نثرناها بين يدي رمضان، ليجتهد العاقل في التقاطها، وليصبر المشتاق في متابعتها وامتلاكها.
اللؤلؤة الأولى:
التهنئة بقدوم رمضان
يستحب أن يهنئ المسلمون بعضهم بعضًا بقدوم شهر الرحمة والمغفرة، فقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم يبشر أصحابه
بقدوم هذا الشهر، فيقول
فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرِم»
[رواه أحمد والنسائي].
اللؤلؤة الثانية:
رمضان شهر الفضائل
ومن فضائله أنه:
1- شهر أنزل فيه القرآن: كما قال سبحانه: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ))
[البقرة: 185].
2- فيه تفتح أبواب الجنان: وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين. قال
صل الله عليه وسلم:«إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين» [متفق عليه].
3- فيه ليلة خير من ألف شهر: قال تعالى: ((إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ *
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)) [القدر: 1-5].
4- حصول المغفرة لمن صام نهاره وقام ليله إيمانًا واحتسابًا: لقوله
صل الله عليه وسلم:«من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه].
وقال
صل الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه].5- كثرة العتقاء فيه من النار: لقوله
صل الله عليه وسلم: «… ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة»[رواه الترمذي، وحسنه الألباني].
6- أن الدعاء فيه مستجاب: لقول النبي
صل الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر»[رواه البزار، وصححه الألباني].
7- أن أجر الصائم يضاعف أضعافًا كثيرة لا يعلمها إلا الله: فقد قال
صل الله عليه وسلم:«كل عمل ابن آدم يضاعف: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به»
[متفق عليه].
8- أنه شهر الرحمة: لقوله
صل الله عليه وسلم: «إذا جاء رمضان، فتحت أبواب الرحمة …» [رواه مسلم].9- العمرة فيه تعدل حجة: لقوله
صل الله عليه وسلم: «عمرة في رمضان تعدل حجة» [متفق عليه].10- قيام ليلة القدر سبب في مغفرة الذنوب: لقوله
صل الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»[متفق عليه].
اللؤلؤة الثالثة:
كيف نستقبل رمضان؟
نستقبل رمضان:
1- بحمد الله تعالى وشكره على أن بلغنا هذا الشهر.
2- باستحضار فضائل هذا الشهر الكريم، والاغتباط بمقدمه.
3- بالتوبة النصوح من جميع الذنوب والمعاصي.
4- بعقد العزم على اغتنام أيامه ولياليه فيما يرضي الله عز وجل.
5- بالخروج من المظالم، ورد الحقوق إلى أصحابها.
6- بالمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها، وتأديتها بخشوع وطمأنينة.
7- بالإكثار من تلاوة القرآن الكريم مع الفهم والتدبر.
8- بالإكثار من ذكر الله تعالى ودعائه واستغفاره، والمحافظة على الأذكار المطلقة والمقيدة.
9- بالحرص على النوافل بعد إتيان الفرائض.
10- بالإكثار من الصدقة، والإنفاق في وجوه البر.
11- بالمسابقة إلى تفطير الصائمين.
12- بالحرص على قيام رمضان، وتحري ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.
13- بحفظ اللسان عن فضول الكلام والبصر عن فضول النظر، والجوارح عن الوقوع في الحرام.
14- بالمكث في المصلى بعد صلاة الفجر، وذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وترتفع قيد رمح، ثم صلاة ركعتين، وبذلك يكون له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة.
15- بالحرص على أداء عمرة في رمضان.
16- بالحرص على اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، وزيادة الاجتهاد فيها.
17- بالاقتصاد في الطعام والشراب والنوم.
18- بالمسارعة إلى كل خير بما يناسب الحال والمقام.
اللؤلؤة الرابعة:
الصوم المقبول
قال ابن القيم: «والصائم: هو الذي صامت جوارحه عن الآثام، ولسانه عن الكذب، والفحش، وقول الزور، وبطنه عن الطعام والشراب،
وفرجه عن الرفث فإن تكلم لم يتكلم بما يجرح صومه، وإن فعل لم يفعل ما يفسد صومه، فيخرج كلامه كله نافعًا صالحًا،
وكذلك أعماله، فهي بمنزلة الرائحة التي يشمها من جالس حامل المسك.
كذلك من جالس الصائم انتفع بمجالسته، وأمن فيها من الزور والكذب والفجور والظلم، هذا هو الصوم المشروع،
لا مجرد الإمساك عن الطعام والشراب؛ ففي الحديث الصحيح:
«من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه»،
وفي الحديث: «رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش».
فالصوم هو صوم الجوارح عن الآثام، وصوم البطن عن الشرب والطعام، فكما أن الطعام والشراب يقطعه ويفسده، فهكذا الآثام تقطع ثوابه، وتفسد ثمرته، فتصيره بمنزلة من لم يصم» [الوابل الصيب].
اللؤلؤة الخامسة:
حديث عظيم في نعمة العمر
وإدراك رمضان
عن طلحة بن عبيد الله أن رجلين من بَلِيٍّ قدما على رسول الله
صل الله عليه وسلم، وكان إسلامهما جميعًا،فكان أحدهما أشد اجتهادًا من الآخر. فغزا المجتهد منهما، فاستشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة،
ثم توفي. قال طلحة: فرأيت في المنام، بينا أنا عند باب الجنة، إذا أنا بهما، فخرج خارج من الجنة،
فأذن للذي توفي الآخر منهما، ثم خرج فأذن للذي استشهد، ثم رجع إلي فقال: ارجع فإنك لم يأن لك بعد.
فأصبح طلحة يحدث الناس، فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسول الله صل الله عليه وسلم،
وحدثوه الحديث، فقال: «من أي ذلك تعجبون؟»
، فقالوا: يا رسول الله! هذا كان أشد الرجلين اجتهادًا، ثم استشهد، ودخل هذا الآخر الجنة قبله.
فقال رسول الله صل الله عليه وسلم:
«أليس قد مكث هذا بعده سنة؟» قالوا: بلى، قال: «وأدرك رمضان فصام، وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟»
قالوا: بلى، قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
«فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض» [رواه ابن ماجة وصححه الألباني].
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه
اسمحى لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
وظني ما خاب
فدخلت وانشرح صدري بما قرأت
تسلم يمناكِ اختي الحبيبة
طرح رائع من اخت اروع
جزاكِ الله خيرا وبارك الله فيكِ
محبتي وتقييمي
ولن تطيب الآخرة إلابعفوه
ولن تطيب الجنة إلابرؤيته
أن يديم ثباتنا و ثباتكويقوي ايمني و إيمانك وصحتك
ويرفعقدري وقدركم ويشرح صدركم
ويسهلخطاكم لدروب الجنة
وأن يجعلكم منعتقائه من النار
وان يبارك فيك وفيسائر اعمالكم جميعاً
وكل عام وانتيالى الله اقرب
الطرح يشرح القلب من الجمال وانتي لؤلؤه المكان
بارك الله بعمرك وجزاكي كل الخير والبركه
وجعله الله في موازين حسناتك
اللهم اكشف الغمة عن الامة الاسلامية يارب
اللهم انصر المسلمين
اللهم انصر مصر وسائر بلاد المسلمين