حكم وآثار وأقوال مأثورة فى الزكاة 2024.

حكم وآثار وأقوال مأثورة فى الزكاة

دار

دار


دار

دار

دار

دار

دار

دار


دار

دار

دارعزيزتي
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك
وأفاض عليك من نعمه ظاهرة وباطنة
وأسأل الله باسمه العظيم الأعظم أن ينير بصرك و بصيرتك بنور اليقين
وأن يجعله فى ميزان حسناتك

دار

دار

أختي في الله
بطاقات رائعه تحوي الشيئ الكثير
من المعاني القيّمه
بارك الله بكِ
وبجهدكِ
الرائع

دار


ما شاء الله تبارك الرحمن

موضوع مميز

مجهود رائع منك يالغالية

ربي يجزيك كل خير

واسال الله ان لا يحرمك المثوبة

تقبلي مروري وتقييمي المتواضع

موضوع رااائع

وجهود أروع
ننتظر مزيدكى
يعطيك الف الف عافيه

دار

تعريف الزكاة وآيات وأحاديث فى الزكاة 2024.

تعريف الزكاة وآيات وأحاديث فى الزكاة
دار

دار



الزكاة لغة هي‏
البركة والطهارة والنماء والصلاح‏.‏
وسميت الزكاة لأنها تزيد في المال الذي أخرجت منه‏, ‏ وتقيه الآفات‏, ‏ كما قال ابن تيمية‏:‏ نفس المتصدق تزكو‏, ‏ وماله يزكو‏, ‏ يَطْهُر ويزيد في المعنى‏.‏
والزكاة شرعا هي‏‏
حصة مقدرة من المال فرضها الله عز وجل للمستحقين الذين سماهم في كتابه الكريم‏, ‏ أو هي مقدار مخصوص في مال مخصوص لطائفة مخصوصة‏, ‏ ويطلق لفظ الزكاة على نفس الحصة المخرجة من المال المزكى‏.
‏ والزكاة الشرعية قد تسمى في لغة القرآن والسنة صدقة كما قال تعالى‏:‏ ‏(‏خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم‏)‏ ‏(‏التوبة ‏103‏‏)‏

وفي الحديث الصحيح قال صلى اللّه عليه وسلم لمعاذ حين أرسله إلى اليمن‏:‏ ‏(‏أعْلِمْهُم أن اللّه افترض عليهم في أموالهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم‏.‏‏)‏ أخرجه الجماعة‏.‏

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 1584
خلاصة حكم المحدث: صحيح

دار



آيات فى الزكاة

قَالَ الله تَعَالَى: (وَأقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) [البقرة:43].
قال تَعَالَى: (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ) [البينة:5].
وقال تَعَالَى: (خُذْ مِنْ أمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) [التوبة:103].
قالَ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ) [البقرة:267].
قال تَعَالَى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) [آل عمران:92].

دار



أحاديث فى الزكاة

عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (بُنِيَ الإسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ، وَأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإقَامِ الصَّلاَةِ، وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ البَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ) متفقٌ عَلَيْهِ.



عن طَلْحَةَ بن عبيد الله رضي الله عنه، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ثَائِرُ الرَّأس نَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِهِ، وَلاَ نَفْقَهُ مَا يَقُولُ، حَتَّى دَنَا مِنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَإذا هُوَ يَسألُ عَنِ الإسْلاَم، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خَمْسُ صَلَواتٍ في اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ) قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُنَّ ؟

قَالَ: (لاَ، إِلاَّ أنْ تَطَّوَّعَ) فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (وَصِيامُ شَهْرِ رَمَضَانَ) قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ ؟ قَالَ: (لاَ، إِلاَّ أنْ تَطَّوَّعَ) قَالَ: وَذَكَرَ لَهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الزَّكَاةَ، فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا ؟ قَالَ: (لاَ، إِلاَّ أنْ تَطَّوَّعَ) فَأدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: وَاللهِ لاَ أُزِيدُ عَلَى هَذَا وَلاَ أنْقُصُ مِنْهُ، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفْلَحَ إنْ صَدَقَ) متفقٌ عَلَيْهِ.



عن ابن عباس رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعث مُعاذاً رضي الله عنه إِلَى اليَمَنِ، فَقَالَ: (ادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وَأنِّي رسول اللهِ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لِذلِكَ، فَأعْلِمْهُمْ أن اللهَ تَعَالَى، افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَواتٍ في كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإنْ هُمْ أطَاعُوا لِذلِكَ، فَأعْلِمْهُمْ أنَّ اللهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤخَذُ مِنْ أغْنِيَائِهِمْ، وتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ) متفقٌ عَلَيْهِ.



عن ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ، وَأنَّ مُحَمَّداً رسول الله، وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤتُوا الزَّكَاةَ، فَإذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِني دِمَاءهُمْ وَأمْوَالَهُمْ، إِلاَّ بِحَقِّ الإسْلاَمِ، وَحِسَابُهُم عَلَى الله) متفقٌ عَلَيْهِ.



عن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم – وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه – وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ العَرَبِ، فَقال عُمَرُ رضي الله عنه: كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولوُا لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ، فَمَنْ قَالَهَا فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلاَّ بِحَقِّهِ، وَحِسَابُهُ عَلَى الله) فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللهِ لأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بين الصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ، فَإنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ المَالِ. وَاللهِ لَوْ مَنَعُونِي عِقَالاً كَانُوا يُؤدُّونَهُ إِلَى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهِ. قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: فَوَاللهِ مَا هُوَ إِلاَّ أنْ رَأيْتُ اللهَ قَدْ شَرَحَ صَدْرَ أَبي بَكْرٍ لِلقِتَالِ، فَعَرَفْتُ أنَّهُ الحَقُّ. متفقٌ عَلَيْهِ.



عن أَبي أيُّوب رضي الله عنه: أنّ رَجُلاً قَالَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: أخْبِرْنِي بعمل يُدْخِلُنِي الجَنَّة، قَالَ: (تَعْبُدُ اللهَ، وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ) متفقٌ عَلَيْهِ.


عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ أعْرَابياً أتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رسولَ اللهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ، دَخَلْتُ الجَنَّةَ.
قَالَ: (تَعْبُدُ اللهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، وتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وتُؤتِي الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ) قَالَ: وَالذي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا أزيدُ عَلَى هَذَا، فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سَرَّهُ أنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا) متفقٌ عَلَيْهِ.



عن جرير بن عبد الله رضي الله عنهما، قَالَ: بايَعْتُ النبيَ صلى الله عليه وسلم عَلَى إقَامِ الصَّلاَةِ، وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
متفقٌ عَلَيْهِ.



عن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ، وَلاَ فِضَّةٍ، لا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إِلاَّ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ، فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا في نَارِ جَهَنَّمَ، فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ، وَجَبِينُهُ، وَظَهْرُهُ، كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ في يَومٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ العِبَادِ فَيَرَى سَبيلَهُ، إمَّا إِلَى الجَنَّةِ، وَإمَّا إِلَى النَّارِ) قيل: يَا رسولَ الله، فالإبلُ ؟
قَالَ: (وَلاَ صَاحِبِ إبلٍ لا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا، وَمِنْ حَقِّهَا حَلْبُهَا يَومَ وِرْدِهَا، إِلاَّ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ أوْفَرَ مَا كَانَتْ، لاَ يَفْقِدُ مِنْهَا فَصيلاً وَاحِداً، تَطَؤُهُ بِأخْفَافِهَا، وَتَعَضُّهُ بِأفْوَاهِهَا، كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ أُولاَهَا، رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا، في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضى بَيْنَ العِبَادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ، إمَّا إِلَى الجَنَّةِ، وَإمَّا إِلَى النَّارِ) قِيلَ: يَا رَسولَ اللهِ، فَالبَقَرُ وَالغَنَمُ ؟
قَالَ: (وَلاَ صَاحِبِ بَقَرٍ وَلاَ غَنَمٍ لاَ يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا، إِلاَّ إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ، بُطِحَ لَهَا بقَاعٍ قَرْقَرٍ، لاَ يَفْقِدُ مِنْهَا شَيْئاً، لَيْسَ فِيهَا عَقْصَاءُ، وَلاَ جَلْحَاءُ، وَلاَ عَضْبَاءُ، تَنْطَحُهُ بقُرُونها، وَتَطَؤُهُ بِأظْلاَفِهَا، كُلَّمَا مرَّ عَلَيْهِ أُولاَهَا، رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا، في يَومٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَة حَتَّى يُقْضى بَيْنَ العِبَادِ، فَيَرى سَبيِلَهُ، إمَّا إِلَى الجَنَّةِ، وَإمَّا إِلَى النَّارِ) قيل: يَا رسول الله فالخَيْلُ ؟
قَالَ: (الخَيلُ ثَلاَثَةٌ: هِيَ لِرَجُلٍ وِزْرٌ، وَهِيَ لِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَهِيَ لِرَجُلٍ أجْرٌ. فَأمَّا الَّتي هي لَهُ وِزْرٌ فَرَجُلٌ ربطها رِيَاءً وَفَخْراً وَنِوَاءً عَلَى أهْلِ الإسْلاَمِ، فَهِيَ لَهُ وِزْرٌ، وَأمَّا الَّتي هي لَهُ سِتْرٌ، فَرَجُلٌ رَبَطَهَا في سَبيلِ الله، ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللهِ في ظُهُورِهَا، وَلاَ رِقَابِهَا، فَهِيَ لَهُ سِتْرٌ، وَأمَّا الَّتي هي لَهُ أجْرٌ، فَرَجُلٌ رَبَطَهَا في سَبيلِ الله لأهْلِ الإسْلاَمِ في مَرْجٍ، أَوْ رَوْضَةٍ فَمَا أكَلَتْ مِنْ ذَلِكَ المَرْجِ أَوْ الرَّوْضَةِ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ كُتِبَ لَهُ عَدَدَ مَا أَكَلَتْ حَسَنَات وكُتِبَ لَهُ عَدَدَ أرْوَاثِهَا وَأبْوَالِهَا حَسَنَات، وَلاَ تَقْطَعُ طِوَلَهَا فَاسْتَنَّتْ شَرَفاً أَوْ شَرَفَيْنِ إِلاَّ كَتَبَ اللهُ لَهُ عَدَدَ آثَارِهَا، وَأرْوَاثِهَا حَسَنَاتٍ، وَلاَ مَرَّ بِهَا صَاحِبُهَا عَلَى نَهْرٍ، فَشَرِبَتْ مِنْهُ، وَلاَ يُرِيدُ أنْ يَسْقِيهَا إِلاَّ كَتَبَ اللهُ لَهُ عَدَدَ مَا شَرِبَتْ حَسَنَاتٍ) قِيلَ: يَا رسولَ اللهِ فالحُمُرُ ؟
قَالَ: (مَا أُنْزِلَ عَلَيَّ في الحُمُرِ شَيْءٌ إِلاَّ هذِهِ الآية الفَاذَّةُ الجَامِعَةُ: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ)) متفقٌ عَلَيْهِ، وهذا لفظ مسلم.





وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَومَ القِيَامَةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إلَيْهِمْ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ: رَجُلٌ عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِالفَلاَةِ يَمْنَعُهُ مِنِ ابْنِ السَّبِيلِ، وَرَجُلٌ بَايَعَ رَجُلاً سِلْعَةً بَعْدَ العَصْرِ فَحَلَفَ بِاللهِ لأَخَذَهَا بِكذَا وَكَذَا فَصَدَّقَهُ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ ذلِكَ، وَرَجُلٌ بَايَعَ إمَاماً لاَ يُبَايِعُهُ إلاَّ لِدُنْيَا فَإنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا وَفَى وَإنْ لَمْ يُعْطِهِ مِنْهَا لَمْ يَفِ). متفق عليه.



عن أنس رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ رضي الله عنه أكْثَرَ الأنْصَار بالمَدِينَةِ مَالاً مِنْ نَخْل، وَكَانَ أَحَبُّ أمْوالِهِ إِلَيْه بَيْرَحَاء، وَكَانتْ مُسْتَقْبلَةَ المَسْجِدِ وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّب. قَالَ أنَسٌ: فَلَمَّا نَزَلَتْ هذِهِ الآيةُ: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) قام أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إنَّ الله تَعَالَى أنْزَلَ عَلَيْكَ: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) وَإنَّ أَحَبَّ مَالِي إِلَيَّ بَيْرَحَاءُ، وَإنَّهَا صَدَقَةٌ للهِ تَعَالَى، أرْجُو بِرَّهَا، وَذُخْرَهَا عِنْدَ الله تَعَالَى، فَضَعْهَا يَا رَسُول الله حَيْثُ أرَاكَ الله، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (بَخ! ذلِكَ مَالٌ رَابحٌ، ذلِكَ مَالٌ رَابحٌ، وقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ، وَإنِّي أرَى أنْ تَجْعَلَهَا في الأقْرَبينَ)، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أفْعَلُ يَا رَسُول الله، فَقَسَّمَهَا أَبُو طَلْحَةَ في أقَارِبِهِ، وبَنِي عَمِّهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.



قوله صلى الله عليه وسلم: (مالٌ رابحٌ)، رُوِيَ في الصحيحين (رابحٌ) و(رايحٌ) بالباء الموحدة وبالياءِ المثناةِ، أي: رايح عَلَيْكَ نفعه، وَ(بَيرَحَاءُ): حديقة نخلٍ، وروي بكسرِ الباءِ وَفتحِها.



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ تعالى يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثاً، ويَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاَثاً: فَيَرْضَى لَكُمْ أنْ تَعْبُدُوهُ، وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيئاً، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وإضَاعَةَ المَالِ). رواه مسلم، وتقدم شرحه.



عن ورَّادٍ كاتب المغيرة، قال: أَمْلَى عَلَيَّ المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ في كِتابٍ إلَى مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ: (لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ) وَكَتَبَ إلَيْهِ أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنْ قِيلَ وَقَالَ، وَإضَاعَةِ المَالِ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقُوقِ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدِ البَنَاتِ، وَمَنْعٍ وَهَاتِ. متفق عليه، وسبق شرحه.



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أيُّهَا النَّاسُ، إنَّ اللهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إلاَّ طَيِّباً، وإنَّ اللهَ أَمَرَ المُؤمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرْسَلِينَ. فقالَ تعالى (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً) [المؤمنون:51]
وقال تعالى: (يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) [البقرة:172].
ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعثَ أغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، ومَلبسُهُ حرامٌ، وَغُذِّيَ بالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟ رواه مسلم.





وعنه رضي الله عنه أنَّ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (قَالَ رَجُلٌ لأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ! فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ لأتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا في يَدِ زَانِيَةٍ؛ فَأصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ! فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ! لأتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فوَضَعَهَا في يَدِ غَنِيٍّ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ؟ فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ عَلَى سَارِقٍ وَعَلَى زَانِيَةٍ وعلى غَنِيٍّ! فَأُتِيَ فقيل لَهُ: أمَّا صَدَقَتُكَ عَلَى سارقٍ فَلَعَلَّهُ أنْ يَسْتَعِفَّ عَنْ سَرِقَتِهِ، وأمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا تَسْتَعِفُّ عَنْ زِنَاهَا، وأمَّا الغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَعْتَبِرَ فَيُنْفِقَ مِمَّا أَعْطَاهُ اللهُ).
رواه البخاري بلفظه ومسلم بمعناه.

جَزآك رَب ألعِبَآدْ خٍيُرٍ آلجزآء وَثَقلَ بِه مَوَآزينك
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ آلتًقُوِىَ وً آلغفرآنَ
وً جَعُلك مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله
وً عٍمرً آلله قًلٍبًكَ بآلآيمٍآنَ وَ أغمَركْ بِ فَرحةٍ دَآئِمة
علًىَ طرٍحًكْ آلًمَحِمًلٍ

دارأمي الغالية
لله درك وبشرك الله فى الجنة
جزاك الله كل خير فائدة عظيمة جعلها الله في موازين حسناتك
لكِ ودى وتقديرى وتقييمي لك ياقلبي,,,

دار


أختي في الله
اللهم جازها على ما كتبت خير الجزاء
وأجزل لها العطاء وبدل السيئة حسنه و المعصية طاعة
وفقرها غنا وحزنها فرحا وضيقا فرجا

و أنزلها منازل الصديقين والشهداء
و أجمعها في الجنة مع من تحب وتشاء
وجميع المسلمين ..
اللهم آمين

دار

هل يجوز إعطاء الزكاة لأقاربي الفقراء ؟ 2024.

هل يجوز إعطاء الزكاة لأقاربي الفقراء ؟

هل يجوز إعطاء الزكاة لأقاربي الفقراء ؟

هل يجوز إعطاء الزكاة لأقاربي الفقراء ؟

دار

زكاة المال‏..‏ ولمن نعطيها‏..‏ سواء من الأقارب أو الغرباء‏..‏
أسئلة تدور بأذهان الكثير من القوارير‏..

‏ ويجيب عنها الدكتور حسين شحاتة الأستاذ بجامعة الأزهر‏:‏
هل يجوز إعطاء الزكاة لأقاربي الفقراء ؟

دار


ــ الأقارب الفقراء من مستحقي الزكاة لهم الأولوية, لأن ذلك من صلة الرحم بشرط ألا تعطي الزكاة لمن تكوني ملزمة شرعا بالإنفاق عليهم مثل الوالدين والأجداد والأولاد.
ـ هل يجوز الاقتصار علي مصرف واحد أو شخص واحد عند آداء الزكاة؟


ــ يري جمهور الفقهاء أنه يستحب توزيع الزكاة علي مصارفها المختلفة, ويجوز عند الضرورة, حصرها في مصرف واحد أو في فرد واحد.


ـ هل أعطي زكاة مالي للخادمة التي تعمل عندي في رعاية الأولاد وتنظيف البيت ؟


ــ الزكاة عبادة, ويشترط أن تكون خالصة لله وحده ليس فيها أي شيء لهوي النفس, وإن إعطاء الزكاة للخادمة أو من في حكمها ربما يكون فيه غرض دنيوي, وهو زيادة الولاء والانتماء لصاحبة البيت, لذا لا تعطيها من مال الزكاة تنزيها للنفس عن الهوي, ويمكن أن تعطيها من الصدقات الأخري, لأن في المال حقوق غير الزكاة.


ــ لي ابنه متزوجة وعندها ذرية ضعافا, ولقد أصاب زوجها الفقر, فهل يجوز أن أعطيها من زكاة مالي ؟


ــ نعم يجب أن تعطيها, ففي ذلك ثواب الزكاة, وثواب صلة الرحم لأنك تعطي الزكاة لزوجها الذي هو مسئول بالإنفاق عليها.


ــ أبي فقير ومريض فهل يجوز الإنفاق عليه من زكاة مالي؟


ــ لا يجوز أن تعطي زكاة مالك لوالدك, لأن الأبناء والبنات ملزمون بالإنفاق علي أبيهم, فالولد وما يملك ملك لأبيه, ويدخل هذا في نطاق بر الوالدين.


ــ هل أساعد من تعثر في تجهيز بيت الزوجية من المعارف؟


ــ أجاز الفقهاء إنفاق مال الزكاة في مساعدة الراغبين في الزواج في مجال الضروريات والحاجيات من المتاع, وليس في مجال الكماليات والترفيات.


ــ هل نعطي مستشفيات علاج الأمراض الخطيرة زكاة المال ؟


ــ أجاز الفقهاء ذلك بشرط أن توجه إلي الأقسام التي تعالج الفقراء, حيث لا يجوز أن تعطي الزكاة للغني أو القادر علي العمل, فقد قال رسول الله صلي عليه وسلم: لا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب



ــ هل يشترط أن أعلم من أعطيه بأنها زكاة ؟

ــ لا يجب أن تعلميه بذلك ويكفيك النية, أما إذا كنت تعطين زكاة مالك لجمعية زكوية أو خيرية أو إلي المسجد, ففي هذه الحالة يجب أن تعلمي القائمين علي الأمر بأن هذا المال من مال الزكاة خشية أن ينفق في مصارف أخري غير مصارف الزكاة.

بارك الله فيكي
وجزاكي كل خير موضوووع رائع
ومفيد حقا

بالفعل موضوع جدا مفيد
تسلم اديكي
وبارك الله فيكي

دار
جزاك الله خير الجزاء على طرحك المفيد
سلمت يمنياك ولاحرمت الاجر

اضافة

هل يجوز إعطاء الزكاة للفقراء والمستحقين لها من الأقارب كالأخ والأخت والعم والعمة ؟.

الحمد لله

إن دفع الزكاة إلى الأقارب الذين هم من أهلها أفضل من دفعها إلى من هم ليسوا من قرابتك لأن الصدقة على القريب صدقة وصلة قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الصدقة على المسكين صدقة ، وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة ) رواه النسائي (2581) والترمذي (658) صححه الألباني في صحيح النسائي ( 2420 ) .
إلا إذا كان هؤلاء الأقارب ممن تلزمك نفقتهم وأعطيتهم من الزكاة ما تحمي به مالك من الإنفاق فإن هذا لا يجوز .
أما إذا كان مالك لا يتسع للإنفاق عليهم فلا حرج عليك أن تعطيهم من زكاتك ، وكذلك لو كان عليهم ديون للناس وقضيت ديونهم من زكاتك فإنه لا حرج عليك في هذا أيضا وذلك لأن الديون لا يلزم القريب أن يقضيها عن قريبه فيكون قضاؤها من زكاته أمرا مجزيا حتى ولو كان ابنك أو أباك وعليه دين لأحد ولا يستطيع وفاءه فإنه يجوز لك أن تقضيه من زكاتك .
من فتوى للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ( فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين 1/461 ) .


الإسلام سؤال وجواب

دار

فعل الزكاة من صفات المؤمنين المفلحين 2024.

دار

دار

دار

فعل الزكاة من صفات المؤمنين المفلحين


من صفات المؤمنين المفلحين الذين وعدهم الله الفردوس: "فعل الزكاة" قال -تعالى-: وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ
سورة المؤمنون آية : 4.

ثم قال:{أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ (11)}
سورة المؤمنون آية : 10-11.


أختي المسلمة : ما المراد بفعل الزكاة الذي هو من أوصاف المؤمنين المفلحين؟

المراد بالزكاة في هذه الآية وجهان من التفسير، معروفان عند أهل العلم:



أحدهما: أن المراد بها زكاة الأموال، وإن كانت الآية مكية إلا أن أصل الزكاة فرض بمكة قبل الهجرة، وأما الزكاة التي فرضت بالمدينة فهي ذات النصب والمقادير الخاصة، وعلى هذا التفسير فيكون من أوصاف المؤمنين فعل الزكاة، ودفعها من أموالهم للمستحقين، ولا شك أن زكاة الأموال تزكي النفوس، وتطهرها من الشح والبخل، وتسمو بها إلى البذل والإنفاق، واليد العليا خير من اليد السفلى وهي الآخذة.

دار


والثاني: أن المراد بالزكاة: زكاة النفس أيْ: تطهيرها من الشرك والمعاصي بالإيمان بالله، وطاعته وطاعة رسوله، وهذا المعنى جاء في آيات كثيرة، كقوله -تعالى-: ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ) سورة الشمس آية : 7

– إلى قوله تعالى -: ( قد أفلح من زكاها) سورة الشمس آية : 9.

أي: طهّر نفسه من الشرك والمعاصي، وكقوله -تعالى-: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)}.
سورة النور آية : 21.


وكقوله -تعالى-: فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْرًا مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا
سورة الكهف آية : 81

ويؤيد هذا التفسير أن الآية مكّية، وأنه لم يُعبّر في الآية بالإيتاء، ولم يقرنها بالصلاة، فدلّ على أن المراد بها زكاة النفس من دنس الشرك والمعاصي، ولا مانع من إرادة المعنيين من الآية فيكون من وصف المؤمنين، تزكية النفوس وتزكية الأموال.

قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: "وقد يحتمل أن المراد بالزكاة هنا زكاة النفس من الشرك والدنس – إلى أن قال-: ويحتمل أن يكون كلا الأمرين مرادًا وهو زكاة النفوس، وزكاة الأموال، فإنه من جملة زكاة النفوس، والمؤمن الكامل هو الذي يفعل هذا وهذا" ا.هـ.

وإذا عرفت -أختي المسلمة -: أن من صفات المؤمنين الفائزين فعل الزكاة – وسواء كان المراد بها زكاة المال أو زكاة النفس، فإن ذلك يطهر النفس ويزكّيها ويُصفّيها، ويجلوها ويصقلها من أدران المعاصي والشحّ والبخل.


فزَكّ نفسك يا أختي، وزكّ مالك لتُنقّي نفسك مما علق بها من أدران المعاصي والبخل لتفوزي بما وعد الله به الذين هم للزكاة فاعلون من الفلاح، ووراثة الفردوس في الآخرة.

نسأل الله أن يجعلنا منهم بمنه وكرمه.



مقتطفات من كتاب / الإيضاح والتبيين لبعض صفات المؤمنين

تأليف / الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي

دار

دارأختي الغالية
لله درك وبشرك الله فى الجنة
جزاك الله كل خير فائدة عظيمة جعلها الله في موازين حسناتك
لكِ ودى وتقديرى وتقييمي لك ياقلبي,,,
دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·

دار

دارأختي الغالية
لله درك وبشرك الله فى الجنة
جزاك الله كل خير فائدة عظيمة جعلها الله في موازين حسناتك
لكِ ودى وتقديرى وتقييمي لك ياقلبي,,,
دار

صاحبة الخطوات الجميلة
والبصمات المنيرة
لك كل الشكر والاحترام
على هذه الكلمات العطرة و المرور المميز
دمت بحفظ الرحمن

قد يهمك أيضاً:

دار

حبيبتي الغاليه
ربي يعطيكِ العافيه وتمام الصحه
وأن يبارك بعمرك
وبكل من تحبين

دار


اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة * أم أحمد *

دار

دار

حبيبتي الغاليه
ربي يعطيكِ العافيه وتمام الصحه
وأن يبارك بعمرك
وبكل من تحبين

دار


حروفك كأنها عقد من اللؤلؤ
تناثرت حباته لتزين مشاركتي
و حروفك النقية كنقاء روحك الطاهره
شكراً لك حد الخجل
دمتِ بحفظ الرحمن

قد يهمك أيضاً:

الله يجزاك الجنان يارب

جعلة في موازين حسناتك يارب

موضوع قيم بارك الله فيكـ
فلآ تح ــرمنآ من جديد تميزك
لروح ــك بآقآت من الجوري

حكم الزكاة في مال الصبي والمجنون 2024.


هل تجب الزكاة في مال الصبي الصغير ، مع أنه غير مكلف ؟.

الحمد لله

ذهب جمهور العلماء إلى وجوب الزكاة في مال الصبي الصغير والمجنون ، وهو مذهب الأئمة مالك والشافعي وأحمد ، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة :

1- قوله تعالى : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ) . فالزكاة واجبة في المال ، فهي عبادة مالية تجب متى توفرت شروطها ، كملك النصاب ، ومرور الحول .

2- قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما أرسله إلى اليمن : ( أَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ ، تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ ) رواه البخاري (1395) . فأوجب الزكاة في المال على الغني ، وهذا بعمومه يشمل الصبي الصغير والمجنون إن كان لهما مال .

3- ما رواه الترمذي (641) عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ : ( أَلا مَنْ وَلِيَ يَتِيمًا لَهُ مَالٌ فَلْيَتَّجِرْ فِيهِ وَلا يَتْرُكْهُ حَتَّى تَأْكُلَهُ الصَّدَقَةُ ) وهو حديث ضعيف ، ضعفه النووي في المجموع (5/301) والألباني في ضعيف الترمذي . وقد ثبت ذلك من قول عمر رضي الله عنه ، رواه عنه البيهقي (4/178) وقال : إسناده صحيح . وأقره النووي على تصحيحه كما في "المجموع" .

4- وكذلك روي هذا عن على وابن عمر وعائشة والحسن بن علي وجابر رضي الله عنهم .

وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أن الزكاة لا تجب في ماله ، كما لا تجب عليه سائر العبادات ؛ كالصلاة والصيام ، غير أنه أوجب عليه زكاة الزروع وزكاة الفطر .

وأجاب الجمهور عن هذا بأن عدم وجوب الصلاة والصيام على الصبي فلأنهما عبادات بدنية ، وبدن الصبي لا يتحملها ، أما الزكاة فهي حق مالي ، والحقوق المالية تجب على الصبي ، كما لو أتلف مال إنسان ، فإنه يجب عليه ضمانه من ماله ، وكنفقة الأقارب ، يجب عليه النفقة عليهم إذا توفرت شروط وجوب ذلك .

وقالوا أيضا : ليس هناك فرق بين وجوب زكاة الزروع وزكاة الفطر على الصبي ، وبين زكاة سائر الأموال كالذهب والفضة والنقود ، فكما وجبت الزكاة عليه في الزروع تجب عليه في سائر الأموال ، ولا فرق .

ويتولى ولي الصغير والمجنون إخراج الزكاة عنهما من مالهما ، كلما حال عليه الحول ، ولا ينتظر بلوغ الصبي .

قال ابن قدامة في المغني :

" إذا تقرر هذا – يعني وجوب الزكاة في مال الصغير والمجنون – فإن الولي يخرجها عنهما من مالهما ; لأنها زكاة واجبة , فوجب إخراجها , كزكاة البالغ العاقل , والولي يقوم مقامه في أداء ما عليه ; ولأنها حق واجب على الصبي والمجنون , فكان على الولي أداؤه عنهما , كنفقة أقاربه " انتهى .

وقال النووي في المجموع (5/302) :

" الزكاة عندنا واجبة في مال الصبي والمجنون بلا خلاف ، ويجب على الولي إخراجها من مالهما كما يخرج من مالهما غرامة المتلفات ، ونفقة الأقارب وغير ذلك من الحقوق المتوجهة إليهما , فإن لم يخرج الولي الزكاة وجب على الصبي والمجنون بعد البلوغ والإفاقة إخراج زكاة ما مضى ; لأن الحق توجه إلى مالهما , لكن الولي عصى بالتأخير فلا يسقط ما توجه إليهما " انتهى .

وقد روي عن ابن مسعود وابن عباس أن الزكاة واجبة على الصبي إلا أنه لا يخرجها حتى يبلغ ، وكلاهما ضعيف لا يصح . ضعفهما النووي في المجموع (5/301) .

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله :

توفي رجل وخلف أموالا وأيتاما ، فهل تجب في هذه الأموال زكاة ؟ وإن كان كذلك فمن يخرجها ؟

فأجاب :

" تجب الزكاة في أموال اليتامى من النقود والعروض المعدة للتجارة وفي بهيمة الأنعام السائمة وفي الحبوب والثمار التي تجب فيها الزكاة ، وعلى ولي الأيتام أن يخرجها في وقتها . . . ويعتبر الحول في أموالهم من حين توفي والدهم ، لأنها بموته دخلت ملكهم ، والله ولي التوفيق " انتهى .

