سأل سليمان الحكيم نملة : كم تأكلين في السنة؟؟؟؟
فأجابت النملة : ثلاث حبات
فأخذهاووضعها في علبة .. ووضع معها ثلاث حبات
ومرت السنة ….. ونظر سيدناسليمان فوجدها قد أكلت حبة ونصف
فقال لها : كيف ذلك قالت : عندما كنت حرّة طليقة كنت أعلم أن الله تعالى لن ينساني يوماً .. لكن بعد أن وضعتني في العلبة خشيت أن تنساني
فوفرت من أكلي للعام القادم
ما أجمل القناعة
في حجرة صغيرةفوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروفصعبة . . … إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعةالتي هي كنز لا يفنى . ولكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاءفالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غيرأنه ليس لها سقفو كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لمتتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوموامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطربغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمرفنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضاو قال لأمه : ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر؟
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء
ففي بيتهم باب ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادةو هدوء البال , و وقاية من المرارة و التمرد والحق
ربنا يرزقنا القناعه في كل احوالنا