لقد استوقفني هذا الموسم في تويتر ( من سرق رمضان منا ) كانت كلماته مدويه في نفسي واحسست ان هناك من يسرق رمضان منا دون ان نشعر كما سرقه على الكثيرين غيرنا ، لن نترك احدا ان يسرقه منا انه شهر واحد في السنه ويجب ان نستمتع بروحانياته يجب علينا ان لا نضيع لحظه منه يجب ان لا نسمح لأي كان ان يسرقه منا ..
كل شي اصبح سارقا محترفا لأوقاتنا المطبخ والاسراف في التسوق التلفاز والهاتف واجهزة الحاسوب السهر واهدار الوقت واضاعته في الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي الاخرى كلها تسرق رمضان منا وتسرق معه عمرنا ..
اللبيب هو من يستخدم كل شي بمقدار فلا يسمح للاشياء التي سخرت لخدمتنا ان تسرق شيئا من وقتنا والتويتر هذا الطوفان الهائل هو ايضا سارق احتراف لاوقاتنا ان لم نستخدمه لصالحنا الاسراف في كل شي ينقلب للضد ولتعاسه وشقاء علينا يستطيع كل واحد منا ان يصنع رمضانه الخاص به روحانية الدعاء والذكر الذي لا يفارق الشفاه والصلوات التي لا تنتهي ولنتذكر النوافل التي تقربنا من الله تعالى قال الله تعالى في حديثه القدسي : (من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب ، وماتقرب إلي عبدي بشي أحب إلي مما افترضت عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فاذا احبتته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري ..
كل تلك الاشياء هي درع قوي يحمينا من سراق رمضان وثوابه ، فلنحتمي بدرعنا القوي ولنمضي في سلام حتى لا يجد السارق ثغره ليتسلل بها إلى رمضان ربما يكون اخر رمضان نقضيه لن ندع احد سيرق رمضاننا منا .
اولادنا فلنحميهم من نار وقودها الناس والحجاره لا نتركهم ينامون طوال النهار بلا صلاه وكل مسؤول عن رعيته ، اللمه مع الاهل والاصحاب رائعه ولكن لا نضيع كل رمضان فيها كل شي بمقدار الاسراف فلنحاربه بشتى الطرق ان الله لا يحب المسرفين مضى رمضان اسأل نفسك ما قدمت له؟ هل ستترك ما بقي ليمضي بسرعه ضاعف جهدك وصم صوم مودع ولا تنسى ليلة القدر …
