كــــلا م مــن الـــقـــلـــب
كــــلا م مــن الـــقـــلـــب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم عندي كلام من القلب وأن شاء الله يصل الى القلب هي كلمات تجول في خاطري
بعد تفكير كثرة في هذا الزمن الوسائل المستخدمة في التعبير عن الراي
وتفريغ ما تعانيه الشعوب من ضغوط سواء معنوية او مادية وذلك عن طريق الثورات
والشحن النفسي والتصادم بمختلف أنواعه ….
ولكن تبقى ثورة المشاعر التي صابها الجفاء والبخل في العطاء وندرة التواصل و وتعكر النقاء والبعد كل
البعد عن شفافية التعامل ثورة عظيمة نحاول كبتها بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة وندعى أن العيب
عيب الزمن وضغوط العمل وأننا نسابق الوقت لننجز أكبر قدر من استراتيجية البناء
والصمود في ظل المعطيات السريعة التي من حولنا بينما في الحقيقة أن مشاعرنا قد صابها الوهن
وتجرده من كل معاني الشجن والود واصبح يغلفها طابع المصلحة وحب الذات وتخلينا عن تخذيت
أروحنا بالحب الفطري النقي الذي دافعه المودة والرحمة و قبل كل شيء حب من منظور أن
الله يحب أن يتحاب خلقه فيه وأن نغذي ذلك الحب بالتواصل والكلمة الطيبة و الابتسامة النقية
التي تبعث في النفس الراحة والطمأنينة والحرص على أحاسيس ومشاعر الآخرين …
فإذا أحببت الشخص منحته وقتك واهتمامك و لابد من أن يكون هذا الحب ظاهرا يغلفه الاحترام
والتقدير والحرص على مشاعره والوقوف الى جانبه سواء ظالما او مظلوما
فالمحب حقاً من وقف ضدك أذا ظلمت لآنه يريد لك الخير وينير لك طريق الصواب بأن يوجهك
بحقيقة نفسك وأنك قد أخطأت ..
والمحب من يشاركك اذا كنت مظلوماً ويشد من أزرك ويخفف عليك وطأة الأمر و يذكرك
بأن للمظلوم حق عند الله لا يضيع أبدا
في هذا الزمن للأسف أصبحت مشاعرنا مغلفه بالأنانية و موجهه لمصلحنا فقط وأصبحنا
نتخاذل حتى عن كلمة الحق ونجبن عند مواجهة الحقيقة وندفن رؤوسنا كالنعام في الرمل …
لقد خذل ناس هذا الزمن المشاعر وقتلوها بسياسة ما علي الا من نفسي …
أخيرا
تدمع العين عند رؤية ما يحدث في شعب سوريا وتثور مشاعرنا بكل جنون من أجلهم ولكن لا
نملك الا الدعاء لهم
نصرا عاجلاً غير أجلاً
أرجو أن ينال أستحسانكم
كــــلا م مــن الـــقـــلـــب
كــــلا م مــن الـــقـــلـــب
كــــلا م مــن الـــقـــلـــب
بارك الله فيكي
دمت متميزة .~
يعطيك العافية