يقول السائل:
ماصحة حديث: (أبغض الحلال عند الله الطلاق).?
الحديث هذا ضعيف لأنه – حتى بالمعنى – لا يصح أن نقول: (أبغض الحلال إلى الله) لأن ما كان مبغوضاً عند الله لا يمكن أن يكون حلالاً.
لكن لا شك أن الله سبحانه وتعالى لا يحب من الرجل أن يطلق زوجته ولهذا كان الأصل في الطلاق الكراهة.
ويدل على أن الله تعالى لا يحب الطلاق قوله تعالى في الذين يؤلون من نسائهم قال: (للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاؤوا فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم) ففي رجوعهم قال: (إن الله غفور رحيم) يعني الله يغفر لهم ويرحمهم وفي عزمهم الطلاق قال: (فإن الله سميع عليم) وهذا يدل على أن الله تعالى لا يحب منهم أن يعزموا الطلاق.
وكما نعلم جميعاً ما في الطلاق من كسر قلب المرأة وإذا كان هناك أولاد تشتت الأسرة وتفويت المصالح التي تترتب على النكاح ولهذا كان الطلاق مكروهاً في الأصل.
العلامة محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم المكي – 1407
الف شكر حبيبتي جزاكي الله كل خير
جزاك الله خيرا بنت دنيتى