فتاوى ابن باز (14/240) .

وسئل علماء اللجنة الدائمة :

هل تجب الزكاة في أموال اليتامى والمجانين ؟

فأجابوا :

" تجب الزكاة في أموال اليتامى والمجانين ، وهذا قول علي وابن عمر وجابر بن عبد الله وعائشة والحسن بن علي حكاه عنهم ابن المنذر ، ويجب على الولي إخراجها ، والذي يدل على وجوبها في أموالهم عموم أدلة إيجابها من الكتاب والسنة ، ولـمَّا بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن وبين له ما يقول لهم كان مما قال له : ( أعلمهم أن عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ) رواه الجماعة ، ولفظة : (الأغنياء) تشمل : الصغير والمجنون ، كما شملهما لفظ الفقراء ، وروى الشافعي في مسنده عن يوسف بن ماهك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ابتغوا في أموال اليتامى لا تذهبها أولا تستهلكها الصدقة ) وهو مرسل . وروى مالك في الموطأ أنه بلغه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : اتجروا في أموال اليتامى لا تأكلها الزكاة ، وقد قال ذلك عمر للناس وأمرهم ، وهذا يدل على أنه كان من الحكم المعمول به والمتفق على إجازته . وروى مالك في الموطأ عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أنه قال : كانت عائشة تليني وأخا لي يتيمين في حجرها فكانت تخرج من أموالنا الزكاة " انتهى .

فتاوى اللجنة الدائمة (9/410) .

وقد اختار أيضاً القول بوجوب الزكاة في مال الصبي والمجنون الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، كما في الشرح الممتع (6/14) .

موقع الإسلام سؤال وجواب – وجوب الزكاة في مال الصبي والمجنون

دار

جزاكِ الله خير أختي الغالية

بوركتِ أينما كنتِ

جزاكِ الله خيرا على موضوعكِ المهم
سلمت يمنياكِ
انار الله قلبكِ بالايمان والتقوى
اثابك الله

دار

جزاك الله كل خير أختى الغالية نفع الله بكِ وجعله في ميزان حسناتك

فوائد الزكاة 2024.

دار
دار

دار

فوائد الزكاة

قد فرض الله على المؤمنين ذوي الأموال الزكوية زكاة تدفع للمحتاجين منهم، وللمصالح العامة النفع كما قال تعالى { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } سورة التوبة آية 60.

وفي القرآن آيات كثيرة في الأمر بإيتاء الزكاة والنفقة مما رزق الله والثناء على المنفقين والمتصدقين وذكر ثوابهم، وتواترت بذلك كله الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وبين ما تجب فيه الزكاة من المواشي والحبوب والثمار والنقود والأموال المعدة للتجارة، وذكر أنصبائها ومقدار الواجب منها وذكر الوعيد الشديد على مانعها، واتفق المسلمون على نقصان إيمان تاركها ودينه وإسلامه، وإنما اختلفوا هل يكفر تاركها أم لا، وذلك لما في الزكاة والصدقة والإحسان من الفوائد الضرورية والكمالية والدينية والدنيوية.

فمنها أنها من أعظم شعائر الدين وأكبر براهين الإيمان، فإنه صلى الله عليه وسلم قال: والصدقة برهان. رواه مسلم

أي على إيمان صاحبها ودينه ومحبته لله إذ سخى لله بماله المحبوب للنفوس.

ومنها أنها تزكي وتنمي المعطىِ والمعطَى والمال الذي أخرجت منه، أما تزكيتها للمعطى فإنها تزكى أخلاقه وتطهره من الشح والبخل والأخلاق الرذيلة، وتنمي أخلاقه فيتصف بأوصاف الكرماء المحسنين الشاكرين فإنها من أعظم الشكر لله، والشكر معه المزيد دائما، وتنمي أيضًا أجره وثوابه، فإن الزكاة والنفقة تضاعف أضعافًا كثيرة بحسب إيمان صاحبها وإخلاصه ونفعها ووقوعها موقعها، وهي تشرح الصدر وتفرح النفس وتدفع عن العبد من البلايا والأسقام شيئًا كثيرًا، فكم جلبت من نعمة دينية ودنيوية، وكمن دفعت من نقم ومكاره وأسقام، وكم خففت الآلام وكم أزالت من عداوات وجلبت مودة وصداقات، وكم تسببت لأدعية مستجابة من قلوب صادقات.


دار




وهي أيضًا تنمي المال المخرج منه، فإنها تقيه الآفات وتحل فيه البركة الإلهية، قال صلى الله عليه وسلم : ما نقصت صدقة من مال، بل تزيد رواه مسلم وغيره بدون قوله (بل تزيده).

قال تعالى { وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }سورة سبأ 39.



وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من صباح يوم إلا وينزل ملكان يقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا، والتجربة تشهد بذلك فلا تكاد تجد مؤمنا يخرج الزكاة وينفق النفقات في محلها إلا وقد صب الله عليه الرزق صبا، وأنزل له البركة ويسر له أسباب الرزق.


وأما نفعها للمعطَى فإن الله قد أمر بدفعها للمحتاجين من الفقراء والمساكين والغارمين وفي الرقاب وللمصالح التي يحتاج المسلمون إليها فمتى وضعت في محلها اندفعت الحاجات والضرورات واستغنى الفقراء أو خف فقرهم وقامت المصالح النافعة العمومية

فأي فائدة أعظم من ذلك وأجلّ، فلو أن الأغنياء أخرجوا زكاة أموالهم ووضعت في محلها لقامت المصالح الدينية والدنيوية وزالت الضرورات واندفعت شرور الفقراء وكان ذلك أعظم حاجز وسد يمنع عبث المفسدين، ولهذا كانت الزكاة من أعظم محاسن الإسلام لما اشتملت عليه من جلب المصالح والمنافع ودفع المضار

وصلِ الله وسلم على نبينا محمد.

مقتطفات من كتاب / الرياض الناضرة

للشيخ عبد الرحمن الناصر السعدي رحمه الله.

دار

أختي الغاليه
عبق الزهر
أشكر لكِ مجهودكِ الطيب

دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة * أم أحمد *

دار

أختي الغاليه
عبق الزهر
أشكر لكِ مجهودكِ الطيب

دار

حضورك أسكنني السماء
وجعلني أحلق بين النجوم كيفما أشاء

وجودك بالقرب ينير مشاركاتي
دمت بحفظ الرحمن

قد يهمك أيضاً:

دارياقلبي
بارك الله جهودكِ الطيبة
اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاً
كل الشكر لكِ مع خالص الود والتقدير
دار

جزاك الله خير
وسبحان الله والحمد لله على نعمة الاسلام

ورزقك الله ورزقنا الجنه
تقبلي ودي واحترامي

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·

دار

دارياقلبي
بارك الله جهودكِ الطيبة
اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاً
كل الشكر لكِ مع خالص الود والتقدير
دار

شكرا لمرورك الجميل ولكلماتك الرائعه كروعة روحك
تخجل الكلمات بمجارات حضورك الفخم
ولك أرق التحايا وأعذبها ودمت بكل خير وحب
دمت بحفظ الرحمن
قد يهمك أيضاً:

الحض على إخراج الزكاة 2024.

الحض على إخراج الزكاة

دار

دار


الحمد لله الذي آتانا المال وجعلنا فيه مستخلفين، وحثنا على الإنفاق منه فيما شرع مخلصين، وقال: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [سبأ:39].

أحمده سبحانه، فرض الزكاة وجعلها ثالثة أركان الإسلام، وجعلها للفقراء في أموال الأغنياء كل عام، طهرة للأغنياء الأخلاق والآثام، ومواساة لذوي الحاجات والفقراء والمساكين والأيتام.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، جعل الإنفاق ابتغاء وجهه قرين الإيمان، ووعد المنفقين بالأجر الكبير والرضوان.

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أشرف البريات وسيد المسارعين في الخيرات. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولي المكارم والهمم العاليات.

