تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عندما يقودنا الآخرون ؟!

عندما يقودنا الآخرون ؟! 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما يقودنا الآخرون !

{ موديل فستانك مرة قديم حقيبتك أو أي شيئ تملكينه أو حتى شكلك }

قيل { لمها } في مناسبة عامة 00
ظللت جبينها الوضاح بعد تلك الكلمة سحابة حزن 00000

عادت إلى منزلها باكية مهمومة بقلب موجع , وصدر ضيق , ودمع منحدر 000
انقلب فرحها إلى ترح ! تمنت لو اختطفها الطير أو سقط عليها كسف من السماء ولم تسمع الجملة !!

موقف قد نمر به جميعا 00 فلربما أسمعنا الآخرون كلمة جارحة أو نقدا سخيفا أو نظرة جافة 00 وبعدها تسوء نفسياتنا وتتدهور صحتنا وتضعف ثقتنا بأنفسنا 00 وتلك جريمة عظيمة وجناية نرتكبها بحق ذواتنا 00

إن السيطرة على الآخرين أمر متعذر فليس بالإمكان تكميم أفواههم واعتقال ألسنتهم 00 دار
إن التأثير الكبير بالآخرين يعني تمكينهم من ذواتنا وتسليمهم قيادتنا وهذا يعني الحكم على أنفسنا بالضعف !

إن ما نملكه ولنا حق السيطرة عليه هو تفكيرنا ومن ثم مشاعرنا فمكمن القوة وأن البطولة يتمثل في التوجيه الإيجابي لأفكارنا 00000

والسبيل إلى هذا – في نظري – يتمثل في تشرب معنيين مهمين هما :

الأول :
أن من الغفلة الخطيرة والوهم الكبير أن تتخيل نفسك مقبولا مرضيا عنك من الجميع 00 فالركض خلف الناس لطلب إرضائهم يعد ضعفا في الشخصية وخوارا في الهمة إضافة إلى كونه أمرا مستحيلا لم يتحقق بشر من قبل 0000000000

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها 000 كفى المرء نبلا أن تعد معايبه

فما عليك إلا أن تتحرى الصواب طالبا فيه وجه الله عز وجل ومرضاته منصتا للنصح والنقد البناء 00 عصيا كالصخر على أي تقدم محطم

الثاني :
أن من الروعة بمكان أن ننشد الإتقان ونلتمس التمام ولكن الإشكالية تكمن في المقاييس العالية جدا التي قد نضعها لأنفسنا عند قيامنا بأي عمل فإما أن تكون نسبة الإتقان 100% أو أن ما قمنا به يعد فشلا ذريعا وسقوطا مدويا وهذا خطأ فادح وظلم عظيم للنفس إذا إننا مطالبون باستنفاذ

الجهد واستفراغ السبب والاتكال بعدها على الله { فعقلية 100% أو الفشل }

ستصنع منك شخصا متوترا ضيق الأفق محطم المواهب مسلوب الإرادة والقدرة

أخي الكريم 00 أختي الكريمة :
إن الحياة قصيرة ولا تستحق أن تقضي منها ولو وقتا يسيرا في هم وحزن 00 والحقيقة أننا نحقق أمنيات بعض الحساد والحاقدين الذين يسلبون الخزائن نفائسها والأجسام أرواحها عندما نتوجع ونتألم من سيئ حديثهم وجفاف نظراتهم 00 ثق بنفسك واستعد حيويتك وتأكد أنه لا حياة من دون

وجود أمثال هؤلاء !

وليس من الصواب الرأي ورجاحة العقل أن نجعل من كلمات كل الناس ميزانا نزن به ذواتنا ومقياسا نقيس به تصرفاتنا فإن رضوا اطمأنت نفوسنا وإن سخطوا غضبنا وأسأنا الظن بأنفسنا !

ومضة برق :
بإمكانك أن تحطم العصي والحجارة على عظامي , لكن لن تستطيع كلمة منك أن تنال مني !

ودمتم بخيردار

دار
دار

دار
دار

دار
دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.