الحساسية الضوئية تحدث نتيجة التعرض لأشعة الشمس 2024.

دار

دار


أكد أطباء متخصصون أن للشمس أثاراً سلبية على صحة بعض الناس حيث تصيبهم بما يسمى "الحساسية الضوئية" التي تترك تأثيراتها على الجلد خاصة المعرض لأشعة الشمس كالوجه واليدين وفروة الرأس والقدمين وتصيب من لديهم استعداد بيولوجى أو قصور في وظائف معينة دون غيرهم. فكثيرون يعملون يوميا تحت وطأة حرارتها واشعتها لكنهم ينعمون بصحة جيدة.
يعرف الدكتورناصف نجيب "استشاري الأمراض الجلدية" الحساسية الضوئية أنها تلك التي تحدث تحت ظروف معينة نتيجة التعرض لأشعة الشمس، وتظهر عادة على المناطق المعرضة مباشرة لتأثير تلك الأشعة لذا فإنها تتكون على الوجه خاصة الجبهة ومنطقة الشنف والوجنتين والمناطق المكشوفة الأخرى مثل فروة الرأس والأيدى والأرجل. ومن أسباب ظهورها انها لا تحدث إلا تحت ظروف معينة وتوافر بعض العوامل كوجود مادة على سطح الجلد أو تحته، لها المقدرة على امتصاص طيف معين من أشعة يسبب تلك الحساسية الضوئية. ومن هذه المواد مثلاً المضادات الحيوية مثل مركبات التتراسكلين والسلفات ومدرات البول مثل مركبات الشايزيد والهرمونات كمركبات الأوستروجين والمركبات الموضعية وهي التي تلامس سطح الجلد وتستعمل في بعض المراهم والكريمات أو مواد التجميل.

وهذه المواد الموضعية هي مركبات القطران وتستعمل في علاج مرض الصدفية كما تضاف إلى الشامبوهات التي تستعمل لعلاج فروة الرأس وخاصة الدهنية، وبعض أنواع العطور خاصة التي تحتوي على زيت البرجاموت أو زيت اللوز أو الجير علاوة على مركبات الورالين التي تستعمل لعلاج البهاق، وتتوفر في بعض النبات مثل ورق التين والمسترد وكذلك بعض المركبات التي تستعمل للوقاية من أشعة الشمس خاصة الأنواع التي تحتوي على مركبات البارا امينونزويك، وأيضا الكحول وهي المركبات التي تستعمل في عملية وشم الجلد.
بالإضافة إلى العامل الرئيسي الثاني لحدوث الحساسية الضوئية وهو التعرض لأشعة الشمس المباشرة، إذ يجب أن يتوفر كذلك المركب الذي له المقدرة على امتصاص طيف معين من أشعة الشمس ونتيجة لذلك يحدث تفاعل كيميائي بالجدل يؤدي إلى تفكك أنوية الخلايا والأغشية الخلوي. ويشير الدكتورناصف نجيب ان الأعراض لهذا المرض تعتمد على قوة التفاعل الذي يحدث نتيجة المؤثرات المختلفة وخاصة طيف أشعة الشمس ومدة التعرض. كذلك الاعتماد على تركيز المادة التي تمتص الضوء ومدى رد فعل الجسم لتلك المؤثرات، ولكن يمكن القول إن الأعراض تظهر على شكل طفح جلدي متعدد الأشكال إما على شكل أحمرار بالجلد وبثور دائرية الشكل، أو متعددة الأطراف والزوايا ، وتكون هذه الأعراض مصحوبة بحكة على المناطق التي تتعرض للمؤثرات. أما إذا كان المؤثر أقوى وتركيز المواد أشد فقد تظهر تسلخات بالجلد ، ولكن الحساسية الضوئية لا تظهر على شخص يتعرض للطيف المعين من أشعة الشمس مع وجود المادة التي تمتص الضوء بل يجب أن تتوفر العوامل الأخرى لكي تحدث تلك الحساسية.

وينصح الدكتور بضرورة مراجعة الطبيب المختص للعلاج، وتحديد نوع المادة التي تسبب الحساسية الضوئية حتى يمكن تجنبها. كما يجب عدم تعرض المصاب أو الأشخاص الذين لديهم استعداد لحدوث الحساسية الضوئية لأشعة الشمس خاصة في فترات الصباح والظهيرة حيث تكون الأشعة الفوق البنفسجية على أشدها، والتى لها الأثر الهام في ظهور الحساسية الضوئية في هذه الفترات. كما يحذر بالخصوص أولئك الذين يستعملون المركبات التي لها المقدرة على امتصاص الضوء مثل مركبات التتراسيكلين أو السلفا بضرورة الابتعاد عنها وعدم استخدامها.
وبخصوص العلاج أشار الدكتور ناصف انه يمكن علاج تلك الحساسية باستعمال كمادات من الحليب المثلج أو البرمنجنات المخففة أو الكالامينا حيث تلطّف سطح الجلد وتخفّف كثيرًا من الأعراض. كما توجد طرقا سهلة يمكن من خلالها تحديد المركبات التي تسبب الحساسية الضوئية، وهى أولاً وضع المادة التي نشك في أنها سببـًا للمرض على منطقتين من الجلد، وتوضع المادة مخففة ثم تغطى المنطقتين بقطعة صغيرة من القماش تترك لمدة 48 ساعة، وذلك للتأكد من أنها لا تسبب حساسية موضعية على الجلد.
بعد ذلك تعرض احدى المنطقتين للموجة الطويلة من الأشعة الفوق بنفسجية أو لأشعة الشمس، فإذا ظهر تفاعل على المنطقتين يعنى أن تلك المادة تسبب حساسية موضعية للجلد، وإذا اظهر احمرار وحكة على الجلد للمنطقة التي عُرضت للأشعة ولم يحدث في المنطقة المغطاة فمعنى ذلك أن تلك المادة هي التي تسبب الحساسية الضوئية، وإذا لم يظهر أي احمرار أو حكة أو أي تفاعل آخر على المنطقتين، فمعنى ذلك أن المادة لا تسبب حساسية ضوئية ولا موضعية.

دار

جزاك الله خير ياقمر
موضوع مهم ومفيد
مشكورة على الافادة القيمة

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.