مبيِّنًا عظيم شأنه وفضله، فقال: ((أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)) أخرجه مسلم من حديث أبي قتادة – رضي الله عنه -، فينبغي للمسلمين أن يصوموا هذا اليوم المبارك، ويومًا قبله أو بعده، اقتداءً بسنة الحبيب – صلى الله عليه وسلم -، متخذين من التفاؤل الحق في استهلال العام بصالح الأعمال، نبراسًا جليًّا، ومنهجًا عمليًّا، متفائلين أن ينصر الله الإسلام ويعزَّ المسلمين: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).

أيها الجمع المبارك: ومن التفاؤل بالتفاؤل ما دبَّجه يَرَاع الحمد والشكر، والثناء والذّكر على جبين التاريخ، من أبْهر مواقف النّبل، ومآثر المواسَاة والتّآخي، التي سَطّرَتها بلاد الحرمين الشريفين رعَاةً ورعِيّة في التخفيف من جراحات إخوانِنَا المرزوئين والمصابين، بل هو نبض جميع أبناء أمتنا بحمد الله في مشارق الأرض ومغاربها، كتبه المولى – جل وعلا – في سِجِلِّ الحَسَنات، ورِفْعَة في سَنِيِّ الدَّرجَات، وأدام استقرَار النِّعم عليهم، واسْتمْرار المِنن لَدَيهم، إنه جواد كريم.

هذا، وصلوا وسلموا على النبي المصطفى، والرسول المجتبى، والحبيب المرتضى، كما أمركم المولى جل وعلا فقال – تعالى -قولاً كريماً: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

أمتنا بين حُلك الإحباط والتضاؤل ومشارق الأمل والتفاؤل
أمتنا بين حُلك الإحباط والتضاؤل ومشارق الأمل والتفاؤل
أمتنا بين حُلك الإحباط والتضاؤل ومشارق الأمل والتفاؤل

موضوع رائع
يعطيك العافية
تقبلي مروري
سلمت يمينك
جزاك الله الجنه
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
انار الله قلبك بالايمان
سلمت يمنياك على الطرح
وفقك الله لما يحبه ويرضاه..~

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة عطرالفل

دار

موضوع رائع
يعطيك العافية
تقبلي مروري

دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة صفاء العمر

دار

سلمت يمينك
جزاك الله الجنه

دار

التفاؤل يطيل عمر مرضى القلب. 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..^^
التفاؤل مهمجدا فحياتنا لهالسبب حبيت أشارككم في هذا الموضوع..,,دار

أظهرت دراسة طبية حديثة أن التفاؤل يسهم في إطالة عمرالمصابين بأمراض القلب.

وقال الباحثون غن مرضى القلب يميلون إلى العيش قترة أطول إذاكانت نظرتهم إظلى الأمورإيجابية ..
وقدطلب الباحثون أكثرمن 2800شخص يشكون من مرض القلب ملء استمارات عن الأوضاع النفسية ,وسئلوا عن مدى إيمانهم بالقدرة على الشفاء من مرضهم و العودة إلى روتينهم الطبيعي ,واستمر الباحثون من المركز الطبي في جامعة ديوك في دراستهم ,ولاحظوا أنه بعد مرور 51عاماتوفي 1637 من المرى أظي حوالي 45%بسبب مر القلب.
وقال الباحثون إنه يتضح أن المرضى الذين تميزوا بنظرة إيجابية كانوا 30%أقل عرضة للموت خلال فترة المتابعة لمرضهم ,وأشاروا إلى ان تزايدخطر الوفاة بين المتشائمين ظل موجودا حتى بعد اسيبعاد وجود عوامل من بينها شدة مرض القلب و العمروالجنس والدخل والإكتئابوالمساعدة الإجتماعية..
وقال المعد الرئيسي للدراسة إنها فريدة من نوعها لأنها تظهر أن نظرة المريض إلى مرضه لاتؤثرفق على قدرته على استعادة حياة طبيعية ,بل تؤثر في صحته على المدى اطويل وبالتالي فرص نجاته تقل..

دار
ويداك^^يسلموعلى المرور الطيب
تسلمي ياقلبي ربي يسعدك

معلومه حلووه وجديده ويااارب حياتنا كلهاا تفاؤل وامل

نوورتي القسم يالغلا

جوودي

دار
منورة القسم بموضوعاتك الرائعة

دار

جروب بكل الامل والتفاؤل احلامنا ستصبح حقيقه بادن الله 2024.

دار

السلام عليكم اخواتي

بصراحه وبعد معاناات الوزن الزائد وكل يوم اقرر مع نفسي ابدا رجيم وبعد ما اصحى اعمل نفسي اني مش فاكره القراار يعني استهبل على نفسي

حتى ياتي المسااء واقرر مرة تانيه وهكدا تمضي الاياام الا ان صعقت بعد العيد عند حماتي والكل يقولولي فيين طايره بقلهم وبالهزاار رايحه للمريييخ وقلبي عالم بيييه الله
والملابس كلها لاصقه الكرش في جهة ونص في جهه تانيه والجوانب متل الجوانح
دار
فخلاص قلت سطووووووووووووب

وبجد موضوع الرجيم وقرار اني امشي عليه مش قرار سهل … لاني عم بغيري نظام حياتي بالكامل … اغير برنمجي … عم اقاوم رغباتي الملحه باتجاه شي احبه …

وبقاوم ظروفي الي ممكن تكون سبب زياده اكلي ووزني … لاني انا شخصيا من النوع الي لما بدايقدار بحب اكل شي بحبه .دار.. وما شاء الله علي الي فتره طويله ما طلعت من مرحلة المدايقة الي كنت عايشه فيها ههههههههههه دار

لكن لما رجعت وفكرت بنفسي وبالاشياء الي انا بحب اعملها لنفسي … اول شي فكرت بشكلي الخارجي … لاني مابقدر البس كل الي نفسي فيه .حلو بالبس…وما بقدر امارس كل شي بحب امارسه حتى بالحياه اليوميه … فحياتي بكل بساطه بدها اعاده توجيه … واهتماماتي بدها اعاده توجيه ….

ما بوعد حالي اني اتغير بين يوم وليله ,,, ما امر بمرحلة اكتئاب في يوم من الايام … لكن بوعد نفسي و بوعدكم اني ما اتراجع وابدا مع نفسي صفحه جديدة
http://up.rjeem.com/uploads/14133755081.jpg
ولذلك مين بتحب تكون معي في بدايه المشوار … ونبدأ نكتب يوميات رجيمنا … وحتى احاسيسنا … الاشياء الي اخطأنا فيها وتجاوزناها … نكتب عن تجاربنا الحقيقية ونساعد بعض وندعم بعض … ويكون رجيمنا رجيم الامل والتفؤل … لانه الانسان من غير طموح وامل ودعم ما يوصل … انا بدأت ومن الغد ابدا التقرير … فمين بتحب تبدأ معي
ان شااء الله حكون متابعه لكم لحضه بلحضه وتقرير بعد تقرير ان شااء الله

(بطاقة الالتحاق بالجروب)
الاسم:
السن:
الحالة الاجتماعية:
الطول:
الوزن الحالى:
الوزن المطلوب:
الرجيم المتبع:

بنسبه لرجييم كل وحده حرة في نضام رجيمها المهم يكون الالتزاام
انا قررت
ابدا بهدا الرجييم والى حبته تتفضل تشاركني فييه

رجييم هو عباره عن وجبه واحده كاملة تختاري يا فطور يا غدااء
المهم حنتكلم عن هده الوجبه
الوجبه حتكون كاملة ومفيش حاجه ممنوعه مبدئياا
يعني متلا الغدااء حتكون مكونه من نشويات وبروتيين وخضار
بس لو عملتي الوجبه في الفطور حتخديها براحتك كمان
رغيف او كييك او خبز مع بيض وحليب او عصيرر المهم مفيش حاجه ممنوعه في الوجبه مبدئياا
فهمتو معنى مبدئياا ههههه صح

المهم حنرجع لنضام
لو اخترنا الفطور اليوم حنخدوه براحتنا بس في الغدااء مفيش نشوي اي خبز او رز يعني النشويات ممنوعة بقية اليووم
خودي الي تحبييه المهم النشويااات مفيييييش
لو متلا اخترنا الغدااء الفطور مفييش نشوياات حنصحى حنشرب عصير او كافي مع بيض مع مرتديل مع سلاطه المهم مفيش نشوي
ا
جاااااء الغداااء ياستي خودي الي يريحك بسس متفوتييش مقدار الخبز المسموح او الرز من 50 الى 100 غرام حسب الوزن

وبقية اليوم بدون نشويات
بعد الغدااء لازم نبقى 3 ساعات وبعدين ناخد سنااك
وبعد السناك نبقى كل ساعتيين ناخد حاجه

ما ننسى اخواتي كل يوم نغير اكلنا
هتقولولي لماذا
عشاان ياا اخواتي ما نخلي جسمنا يتاقلم على نفس السعراات وبعدين حنسقط في حفرة عدم نزول الوزن
أرجوا أن تكون هذه النقطه واضحه لأهميتها القصوى للحمية. على سبيل المثال ربما نتناول اليوم افطار كبير , غداء متوسط, و عشاء بسيط
لكن في اليوم التالي افطار بسيط, غداء كبير و عشاء متوسط من الضروري جدا فهم هذه النقطه

انا بنتضركم اخواااااتي لنحقق المستحيل


بناات في مشروووب بيخسس وبيشد الشهية والله الناس بتمدح فييه كتييير
وفي بناات في جروب مغربي كنت مشتركه فيييه وعملووه وجاب معهم نتييجه وقالو انه بيسد الشهيه بالفعل
ولمفاجأة انه مش مشروب ساخن متل قرفه او كمووون لا لااااا ده احلى من العسل لا مايرووح بالكم بعيييد مش شكلاطه هههههه
يا حبيباتي ده عصييير
عبارة عن اجاصة وخياره وليمون مع نعنااع وعود الكرفس ومااء تطحنيهم وتشربي كوب قبل الاكل بربع ساعه

و عليكم السلام حبيبتي
منوره المنتدى
و اتفضلي هنا في جروب مفتوووح من اسبووووووووووووووع
ان شاء الله راح تتحقق كل امانيك
http://forum.rjeem.com/f110.html

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة Rjeem ❤ Nehla

دار

و عليكم السلام حبيبتي
منوره المنتدى
و اتفضلي هنا في جروب مفتوووح من اسبووووووووووووووع
ان شاء الله راح تتحقق كل امانيك
http://forum.rjeem.com/f110.html

جزاك الله خيرا اختي النور نورك
باا دن الله سالتحق
سعيده بتواجدكدار

قد يهمك أيضاً:

انا اسعد حبيبتي
في انتظااااااااااااااااارك

الله يوفقك حبيبتي تعالي سجلي معنا في الكروب كلنه هناك مسجلين وكلشي فيه حتى الرياضه

بانتظارك حبيبتي

ههههه
ماشاء الله عليك
دمك عسل
اكييييد منورة المنتدى
ويسعدنا و جودك بالكروب

التفاؤل أوقات الشدائد 2024.

