تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصة من حياة الصالحات المعاصرات

قصة من حياة الصالحات المعاصرات 2024.

دار دار

دار

أُمِّ صالح

امرأةٌ بلغت الثمانين من عمرها تتفرغُ لحفظ الأحاديث ، إنَّها نموذجٌ فريد من أعاجيب النساء أَجرتْ مجلة الدعوة حوارًا معها
فقالتْ هذه المرأة
إنّها بَدَأتْ بحفظ القرآن في السبعين من عمرها امرأةٌ صابرة ، عاليةُ الهمّة
قالت هذه الحافظة الصابرة
كانت أُمنيتي أن أحفظ القرآن الكريم من صِغَري وكان أبي يدعوا لي دائماً بأن أحفظ القرآن كإخوتي الكبار ، فحَفِظتُ (3) أجزاء
ثم تزوجتُ وأنا في الثالثة عشر من عمري وانشغلتُ بالزوج والأولاد
ثم توفي زوجي ولي سبعةٌ من الأولاد كانوا صِغَاراً

تقول
فانشغلتُ بهم ، بتربيتهم وتعليمهم والقيام بشؤونهم ، وحين رَبّتهم وتَقَدمتْ بهم الأعمار وتزوج أكثرُهُمْ ، تَفَرَغَتْ هذه المرأة لِنَفْسِها
وأول ما سَعَتْ إليه أنَّها بدأتْ بحفظ القرآن ، وكانت تُعينها ابنتها في الثانوية
وكانت المُعلمات يُشجعنَ البنت على حِفْظِ القرآن ، فَبَدَأتْ مع أُمِّها كُلَّ يوم تحفظ عشرة آيات ..

أمَّا طريقة الحفظ

كانت ابنتها تقرأ لها كل يوم بعد العصر عشر آيات ثم تُرددها الأُم ثلاث مرات
ثم تشرح لها البنت بعض المعاني
ثم تردد هذه الأم الآيات العشر ثلاث مرات أخرى ثلاث ثم تشرح ثم ثلاث
وفي صباح اليوم الثاني تُعيدها البنت لأُمها قبل أن تذهب إلى المدرسة
وكانت هذه المرأة الكبيرة في السِّن تستمع لقراءة الحُصَري كثيراً وتُكرر الآيات أَغْلَبَ الوقتْ حتى تحفظ ، فإن حَفِظَتْ أَكْمَلَتْ
وإن لم تحفظ فإنها تُعاقب نفسها وتُعيد حفظ الأمس ، تُعيده في اليوم مع ابنتها ، وبعد أربع سنوات ونصف حَفِظَتْ هذه الأم اثنا عشر جزءاً ثم تزوجتْ البنت ، ولمّا عَلِمَ الزوج بشأن زوجته مع أمها وطريقة الحفظ ، استأجرَ بيتاً بالقُربِ من منزل الأم ، وكان يُشَجِّعُ البنت وأمها ، وكان يَحضُرُ معهن أحياناً ويُفَسِّرُ لَهُنَّ الآيات ، ويستمع لحفظهن ، واستمرتْ هذه البنت مع أمها ثلاثة أعوام أيضاً ثم انشغلت بأولادها هذه البنت
ثم بَحَثَتْ البنت عن مُدَّرِسَةْ تُكْمِلُ المشوار مع أمها ، فأتت لها بِمُدَرِّسَة ، فَأَتَمَّتْ حفظ القرآن الكريم ، هذه المرأة الكبيرة أَتَمَّتْ حفظ القرآن
وما زالت ابنتها إلى إجراء الحوار مع أُمها تواصل الحفظ حتى تلحق بالأم الكبيرة في السِّنْ
وقد حَفِظتْ القرآن بعد أكثر من عشر سنوات ، أمَّا النِّساء حولها فَتَأَثرنَ بها ، فبناتها وزوجات أبناءها تَحَمَّسْنَ كثيراً وكُنَّ دائماً يضربنَ المثل بهذه الأم العجيبة
وبَدَأْنَ بحلقة أسبوعية في منزل الأم للحفظ ، فصارت هي العالِمة بينهُنْ ، أو الحافظة بينهُنْ …

