في ذكرى انتصار أكتوبر 2024.

واعزفي في موكب الأبطال ألحانَ النشيد
واشهدي من فوقهم إشراقةَ الفجر الجديد
واكتُبي في صفحة الدهر لهم آيَ الخُلود
****
حيثُ خطُّوا مصرعَ الخِسَّةِ والبغي الدَّنـــيّ
وثرى (سينا) تندَّى بالدَّم القاني الزكـــــــــــــيّ
وبها كالرَّعد دوَّتْ صيحةُ الجيش الأبـــــــيّ
هبَّ كالإعصار في وجه الدخيل الأجنبيّ
وبدا في حومة النيران كالسيل الأتـــــــــــــيّ
فأحال الموتَ رمزاً للخلود الأبــــــــــــــــديّ
****
حين غام الجوُّ واسودَّت تلافيفُ الضبـــــــــابْ
والمنايا زاحفاتٌ في بُروجٍ كالعُبـــــــــــــــــــــــــــــــــاب
وجنودُ الغدر قد صال بهم ظُفرٌ ونـــــــــــــــــــــاب
دهَمَتهُمْ (طائراتُ الميج) كالأُسْد الغضـــاب
وابنُ (فرعَوْنَ) قد انقضَّ عليهم كالشهـــــــــاب
فتلاشَوا ففريقٌ هالكٌ فوقَ التُّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراب
وفريقٌ مسَّهُ الذعر فولَّى كالذُّبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب
****
كان يومُ النصر حُلمًا ضمَّ آمالاً عميقــــــــــــــــــــه
في نضالٍ مُستميتٍ عبَّدَ الجيشُ طريقـــــــــــــــــــه
بينَ شوكٍ وظلامٍ حالكٍ أخفى بريقــــــــــــــــــــــــــــــه
وبعونٍ من يد (السادات) قد فضَّ رحيقــــــــــــه
فوق متن الشمس إذ أعلى على الشمس شرُوقه
فتسامَى كلُّ حرٍّ يشهدُ اليومَ سُمُوقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
يا له من عبقريٍّ صيَّر الحلمَ حقيقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه