بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الله وبعد
التاريخ علم يهتم بدراسة الانسان من حيث الزمان والمكان فهو حصر لكل افعال البشر
علم التاريخ يحتوى على بعض المعانى منها
تدوين التاريح اى كتابة التاريخ وتسجيله وهذا المعنى يهتم بعرض الأحداث والوقائع فقط
تحليل التاريخ اى شرح الأحداث والوقائع المدونة وتوضيحها وفى ذلك مدارس كثيرة منها من يجعل السياسة هى المحرك الأول للتاريخ ومنها من يجعل الاقتصاد هو المحرك الاساسى للتاريخ ومنها من يجعل الدين هو المحرك الاساسى للتاريخ ومنها من يجعل الظروف الاجتماعية مجتمعة هى المحرك الاساسى للتاريخ وبذلك نجدالمدارس التى تتلقى التاريخ مختلفة فى الأولويات ومجتمعة فى النهاية فى شرح التاريخ وتحليلة وهو ما سيمى بإعادة قرائة وقائع التاريخ
هذه مقدمة بسيطة القى الضوء فيها على علم التاريخ
قائدة علم التاريخ
فى التاريخ اهم فائدة مكن ان تُهدى للبشر على الاطلاق الا وهى العظة والعبرة والعظة والعبرة تتعلق بكل شيئ مر به البشر وتم تسجيله لكى يتعلم اللاحقون من افعال وسلوكيات السابقون وبذلك يتحقق النضوج والوعى والخبرة اللازمين للبشر حتى يتحركوا دائماً الى عمران الأرض الغاية الاساسية لوجودهم فى الدنيا بعد عبادة الله الواحد الأحد
بالإمكان اختصار كل ما يتم اكتسابة من خبرات ومعلومات تحليلة من التاريخ فى كلمة العظة والعبرة
تتوفر كل الكتب السماوية وعلى راسها القرآن بأحداث تاريخية فى غاية الأهمية تمثل المحطات الرئيسية فى تاريخ الإنسان ولقد اعتنت هذه الكتب اخص العناية بالنتائج التى يجب توفرها بعد قرأة هذه الأحداث التاريخية اى ما سميناه من قبل العظة والعبرة فالعظة والعبرة تدل الانسان على الخير وتعرفه الشر حتى يتجنبه
يعطى التاريخ اعمار زيادة على عمر الانسان لأنه يختصر له حياة من سبقوه وبذلك يعلم نقاط الضعف والقوة فى حياة السابقين وبذلك يجتنب الخطأ ويلتزم بالصواب وستظل العبرة والعظة فى حياة الإنسان مطلب لا غنى عنه ولا بديله له ولهذا فالتاريخ كدراسة وكثقافة له من الأهمية مالا يمكن الاستغناء عنه
ان التاريخ عبارة عن اخلاق وسلوكيات لأنه يشرح حياة السابقين وما حياة الانسان الا اخلاق وسلوكيات منها الحميد ومنها الخبيث وبهذا يتوفر لقارئ التاريخ معرفه جيدة بسلوكيات الانسان ومع ربط الانسان بالمكان والزمان يتوفر لدى قارئ التاريخ نبذات مهمة عن حياة الشعوب والأمم مما يسهل على البشر التعامل مع بعضهم البعض على بصيرة ومعرفة سابقة
وفى النهاية
التاريخ مدرسة الحياة وخريج التاريخ هو الأكثر خبرة فى الحياة وهو صاحب الرأى الأشمل والأفضل ولو ربط دراسة التاريخ بالدراسة الشرعية فى الدين اكتمل نضج قارئ التاريخ واصبح يمتلك من القواعد ما يؤهله للتبحر فى تحليل التاريخ بأفضل وانسب الأشكال
يسلمو على الموضوع الجميل اختي
تسلمي يا قمر على هذا الطرح الجميل