تعالى دربى طفلك على التخلص من الحفاض والتبول فى المرحاض 2024.

دار
يحتاج تدريب الطفل على عملية الذهاب إلى التواليت عند الشعور بالحاجة للتغوط للصبر و التفهم من قبل الأهل و يجب عدم إجبار الطفل على عملية التدرب هذه قبل أن يكون مستعدا لها فالطفل يبدأ بإظهار الإشارات و التنبيهات حول حاجته للذهاب إلى التواليت بعمر سنة ونصف إلى عمر سنتين و هذا هوالعمر المناسب للبدء بتدريب الطفل و يجب أن يكون الطفل عندها راغبا بعملية التعلم هذه وليس خائفا منها .. أو يجد أية صعوبات خلالها و يجب عدم إجبار الطفل بالقوة أو بالعقوبات أثناء عملية التدريب

ماهى العلامات التي تدل على استعداد الطفل لعملية التدريب

**بقاء الطفل دون تبول لمدة ساعتين على الاقل

**عندما تصبح عملية التبرز منتظمة والطفل يخبر والديه بأنه يرغب بالتبرز

**ظهور علامات الرغبة بالتبول أو التبرز على ملامح الطفل مثل وجهه أو وضعيته أو كلامه

**عندما يصبح الطفل قادرا على تنفيذ بعض الطلبات الشفهية التي تطلب منه

**عندما يصبح قادرا على الذهاب الى الحمام لوحده وقادرا على نزع وارتداء ثيابه لوحده

**عندما يظهر انزعاجه من توسيخ حفاضه بالبول او بالبراز

ما هى الخطوات المتبعة في عملية التدريب؟

الخطوة الأولى :

يجب أولا تحديد الكلمات التي ستستخدمها لتعريف الطفل يأعضاء جسمهو لوصف البول والبراز و من المفضل استخدام الألفاظ العادية لوصف هذه المفرزات على بول وبراز ويجب عدم استخدام كلمات مثل كريه أو نتن لكي لا يشعر الطفل بالخجل

الخطوة الثانية :

يجب هنا شراء نونية لأنها اسهل للاستخدام من قبل الطفل في المراحل الاولى من حيث الوصول اليها والجلوس عليها و يطلب من الطفل الجلوس على النونية لمدة دقائق مقلدا عملية التبرز حتى لو لم يتبرز بالفعل في البدء و يجب على الأم أن تكون مرحة في عملية تدريب الطفل على الجلوس هذه ودون إكراه للطفل و من الممكن ان تقوم الأم بتديب البنات الإناث من خلال الطاب منهن القيام بعملية تقليد للأم و يقوم الأب بتدريب الذكور بأن منهم ان يقلدوه بذهابه الى التواليت لأن الطفل يتعلم من الأشياء التي يراها اكثر مما يتعلم من الاشياء التي تطلب منه

الخطوة الثالثة :

هنا يجب تعليم الطفل ان يخبر والديه عندما يشعر بالحاجة الى التغوط و في البداية قد لا يتم ذلك الا بعد أن يكون الطفل قد تبول او تبرز و هذا شيء مقبول في الباية و يمكن منح الطفل مكافأة بسيطة عندما ينجح باخبار والديه برغبته قبل ان يبرز او يتبول

الخطوة الرابعة :

بعد ان يصبح الطفل قادرا على استخدام النونية اي انه اصبح يدرك منى الشعور بالرغبة بالتبول يجب البدء بتدريبه على الجلوس عليها بعد كل وجبة طعام لأن الانسن الطبيعي يشعر بالرغبة للتغوط بعد تناول الطعام بقليل ويجب هنا ايضا تعليم الطفل قواعد الصحة العامة مثل غسيل اليدين بعد كل تغوط او تبول و كذك تعليم البنات الصغيرات كيفية تنظيف المنطقة التناسلية عندهن حيث يجب ان تكون عملية المسح من الامام نحو الخلف منعا لانتقال الجراثيم من فوهة الشرج الى فوهة البول

الخطوة الخامسة :

و هنا يجب الانتقال من استخدان النونية الى عملية الذهاب الى التواليت و لا مانع من تطبيقهما معا لفترة قصيرة و اذا كان الطفل يرفض الجلوس في التواليت فلا مانع من ان يقوم بعملية التبرز بوضعية الوقوف او نصف الجلوس في البدء حتى يتعلم ان المكان المناسب هو التواليت

