["]لا شك ان حسن الخلق من أجل العبادات وأعظم القربات إلي الله جل وعلا
وقد رغب رسلولنا الكريم إلي أهمية حسن الخلق فقال إن أقربكم مني مجلسا أحاسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: العراقي – المصدر: تخريج الإحياء – الصفحة أو الرقم: 2/197
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف
ورغب الله تعالي في كتابه الكريم لحسن الخلق فقال (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )
خذ العفو : أقبل الأعذار واعف وتساهل واترك الاستقصاء والبحث والتفتيش عن حقائق بواطن الناس حتي في الانفاق ويسألونك ماذا ينفقون
وأمر بالمعروف وهو كل أمر بالمعروف يدعو إلي مكارم الأخلاق
وأعرض عن الجاهلين يعني إذا سفه عليك جاهل فلا تقابل السفه بالسفه قال تعالي واذا خاطبهم
والأخلاق من أهم وأنفع وسائل الدعوة وجذب القلوب لأن الاخلاق فيالاسلام من قواعده وأسسه الضرورية لأنها تتعلقبمعاملة العبد مع ربه ومع الخلق لهذا قالت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم كان خلقه القرآن
وأن حسن الخلق من مقاصد البعثة النبوية فيحصر النبي صلي الله عليه وسلم الهدف من بعثته فيقول أنما بعثت
فجاهدي نفسك أخيتي
لتقوية ما حباك الله به من أخلاق أو اكتساب ما فقد منك من فضائل بسبب التنشئة ,البيئة وما إلي ذلك ولك حسن العاقبة في الدنيا ولأخرة
يقول ربنا (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [/
])
واخيرا اخيتي احتسبي في تحسين اخلاقك مايلي
1-حسن خلقك احسان منك لنفسك اولا وللمسلمين ثانيا فقد كففت الشر عنك وعنهم فاحتسبي ثواب الاحسان الذي تولد عن تقواك لله والذي يترتب عليه المعية الخاصة من الله
قال تعالي:إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ
2-ثواب طاعة الله وامر رسوله قال تعالي( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
3-ثواب اصلاح ذات البين باخىقك لتنالي الحظ العظيم
4-أن يكمل إيمانك قال رسول الله
أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
الراوي: أبو هريرة المحدث: أبو داود – المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم: 4682
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
4-لئن ضعفت عن قيام الليل وصيام النهار فلن تعجزي عن تحسين أخلاقك أليس كذلك؟
قال صلي الله عليه وسلم إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار
الراوي: عائشة المحدث: ابن حجر العسقلاني – المصدر: تخريج مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم: 4/464
خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]
5-ان يحبك الله ورسوله وان يكون مجلسك يوم القيامة قريبا منه قال صلي الله عليه وسلم
( إن من أحبكم إلي أحسنكم أخلاقا ) .
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 3759
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
6-احتسبي ان يكون خلقك سببا لدخولك الجنة
– سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال : تقوى الله وحسن الخلق ، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار ، قال : الفم والفرج
الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي – الصفحة أو الرقم: 2024
خلاصة حكم المحدث: صحيح غريب
7-احتسبي ان يثقل ميزانك يوم تخف الموازين
ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن فإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي – الصفحة أو الرقم: 2024
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
من كتاب خلقك أخيتي للاخت صفاء منصور
اتمني ان يكون اعجبكم موضوعي
رزقنا الله واياكم حسن الخلق
اختكم بنت الاسلام
جزاكِ الله خيرا
وبارك الله فيكِ
وجعلكِ الله من أهل الفلاح والإصلاح
واسمحي لي بهذه الإضافه
الحمد للّه الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وترتيبه، وأدب نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم فأحسن تأديبه، وبعد:
فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].
وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر.
وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي والحاكم].
وحُسن الخُلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.
وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي].
وتأمل – أخي الكريم – الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة، فقد قال : { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].
وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].
وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً } [رواه الطبراني].
والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: { والكلمة الطيبة صدقة } [متفق عليه].
بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [رواه الترمذي ].
والتوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرة معروفة، وسيرته صلى اللّه عليه وسلم نموذج يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر، قال تعالى: وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:8].
وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، فاعرفها – أخي المسلم – وتمسَّك بها. وهي إجمالاً: أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه.
أصل الأخلاق المذمومة كلها: الكبر والمهانة والدناءة، وأصل الأخلاق المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة. فالفخر والبطر والأشَر والعجب والحسد والبغي والخيلاء، والظلم والقسوة والتجبر، والإعراض وإباء قبول النصيحة والاستئثار، وطلب العلو وحب الجاه والرئاسة، وأن يُحمد بما لم يفعل وأمثال ذلك، كلها ناشئة من الكبر.
وأما الكذب والخسة والخيانة والرياء والمكر والخديعة والطمع والفزع والجبن والبخل والعجز والكسل والذل لغير اللّه واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ونحو ذلك، فإنها من المهانة والدناءة وصغر النفس.
وإذا بحثتَ عن التقي وجدتَهُ *** رجلاً يُصدِّق قولَهُ بفعالِ
وإذا اتقى اللّه امرؤٌ وأطاعه *** فيداه بين مكارمٍ ومعالِ
وعلى التقي إذا ترسَّخ في التقى *** تاجان: تاجُ سكينةٍ وجلالِ
وإذا تناسبتِ الرجالُ فما أرى *** نسبًا يكون كصالحِ الأعمالِ
جزاك الله الجنة
لا أملك أن أزيد على ماقلته إلا الدعاء أن يوفقك ويسدد قلمك وفكرك لما يحب ويرضى
بارك الله فيك أختي العزيزة
ولكِ جزيـــــــــــــــل الشكر والتقدير على هذا الموضوع الإكثر من رائـــــــــــع
تقبل مروري
أي حديث هذا الذي اخترتيه .. إنه وهج الحياة ..
من مكارم الأخلاق و صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين
به تُنال الدرجات
وتُرفع المقامات
رفع الله قدركِ …
وأعلى درجتكِ …..
وغفر لكِ ولوالديكِ ……..