تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » إدارة الوقت في رمضان !!؟ احجز مقعدك من الآن !!!

إدارة الوقت في رمضان !!؟ احجز مقعدك من الآن !!! 2024.

  • بواسطة
الأخوة والأخوات .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وكل عام وأنتم بخير .
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان .. اللهم آمين .

الوقت أندر الموارد وأغلاها، ولئن قال القائل: ‘الوقت من ذهب’؛ فإن هذا في الحقيقة بخس لقيمة الوقت، فهو أغلى كثيرًا من الذهب، الذي إذا فُقد فإنه يمكن تعويضه، أما الوقت فلا يمكن تعويض لحظة منه بكل ذهب الدنيا، وإذا كان الوقت بهذه القيمة الغالية فإن قيمتها تلك تزداد في مواسم محددة عن بقية أوقات العام.

ومن أعظم تلك المواسم على الإطلاق شهر رمضان، ففيه السوق قائمة والربح وفير والأجر في ازدياد، فهو خير الشهور، وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم، ولله عز وجل في كل ليلة من ليالي رمضان عتقاء من النار وذلك هو الفوز العظيم، فحري بكل مسلم أن يحسن استغلال كل دقيقة بل كل لحظة من لحظات هذا الشهر العظيم؛ حتى يحجز لنفسه مقعدًا في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، لذلك كانت إدارة الوقت هامة على مستوى الثلاثين يومًا بكاملها أكثر من غيرها على مستوى الأيام والشهور، ومن ثم كانت هذه الخطوات التي نرجو أن تقودك أيها الأخ الكريم أيتها الأخت الكريمة إلى حسن إدارة وقتك في رمضان بحيث تستثمره الاستثمار الأمثل، وتتعامل معه كما يتعامل التاجر مع السوق الرابحة.

الخطوة الأولى: حدد مجالاتك التي ستتحرك فيها:

وحتى تحسن تحديد هذه المجالات تذكر أنك طالب جنة وتود أن تتاجر مع الله عز وجل بأفضل تجارة، ونقترح عليك بعض المجالات التي يمكن أن تتحرك فيها في شهر رمضان وهي:
1ـ مجال التربية الإيمانية. 2ـ مجال الأقارب والأرحام.
3ـ مجال الأسرة والأبناء. 4ـ مجال دعوة المسلمين لأعمال البر.

الخطوة الثانية: حدد أهداف كل مجال:
ما هي الأهداف التي تريد أن تحققها خلال رمضان في كل مجال قمتَ بتحديده؟
تذكر أن الهدف الجيد لابد أن يكون:
1ـ واضحًا: ليس به غموض.
2ـ قابلاً للقياس: بأن يكون في صورة كمية ما أمكن.
3ـ واقعيًا: يمكن تحقيقه.
4ـ طَموحًا: يتحقق من خلاله إنجاز حقيقي.
5ـ محددًا: له مدة زمنية يجب تحقيقه خلالها.
ونذكر لك الآن بعض الأهداف التي يمكن أن تحققها في المجالات السابقة.
[1]ـ مجالات التربية الإيمانية:
1ـ المحافظة على صلاة الجماعة في جميع الأوقات في بيت الله.
2ـ ختم القرآن الكريم مرة على الأقل تلاوة وتدبرًا.
3ـ صلاة التراويح بجزء من القرآن يوميًا.
4ـ اعتكاف الليالي الوتر من العشر الأواخر على الأقل.
5ـ حفظ جزء من القرآن الكريم وقراءة تفسيره من كتاب مختصر.
6ـ مراجعة فقه الصيام وآدابه.
[2] مجال الأسرة والأبناء:
1ـ متابعة تأدية الصلاة في أوقاتها لجميع أفراد الأسرة.
2ـ متابعتهم في ختم القرآن خلال الشهر.
3ـ متابعة انضباطهم في صلاة التراويح.
4ـ متابعتهم في حفظ سورة من القرآن الكريم.
5ـ إكسابهم بعض المعلومات عن فقه الصيام وآدابه.
[3] مجال الأقارب والأرحام:
1ـ صلة أرحامي وزيارتهم مرة خلال الشهر.
2ـ دعوة إخوتي على الإفطار مرة خلال الشهر.
3ـ دعوتهم خلال الزيارة لاستثمار شهر رمضان.
4ـ اصطحابهم معي للاعتكاف في بعض الليالي في رمضان.
[3] مجال دعوة الآخرين لأعمال البر:
1ـ دعوة أربعة أصدقاء أو زملاء في العمل أو الدراسة للاعتكاف في بعض الليالي.
2ـ دعوة زميلين أو صديقين إلى صلاة التراويح معي بجزء من القرآن يوميًا في مسجد الحي.
3ـ المشاركة في جمع زكاة الفطر وتوزيعها على الفقراء والمساكين.

