تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الاعمال و المهن المسببة للضغط النفسي

الاعمال و المهن المسببة للضغط النفسي 2024.

  • بواسطة

الاعمال و المهن المسببة للضغط النفسي

دار

في المجتمعات الصناعية الكبيرة يبدو أن الأكثر تعرضا لمخاطر المهنة على مستوى الضغط والتوتر النفسي الشديدين ، هم أصحاب المهن التالية : الطبيب والطبيبة ، والسكرتير والسكرتيرة ، وعمال المناجم ،
ومدير المبيعات في الشركات والمؤسسات .
ومن بين المهن التي ذكرتها ، فإن مدير المبيعات يعتبر أكثر تعرضا للمرض الجسمي ، بفعل الضغوط النفسية التي يتعرض لها .
حيث يتوجب عليه الانخراط في منافسة عالية ، وهؤلاء أكثر عرضة للقرحات الهضمية ، ومرض القلب التاجي. وقد بينت بعض الدراسات أن الفتيات العاملات في ميدان السكيرتارية ، والضاربات على الآلة الكاتبة ، ومستقبلات الزبائن في الشركات ، يعانين من اضطرابات عضوية عديدة ومصدرها الضغط النفسي .
ومن أصحاب المهن الأخرى أيضا ، الفنيون في المختبرات ، وموظفو المكاتب ، والمضيفات الجويات في الطائرات ، والممرضات.

حيث يبدل الضغط والتوتر النفسي ، كيميائية الدم ، وبالتالي يحدث أعراضا بدنية غير واضحة السبب ، فصعوبة النوم ، والألم العضلي ، وحساسية المعدة ، كلها من علامات التوتر النفسي ، إضافة إلى أن رد فعل الشخص الذي يتعرض للضغط النفسي ، يكون غير مناسب مع طبيعة المثير .

إن التفسير لارتفاع نسبة الإصابة لدى العاملات في السكيرتارية بأمراض الضغط النفسي البدنية هي بسبب الضغوط الواقعة عليهن لإنجاز العمل بسرعة ، وإنهائه في الوقت المحدد ، إضافة إلى تعاملهن مع الآلات التي تخلق جهدا بدنيا يقع على الكتفين والظهر .

والعناصر التالية قد تكون نافعة في عملية التقويم لمعدلات توتر المهنة وضغوطاتها النفسية:
1ـ المطالب المتضاربة للمديرين ومعاونيهم .
2ـ وجود شعور قليل من السيطرة على العمل .
3ـ العمل تحت ضغوط الأوقات المحدودة للإنجاز.
4ـ وجود عمل سريع متواقت بفواصل زمنية نظامية مع قليل من الراحة.
5ـ التعامل مع الناس .
6ـ التكرار الممل .
7ـ العمل الموقوت بوقت أو آلة .

• معايشة الضغوط النفسية ومعالجتها :

الضغوط النفسية خبرات يمر بها كل إنسان ، وهي ليست ذات مصادر بيئية خارجية فقط ، وإنما هي من صنع ذات الشخص أيضا ومن داخله 0 ويحاول كل شخص أن يواجه المواقف الضاغطة والباعثة على التوتر بإتباع أساليب عديدة تبعد الخطر عنه وتعيد له حالة التوازن . وبعض الناس قد يخفقون في ذلك بسبب طبيعتهم الشخصية وسماتهم النفسية ( نزاعون للبحث عن الإثارة ) ولذا فهم يفشلون في ذلك ويبقون تحت رحمة الضغط والتوتر ، فتظهر عندهم اضطرابات وتناذرات مرضية متنوعة. وعلاج الضغوط النفسية ليس في التخلص منها أو تجنبها ، واستبعادها من حياتنا. فوجود الضغوط في حياتنا أمر طبيعي. ولكل فرد منا نصيبه من الأحداث اليومية بدرجات متفاوتة . ولهذا فوجود ضغوط في حياتنا لا يعني أننا مرضى ، بل يعني أننا نعيش ونتفاعل بالحياة . إنه يعني أننا ننجز أشياء معينة ، ونحقق طموحاتنا . وخلال ذلك ، أو بسبب ذلك تحدث أمور متوقعة أو غير متوقعة . ومن ثم فإن علاج الضغوط لا يتم بالتخلص منها ، وإنما يتم بالتعايش الإيجابي معها ، ومعالجة نتائجها السلبية.

إن معالجة الضغوط تعني ببساطة :أن نتعلم ونتقن بعض الطرق التي من شأنها أن تساعدنا على التعامل اليومي مع هذه الضغوط ، والتقليل من آثارها السلبية بقدر الإمكان .

• بعض الأساليب للتعامل مع الضغوط والتعايش معها بإيجابية :

1ـ وضع أهداف معقولة :

يعتقد البعض عن طريق الخطأ ، أن الضغوط هي نتاج كامل لما تصنعه المواقف الخارجية ، أو الظروف البيئية الخارجية 0 ومن ثم فقد يبنون نتيجة أخرى على هذا النوع من التفكير ، وهي أن العلاج من الضغوط يجب أن يرتبط بتغيير الموقف تمام . ومن ثم تتجه طاقة هذا البعض بأكملها لهذا الهدف غير الواقعي . ونجد البعض أيضا يجاهد عبثا للحصول على ضمانات خارجية بتعديل هذا الوضع .
ويعتبر التغيير والتعديل من الموقف ( كالعمل المشحون بالتوتر والصراع ) من أهم مصادر التحسن. فقد تبين أن حوالي 60% من حالات الاضطراب المرتبطة بالحروب ، وعصاب الحروب تشفى بعد إبعادها عن الحرب ، أو انتهاء الحرب. ولكن في الكثير من الأحيان يتعذر تغيير البيئة ، وفي تلك الحالة لا يكفي أسلوب تعديل البيئة أو تغييرها. وهنا يحتاج الشخص لأساليب تساعده على معايشة الضغوط ، والتغلب على آثارها السلبية

2ـ تنظيم الوقت وعمل جدولة له :

لعل أهم خطوة يمكن القيام بها هي أن نتبنى أهدافا معقولة ، فليس من الواقعي أن نتخلص من كل الضغوط والأعباء تماما من الحياة . وكلما انصب هدفنا على التخفيف من هذه الضغوط وبمجرد أن نقلل منها بشكل بسيط سيجعل قدرتنا تزيد على التكيف لها ومعالجتها .

وللتخفف من الضغوط يجب أن نعالجها أولا بأول ، فإن تراكم هذه الضغوط يضاعف من الجهد في حلها ، وتتزايد المشكلات السلبية عندما نفاجأ بأن علينا أن نتعامل مع عدد منها في وقت ضيق . وهناك طريقة أخرى لبناء أهداف واقعية وهي : أن نتبنى أهدافا قابلة للتحقق في فترة زمنية معقولة ، أي أهداف قصيرة المدى . فالطالب مثلا ليس من الواقعي أن مادة دراسية كاملة في ثلاثة أيام ، أو أنه سيعتمد على الأسبوع الأخير من الدراسة ليحقق النجاح والتفوق. فمن الطبيعي والمؤكد أن الطالب الذي يتبنى هدفا غير واقعي بهذا الشكل سيكون في وضع أسوأ بكثير من الطالب الذي قد خصص ساعة من وقته لإنهاء أجزاء معقولة من مادة معينة لينتقل بعد ذلك لأجزاء أخرى من مادة أخرى ، وهكذا يمكن البدء مبكرا منذ أول يوم في الفصل الدراسي.


3ـ تدريب المهارات الاجتماعية :

ليس باستطاعة أي شخص أن يفي بكل احتياجات الآخرين ومطالبهم ، ولذا يجب أن يجعل الشخص له هدفا معقولا من العلاقات ، فمن غير المعقول أن تقوم بارضاء كل من تعرف أو لا تعرف ، وكل من هو في حاجة لك . ومن الجميل أن تساعد وأن تمنح بعضا من وقتك وجهدك لمساعدة الآخرين ، ولكن لا تنسى أن لك أيضا احتياجات خاصة للدراسة والراحة ، ووقت للفراغ والترفيه ومشاغل أخرى ، ولا تنسى أن تكون واقعيا في تلبيتك لمتطلبات الآخرين وإلحاحاتهم ، وأنك أيضا في حاجة لوقت خاص لك ، ولقدر من الخصوصية ، والعزلة .

وتتطلب المهارات الاجتماعية قدرة على تأكيد الذات ، بكل ما يشتمل عليه هذا المفهوم من مهارات التعبير عن المشاعر والحزم الإيجابي .لا بد أن تتعلم أن تقول ( لا ) في بعض الأحيان للطلبات غير المعقولة ، ( وحتى الطلبات المعقولة أحيانا ) 0 ولكن ليس أن تقول ( لا ) من أجل المخالفة أو المعاندة ، وخلق جو عدواني 0 وإنما يعني ذلك أن تكون قادرا على أن تعرف احتياجاتك ، والوقت المتاح لك ، وأولويات العمل بالنسبة لك ، وأن تعترف وتعلن عدم قدرتك على تلبية ما يطلب منك من متطلبات.

وعند حدوث صراعات أو خلافات في الرأي فلا تجعل هدفك أن تكسب كل شيء ، ولو كان على حساب الآخرين . افتح دائما مجالا للتفاوض والمناقشة وتبادل وجهات النظر وآراء الآخرين ، والوصول إلى الحلول التوفيقية والمناسبة والمرضية لجميع الأطراف.وتذكر دائما أن أفضل الحلول ، هي تلك التي تحقق كسبها متبادلا لجميع الأطراف الداخلة في الصراع أو الخلاف ما أمكن ذلك . وحتى لو تعذر عليك أن تكسب في موقف ، أو تحوله لصالحك ، بسبب ظروف قاهرة أو خارجة عن إرادتك ، فليس معنى ذلك أن تبقى ناقما ساخطا ومكظوما. تذكر دائما أن الخسارة وحدها ليست هي التي تمثل الخطر الأكبر على الصحة ، ولكن إدراكنا لهذه الخسارة ، وتفسيراتنا الحمقاء لها ، واستجاباتنا الانفعالية وما فيها من غضب مكتوم ، هي السبب الرئيسي للنتائج السلبية ، والمرضية . وأن تتذكر أن تفلسف الأمور بطريقة إيجابية ، عندما تتعرض للفشل ، وتحول الأمور لصالحك ، وأن تحصل على أكبر قدر ممكن من الاسترخاء والهدوء ، بدلا من الاستمرار في المواجهات والصراعات .

