تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الرسالة الرابع:فري الي الله

الرسالة الرابع:فري الي الله 2024.

  • بواسطة
دار

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم …

الأخوات الفضليات …

أسأل الله تعالى أن يسلم لنا قلوبنا ، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .

هل عرفت عيبك ؟ هل عرفت ما الذي سيقطع عنك خيرات رمضان ؟ هل استكشفت نفسك وتعرفت على آفاتها ؟

كنت وعدتكن بشرح هذه الكلمات الذهبيات التي سطرها أبو عبد الرحمن السلمي :

قال : ومن عيوبها الغفلة والتواني والإصرار والتسويف وتقريب الأمل وتبعيد الأجل

دار

أولاً : داء الغفلة أدوى الأدواء ، لأنه نوم القلب ورقاده ، لأنه عمى يصيب الإنسان ، فإن يُدعى إلى الهدى لا يهتدي إذًا أبدًا ، والغافل شارد في همومه ، بعيد عن مطلوبه ، مشغول بشهواته ، سكران في أهوائه ، فإياك أن تكوني غافلة ، فاستدفعي الغفلة بالذكر ، وبصلاة الليل كي لا تكتبي عند الله من الغافلات .

ثانيًا : الكسل والتواني شيمة أهل النفاق " وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى " فاسألى الله أن يعيذك من العجز والكسل صباح مساء ، وتنشطي بالذكر وبسيط الترهيب .

ثالثًا : الإصرار قرين العناد ، والعناد سمة المتكبرين ، فتخلصي من هذه الصفة الوبيلة بكثرة الاستغفار فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما أصر من استغفر " [ رواه أبو داود والترمذي وحسنه ابن حجر ]

قال الحافظ ابن حجر- رحمه اللّه- في المصرّين: «يعلمون أنّ من تاب تاب اللّه عليه، ثمّ لا يستغفرون "

رابعًا : التسويف ينشأ عن طول الأمل ، وطول الأمل يقسي القلوب ، فقصري أملك فالموت منك قريب جدا هل توقنين ؟؟

عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «النّادم ينتظر من اللّه الرّحمة، والمعجب ينتظر المقت، واعلموا عباد اللّه أنّ كلّ عامل سيقدم على عمله، ولا يخرج من الدّنيا حتّى يرى حسن عمله، وسوء عمله، وإنّما الأعمال بخواتيمها، واللّيل والنّهار مطيّتان، فأحسنوا السّير عليهما إلى الاخرة، واحذروا التّسويف، فإنّ الموت يأتي بغتة، ولا يغتّرنّ أحدكم بحلم اللّه- عزّ وجلّ- فإنّ الجنّة والنّار أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، ثمّ قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ " [ذكره المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 95، 96) وقال: رواه الأصبهاني من روآية ثابت بن محمد الكوفي العابد، وهو ثقة ]

دار

فعليك بهذا الزاد من الآن لرمضان :

(1) كوني من الذاكرات الله كثيرا ليعد الله لك مغفرة وأجرًا عظيما .

(2) حافظي على ورد الليل لا تتخلفي عنه بأي حال .

(3) عليك باستنفار همتك بسياط الخوف والترهيب ، وشحذ الهمم برجاء تحصيل ثمرات رمضان .الاستغفار لابد أن يكون ديدنك من الآن وبكثرة ، وأوصي من لم يسمع هذه المحاضرة أن يستفيد بما ورد فيها .

http://www.manhag.net/droos/details.php?file=102

(4) تذكري الموت ، ورددي في نفسك : لعل الساعة قريب

http://www.manhag.net/droos/details.php?file=218

محاضرة اليوم : " فري إلى الله تعالى " أظن الجميع يحتاج لهذا المعنى الآن .

ولمن تريد الاستزادة حول المعنى : أوصيها بقراءة منزلة الفرار من كتاب مدارج السالكين لابن القيم .

موعظتي : تفكري في مقامك واعرفي أين أقامك .

عن مرداس الأسلميّ- رضي اللّه عنه- قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «يذهب الصّالحون الأوّل فالأوّل، ويبقى حفالة كحفالة الشّعير أو التّمر لا يباليهم اللّه بالة " [ رواه البخاري ]

الحفالة : مثل حثالة وهي الرديء من كل شيء ونفايته أي من لا خير فيه من الناس .

فكري في هذا الحديث جيدا ، هل أنت من الصالحات ، ومن أوائل الصفوف ، أم لا وزن لك عند الله ، فلا يعبأ بك …….(إنذار خطر)

دار

كتبه الشيخ: هاني حلمي

بارك الله فيكِ
موضوع رائع وطرح مميز
تسلمين عزيزتي على هذا النقل الرائع
جزاكِ الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.