أريد عصاة سحرية
لا تنظروا الىَ بسخرية
فأنا حقا اريد عصاة سحرية
تسألونى من أين جئت بهذه الامنية؟!
من وحى واقعنا الذى اصبح وأمسى أضحوكة هزلية
من دنيا صار المجنون فيها أنقى الانفس البشرية
قلتم: وماذا ستفعلين بها أيتها الصبية؟
قلت: أعيد اشياء صارت نسيا منسيا
أعيد حياءاً أصبح تخلفاً عصرياً
أعيد نخوة رجال صارت تشدداً غير مرجوا
أعيد رضا وقناعة صارا يسميان سلبية
فقلتم: مهلاً علينا لا تأخذكِ الحمية
وتأملى جيداً شأن البرية
ولا تنظرى النصف الفارغ وانظرى الى الانفس الخيرية
فقلت: نظرت وتأملت وتمهلت ثم بكيت
فقلتم: لماذا كل هذا يا صبية؟!
قلت: لانى وجدت الانفس فقدت لجامها فصارت همجية
وجدت النفس الدنيئة تعلو وتركب ناقة الجاهلية
فيأخذها الكبرياء والانانية الى مكانة بعيدة كل البعد عن حضارتنا الاسلامية
متناقضات متناقضات تشيب لها رأس الصبية
تسير فى الطريق ترى من يشعل سجارته بأموال مليونية
وعلى الجانب الاخر من يسعى كل السعى ليدخل فى تعداد الانسانية
ترى من يأكل نقود مطهية ومن ينسى معنى كلمة مطهية
ترى من يستر نفسه بالعملات الذهبية
ومن لا يستطيع ان يستر عورته الشرعية
هذا هو مجتمع الامة الاسلامية بلا وسطية
بلاد تدق فيها الطبول اللاهية
وبلاد تدقها القذائف النارية
فأين الانفس الخيرية؟!!!
ألا تخجل من هذه المناظر المُخزية؟!
قلتم: لا تجمعى فهناك أقلية
قلت: نعم أقلية صحيحة تفهم معنى الخيرية
ولكن أين هى؟!
فضلت الانطوائية من هول الفتن المرئية
صارت تكره السير فى الشوارع لتجنب مناظر تدعى الحرية
صارت تكره الاجتماعات لما تحتويه من الاحاديث المادية
صارت تكره الاختلاط بالناس لتجنب ذهاب العقل والغيبية
تحاول الحفاظ على ما بقى بها من المشاعر والاخلاق النقية
تحاول جاهدة الصمود عزيزة النفس أبية
تحاول التغير فيمن حولها ولكن للأسف بدون جدوى أو نتيجة مرئية
صارت تشعر بالغربة فى زمن الوحشية
صارت حياة الأقلية مستحيلة بين الهمجية
يا ترى هل سأنول العصاة السحرية لأصلح الهمجية؟!
أم ان الاقلية ستقع صريعة منسية؟!
وينفطر قلب الصبية على هذه الأمنية!!
بقلمى KEERA
من هول الفتن التى اراها حولى
ياربى ثبتنا على طاعتك
دمتن فى حفظ الرحمن
تسلم الايادي
تقبلي تقييمي ومروري
اختي وعزيزتي
ابدعت وسلمت يمناك في تصوري المتواضع لقد وضعت البرواز المناسب للصورة الحقيقية للواقع المرير الذي نحياه
واتمنا من الجميع اخذ العبرة وأنا أولكن انشاء الله بالدعوى من الله أن يثبتنا على الدين والايمان ( الله يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على ذكرك وعلى حسن طاعتك – امين)
الشكر الجزيل لك عزيزتي وإلى الأمام.
أختك أسيرة الأفراح
احلى تقييم