الحمد لله القائل { إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً } ، أحمده سبحانه وأشكره وأستغفره ،
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل
( بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه الترمذي وأبو داود ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجهم وأقتفى أثرهم إلى يوم الدين ،
وأعضاء هذا المنتدى الميامين .
أما بعد :
فهذه طرق عملية ناجحة للقيام لصلاة الفجر ، قسمتها على ثلاثة أقسام :
1) القسم الأول : طرق عامة .
2) القسم الثاني : طرق قبل النوم .
3) القسم الثالث : طرق حال الاستيقاظ .
جمعتها لك أخي القارئ الكريم ، وسبرتها خلال فترة من الزمن ، سائلاً المولى جل وعلا أن ينفعني بها وإياك ، وأن يجعلها حجة لنا لا علينا ، آمين .
* القسم الأول *
1) إزالة الفكرة المستقرة في الأذهان من أنه يلزم أن ينام الإنسان ـ النوم الطبيعي ـ مدة محدده من الزمن كا : ( ثمان ساعات ، أو سبع ساعات … ) أو غيرها لأن الراحة ليست في النوم وليست في الدنيا الراحه في الآخره الراحه في الجنه .
2) ترك الذنوب ، كما قال أحد السلف : " أولئك أقوام قيدتهم ذنوبهم " .
3) المحافظة على السنن الرواتب ، محافظة تامة .
4) الدعاء ، وهو الأهم .
* القسم الثاني *
1) ترك السهر المفرط .
2) صلاة الوتر .
3) فعل السنن الواردة ، ومنها :
أ- النوم على طهارة .
ب – النوم على الجنب الأيمن .
ج – قراءة الأوراد والأذكار الواردة .
د – وغيرها .
4) قراءة الذكر الذي أوصى النبي صلى الله عليه وسلم به ابنته فاطمة وزوجها رضي الله عنهم ، وقال " إنه خير لكم من خادم " ، وهو أن تسبح الله ثلاثاً وثلاثين ، وتحمده ثلاثاً وثلاثين ، وتكبره أربعاً وثلاثين .
وهذا يدخل ضمن الفقرة الثالثة لكن أفردته لأهميته .
4) وضع المنبه بعيداً عن مكان النوم ، من أجل القيام لإغلاقه .
5) ضبط المنبه على موعد قريب جداً من الصلاة ، حتى لا تجد فرصة لوضع غفوة .
* القسم الثالث *
1) قول ( لا إله إلا الله ) حال الانتباه من النوم مباشرة .
2) القيام لإغلاق المنبه وعدم الرجعة إلى الفراش بأي حال من الأحوال ، سواء كان المنبه لصلاة الفجر ، أو للعمل أو لأي موعد آخر ، وتعويد النفس على ذلك .
3) أستشعر في هذه اللحظة أنك سوف تأخذ كفايتك من النوم في يوم من الأيام .
4) تذكر أنك حين ضبطت المنبه كنت تحكم عقلك ، وحينما بداء بالرنين فإنك تحكم عواطفك .
5) كظم التثاؤب قدر الإمكان ، لأن الشيطان يدخل في هذه الحال .
6) استحضار حديث النبي صلى الله عليه وسلم (بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه الترمذي وأبو داود .
7) الشعور بنشوة الانتصار على العدو الأكبر " إبليس " .
وفي الختام : أعلم أخي أن هذه الطرق لا تنفع وحدها ، بل لا بد أن يصطحبها عزيمة وإصرار ، وهمم كبار .
وأخيراً : هذه طرق جمعتها ، وخلجات سطرتها ، فإن وجدت بغيتك فشكر المنعم وحده ، فهو المتفضل أولاً وأخيراً ، فإن وجدت عيباً ـ وهذا طبع البشر ـ فتفضل علي بالتوجيه والتنبيه ، ولا تحرمني من دعوة في ظهر الغيب ، وأبشر فإن لك مثلها كما قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم ، أسأل المولى جل وعلا أن ينفعني بها وقارئها ، آمين .
وآخر دعونا أن الحمد لله رب العلمين .
نقلته للفائدة
وهذا أختي الغاليه توضيح للذكر الذي يخص القيام من الليل
مسألة: الجزء الثاني التحليل الموضوعي
مطلب : فيما يقال عند الانتباه من النوم : وقل في انتباه والصباح وفي المسا ونوم من المروي ما شئت ترشد ( وقل ) أيها العبد الموفق لاقتفاء سنن المصطفى ( في ) وقت ( انتباه ) من الأذكار الواردة عن النبي المختار ، ما لعله يزيل عن قلبك الرين ، ويمحو عن عين بصيرتك الغين ، فإنها لداء الذنوب دواء ، ولمرض القلوب شفاء ، لصدورها عن الذي لا ينطق عن الهوى ، ولبروزها من مشكاة من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى .
مطلب : أذكار الانتباه من النوم .
فمما ورد من أذكار الانتباه من النوم ما روى البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
{ من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال :
اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته } .
قوله : من تعار بتشديد الراء المهملة ، أي استيقظ من الليل وله صوت . وفي سنن أبي داود عن عائشة رضي الله عنها { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال :
لا إله إلا أنت سبحانك اللهم أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك ، اللهم زدني علما ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب }
ورواه الحاكم وقال : [ ص: 367 ] صحيح على شرط الشيخين .
الزيغ : الميل ، يقال أزاغ الله القلب إذا أماله عن الهدى والإيمان . وروى الإمام أحمد واللفظ له وأبو داود والنسائي وابن السني وغيرهم عن ربيعة بن عمرو ، ويقال ابن الغاز الجرشي قال
{ سألت عائشة رضي الله عنها فقلت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام من الليل وبم كان يستفتح ؟ قالت :
كان يكبر عشرا ، ويحمد عشرا ، ويهلل عشرا ، ويستغفر عشرا ، ويقول : اللهم اغفر لي واهدني وارزقني عشرا اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب عشرا } .
وقال أبو داود : { سبحان القدوس عشرا } .
وفي رواية : { سبحان الملك القدوس } . وقال بدل ويحمد عشرا ويقول : { سبحان الله وبحمده عشرا } وفيه
{ كان إذا استيقظ من منامه قال الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور } أي الإحياء للبعث يوم القيامة .
وروى ابن السني وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
{ إذا استيقظ أحدكم فليقل الحمد لله الذي رد علي روحي ، وعافاني في جسدي ، وأذن لي بذكره } . قال في شرح أوراد أبي داود : صححه بعض الحفاظ .
وروي عنه أيضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ما من رجل ينتبه من نومه فيقول : الحمد لله الذي خلق النوم واليقظة ، والحمد لله الذي بعثني سالما سويا أشهد أن الله يحيي
الموتى ، وهو على كل شيء قدير ، إلا قال الله : صدق عبدي } .
( فائدة ) : روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
{ يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ، يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ ، وذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة أخرى ،
فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس ، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان } : وقافية الرأس : آخره ، ومنه سمي آخر بيت الشعر قافية .
وفي رواية لابن ماجه { فيصبح نشيطا طيب النفس قد أصاب خيرا ، وإن [ ص: 368 ]
لم يفعل أصبح كسلان خبيث النفس لم يصب خيرا } ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحوه وزاد في آخره { فحلوا عقدة الشيطان ، ولو بركعتين } .
قال في شرح أوراد أبي داود : قال العلماء : وهذه عقد حقيقة كعقد السحر ، وقيل : هو قول يقوله ، وقيل فعل يفعله ، قيل هو من عقد القلب ، فكأنه يتوسوس فيه ببقاء الليل ، وقيل هو مجاز كني به عن تثبيط الشيطان وتثقيله عن قيام الليل .
وقوله : عليك ليل طويل بالرفع على الابتداء ، والخبر عليك ، أو فاعل بإضمار فعل أي بقي عليك .
وفي رواية لمسلم بالنصب ليلا طويلا على الإغراء . قال : والحكمة في ذكر الله – تعالى – ودعائه عند الاستيقاظ ليكون أول عمل الإنسان توحيد الله جل جلاله ، والكلم الطيب .
انتهى . والله أعلم .
ربنا اجعلنا مقيم الصلاة ونسال الله القبول
سلمت يمنياك
انتقاء موفق
اثابك الله
رائع غاليتي
طرق عملية لابد أن تصحبها الهمة العالية
حتى تعتاد النفس على الانضباط وعدم االتكاسل والفوضوية
وخصوصا في وقت الصلاة التي هي على المؤمنين كتابا موقوتا
ينبغي الحرص عليها في أوقاتها دون التساهي والتغافل
جعلنا الله ممن يستمع القول فــ يتبع أحسنه
ورزقنا وإياكِ صحبة الحبيب المصطفى في جنات خلد
لا عدمناااااكِ
وجعل ما نقلته في ميزان حسناتك
ورزقكِ الله من فضله ومنته
بوركتِ عزيزتي
نقل رائع اللهم اجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذرياتنا
اللهم آمــــــــــــين