الوالدين كم عطفا علينا ….
وكم رحما بنا……
وكم تعبا لنرتاح……
وكم كدحا لنسعد……
وكم سهرا لننام…..
وكم بذلا عمرهما
لنحيا زهرة العمر!
فكم لهما من الحقوق!
وكم لهما من البر والتوقير!!!!
وبر الوالدين؛
وظيفة يقوم بها أولئك الأبناء النجباء..
العقلاء..
الذين عرفوا طريق المكارم..
وسعوا لتحصيل سعادة الدنيا والآخرة..
أبناء عرفوا قيمة الإحسان فأثمر عندهم ذلك المعروف..
واستجابوا لوصيه الله عز وجل
قال الله تعالى : ))
وما نقرأه في كتب القراءات ودروس المطالعات
شيء حسن ان يذكر لك الكاتب
أو المؤلف ما يدفعك لان تبر والديك
ولكن ينبغي ان يكون الباعث الأول في برنا لأمهاتنا وإبائنا
ان الله جل وعلا أوصانا بهما فلو تغيرت عليك والدتك
و تبدل عليك والدك وأغلظ احدهم في الخطاب
أو كلفك احدهم مالا تطيق
فـ قبل ان تدفعك نفسك بان ترفض تذكر ان
العلي الأعلى أوصاك بهما وكفاك والله شرفا ان تكون عبدا لله فتلتزم بالوصية ……
رباك في عهد الصغر
واخضع لأمك وارضها
فعقوقها إحدى الكبر
وَقَرَنَ سبحانهُ بين شكرِهِ وشُكْرِ الوالديْن:
(أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِولِدَيْكَ إِلَىَّ الْمَصِيرُ) [لقمان:14]
البرَّ بِالْوَالِدَيْنِ بابًا للفوْزِ برضاهُ سبحانهُ؛
ففي الحديثِ الصحيحِ أنَّ رسُولَ اللهِ –صلى الله عليه وسلم- قَالَ
"رِضا الرَّبِّ فِي رِضا الوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُهُ فِي سَخَطِهِمَا".
رواه الترمذي، وهو في صحيح الجامع (3507).
وَبِرُّ الوالديْنِ من أحبِّ الأعمالِ إلى اللهِ وأفضلِها بعدَ الصَّلاةِ،
سُئِلَ النَّبِيُّ –صلى الله عليه وسلم-:
أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلى اللهِ؟! قَالَ: "الصَّلاةُ عَلَى وَقْتِهَا"،
قَالَ: ثُمَّ أَيّ؟! قَالَ: "ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ"،
قَالَ: ثُمَّ أَيّ؟! قَالَ: "الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ". رواه البخاري.
طاعتهما فيما يأمران به:
طاعة الوالدين واجبة و إذا أمراه أن يسمع لقولهما، ما لم يأمراه بمعصية الله تعالى..
قال الله تعالى:
{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15].
سُئل الحسن البصري رحمه الله: ما بر الوالدين؟
قال: (أن تبذل لهما ما ملكت،
وأن تطيعهما فيما أمراك به، إلا أن يكون معصية).
خفض الصوت عندهما ومخاطبتهما بلين:
قال الله تعالى: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا
فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23].
وهذا ابن عون رحمه الله:
نادته أمه مرة، فأجابها بصوت عال، فأعتق رقبتين!
توقيرهما والتذلل لهما:
قال تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء: 24].
قال عروة رحمه الله:
هو أن لا يمنعهما من شيء أراداه.
الإنفاق عليهما وسد حاجتهما
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي مالاً وولدًا،
وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال: «أنت ومالك لأبيك!»
[رواه أبو داود وابن ماجه وغيرهما].
الدعاء لهما، سواء في حياتهما أو بعد موتهما
قال الله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ
وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 24].
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«إن الرجل لترفع درجته في الجنة، فيقول:
أني لي هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك»
[رواه أحمد وابن ماجه وغيرهما/ السلسلة الصحيحة: 1598].
