تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هل الصَبرْ عَليَ الظَالمْ أفْضلْ منْ الدُعاءْ عَليه.؟

هل الصَبرْ عَليَ الظَالمْ أفْضلْ منْ الدُعاءْ عَليه.؟ 2024.

  • بواسطة
دار

هل الصَبرْ عَليَ الظَالمْ أفْضلْ منْ الدُعاءْ عَليه؟

الفتوى
هل دعوة المظلوم على الظالم مكروهة ؟
المعروف أن دعوة الظالم مستجابة
لكن لو كانت الدعوة مثل ( إن شاء الله ما يتهنى في حياته أو ما يشوف السعادة مثل ما حرمني …..والخ من هذه الدعوات )


هل مكروهة ؟ أو غير مستحبة أو عادي ؟

الجواب:
دُعاء المظلوم على مَن ظَلَمه ليس مكروها ،إلا أن يتعدّى المظلوم في دُعائه ،كأن يدعو بأكثر مما ظُلِم ، أو أن يَدعو بإثم أو بِقطيعة رَحِم .

وقد أذِن الله للمظلوم أن يدعو على مَن ظَلَمَه .

قال تعالى : (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ)

قال ابن عباس في الآية : يقول : لا يُحِبّ الله أن يَدعو أحَد على أحَد إلاَّ أن يكون مَظلوما ، فإنه قد أرْخص له أن يَدعو على مَن ظَلَمه

وذلك قوله : ( إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ ) ، وإن صَبَر فَهو خَيْر له .

وقال أيضاً : لا بأس لمن ظُلم أن ينتصر ممن ظَلمه بمثل ظُلْمِه .
وقال تعالى : (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ)

ثم قال تبارك وتعالى بعد ذلك : (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) .

قال الحسن البصري : دعاؤه عليه أن يقول : اللهم أعِنِّي عليه ، اللهم اسْتَخْرِج حَقّي منه .

وقيل : إن شُتِم جاز أن يَشْتِم بمثله لا يَزيد عليه . نَقَله البغوي .

وقال ابن كثير في قوله تعالى : (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ)

ما نصه :
أي : ليس عليهم جناح في الانتصار ممن ظَلَمهم . اهـ .
فيجوز للمظلوم أن يَدعو على مَن ظَلَمه بِقَدْر مَظْلَمَتِه ، وإن صَبر فهو أفضل له ، لأن أجْر ذلك يُدَّخَر له يوم القيامة .

وأفضل مِنه أن يصبر ويَغفر ، فيَعظُم أجره .
والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

دار

دار

فتوى قيمة
بارك الله فيك
وجزاك خيرا
وجعلها في ميزان حسناتك

فتوي هامة….شكرا لك
دار

جزاك ِ الله خير الجزاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.