الانطوائى هو الشخص الذى يميل إلى العزلة والانسحاب حيث إن الانطوائي غالبا ما يكون خجولا جدا لا يخالط الغير ويكره التواجد في التجمعات واللقاءات المفتوحة التي تتضمن عددا من الناس مثل المناسبات العائلية والاجتماعية بل يفضل دوما الابتعاد عن الجميع والانغماس في عالم خاص به أسس ركائزه بنفسه، حيث هو البطل الوحيد في عالم فردي، حتى تصير شخصيته غامضة إلى حد بعيد
اسباب الانطواء
الأسباب متعددة وتختلف باختلاف المؤثرات وخاصة البيئية 0 ويبدو أن افتقاد الأمن الأسري يعد سببا رئيسيا للعزلة والانطواء ، فشقاق الوالدين ، والافتقار إلى ضبط النفس ، وعصبية الأب أو الأم ، والعنف والصرامة في معاملة الآباء للأبناء تؤدي إلى حرمان الطفل من إشباع الكثير من حاجاته النفسية ، وتؤدي به إلى الخضوع التام للسلطة والميل للاستكانة والخنوع
تساهم الصدمات العاطفية (وفاة الأم مثلاً)، والصعوبات الصحية والاجتماعية بأزمات حادة لا يستطيع كل الأطفال مواجهتها دون عناء شديد، كما أن التنقلات المفاجئة من بلد لآخر أو من مدرسة لأخرى قد تسبب تقلبات سلوكية تربك فكر ونفس الطفل. يشعر الطفل بالنقص إذا فقد أعز أقربائه أو عندما يصاب بمرض دائم، أو سمنة مفرطة، أو عندما يتعرض للفقر الشديد فيشعر بأنه منبوذ ويتخذ ذلك ذريعة لهجر الواقع والهروب إلى عالمه الصغير الخالي من التحديات.
قد يقوم الأهل بترسيخ تصورات غير صحيحة أمام الطفل وزملائه مثل ترديد الجملة التالية: ابني فاشل منذ الصغر ويكره المشاركة في الأنشطة الجماعية. تقوم التصورات الخاطئة بتشكيل تصرفات مماثلة وأحاسيس سلبية تسيطر على الفرد، فعندما نقول عن ابنتنا مثلاً: إنها تافهة وغير اجتماعية وهذا طبعها لا تستطيع تغييره مستقبلاً، فإننا نكون قد أقنعناها بفكرة تجافي الصواب وتنافي الفطرة ووقعنا في خطأ كبير. فكل إنسان سوي رزقه الله ذكاءً اجتماعياً يمكنه من خلاله تنظيم حياته وتوظيف طاقاته بالتعاون مع من حوله إذا اجتهد الفرد في تعلم وتنمية المهارات اللازمة. الاعتقاد بخلاف ذلك قد يؤدي إلى ترسيخ معتقدات وعادات غير سليمة تدعو للسلبية.
وكذلك الدلال الزائد والاهتمام الكبير بالطفل خشية الإصابة أو خوفا من "العين" يجعل من الابن موضوعا نرجسيا يرى الكون كله في نفسه فيصير أنانيا، لا يشارك الآخرين ويبني عالمه كما يحلو له دون مراعاة لوجود الآخر.
ماذا يحتاج الفرد للإنفتاح على الآخرين ؟
– الثقة بالنفس
– التخلص من الخوف
-الشعور بأهمية العمل الجماعي
– تغيير الصورة الذهنية و التسلح بالتفكير الايجابي
كيف يمكننا التعامل مع الشخص الإنطوائي لمساعدته وكسب ثقته؟
بإمكان اي انسان ان يخرج من عزلته ولكن يحتاج لمعاملة خاصةجدا
علاج المشكله
على الأهل أن يعودوا أبناءهم على الاستقلالية والاعتماد على النفس والابتعاد عن المبالغة في تحذيره أو نقده. ـ تعويدهم على التحرر من الإحساس بالإثم والخوف. ـ تعويده على اتخاذ زمام المبادرة في مساعدة نفسه للتخلص من الخجل من خلال الإقدام على أداء شيء معين. ـ تدريبه وتشجيعه أن يكون البادئ هو في الحديث أمام الآخرين ومن أفضل وسائل افتتاح الحديث هو الثناء أو إبداء الإعجاب بصفة أو شيء معين في الآخرين ـ إعطاء الحرية المسؤولة في الذهاب إلى السوق ومحادثة الناس والتسوق والرجوع إلى البيت ليتحدث عن هذه الرحلة منفرداً. تعويده الكتابة عن مشاعره وأحاسيسه بصدق عن الآخرين وإحساسه تجاه نفسه وذاته وطموحاته على شكل مذاكرات يومية.
والعلاج يشمل أيضاً الإرشاد النفسي، وأحيانا الأدوية (مثل مضادات الاكتئاب) للحد من ما يرتبط به من قلق واكتئاب، فالتَوليف بين الادوية والمشورة المهنية هو أكثر فعالية في بعض حالات خاصة التي تترافق مع الإضطراب المُعَمَّم(الخوف والقلق من العديد من المواقف الاجتماعية).
بارك الله فيك مواضيعك قيمة
تستحق كل تقدير وتقيم
ودي واحترامي
أختي الفاضلة
جزاك الله عنا خير الجزاء
بارك الله فيِك وأثابكِ ونفع بك ِ
ودام عطائكِ في كل خير
كـوٍني دآئمآً كـآلشٌمسٌ تبث نوٍرٍهآ فيٌ أًعٌينْنآ
أجٌمل آلأمنيآتٌ لكـِ ياقلبي
وٍدْيٌ قٌبْلٌ رٍدْيٌ مع تقييمي لكِ
احسنت
احلى تقييم
منورات يا احلى وردات