متى علي أن أبدأ بتدريب طفلي على استخدام المرحاض ؟

لا تبدئي بتدريب طفلك على إستخدام المرحاض حتى تكونا أنت وطفلك مستعدين تماماً. تكونين مستعدة عندما تستطيعين تكريس الوقت والجهد المطلوبين لتشجيع طفلك بشكل يومي لمدة 3 أشهر على الأقل.
يكون طفلك مستعداً عندما يدرك متى يكون مبتلاً أو متسخاً، أو عندما يكون باستطاعته أن يعبر عن رغبته بقضاء حاجته. عادة ما يكون ذلك بين 18 شهراً و24 شهراً من عمر الطفل. ولكن ليس من المستغرب أن يظل الطفل على الحفّاض حتى سنتان ونصف أو ثلاث سنوات من عمره.

هذه طرق أخرى

كيف يمكنني تدريب طفلي على استخدام المرحاض؟

إجعلي طفلك متواجداً عندما تذهبين إلى الحمام واجعليه يشعر بالراحة فيه. اجعليه يرى الفضلات في المرحاض ثم اجعليه يستمتع بضغط زر الشطف.
قبل أن تبدئي بتدريب طفلك على استخدام المرحاض، أحضري مقعد فضلات خاص بالأطفال وضعيه في غرفة المعيشة اليومية التي يلعب فيها طفلك، وذلك حتى يشعر طفلك بالائتلاف حول هذا المقعد. إن كان منزلك كبيراً ضعي أكثر من مقعد في أكثر من غرفة .اسمحي لطفلك بلمس بمراقبة المقعد ولمسه والتآلف معه.
أخبري طفلك بأن مقعد الفضلات خاص به أو بها. واسمحي له بالجلوس عليه وهو في كامل ثيابه كما لو كان مقعداً عادياً، واسمحي له بمغادرته متى شاء ولا تجبريه أن يمضي بعض الوقت جالساً عليه.
بعد أن يعتاد طفلك على الكرسي ويشعر بالراحة بالجلوس عليه بكامل ملابسه، جربي أن تجعليه يجلس على الكرسي بدون ملابس أو حفاض. وحاولي أن تجعليه يشعر بالراحة بجلوسه عليه بدون ثياب أو حفاض.
الخطوة التالي هي أن تري طفلك كيفية استخدام مقعد الفضلات. ضعي فضلات حفاض متسخ في المقعد ثم اسمحي لطفلك بمراقبة عملية نقل الفضلات من المقعد إلى داخل المرحاض. واجعليه يضغط زر الشطف بحيث يرى اختفاء الفضلات في المرحاض.

كيف أعلم طفلي كيفية استخدام المرحاض ؟

بعد أن أصبح طفلك متآلفاً مع شطف المرحاض والجلوس على مقعد الفضلات، يمكنك أن تبدئي تعليمه كيفية الذهاب إلى الحمام.
اجعلي طفلك يجلس على مقعد الفضلات إذا أظهر رغبته بقضاء حاجته. قد تتغير تعبيرات وجه طفلك إذا شعر بالحاجة إلى التبول أو التبرز. وقد يقطع أي نشاط يقوم به إذا شعر بالحاجة إلى الذهاب للحمام.
معظم الأطفال يتبرزون مرة يومياً وتكون عادة بعد ساعة من تناول الطعام. ومعظم الأطفال يتبولون بعد ساعة من تناول جرعات كبيرة من السوائل.
بالإضافة إلى مراقبة علامات تدل على حاجة طفلك للتبول أو التبرز، اجعلي طفلك يجلس على مقعد الفضلات بشكل منتظم يتراوح ما بين كل ساعة ونصف إلى ساعتين.

إبقِى مع طفلك أو طفلتك حين يكون على مقعد الفضلات. إن القراءة لطفلك أو التحدث معه خلال جلوسه على مقعد الفضلات سيجعله يسترخي.

كافئي طفلك حين يقضي حاجته على مقعد الفضلات، ولكن لا تظهري خيبة أمل إن لم يفعل. كوني صبورة مع طفلك.

