هل يجوز أكل الطعام الذي يطبخه الشيعة في عاشوراء ؟
علما أنهم يقولون إن هذا الطعام هو لله لكن ثواب الطعام للحسين رضي الله عنه ،
ثم إذا لم آخذ الطعام أو لم أستلمه يسبب ذلك إحراجا لي أو خطرا علي لأني في العراق
وتعلمون كيف يعاملون أهل السنة والجماعة .
وإراقة الدماء ،
وصنع الطعام ،
كل ذلك من البدع المحدثة المنكرة ، كما سبق بيانه في الجواب رقم (
ولا يجوز المشاركة فيها ، ولا إعانة أهلها ؛ لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" هذا منكر شنيع وبدعة منكرة ، يجب تركه ولا تجوز المشاركة فيه ،
ولا يجوز الأكل مما يقدم فيه من الطعام ".
وقال : " ولا تجوز المشاركة فيه , ولا الأكل من هذه الذبائح ، ولا الشرب من هذه المشروبات ،
وإن كان الذابح ذبحها لغير الله من أهل البيت أو غيرهم فذلك شرك أكبر ؛
لقول الله سبحانه :
( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *
لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)
الأنعام/162-163
، وقوله سبحانه : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ )
الكوثر /1-2 "
انتهى من "فتاوى الشيخ عبد العزيز ابن باز" (8/320).
لكن إذا كان في امتناعك عن قبول طعامهم خطر عليك ، فلا حرج أن تأخذه لدفع الضرر .
والله أعلم .
وجعله الله في موازين حسناتكِ ونفع بك
ولاحرمكِ الله من الإجر وحسن الله إليك ونفع بكِ وبعلمكِ