.
.
أنا كصبية تعيش في شتات الخارج
وُلدت وترعرعت في بلاد الغربة الكبيرة
كسواي ممن تمردت عليهم فرص الحياة معززين في أوطانهم
ممن حُرموا من إحساس المواطنة , حقوقها وواجباتها ..
يصبح لدينا مع الوقت تذوق للأمور الأصغر
للأوطان الصغيرة التي ننشئها في بيوتنا
وبقرب عائلاتنا
فيصبح الأب وطناً
والزوج/الحبيب وطن آخر
الأخوات والرفقة أوطانٌ ثالثة
والمنزل الصغير الجميل وطن رابع
والعمل نفسة وطن خامس
ويكون
لهذه التجمعات
أو لهؤلاء الأشخاص أكبر ..
والتمسك ومحاولة فعل المستحيل للحفاظ على كينونتها أعظم..
.
.
عني ..
تذوقت معنى تدوين مذكراتي شبه اليومية
أشعر بأنها خلفية أحب أن أعود لها وأنزوي بدفئها من وقت لآخر
وكأنها محاولة لتأريخ بعض اللحظات التي تعصف بحياتنا أحيانا دون سابق إنذار أو إستإذان..
وكوني متابعة في المكان منذ وقت طويل حتى وإن كانت مشاركاتي شبه معدومة
رغبت بإنشاء زاويتي الخاصة
التي تربطني بكم
لأعود لها ولكم دوماً..
وليصبح لي وطن هنا
حتى وإن كان بحجم كفي الصغير
ليحتويني بينكم ..
.
.
.
وكما وصفت معنى الوطن عند من يعاني من حياة الغربة .. ولكن يبقى الوطن وطنا حتى لمن ولدوا وترعرعوا خارج ارضه .. وعندما يعود حاملا فيقلبه مشاعر متناقضة بين الشوق والخوف .. بين اللهفة والقلق .. فان الفطرة تغلب عليه ومع اول انفاسه من هواء وطنه .. تتحول كل مشاعره المتناقضة الى شعور واحد وهو الحب يليه احساس بالانتماء لهذا الوطن وكأن سنوات الغربة لم تكن ..
انتظر خواطرك اليومية لترفرف هنا في فيضنا
تقبلي مروري
فسيكون التحصيل الحاصل إيجاد إنتماءات لشخوص أو أمكان تحتوي حياتنا وأبناءنا وعائلتنا قدر المستطاع
وطني هنا
هم عائلتي
أطفالهم
خطيبي/حبيبي
سأرغب بالحديث كثيراً ..
مرورك أسعدني بقوة
محبتي
ا
كيف يفهم الرجال لغة المنح والعطاء أحياناً
ومع هذا يطلبون كل شيء ويعتقدون دوماً أنهم يستحقون هذا { الكل } ..
قد نكون قنوعات أحيانا ونرضى بالأمر الواقع هذا إن أردنا ان تسير الحياة إعتيادية ولا مجال فيها لأي أحلام كبيرة
تفوق الواقع المبتذل بكل ما فيه من غصات تقف أمام أي محاولات لتحقيق الاحلام الجميلة التي لا تكلف اكثر من إلتفاتات بسيطة ولا تستهلك من الوقت والمال الشيء الذي يُذكر..
لا يفقهون أن أي سعادة أو غنج أو دلال {لن} تطغى على حياتهم إلا بإمتلاك أنثى مشبعة عاطفياً {منهم} وحدهم ..
وحيث أنهن لا يحتجن لأكثر من { وطنٍ بحجم الكف يحتوي أحاسيسهن الجميلة }, فلماذا يعجزون عن إمدادهن بهذا في بعض الأوقات الثمينة..
* وحده الدفء من يدفع للأمام..
* وحده الأمان من يخلق جميع اللحظات الجميلة ..
*وحدها الخصوصية من تمحو أية {تعثرات} تخص رجولتهم ..
* وحدها العاطفة الحقيقة من تساعده على إمتلاك { أنثى } منحته سلفاً حياتها القادمة كلها ..
وماذا سوى ذلك ؟
.
.
حبيبي
أقولها بمليء الفم لرجل أعلم أنني قادرة على أن أحبة أكثر ..
و { لأنه } يستحق الأكثر
سمحت له بالإقتراب أكثر..
ولأنه بنظري رجل حقيقي , سمحت لكلينا أن نسير بجانب بعضنا البعض متشابكي الأيدي..
فهو يليق بي , وانا أليق به
أجل ..هذا ما أظنه
فماذا يمنع الإحساس الجميل أن يبقى أبداً وأن يكبر أكثر وأكثر..
وفي المقابل ..
ماذا يساعده على الهروب من أقرب نافذة إن أراد في حال لم تتوفر له إحتياجاته الأساسية؟
.
.
.. أحبك ..
هذا الإحساس الجديد الجميل الذي مامنحته لرجل سواك ..
..
.
.
كان يا مكان ,,
صمتي غدى تلك الحرارة التي تفجر أجمل ما تخبئة نفسه
لست أدري أي زهو أحياه
وليس هو بعالم , أي نوع من الهوى يسمح لي بتنشقه
.
.
كانت أجمل الهدايا على الإطلاق
تلك التي وصلتني أخيرأ بصوته
كدت أظهر للعلن لأول مره ما أخفية
وكأنني احسستها للمرة الأولى
ذلك القدر الذي يلقيني في تباشير حياة جديدة
تبدو لي انها ما أردته دوماً
ويبدو لي ان الواقع
يشبه حلمهم الجميل الذي أرخاني لأوقات طويلة
ومنحني , ذلك الإحساس الجميل بلهفة للقاء..
لم أعتد التعايش مع أحلامي في واقعي اليومي
كانت دوماً منفصلة حد الخوف
وكنت دوماً سلبية في التعايش معها
وحتى عندما تحين الفرص
أجد نفسي كممثلة هزيلة لا تقوى على منح متابعها إلا إبتساماتها الكاذبة ..
.
.
كان يا مكان ..
قمري , غادر في الصبح بعيداً
بإتجاه عيون يقولون أنها عسلية
وليست بعيون ريتا التي غناها مرسيل خليفة
وليس بقادرة على التغزل حد الجنون مثله , بها
فهل ترانا نتفق في الأحلام والرؤى
ونكون قادرين على التعايش الأمن والسليم حد الإستمرارية إلى مالا نهاية
أرغب بهذا ..
وخائفة أنا
أجل خائفة
وترهلات عقلي تحملني في جميع الإتجاهت
ولا تنفك
ولا تتعب
ولا مجال للتهادن معها ..
…
.
.
يُجيد التلاعب بأحساسي
ويجيد تقليب كياني على نار هادئة ..
إعتقدت ان المصارحه تفيد كما نقرأ دوماً
كوننا في حالة إرتباط رسمي سماوي..
لكنها اتلفت اكثر مما فادت ..
.
.
يالله إرحمني برحمتك الكبيرة التي وسعت كل شيء