أما بعد:

فيا أيها الناس: اتقوا الله تعالى حق التقوى، واشكروه على نعمه السابغة العظمى، وأنفقوا ابتغاء وجهه، فإن النفقة كذلك جُنَّة تقي المنفق وهج نار تلظّى.

أيها المسلمون: اشكروا الله على ألوان فضله عليكم، وجزيل إحسانه الواصل إليكم، فإنه سبحانه قد أعطاكم الخير الكثير، وأمدكم بالمال الوفير، فرزقكم من الطيبات، وصان وجوهكم عن الحاجة إلى مسألة البريات، وجعل أيديكم هي العلياء، وعافاكم من أنواع الابتلاء، فابسطوا أيديكم بأنواع الخير، وتنافسوا في خصال البر؛ شكراً لله على النعماء، وحذراً من أسباب الشقاء (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم:7].

أيها المسلمون: إن من شكر الله تعالى على نعمته بالمال أن تحسنوا به إلى عباده كما أحسن إليكم، وأن تؤدوا حقه الواجب فيه عليكم، فإن الله تعالى قد أثنى على عباده المؤمنين في كتابه المبين بصفات جعلها موجبات لوراثة الجنات؛ فقال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ) إلى قوله: (أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [المؤمنون:4-11]. وقال تعالى: (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء:162]. وإنما فازوا بالثناء العظيم والأجر الكريم؛ لأنهم امتثلوا قوله: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النور:56].

فاتقوا الله -أيها المؤمنون-، وأخرجوا زكاة أموالكم؛ لعلكم تفلحون، وطيبوا نفساً يتقبلها الله منكم (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) [آل عمران:92]. (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) [البقرة:272].
(وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) [البقرة:273].
(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة:274].
فكونوا من المنفقين المحسنين المتزكين، ولا تكونوا من المرابين الجاحدين الآثمين (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ * إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة:276-277].

أيها المؤمنون: إن الله تعالى قد أعطاكم الكثير، وطلب منكم اليسير، وثوابه عائد إليكم، فإن الله سبحانه غني عنكم، ولكن من رحمته أن شرعها لكم؛ لتنالوا بها رضاه، وتحسنوا بها إلى من يستحقها من عباد الله، فجعلها جزءاً يسيراً من أموالكم لا يتجاوز العشر، وذلك منه -سبحانه- رفقاً بكم، وفرضها مرة واحدة في العام إذا توفرت شروط وجوبها على التمام، وجعلها في الأموال النامية ونحوها مما حصل دون كلفة وكبير مشقة، وهي أربعة أنواع من المال:

أحدها: بهيمة الأنعام: وهي الإبل والبقر والغنم إذا كانت متخذة للدر والنسل، وسائمة -أي راعية أكثر الحول- مع تمام الملك وبلوغ النصاب.

وأقله في الإبل خمس وفيها شاة، وفي البقر ثلاثون وفيها تبيع وهو ما له سنة، وفي الغنم أربعون وفيها شاة، وما زاد على النصاب له تفصيلات وفروع مدونة في كتب الفقه ولا يتسع المقام لبسطها.

فإن كانت متخذة للتكسب -كما هو حال غالب الناس اليوم- فهي عروض تجارة تزكى زكاة العروض.

الثاني: الخارج من الأرض من حب وثمر ونحوهما: مما يكال ويقتات ويدخر، ففيه الزكاة إذا كان قد بلغ نصاباً يوم حصاده لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) [البقرة:267].
وقوله: (وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِه ِ) [الأنعام:141].
والنصاب ثلاثمائة صاع نبوي، أي ما يساوي سبعمائة وخمسين كيلو جرام تقريباً.
والواجب فيه العشر فيما سقي بلا مؤونة كالذي يسقى بالأمطار والأنهار، ونصف العشر فيما يسقى بكلفة كالمكائن والنواضح ونحوهما. وفي المعادن المستخرجة من الأرض وما وجد فيها من كنوز الجاهلية الخمس.

الثالث: الذهب والفضة: وتجب الزكاة إذا بلغ ما يملكه الشخص منها أو من أحدهما نصاباً، ومضى عليه الحول، ونصاب الذهب عشرون مثقالاً، وتساوي خمسة وثمانين جراماً، ونصاب الفضة مائتا درهم، وتساوي خمسمائة وخمسة وتسعين جراماً، وذلك على وجه التقريب. والواجب فيها ربع العشر، أي: اثنان ونصف في المائة.

والأوراق النقدية المتداولة بين الناس اليوم لها حكم الفضة، فإذا ملك الإنسان منها ما يقابل قيمة نصاب الفضة أو أكثر، ومضى عليه الحول، وجبت فيه الزكاة وهو ربع العشر، أي: اثنان ونصف في المائة، وهكذا ما يقابلها من العملات الأخرى، وحول ربح المال حول أصله.

الرابع: عروض التجارة: وهي ما يعد للبيع والتكسب من أنواع المال التي يتجر بها الناس من عقار وطعام وشراب ولباس ومراكب وأثاث ومعدات، ونحو ذلك من أنواع السلع، فتجب الزكاة في قيمتها إذا مضى عليها الحول.

فينبغي للمسلم أن يجعل له فيها وقتاً معيناً من العام -كرمضان مثلاً- يحصي فيه ما لديه من السلع التي أعدها للتجارة، دقيقها وجليلها، وصغيرها وكبيرها، ثم ينظر قيمتها في السوق في ذلك الوقت ويخرج ربع عشر قيمتها، أي: اثنين ونصفاً في المائة، وأما ما يؤجر مما ذكر فليس في نفسه زكاة، وإنما الزكاة في أجرته إذا مضى عليها الحول، وهي باقية لم تنفق ولم تصرف.

أيها المؤمنون: أما ما يقتنيه المرء لحاجته من مسكن وملبس ومأكل ومشرب ومركب وأثاث ونحو ذلك، فليس فيه زكاة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ليس على المسلم في عبده ولا في فرسه صدقة " رواه مسلم.

وهكذا ما تقتنيه النساء من حلي تتزين به فليس فيه زكاة ما دام لم يعد للتجارة في قول جمهور أهل العلم؛ لأنه مما يعد للحاجة، وخرج عن النماء بالاستعمال؛ ولأنه لم يرد فيه أدلة صحيحة وصريحة في إيجاب الزكاة فيه، والأصل براءة الذمة من الواجب حتى يثبت الدليل الصحيح السالم من المعارض، مع أنه قد ورد من الآثار المرفوعة ومن عمل جمع من مشاهير الصحابة في العلم والفتوى ما يدل على عدم وجوب الزكاة فيه إلى غير ذلك من الأدلة.

أيها المؤمنون: اتقوا الله الذي هداكم، واشكروه على ما أعطاكم، وأخرجوا زكاة أموالكم على وجه التمام والكمال وطيب نفس فيما تخرجونه من المال، طمعاً في الرحمة وجزيل المثوبة من ذي الكرم والجلال، وطلباً للسلامة من شر وعقوبة البخل بالمال في الحال والمآل (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة:281].

(يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) [آل عمران:30].

بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعنا بما فيه من الهدى والبيان، وأستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله المتفرد بتدبير الأمور وتصريف الأحوال، عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال، أحمده سبحانه على سابغ نعمه، وأسأله للجميع المزيد من أنواع جوده وفضله وكرمه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، فلا معبود بحق سواه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الداعي إلى دينه وهداه، والمنذر لمن أعرض عن ذكره وهداه، والسابق إلى كل ما يحبه الله ويرضاه، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:
فيا أيها الناس: اتقوا الله تعالى، واعلموا أن مرجعكم إليه، وحسابكم عليه، وتأهبوا للوقوف غداً بين يديه (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء:88-89].

واشكروا لله تعالى إذ بلّغكم رمضان، ويسر لكم خصال الإيمان، فامضوا محتسبين في صيام نهاره وقيام لياليه، وتنافسوا ابتغاء وجهه في عمل البر فيه.