قال بعض التابعين:
(من دعا لأبويه في كل يوم خمس مرات،
فقد أدى حقهما، لأن الله تعالى قال:
{أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}
فشكر الله تعالى أن يصلي في كل يوم خمس مرات،
وكذلك شكر الوالدين؛ أن يدعو لهما في كل يوم خمس مرات).
وقال بعض الصحابة رضي الله عنهم:
(ترك الدعاء للوالدين؛ يضيق العيش على الولد).
صور من البر
كان أبو هريرة رضي الله عنه:
إذا أراد الخروج وقف على باب أمه فيقول:
السلام عليك يا أماه؟
فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته،
فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيرًا،
فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيرًا.
·قال محمد بن المنكدر رحمه الله:
بت أغمز رجل أمي، وبات أخي عمر يصلي،
وما يسرني أن ليلتي بليلته!
·والغمز هو التكبيس
ودخل رجل على محمد بن سيرين،
وهو عند أمه، فقال: ما شأن محمد، أيشتكي شيئًا؟!
قالوا: لا، ولكن هكذا يكون إذا كان عند أمه!
وكان زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما
غاية في بره بأمه، فقيل له: إنك من أبر الناس بأمك،
ولسنا نراك تأكل معها في صحفه؟!
فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها،
فأكون قد عققتها!!
وكان ذر بن عمر بن ذر؛
من أبر الناس بأبيه، فما مشي معه في ليل،
إلا وكان أمامه، وما مشي معه في نهار؛ إلا كان وراءه،
وما ارتقى على سقف تحته أبوه!.
وكان الفضل بن يحيى البرمكي شديد البر بأبيه،
وكان أبوه يحيى؛ لا يتوضأ إلا بماء ساخن، ولما سجنوا؛
منعهم السجان ذات ليلة من إدخال الحطب،
فلما أخذ يحيى مضجعه، قام الفضل إلى قمقم نحاس،
فملأه ماء، ثم أدناه من المصباح، فلم يزل قائمًا،
وهو في يده إلى الصباح! ففطن السجان لذلك،
وفي الليلة التي تليها منعهم من إنارة المصباح،
فقام الفضل إلى إناء وجعل فيه ماء ثم ألصقه بأحشائه حتى الصباح،
ففترت برودة الماء، فقدمه لأبيه؛ ليتوضأ به!
وذكر أحد الآباء أنه حج مع والده قبل خمسين عامًا،
وعندما تجاوزت القافلة منطقة من مناطق المملكة،
رغب الأب –أكرمكم الله- أن يقضي حاجته،
فأنزله الابن من البعير ومضى الأب إلى حاجته،
ثم التفت الابن، ووجد أن القافلة ابتعدت عن الوالد،
فعاد جاريًا على قدميه ليحمل والده على كتفه،
ثم انطلق يجري به، وبينما هو كذلك،
يقول: أحسست برطوبة تنزل على وجهي، فتبين لي أنها دموع والدي،
فقلت له: والله إنك أخف على كتفي من الريشة!
قال الأب: ليس لهذا بكيت،
ولكني أبكي لأني في هذا الطريق حملت والدي قبل سنين.
[رواه الترمذي، وابن حبان، والحاكم/ صحيح الترغيب للألباني: 2501].
بر الوالدين يوصل إلى الله تعالى
قال ابن عباس رضي الله عنهما:
(إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله من بر الوالدة).
بر الوالدين في الكبر وبعد موتهما
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه»!
«من أدرك أبويه عنده الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة»
مختصر مسلم 1758
بعض الطرق لبر الوالدين
هدية مناسبة لكل مناسبه
الحرص على اختيار الكلمات
تقبيل راسهما
تلبية طلباتهما
عدم المجادله ولو كنت على حق
الابتعاد عن الضحك بصوت مرتفع امامهما
يجب ان يكونا اول ما يعلمان بما يسعدك
لا تبثٍِِِ الإحزان إمامهما
مقابلتهما بابتسامه
الطلب منهما الرضا عنك
الثناء عليهما باستمرار
اصبر على سرعة غضبهما
مخرج كما تدين تدان اليوم انت مطيعه وغدا انت مطاعه فجتهدي فالاول لترتاحي في الاخر