تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » السمات الشخصية لكل منا تتحدد خلال مرحلة الطفولة

السمات الشخصية لكل منا تتحدد خلال مرحلة الطفولة 2024.

دار

السمات الشخصية لكل منا تتحدد خلال مرحلة الطفولة‏,‏ وبعض الباحثين يري أن الشخصية تبدأ في التشكيل خلال مرحلة الحمل‏,‏ دار

حيث يشعر الجنين بحب أمه وحنانها, واهتمام الأب به وبعد الولادة وخلال سنوات عمره الأولي تتكون شخصيته.
وهذه الحقائق تؤكدها الدكتورة سعدية بهادر أستاذ علم نفس النمو في جامعة عين شمس التي توضح أن الطفل يكتسب صفاته من البيئة التي يتربي فيها سواء كانت متسامحة محبة أو حاقدة أو ساخرة أو ناقدة أو مخادعة أو خجولة.
وتضيف أن الطفولة هي الأساس لمستقبل الشخصية وأن الإطار العام للشخصية الإنسانية يتحدد وتتكون ملامحه منذ اللحظة الأولي لتكوين الجنين ثم ينتقل الوليد إلي رحم الأسرة الدافئ الحنون الذي يزوده بما يحتاج إليه من غذاء بيولوجي ونفسي واجتماعي.
وتقول إن لسان حال الطفل يقول لمن يقوم علي تربيته ورعايته ساعدوني في أن أبدأ حياتي.. وأحبوني.. وحاولوا كسب فؤادي.. وطمئنوني حتي أن أكون متزنا في انفعالاتي.. ثقو بي.. ولكن راقبوا سلوكياتي.. وجهوني.. لأعرف كيف أتغلب علي مشكلاتي.. علموني كيف أعتمد علي ذاتي, لاعبوني.. واعملوا علي تنمية عضلاتي.. شجعوني.. ولا تحبطوا طموحاتي.
وتذكر د. سعدية إنها في أثناء طفولتها لم تتعرض للعقاب أو الضرب أو الإهانة أو الشعور بالتقصير في سلوكياتها أو دراستها.. ولم تشعر بالاحباط أبدا من قبل والديها بل كانت منطلقة وشجاعة واثقة من نفسها معتمدة علي نفسها, وكل هذا بدوره يصقل الشخصية.
وتهمس د. سعدية في أذن كل أم أن نراجع معا سلوكنا وأساليبنا في تربية أطفالنا قبل أن نلقي باللوم عليهم, أو نشكو منهم أو نرفع أصواتنا نستغيث من جيل اليوم أو جيل عصر التكنولوجيا والانفجار المعرفي وجيل الأقمار الصناعية وسفن الفضاء والكمبيوتر والإلكترونيات.
وتتساءل: هل تطورت أساليب تربيتنا لأطفالنا بنفس المستوي والسرعة والكفاءة التي تطور بها العصر والمعرفة؟!.
وتجيب: في الواقع نحن الأمهات لم نراجع أنفسنا لحظة واحدة فيما نفعله وما نتصرف به تجاه أطفالنا وما يجب أن نقوم به في عصر معقد بالعلم والتكنولوجيا فالتربية فن يجب أن يتناسب مع العصر الذي سيعيش فيه أولادنا وبناتنا, ولا ننسي القول المأثور ربوا أولادكم علي غير أخلاقكم, فقد خلقوا لزمن غير زمانكم, فمن الخطأ اتباع أساليب اتبعناها نحن الآباء منذ زمن بعيد وأصبحت غير صالحة في زمن اليوم والغد خاصة بعد أن اقتحم حياتنا شريك فرض نفسه علينا, وتدخل في تربية أطفالنا.. وهو التليفزيون الذي يربي الأطفال معنا دون استئذان فيكسبهم العادات والاتجاهات.
وتوصي د. سعدية كل امرأة مقبلة علي الزواج والأمومة بالقدرة علي العطاء, وبذل الجهد بدون توقف ودون انتظار, فالأمومة تحتاج للصبر الشديد وتفهم الأطفال والعمل علي اشباع احتياجاتهم الخاصة والاهتمام برعايتهم صحيا وجسميا ونفسيا واجتماعيا وعقليا, والتوافق مع الزوج في مهام الوالدية.

(المصدر:العدد الاسبوعى لجريدة الاهرام)
دار

طرح رائع ومفيد
بارك الله فيكِ عزيزتي
وجزيتِ ووالديكِ الفردوس الأعلى
رعآكِ الله ..
جزاك الله خيرا اختنا الغالية

على الطرح المميز…دار

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.