أيها المسلمون: إن شهر رمضان شهر الفضل والرحمة، فينبغي أن يستقبل بالفرح والاستبشار (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس:58].

ويستقبل بالنية الصالحة، والتوبة إلى الله من السيئات، والاجتهاد إلى الله في أداء فرائض الطاعات، وتكميلها بما شرع الله من جنسها من النوافل والمستحبات، والحذر من كل وسيلة توقع الشخص في شيء من الموبقات.

ولا يستقبل بالتأفف والتبرم من قدومه، وتثاقل أيامه، فإن ذلك من شأن المنافقين الخاسرين.
ولا يستقبل بالموائد الزاخرة من ألوان الأطعمة والأشربة الفاخرة مع الغفلة عما شرع الله فيه من الأعمال الصالحة التي هي للعاملين التجارة الرابحة.
ولا يستقبل بالسهر على ألوان اللهو والسمر، فذلك شأن المترفين الغافلين الذين نسوا أهوال القبور وأحوال يوم البعث والنشور.
ولا يستقبل بالتحلل من صيام أيامه والاحتيال على الترخص من أحكامه دون عذر مقرر في شرع رب العالمين؛ فإن ذلك شأن من قل حظه من الفقه في الدين.

أيها المسلمون: شمروا فإن الأمر جد، وتأهبوا للرحيل فإنه عن قريب، وتزودوا بأحسن الزاد فإن السفر لا رجوع منه إلى هذه الدار ، وسيحمد المحسنون العاقبة في هذه الدار ويوم القرار، فاغتنموا في الصالحات وجليل القربات شبابكم قبل هرمكم، وصحتكم قبل سقمكم، وغناكم قبل فقركم، وفراغكم قبل شغلكم، وحياتكم قبل موتكم، فإن هذه الأمور عوارٍ عندكم؛ لتمتطوها إلى الجنة، ومن يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى، ولا يضر إلا نفسه، ولن يضر الله شيئاً.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

عباد الله! (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90].

فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

الشيخ عبدالله بن صالح القصير

آللهْ يعطيكِ آلفْ ع ـآفيهْ
جع ـلهُ آللهْ فيّ ميزآنْ حسنآتِك
أنآرَ آللهْ بصيرتِك وَ بصرِك بـ نور

آلإيمآنْ شآهِد لِكِ يومـ آلع ـرض وَ آلميزآنْ
وَ ثبتِك علىـآ آلسُنهْ وَ آلقُرآنْ
لِكِ جِنآنَ آلورد مِنَ آلجوريّ


دارياقلبي
بارك الله جهودكِ الطيبة
اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاً
كل الشكر لكِ مع خالص الود والتقدير
دار


أختي في الله
اللهم اجعل كل عملها يقربها الي رضاك
ويجنبها سخطك واكنفها يا رب برحمتك
و أرزقها من حيث لا تحتسب ويسر لها آمر طاعتك
و أعصمها من معصيتك اللهم أمحو عنها الزلها

و أقل العثرة وبدل السيئة حسنه
و أجعل كل ذنب لها مغفور و أسكنها عامرات القصور
و أكرمها برؤية وجهك يا عزيز يا غفور
و جميع المسلمين ..
اللهم امين

دار

إثم مانع الزكاة !!!‎ 2024.

رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلَا فِضَّةٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْإِبِلُ قَالَ: "وَلَا صَاحِبُ إِبِلٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا وَمِنْ حَقِّهَا حَلَبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ أَوْفَرَ مَا كَانَتْ لَا يَفْقِدُ مِنْهَا فَصِيلًا وَاحِدًا تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا وَتَعَضُّهُ بِأَفْوَاهِهَا كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ أُولَاهَا رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ قَالَ: "وَلَا صَاحِبُ بَقَرٍ وَلَا غَنَمٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ لَا يَفْقِدُ مِنْهَا شَيْئًا لَيْسَ فِيهَا عَقْصَاءُ وَلَا جَلْحَاءُ وَلَا عَضْبَاءُ تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا وَتَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ أُولَاهَا رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ…" وفي رواية البخاري: قَالَ: "وَلَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِشَاةٍ يَحْمِلُهَا عَلَى رَقَبَتِهِ لَهَا يُعَارٌ فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُ وَلَا يَأْتِي بِبَعِيرٍ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ لَهُ رُغَاءٌ فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُ".

أخرجه أحمد (2/383 ، رقم 8965) ، ومسلم (2/680 ، رقم 987) ، وأبو داود (2/124 ، رقم 1658) ، والنسائي (5/12 ، رقم 2442) . ورواية البخاري: البخاري (4/1711 ، رقم 4382).

لا يؤدي منها حقها: أي لا يخرج زكاتها.

جزاكِ الله خيرا وأثابكِ

وجعل مثواكِ الفردوس الأعلى

حديث عظيم قلَّ من يتعظ به

دار

دار

اللهم آمين
منورين حبيباتي الموضوع
دار

تأخير أداء الزكاة عن وقتها لإخراجها في شهر رمضان 2024.

  • دار
السؤال:
أولا أود أن أشكركم بعد الله علي هذا الجهد الذي تبدلوه واسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم وان ينفع به كل من يطلع عليه مسلما كان أم غيره سؤالي يتلخص في الأتي لقد تحصلت علي عمل منذ 3 سنوات وأتقاضى منه راتبا ممتازا ولله الحمد ولكني بعد أن قمت بحساب الزمن الذي تحصلت فيه علي النصاب اتضح أنه في شهر جمادى الآخر ولكن من دون قصد قمت بإخراجها في شهر رمضان ظنا مني أني أستطيع اختيار الوقت لإخراجها واستمر هذا الأمر لمدة سنتين والآن أود أن اسأل في هذا العام هل أخرج الزكاة في شهر رمضان كما في العامين الماضيين أم أخرجها في شهر جمادى الآخر؟ وهل يترتب علي شيء نتيجة التأخير في العاميين السابقين بمعني هل أقوم بتقدير قيمة الزكاة عن كل شهر وأخرج الزكاة عن أشهر التأخير علما بأني في شهر رمضان قمت بإخراج الزكاة علي كل المال الذي في حوزتي بما في ذلك الأموال التي تحصلت عليها بعد شهر جماد الآخر؟


الجواب :
الحمد لله
أولاً:
يجب إخراج الزكاة على الفور، إذا بلغ المال النصاب وحال عليه الحول، فإن آخرها لغير عذر إثم وإن كان لعذر، كعدم وجود الفقير.. فلا بأس.
قال النووي رحمه الله: "يجب إخراج الزكاة على الفور، إذا وجبت، وتمكن من إخراجها، ولم يجز تأخيرها, وبه قال مالك وأحمد وجمهور العلماء؛ لقوله تعالى: (وَآتُوا الزَّكَاةَ) والأمر على الفور.." انتهى من "شرح المهذب" (5/308)
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (9/398) :
" إذا كان موعد إخراج الزكاة هو شهر جمادى الأولى فهل لنا تأخيرها إلى شهر رمضان بغير عذر؟
الجواب : لا يجوز تأخير إخراج الزكاة بعد تمام الحول إلا لعذر شرعي، كعدم وجود الفقراء حين تمام الحول وعدم القدرة على إيصالها إليهم ولغيبة المال ونحو ذلك. أما تأخيرها من أجل رمضان فلا يجوز إلا إذا كانت المدة يسيرة، كأن يكون تمام الحول في النصف الثاني من شعبان فلا بأس بتأخيرها إلى رمضان " انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ..عبد الله بن قعود…عبد الله بن غديان

