تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هل يصوم القلب وكيف يصوم

هل يصوم القلب وكيف يصوم 2024.

  • بواسطة

دار دار
دار

دار

دار

دارهل يصـــوم القلــــب دار
وكيف يصوم

دار




يقول الله تبارك وتعالى:
{وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11]


وهداية القلب أساس كل هداية ومبدأ كل توفيق وأصل كل عمر ورأس كل فعل.

دار

صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
[ ألا إن في الجسدِ مضغةً إذا صلَحتْ صلَحَ لها سائرُ الجسدِ وإذا فسدتْ فسد لها سائرُ الجسدِ ألا وهي القلبُ ] الراوي: – المحدث: ابن تيمية – المصدر: مجموع الفتاوى –
الصفحة أو الرقم: 13/40خلاصة حكم المحدث: صحيح

فصلاح قلبك سعادتك في الدنيا والآخرة ، وفساده هلاك محقق لا يعلم مداه إلا الله عز وجل.

دار

يقول الله عز وجل:
{ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَ‌ىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }
(ق: ٣٧)


ولكل مخلوق قلب . ولكنهما قلبان ، قلب حي نابض بالنور مشرق بالإيمان ممتليء باليقين عامر بالتقوى ، وقلب ميت مندثر سقيم فيه كل خراب ودمار.
دار

يقول سبحانه وتعالى عن قلوب المعرضين اللاهين:
{ فِي قُلُوبِهِم مَّرَ‌ضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَ‌ضًا }
(البقرة: ١٠)


ويقول تعالى:
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
(محمد: ٢٤)


ويقول تعالى:
{ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ‌ }
(فصلت: ٥)


فالقلوب تمرض ويطبع عليها ، وتقفل وتموت.
إن قلوب أعداء الله عز وجل معهم في صدورهم ولكن لهم قلوب لا يفقهون بها ، لذلك كان يقول عليه الصلاة والسلام كما صح عنه:
[
اللهم يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك ]
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الأدب المفرد – الصفحة أو الرقم: 527خلاصة حكم المحدث: صحيح

دار

قلب المؤمن يصوم في رمضان وغيره، وصيام القلب يكون تفريغه من المادة الفاسدة من
شركيات مهلكة من إعتقاد باطل ، ومن وساوس سيئة، ومن نوايا خبيثة ، ومن خطرات موحشة

دار

قلب المؤمن عامر بحب الله ، يعرف ربه بأسمائه وصفاته ، كما وصف الله سبحانه وتعالى لنفسه ، فهذا القلب يطالع بعين البصيرة سطور الأسماء والصفات ، وصفحات صنع الله في الكائنات ، ودفاتر إبداع الله في المخلوقات.

دار

قلب المؤمن فيه نور وهاج لا تبقي معه ظلمة ، نور الرسالة الخالدة ، والتعاليم السماوية ، والتشريع الرباني ، يضاف هذا إلى نور الفطرة التي فطر الله عليها العبد ، فيجتمع نوران عظيمان
قال تعالى:
{ نُّورٌ‌ عَلَىٰ نُورٍ‌ يَهْدِي اللَّـهُ لِنُورِ‌هِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِ‌بُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
(النور: ٣٥)


قلب المؤمن يزهر كالمصباح ، ويضيء كالشمس ، ويلمع كالفجر ، يزداد قلب المؤمن
من سماع الآيات
إيمانا ، ومن التفكر يقينا ، ومن الإعتبار هداية.

قلب المؤمن يصوم عن الكبر لأنه يفطر القلب ، فلا يسكن الكبر قلب المؤمن لأنه الحرام ، والكبر خيمته ورواقه ، ومنزله في القلب ، فإذا سكن الكبر في القلب أصبح صاحب هذا القلب مريضا سفيها ، وسقيما أحمق ، معتوها لعابا.
عن النبي صلّى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل قال:
[
الكبرياءردائيوالعظمةإزاري ، فمن نازعني واحدا منهما عذبته بناري ]
الراوي: – المحدث: ابن رجب – المصدر: التخويف من النار – الصفحة أو الرقم:
257خلاصة حكم المحدث: صحيح

دار

وقلب المؤمن يصوم عن العجب ، والعجب تصور الإنسان كمال نفسه ، وأنه افضل من غيره ، وأن عنده من المحاسن ما ليس عند
الآخرين ، وهذا هو الهلاك بعينه.
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
[ وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه ]

الراوي: أنس المحدث: المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – الصفحة أو الرقم:
1/66خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]


دار
ودواء هذا العجب النظر إلى عيب النفس ، وكثرة التقصير ، وآلاف السيئات والخطايا التي
فعلها العبد ،
واقترفها ثم نسيها ، وعلمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى.

