وسائل معينه للتأثير على القلوب 2024.

وسائل معينه للتأثير على القلوب
11 وسيله للتأثير على القلوب

إليكِ أيتها الأخت المحبه سهاماً سريعه ما أن تطلقها حتى تملك بها القلوب فاحرصي عليها
وجاهدي نفسكِ على حسن التسديد للوصول للهدف واستعيني بالله

الوسيله الأولى : الإبتسامه

قالو هي كالملح في الطعام وهي أسرع سهم تملك به القلوب وهي مع ذلك عباده وصدقه
((تبسمك في وجه أخيك ، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة . . ))

الحديث
حسن
وقال عبد الله بن الحارث ( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم)

الوسيله الثانيه : المصافحه

سهم يصيب القلب ليقع فريسه بين يديك لكن أحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشه
وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف وهو أجر وغنيمه فخيرهم الذي يبدأ بالسلام
وفي الموطأ أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
( تصافحو يذهب الغل , وتهادوا تحابو تذهب الشحناء )

حديث حسن

الوسيله الثالثه : الهديه

لها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها
وهي أمر محبوب ومندوب أليه على لا يكلف نفسه إلا وسعها

قال ابراهيم الزهري ( خرجت لأبي جائزته فأمرني أن أكتب خاصته وأهل بيته ففعلت فقال لي تذكر هل بقى أحد أغفلناه ؟
قلت لا قال بلى رجل لقيني فسلم علي سلاماً جميلاً صفته كذا وكذا , أكتب له عشرة دنانير )
أنظروا أثر السلام الجميل فأراد أن يرد عليه بهديه ويكافئه على ذلك

الوسيله الرابعه : الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع

وإياكِ وأرتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس وإياكِ وتسيد المجالس وعليكِ بطيب الكلام ورقة العباره
( فالكلمه الطيبه صدقه ) كما جاءفي الصحيحين ولها تأثير عجيب في كسب القلوب
والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن اخواتكِ وبني دينكِ
قد يخزن الرع التقي لسانه ……. حذر الكلام وإنه لمفوه

الوسيله الخامسه : حسن الإستماع وأدب الإنصات

هي عدم مقاطعة المتحدث فقد كلن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الاس وأعجبو به
بعكس الأخر كثير الثرثره والمقاطعه واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء قال
( إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد )

الوسيله السادسه : حسن السمت والمظهر

وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحه فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
((أنه سئل عن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا ؟ فقال : ليس ذلك من الكبر ، إن الله جميل يحب الجمال))
حكم المحدث: صحيح

جمال الشكل له تأثير على قلوب الناس فيأسرهم بذلك
لكن هنا وقفه أخواتي هذا لا يعني أن النساء مشمولات بذلك
أي عندما تخرج لا تمس طيب ولا تبرج فهذا منهي عنه في الإسلام
لكن لا ضير من أنها تعتني بنظافة ملبسها وأناقتها لكن بحدود الشرع وبما وصى به الله ورسوله

الوسيله السابعه : بذل المعروف وقضاء الحوائج

سهم تملك به القلوب وله تأثير عجيب صور الشاعر بقوله :
أحسن الى الناس تستعبد قلويهم ,,, فطالما أستعبد الإنسان إحسان
والله عز وجل يقول ( وأحسنو إن الله يحب المحسنين )
بل تملك به محبة الله كما قال صلى الله عليه وسلم :

أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، و أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، و لأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد ، يعني مسجد المدينة شهرا ، و من كف غضبه ستر الله عورته ، و من كظم غيظه ، و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، و من مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ، [ و إن سوء الخلق يفسد العمل ، كما يفسد الخل العسل ]
حكم المحدث: صحيح

إذا أنت صاحبت الرجال فكن فتى….. مملوك لكل رقيق
وكن مثل طعم الماء عذباً وبارداً ……. على الكبد الحري لكل صديق

عجباً لمن بتري المماليك بماله كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه ومن أنتشر إحسانه كثر أعوانه

الوسيله الثامنه : بذل المال

فإن لكل قلب مفتاح والمال مفتاح لكثير من القلوب خاصة في مثل هذا الزمان والرسول صلى الله عليه وسلم
يقول ( إني لأعطي الرجل وغيره أحب الي منه خشية أن يكبه الله في النار ) كما في البخاري

الوسيله التاسعه : إحسان الظن بالآخرين والأعتذار لهم

فما وجدت طرقاً أيسر وأفضل للوصول الى القلوب منه فأحسن الظن بم حولك وإياكِ وسوء الظن
بهم وأ تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم فتحلل بعقلكِ التصرفات ويذهب بكِ كل مذهب
واسمعي لقول المتنبي :
أذا ساء فعل المرء وساءت ظنونه ….. وصدق ما يعتاده من توهم

أختي الغاليه عودي نفسكِ على الأعتذار لإخواتكِ جهدكِ فقد قال بن المبارك
( المؤمن يطلب معاذير إخوانه والمنافق يطلب عثراتهم )

الوسيله العاشره : أعلن المحبه والموده للآخرين

فإذا أحببتِ أحدى أخواتكِ أو كانت لها منزله خاصه في نفسكِ فأخبريها بذلك فإنه سهم يصيب القلب ويأس النفس ولذلك قال صلى الله عليه وسلم
( أذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبلره أنه يحبه ) كما جاء في صحيح الجامع

وأن تكون المحبه لله وحده وليس لغرض دنيوي أو لجاه أو لمنصب فكل أخوه لغير الله هباء وهي يوم القيامه عداء
كما قال تعالى ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)

وللأسف الشديد هناك من يتعامل بأسلوب جاف وجامد وهناك من يتعامل بأسلوب عاطفي حساس كأن يصل الى العشق والأعجاب والعلق بالأشخاص
يجب الموازنه بين العقل والعاطفه وهذا يختلف بحسب الأحوال والأشخاص
وهو مطلب لا يستطيعه كل أحد لكنه فضل الله يؤتيه من يشاء

الوسيله الحاديه عشر : المداراة

فهل تحسني فن المداراة وهل تعرفي الفرق بين المداراة والمداهنه ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(( أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم بئس أخو العشيرة فلما دخل انبسط إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه ، فلما خرج قلت : يا رسول الله ، لما استأذن قلت : بئس أخو العشيرة . فلما دخل انبسطت إليه ، فقال : يا عائشة ! إن الله لا يحب الفاحش المتفحش))

حكم المحدث: حسن صحيح

والفرق بين المداراة والمداهنه أن المداراة بذل النيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معاً وهي مباحه
والمداهنه ترك الدين لصلاح الدنيا
إذن المداراة لين الكلام والبشاشه للفساق وأهل الفحش والبذاءه أو لا أتقاء فحشهم وثانياً لعل في مداراتهم كسباً
لهدايتم بشرط عدم المجامله في الدين

أخواتي في الله أني أحبكم في الله
وأتمنى أن أكون وفقت في أيصال الأفكار والوسائل التي تعين على كسب قلوب الناس
فنحن لا نستطيع أن نعيش بدون الناس ومحبتهم وإلا قلبت هموم وأحزان
شكراً لتواجدكم في موضوعي