ومن السلوكيات الاجتماعية الهامة والتي نوصي بها لتحسين أنماط التفاعل الاجتماعي هي :

أن نوزع الأعباء الملقاة على عاتقنا ، وبذلك نمنح أنفسنا وقتا أطول ، وفرصة أفضل للاهتمام بأولويات أخرى نشعر أنها أهم . كما أنك عندما تمنح فرصة للآخرين للتكفل ببعض المسؤوليات ، والقيام ببعض الخدمات ، حتى ولو كان ذلك بمقابل مادي ، متفق عليه سيخفف من الأعباء الملقاة عليك ، ويمكن أيضا الاستفادة من بعض الخدمات المتاحة أحيانا ، كل ذلك سوف يخفف من الأعباء الملقاة عليك 0 وهذا من شأنه أن يخفف الضغوط عليك .
3ـ ضبط المؤشرات أو التوترات العضوية المرافقة للضغوط :
يجب التنبه للتوترات العضوية النوعية المصاحبة لأداء العمل ، مثل : أنواع التوتر النفسي والعضوي التي تصاحب الشخص في حالة الشعور بتزايد الضغوط بما فيها : ( التوتر العضلي ، وتسارع دقات القلب بسبب تزايد النشاط الهرموني ـ أي تزايد نسبة ضخ الأدرينالين في الدم ـ ، التغير في معدل التنفس ، أو التلاحق السريع في عملية التنفس ).

ففي مثل هذه الحالات :

ــ قلل من تدافع الأدرينالين المسؤول عن تسارع دقات القلب.
ــ خذ نفسا عميقا وركز على التنفس جيدا لتقلل من تسارعه .
ــ استبدل التخيلات المثيرة للقلق بتخيلات أخرى مهدئة للمشاعر ، تمهل وهدئ من سرعتك وإيقاعك في العمل والحركة ، تجنب أن تزحم وقتك وتملأ جدولك اليومي بنشاطات يومية تافهة.
ــ امنح نفسك يوميا وقتا للراحة والترفيه والتأمل .
ــ نظم جدولك اليومي بطريقة متوازنة بحيث تجعل فيه وقتا لهواياتك ، وحياتك الاجتماعية ، والروحية ، وللأسرة ، والعمل .

دار

جزاك الله خيرا مايا حبيبتى على موضوعك المميز..
لكن نسيتِ احد من يعانى من هذا الضغط النفسى ..احنااااااااااااا..
ربات بيوت و ربما عاملات ايضا..(اكثر ضغطاً بالطبع)
فنحن هكذا دائما…
دار

الله المستعان..

أكثر من رائع حبيبتي

استمتعت بموضوعك غاليتي

سلمت الأيادي حفظك الله ورعاك

دمتِ لنا وردة رائعة مبهجة

من كل بستان زهرة

دار

سلمت يداك حبيبتي على موضوعك الحلو بس انا اؤييد اختي ام عمر

انه نحن ربات البيوت اكثر الاشخاص عرضه للضغط النفسي والشديد كمان

فتخيلي كم وظيفه تؤديها في اليوم الواحد ؟؟ بمعنى انه لايوجد شخص لايمكن

تعرضه للضغوط النفسيه فكل انسان مفاتيح نفسيته بيده يستطيع التحكم بها وقت شاء

فاذا شعر انه قد اجهدته المسؤوليه فعليه ان يترك لنفسه مكان لراحته النفسيه

بارك الله فيك حبيبتي وبما قدمت وبما سطرته لنا اناملك

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة أم عمر و توتة

دار

جزاك الله خيرا مايا حبيبتى على موضوعك المميز..
لكن نسيتِ احد من يعانى من هذا الضغط النفسى ..احنااااااااااااا..
ربات بيوت و ربما عاملات ايضا..(اكثر ضغطاً بالطبع)
فنحن هكذا دائما…
دار

الله المستعان..

فعلا المرأة العاملة تتعرض لضغط اكبر واقوى بسبب
مسؤلية البيت و الابناء و الزوج
لدرجة انها لا تجد الوقت للعناية بشؤنها او نفسها
اعاننا الله و وفقنا للقيام بمهامنا جميعها على اكمل وجه
واحب اسميها المرأة السوبر دار

شكرا لمشاركتك ام عمر وتوتة
نورتي صفحتي دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة مامي نور

دار

أكثر من رائع حبيبتي

استمتعت بموضوعك غاليتي

سلمت الأيادي حفظك الله ورعاك

دمتِ لنا وردة رائعة مبهجة

من كل بستان زهرة

دار

اسعدتني زيارتك وكلماتك
كوني بالقرب دائما يانور
شرفا لنا وجودك بمواضيعنا

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.