التفاؤل أوقات الشدائد

دار


الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على نبيه وعبده..

وبعد:
تستفحل الفتن، وتظهر المحن، وتشتد الخطوب، وتتوالى الكروب، وتكثر البلايا، وتعظم الرزايا، يتواطأ القريب على قريبه ليستلم، ويبع فيها الصديق صديقه ليغتنم، ينقلب عليك من في صفك ويستنكرك من على شاكلتك، يتجاهلك الصغير ويزدري منك الجاهل.

دنيا لا يبقى لها حال ولا يدوم لها وصال، لها في كل يوم حال وفي كل ساعة مقال، أحوالها تتغير، وظروفها تتبدل، هي أيام وأيامها دول، لا سعادة مقيمة ولا شقاء دائم، أهلها تدور عليهم رحى التغيير، ويقع عليهم نتائج التحويل.

لله في كل يوم فيها شأن، يذل فيها أناسًا ويعز آخرين، ويرفع أقوامًا ويخفض آخرين، يغني قومًا ويفقر قومًا، ينصر فئة ويخذل أخرى، يمكّن لطائفة ويضعف أخرى، يميت حيًا ويحي نفسًا، يعطي خلقًا ويمنع خلقًا، يهدي بفضله ويضل بعدله سبحانه: (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) [الرحمن: 29].

وهو سبحانه في تصرفه بعباده وتدبيره شؤونهم وشأن كل الخلائق والموجودات في العالم العلوي والسفلي (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) [الأنبياء: 23].

هذه هي الحياة وهذه طبيعتها وذلك هو حالها وتلك هي أوصافها أينما حللت أو ارتحلت وحيثما سافرت أو أقمت، دار جمعت بين الغث والسمين والكدر والمعين، وخلطت بين الخير والشر ومزجت بين النافع والضار، حوت المعروف والمنكر، واستغرقت كل شيء بأضدادها، واستوعبت كل الأشياء بأنواعها، من أرادها غير ذلك فقد طلب محالاً، ومن أمّل سوى ذلك فقد خاب ظنًا، وما أحسن الشاعر في وصفه الدنيا بقوله:

جبلت على كدر وأنت تريدها *** صفواً من الأقدار والأكدار
ومكـلف الأيـام ضد طباعها *** متطلبٌ في الماء جذوة نـار
فالعيـش نـوم والمنيـة يقظة *** والمرء بينهما خيـال سـار
وإذا رجوت المستحـيل فإنمـا *** تبني الرجاء على شفير هار
فاقضـوا مآربكـم عجالى إنما *** أعماركم سفراً من الأسفار
وتراكضوا خيل الشباب وبادروا *** أن تسـترد فـإنهن عوار
والنفس إن رضيت بذلك أو أبت *** منقادة بأزمـة الأقـدار

إلا أننا نجزم وبكل يقين أنها أفضل من دار لا تعرف سوى المنغصات، ولا تحوي غير الأحزان والمتاعب والآلام (النار)، كما أنها بالتأكيد دون الدار (الجنة) التي لا تقبل إلا طيبًا، فهي طيبة بخالقها وأسمائها وأوصافها وساكنيها وخزنتها؛ قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة: 72].

ومن هنا وبعد هذه المقدمة الاستهلالية حول طبيعة الحياة وأحوالها نقول: إن الكفة قد تكون يومًا راجحة لكافرٍ ما، والجولة قد تكون حينًا لمبتدع، والراية قد تكون ساعة لباطل، والنصر قد يكون وقتًا حليفًا لفاسد، قضى العليم ذلك لحكمة يعلمها، وشاء الخبير ذلك لغاية يدركها، وتلك سنة الله جرت؛ إلا أن ذلك لا يتنافى مع ما وعد به الحق في أكثر من آية في كتابه الحق الذي أنزله على رسول الحق؛ قال -عز وجل-: (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) [هود: 49] وقوله على لسان موسى -عليه السلام-: (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف: 128] وقوله: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا) [النور: 55] وقوله: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) [الأنبياء: 105]، وقوله على لسان موسى -عليه السلام- أيضاً: (قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) [الأعراف: 129].

فكل هذه الآيات وغيرها من نصوص القرآن الكريم المحكمة والسنة النبوية الصحيحة الصريحة توجب علينا الثقة التامة بنصر الله، واليقين الراسخ بموعود الله، والذي قد يتحقق في حياتك أو في خلوف تأتي من بعدك؛ وما عليك يومها إلا أن تكون سببًا من أسباب ذلك النصر المرتقب، وخطوة صحيحة من خطوات ذلك المستقبل التمكيني المنتظر لأهل الحق المبين؛ فدورك إذًا هو رسم الأهداف الاستراتيجية الممكنة والواقعية، والبدء بالخطى الصحيحة والحثيثة مع مد جسور التعاون مع من يحملون نفس الهم والفكر، والصبر والاحتساب على ما يلاقيه العامل في طريق تحقيق ذلك الهدف المنشود والغاية الشريفة؛ قال تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) [يوسف: 108].