حالما يتقن طفلك استخدام مقعد الفضلات، يمكنه أن يبدأ باستخدام المرحاض. ضعي له عتبة صغيرة تساعده على الجلوس على المرحاض.
كم من الوقت سيستغرق طفلي ليتعلم استخدام المرحاض؟
قد يستغرق الأمر 3 أشهر. من المهم أن تكون صبورة ومشجعة، لا تعاقبي طفلك حين يخطئ في هذا الشأن.
إذا لم يتدرب طفلك خلال 3 أشهر، قومي باستشارة طبيب العائلة. الأرجح أن يكون السبب وراء عدم تعلم استخدام المرحاض هو أنه غير مستعد بعد لهذه الخطوة

ملاحظــــــــــــــــــــــــــــــــــات :

يصبح معظم الأطفال قادرين على السيطرة على عملية التبرز بشكل جيد بعمر ثلاثة الى اربعة سنوات

يجب عدم توقع الحصول على نتائج سريعة لان عملية التدرب تحتاج للصبر و التأني يجب منح الطفل المتعاون مكافآت بسيطة ومعروف أن الولد يتأخر في التعلم بعكس البنت فمن عمر العامين تتعلم البنت الذهاب للحمام

يجب عدم معاقبة الطفل غير المتعاون الذي يفشل في عملية التدرب و عدم توبيخه

جزاك الله خيرا
موضوع مهم جدا جدا
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
مشكوره على هذي المعلومات اناولدي عمره 2ونصف ولسه ماعلمتها ومش عارفه كيف اعلمه لاني ودي يتعلم يروح الحمام لوحده
مشكورة أم بكر على موضوعك المهم ……… تسلمى

دارداردار

التدريب على المرحاض 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التدريب على المرحاض ::

الكاتب: أ.د. عبد الرحمن إبراهيم

يعد ذلك من الأمور الهامة بالنسبة للطفل ففي الوقت الذي يصارع فيه الطفل ليصبح منفصلاً عن الأم ويتمرن على أن يقول "لا"، يعتقد الأهل أن الوقت حان ليتعود الطفل على استعمال المرحاض. وتختلف المجتمعات في توقيت متى تبدأ بتدريب الطفل كما وتختلف بطريقة التدرب المرحاضي، والحقيقة أن هناك موعد بيولوجي يدلنا على الموعد الذي يمكن البدء فيه بذلك.

نحن نعلم أنه يمكن تدريب الأطفال قبل أن يبلغوا السنة الأولى من العمر لأنهم مزودون بمنعكس معدي كولوني Gastrocolic Reflex وهذا يعمل منذ بداية الحياة، فإذا رغبت الأم، تستطيع أن تدرب ابنها بصورة انعكاسية على استعمال المرحاض منذ بداية الحياة وهذا ينجح بسهولة عند الذين يكون منعكسهم الكولوني قوي فالأم تضعهم على المرحاض البلاستيكي بصورة منتظمة مباشرة بعد أن يأكل وبعد فترة من تكرار ذلك فإن إحساسهم بمقعد المرحاض يحرض حركات الأمعاء وهذه الطريقة غير شائعة، وليست مرغوبة في مجتمعنا، ومن الأفضل للطفل أن يمارس التدريب المرحاضي بصورة إرادية وليست انعكاسية.

ويوجد عدة شروط يجب توفرها قبل بدء التدريب المرحاضي ففي البدء يجب أن يكون تعصيب المصرات اكتمل عند الطفل (أي أصبح قادراً إرادياً على السيطرة على المصرات) وإلا فالأهل سوف يواجهون صعوبات كثيرة. ويمكن معرفة تحقق هذا الشرط بصورة غير مباشرة بملاحظة قدرة الطفل على المشي فعندما يكون الطفل لا يزال يدرج. فسيطرته على مصراته لا تكون كاملة ولكن عندما يصبح بإمكانه الركض باتجاه معين ثم التوقف فجأة أو تغير اتجاهه فجأة فهو المؤشر على اكتمال النخاعين وبالتالي السيطرة على المصرات.