دار

وقلب المؤمن يصوم عن الحسد ، لأن الحسد يحبط الأعمال الصالحة ، ويطفيء نور القلب ، ويعطل سيره إلى الله تعالى.يقول صلّى الله عليه وسلم: [ لا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ولا تناجشوا. وكونوا ، عباد الله! إخوانا ]
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم:
2563خلاصة حكم المحدث: صحيح

دار

صيام العارفين له حنين إلى الرحمن رب العالمين
تصوم قلوبهم في كل وقت وبالأسحار هم يستغفرون
قال : وهل يصوم القلب ؟
قلت : يصوم أعظم صيام .
قال : اشرح لي ذلك .
قلت : صيام القلب بالإعراض عن الهمم الدنيئة والأفكار الدنيوية , وبكفه عما سوى الله بالكلية .
قال : وكيف يكون الفطر من هذا الصوم ؟
قلت : يكون بالفكر فيما سوى الله والدار الآخرة , وانشغال القلب بالدنيا إلا دنيا تراد للآخرة .
قال : وهل لذلك أثر من الكتاب والسنة ؟
قلت : قولة تعالى : ( يوم لا ينفع مال ولا بنون ـ إلا من أتى الله بقلب سليم ) فعلق النجاة يوم القيامة على سلامة القلوب و إذا سلمت القلوب سلمت الجوارح , واستقامت على طاعة الله , واجتنبت معصيته ونواهي.
وقال النبي صلى الله علية وسلم : ( ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد , وإذا فسدت فسد سائر الجسد , ألا وهي القلب ) ( متفق عليه ) .
فأساس الصلاح والفساد هو صلاح القلوب وفسادها ولذلك كان إصلاح القلوب وتهذيبها وتطهيرها من أعظم أعمال الطاعة التي غفل عنها كثير من الناس .
قال أبو تراب النخشبي : ليس من العبادات شيء أنفع من إصلاح خواطر القلوب .
وقال أحمد بن خضرويه : القلوب أوعية , فإذا امتلأت من الحق , أظهرت زيادة أنوارها على الجوارح , و إذا امتلأت من الباطل أظهرت زيادة ظلمتها على الجوارح .

صــــفة القلــــب الصائــم :
والقلب الصائم : قلب متحرر من حب الدنيا والتعلق بشهواتها وملذاتها , طلباً للنعيم الأعلى والراحة الدائمة .
قال رابعة : شغلوا قلوبهم بحب الدنيا عن الله عز وجل , ولو تركوها لجالت في الملكوت , ثم رجعت إليهم بطرائف الفوائد .
والقلب الصائم : قلب مشغول بالفكر في الآخرة , والقدوم على الله عز وجل .
قال حادث بن أسد : بلية العبد تعطيل القلب عن فكرة في الآخرة , حينئذ تحدث الغفلة في القلب .
والقلب الصائم : قلب سالم من الأحقاد والضغائن لا يضمر لأحد من المسلمين غلاً ولا شراً ولا حسداً بل يعفو ويصفح ويغفر ويتسامح , ويحتمل أذى الناس وجهلهم .
وقد سئل إبراهيم بن الحسن عن سلامة القلب فقال : " العزلة ،، والصمت وترك استماع خوض الناس ولا يعقد القلب على ذنب , ويهب لمن ظلمه حقه " .
والقلب الصائم : قلب ساكن مخبت متواضع ليس فيه شيء من الكبر والغرور والعلو في الأرض .
قال النبي صلى الله علية وسلم : " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " ( رواه مسلم ) .
والقلب الصائم : قلب مخلص لا يريد غير وجه الله , ولا يطلب إلا رضى الله , ولا يلتذ بغير محبة الله وذكره وشكره وحسن عبادته .
قال يحيى بن معاذ : النسك هو العناية بالسرائر وإخراج ما سوى الله عز وجل من القلب .
وقال ضيعم : إن حبه تعالى شغل قلوب محبيه عن التلذذ بمحبة غيره فليس لهم في الدنيا مع حبة لذة تداني محبته , ولا يأملون في الآخرة من كرامة , الثواب أكبر عندهم من النظر إلى وجه محبوبهم .
فأين أصحاب هذه القلوب النقية ؟ .. و أين أرباب تلك الهمم العليّة ؟ .. ذهبوا ـ والله ـ فهل ترى لهم بقية ؟