ومن هنا ينبغي علينا أن ندرك أن تلك الانتصارات التي يكتسبها أعداء الله لا تعدو أن تكون استدراجًا من الله لهم؛ قال -عز وجل-: (فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ) [القلم: 44]، وأن تلك الانجازات التي يحققونها لا تربو على أنها إملاء من الخبير بهم؛ قال سبحانه: (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) [الأعراف: 183]، وأن تقلبهم في البلاد ليس إلا موجبًا من موجبات العذاب واستحقاقاته؛ قال سبحانه: (لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) [آل عمران: 196، 197]؛ وقوله: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) [الإسراء: 16]، وهذه وتلك ينبغي ألا توجد خللاً في يقيننا بالنصر أو تورث وهنًا في ثقتنا بالعاقبة، أو تخلق بيننا تشاؤمًا بالمآل، أو تزرع فينا مللاً أو تخوفًا من الوقوف مع الحق ونصرة أهله، أو تولد لدينا إرجافًا وإضعافًا لكيان المجتمع المسلم.

ويبدو أن بعض تلك التخرصات الاستباقية، وتلك التوقعات التحليلية في كتاباتنا ومنشوراتنا وكل خطاباتنا -والتي قد يكون دافعها الحماسة- من باب النصح للمسلمين الغيورين، والتخوف على مستقبل الإسلام وأنصاره المنافحين، مع ما يصاحبها من دعوة إلى الاستعداد والتعريض بالمواجهة والتهيؤ للخطر والتوضيح بمكايد العدو وتحركاته؛ لكنها أحيانًا تشوبها نظرة تشاؤمية، ويعتريها تخوف مفرط، ويصحبها تخذيل غير مقصود، يخلق ردة أفعال وأقوال وتصورات عكسية تؤدي إلى إضعاف النفوس وإحباطها أعظم من تقويتها وتصلبها، وتعمل على إيهان العزائم أكثر من تثبيتها، كما تورث الهزيمة النفسية أكبر من جلبها للنصر، وتولد الخور أكبر مما تولد الإقدام.

بحق إنها تخرصات تمرض المتطلعين، وتوقعات تؤلم المحبين، وتحليلات تقلق المؤمنين، والأكبر من ذلك والأمر أنها تفرح الشامتين وتسر المنافقين وتسهل على المتربصين؛ وأنه مهما وقعت الهزائم وكان للباطل فيها صولة فإن للحق فيها جولة، واعلموا أن للحق رجوعًا لكنه ليس تراجعًا، وللحق غموضًا لكنه ليس عمى، وللحق خفوتًا لكنه ليس انطفاءً؛ بل خفوت يتبعه سطوع، وللحق انسحابًا وتكتيكًا لكنه ليس توليًا وإدبارًا، وما يراه العدو تقهقرًا هو تضافر، وما يحسبونه فرارًا هو كرار، وما يعدونه تفرقًا للصف هو ترتيب له، وهكذا يجب أن يكون، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) [الأنفال: 15، 16].

أيها القارئ الكريم: أعود لأقول لك مجددًا: كثيرًا ما تكون تلك الإيحاءات والتوقعات وسيلة لتقوية العدو، وأحيانًا يتخذها وسيلة استطلاع لديه ينظر من خلالها مدى تحرك الخصم ومدى استعداده وتجهيزاته، وحينها يقيس ردة فعل الشارع المغاير، كما أنها أحيانًا تكون تلك التوقعات تسويقًا له وترويجًا، بل ودعوة له للتقدم، وطلبًا للمضي من حيث لا نشعر، بل تنفش في قلبه البطر والزهو، وتعطيه رسائل استقواء وتمكين، ونظرة إعجاب وعظمة مما يراه من تخوفات، ويلمسه من انزعاجات، ويسمعه من أخبار وروايات لصالحه.

ولعلي أدلل بمثال قريب ومشهد حاضر: الحوثي والحديث الإعلامي والإخباري عن قدراته العسكرية وأهدافه الاستراتيجية، وأفكاره المنحرفة، وتمدده في الحضر والبادية، وتوسعه الفكري في بعض عرض البلاد وطولها وتعامله السيئ مع مخالفيه، وتسلطه وتعنته في مناطق نفوذه، ومما تسمعه أنه دمر هنا وفجّر هناك وهجّر هؤلاء واكتسح أولئك وتقدم في مناطق كذا، والآن وصل إلى كذا، وغدا هناك وخلال كم ساعة سيحتل العاصمة، ومن بعدها سيكون قد سيطر على المدينة الفلانية، وغيرها من التخرصات والمبالغات التي تفت في عضد المجتمع وتهوّن قواه وتصيبه بالشلل الحركي، وتقعده حتى من أبسط الأمور وهو إمكانية التفكير في المواجهة.

ونحن إذ نسوق مثل هذه الأمثلة وهذه العبارات لا يعني أننا نهوّن من قدره أو نستهين بشره ولا نحقر من أهدافه وطموحاته، فهو خطر لكنه ليس كل الخطر، وهو عدو وليس كل الأعداء، وهو داء وليس كل الأدواء؛ بل ينبغي أن نخلق في حديثنا اتزانًا وتوازنًا ومعقولية ومنطقًا يجمع بين التوقي والحذر وبين التجهيز والاستعداد، وبين التخطيط والتقدم وبين الحقيقة والواقع والنظرية والخيال.