الخطوة الثالثة: حدد الأنشطة والوسائل المطلوبة لتحقيق أهدافك في كل مجال.
الخطوة الرابعة: ضع أمام كل نشاط الوقت المطلوب لتنفيذه.

5ـ الخطوة الخامسة: تجميع الأزمنة:
قم بتجميع الأزمنة اللازمة لتحقيق أهداف ووسائل كل مجال، والتي حددتها في الخطوة الرابعة، وكمثال يكون كالتالي:ـ

المجال الوقت اللازم
دقيقة ساعة
1 التربية الإيمانية 111
2 الأسرة والأبناء 22
3 الأقارب والأرحام 19
4 دعوة الآخرين لأعمال البر 14

إذًا الوقت الإجمالي: 166 ساعة.

6ـ الخطوة السادسة: حساب الوقت المتاح لديك:
في اليوم [24] ساعة يلزمنا فيها من الأشياء الكثير من الأوقات مثل النوم والطعام والمواصلات .. إلخ، وهذه الأشياء تختلف بالطبع من شخص إلى آخر.

ولنفرض أن هذه الأشياء الأساسية تأخذ منك عشر ساعات يوميًا إذًا يتبقى لك 14 ساعة يوميًا × 7 أيام =89 ساعة أسبوعيًا، ولكي تنجح في إدارتك لوقتك استخرج من هذا الوقت المتاح وقتًا للطوارئ والمستجدات والمقاطعات التي تملأ حياتنا وتفسد علينا إدارتنا لأوقاتنا، وفي البداية لابد أن تستخرج وقت الطوارئ بنسبة 30 ـ 50% من حجم الوقت المتاح، وبالممارسة تقل هذه النسبة تدريجيًا مع ملاحظة أن وقت الطوارئ يزيد أو يقل حسب احتكاكك بالآخرين في ممارستك لأعمالك فالأعمال التي تفعلها وحدك يقل فيها احتساب وقت الطوارئ والعكس بالعكس.

ـ اطرح أيضًا الأوقات البينية، وهي الأوقات التي تقضيها بين الأنشطة فأنت لا تنتقل من نشاط لآخر فجأة وإنما لابد من التمهيد والتهيئة النفسية له.
وكنموذج تطبيقي لحساب الوقت المتاح.
ـ الوقت الكلي 24 ساعة يوميًا.
ويطرح منه: وقت الأشياء الأساسية [نوم ـ طعام .. الخ] 14 ساعة
وقت الطوارئ والمقاطعات 3 ساعات
الأوقات البينية 2 ساعة
إذن إجمالي الوقت المشغول: 19 ساعة
إذن الوقت المتاح = 24 – 19 = 5 ساعات فقط خلال اليوم كله.
إذن الوقت المتاح خلال 20 يومًا [على اعتبار أن العشر الأواخر لم يتم إدراجهم للاعتكاف] = 5 ساعات وقت متاح × 20 يوم = 100 ساعة.

الخطوة السابعة: مقارنة حجم الوقت المتاح بحجم الوقت المطلوب:
أي مقارنة الخطوة الخامسة بالخطوة السادسة، فمن المحتمل أن تجد بوناً شاسعاً بين ما رصدته من أهداف تحتاج إلى مستهدف من الساعات وبين الوقت الفعلي المتاح لك .
وعند هذا الحد قد تترك القلم من بين يديك وتعرض عن هذا التخطيط إذا لم يكن لديك العزيمة القوية، لأنك ستفاجأ أن هناك حجمًا ووقتًا للأنشطة أكبر بكثير من الوقت المتاح، ولكن يعينك على استكمال هذا النموذج هو إدراكك أن هذه الأنشطة كانت ستهدر كلها أو بعضها إذا لم تكن هناك إدارة للوقت.
ـ تذكر أن هذه الخطوة هي التي تعرفك على الواقع لتلمسه وتتعامل معه بدلاً من أن تغرق في المثاليات ولا تفعل شيئًا.

الخطوة الثامنة: المراجعة:
والهدف من هذه الخطوة المواءمة بين الوقت المتاح والوقت المطلوب.
وتتم هذه المراجعة بالنظر في قائمة أهدافك وإعادة ترتيبها حسب الأولوية.
ـ قم بترشيد الأنشطة والوسائل اللازمة لتحقيق أهدافك بحيث تقوم بها في أقصر وقت ممكن.
ـ لا تتوقف عن عملية المراجعة إلا عندما تشعر أن وقتك المتاح مساويًا للوقت المطلوب.
ـ تذكر أنك إذا لم تقم بهذه المراجعة فإن خطوات هذا النموذج ستكون حبرًا على ورق ولن تستطيع التعايش معه.
ـ وكنموذج تطبيقي: على هذه الخطوة .. نعيد النظر في قائمة المجالات والأهداف والوسائل.
– استخدم مهاراتك في تنظيم الوقت واستغلال الأوقات البينية وتجنب المقاطعات ، والتخلص من المزاجية وعوامل التوتر ، وقم بدمج المهمات المتجانسة حتى تستطيع في النهاية أن تواءم بين الوقت المتاح وبين الوقت المطلوب لإنجاز أهدافك .

9 ـ الخطوة التاسعة: قم بإعداد الجدول النهائي وتوزيع الأنشطة مراعيًا وقت الذروة:
والقاعدة العامة في ذلك هي توزيع الأنشطة الرئيسة والأكثر ارتباطًا بالأهداف المجمعة ووضعها في الوقت الرئيس من اليوم، وهو الوقت الذي يكون فيه الإنسان في أعلى مراحل النشاط، وهو المسمى بوقت الذروة والذي يختلف من شخص لآخر.
والآن: أنت في طريقك الصحيح لإدارة وقتك في رمضان وتمتلك مفاتيح النجاح للفوز بأكبر قدر ممكن من الربح في هذا المهرجان العظيم .

ـ وصايا ذهبية لنجاح إدارة الوقت:
ـ تذكر أنك باستطاعتك أن تزيد من فعالية استخدامك لوقتك والشخص الوحيد الذي يملك ذلك هو أنت.
ـ كل فرد لديه الوقت الكافي خلال اليوم ولذلك فالسؤال هو : ما هو أفضل استخدامي لوقتي الآن ؟
ـ لا بد من إشراك من يكون بينك وبينهم مساحة كبيرة من الوقت المشترك كأولادك وزوجتك ومرؤسيك.
ـ ركز على ما تجيد تنفيذه ولا تفعل إلا العمل الذي تتمكن من أدائه إلا إذا كان المقصود من ذلك التربية والتدريب.
ـ استعمل الرفق والإقناع لضرورة تحقيق التغيير مع الآخرين بشأن فهم أهمية الوقت، فأنت تغير قيمًا وعادات.
ـ حدد مقدار الوقت الذي تتحكم فيه أنت حتى تستطيع أن تدير وقتك بكفاءة وفاعلية.
ـ لابد أن يكون لديك القدرة على أن تقول ‘لا’ عندما تكلف بأعمال تعوق تنظيم وقتك، حتى لا يفشل تخطيطك لوقتك بسبب عدم تنظيم الآخرين لوقتهم.
وأخيرًا نسأل الله أن يجعلنا وإياك من عتقائه من النار في الشهر الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه.

ونسأل الله أن يبارك لنا في شعبان ، ويبلغنا رمضان .. اللهم آمين .

منقول بتصرف من كتاب تربية وإدارة الذات في رمضان
إعداد: محمد أحمد عبد الجواد
منقووووووول

😡 😡 😡 😡

هههههههههه
حبيبتي الموضوع جدا مفيد وجميل
يا رب نكون من الصواميييييييين القواميييييييين يارب
مشكووووووووره حبيبتي عالمرور
ويارب يبلغنا رمضان

مشكورة كتير اختى

انا كتير محتاجا لهلموضوع امميز

حييييااااك الله اختي
وان شاء الله تستفييدي منه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.