. 500 عام ستتزلزل الأرض و من شدة خوفها ……….سترتجف وستضطرب ……وستخرج مافي داخلها من المعادن والجثث…….. حينئذٍ سيتساءل الإنسان ….
الأرض مالها ؟؟؟
الشمس..ستتكور …..تلف وتلف … حتى تصبح مثل الكرة
الجبال تنسف …الجبال ستكون كالقطن المنفوش …الخفيف المتطاير
الجبل خايف ..وقد فقد قدرته على الصلابة … الجبل يصير قطن خفيف ..وهو جبل صلب …..فكيف بقلوبنا ؟؟؟ ………………………………………….. …………………………….
السماء تنكشط …تخيلوا السماء تنكشط …تمسح وتزال …ويحل الظلام الدامس …على كل أرجاء الكون يوم يطوي الله السماء كطي السجل للكتب ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )…فيعيش الناس في ظلمة حالكة…….
البحار سجرت .. البحار تتحول لكتل من الجحيم والنيران
كل بحر سجر وفجر ..وتحول لنار و البحار تهاجم الأرض وتهاجم الناس على الأرض المظلمة لمدة 500 سنة …500 سنة بهذا الشكل
كل شيء يصبح مثل البركان الهائل ……….فيصيب الرعب كل البشر
…………………………………………
ذهول تام ….الأولاد الصغار تترهل بشرتهم وتتجعد كالشيوخ وتشيب شعورهم وهم للتو قد ولدوا …من هول ذلك اليوم
الوحوش حشرت …كل الحيوانات حتى المتوحشة منها ….من شدة الخوف ….تحشر في مكان واحد …إنها ترتجف وتنسى وحشيتها وقسوتها وتبحث عن الأمان
يقول ابن عباس : ( حتى االذباب يخشى أن يكون وحده ….)..
..الوحيد الذي يجري لوحده …هو الإنسان….البشر يكونون أشتاتًا … يوم إذن يتفرقون )
المتقون فقط هم الذين يتجمعون مع بعضهم ….
………………………………………….. ………………………………………….. ……………………
الناس يفرون من بعضهم .. ( لكل امريء منهم يومئذٍ شأن يغنيه )
..لا أحضان ….ولا تقبيل ….تخيلي أنك سترين أمك التي لم تريها من ألف سنة أو أكثر ولا تستطيعي أن تقبليها
يوم القيامة …هو يوم غضب الله عز وجل …الذي ترككم تفعلون ما يحلو لكم …وكان حليماً معكم …أمهلكم … الجحيم سعرت وازدادت حرارة …… قال الرسول صلى الله عليه وسلم لصحابته :
( ناركم التي توقدون عليها في الدنيا جزء من سبعين من نار الآخرة )
فغطى الصحابة وجوههم فقالوا : لو كانت مثل نار الدنيا لكفت .
…………………………………………. …..
…اسم هذا الزلزال ………………………………………. يــــــــــوم القيامــــــــــة .
ذلك اليوم الحق
وهذا اليوم الذي نعيشه ..أليس هو بالحق ؟؟؟ لا …ليس بالحق ……كان وهم …خدعتنا به الدنيا
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
في هذا اليوم …..الكل يخاف …ماعدا المؤمن ( ياعبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون )
………………………………………….. ………………………………………….. ……………………………..
يامن اقتربت قيامتهم …
يوم القيامة …هو يوم غضب الله عز وجل …الذي ترككم تفعلون ما يحلو لكم …وكان حليماً معكم …أمهلكم … تعصي وتستبيح كل المحرمات بحجة التقدم والحرية …ويوم الندم …
يوم فيه تتذكر كل أفعالك . ذنوبك …. …شهواتك ……والخمر والزنا …والكذب والنميمة …والخداع والنفاق …والسخرية بالدين ….والسخرية بالمتدينين
…..تتذكر …وانى لالذكرى … ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………
وينادي الله :
ياملك الموت ……………من بقي حياً ؟؟؟( فصعق من في السماوات والأرض إلا من شاء الله )
جبريل وميكائيل وإسرافيل …وحملة العرش وملك الموت …أما البشرية فكلها صعقت ….
كان الله وحده ولا شيء معه وعاد الله وحده …..ثم ينادي عز وجل
لمن الملك اليوم ؟؟؟؟
نداء ….يملأ كل شيء
فلا يجيب أحد فيرد الله تعالى على نفسه …….( لله الواحد القهار )
أين الملوك والرؤوساء في الدنيا ؟؟ ؟أين الجيوش ؟؟؟ أين أمريكا وبريطانيا ؟؟؟أين السماوات والأرض ؟؟؟ لا شي…لا وجود …….لا إله إلا الله
أين الجبارة ..؟؟؟ أين الظالمون ؟؟؟؟أين العصاه ؟؟ أين الغافلون ؟؟؟؟
سبحان الملك الجبار …….يتركنا نعصيه
………………………………………….. …………….
ثم بعد ذلك يحيي الله ملائكته ويأمر السماء فتمطر فتنزل ماء غليظاً أبيضاً …فتنبت لحومهم من هذا المطر كما أن الشجرة تنفلق من البذرة
ثم ينادي الله عز وجل …ويقول : قم يا إسرافيل وانفخ النفخة الثانية …
( ونفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون )
: يأمر الرب عز وجل بالنفخه الثانية وهي نفخة البعث …. فينفخ إسرافيل فتتطاير الأرواح .. أرواح المؤمنين مضيئة طيبه متوهجه …. وأرواح الكفار سوداء منتنة مظلمة ثم تعود كل روح إلى البدن التي كانت تعمره في الدنيا . (فإذا هم قيام ينظرون )
الآن …يقومون ….تتجمع الرفاة ….تتجمع العظام ….وتعود الأرواح كل روح تدخل في الجسد
سبحان الله ……………………لا إله إلا الله
يتجمع اللحم والعظم ….عيوننا وشفاهنا وأيدينا وأرجلنا تتجمع …كل واحد منا يعود له جسده …. فكل الناس ترد أرواحهم إلى ابدانهم قال الله عز وجل ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين ) فترجع كل روح إلى البدن التي كانت تعمره ثم بعد ذلك يدعون إلى ربهم يمشون لايخطئون الطريق قال سبحانه ( يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده إن لبثتم إلا قليلاً ) … طبعاً أهل لا اله إلى الله كما جاء في الحديث لاخوف عليهم ,
ثم نقف في ارض المحشر
أرض المحشر ..أرض بيضاء عفراء تراب ..لا معلم لها …لا شجر ولا بئر ولا حفر …
تخيل نفسك ورعبك
أين الله ؟؟؟ أين الملائكة ؟؟؟..نحن فقط في أرض المحشر .. مؤكد أن أرض المحشر واسعة تتسع لكل البشر ….
لا …
مساحتها ضيقة …..وماسميت حشراً إلا لأنها تحشرنا ….الآن تخيل نفسك في وسط هذا الرعب الشديد …والخوف والترقب …كل هذا الانتظار …ولم يأت الله بعد
ثم لما يطول بالناس القيام وتزلف الجنة وتبرز النار…. الجنة قد قربها الله للمؤمنين….. وبينما الناس يبكون الصديد ..والدماء …..يبتسم المؤمنون ويفرحون …ويجتمع عليهم الأمرين معاً…منتهى الخوف ومنتهى الأمن
………………………………………….. ………………………………………….. …………………….
