وربما يتسآءل أحد قائلا ما الدافع نحو الحصول على عدد كبير من العلاقات، سيكون الجواب أنتمن تحدده، فالهدف من العلاقات يختلف من شخص لآخر، فمثلا: زيادة الثقة بالنفس، فالشخص الوحيد ربما تسري في ذهنه بعض الأفكار أن الناس ينفرون منه …. وبالتالي تقل ثقته بنفسه. أما إذا كنت طالبا، فالعلاقات بالنسبة لك مصدر معلومة ومساعدة في حال أشكل عليكفهم أمر من الأمور مثلا، وغيرهامن الفوائد الكثيرة التي سبق وذكرت أنك أنت من يحددها حسب طبيعة نشاطك واهتماماتك.
وبدون إطالة أتطرق إلى آليات أو وسائل تساعد على الحفاظ على العلاقاة وجلب أصدقاء جدد؛
فرد النداء وعدم إجايته بمثابة إعلان عن التذمر من المنادي وعدم قبوله، وكذا التماطل فيه، وعكس ذلك إجابته في أسرع وقت دليل على الهتمام بالشخص المنادي، وإعطائه القيمة التي يستحقها، وكذا إشعاره بأنك في حاجة إليه.
إن الصدق والوفاء بالعهد من الأمور المهمة في إنشاء علاقات طيبة مع الناس، فمثلا وفاؤك بوعد لقاء دليل على وفائك بعهد عشرة وعمر، فاحرص على الوفاء بالعهد ولا تخجل من كلمة ‘لا’ إذا كنت تعلم أنك لا تستطيع الوفاء، فقولها ثقيلة خير من العيش في ضغط أثقل.
الاستماع والإنصات للمتحدث من الأمور المهمة في التواصل، والتواصل هو الوسيلة الوحيدة التي بحا نكون أو نحافظ بها على الصداقة،أومن جهة أخرى إن أسأنا الإنصات وقللنا من أهمية ما يقوله أمامنا فإننا نهدم الجسر الوحيد الذي يربط بين الأشخاص.
قد يلقى الواحد منا في بعض الإحيان نقدا أو ملاحظات من بعض الأشخاص، فاعرف جيدا أن هذا الشخص ما كان ليقول هذا الكلام عنك إلا بسبب اهتمامه بك، وبما أنه أمر ضروري عليك قبوله بصدر رحب، وأخذه بعين الإعتبار، لكن في نفس الوقت عليك أن لا تفقد ثقتك في نفسك، فإن كنت واثقا بأن ما يقوله خاطئ فانس الملاحظة، وإن كان فيما قال نسبة من الصحة عليك بمراجعة نفسك، ولا تنس أن الطرف الآخر قال كلمته حتى تكون أفضل في نظره وبالتالي تقوى علاقتكما وتتواصل
.
كن مساعدا حتى لو لم تحصل على كلمة شكر، فمثلا إذا قصصت لك حادثة عن شخص لا أعرفه ساعدني في حمل حقائب إلى الدور العاشر، وبينما أفتح باب المنزل، وقبل أن أقدم له أي كلمة شكر انصرف، وعاد إلى شغله. كيف ستكون نظرتك تجاه هذا الشخص؟ وما أثر هذه الحادثة في تعاملك معه بعد أن عرفتها؟!
ماذا لو رن هاتفك، وأخذته لتجيب، فإذا به صديق قديم اتصل ليسأل عنك ويتفقدأحوالك فقط، ثم يقطع الإتصال، كيف ستكون نظرتك له بعد هذا الإتصال وبعد وقت طويل. ماذا لو نفس الشخص بعد مدة من عدم اللقاء، في عيد ميلادك أرسل هدية، وبطاقة تهنئة….
إذن كن مبادرا ولا تنتظر الآخر أن يسأل عنك أو يسلم عليك، أو غيرها من التصرفات التي نعدها بسيطة ولكن أثرها على القلوب عميق.
وفي النهاية أعزاءنا القراء أترك لكم المجال للتعليق إذا كان هناك إضافة أو نقد أو ملاحظة تودون إضافتها، فأنا أعلم أنالحديث في هذا الباب واسع.
ان تحب لاخيك ما تحبه لنفسك
ان تكون صادقا معه لابعد الحدود لانك لو
كذبت عليه ولو لمرة واحدة فقد ثقته فيك
نقل رائع بارك الله فيك غاليتى
