السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للصائم دعوه لاترد….
للشيخ عائض القرنى
للشيخ عائض القرنى
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد.
لأن الصائم منكسر القلب ضعيف النفس، ذلّ جموحه، وانكسر طموحه،
واقترب من ربه، وأطاع مولاه، ترك الطعام والشراب خيفةً من الملك الوهّاب، كفّ
عن الشهوات طاعةً لربّ الأرض والسموات، صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ
أنه قال: «الدعاء هو العبادة». فإذا رأيت العبد يكثر من الإلحاح في
الدعاء فاعلم أنّه قريبٌ من الله، واثقٌ من ربه.
عن الشهوات طاعةً لربّ الأرض والسموات، صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ
أنه قال: «الدعاء هو العبادة». فإذا رأيت العبد يكثر من الإلحاح في
الدعاء فاعلم أنّه قريبٌ من الله، واثقٌ من ربه.
قال الصحابة: يا رسول الله! أربّنا قريبٌ؛ فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله
عزّ وجلّ:
«وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»
(البقرة:186)
. وقد صحّ
عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال:
«إنكم لا تدعون أصمّ ولا
غائباً، وإنّما تدعون سميعاً بصيراً أقرب إلى
أحدكم من عنق راحلته».
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – لصفحة أو الرقم: 2704
خلاصة حكم المحدث: صحيح
«وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»
(البقرة:186)
. وقد صحّ
عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال:
«إنكم لا تدعون أصمّ ولا
غائباً، وإنّما تدعون سميعاً بصيراً أقرب إلى
أحدكم من عنق راحلته».
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – لصفحة أو الرقم: 2704
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الدعاء حبلٌ مديدٌ، وعروةٌ وثُقى، وصِلةٌ ربّانية. صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام
ـ أنه قال:
لا تعجزوا في الدعاء فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد
الراوي: أنس المحدث: المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – لصفحة أو الرقم: 2/390
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الله ينادينا أن ندعوه، ويطلب منّا أن نسأله، قال
الله تعالى:
«ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»
(الأعراف: من الآية 55).
«ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»
(الأعراف: من الآية 55).
وقال أيضاً:
«وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ
عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»
(غافر: من الآية 60).
عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»
(غافر: من الآية 60).
لو لم تُردْ نيلَ ما أرجو وأطلبُه مِن جود كفّك ما علّمْتَني الطّلبا صحّ عنه
ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال:
«ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين
يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: هل من سائلٍ فأعطيه؟ هل من داعٍ
فأجيبه؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؟».
«ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين
يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: هل من سائلٍ فأعطيه؟ هل من داعٍ
فأجيبه؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؟».
الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر – المصدر: مسند أحمد – لصفحة أو الرقم: 14/46
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وشهر رمضان هو شهر الدعاء، وشهر الإجابة، وشهر التوبة والقبول.
فيا صائماً قد جفّتْ شفته من الصيام، وظمئت كبده من الظمأ، وجاع بطنه،
أكثِرْ من الدعاء، وكنْ ملحاحاً في الطلب.
وصف الله عباده الصالحين فقال:
«إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ
فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ»
(الأنبياء: من الآية 90).
فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ»
(الأنبياء: من الآية 90).
وللدعاء يا صائمين آدابٌ ينبغي على الصائم معرفتها، ومنها:
عزم القلب، والثقة بعطاء الله ـ عزّ وجلّ ـ وفضله.
صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «لا يقُلْ أحدُكم: اللهم اغفر لي
إن شئت، ولكن ليعزمْ المسألة؛ فإنّ الله لا مُكرِهَ له».
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن عبدالبر – المصدر: التمهيد – لصفحة أو الرقم: 19/49
خلاصة حكم المحدث: متصل صحيح
خلاصة حكم المحدث: متصل صحيح
ومن الآداب
الثناءُ على الله ـ تعالى ـ والصلاة على رسوله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ في أول الدعاء وأواسطه وآخره، ومنها توخّي أوقات الإجابة
كالثلث الأخير من الليل، وفي السجود، وبين الأذان والإقامة، وفي أدبار الصلوات،
وآخر ساعة من يوم الجمعة، وبعد العصر، ويوم عرفة. ومنها تجنّب السجع
في الدّعاء والتكلّف والتعدّي فيه. ومنها الحذر من الدّعاء بإثمٍ أو قطيعة رحم.
كالثلث الأخير من الليل، وفي السجود، وبين الأذان والإقامة، وفي أدبار الصلوات،
وآخر ساعة من يوم الجمعة، وبعد العصر، ويوم عرفة. ومنها تجنّب السجع
في الدّعاء والتكلّف والتعدّي فيه. ومنها الحذر من الدّعاء بإثمٍ أو قطيعة رحم.
