أصبحت النباتات الداخلية مطلباً جمالياً وصحياً لما لها من دور في توفير جو طبيعي يمنح الراحة ، وتشكل زراعة النباتات الداخلية بديلاً متبعاً في الشقق السكنية، لتكسر جمود البيوت العصرية المزدحمة بقطع الأثاث ، كما تعمل على تنقية الجو من المخلفات وتساعد على تكوين الأوكسجين.
ويقدم لكِ فهد درويش صاحب أحد المشاتل والمختص في نباتات الزينة ، أهم خطوات العناية بهذه النباتات للحفاظ على نموها وديمومتها :
من الأمور الواجب مراعاتها عنصر الضوء، إذ تختلف النباتات بالنسبة لكمية الضوء التي تحتاجها، رغم أن كل النباتات الداخلية محبة للظل، ولكن يبقى الضوء من أهم العوامل المتحكمة في نمو النباتات، لكونه العنصر الأهم في عملية التمثيل الضوئي.
كما تتطلب النباتات في المنزل إدارتها حول نفسها مرة كل يوم حتى تنمو الساق بشكل مستقيم وكي لا تنحني في إتجاه الضوء الجانبي.
ومن العوامل المؤثرة في نمو النباتات الداخلية أيضاً درجة الحرارة، إذ تؤثر درجة الحرارة في نمو النبات، خصوصاً وأن نباتات الظل تحتاج لجو دافئ، ويمكن لمعظمها التكيف بشكل طبيعي مع الجو المحيط بها.
كما يمكن اعتماد درجة الحرارة من 16 – 18 كأنسب درجة لنباتات المنطقة الاستوائية، إذ أن متوسط درجة الحرارة داخل المنازل حوالي 20درجة مئوية، وتعد هذه الدرجة مرتفعة عن الدرجة المثلى ، لذا يجب خفضها عن طريق زيادة نسبة الرطوبة في الجو، بتبخير الماء من الأسطح ورش النباتات برذاذ الماء عدة مرات يومياً.
ويشير درويش إلى أن النباتات تحتاج أيضاً إلى الرطوبة، فأغلب النباتات الورقية تنمو في رطوبة جوية تتراوح بين 80-90%، وهذه النسبة تعتبر غير متوفرة في المنازل مما يستدعي توفيرها من الرطوبة في الجو المحيط بالنباتات في المنازل بعدة طرق، مثل زيادة الرطوبة الجوية حول النبات برش أوراقها برذاذ خفيف من الماء بحيث يغطي جميع جوانب الأوراق، أو وضع الأصص في طبق متسع مملوء بحصى الجرافيت وتروى بالماء حتى تحتفظ برطوبتها.
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .