حبيت اشاركم كتاب قراته
اسمه (امراة من هذا العصر)
للكاتبة (هيفاء بيطار)
هي رواية ، تتحدث فيها عن امراة عرفت انها مصابة بسرطان الثدي ، وانه عليها ان تجري عملية استاصال للورم الذي في ثديها الايمن
عندما بدات القراءة تذكرت (عمتي) التي لم اراها في حياتي ، قالت امي لي انها ماتت بسرطان الثدي ، وتذكرت المسلسل التركي الرائع
(على مر الزمان) هي توجد شخصية مدرسة تصاب بالسرطان وتموت ، ويظهروا كيف يتساقط شعرها التي كانت تحبه ، وكيف هجرها
زوجها ، حتى جدي مات باحد انواع السرطان ، كم كرهت هذا المرض الذي ياخذ الناس من احبابهم واصدقاءهم ، عندما كنت صغيرة
قرات مرة في مجلة للاطفال عن بنت عمرها 12 عاما ، ماتت امها بمرض السرطان ، لم اشعر بشيء بل قلبت الصفحة واكملت القراءة
ولكني الان عندما كبرت عرفت ما معنى كلمة سرطان ، اكره ان اقولها ، ولكني عندما قرات هذا الكتاب اكتشفت ان المصابين بهذا المرض
هم فقط من يعرفون قيمة الحياة ومعناها ، كم يستمتعون حتى وهي باسوء احوالها ، وكم يكرهون الموت ، ونحن ندعي على انفسنا
عندما نغضب بالموت ، ما شعورهم يا ترى ؟ ما الذي يشعرهم بالخوف من الموت ، الانهم يعرفون انهم سيفارقون الحياة وتطير
ارواحهم في السماء وتسقط برحمة الله ، ام لانهم اخذطؤ في حياتهم اخطاء دسمة وليس لديهم وفت لتصليحها واعادتها على ما كانت
عليه.
البارحة . امي كانت تحدثني عن الشبه الكبير بيني وبين شخصية عمتي ، التي توفيت الى رحمة الله قبل ان يتزوج والدي ووالدتي
حدثتني عن جمالها وعن اخلاقها ،حدثتني عن خيالها الواسع ، وعشقها للرسم وكتابة الشعر والقصص ، وعن عشقها للحياة
كما اعشقها انا ، كما اعيشها انا ، اخبرتني كم احبت عمتي الموسيقى والرقص كما احببتها انا ، وعن شعرنا الذي انا
اشبهها فيه ، يا ترى هل امي تجهزني للمستقبل وما يخبئه ، هل يا ترى سا اشعر بما شعر به كل هؤلاء الناس الذين تحدثت
عنهم ، مجرد التفكير بالامر جعلني ، افكر في ان اشارككم واقول لكم انه يجب ان نوعي الناس اكثر واكثر واكثر
كي لا يخسروا حياتهم بسبب خبيث ، الا هو السرطان
اللهم يغفرلنا ولكم
فى انتظار جديدك