وقد أَثَّرتْ هذه المرأة بحفيداتها
فكانت تُشجعُهُنَّ بالإلتحاق بحلقات التحفيظ ، وتُقدم لهُنَّ الهدايا المُتنوعة
أمَّا جاراتها فأول الأمر كُنَّ يُحْبِطْنَ عزيمتها ويُرددنَ إصرارها على الحفظ لِضَعْفِ حِفْظِها
ولمَّا رأَينَ استمرارها وصبرها ، بَدَأنَ يُشَجِعْنها تقول هذه الأم المُربية العجيبة التي حَفِظَتْ القرآن بعد الثمانين
حينما عَلِمَتْ هؤلاء النِسْوة أَنِّي حَفِظْتُ القرآن رَأَيْتُ دُمُوعَ الفَرَحِ منهُنْ ، وهذه المرأة تَسْتَمِعْ كثيراً إلى إذاعة القرآن الكريم
وتَقْرَأُ في صلاتها السور الطويلة
بَدَأَتْ بالحفظ وعُمْرَهَا تجاوز السبعين
ثمَّ لم تكتفي هذه المرأة بحفظ القرآن فقط
ـــ بل انْتَقَلَتْ إلى حفظِ الأحاديث النبوية
فهي تحفظ إلى إجراءِ الحوار (90) تسعين حديثاً وتحفظ مع إحدى بناتها ، وتعتمد على الأشرطة وتُسَمِّعْ لها ابنتها كل أسبوع ثلاثة أحاديث ، اسْتَمَرَّتْ هذه المرأة أكثر من عشر سنوات
في الحفظ
تقـــول
أَحْسَـسْتُ بِإِرْتِياحٍ عجيب بعد حفظِ القرآن ، وغَابَتْ عَنِّي الهموم والأفكار ، ومَلأْتُ وقْتَ فراغي بطاعة ربي ، اقْتَرَحَتْ عليها بعض النسوة أَنْ تَدخُلَ في دُورِ تحفيظ القرآن
فَأجَابتْ هذه المرأة وَرَدَّتْ فقالت
إِنِّي امرأةٌ تَعَودتُ على الجُلُوس في البيت
ولا أَتَحَمْلُ الخروج ، وتدعُوا كثيراً لإبنتها وتَشْكُرها بأنَّها بَذَلَتْ معها الكثير الكثير
تقول
وهذا من أَعْظَمِ البِرِّ و الإحْسَانْ ، خَاصَّةً أَنَّ البنت كانت في مرحلة المُراهقة
التي يشكوا منها الكثير
فكانت البنت تضغط على نَفْسِهَا وعلى دراستها لِتُفَرِّغَ نَفْسَهَا لِتَعْلِيمِ أُمِّها بِصَبْرٍ و حِكْمَة
وثُمَّ خَتَمَتْ هذه المرأة الصالحة
وقالتْ
لا يأْسَ مع العَزِيمَةِ الصَادِقَة
ولا يَأْسَ مع قُوةِ الإرادة والعَزمِ والدعاء
ثُمَّ البداية في حفظِ القرآن ثُمَّ
قالتْ
والله ما رُزِقَتْ الأُمُّ بِنِعْمَةٍ
أَحَبِّ إليها من ولدٍ صالحٍ
يُعِنُها على التَقَرُّبَ إلى الله عز وجل .
صَدَقَ الشاعِرُ حينَ

قال
بَصُرْتُ بِالرَّاحَةِ الكُبْرى فَلَمْ أُرَها
تُنَالُ إلاَّ على جِسْرٍ مِنَ التَعَبِ

منقول من
صيد الفوائد

دار

دار دار
دار

الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
سبحان الله

جزاك الله خيرا أختي ونفع بك

أختي / أم تارة
دار
أختي / ريحانة القلب

[IMG]http://mohammed14.***********/123b2copy.gif[/IMG]

[motr]

جزاكِ الله الجنه

[/motr]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.