كما لن ننسى أن انتصاره هنا أو هناك لا يعني قوته أو غلبته عمومًا، فالحرب سجال، وهكذا كانت حتى في عهد النبوة وعلى مر تاريخ الأمة الجهادي؛ لكنه يجب علينا أن نفهم شيئًا مهمًا هو أن الحروب القائمة هي عن تقرير مصير تلك القبائل التي داهما، وعن قضية وجود تلك المناطق التي ناهضها، حروب من أجل الحياة والبقاء والسيادة والعبودية، حروب من أجل صيانة الأعراض وحفظ الكرامات وصون الحقوق؛ لذا لا ينبغي أن تولد منشوراتنا تثبيطًا لتلك الهمم، وتخذيلاً لتلك العزائم، وخورًا لتلك القدرات والطاقات، وتهميشًا لتلك الأنفة والمنعة والصمود؛ تلك القبائل المقاومة التي لا ترضى بالخنوع مهما اندس فيها المنافقون، ولا ترضى بالدون والدنية مهما تواطأ عليها اللاهثون، ولا يمكن أن تكون يومًا تابعًا أو تصبح مهجرة تاركة سيادتها ومخلفة موروثها القبلي عبر تاريخها العريق.

لذا أربأ بإخواني أن يجعلوا من أنفسهم معول هدم لبناء الصف، ووسيلة تمريض للأفكار، وقالب تمويت للآمال والطموح، وعقاقير تخدير للعزائم والهمم، وأهيب بإخواني بألا يساعدوا الحوثي في مشروعه من حيث لا يشعرون، ويجرئوه على إقدامه من حيث لا يقصدون، بل عليهم أن يرسلوا رسائل إيجابية للناس، ويبثوا نسائم تفاؤلية، ويبعثوا تغريدات طموحة من خلال منشوراتههم وكتاباتهم وأخبارهم ومجالسهم، وقولي هذا ليس من باب الحنكة السياسية أو التجربة الواقعية أو الضرورة المصيرية أو الأسلوب الحربي الخداعي فحسب؛ بل هو كذلك أمر شرعي؛ فقد جاء من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَا طِيَرَةَ، وَخَيْرُهَا الْفَأْلُ"، قَالَ: وَمَا الْفَأْلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ: "الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُهَا أَحَدُكُمْ".
صحيح البخاري.

كما هي دعوة ربانية؛ ففي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء".

الراوي: واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الموارد – الصفحة أو الرقم: 2088
خلاصة حكم المحدث: صحيح



كما أنه منهج نبوي؛ فقد كان فعله في حياته كلها، فكان -صلى الله عليه وسلم- يحب الأسماء الحسنة، ويعجبه التيمن في شأنه كله؛ لأن أصحاب اليمين أهل الجنة.

قال الحليمي: "وإنما كان -صلى الله عليه وسلم- يعجبه الفأل؛ لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال.

فكم تفرحنا هذه الآية وتبعث فينا الأمل: (لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ) [آل عمران: 196]، وكم تجبر كسرنا وضعفنا هذه الآية: (فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ) [النمل: 51]، وكم تسعدنا وتحيي في قلوبنا الثقة هذه الآية: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) [الشعراء: 227].

اللهم أظهر الحق ومكّن لأهله، وأبطل الباطل وامكر بحزبه، اللهم لا تحقق للظالمين غاية، ولا ترفع للمنافقين راية، واجعل المارقين لمن خلفهم عبرة وآية، اللهم دس أنوف الطغاة الحاقدين من الحوثيين والرافضة والعلمانيين، اللهم فرّق كلمتهم، وافضح سريرتهم، واجعل كيدهم في تضليل.


أ. زياد الريسي

دار

دار
جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الاجرعلى هذا الموضوع
وانار الله قلبك بنور الايمان
دمت بحفظ الرحمن
دار
جزاك المولى خير الجزاء
يعطيك العافية وبارك الله فيك
ع اختيارك للموضوع الرائع والمهم ..جعله الله في ميزان حسناتك
دآئمآً مميزه بآختياراتك .. تسلم دياتك يالغاليه
دمتي بحفظهـ

دار

أختي في الله

اسأل الله العظيم رب العرش الكريم

أن يعطيك أكثر من أمانيك ويحفظ عليك دينك وعافيتك
ويديم عليكِ نعمه وستره وواسع رحمته وفضله
وأن ينظر اليك نظرة رضى لا يعقبها سخط أبدا
وأن يلبسك ثوب العافية لا ينزعه عنك ابدا
وأن يرزقك رزق حلالاً لا ينقطع عنك أبدا
وجميع المسلمين ..
اللهم آمين

دار

وبارك الله بكِ
رأيكِ سديد يا أختي الحبيبه
أعاننا الله ونجانا من كل فتنه وبليه
آمين آمين

دار

لنعش بالحب و التفاؤل و الأمل 2024.

دار

لنعش بالحب و التفاؤل و الأمل

دار

گيف نزرع الأمل و التفاؤل في حياتنا ؟
سؤال يخطر على بال ../*~ الجميع منا !
( التشائم ) گلمة يقابلها ../*~ التفاؤل .
( اليأس ) گلمة يقابلها ../*~ الأمل .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :-
( تفاءلوا ب الخير تجدوه )
ما أعظمها من ../*~ گلمات
إذا وجدت طريقها في حياتنا .

دار

ل الإجابة عن السؤال >~
…………………گيف نزرع الآَمل .؟
قبل الزراعة لا بد من :-
عمل حراثة و تحضير >~ ل ينجح الزرع
ل تبسيط الأمر ،،، لا بد من ../*~ العمل مع القول
لا تستطيع الزراعة في { آَرض غير صالحة }*~ ل الزراعة
فعلينا ..*~ إعداد النفس ../*~ إعداداً جيداً ل تنمو فيها
………………………………. ../*~ بذور الأمل .
و ل نتجمل ب الإبتسامة ف هى تعيننا و تُسعد الآخرين .

و من أهم هذا الإعداد >~ …..
" الثقة في النفس " ..
ف أنت لن تستشعر ../*~ الأمل
ما دمت لا تقدر نفسگ و قدراتگ .
إذا سمـاؤگ يوما تحجبت ../*~ ب الغيوم
أغمض جفونگ تبصر خلف الغيوم ../*~ نجوم
إذا الأرض حولگ ما توشحت ../*~ ب الثلوج
أغمض جفونگ تبصر تحت الثلوج ../*~ مروج
حاول تقديم المساعدة ../*~ للأخرين .
ف ل العطاء لذة و شعور ب السعادة .

دار

رغم وجود الشر هناگ >~ الخير
رغم وجود المشاگل هناگ >~ الحل
رغم وجود الفشل هناگ >~ النجاح
رغم قسوة الواقع هناگ زهرة >~ أمل .
و ل نهتم ب ../*~ مشاعر الآَخرون .
ف لسنا وحدنا و دائماً نحتاج ل من حولنا
……..گما هم فى ../*~ حاجة إلينا .

دار

گرر عبارات :-
التفاؤل و القدرة على الإنجاز
أنا قادر على >~ ………..
س أگون أفضل >~ ……..
أستطيع الآن أن >~ ……..
أنا خير مما أظن >~ …….

دار

أستفد من ../*~ { تجاربگ }*~ السابقة
وعد إلى ../*~ { نجاحاتگ }*~ السابقة
إذا راودگ الشگ في النجاح أو حاصرگ سياج الفشل
( لا تتذمر ) من الظروف >~ المحيطة بگ
بل حاول أن { تستثمرها }*~ ل صالحگ .

دار

ليس المهم أن تقع في ../*~ الحوادث
المهم ما يحدث لنا نتيجة >~ وقوع هذه الحوادث
و الآهم > ان نعرف گيف ستؤثر فينا إيجابياً
و إنعگاسها على ../*~ حياتنا .

إبتعد عن ترديد عبارات ../*~
………… الگسل و التشاؤم
أنا غير قادر … .!
لم أعد أتحمل … .!
أنا لست على ما يُرام … .!
ليس لدي أمل في الحياة … .!
أنا لست فلانا گي أقوم ب إنجاز العمل … .!
و تسامح مع نفسگ و الآَخرون .
سجل إنجازاتگ و نجاحاتگ في سجل ../*~ حساباتگ
وعد إليه بين گل فترة و أخرى و خاصةً عند الإحساس
../*~ ب الإحباط أو الفتور .!
إبتعد عن { رثاء نفسگ }*~ تغلب على ../*~ مشاعر الألم
و لا تدع | الآخرون |../*~ يشفقون عليگ .
في احد الأمثال القديمة ../*~
( گما تفگرون….. >>> تگونون )

و في النهاية هذه بذور تستطيع ب الإيمان و الرضى و الأمل
إضافة بذور أخرى المهم أن يگون ../*~ العمل مع القول .
تمنياتى للجميع تحقيق ../*~
گل أمنياتهم و أن نعيش جميعاً ب الحب و التفاؤل و الأمل
راق ل ذائقتى ../*~ المقال
و احببت ان أشارگگم ما قرأت

كلمات معبرة
تسلم اديكي
تقييمي

دار
دار
كلمآت رقيقه بأحآسيسهآ
معبرة في معانيها
اخترتي فأجدتي الاختيآر عزيزتي

دار
سلمت آنآملكِ ع الطرح الرآقي
ماننحرم من جديد ابدآعك وانتقآءك عزيزتي
ننتظر جديدك المميز حبيبتى
دار
داروتساهلي التقيم بجدارة

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة فافي الجديدة

دار

كلمات معبرة
تسلم اديكي
تقييمي

كل الشكر لكـِ ولهذا المرور الجميل

الله يعطيكـِ العافيه يارب
خالص مودتى لكـِ

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·

دار

دار
دار
كلمآت رقيقه بأحآسيسهآ
معبرة في معانيها
اخترتي فأجدتي الاختيآر عزيزتي

دار
سلمت آنآملكِ ع الطرح الرآقي
ماننحرم من جديد ابدآعك وانتقآءك عزيزتي
ننتظر جديدك المميز حبيبتى
دار
داروتساهلي التقيم بجدارة

اخترت العبارة الكريمة التي تضمنها ردك الرائع
اخترتي فأجدتي الاختيآر عزيزتي

شكرا لك اختي افنان اسعدني مرورك واعجابك

بالموضوع زادني سعادة

اشعرني بأني قدمت شيئا نال الاعجاب

فشكرا لكي ولا حرمني الله من طلتك
وربي يسعدك

موضوع راقي جدا
يعطيك العافية
تقبلي مروري ودي

هل تريدين الحزن ام التفاؤل ؟؟ 2024.

