الشيطان … أعاذنا الله منه
الشيطان … أعاذنا الله منه
قاال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم "قال أنظرني إلى يوم يبعثون (14) قال إنك من المنظرين (15)
قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صرطك المستقيم (16)
ثم لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن يمينهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين (17)
قال اخرج منها مذءوماً مدحوراً لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين (18)
(سورة الأعراف)
كم من مرة سمعتي صوت المؤذن لصلاة الفجر أو أيقظك المنبه ولم تقومي
لأداء الصلاة ثم تحسرتي أنك تركتي صلاة الفجر " فشيطانكِ قوي أعاذنا الله منه"
وكم من مرة سهوتي وأنت تصلي أو نسيتي بأي ركعة أنت " لقد ألهاكِ الشيطان أعاذنا الله منه"
بل وكم من مرة غضبتي من ابنكِ أو أخيكِ وصرختي بوجهه لتكتشفي انك كنت مخطئة "لقد جعلك الشيطان
تتسرعي أعاذنا الله منه"
وكم .. وكم .. وكم
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عله وسلم قال:
"اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة, وأغلقت أبواب النار, وصفدت الشياطين"
ونحن الآن في رمضان وقد صفدت الشياطين فهل يا ترى قد تغير حالك؟
هل أصبحتِ عندما تسمعي آذان الفجر تهبي من فوركِ لأداء الصلاة ؟؟؟!
أو هل أصبحت خاشعة بكل كينونتك وانت تصلين؟؟؟!
أو هل غدوتِ تمسكي نفسك عند الغضب وتتحلي بالحلم؟؟؟!
اذا كان جوابك لا فالشيطان لم يكن كلياً مسؤول عن سوء تصرفك …
من اذاً؟؟؟
أنت !!!
نعم أنت … أو بالأحرى نفسك الامارة بالسوء.والدليل أن حالك لم يتغير في رمضان.
فتعالي أختي الحبيبة نجعل من رمضاننا هذا بداية
و نجاهد أنفسنا ونتحلى ببعض صفات حبيبنا المصطفى " من الصبر والحلم والتواضع …."
ونتحكم بأنفسنا بدل ان تتحكم بنا ويصبح للشيطان علينا سلطانا
وثبتنا يا الله على دينك
جزاكِ الله خيراً
طرح رائع
في ميزان حسناتك ان شاء الله
ودي وإكليل وردي
{وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }{35}،
وقال تعالى:
{إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا* لَّعَنَهُ اللّهُ }
{النساء:16-17}.
طرح رائع
في ميزان حسناتك ان شاء الله
جـــــــــــــــــزاكِ الباري خيراً ووفقكِ لكل مايحبه ويرضاه
موضوع قيم وطرح موفق ورائع ومميز
حفظكِ الله وزادكِ من واسع علمه وفضله
لكن لي وقفة هنا على عنوان موضوعكِ ياقلبي
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله :
أما الجواب عن سؤالك هل يجوز لعن ابليس ؟ وهل امرنا بلعنه ؟
يقول فضيلة الشيخ / محمد بن عثيمين رحمة الله عن حكم لعن الشيطان :
الإنسان لم يؤمر بلعن الشيطان وإنما أمر بالإستعاذة منه كما
قال الله تعالى :
{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
وأما لعنه وسبه فقد ذكر ابن القيم -رحمه الله- في زاد المعاد أن ذلك
مما لا ينبغي لأننا أمرنا عندما ينزغ الشيطان الإنسان فإنما أمرنا بالاستعاذة بالله منه
وأما إذا دعونا عليه فإنه قد يربأ بنفسه يعني يزداد يربو بنفسه ويزداد .
وأما الاستعاذة بالله منه فهي إهانةٍ وإذلالٍ له
فهذا هو المشروع أن يستعيذ الإنسان بالله من الشطان الرجيم ولا يلعن الشيطان .
ولعن الشيطان من حيث استحقاقه يجوز؛ لأنه هو ملعون بنص القرآن
لكن جاء في بعض الأحاديث أن الشيطان إذا أغضب الإنسان فيلعنه تعاظم الشيطان ويفرح
فحتى لا يفتح المسلم الطريق لفرح الشيطان لإضراره ببني الإنسان
– فما ينبغي أن يلعن الشيطان، وإنما يستعيذ بالله من شر الشيطان الرجيم .اهـ
روى أبو داود رحمه الله في السنن قال : حدثنا وهب بن بقية ، عن خالد يعني ابن عبد الله ، عن خالد يعني الحذاء ،
عن أبي تميمة ، عن أبي المليح ، عن رجل ، قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم ،
فعثرت دابة ، فقلت : تعس الشيطان ، فقال : " لا تقل تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ،
ويقول : بقوتي ، ولكن قل : بسم الله ، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب "(4)
والحديث رواه الإمام أحمد رحمه الله في المسند :
بأسانيد, وقال الهيثمي في مجمع الزوائد .(5) " ورجالها كلها رجال الصحيح "
أما لعن الكفار من اليهود والنصارى والمشركين على سبيل العموم
فهذا جائز ومشروع من أجل التحذير من أفعالهم، فإن الرسول – عليه الصلاة والسلام –
قال في آخر حياته وهو في سياق الموت – صلى الله عليه وسلم -:
"لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"،
رواه البخاري (435-436)، ومسلم (531)،
واليهود والنصارى داخلون في عموم
قوله تعالى: "إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا" [الأحزاب: 64]
وقال سبحانه وتعالى: "ألا لعنة الله على الظالمين"[هود: 18]
واليهود والنصارى ظالمون بتكذيبهم للرسول – صلى الله عليه وسلم – وبغلو النصارى في المسيح وعبادتهم له،
وعبادتهم للصليب، واليهود قتلة الأنبياء وهم الناكثون للعهود والخائنون،
كما قال سبحانه وتعالى فيهم:
"إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون"
[الأنفال: 55-56].
وأما الأفراد الأحياء بأعيانهم مثل فلان أو فلان فلا ينبغي لعنهم، لأنه لا فائدة فيه،
ولسنا متعبدين بذلك، إلا من له نكاية بالمسلمين وتسلط عليهم كرؤوس الكفر وأئمته
مثل رؤساء الدول الكافرة المتسلطة على المسلمين، كرئيس الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانه
فيجوز لعنهم بأعيانهم لأنهم جمعوا بين الكفر بالله والتسلط على عباد الله،
وأما الأموات فكما قال عليه الصلاة والسلام:
"لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا"رواه البخاري (1393)،
الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية