كان صلى الله عليه وسلم يُشهرّ بالخطأ ويذمه ، ولا يشهر بصاحب الخطأ ، ولذلك لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يواجه شباب أمته بالخطأ أمام الناس ؛ لأن ذلك يؤذي إلى تحطيم شخصية المخطئ وإذلال نفسيته .
عن عائشة قالت : رخّص رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر ، فتنزّه عنه ناس من الناس ؛ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب حتى بان الغضب في وجهه ، ثم قال : (( ما بال أقوام يرغبون عما رُخص لي فيه ، فوالله لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له خسية )) ]رواه مسلم [.
وعن أنس بن مالك قال : إن نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي عن عمله في السر ؟ فقال بعضهم : لا أتزوج النساء . وقال بعضهم : لا آكل اللحم . وقال بعضهم : لا أنام على فراش . فحمد الله وأثنى عليه فقال : (( ما بال أقوام قالوا كذا وكذا ؟ لكني أصلي وأنام ، وأصوم وأفطر ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني )) ]متفق عليه [.
قال الدكتور أحمد بن نافع المورعي : (( وفيه عدم مواجهته المدعو بالنقد والعقاب والملامة حتى لا تتأثر نفسيته ، وتحدث أمور عكسية ليست في الحسبان ، فقد تؤدي إلى إثارة الشكوك وحصول الضغينة والبغضاء ، وظهور العداوة والخلاف )) .
وما أحسن قول الشافعي رحمه الله :
تغمدني بنصحك في انفراد …… وجنبني النصيحة في الجماعه
فإن النصح بين الناس نوع …… من التوبيخ لا أرضى استماعه
إلى السماء …)) وقوله صلى الله عليه وسلم في حق ابن اللتبية : (( ما بال عامل ابعثه فيقول هذا لكم وهذا أُهدي إليّ )) وذلك عندما استعمله الني صلى الله عليه وسلم على الصدقة ، فلمّا قدم قال : هذا لكم وهذا أُهدي إليّ .
منقول من موقع نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
مشكووووووووووورة حبيبتي على المرور
جزاك الله خيرا كثيرا
تسلمي حبيبتي
مرورك نورني وشرفني
جزاك الله خيرا