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم تأخير الزكاة إلى رمضان؟
فأجاب: " الزكاة كغيرها من أعمال الخير تكون في الزمن الفاضل أفضل، لكن متى وجبت الزكاة وتم الحول وجب على الإنسان أن يخرجها ولا يؤخرها إلى رمضان، فلو كان حول ماله في رجب، فإنه لا يؤخرها إلى رمضان، بل يؤديها في رجب، ولو كان يتم حولها في محرم، فإنه يؤديها في محرم، ولا يؤخرها إلى رمضان، أما إذا كان حول الزكاة يتم في رمضان فإنه يخرجها في رمضان، وكذلك لو طرأت فاقة على المسلمين وأراد تقديمها قبل تمام الحول فلا بأس بذلك" انتهى من "مجموع الفتاوى" (18/295)


ثانياً: كون السائل أخر زكاة ماله إلى رمضان بناء على ظن خاطئ فلا إثم عليه للجهل، ثم إن أخرجها بعد ذلك في رمضان فقد سقطت المطالبة ولا شيء عليه بهذا التأخير، إلا أنه يجب عليه في هذا العام أن يخرجها في ( جمادى الآخرة ) ولا يؤخرها إلى رمضان.
والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب

جزاكِ الله خيرا ع التوضيح

وبارك الله في علمكِ وعملكِ

ونفع بكِ الإسلام والمسلمين

لا عدمناكِ

الف الف شكر
ولا يحرمنى منك

بارك الله فيكِ أختي الغاليه هنا الإسلام
وجزاكِ الله خيراً
فتوى قيّمه وهادفه وهامه
نورتي أقسامنا أختي الحبيبه
وفي أنتظار جديدكِ
حيّاكِ الله وبيّاكِ
دار

اختى عراقيه بارك
الله فيكى

جزاك الله خيرا

فتوي مهمة وقيمة

بارك الله فيكي

مكانة الزكاة في الإسلام 2024.

مكانة الزكاة في الإسلام

دار

دار


الحمد لله الكريم اللطيف بالعباد، الذي من تمسك بدينه أيده وحماه من الأضداد، ومن عض على سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالنواجذ, حفظه من عدوه, وإن كثرت عند العدو الأعوان, والأجناد، ونشكره أن نجانا من الشرك, والكفر, والإلحاد، ونتوب إليه من الذنوب, والجهل والفساد، وأشهد أن لا إله إلا الله, وحده لا شريك له, وهو الرزاق للعباد. وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله, الذي قام بالدعوة إلى الله وصدق في الجهاد، صلى الله عليه وسلم ما بدا نجم وعاد، وما تحرك غصن وماد، وعلى آله وأصحابه, أهل العلم الصحيح, والقول الصريح, والإخلاص لرب العباد.

أما بعد:

فيا أيها الناس, اتقوا الله تعالى، واعلموا أن الله سبحانه تعبدكم في هذه الحياة الدنيا, واختبركم بأوامر ونواهي، فإن أنتم أطعتموه؛ سعدتم في الدنيا والآخرة، وإن أنتم عصيتموه؛ شقيتم في الدنيا والآخرة.

وإن من أوامره سبحانه, أن أمركم بإخراج قسط قليل من أموالكم للفقراء, والمساكين. ألا وهي: الزكاة, التي هي ركن من أركان الإسلام، وهي قرينة الصلاة في الذكر في الكتاب والسنة، وهي لا تنقص أموالكم, بل هي تنمو وتزداد وتنفعكم, وتنفع إخوانكم في الحال والمستقبل, ويوم المعاد، ويبارك لكم في أموالكم، بسبب إخراجها؛ فإنها زكاة لنفوسكم، وطهارة لقلوبكم، وبركة لأموالكم.

ولا تظنوا أن البركة هي الكثرة في المال، فقد يكون عند الإنسان المال الكثير, ولم يبارك له فيه, أو يكون سبباً لهلاكه, أو نفاذ ماله، أو عقوبة عليه يوم معاده.

فالزكاة دعائم الإسلام ومبانيه، وهي عبادة لله تتعلق بالمال, كما أن الصلاة عبادة لله, وتتعلق بالبدن، والحج عبادة لله، وتتعلق بالمال والبدن،جميعاً.

وإننا -مع الأسف- نرى الكثير من الناس, تساهلوا بها, وبخلوا بها، وليس ذلك من صالحهم, بل يعذبون بها يوم القيامة, كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من صاحب ذهب, ولا فضة, لا يؤدي منها حقها, إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار, فأحمي عليها في نار جهنم, فيكوى بها جنبه, وجبينه, وظهره، كلما بردت أعيدت له, في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة, حتى يقضى بين العباد, فيرى سبيله, إما إلى الجنة, وإما إلى النار".

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 5729
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وهذا مصدقه في كلام الله, في قوله تعالى: (يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لانْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ) [التوبة:35].

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " أيما مال لم يؤد زكاته, فهو كنز يعذب به صاحبه يوم القيامة".

عباد الله, إنكم لو أخرجتم زكاة أموالكم, لم يبق فقير –إن شاء الله- ونزل الغيث من السماء، وأرضيتم ربكم عز وجل. إن مَنْع الزكاة سبب لمنع القطر من السماء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ولا منع قوم زكاة أموالهم, إلا منعوا القطر من السماء, ولولا البهائم لم يمطروا".
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 2187
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

فقد يظن بعض الناس أن الزكاة تسقط عنه, إذا جعل أمواله في البنوك, أو في أراضٍ, أو عقارات, أو بضائع للتجارة, ويأكلها, ويبخل بها عند الحلول. لا والله بل أنه يحاسب عنها يوم القيامة.

أيها المسلمون, إذا كان عندكم أموال, فبادروا بالزكاة, وقدروها بما تساوي عند الحلول حين إخراجها، وطيبوا بها نفوسكم، وحصنوا بها أموالكم، وانفعوا بها إخوانكم الفقراء، وارحموا من في الأرض؛ يرحمكم من في السماء.

والأموال سواء كانت نقوداً, أو عروضاً, أو حبوباً أو ثماراً, أو بهيمة أنعام، إذا بغلت النصاب، وحال الحول, فيجب إخراجها للفقراء والمساكين.

والبعض من الناس قد من الله عليهم, يخرجون الزكاة, ويسارعون في الخير من مالهم فنفعوا المسلمين؛ والبعض صاروا, وبالاً على المجتمع بالتكاسل عن الصلاة، والبخل بالزكاة, وتصريف المال فيما لا يحل لهم, ولا ينفعهم بل يضرهم, وهذه عقوبة عاجلة؛ فإن من تكبر عن طاعة ربه, ذهب يطيع الشيطان, ومن بخل بزكاة ماله, ذهب ينفق ماله في ما لا ينفعه عند الله, بل فخراً وخيلاء, وفي معاصي الله.

فارجعوا إلى الله يا عباد الله, قبل (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الزمر:56-58].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا, وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم, ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه؛ إنّه هو الغفور الرحيم.

عبدالرحمن بن عبدالله آل فريان

دارأختي الغالية
لله درك وبشرك الله فى الجنة
جزاك الله كل خير فائدة عظيمة جعلها الله في موازين حسناتك
لكِ ودى وتقديرى وتقييمي لك ياقلبي,,,

دار

دار

أختي الغاليه
سدد اله خطاكِ
وبارك الله بكِ
تسلم يداكِ
عزيزتي

جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
على الطرح القيم وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران وجعلك ممن يظلهم اللَّه
في يوم لا ظل إلاظله وعمر الله قلبك بالايمان
على طرحك المحمل بنفحات إيمانية ولا حرمك الاجر
أختي في الله

اسأل الله العظيم رب العرش الكريم

أن يعطيك أكثر من أمانيك ويحفظ عليك دينك وعافيتك
ويديم عليكِ نعمه وستره وواسع رحمته وفضله
وأن ينظر اليك نظرة رضى لا يعقبها سخط أبدا
وأن يلبسك ثوب العافية لا ينزعه عنك ابدا
وأن يرزقك رزق حلالاً لا ينقطع عنك أبدا
وجميع المسلمين ..
اللهم آمين

دار