دار

أحببت ان أطرح عليكم هذا الموضوع لأنه يستهويني
ولأنه لي تجربه خاصة معه

من ملاحظتي لنفسي (سابقا) وملاحظتي لمن حولي
فإني اكتشفت أننا من جيل الهم والنكد إلا من رحم الله
نحب اختلاق الهموم والحزن حتى من الأشياء المفرحة
حتى أسمائنا المستعارة بات فيها شيء من الحزن
لم هذه النظرة السوداوية
لم نتجاهل الجوانب المشرقة في حياتنا ونركز على الجوانب المحزنة
إلى متى الحزن ؟؟

العمر يمضي ونحن غارقون في الأحزان متى نتفاءل ونستمتع فيما بقى من أعمارنا ؟؟؟
لم الحزن يخيم على الكل ؟؟
الكل تمر عليه ظروف تدعوه للحزن ولاشك في ذلك .
لم لاتترك الذكريات المفرحة في نفوسنا أثرا
مثل ماتترك الذكريات الحزينة
أما آن لنا أن نقول للحزن وداعا؟؟

قد يقول البعض ما الذي يدعوا للتفاؤل فأقول:

ألا نتفاءل عندما نتذكر بأن الله معنا في حين ؟
ألا نتفاءل عندما نتذكر بإن رحمة الله بعباده واسعة ؟
ألا تدعوك براءة الاطفال للتفاؤل؟
ألا نتفاءل عندما نرسم البسمة على شفاه الناس؟
ألا نتفاءل بشروق شمس يوم جديد وزقزقة العصافير ؟
ألا نتفاءل بنظرة الأم الحانية والأب الرحوم للتفاؤل ؟؟

متى تتفاءلون ؟

الأشياء التي تدعوا للفرح والتفاؤل كثيرة جدا لكني سأترك لكم الفرصة كي
تكملوها انتم ..

المتفائلون يعيشون حياة مطمئنة سعيدة بعيدة عن الحزن والاكتئاب والقلق

المتفائلون يسعون للنهوض بأمتهم يخدمون دينهم واثقين من نصر الله لهم

دار

كما قال تعالى((قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا

مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )) آية 128سورة الأعراف

المتفائلون لا يعرف اليأس إليهم سبيلا كما حدث ليعقوب وابنه يوسف عليهما السلام

قال تعالى(( يَا بَنِي اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ

إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ))

أخيرا كونوا كما قيل تفاءلوا بالخير تجدوه .

دار


دار
جزاك الله خير الجزاء
مواضيعك جميلة وهادفهـ ولها من الفائدهـ الشي الكبير ….
موضوع رائع وطرح اروع سلمت يداكِ يااختي الغالية
رزقكِ الله من حيث لاتحتسبين …

دار
يجب أن تنظري إلى الجانب المشرق من الحياة ,
وأن تعملي على تحقيق كل آمالك ,
وأنت على يقين بأنها ستتحق بشكل "إن شاء الله"

داردار
إذا كنت تتذكري ما حدث لك مسبقًا فتصابي باليأس
فتصوري النجاح كما تتصوري اليأس
واشحذي إرادتك وزدي عقلك إشراقًا ،وكلما مرّ بك خاطر اليأس
تذكري قوله تعالى :
" إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ"
[ يوسف:87 ]

دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·

دار


دار
جزاك الله خير الجزاء
مواضيعك جميلة وهادفهـ ولها من الفائدهـ الشي الكبير ….
موضوع رائع وطرح اروع سلمت يداكِ يااختي الغالية
رزقكِ الله من حيث لاتحتسبين …

دار
يجب أن تنظري إلى الجانب المشرق من الحياة ,
وأن تعملي على تحقيق كل آمالك ,
وأنت على يقين بأنها ستتحق بشكل "إن شاء الله"

داردار
إذا كنت تتذكري ما حدث لك مسبقًا فتصابي باليأس
فتصوري النجاح كما تتصوري اليأس
واشحذي إرادتك وزدي عقلك إشراقًا ،وكلما مرّ بك خاطر اليأس
تذكري قوله تعالى :
" إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ"
[ يوسف:87 ]

دار

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري

قد يهمك أيضاً:

دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة عطرالفل

دار

دار

دار

قد يهمك أيضاً:

موضوعك مميز
انا عكسك غاليتي
انا والحمد لله دائما انظر للقسم الممتلئ من الكأس
ودائما ابحث في الموقف السئ الذي يحدث لي على فائدة
وان لم اجد اقول انه لابد أن يكون هناك شيء يفيدني يعلمه الله ولا أعلمه
شكرا لك حبيبتي لطرحك مواضيع مميزة ومفيدة
بارك الله فيك وانار قلبك وحول كل أحزانك أفراح
يارب

إيتها المربية الحنون علمي طفلكِ التفاؤل 2024.


إيتها المربية الحنون علمي طفلكِ التفاؤل

إيتها المربية الحنون علمي طفلكِ التفاؤل
إيتها المربية الحنون علمي طفلكِ التفاؤل

دار

دار

دار

دار
دار
إيتها المربية الحنون علمي طفلكِ التفاؤل
كيف تعلمين طفلك التفاؤل؟

دار
لقد أثبتت العديد من الأبحاث أن الإنسان المتفائل يشعر بالضغوطات بنسبة أقل ويكون أكثر نجاحا،
ولذلك فإنه بالتأكيد كل أم تريد أن يكون طفلها متفائلا.
ويتمتع الإنسان المتفائل أيضا بصحة جيدة بخلاف الشخص المتشائم الذى لن يتمكن من تحقيق الكثير فى الحياة.
وبالرغم من أن هناك الكثير من الصفات يتصف بها الطفل منذ الصغر ولكن يمكنك كأم أن تعودى طفلك وتعلميه أن يكون متفائلا.
واعلمى أن طفلك عندما يبدأ فى تعلم كيف يكون متفائلا فإنه سيكون أكثر نجاحا.

