تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من القصائد الممحصات لابن عبد ربه الأندلسي

من القصائد الممحصات لابن عبد ربه الأندلسي 2024.


من القصائد الممحصات لابن عبد ربه الأندلسي
من القصائد الممحصات لابن عبد ربه الأندلسي

دار

دار دار


من القصائد الممحصات لابن عبد ربه الأندلسي

هَلاَّ ابتكَرْتَ لِبَيْنٍ أنتَ مُبتكِرُ
هَيهاتَ يأبى عليكَ اللهُ وَالقدَرُ
مازِلْتُ أبكِي حِذَاْرَ الْبَينِ مُلْتَهِفاً
حَتَّىْ رَثا لِيَ فِيكَ الرِّيحُ وَالْمَطرُ
يا بَرْدَهُ مِنْ حَيا مُزْنٍ على كَبِدٍ
نِيرانُها بِغلِيلِ الشّوقِ تَسْتَعِرُ
آلَيْتُ ألاَّ أرَىْ شَمْساً وَلا قمَراً
حَتَّىْ أرَاكَ، فأنتَ الشَّمْسُ وَالقمَرُ

دار

وبعدما تاب مَحَّصَها بقطعة شعرية جاء فيها:

يا قادراً لَيْسَ يَعْفُوْ حِين يَقتدِرُ
وَلا يُقَضَّى لهُ مِن عيشِهِ وَطَرُ
عايِنْ بقلبكَ إنَّ العَيْنَ غافلةٌ
عَنِ الْحَقِيقةِ، وَاعْلَمْ أَنَّها سَقرُ
سَوداءُ تزفرُ مِن غيظٍ إذا سُعِرَتْ
لِلظَّالِمينَ فمَا تُبقِيْ ولا تَذرُ
إِنَّ الذينَ اشْتَرَوْا دُنيا بِآخِرَةٍ
وَشِقْوَةً بِنَعِيْمٍ سَاءَ مَا تَجَرُوا
يا مَنْ تلَهَّىْ، وشيبُ الرَّأسِ يَنْدُبُهُ
ماذا الذي بَعْدَ شيبِ الرّأسِ تَنْتَظِرُ؟
لَوْ لَمْ يَكُنْ لَكَ غَيْرَ الْمَوتِ مَوْعِظةٌ
لَكانَ فِيهِ عَنِ اللَّذاتِ مُزْدَجَرُ
أنتَ الْمَقولُ لَهُ ما قلْتُ مُبتدِئاً:
هَلاّ ابتكَرْتَ لِبَيْنٍ أَنْتَ مُبْتكِرُ؟

دار

ومن ممحِّصاته قوله:

أَلا إنِّمَا الدُّنيا نَضارَةُ أيْكَةٍ
إذا اخْضَرَّ منها جانِبُ جَفَّ جانِبُ
هِيَ الدَّارُ ما الآمالُ إلاّ فَجَاْئِعٌ
عليها، ولا اللَّذَّاتُ إلاّ مَصائِبُ
وَكَمْ أسْخَنَتْ بالأمس عَيناً قريرَةً
وقرَّت عيوناً دَمْعُها الآنَ سَاكِبُ
فلا تَكْتَحِلْ عَيناكَ مِنْها بِعَبْرَةٍ
على ذاهِبٍ مِنها فإنّكَ ذاهِبُ

دار

آخر شعره

كان آخر شعر قاله فيما قيل:

كِلاْنِيْ لِمَا بِي عاذِلَيَّ كَفانِيْ
طَويتُ زمَانِي بُرهةً وطَوَانِيْ
بَليتُ وَأبْلَتْني اللَّيالِي بِكَرِّهَا
وصَرْفانِ لِلأيامِ مُعْتَوِرَاْنِ
وَمَالِيَ لا أبكِي لِسَبعينَ حجَّةً
وَعَشْرٍ أتَتْ مِن بَعْدِها سَنتانِ؟
فلا تسألانِيْ عن تبارِيحِ عِلَّتِيْ
ودُوْنَكُمَا مِنِّي الذي تَرَيَاْنِيْ
وإنِّيْ بِحَمْدِ اللهِ رَاجٍ لِفضلِهِ
وَلِي مِن ضَمَانِ اللهِ خَيْرُ ضَمَانِ
وَلسْتُ أُبالِيْ عنْ تَبارِيْحِ عِلَّتِيْ
إذا كَانَ عَقلِيْ بَاقِياً ولِسَانِيْ
هُمَا مَا هُمَا في كُلِّ حَالٍ تُلِمُّ بِيْ
فَذَاْ صَارِمِيْ فِيها، وَذاكَ سِنَانِيْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتن بخير

دار

دار دار

داراحلى تقييم

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة عطرالفل

دار

داراحلى تقييم

لكِ كل الشكر والاحترام
على هذا المرور العطر
دمتِ بحفظ الرحمن

قد يهمك أيضاً:

يا الله ما أروعه !
قرأتها مراتِ عديدة برفقة زوجي
صدقاً يا حبيبة القلب
عندما رأيت عنوان هذا الموضوع أقسمت ولم يحنث يميني
أنكِ صاحبة الموضوع
فهذه الدرر ليس لها إلا ناثرة واحدة
إنها أنتِ أيتها المبدعة !

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة مامي نور

دار

يا الله ما أروعه !
قرأتها مراتِ عديدة برفقة زوجي
صدقاً يا حبيبة القلب
عندما رأيت عنوان هذا الموضوع أقسمت ولم يحنث يميني
أنكِ صاحبة الموضوع
فهذه الدرر ليس لها إلا ناثرة واحدة
إنها أنتِ أيتها المبدعة !

حبيبتي
ما أعذب مروركِ الجميل
وما أرق كلماتكِ العذبة
فيا صاحبة الخطوات الجميلة
والبصمات المنيرة
لكِ كل الشكر والاحترام
على هذه الكلمات العطرة و المرور المميز
دمتِ بحفظ الرحمن

قد يهمك أيضاً:

فلا تَكْتَحِلْ عَيناكَ مِنْها بِعَبْرَةٍ
على ذاهِبٍ مِنها فإنّكَ ذاهِبُ

شكرا يا غالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.