عـــــــلاج القلــــــوب :
و إذا مرض القلب توجب علاجه ومداوته حتى يعود إلى حال الصحة والقوة وعلاج القلوب يكون بأمور منها :
1 ـ ترك الذنوب :
ففي الحديث قال رسول الله صلى الله علية وسلم : " إن المؤمن إذا أذنب , كانت نكتة سوداء في قلبة , فإن تاب ونزع واستغفر صقُل قلبه , و إن زاد زادت حتى تعلو قلبه , فذلك الران الذي ذكر الله عز وجل في كتابه ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) " ( المطففين ) ( رواة الترمذي وقال حسن صحيح ) .
وقال يحيى بن معاذ سقم الجسد بالأوجاع وسقم القلوب بالذنوب فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه لا يجد القلب حلاوة العبادة مع الذنوب .

( الشعراء : 88 , 89 )
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها .


وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها .

2 ـ رحمة الخلق :
فقد شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال لة " امسح رأس اليتيم و أطعم المساكين " ( رواة أحمد وحسنة الألباني )
وفي رواية قال : " أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم , وامسح رأسه و أطعمه من طعامك , يلن قلبك وتدرك حاجتك " ( رواة الطبراني )
3 ـ ذكر الله :
قال تعالى : ( الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم ) .
وقال رجل للحسن : يا أبا سعيد ! أشكو إليك قسوة في قلبي ! قال : أدْنِه من الذكر .
4 ـ الدعاء : فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم مصرف القلوب اصرف قلوبنا على طاعتك " ( رواة مسلم )
وكان يقول " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " ( رواة الترمذي ) .
5 ـ علاجات متفرقة :
سأل رجل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ما دواء قسوة القلب ؟ فأمرته بعيادة المرضى وتشيع الجنائز وتوقع الموت .
وشكا ذلك رجل إلى مالك بن دينار فقال : أدمن الصيام , فإن وجدت قسوة فأطل القيام , فإن وجدت قسوة فأقل الطعام .
وسئل ابن المبارك : ما دواء القلب ؟ فقال : قلة الملاقاة .
وقال عبد الله بن خبيق : خلق الله القلوب مساكن للذكر فصارت مساكن للشهوات ولا يمحو الشهوات من القلوب إلا خوف مزعج أو شوق مقلق .
وقال إبراهيم الخواص : دواء القلوب خمسة أشياء : قراءة القرآن بالتدبر وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع عند السحر ومجالسة الصالحين ،،،، .

( الحج : 35 )

دار

دمتم بحب رمضان

دارجنه الفردوسدار

دار دار

يا مقلب القلوب ثبتنى على دينك
اللهم آمين
بارك الله فيكِ يا قلبى
رمضان كريم
اللهم ثبت قلبها على الايمان والاسلام وصيام شهر رمضان
يا رب العالمين
جزاكي الله كل الخير والبركه ونفع بكي يا اختي الغاليه
جزاكِ الله كل خير
شكراً لطرحكِ القيم
لا عدمنا جديدكِ الراقى

لروحك الورد

جزاكي الله الخير والبركه وجعل ايام رمضان من اجمل ايام حياتي يا اختي الغاليه
بالزياده في العباده والصلاه والتقوى يا الله

أختي الغالية
بارك الله بكِ
وجزاكِ عنا خير الجزاء
وأسأل الله لكِ أن يلبسكِ العافيه حتي تهنئي بالمعيشة
وأن يختم لكِ بالمغفرة حتي لا تضركِ الذنوب
وأن يكفيكِ كل هول دون الجنة
حتي تبلغيها برحمة أرحم الراحمين
وصلِ اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصحبه وَسلّم
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.