الجهاد ورمضان 2024.

دار

ذروة سنام الإسلام.. الجهاد في سبيل الله.
دار

وما أروع الوصية التي أوصى بها أبو بكر الصديق أبا عبيدة بن الجراح -رضي الله عنهما- وهو يودِّعه في رحلته الجهادية إلى الشام..
قال أبو بكر: "يا أبا عبيدة، اعمل صالحًا، وعش مجاهدًا، ولتتوفَّ شهيدًا)أبو الربيع الكلاعي: الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء 3/118.

ولنجعل نيتنا صادقه.. فالله عز وجل مطَّلعٌ على قلوبنا، مُدرِك لنيَّاتنا، عليمٌ بأحوالنا.
فقد قال حبيبنا وسيدنا محمد صل الله عليه وسلم "مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ، بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ"النسائى ومسلم

فليكن جهادنا برمضان جهاد للنفس والهوى والشيطان.. وجهاد على الطاعة والعبادة، وجهاد عن المعصية والشهوة.
وجهاد بالقرآن مع أصحاب الشبهات.. وجهاد بالدعوة مع الغافلين عن دين الله..
دار

وليكن استقبالي لرمضان وعملي به كانه اخر رمضان لي
لو أني أعلم أن هذا هو "رمضاني الأخير" لحرصت على الحفاظ على صيامي من أن يُنقصِه شيءٌ؛
فرُبَّ صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش..
بل أحتسب كل لحظة من لحظاته في سبيل الله،
فأنا أجاهد نفسي والشيطان والدنيا بهذا الصيام..
قال رسول الله دار: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"

دار

ولو أني أعلم أن هذا رمضاني الأخير ما نسيت أُمَّتي؛ فجراحها كثيرة، وأزماتها عديدة،
وكيف أقابل ربي ولست مهمومًا بأمتي؟!
فلسطين محاصَرة..
والعراق محتلَّة.. واضطهاد في الشيشان،
وبطش في كشمير، وتفتيت في السودان، وتدمير في سوريا..
ووحوش الأرض تنهش المسلمين.. والمسلمون في غفلة!
ماذا سأقول لربي وأنا أقابله غدًا؟!

فلنجتهد بالدعاء لهم بالشهر الفضيل ونطلب من الله نصرة الاسلام والمسلمين بكل بقاع الارض

دار

ولو أني أعلم أن هذا هو رمضاني الأخير ما كنزتُ المال لنفسي أو لورثتي، بل نظرت إلى ما ينفعني عند ربي،
ولبحثت بكل طاقتي عن فقيرٍ محتاج،
أو طالب علم مسكين،
أو شاب يطلب العفاف ولا يستطيعه،
أو مسلمٍ في ضائقة، أو غير ذلك من أصناف المحتاجين والملهوفين.. ولوقفت إلى جوار هؤلاء بمالي ولو كان قليلاً،
فهذا هو الذي يبقى لي، أما الذي أحتفظ به فهو الذي يفنى!

دار

ولو أني أعلم أن هذا هو رمضاني الأخير ما تجرأت على معصية، ولا فتحت المجلات أبحث ملهوفًا عن مواعيد التمثيليات والأفلام والبرامج الساقطة..
إن لحظات العمر صارت معدودة، وليس معقولاً أن أدمِّر ما أبني، وأن أحطم ما بنيته في رمضان من صيام وقيام وقرآن وصدقة.. كيف أهدمه بنظرة حرام، أوبكلمة فاسدة؟!
دار

ولو أني أعلم أن هذا هو رمضاني الأخير، لحرصت على صلاة القيام في مسجد يمتِّعني فيه القارئ بآيات الله عز وجل،
واتجول بين صفحات المصحف من أوَّله إلى آخره.. وأنا أتدبَّرُ معه وأتفهَّم..
بل إنني أعود بعد صلاة القيام الطويلة إلى بيتي مشتاقًا إلى كلام ربي،
فأفتح المصحف وأستزيد، وأصلي التهجد وأستزيد، وبين الفجر والشروق أستزيد.. إنه كلام ربي..
دار

لو أني أعلم ذلك ما أضعتُ فريضة فرضها الله عليَّ أبدًا، بل واجْتهد في تجميلها وتحسينها، ، فلا ينطلق ذهني هنا وهناك أثناء الصلاة، بل أخشع فيها تمام الخشوع، ولا أنقرها نقر الغراب، بل أطوِّل فيها، و أستمتع بها..
قال رسول الله دار: "وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاَةِ"رواه النسائي
دار

ولو أني أعلم أن هذا هو "رمضاني الأخير" لحرصت على الحفاظ على صيامي من أن يُنقصِه شيءٌ؛
فرُبَّ صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش.. بل أحتسب كل لحظة من لحظاته في سبيل الله، فأنا أجاهد نفسي والشيطان والدنيا بهذا الصيام..
قال رسول الله دار: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"البخاري

دار

لو علمت ان هذا اخر رمضان: لرفضت الولائم لاتفرغ للعبادة،
ولن اتكلف في هذه الولائم، وابتعد عن الأمور التي ليست من الشرع كالإسراف في الطعام، والتفاخر والتباهي؛
فالنبي دار حثنا على إفطار الصائم ولو على تمرة،
والاجتماع على الطعام قد يكون خيرًا من عبادة أربعين يومًا، كما يقول سيدنا علي بن أبي طالب؛ لأنه يرقِّق القلوب، ويشيع البساطة بين الناس.

ويا حبذا لو دعونا إلى بيوتنا مَن كانت بيننا وبينهم مشكلات وشحناء لإصلاح ذات البين؛ فالله تعالى يغفر للناس في كل اثنين وخميس، إلا اثنين بينهما شَحْناء فينظرهما
حتى يصطلحا، فلننبذْ خلافاتنا، ونصلْ مَن قطعنا لله تعالى.
دار

لو علمت ان هذا اخر رمضان
عوِّد ت لساني على قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والبُعد عن الغيبة والمحرمات، والكفِّ عن الصوت العالي مع الزوج والأولاد والجيران.. {إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان: 19].
وليَكُنِ اللسان رطبًا بذكر الله

اخواتي
أسأل الله -تعالى- أن يرزقني وإياكم العمل بما يرضيه، وأن يجنبنا ما يسخطه سبحانه، وأن يتقبل منا وأن يعفو عنا، وأن يدخلنا الجنة وينجينا من النار، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

شكراً لكـ
على طرح ــكـ دئماً متميز .. من الأفضـل للأفضل
أح ـترامى وتقديرى لكـ
تقبل مرورى البسيط فى ج ــمال موضوعكـ

نسأل الله أن يوفق الجميع ويبلغهم الشهر الفضيل
ويتقبل منهم طاعاتهم وصلواتهم ودعواتهم
وصالح أعمالهم ..

مشكوووره
دار

دار
دار

دار

ونسأل الله أن يهدينا لصالح القول والعمل
ويتقبل منا طاعاتنا ويضاعف أجرنا
أنه سميع الدعاء
وتقبلي ودي وردي وتقييمي
أختكِ المحبه
دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.