تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تعليق الشَّيخ الألبانيُّ على قوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ في آية الصِّيام

تعليق الشَّيخ الألبانيُّ على قوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ في آية الصِّيام 2024.

  • بواسطة

دار

تعليق الشَّيخ الألبانيُّ -رحمه الله- على قوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ في آية الصِّيام

قال الشَّيخ الألبانيُّ -رحمه الله تعالى-:

نعلم جميعًا قول الله -تبارك وتعالى-:

﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾

[183البقرة].

هذه الآية طالما سمعتم تعليقًا حولها، وكلامًا مفيدًا فيما يتعلَّق بها؛ ولكني أعتقد

أنكم قلَّما تكونون قد سمعتم تعليقًا خاصًا حول آخر هذه الآية: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

كُتِبَ هذا الصِّيام، لماذا؟ ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

هذه الآية من الآيات القليلة؛ بل ومن النَّصوص الشَّرعية القليلة التي

يقترنُ الحكم الشرعيُّ فيها، مع بيان الغاية والعلَّة منها.

هنا تصريحٌ بفرضِيَّة صيام شهر رمضان، وعلى المسلمين أن يُباشرو إلى تبنِّي وتطبيق

هذا الحكم دون أن يسألوا لما؟ وكيف؟ وما شابه ذلك، مما يكثُر -الآن- التسائل عن ما يُسمى بـ: "حكم التَّشريع".

كثيرًا ما تسمع من بعض النَّاس: لماذا كذا؟ ولماذا كذا؟ ولماذا كذا؟

لهذا نحن لا نستحسِنُ التَّوسُّع في تلمُّسِ حكمِ التَّشرِيع إلا ما كان منها

منصوصًا في الشَّرع؛ كمثل ما نحن فيه الآن.

﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ إلى آخر الآية، لماذا؟ قال تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

أي: إنَّ المقصد من الصِّيام؛ هو أنْ يكون هذا الصِّيامُ وسيلةً ليزداد الصَّائم

تقوًى لله -عزَّ وجلَّ- وتقربًا إليه، فإذا ما صام الصَّائم، ولم يتطور وضعه عمَّا كان

عليه من قبل -أي: قبل رمضان-؛ فمعنى ذلك أنَّ هذا الصَّائم لم يحقِّق الغاية المرجوَّة مِن فريضة هذا الصِّيام.

وقد جاءت بعض الأحاديث الصَّحيحة -طبعًا- عن النِّبي صلَّى الله عليه

وعلى آله وسلَّم تبيِّنُ وتؤكِّد هذه الغاية التي نصَّت عليها الآية؛ مثلاً:

الحديث القدسي الذي يرويه النبيُّ صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم عن ربه -عزَّ وجلَّ-؛ حيث قال:

((مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ اَلزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ, فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ))

أخرجه البخاري في صحيحه

هذا حديثٌ عظيمٌ جدًا، ويلتقي كلَّ الالتقاء مع خاتمة تلك الآية: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

إذن ليس المقصود إذا جمعنا بين الآية والحديث، ليس المقصود "كلَّ القصد" -أقول كلَّ القصد؛ حتى

لا يُسيء البعض فَهْمَ كلامي-، ليس المقصود كلَّ القصد من الصَّائم أنْ يمسك نفسه عن

الطَّعام والشَّراب والجماع المنصوص على أنها مِن المفطِّرات في القرآن وفي السُّنة، فضلاً

عن المفطِّرات الأخرى التي فيها خلافٌ كبيرٌ بين الفقهاء.

ليس المقصود الإمساك عن هذه المفطِّرات فقط؛ وإنَّما هناك من الواجبات الأخرى

التي يجب على المسلم أنْ يُمسِكَ عنها -أيضًا- كما أمسك عن هذه المفطِّرات.

المصدر: سلسلة الهدى والنَّور

الشريط رقم: 692، الدقيقة: 12 و 20 ث

** ** ** ** **

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
سلمت يمنياك
استفدت من موضوعك القيم
لاحرمتِ الاجر
اللهم أرزق اختي الغالية

مغفرة بلا عذاب

وجنة بلا حساب

ورؤية بلا حجاب..

مرور عذب ,,بثـتـه أقلامكن هنا

فــ انتشى قلمي مسرورا لِـ يكتب لكن

جوزيتم خيرا غالياتي

جزاك الله خير الجزاء
ونفع بك
ادامك الله ما حييتي على طاعته

جزاك الله الجنة
فائدة قيمة ’’’’امتعتنا بها
لاعدمناك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.