أيها الصائم! قبل الغروب لك ساعة من أعظم الساعات، قبل الإفطار يشتدّ جوعك،
ويعظم ظمؤك، فأكثِرْ الدعاء، وزِدْ في الإلحاح، وواصلْ الطلب، ولك في
السَّحَر ساعةٌ، فجُدْ على نفسك بسؤالِ الحيّ القيّوم؛ فإنّك الفقير، وهو الغني،
وإنّك الضعيف، وهو القويّ، وإنّك الفاني وهو الباقي:
السَّحَر ساعةٌ، فجُدْ على نفسك بسؤالِ الحيّ القيّوم؛ فإنّك الفقير، وهو الغني،
وإنّك الضعيف، وهو القويّ، وإنّك الفاني وهو الباقي:
يا ربّ عفوَك ليس غيرُك يُقصَدُ يا مَن له كلّ الخلائقِ تصمدُ أبوابُ كلّ مملّكٍ
قدْ أُوصدتْ ورأيتُ بابَكَ واسعاً لا يُوصَدُ دعا إبراهيم ـ عليه الصلاة ـ
فقال:
«رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
* رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ»
( سورة إبراهيم: الآيتان 40 – 41).
فقال:
«رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
* رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ»
( سورة إبراهيم: الآيتان 40 – 41).
ودعا موسى ـ عليه السلام ـ فقال:
«قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي
أَمْرِي»
( سورة طه: الآيتان 25 ـ 26).
ودعا سليمان ـ عليه السلام
ـ فقال:
«قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ»
(ص:35).
أَمْرِي»
( سورة طه: الآيتان 25 ـ 26).
ودعا سليمان ـ عليه السلام
ـ فقال:
«قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ»
(ص:35).
ودعا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال ـ كما في الصحيح:
«اللهمّ ربَّ جبريل
وميكائيل وإسرافيل، فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، أنت تحكم بين
عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك، إنّك تهدي
من تشاء إلى صراط مستقيم».
عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك، إنّك تهدي
من تشاء إلى صراط مستقيم».
الراوي: أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف المحدث: أبو داود – المصدر: سنن أبي داود – لصفحة أو الرقم: 767
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
للدعاء أربع فوائد
الأولى: أنه عبوديّة لله ـ عزّ وجلّ ـ وتذلّلٌ وثقةٌ به، وهي مقصود العبادة وثمرتها.
الثانية: تلبية الطلب، إما لإعطاء خير أو دفع ضرر، وهذا لا يملكه إلا الله عزّ وجلّ.
الثالثة: ادّخار الأجر والمثوبة عند الله إذا لم يُجب الداعي في الدنيا، وهذا أنفع وأحسن.
الرابعة: إخلاص التّوحيد بطريق الدعاء، وقطع العلائق بالناس، والطمع فيما عندهم
.
ربّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذابَ النار، ربّنا لا تُزِغْ
قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهبْ لنا من لدنك رحمةً، إنّك أنت الوهّاب.
لاتنسونى من دعائكم بالفرج القريب
بارك الله فيكِ
جعله الله في ميزان حسناتكِ
شكرا لكِ
جعله الله في ميزان حسناتكِ
شكرا لكِ
جزاكِ الله خيرا على موضوعكِ القيم
نقل رائع
حفظ الله شيخنا الفاضل
سلمت يداكِ
لا تحرمينا من مواضيعك المتميزة
نقل رائع
حفظ الله شيخنا الفاضل
سلمت يداكِ
لا تحرمينا من مواضيعك المتميزة
بوركتِ أخيتي ع انتقاءكِ الموفق
لِــ هذا الموضوع القيم
يقول الإمام الشافعي :
أتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهام الليل لا تخطىء ولكن *** لها أمدٌ وللأمد انقضاء
فالدعاء عدو البـــــــلاء
يدفعه ويعالجه ويخفف منه
وما أحسن قول الشاعر:
لا تسألن بني آدم حاجة *** وسلِ الذي أبوابُه لا تحجبُ
الله يغضب إن تركت سؤاله *** وبني آدم حين يسأل يغضبُ
إذا كان هذا هو حال الدعاء في كل الأوقات
فـ ماباله في هذا الشهر الفضيل
اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله،
ماعلمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله
، ما علمت منه وما لم أعلم.
اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك،
وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ونبيك.
اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل،
وأعوذ بكِ من النار وماقرب إليها من قول أو عمل ..
ماعلمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله
، ما علمت منه وما لم أعلم.
اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك،
وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ونبيك.
اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل،
وأعوذ بكِ من النار وماقرب إليها من قول أو عمل ..
جزاكِ الله خيرا غاليتي
في انتظار جديدكِ
جزاك الله خيرا لهذه المواضيع القيمة بوركت غاليتي
شكرا اخواتى مروكم الكريم
ربى تقبل دعائنا انك انت السميع العليم ..