أما الشرط الثاني فإنه من الأمور المساعدة على التدريب المرحاضي بالنسبة للطفل أن يكون قادراً على الاتصال الكلامي بحيث يمكنه أن يخبر أمه متى يريد الذهاب للمرحاض، وذلك شيء أساسي في مجتمعنا بسبب طريقة تصميم المرحاض الإفرنجي الذي غدا شائعاً، فالطفل لا يستطيع استعمال المرحاض لوحده، وإذا وضعنا أنفسنا مكانه لبرهة فالجلوس على المرحاض يمكن أن يكون مخيفاً بشدة بالنسبة للطفل لأن قدماه مرفوعتان عن الأرض ولا يوجد طفل يحب هذا الشعور نهائياً (أي كون قدماه مرفوعتان عن الأرض) بل يحب بقاء قدميه على الأرض كما أن ثقب المرحاض الإفرنجي أو حتى ما يدعى بالمرحاض التركي أو العربي يبدو كبيراً والطفل يخشى السقوط ضمنه ولهذا كله تم استعمال "النونية" potty seat لمنع الطفل من الوقوع بالمرحاض، ولهذا فمن الأسهل للطفل أن يتعلم التدريب المرحاضي باستعمال النونية الموضوعة على الأرض إذ يمكنه الذهاب إليها بنفسه والنظر إليها، مع العلم أن العائلات الأمريكية لا تستعمل النونية، بل تضع الأطفال على المرحاض مباشرة لذلك يمكن لبعضهم أن يصاب بخوف شديد ويمكن أن يحدث لديهم نوع من الرعب أو الرهاب المبكر.

ويجب أن نبقي بذهننا انه لا يوجد عند الطفل إحساساً متميز بجسمه فهو لا يفرق بين حدوده وحدود المحيط وهو يعرف أجزاء جسمه التي يلمسها ويشاهدها أكثر من غيرها وبالتالي فإنه لا يعرف الكثير عن المنطقة الشرجية، لأنه لا يلمسها إلا نادراً، وهو لا يعرف أن البراز ليس جزءاً أساسي "Not an Integral part" من جسمه وان حركات الأمعاء ستجري بصورة منتظمة قابلة للتوقع، فهو عندما يتبرز يشعر وكأنه فقد شيئاً خاصاً به (جزء من جسمهم)، وعندما تبدأ الأم بحث الطفل على إجراء حركات الأمعاء (حتى أي تعبير لطيف تستعمله لهذه الغاية) ثم تبتهج عندما تنجح في ذلك، ومن ثم تلقي البراز بعيداً، سيتساءل الطفل الذي يبلغ السنة ونصف أو سنتين (أن كان ما فعلته شيئاً عظيماً لماذا إذن تتخلص من هذا الشيء) لنتصور هنا شعور هذا الطفل.

إن البراز بالنسبة للطفل هو خسارة شيء وبالتالي لكي يقبل بتلك الخسارة عليه أن يكسب شيئاً إيجابي لتعويضها وهذا الشيء هو حب الأم فهو تنازل وخسر برازه لأنه يرى من الأفضل له خسارة برازه على خسارة حب الأم وهذا ما يسمح للأطفال بالتمرين المرحاضي، والتدريب يكون أكثر فعالية عندما يستعمل الطفل حاجته لحب الأم كدافع للتدريب بدل أن يستعمل الخوف من العقاب أو التأنيب كدافع للتدريب، وبكل الأحوال يمكن أن يدرب الطفل بأي من الطريقتين السابقتين أما التهديد أو التشجيع الإيجابي Positive encouragement ليكون أكثر نضجاً وبالتالي أكثر تقبلاً من الأهل.

وفي هذه السنة الثانية من العمر ينتقل مكان المتعة للطفل Pleasure Area من مكانه في السنة الأولى (أي الجلد والفم) إلى هيكل جسمه عامة ويشكل أكثر دقة فإن متعته تزداد خلال التخلص من البول عبر الإحليل والبراز عبر الشرج ولهذا برر العلماء لـ Freud وصف هذه المرحلة بالمرحلة الشرجية Anal stage من التطور الجنسي النفسي.

وهكذا نلاحظ أن تدريب الطفل على استعمال المرحاض بدون إحداث صراع كبير هو أمر سهل وممكن ولكنه في الواقع ليس سهلاً في مجتمعنا، لأننا عن طريق التدريب المرحاضي للطفل نطبق عليه بطريقة غير مباشرة مجموعة من القيم Unspoken values المعمول بها في المجتمع. ونطبق ضغطاً كبيراً عليه ليتمرن لأننا نعيش بمجتمع ينادي بالنظافة ونرفض القذارة (البراز والبول رمزان للقذارة) ونلاحظ عدد الإعلانات في التلفاز عن الصوابين والعطور ومزيلات الرائحة، فتنرغيب المشاهدين بأن يكون غسيلهم أنظف غسيل كما نركز على رفض الروائح الكريهة.

وهكذا فالأم تنقل مجموعة من القيم الخفية لطفلها. وتبدأ بالنظر لطفلها على انه قذر وحان الوقت لبدء التمرين المرحاضي وربما بدأت بذلك قبل أن يكون الطفل قد اكتسب السيطرة الإرادية على مصراته أو حتى يمكن أن تقوم بذلك بطريقة سلبية أو عنيفة كما أن بعض الأمهات تتسابق في التبكير على تمرين طفلها وكأنه كلما تمرن الطفل باكراً كان ذلك علامة على تفوقهنَّ.

والأم المرنة تعرف أن التمرين يتطلب وقتاً كما أن الوقت بدء التمرين لا تقرره بنفسها حينما تصاب بالملل من الحفاضات وتبديلها أو غسلها، أو تعتقد أن الطفل قد أصبح كبيراً بما فيه الكفاية لبدء التمرين، ولكن التمرين هو عملية متدرجة ووفق الشروط التي ذكرتها سابقاً لا يحمل أي صعوبة، وإذا كان التمرين يشوش بشكل كبير رغبة الطفل في الاستقلال فمن الأفضل تأجيله قليلاً حتى يكتسب ثقة اكبر بنفسه وإلا فالتمرين يمكن أن يتعارض مع رغبة الطفل في الاستقلال، والأم يمكن أن تصاب بالغضب وتفسر عدم اهتمامه بالتمرين المرحاضي على انه نوع من العصيان، وإذا كان الطفل يتعامل مع أم تحدُّ من قدراته على الانفصال بأوامرها المستمرة وتحديدها الكثير لفعاليته فإنه يدرك أن هذه الناحية لا يمكن للام السيطرة عليها وكأنه يقول لها (لا يمكنك أن تجبريني على فعل ذلك).

وسيدخل في حالة نضال لتحقيق الانفصال وتكوين الفردية المستقلة وهذا النضال سيتجلى في عدم رغبته في التمرين المرحاضي فهو يرفض إجراء حركات الأمعاء في المرحاض وعندما يرفض ذلك تصبح الأم أكثر فأكثر مصرةً على ذلك وكلما أصرت أكثر رفض الطفل ذلك أكثر. وهذا النضال هو حجر الأساس لبعض طباع المرء في المستقبل. ولنتذكر من الآن أن هذا التمرين المرحاضي يؤدي إلى صراع بين الأم والطفل الذي عنده صعوبات من أنواع أخرى فالتمرين المرحاضي ليس هو الأساس في الصراع بل هو تظاهرة له فالمشكلة الأساسية هي رغبة الطفل في الانفصال والاستقلال.

لقد تحدثت سابقاً عن اختلاف التطور بين الصبي والبنت فاكتساب النخاعين يتم عند الفتيات أبكر من الذكور لذلك فتطورهم الجسدي يكون أسرع كما أنهم أقل فعالية من الذكور ولهذا تكون حاجة الأم للسيطرة على فعاليتهن (أي قول لا لهن) أقل، وهذين العاملين يجعلا تمرين الفتاة أسهل فهي قادرة على ضبط المصرات والذهاب إلى "النونية" وأيضاً تؤمن الحركات العضلية البسيطة لإنزال البنطال قبل أن يستطيع الطفل الذكر تأدية هذه الأمور. كما أن صراعها مع الأم يكون أقل في هذه الفترة من الزمن. وهكذا يمكن للأم إذا لم تحدد فعالية الطفل بشدة فرفضه للتدريب يكون اقل.

وهناك ناحية أخرى تسبب مشكلة للتدريب عند الذكر ويمكن علاجها بسهولة فعندما تمرن الأم طفلتها على التبول والتغوط يتم ذلك بوضعية الجلوس وربما فعلت نفس الشيء عند تمرين طفلها -أي تحاول تمرينه على التغوط والتبول بوضع الجلوس- لكن ذلك لا يناسبه فربما شاهد والده أو أحد الذكور يتبول بوضع الوقوف، كما أن التبول بوضعية الجلوس لا يناسبه تشريحياً، فمن الأسهل تدريب الطفل على السيطرة على التبويل إذا علمناه ذلك بوضعية الوقوف، وهذه الفكرة قد لا تخطر على بال الأم لذا يأتي دور الأب الذي يمكن أن يلعب دوراّ هاماً هنا إذا كان يمضي وقتاً كافياً مع الطفل.

من كتاب (كيف نفهم الطفل والمراهق)
نشرت في الشبكة العربية للعلوم النفسية
منقول من موقع مجانين

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

الله يعطيك العافية على هالإفادةدار
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

دار