تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الباقة الأولى : زهرات الفؤاد ؟!

الباقة الأولى : زهرات الفؤاد ؟! 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الزهرة الأولى : خشية الله ومراقبته 0000
أكاد أسمعك تقولين : ما علاقة خشية الله ومراقبته بالسعادة الزوجية ؟!
لا تعجبي فهذه الخشية تمنعك من الزلل عند الخلل وهذه المراقبة تجعلك تأمنين الرقيب تتذكرين أعظم رقيب !

هذه الخشية إذا غفلت الزوجة عن تنميتها وتغذيتها فقد تزل زللا لا يغتفر من أجل موقف تافه !

أكاد أرى حاجبيك يرتفعان دهشة ! لا تعجبي وهاك المثال :
لعلك تذكرين ما وقع من عائشة وحفصة رضي الله عنهما وأرضاهما حين غفلتا عن اطلاع الله عليهما واتفقتا على أن توهما النبي صلى الله عليه وسلم أن رائحة المغافير الكريهة تفوح منه لتحرماه من العسل الطيب الذي كانت تقدمه له أم سلمة رضي الله عنها

وتآمرتا على النبي صلى الله عليه وسلم من أجل ماذا ؟!
غيرة من أم سلمة ومن مكث النبي صلى الله عليه وسلم عندها وعند ذلك حدث الموقف الذي خلده الله في صدر سورة التحريم وهددهما بالطلاق واستبدال النبي صلى الله عليه وسلم بهما زوجات صالحات وعاتبهما ذلك العتاب الرهيب :{ إن تتوبا إلى الله 000 } سورة التحريم :4

أرأيت ؟!
ألم أقل لك : إن خشية الله ومراقبته لو غفلت الزوجة عن تنميتها قد تزل زللا لا يغتفر وربما من أجل موقف بسيط ؟!!

دار

الزهرة الثانية : الرغبة الصادقة في الجنة :
فإن كانت رغبتك صادقة في الجنة فستؤدي هذه الرغبة غلى سعادتك الزوجية لأنك ستحرصين على طاعة زوجك وعلى التعامل مع المشكلات بروح صابرة وكلما توانيت أو أجهدك التعب تصورت الجنة فاتحة أبوابها تنتظرك لتتخيري الباب الذي تدخلين منه إلى جنات النعيم

لا تفتحي فمك دهشة واستمعي إلى نبيك صلى الله عليه وسلم يقول :{ إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها 000 وأطاعت زوجها دخلت الجنة من أي أبواب الجنة الثمانية شاءت } ! حديث صحيح

أيتها الحبيبة : لا شك أن الشروط الثلاثة الأولى التي وردت في الحديث متمثلة فيك فأنت تصلين فروضك الخمسة في حرص وتصومين رمضان في خشية وتحفظين فرجك كما أمر الله فالشرط الوحيد إذن الذي يحقق فيه معظم النساء لتكون ممن تدخل الجنة من أي باب تختاره هو : { وأطاعت زوجها } !!!

فاغرسي – إذن – هذه الزهرة في قلبك بكل عناية وحرص ولتكن الجنة ماثلة في روحك وفؤادك وهي فاتحة أبوابها الثمانية لمن فازت في هذا الامتحان فوزا عظيما

وهكذا وبسبب حرصك على الجنة ورغبتك الصادقة فيها 000
ستخف المشكلات شيئا فشيئا حتى تختفي من حياتك بطاعتك لزوجك وتصبح السعادة الزوجية صفة دائمة لحياتك !
دار

الزهرة الثالثة : استشعري أنك دائما في امتحان :
فاستشعار الامتحان في كل موقف يمر بك أو مشكلة تعصف بحياتك أو أزمة بينك وبين زوجك يجعلك تبذلين جهدك لتكون الإجابة – التي تسجلينها فترفعها الملائكة إلى مولاك – تستحق الدرجة الكاملة وبعبارة أخرى : تذكري أنك في كل موقف بينك وبين زوجك في امتحان وأن الملائكة ترقبك وتسجل ما تقولين وكيف تتصرفين لترفعه إلى العلي الكبير
{ وإن عليكم لحفظين {10} كراما كتبين {11} يعلمون ما تفعلون {12} } سورة الانفطار 10-12

إن هذا الشعور يعينك لتكون مواقفك دائما رائعة وبذلك : ستكون السعادة رفيقة حياتك !
دار

الزهرة الرابعة : عاملي الله وحده 000
ليكن تعاملك دائما مع الباقي جل جلاله وهو الله تعالى وإياك من ربط مواقفك بالفاني وهو الناس تسأليني : كيف ؟!
ها أنا أقول لك : إغرسي هذه الزهرة عميقا في فؤادك إنها تعني أن تكون مواقفك وتصرفاتك لوجه الله وحده لا من أجل زوجك

ولا من أجل أهله ولا من أجل فلان أو علان وهكذا تثبتين – أيتها الزوجة المؤمنة – على الخير وتقطعين الطريق على إبليس

كأني أراك تهمسين 00 كيف ؟!00

جرا الحياة الزوجية – أيتها الحبيبة – مشتركة والموافق متبادلة وكلما أحسنت أنت ثم أساء الزوج جاءك إبليس ووسوس لك بأن موقفك الطيب ذلك جرأ زوجك عليك أو أن رده ذاك على موقفك الطيب يوجب أت نغيري طريقتك فقد أحسنت فاساء عند ذلك تزداد الحياة سوءا!

فإذا غرست في قلبك هذه الزهرة عميقا وعاملت الله وحده فلن تغيري طريقتك الرائعة ومواقفك الطيبة سواء أحسن زوجك أم أساء ولن تتأثري بردود فعله مهما كانت معاملتهفأنت تعاملين الله جل جلاله وتفعلين الخير من أجله تعالى لا من أجل البشر عندئذ ستمتلئ حياتك بالسعادة وتتقافز حولك طيور الهناء

أتشكين في ذلك ؟!
هاك وعد ربك جل جلاله بأنك سوف ستشعرين الرضا والسعادة حين تريدين وجهه وحده : { وما لأحد عنده من نعمة تجزى {19} إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى {20} ولسوف يرضى{21} سورة الليل 19-21
ومن أصدق من الله قيلا؟!
دار

الزهرة الخامسة : إغرسيها في سويداء قلبك عميقا في الصميم إنها الدعاء 00 الدعاء 00 الدعاء فهو من أهم أسباب سعادتك الزوجية التجئي إلى الله بالدعاء وأقبلي عليه في السراء والضراء 00 توجهي إليه في كل موقف في كل مأزق في السر والعلانية في السجدات والخلوات

فما أكثر من ظفرت بالسعادة بالدعاء والنداء : ربنا 00 ربنا 00 واجعلي على لسانك تلك الدعوة التي علمك إياها ربك :
{ ربنا هب لنا من أزوجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما } سورة الفرقان :74

حسنا 00 ها أنت قد زرعت الباقة الأولى من الزهرات في فؤادك ليصبح جديرا بالسعادة

والآن أقدم إليك الباقة الثانية لتزرعيها في أخلاقك وسلوكك إنها خمس زهرات فاقبليها بحب وإغرسيها في خلقك بعناية وحرص !

نكمل غدا بإذن الله تعالى الباقة الثانية : زهرات الأخلاق

ودمتم بخير دار


دار

دار

آختيO.oعبير الوردO.o°
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ

موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنهـ

كلمآتـ كآنت ,, وسوف تزآل بآلقلبـ ,,

يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ ,,

ولاتحرمينامن جديدكـ ,,,, لآعدمتي ,,,

))اختك بسمة الحياة((
دار

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.