تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أنتِ تحبين الله ولكن

أنتِ تحبين الله ولكن 2024.

دار

أنتِ تحبين الله ولكن

هل تريدين أن يحبك الله ؟

فقد قال بعض الحكماء العلماء (ليس الشأن أن تُحب إنما الشأن أن تُحب)
تفسير القرآن العظيم لإبن كثير(2/52)
إليك الطريقة
تقربي إلى الله يحبك الله
قال الله تعالى في الحديث القدسي
(…. ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ) رواه البخاري
ومن فازت بمحبة الله فقد سعدت في الدنيا والآخرة
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" (( إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: أن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض )) رواه البخاري
قال الحافظ بن حجر " المراد بالقبول هو قبول القلوب له بالمحبة والميل إليه والرضا عنه ويؤخذ منه أن محبة قلوب الناس علامة محبة الله "

وإن قلتِ كيف أتقرب إلى الله حتى أفوز بمحبته ؟
تعلمي كيف تجمعين الحسنات: أي كيف تحتسبين الأجر والثواب من الله في جميع أعمالك، تعلمي فن التخطيط لمستقبلك في الآخرة كما أتقنت فن التخطيط لحياتك الدنيا
وتعرفي على أفضل الأعمال وأفضل الأيام وأفضل الصدقات
إسالي عن عظم الأجور وطرق كسبها
إبحثي عن أهل الخير وأبني معهم علاقات قوية …
إستفيدي منهم واستشيريهم تعلمي منهم كيف تتقربين من الله حتى يحبك سبحانه
وشمري عن العمل للآخرة كما شمرتِ من قبل للحياة الدنيا حيث كنت تستشرين أهل الدنيا للحصول على أفضل النتائج ، عندما كنت تسألين قريباتك وصديقاتك
إن إمراة مثلك نبعت في أمر دنياها لا أظنها عاجزة أبدا عن النبوغ والتفوق في أمر أخراها ، لان تفوقك في أمور الدنيا أكبر دليل لك
هل بدات باحتساب الأجر ؟
ترى ماذا سوف تحتسبين؟
– طلب علم شرعي
– رفع الجهل عن نفسك وعن المسلمين
– قضاء وقتك فيما يعود عليك بالنفع
– التقرب إلى الله
ما معنى الاحتساب
يجيبك ابن الاثير قائلا :
( الاحتساب في الأعمال الصالحة وعند المكروهات هو البدار إلى طلب الأجر وتحصيله بالتسليم والصبر أو باستعمال أنواع البر والقيام بها على الوجه المرسوم فيها طلباً للثواب المرجو منها )
فاحتسبي أعمالك اليومية كفعل الطاعات والصبر على المكروهات والحركات والسكنات ليحسب ذلك من عملك الصالح
إن الاحتساب عمل قلبي، لا محل له في اللسان ، لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرنا بأن النية محلها القلب وأنت عندما تحتسبين الأجر من الله يعني أنك تطلبينه منه تعالى والله عزوجل لا يخفى عليه شي ، قال الله تعالى {قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ} آل عمران 29
والعمل لابد من النية فالتي تحتسب وتنوي بعملها وجه الله فهو لله والتي تنوي بعملها للدنيا فهو للدنيا فالأمر خطير جدا جدا
ولا تنسي كذلك اجر احتساب النية الصالحة الذي لا يضيعه الله أبدا حتى وان لم تتمكني من أداء العمل الصالح الذي تنوين عمله
إن الإنسان إذا نوى العمل الصالح ولكنه حبسه عنه حابس فان يكتب له الأجر اجر مانوى
أما إذا كان يعمله في حال عدم العذر أي : لما كان قادر كان يعمله ثم عجز عنه فيما بعد فانه يكتب له اجر العمل كاملا ، لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال (( إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً)) أخرجه البخاري
فمثلا إذا كان من عادته أن يصلي تطوعا ولكن منعه مانع ولم يتمكن منه فانه يكتب له أجره كاملا
أما إذا كان ليس من عادته أن يفعله فان يكتب له اجر النية فقط دون اجر العمل
ولهذا ذكر النبي "عليه الصلاة والسلام" فيمن آتاه الله مالا فجعل ينفقه في سبيل الخير وكان رجل فقير يقول لو أن لي مال فلان لعملت فيه عمل فلان ، قال النبي (صلى الله عليه وسلم) (( فهو بنيته فهما في الأجر سواء)) أخرجه الترمذي
(أي سواء في أجر النية ،أما العمل فإنه لا يكتب له أجره إلا إن كان من عادته أن يعمله ) شرح رياض الصالحين لابن عثيمين
أن تعودين نفسك على احتساب الأعمال خير على خير … فمن فضل الله ورحمته بعباده أنه من كانت نيته لعمل الخير ولكنه اشتغل بعمل آخر أفضل منه ولا يمكنه الجمع بين الآمرين فهو أولى أن يكتب له ذلك العمل الذي منعه منه عمل أفضل منه بل لو اشتغل بنظيره وفضل الله تعالى عظيم

أرجو أن موضوعي نال إعجابكم
مما قرات

بارك الله فيك وجزاك الله عنا خير الجزاء

دار

دار

بارك الله فيكِ
وجعلنا الله وإياكم من أهل الطاعات

أختي الحبيبه هنيئاً لنا بكِ

بوركتِ أختي وبورك طرحكِ القيّم

والله يسعدكِ دنيا وآخره

دار

شكرا لمروركم حبيباتي
لاحرمني الله منكم

جزاك الله خير اختي
موضوعك اثر فيني
جعله الله في ميزان حسناتك

دار

معلومات قيمة جدا ومهمة

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.