الآن …. يحشر الخلق
بعد ذلك ينتظرون أن يأتي الله عز وجل لفصل القضاء …. ينظرون ويقفون ويقفون وقفة طويلة اختلف العلماء في الآثار الواردة كم مقدارها في هذا المقام
ثم يذهب رؤوس الناس إلى الأنبياء وهو في مقام الشفاعة العظمى
وكلما نظرت وجدت البشر كلهم مثلك ..ولا كلمة إلا كلمة واحدة ينطق بها كل الناس …..كل الذين من حولك …يقولون ( نفسي …. نفسي ))
………………………………………….. ………………………………………….. …………
. وبعد ذلك يبدأ العرض وتطاير الصحف وتخشع الأصوات قال الرب عز وجل ( وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً )
( يومئذًٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيه )
و الصحف تنشر ..صحائفنا التي فيها حسناتنا وسيئاتنا تتطاير وتملأ السماء
بلايين البلايين من الصحف ….. بعدد الخلق …..صحفهم معلقة …فيها كل أعمالهم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
فأما الذين اسودت وجوههم …أكفرتم بعد إيمانكم ….وما عملت النفس من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ..ويحذركم الله ….ويذكركم بوقوفكم بين يديه
يوم يتذكر الانسان ماسعى ………………..تتذكر …معصيتك …………..شريط حياتك سيمر أمامك ياويلتي ….ياليتني قدمت لحياتي ….حياة الخلود الحياة الحقيقية وليست الدنيا الفانية
ثم بعد ذلك يحبس الله الناس في ظلمه دون الجسر … بعد الميزان
إن الله يحبس الناس في ظلمه دون الجسر ثم يجعل الله نوراً وكل يأخذ من هذا النور على قدر عمله في الدنيا .. فأنا وأنت الآن في مجال جمع هذا النور ….. وهو نور الدنيا لا يرى ولا يحس … نور معنوي في القلب .. لكنه في الآخرة يحس , نسأل الله أن لا يخزينا ……لكن الإيمان ليس بالتمني ولا بالتحلي … ولكن بالعمل
وطبعاً الناس على الصراط تجري بهم أعمالهم وأنا وأنت نعمل …. والأن قبل أن يأتي الموت فجأه…علينا أن نستعد
ثم يسير الناس على الصراط فمنهم من يجري كلمح البصر … طبعاً لمح البصر نسأل الله ,….. ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يكون كالريح ومنهم من يمر على الصراط كالطير ومنهم من يمر كراكب الخيل ومنهم من يركض ركضاً ومنهم من يسعى سعياً ومنهم من يمشي مشياً ومنهم من يزحف زحفاً
والمنافقون في هذا المقام تنطفئ بهم أنوارهم لأنهم يخادعون الله والله خادعهم قال الله عز وجل : يوم يقول المنفقون والمنافقات للذين أمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل أرجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً )
ولأنهم أشد على الإسلام من اليهود والنصارى فإنهم في الدرك الأسفل من النار تأخذهم كلا ليب وتلقيهم في النار تحت اليهود والنصارى
ثم بعد ذلك يحبسون في قنطره وهي بين الجنة والصراط
>>>>>>>>>
ففي هذه القنطرة يحبسون من أجل مظالم كانت بينهم ويبن بعض في الدنيا
………………………………………….. ………………………………………….. ……………………..
أغلقت الجهاز….وأخرجت الشريط الذي كنت أستمع إليه …وأغلقت المذكرة التي كنت أقرأها ……..
………………………………………….. ……………..
وبعد أن يدخل أهل الجنة الجنة …. يدعو الله عز وجل أهلها لزيارته الزيارة العامة حيث تدخل عليهم الملائكة بالتحف والهدايا من كل باب ويسلمون عليهم ثم يقولون : إن ربكم يدعوكم لزيارته فيزورونه ويتجلى لهم سبحانه وينظرون إلى وجهة ويكلمهم ويكلمونه ويقول لهم : السلام عليكم يا أهل الجنة ويقول لهم : ( يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك . فيقول هل رضيتم؟ فيقولون وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك ! فيقول أنا أعطيكم أفضل من ذلك . قالوا يا رب وأي شيء أفضل من ذلك ؟فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا ) حينما أقرأ هذا الحديث يقشعر بدني ثم يلين جلدي وترتاح نفسي …وكلما ذكرته ….ازددت شوقاً وأملاً
اللهم إنا نعوذ بك من فتنة المحيا والممات ومن فتنة القبر ونسألك الفردوس الأعلى من الجنة يارب العالمين ونسألك لذة النظر إلى وجهك …..والشوق إلى لقاءك ….ونسألك أن تحل علينا رضاك في الدنيا والآخرة ….
فلا تسخط علينا بعده أبداً …اللهم آمين
جزاك الله الف خير
نسال الله العلي العظيم العفو و العافيه في ديننا ودنيانا واخرتنا لنا جميعا
اللهم امين
بارك الله فيكى حبيبتى موضوع رائع
وجزاكن الله خيرا
اتمنى لك كل خير من قلبي …اختاه اسعدكي الله دائما ابدا واسبغ عليك التقوى والورع