دار
دار
وإليك بعض النصائح والأفكار التى يمكنك أن تعملى على تنفيذها لتعليم طفلك كيف يكون متفائلا.


إذا كنت إنسانة متفائلة، فعلى الأرجح سيكبر طفلك ليصبح شخصا متفائلا فى حياته وتفكيره
ولذلك عليك أن تكونى مثالا للتفاؤل أمام طفلك.
عليك أن تتحدثى دائما أمام طفلك عن أشياء وأمور إيجابية مع الإيمان دائما أن الأفضل هو ما سيحدث
حتى عندما تكون الأمور على غير ما يرام فى حياتك.
وعندما تحققين نجاحا ما، فيجب على طفلك أن يرى أنك سعيدة بهذا النجاح وأنك تتحدثين بإيجابية عما قمت بإنجازه.
والمهم فى الأمر أن تخلقى بيئة إيجابية يتمكن طفلك من خلالها أن يرى أنك بالفعل تفكرين بإيجابية.

الطفل ينمى ثقته بذاته ويكون أكثر تفاؤلا إذا اختبر الشعور بالنجاح حتى فى مواجهة مختلف التحديات.
ولذلك، فمنذ الصغر عليك أن تسمحى لطفلك بأن يقوم ببعض الأمور بنفسه بينما تدعمينه
أو تساندينه أنت وبعد ذلك تعترفين بنجاحه وتهنئيه على ذلك.

دار
دار
وعلى سبيل المثال، حاولى أن تسمحى لطفلك بإنجاز بعض المهام فى المنزل بمفرده
مثل تنظيم بعض الأشياء أو تنظيم ألعابه حتى لو كان الأمر سيستلزم بعض المجهود الإضافى منك.
وبعد ذلك يجب أن تشكريه على مجهوده حتى يشعر الطفل بقيمة ما فعله.

دار
دار
هناك بعض الآباء والأمهات الذين يحبون أن يصفوا أطفالهم بصفات سلبية فقد يقولون لطفلهم
مثلا أنت تعمل بجد ولكن أحيانا تكون غبيا أو مترددا أو خائفا،


دار
دار
وهو الأمر الذى قد يخلف أثرا شديد السلبية على نفسية الطفل وشخصيته.
فإذا ظللت مثلا تقولين لطفلك إنه يعمل بجد ولكنه لن ينجح أبدا فى تحقيق درجات دراسية جيدة تضمن له دخول الجامعة،
فإنه سيشعر أنه غير واثق من نفسه وبالتالى فسيعتبر نفسه شخصا فاشلا.
ساعدى طفلك على أن يرى الجانب المشرق والأشياء الإيجابية فى كل موقف ولكن بطريقة طبيعية دون أن تضغطى عليه.

فمثلا دارإذا كان طفلك مريضا ولا يستطيع اللعب بالخارج فاحرصى أن تظلى بجانبه وتشجعيه على أن يرسم ويقرأ بعض القصص،
فعليك أن تبقى طفلك مشغولا حتى لا يشعر بشعور سلبى بسبب مرضه وجلوسه فى المنزل وعدم قدرته على اللعب فى الخارج.
عندما يحقق طفلك نجاحا ما فعليك أن تجعليه يركز على كيفية نجاحه مع إخباره أن العوامل التى حقق عن طريقها النجاح
هى نقاط قوة بالنسبة له مع الحرص على ألا تمتدحى طفلك إذا لم يفعل أمرا جيدا لأن الطفل سيشعر إن كان مدحك صادقا أم لا
مع الوضع فى الاعتبار أن تهنئة أو مدح الطفل على إنجازاته أمر سيساهم فى جعله متفائلا.


دار
دار
فى حالة واجه طفلك فشلا أو موقفا سلبيا فعليك أن تعترفى بإدراكك لمشاعره
ولكن مع توجيه أسئلة له تجعله يرى الأمور بمنظور إيجابى.
فمثلادار إذا كان صديق طفلك لا يريد أن يلعب معه فتحدثى معه عن مشاعره المجروحة ودعيه يعبر عن نفسه
ولكن بعد ذلك اسأليه عن أصدقائه الآخرين الذين قد يريدون أن يلعبوا معه.

دار
دار
شجعى طفلك على أن يشارك فى نشاطات مختلفة مع التأكيد عليه أن الأمر الأهم هو مشاركته فى الأنشطة المتنوعة
وليس فكرة الفوز فى حد ذاتها.
شجعى طفلك على أن يكون مبدعا وأحكى له قصص أشخاص حققوا نجاحات.
بدلا من أن تفرضى على طفلك وجهة نظر معينة دعيه يكون هو وجهة نظره الخاصة
وشجعيه على أن يفكر فى تفسيرات محددة وإيجابية للأشياء السيئة التى قد تحدث له فى حياته.

دار
دار
إيتها المربية الحنون علمي طفلكِ التفاؤل
إيتها المربية الحنون علمي طفلكِ التفاؤل
إيتها المربية الحنون علمي طفلكِ التفاؤل

جزاك الله خير
موضوع رائع ومميز
وافر تقديرى لمواضيعك الهامة والهادفة